«  الرجوع   طباعة  »

هل الخلق في سفر التكوين منقول من الواح مردوخ؟ تكوين 1



Holy_bible_1



حاول البعض بدون دليل ان يقول ان ما قاله سفر التكوين من قصة الخلق في تكوين 1 هو مأخوذ من الواح مردوخ عن الخلق

القصة بدأت من اكتشاف لوحات في نينوه تسمى باسم Enuma Elish بواسطة لايارد Layard و راسام Rassam سنة 1849 ودرست ما بين سنة 1850 الى 1854 في ما يسمى بمكتبة الملك اشوربانيبال الذي حكم ما بين 688 ق م الى 626 ق م مع لوحات طينية أخرى فاللوحات نفسها تارخ بالقرن السابع ق م. ولكن يرجعوا نصها أي القصة انه بدأ من زمن حمورابي في القرن 18 ق م ولكن البعض يقول ان النص يرجع الى 1100 ق م

Bernard Frank Batto, Slaying the dragon: mythmaking in the biblical tradition, Westminster John Knox Press, 1992, p. 35.

هذه اللوحات هي ترنيمة تسمى قصة الخلق البابلية ونشرت سنة 1876

G. Smith, "The Chaldean Account of Genesis" (London, 1876(

وهو اول من ادعى هذه الادعاء ان هذه القصة تشبه قصة التكوين

رغم الاختلاف الواضح جدا بين الاثنين

هي سبع لوحات كل منها ما بين 115 الى 170 سطر باللغة السومرية التي تحكي ان قصة الخلق هي خلاف بين الاله مردوخ والالهة العمق تيامات Tiamat وكيف اصبح رئيس الالهة وخلق البشر ليخدموا الالهة وهي ترانيم أو تعويذ أي تقراء في احتفالات دينية مثل راس السنة البابلية ويتلوها قراءة خمسين اسم لمدروخ

Jacobsen, Thorkild "The Treasures of Darkness: A History of Mesopotamian Religion".

وتبدأ

e-nu-ma e-liš la na-bu-ú šá-ma-mu

When the sky above was not named,

šap-liš am-ma-tum šu-ma la zak-rat

And the earth beneath did not yet bear a name,

ZU.AB-ma reš-tu-ú za-ru-šu-un

And the primeval Apsû, who begat them,

mu-um-mu ti-amat mu-al-li-da-at gim-ri-šú-un    

And chaos, Tiamat, the mother of them both,

A.MEŠ-šú-nu iš-te-niš i-i-qu-ú-ma

Their waters were mingled together,

gi-pa-ra la ki-is-su-ru su-sa-a la she-'u-ú

And no field was formed, no marsh was to be seen;

e-nu-ma dingir dingir la šu-pu-u ma-na-ma

When of the gods none had been called into being.

