«  الرجوع   طباعة  »

التطور الكبير الجزء الأول مقدمة التطور

 

Holy_bible_1

 

التطور (في البيولوجيا-علم الحياة) هو العملية اللي مفترض أن تتغير فيها صفات الكائنات الحية عبر الزمن. التطور يعني به التغييرات البسيطة المتتالية المتراكمة اللي تحدث في الجينات من جيل للتالي والتغييرات الكبيرة التي تظهر بسببها كائنات حية جديدة من جد مشترك على مدى اجيال طويلة

التطور الكبير Macroevolution

هو تطور يحدث على نطاق تجمعات الجينات المنفصلة للأجناس. دراسات التطور الكبير تتركز حول التغيرات التي تحدث في أو فوق مستوى النوع والتنوع، حتى ينتج جنس جديد 

الفرق بين التنوع والتطور 

التنوع

Variation or known by Microevolution

التنوع وهو الذي يطلق عليه مجازا التطور الصغير هو يشير الي التغييرات الموجودة في الانواع للجنس الواحد بناء علي تنوع الجينات في مجمع الجينات الموجود للجنس الواحد. هو وجود الأنواع من حيث اللون والشكل والحجم للجنس الواحد وهذا ملاحظ ومختبر ومتكرر ومحسوب فهو علمي واضح وهو ليس تطور لأنه تنوع في الجنس الواحد

ما نؤمن به: الكتاب المقدس تكلم عن ثبات الاجناس والله خلق الاجناس في تكوين 1 ومن الجنس تتنوع الانواع بسهولة. علميا الجنس به أنواع والأنواع لها نفس عدد الجينات والكروموسومات وتتزاوج جينيا لأنها جنس واحد ولكن من الممكن ان الجين تعبيره يتغير فهي صفات متنوعة وبدائل لنفس الجين فتتغير الصفة من الممكن ان النوع يفقد صفات بتلف جينات او بسبب العزل فيتغير نوعه ولكن لن يتغير جنسه هذا ليس كسب جينات جديدة من العدم ولكن هذا يعتبر عيب جيني. فالفيصل ان التنوع لا يوجد فيه اكتساب اكواد ومعلومات جينية وكروموسومات من العدم وهو نفس الجنس.

اما التطور الكبير فكما عرفنا هو النشوء والارتقاء التدريجي لكائن وبخاصة من شكل بسيط الي شكل أكثر تعقيدا. وهذا بالطبع يستلزم ان يكتسب اكواد ومعلومات جينية من العدم او لم يكن لها وجود سابق في هذا الكائن. الطفرات لا تعطي جينات من العدم وممكن تغير الأنواع ولكن لا تغير الاجناس.

ما لا نؤمن به وما لم يقوله الكتاب المقدس ان كائن واحد اولي نشا من احجار كونت شربة عضوية وتطور الي الاجناس المختلفة ولكن هذا ما يؤمن به مؤيدي التطور. هذا الكائن البسيط جدا يحتاج اكتساب جينات جديدة تماما باستمرار لم تكن موجودة به من قبل سواء بالطفرات او غيره ويزداد في عدد الكروموزومات وينتج اجناس جديدة تماما لم يكن لها وجود من قبل مختلفة عن الاجناس السابقة. بالطفرات بالتداخل مع الانتخاب الطبيعي هذه حول الحياة البسيطة من كائن اولي وحيد الخلية بسيط الي اشكال مختلفة من الاحياء المعقدة التي نراها الان.

http://www.angelfire.com/mi/dinosaurs/images/micromacro.jpg

http://bringingtruth.com/Portals/13/micro%20macro.jpg

الفرق بين الميكرو والماكرو ايفلويشن او ما نسميه الفرق بين التنوع والتطور هو الفرق بين الخط العرضي والخط الطولي 

فالتنوع بالفعل نراه عرضيا ونختبره بل نستطيع ان ننفزه اما التطور فلا نستطيع ان نراه ولا نختبره ولا ننفذه ولا ادلة عليه. 

التنوع هو صفات مختلفة لنفس الجين سائد ومتنحي ومتراكم وجين تعدد الاشكال والبيبتيدات المتغيرة وغيره وهو ما نراه بوضوح في جينات المناعة التي تستطيع بكل سهولة ان نفس الجينات تفرز اجسام مضادة متنوعة وأحيانا طفرات في الجين. اما التطور هو احتياج الي جينات جديده تماما تظهر من العدم وتضاف الي الصفات الوراثية. حتى الطفرة وتغير جين من صفه الي صفه ليست تطور لان الجين موجود اصلا وحدث تغيير في نسخه او تعبيره ولكن لم يظهر هذا الجين من العدم ويضاف على بقية الجينات.

