«  الرجوع   طباعة  »

قصص رمزية عن التفكير المحدود بالأشياء الظاهرة فقط والمحيطة.

 

Holy_bible_1

 

قصة رمزية عن توأم في بطن امهم والتفكير المحدود بالمحيط فقط من فكرة مترجمة.

كان في بطن ام تؤامين. الأول والثاني 

سأل الأول الثاني: هل تعتقد في الحياة بعد الولادة؟ 

أجاب الثاني: بالطبع، لا بد ان يكون هناك حياة أخرى بعد الولادة. 

سال الأول: لماذا تصدق شيء كهذا؟

أجاب الثاني: اصدق هذا لان هذا يوضح الهدف من وجودنا هنا. غالبا نحن هنا لكي نعد أنفسنا لما سيكون بعد ذلك. 

قال الأول: هذه خرافات. لا يوجد حياة أخرى بعد الولادة. هذا شيء خيالي فكيف تتخيل شيء كهذا؟

أجاب الثاني: لا أعلم بالضبط ولكن غالبا سيكون هناك مساحة أكبر ونور أكثر مما نحن فيه. قد نمشي على ارجلنا وقد نأكل بفمنا أنواع اطعمة جديدة. وقد سيكون لنا حواس أخرى لا نستطيع ان نفهمها الأن لأننا لم نجربها.

قال الأول: هذا تخلف وغير عقلي. المشي شيء مستحيل وها نحن امامك لا نمشي. ونأكل بفمنا! هذا غباء انت ترى وتختبر ان الحبل السري هو الذي يحضر لنا المواد الغذائية ولكنك تستطيع ان ترى بنفسك وتختبر انه قصير جدا. ولهذا من المنطق ان نستنتج انه لا يوجد حياة بعد الولادة لان الحبل السري لا يكفي. هذا امر ثبت خطؤه بالملاحظة والتجربة. ومساحة أكبر! هل تتكلم عن شيء غير موجود؟ وحواس أخرى! ما هذا الخيال؟ كل هذه أشياء لا دليل على وجودها فهي خيالية. 

الثاني قال بإصرار: انا لا زلت اعتقد ان هناك حياة أخرى بعد الولادة وغالبا هي تختلف عما نحن فيه الان. لربما لا نحتاج بعد الولادة الى هذا الحبل السري المادي القصير. 

الأول قال: هذه أشياء غير مقبولة لأنها غير عقلانية. وحتى لو افترضنا جدلا ان هناك حياة أخرى بعد الولادة فلماذا لم يأتي الينا أحد من هذه الحياة؟ لم نرى أي أحد او علامة على الحياة التي بعد الولادة لهذا الولاة هي النهاية وبعد الولادة لا يوجد شيء ألا الظلام والصمت والعدمية.

قال الثاني: لا أعرف ولكن بكل تأكيد بعد الولادة سنقابل ماما التي سترعانا  

قال الأول بسخرية: ماما!!!! هل فعلا تصدق هذه الخرافة بوجود شيء اسمه ماما؟ هذا شيء مضحك. لو كان يوجد شيء اسمه ماما التي تحبنا فاين هي الان؟ لماذا تتركنا في هذا المكان الضيق والملل؟ اين هذه الام عندما نصبح في وضع غير مريح ولا نجد أحد يساعدنا للرجوع للوضع المريح؟

أجاب الثاني: هي حولنا في كل مكان. نحن محاطين بها. نحن في داخلها. هي تحمينا مما لا نعرفه. بل نحن نحيا بها وفيها. بدونها هذا المكان والعالم الذي نحن فيه لم يمكن ان يكون له وجود. 

قال الأول: الحقيقة أنا لا اراها الذي اعرفه حيدا ان خليتين التقيا بالصدفة وانقسموا وتطوروا في النمو حتى أصبحت انا موجود. 

قال الثاني: لا بل ماما هي التي احبتنا قبل ان نوجد وقبلت ان نتكون فيها وهي التي خططت لذلك

قال الأول: اين هي؟ قدم لي دليل واحد على وجودها. على الأقل اسمعني صوتها. لو لا يوجد دليل إذا العقل يقول ان ليس لها وجود.

 قال الثاني: في بعض الأحيان عندما تكون صامت وتركز فعلا وتريد ان تسمع صوتها لأنك تريد ان تعرفها. ستجد نفسك تشعر بوجودها وستستطيع أن تصمع صوتها المحب تنده عليك من اعلى. هكذا كيف عرفت انها موجودة وعرفت انها تحبنا واشتاق ان اراها وانتظر لحظة الولادة لكي اعرفها أكثر. 

 

والمجد لله دائما