السماء من فوق لم تسمى بعد

والأرض من أسفل لم تحمل اسم بعد

وابسو لم يلدهم

وشاوس تياما امهم معا

ومياهمم كانت مختلطة معا

ولم يكن حقل تكون ولم يكن ماشي يرى

وحينما لم يكن الالهة لم يكونوا احضروا للوجود

فملخص القصة في الالواح تتكلم عن الهين ابزو Apsû الذي يمثل المياه العذبة وتيامات Tiamat التي تمثل مياه المحيط والهة أخرى كثيرة خلقت وايا واخوته الذين استقروا في جسم تيامات المتسع وصنعوا ضوضاء أزعجوا تيامات وابزو جدا فتمنى ايزو ان يقتل الالهة الصغيرة ولكن تيامات رفضت بينما فيزير ومومو اتفقوا مع خطة ابزو لقتلهم. تيامات لتمنع هذا من الحدوث حذرت أيا Ea او نيدامود (نمرود) الذي هو اقوى الالهة فاستخدم أيا سحر ليضع ابزو في حالة اغماء ثم بعد هذا قتله واخرس مومو وبعد هذا اصبح أيا هو رئيس الالهة وانسجم مع داماكينا واصبح عنده ابن مردوخ الذي هو اقوى منه وأعطى مردوخ ان يلعب بالرياح فاستخدم الرياح في صنع عواصف ترابية واعاصير وهذا ازعج جسم تيامات العظيم وسبب ان الالهة التي لا تزال تقيم فيها ان لا تعرف كيف تنام فاقنعوا تيامات ان تنتقم لموت زوجها ابزو فازدادت قوتها والهة أخرى اتحدت معها فخلقت 11 وحش ليساعدوها في ان تفوز في المعركة ولكي تجعل كينجو زوجها الجديد لمكان اعلى. مردوخ عرض ان ينقذ الالهة لو عينوه قائدهم وقبلوا ان يتبعوه حتى بعد انتهاء التهديد. فلما قبلت الالهة شروط مردوخ فاختير كبطلهم ضد تيامات وأصبح قوي جدا وتحدى مردوخ تيامات في معركة ودمرها وومزق جستها الى نصفين وكون منها الأرض والسماء. وبعد هذا مردوخ خلق التقويم ونظم الكواكب والنجوم ونظم القمر والشمس والطقس.

الالهة التي كانت خاضعة لتيامات اجبروا على ان السخرة وخدمة الالهة التي اتفقت مع مردوخ وبعد ذلك تحرروا عندما دمر مردوخ كينجو زوج تيامات واستخدم دمه في صنع البشر ليقوموا بعمل الالهة

: Apsû (or Abzu) who represents fresh water and Tiamat representing oceanic waters. Several other gods are created - Ea and his brothers - who reside in Tiamat's vast body. They make so much noise that the babel or noise annoys Tiamat and Apsû greatly. Apsû wishes to kill the young gods, but Tiamat disagrees. The vizier, Mummu, agrees with Apsû's plan to destroy them. Tiamat, in order to stop this from occurring, warns Ea (Nudimmud), the most powerful of the gods. Ea uses magic to put Apsû into a coma, then kills him, and shuts Mummu out. Ea then becomes the chief god. With his consort Damkina, he has a son, Marduk, greater still than himself. Marduk is given wind to play with and he uses the wind to make dust storms and tornadoes. This disrupts Tiamat's great body and causes the gods still residing inside her to be unable to sleep.

They persuade Tiamat to take revenge for the death of her husband, Apsû. Her power grows, and some of the gods join her. She creates 11 monsters (Bašmu, Ušumgallu, Mušmaḫḫū, Ugallu, Umū dabrūtu, Kulullû, Kusarikku, Scorpion man, ?, ?, ?) to help her win the battle and elevates Kingu, her new husband, to "supreme dominion." A lengthy description of the other gods' inability to deal with the threat follows. Marduk offers to save the gods if he is appointed as their leader and allowed to remain so even after the threat passes. When the gods agree to Marduk's conditions he is selected as their champion against Tiamat, and becomes very powerful. Marduk challenges Tiamat to combat and destroys her. He then rips her corpse into two halves with which he fashions the earth and the skies. Marduk then creates the calendar, organizes the planets and stars, and regulates the moon, the sun, and weather.

The gods who have pledged their allegiance to Tiamat are initially forced into labor in the service of the gods who sided with Marduk. But they are freed from these labors when Marduk then destroys Tiamat's husband, Kingu, and uses his blood to create humankind to do the work for the gods



Foster, B.R. (1995). From Distant Days : Myths, Tales, and Poetry of Ancient Mesopotamia vi. Bethesda, Md: CDL Press. p. 438.



Bottéro, J. (2004). Religion in Ancient Mesopotamia x. Chicago: University of Chicago Press.



Jacobsen, T. (1976). The Treasures of Darkness : A History of Mesopotamian Religion. New Haven: Yale University Press. p. 273.