تعريف التطور 

Evolution definition

The gradual development of something, especially from a simple to a more complex form.

النشوء التدريجي لشيء وبخاصة من شكل بسيط الي شكل أكثر تعقيدا

 

انقسم مؤيدي فرضية التطور الكبير الي ثلاثة اقسام (هذا بالإضافة الي التصميم الزكي الذي ليس من هذه المجموعات) الثلاث اقسام هم (كثير من غير المتعمقين في هذا الامر لا يعلمون هذه التقسيمة)

الفئة الأولى وهم الدارونيين Darwinists وهم قلة قليلة حاليا رغم انهم من دارون حتى 1930 كانوا هم الغالبية من مؤيدي التطور وبعده بدوءا يصبحوا اقلية حتى الان ولا يزالوا يتمسكون بكلام دارون عن الانتخاب الطبيعي فقط ر

وهو بدأ سلسلة التطور عن طريق الانتخاب الطبيعي والصفات المكتسبة التي تورث. (مثال الزرافة)

Natural Selection and Inheritance of acquired characteristics

ولكن نحن عرفنا ان دارون لم يكن يعرف شيء لا عن الجينات ولا عن الطفرات الجينية. فهم يعتبروا الانتخاب الطبيعي هو النموذج الوحيد الذي يطور الكائنات (رغم ان دارون نفسه تخلى في كتابه التالي عن فكرة الانتخاب الطبيعي وعاد الي كلام لامارك عن الصفات المكتسبة) وفي ملف الانتخاب الطبيعي سنتأكد ان الانتخاب لا يحدث تطور 

الفئة الثانية وهم الدارونيين الحداثي Neo-Darwinists وهؤلاء هم الغالبية العظمى المشهورة الذين يتكلمون الان عن الانتخاب الطبيعي والطفرات هما معا قادوا الي التطور 

Life evolves by means of mutations (mutations and genetic drift) and natural selection

الدارونية الحديثة ينادوا بان التغيرات الجينية اي الطفرات مع الانتخاب الطبيعي هو الذي حول الكائنات البسيطة الي الاجناس المعقدة التي نراها هذه الايام 

Genetic drift and mutations combined with natural selection turned a few simple organisms into the diverse complex life we see today

 

وهؤلاء بدوءا يظهروا ما بعد 1930 وينتشروا أكثر حتى 1980 م ولا يزالوا فئة أساسية وهم الذين يسير وراؤهم البسطاء حتى الان

وهم يقولوا ان دارون تكلم عن التطور وبدقة رغم انه لم يكن يعرف الطفرات فلهذا هم اضافوا الطفرات كمسبب للتطور الذي تكلم عنه ويقولوا ان دارون كان عبقري فرغم عدم معرفته بالجينات لكنه تكلم عن التطور. وفي ملف الطفرة سنعرف ان الطفرات لا تسبب تطور والانتخاب هو يفني الطفرات ولا ينتخبها وقدمت الكثير من الأمثلة واعترافات علماء التطور. 

وبسبب هذا ظهرت مجموعة ثالثة غير مشهورة عند العامة ولكن لها شهرتها في الأوساط العلمية وهم لهم عدة أسماء وهم الذين يؤمنون بالأمل في الظهور الفجائي للأجناس الجديدة Hopeful monster advocates وهم بدوءا يظهروا من بعد 1980 م بسبب ظهور ادلة كثيرة على خطأ التطور التدريجي البطيء واشكاليات ان الطفرات التدريجية التراكمية تتجمع. وهم يؤمنوا بان تبقي الاجناس بدون تغير لعشرات ومئات الالاف من السنين (50000 سنة) ثم فجأة تحدث مجموعة تغيرات في جنين جديد مرة واحدة ويخرج جنس جديد وتحدث أيضا نفس التغيرات في جنين اخر على مقربة منه ليستمر الجنس الجديد

هؤلاء افترضوا هذا بعد ان تأكدوا بالحقيقة ان فكرة التطور بالتغيير التدريجي غير موجود لا بالانتخاب ولا بالطفرات.