ثم بعد هذا مردوخ اختار بابل مكان سكناه

فاين التشابه؟

هذا ما قاله التكوين عن خلق السماوات والأرض

سفر التكوين 1

1 :1 في البدء خلق الله السموات و الارض

1 :2 و كانت الارض خربة و خالية و على وجه الغمر ظلمة و روح الله يرف على وجه المياه

1 :3 و قال الله ليكن نور فكان نور

1 :4 و راى الله النور انه حسن و فصل الله بين النور و الظلمة

1 :5 و دعا الله النور نهارا و الظلمة دعاها ليلا و كان مساء و كان صباح يوما واحدا

1 :6 و قال الله ليكن جلد في وسط المياه و ليكن فاصلا بين مياه و مياه

1 :7 فعمل الله الجلد و فصل بين المياه التي تحت الجلد و المياه التي فوق الجلد و كان كذلك

1 :8 و دعا الله الجلد سماء و كان مساء و كان صباح يوما ثانيا

1 :9 و قال الله لتجتمع المياه تحت السماء الى مكان واحد و لتظهر اليابسة و كان كذلك

1 :10 و دعا الله اليابسة ارضا و مجتمع المياه دعاه بحارا و راى الله ذلك انه حسن

1 :11 و قال الله لتنبت الارض عشبا و بقلا يبزر بزرا و شجرا ذا ثمر يعمل ثمرا كجنسه بزره فيه على الارض و كان كذلك

1 :12 فاخرجت الارض عشبا و بقلا يبزر بزرا كجنسه و شجرا يعمل ثمرا بزره فيه كجنسه و راى الله ذلك انه حسن

1 :13 و كان مساء و كان صباح يوما ثالثا

1 :14 و قال الله لتكن انوار في جلد السماء لتفصل بين النهار و الليل و تكون لايات و اوقات و ايام و سنين

1 :15 و تكون انوارا في جلد السماء لتنير على الارض و كان كذلك

1 :16 فعمل الله النورين العظيمين النور الاكبر لحكم النهار و النور الاصغر لحكم الليل و النجوم

1 :17 و جعلها الله في جلد السماء لتنير على الارض

1 :18 و لتحكم على النهار و الليل و لتفصل بين النور و الظلمة و راى الله ذلك انه حسن

1 :19 و كان مساء و كان صباح يوما رابعا

أولا سفر التكوين لم يقل أي شيء اسطوري فهو لم يتكلم عن صراع الالهة ولا جثث الالهة ولا تزاوج الالهة ولا استخدام جثث الالهة في صنع السماء والأرض ولا تعدد الالهة أصلا ولا غيره من الاساطير التي قراتموها حضراتكم أصلا

وهذا شرحه الكثير من العلماء مثل Conrad Hyers

Conrad Hyers, "The Meaning of Creation: Genesis and Modern Science", John Knox, 1984.

وأيضا الفكر يعتمد ان السماء والأرض جثة الاله الام ولكن سفر التكوين لا يقول ان السماء والأرض هم جسم الاله

والكتاب المقدس في تكوين لا يتكلم عن أي عنف او قتل في اثناء خلق السماء والأرض

والكتاب المقدس لا يقول ان المياه هي كائن حي او اله ينجب الهة

ثانيا هذه الفرضية الخطأ هي تفترض ان اليهود في أيام السبي نقلوا القصة ولكن كما قدمت في ملف

من هو كاتب سفر التكوين

ان التكوين كتب في القرن 15 ق م على يد موسى النبي

ثالثا هي ترنيمة وليس ذكر تاريخي للخلق كما ذكر سفر التكوين

رابعا عبادة العناصر كالهة هو ليس شيء قديم في بابل ولكن هو بدا في مصر وانتقل لبابل بعد الخروج بكثير أي بعد زمن موسى

فاعتقد أي انسان محايد يرى انه لا يوجد أي تشابه بين القصة الحقيقية في تكوين وبين هذه الخرافات والاساطير البابلية



والمجد لله دائما