ومن هنا اتت فكرة التطور الفجائي وهو الذي حاول بعضهم تفسير هذا بما يسمي توازن الفواصل

Punctuated equilibrium

وهذا ما سندرسه في ملف التطور الفجائي

قبل ان ندرس الانتخاب الطبيعي والطفرات والتطور الفجائي يجب ان نعرف ان 

التطور الكبير يعتمد على عدة أشياء 

1 التطور هو عملية بلا هدف Evolution operates in a purposeless manner لأنه لو كانت بهدف يكون المسبب زكي وهذا ما يتحاشاه مؤيدي التطور فالتطور والطفرات ليس لديه هدف سابق يسعى ان يصل اليه فحتى مع مقولة الطبيعة ستجد وسيلة ولكن الطبيعة غير هادفة أي لا تعرف الشيء قبل حدوثه

2 التطور يدار بطريقة عشوائية Evolution operates in a random manner فيجب ان لا يكون هناك زكاء لكيلا يكون مصمم زكي بل عشوائية في كل اتجاه

3 التطور يتجه من الأقل الي الأعلى وليس العكس Evolution operates upward, never downward أي تعطي نتائج إيجابية لكي نحصل من كائنات بسيطة على كائنات معقدة 

4 التطور يعمل بطريقة لا رجعة فيها Evolution operates irreversibly أي التطور في اتجاه واحد وليس اتجاهين في نفس الوقت فالزواحف تطورت الي طيور ولكن الطيور لن تتطور الي زواحف. والقرد القديم تطور الي انسان ولكن الانسان لن يتطور الي قرد.

فيقول جى روش 

لاتزال حقيقة بينة ان التطور يقود للأفضل والأفضل وأيضا غير رجعي التطور لا يعود للخلف. 

 “The still more remarkable fact is that this evolutionary drive to greater and greater order also is irreversible. Evolution does not go backward.”

J.H. Rush, The Dawn of Life p. 35.

وهو ما يطلقوا عليه قانون دولو Dollo’s Law 

الكائن الحي لا يستطيع ان يعود ولا حتى جزئيا للمرحلة السابقة التي موجودة في رتبة اجداده

“An organism is unable to return, even partially, to a previous stage already realized in the ranks of its ancestors.”

Dollo, quoted in “Ammonites Indicate Reversal,” in Nature, March 21, 1970.

رغم انه لو فكرنا في هذا الكلام وهو مبدأ ثلاثة واربعه وهو ان التطور يتجه الي اعلي ويتجه بطريقة لا رجعه فيها نجده يخالف المبدأ الأول والثاني وهو اللا هدف والعشوائية فكيف يكون اتجه الي اعلي فقط وفي طريق اتجاه واحد بلا رجعة ثم اعتبر هذا عشوائي بلا هدف؟ 

5 التطور يتجه من الأصغر الي الأكبر Evolution operates from smaller to bigger فالكائنات الصغيرة دائما تتجه في تطورها ان تكبر في الحجم وهو الذي يسمي قانون كوب Cope’s law ويقولوا انهم لا يجدوا كائن يتجه للتطور من الأكبر الي الأصغر ويقدموا امثلة على هذا مثل الحصان من حيوان أصغر في حجم الثعلب والانسان من قرد صغير بل دائما ما نجد علماء التطور لإثبات الحيوان تطور يستمروا يبحثوا عن حيوان أصغر قديم انقرض يشبهه في أي يشئ ليقولوا انه الجد الأكبر الذي تطور

رغم ان هذا المبدأ بالإضافة الي انه يخالف مبدا 1 و2 وهو اللا هدفية والعشوائية بل أيضا يخالف ما اثبتته الحفريات حديثا من ان الحفريات للحيوانات القديمة أكبر في الحجم من الحالية ولكن يستمر نفس الجنس. ولهذا اعترض علماء الحفريات على هذا المبدأ. الإشكالية ليس في هذا فقط ولكن الإشكالية تظهر ان ترتيب الحفريات الذي اعتمد عليه تحديد اعمار طبقات الأرض التي فيها اعتمد على هذه القاعدة. فان كانت القاعدة خطأ فكيف نثق في ترتيب الحفريات والاعمار التي يدعوها؟

فيقول كل من وايتكوم وموريس 

الى أي مدى قانون كوب قد يكون طبق في اثناء تكوين طبقات الحفريات فهو يظهر انه حاليا عكسيا. عمليا كل النباتات والحيوانات الحديثة بما فيها الانسان ممثلة في سجل الحفريات بعينات أكبر من التي تعيش الان (البيفر العملاق والنمر ذو الاسنان والماموث والدب والعجول البرية وغيرها)

“To whatever extent Cope’s ‘Law’ may have applied during the formation of fossiliferous strata, it appears that its trend is now reversed. Practically all modern plants and animals, including man, are represented in the fossil record by larger specimens than are now living (e.g., giant beaver, saber-tooth tiger, mammoth, cave bear, giant bison, etc.).” 

John C. Whitcomb and Henry M. Morris, Genesis Flood (1961), p. 285.

6 التطور يتجه من الابسط الي الاعقد Evolution operates from less complex to more complex فلكي تتطور الحياة ونري الكائنات المعقدة الموجودة حاليا يجب على التطور يوجه الكائنات البسيطة وحيدة الخلية ان تتجه في تطورها الي كائنات اعقد في التركيب فنحصل في النهاية على التشكيلة من الكائنات المعقدة الكثيرة الموجودة حاليا.

رغم ان هذا المبدأ أيضا يخالف مبدأ 1 و2 وهو اللا هدفية والعشوائية. فاللا هدفية لا توجه وتكون في كل الاتجاهات اعقد الي ابسط والعكس ومتساوي ومختلف وغيره وأيضا العشوائية لا تقود الي التعقيد فالعشوائية تقود لعدم التنظيم واللخبطة والتفتت والعشوائية لا تبني ولا تنظم ولا تكبر. أيضا يوجد إشكالية كبري في هذا المبدأ وهو ان كائنات طبقة الكامبريان Cambrian والتي تعتبر أقدم طبقة رسوبية وهي الطبقة السفلى كائناتها معقد جدا رغم انه لا يوجد طبقة أقدم منها لتحتوي على البسيطة قبل تعقيد الكامبريان. وهذا درسناه سابقا بشيء من التفصيل في ملفات انفجار الكامبريان ولكن فقط أقدم شهادة سريعة على هذه الإشكالية بالإضافة الى ما قدمت

فيقول مارفن 

لسنين التطوريين كانوا يظنوا التفرعات او شجرة التطور بناء على فرضية صفة طريق واحد في سجل الحفريات. باستخدام تمايز الاشكال الحالية هم رجعوا لسجل الحفريات بحثا عن اشكال اكثر عمومية من الأجداد لأشكال يومنا الحالي

“For years evolutionists have been constructing phylogenetic or evolutionary ‘family trees’ on the basis of the supposed ‘one way’ character of the fossil record. Using present day specialized forms, they have gone back into the fossil record looking for more generalized ancestors of the present day forms.”

Marvin L. Lubenow, “Reversals in the Fossil Record,” in Creation Research Society Quarterly, March 1977, p. 186.

7 التطور يتجه من الأقل مثالية واتقان الي الأكثر مثالية واتقان Evolution operates from less perfect to more perfect. ولكن هذا أيضا بالإضافة الي انه يعارض المبدا 1 و2 وهما اللا هدفية والعشوائية أيضا هذا يتعارض مع ادعاء وجود أعضاء اثرية Vestiges وهذا سآتي اليه لاحقا

8 التطور لا يتكرر Evolution is not repeatable فدائما لتفسير سبب اننا لا نرى التطور بأعيننا فلا نري زاحف يتطور نسله لطائر ولا جد قرد يتطور نسله لأنسان
فيقول دوبزانسكي ان التطور لا يتكرر ولا يعود للخلف

“The evolutionary happenings . . of paleontology and paleobiology are unique, unrepeatable, and irreversible.”

T. Dobzhansky, “On Methods of Evolutionary Biology and Anthropology,” in American Scientist 45 p. 388.

وهذه القاعدة بالطبع تخالف كل قياسات وتعريف العلم الذي يجب ان يكون ملاحظ ومختبر ومتوقع ومتكرر. وهذا يجعل فرضية التطور ليس علم وهذا ليس كلامي فقط بل اعتراف وتساؤل من أحد علماء التطور

فيقول الشهير كولين باترسون 

لو قبلنا التمييز الجيد بين العلم وغير العلم، يجب علينا أولا ان نسأل هل نظرية التطور بالانتخاب الطبيعي هي علم ام علم كاذب. بأخذ اول جزء في النظرية بان التطور قد حدث، التي تقول بان تاريخ الحياة هو عمليات بسيطة لانقسام الاجناس والتقدم. هذه العمليات لابد ان تكون مميزة ولا تتكرر، مثل تاريخ إنجلترا. هذا الجزء من النظرية هو إذا نظرية تاريخية، عن احداث مميزة والاحداث المميزة حسب التعريف هي ليست جزء من العلم لأنهم لا يتكرروا ولا يخضعوا للاختبار

“If we accept Popper’s distinction between science and non-science, we must ask first whether the theory of evolution by natural selection is scientific or pseudo-scientific (metaphysical). Taking the first part of the theory, that evolution has occurred, it says that the history of life is a simple process of species-splitting and progression. This process must be unique and unrepeatable, like the history of England. This part of the theory is therefore a historical theory, about unique events, and unique events are, by definition, not part of science, for they are unrepeatable, and so not subject to test.”

Colin Patterson, Evolution pp. 145-146.

وأيضا يقول

لهذا في الحاضر نحن ترك لنا فقط نظرية الدارونية الجديدة التي ان التطور حدث والذي قيد أساسا بالانتخاب الطبيعي مع تداخلات عشوائية من انحرافات جينية وغالبا ويد يكون عادة اماني ضخمة. بهذا الشكل النظرية غير علمية بالمقاييس الصحيحة. بالحقيقة الاصح ان نلقب نظرية التطور ليست نظرية علمية ولكن برنامج بحثي غير علمي 

 “So, at present, we are left with neo-Darwinian theory: that evolution has occurred, and has been directed mainly by natural selection, with random contributions from genetic drift, and perhaps the occasional hopeful monster. In this form, the theory is not scientific by Popper’s standards. Indeed, Popper calls the theory of evolution not a scientific theory but ‘a metaphysical research programme.’”

Colin Patterson, Evolution (1978), p. 149.

 

مع ملاحظة شيء مهم اثناء الكلام عن التطور الكبير والوسائل التي يدعوا انها تحدثه مثل الطفرات والانحراف الجيني او الانتخاب يجب ان نضع في اذهاننا انه في كل حالة يجب ان تحدث الطفرة او الانحراف الجيني او غيره في كائنين وليس واحد ويكون أحدهما ذكر والثاني انثى. ويكونوا في نفس الوقت ويكونوا أيضا على مقربة من بعض جغرافيا لكي يتزوجوا ويبدؤوا الجنس الجديد وسيبقى هذا السؤال في كل حالة كيف بطريقة عشوائية بالصدفة البحتة بدون إرادة زكية تطور ذكر وانثى في نفس الوقت مناسبين لبعضهما. وسأتطرق لنقطة مهمة في هذا الامر وهي مناسبة الذكر والانثى اثناء التطور في ملف مستقل. 

التطور الكبير بدأ من جد مشترك. ما هو الجد المشترك؟ 

الإجابة لا نعرف 

درسنا سابقا في التطور العضوي وعرفنا استحالة ظهور حياة بالصدف العشوائية وأيضا عرفنا أن دارون رغم ان عنوان كتابه هو مصدر الأنواع the Origin of Species لكنه لم يقدم جواب على مصدر الأنواع فلكي نقتنع بالتطور يجب ان نعرف مصدر الأنواع. ولهذا فرضية دارون هي أصلا لم تجاوب على السؤال الأساسي 

وهذا ليس كلامي بل اعتراف علماء من مؤيدي التطور أنفسهم يقولوا ان عنوان كتاب دارون وهو مصدر الأنواع هو أصلا لم يناقش مصدر الأنواع 

“Darwin never really did discuss the origin of species in his [book] On the Origin of Species.

David Kitts, “Paleontology and Evolutionary Theory,” Evolution, Vol. 28, September 1974, p. 466

وايضا 

“Darwin never really did discuss the origin of the species in his Origin of the Species.

Niles Eldredge, Time Frames: The Rethinking of Darwinian Evolution and the Theory of Punctuated Equilibria, (1985), p. 33.

اعترف كثير من علماء التطور أكدوا ان فرضية التطور حتى الان لم تجيب عن مصدر الأنواع 

As Professor Ernst Mayr of Harvard, the doyen [senior member] of species studies, once remarked,

“Since Darwin’s seminal work was called The Origin of Species one might reasonably suppose that his theory had explained this central aspect of evolution or at least made a shot at it, even if it had not resolved the larger issues we have discussed up to now. Curiously enough, this is not the case. the ‘book called The Origin of Species is not really on that subject,’ 

Professor Simpson admits: 

‘Darwin failed to solve the problem indicated by the title of his work.’

“You may be surprised to hear that the origin of species remains just as much a mystery today, despite the efforts of thousands of biologists. main focus of attention and is beset by endless controversies.”

Gordon R. Taylor, Great Evolution Mysteryp. 140.

ولكن المفترض ان هذا الجد او المصدر المجهول الذي لا يعرفه دارون هو تطور بالانتخاب الطبيعي لبقية الاجناس 

فهل دارون رائ تطور جنس لاخر؟

دارون اعترف بعد 14 سنة من كتابته لكتاب مصدر الأنواع الذي يعتمد في الأساس على الانتخاب ان الانتخاب الطبيعي هو فقط اعتبار عام (أي وجهة نظر) ولكن بتدقيق النظر سنجد انه لا يحدث تغير لأي جنس واحد ولا أيضا نستطيع افتراض ان أي تغيير هو مفيد رغم ان هذا هو أساس النظرية 

فيقول 

في الحقيقة الايمان بالانتخاب الطبيعي هو يجب في الحاضر ان يكون قاعدة كل الاعتقاد العام. عندما ننزل للتفاصيل نستطيع ان نثبت انه لا يوجد جنس واحد قد تغير. ولا يمكن ان نثبت ان التغير هو مفيد الذي هو العمل الأساسي للنظرية. ولا يمكن ان نفسر لماذا بعض الاجناس تغيرت ولماذا اخرين لم يتغيروا.

“In fact the belief in Natural Selection must at present be grounded entirely on general considerations [faith and theorizing] . When we descend to details, we can prove that no one species has changed . . nor can we prove that the supposed changes are beneficial, which is the groundwork for the theory. Nor can we explain why some species have changed and others have not.”

*Charles Darwin, letter to Jeremy Bentham, in Francis Darwin (ed.), Charles Darwin, Life & Letters, Vol. 3, p. 25.

أي صاحب الفرضية نفسه اعترف انها وجهة نظر فقط بل الملاحظات ضدها. فالحقيقة هي عكس كلامه وهو ثبات الاجناس والانتخاب الطبيعي يحافظ على الاجناس والتغيرات (الطفرات) هي غير مفيدة ونرى الاجناس لم تتغير. 

ولهذا هنا ندرس معا ثبات اجناس الحيوانات والنباتات وأنها ليس لها مصدر او جد مشترك.

دارون ليس فقط لم يعرف مصدر الانواع وأيضا يري بوضوح ثبات الاجناس بل هو ايضا لم يعرف ان يعطي مثال لجنس تحول لأخر بطريقة واضحة محددة. هذا ليس كلامي بل اعتراف تشارلز دارون نفسه 

“Not one change of species into another is on record. . we cannot prove that a single species has been changed.”

Charles Darwin, My Life and Letters. 

دارون نفسه اقر انه لا يوجد جنس تغير لأخر

ولهذا يعترف علماء التطور ان النشوء هو يعتبر أكبر مشكلة في مشاكلة فرضية التطور 

مثل ما يقول تيلور 

بيولوجيين أكثر يوافقون مع بروفيسور هامتون كارسون من جامعة واشنطون سانت لويس عندما قال التفرع هو أكبر مشكلة لم تحل في بيولوجيا التطور

“More biologists would agree with Professor Hampton Carson of Washington University, St. Louis, when he says that speciation is ‘a major unsolved problem of evolutionary biology.’ ”

G.R. Taylor, Great Evolution Mystery (1983), p. 141.

ويقول ايضا 

في اخر ثلاثين سنة او أكثر لا يوجد تفرع ظهر وهذا مشكلة كبيرة لم تحل. عالم الجينات البريطاني ويليام باتسون كان اول من ركز الانتباه على السؤال.... بعد ستين سنة نحن في حال أسوأ، الأبحاث كشفت فقط التعقيد في داخل التعقيد.

“In the last thirty years or so speciation has emerged as the major unsolved problem. The British geneticist, William Bateson, was the first to focus attention on the question. In 1922 he wrote: ‘In dim outline evolution is evident enough. But that particular and essential bit of the theory of evolution which is concerned with the origin and nature of species remains utterly mysterious.’ Sixty years later we are if anything worse off, research having only revealed complexity within complexity.”

G.R. Taylor, Great Evolution Mystery (1983), p. 140.

إذا لا يوجد عندنا لا المصدر والكيفية مختلفين عليها بل ويعرفون ان الاجناس لا تتفرع وتتغير لاجناس اخري. 

 

والمجد لله دائما