هل الشجر أغلف؟ لاويين 19: 23



Holy_bible_1



الشبهة



حتى الشجر أغلف في الكتاب المقدس فيقول لاويين 19\23 وَمَتَى دَخَلْتُمُ الأَرْضَ وَغَرَسْتُمْ كُلَّ شَجَرَةٍ لِلطَّعَامِ، تَحْسِبُونَ ثَمَرَهَا غُرْلَتَهَا. ثَلاَثَ سِنِينَ تَكُونُ لَكُمْ غَلْفَاءَ. لاَ يُؤْكَلْ مِنْهَا



الرد



الحقيقة الكتاب المقدس لا يقول عن الشجر أنه أغلف بالمعنى الجسدي ولكن بمعنى شيء لا يستخدم

وندرس الامر لغويا وعلميا وسياق الكلام

لغويا

كلمة غرلتها

H6188

ערל

ârêl

aw-rale'

A primitive root; properly to strip; but used only as denominative from H6189; to expose or remove the prepuce, whether literally (to go naked) or figuratively (to refrain from using): - count uncircumcised, foreskin to be uncovered.

جزر اصلي بمعنى ينزع وتستخدم فقط لتوضيح شكل وتعني يظهر ويتزع ....

كلمة غرلة هي في العبري عريل

H6189

ערל

ârêl

aw-rale'

From H6188; properly exposed, that is, projecting loose (as to the prepuce); used only technically uncircumcised (that is, still having the prepuce uncurtailed): - uncircumcised (person).

هي من مصدر عريل بمعنى ينزع وهي تعني ظاهر وممتد وغير متماسك وتستخدم بمعنى غرلة



والكلمتين استخدموا

فالكلمة الأولى تعني تنزع والثانية في أصلها لها عدة معاني ولكن المعنى المباشر هو شيء ظاهر غير متماسك

فلهذا عندما يقول

سفر اللاويين 19

23 «وَمَتَى دَخَلْتُمُ الأَرْضَ وَغَرَسْتُمْ كُلَّ شَجَرَةٍ لِلطَّعَامِ، تَحْسِبُونَ ثَمَرَهَا غُرْلَتَهَا (ثمرها نزعها). ثَلاَثَ سِنِينَ تَكُونُ لَكُمْ غَلْفَاءَ (نزع). لاَ يُؤْكَلْ مِنْهَا.

فالمعنى لغويا يصلح جدا على الثمر انه الثمر الذي يظهر في اول ثلاث سنين ينزع

فالكتاب لفضيا لا يقول شجر أغلف بل يتكلم عن ثمر ينزع



علميا

هذا الامر بالفعل مفيد سواء للشجر وأيضا للإنسان

فكثير من الشجر المنتج للثمر مثل الزيتون او الكروم او غيره هذه الأشجار مثل شجر الزيتون مثلاً لو فرح الغارس بالثمار في السنوات الأولى تمتص الثمار العصارة ويصيب الشجرة بالعجز، أما إن نزعت الثمار في السنوات الأولى اول ما تظهر مباشرة تنمو الشجرة أفضل بكثير. وفي السنة الرابعة يكون الثمر كثيراً. فالفلاحين يعملون هذا متى ظهرت أي ثمار تقطع في بدايتها قبل ان تمتص عصارة كثيرة وتدفن لتصبح سماد، فلا تصاب الشجرة بأي ضعف

بل حتى الان المراجع المخصصة في الزراعة تقول هذا

ففي موقع ستارك تحت عنوان

How Many Years Until Your Tree Bears Fruit

Fruit Tree Type

Years Until Fruit

Apple Trees

2-5 years

Apricot Trees

2-5 years

Banana Plants

2-3 years

Cherry Trees (sour)

3-5 years

Cherry Trees (sweet)

4-7 years

Citrus Trees

1-2 years

Fig Trees

1-2 years

Mulberry Trees

2-3 years

Nectarine Trees

2-4 years

Olive Trees

2-3 years

Pawpaw Trees

5-7 years

Peach Trees

2-4 years

Pear Trees

4-6 years

Persimmon Trees

3-4 years

Plum Trees

3-6 years

http://www.starkbros.com/growing-guide/article/how-many-years/

فوصية الرب هي مناسبة جدا لصحة النبات

وأيضا للإنسان فكثير من الثمار التي تظهر في اول سنتين او ثلاثة تكون غير صحية لأنها لا تكون وصلت للنضج المناسب للطعام



سياق الكلام

بعد عرفنا المعنى اللغوي وهو إزالة والزاوية العلمية لفائدة الشجر وصحة الانسان

ندرس الان سياق الكلام

سفر اللاويين 19

23 «وَمَتَى دَخَلْتُمُ الأَرْضَ وَغَرَسْتُمْ كُلَّ شَجَرَةٍ لِلطَّعَامِ، تَحْسِبُونَ ثَمَرَهَا غُرْلَتَهَا. ثَلاَثَ سِنِينَ تَكُونُ لَكُمْ غَلْفَاءَ. لاَ يُؤْكَلْ مِنْهَا.

24 وَفِي السَّنَةِ الرَّابِعَةِ يَكُونُ كُلُّ ثَمَرِهَا قُدْسًا لِتَمْجِيدِ الرَّبِّ.

وضحت هذا انه لفائدة الشجرة لنموها وأيضا حماية لصحة الانسان ولكن أيضا سياق الكلام هنا عن قوانين الأرض التي سيدخلونها ويبدؤا يغرسوا شجر جديد فيها ولا يعرفون التربة ولا شيء بعد بما فيها فهي ارض غريبة لهم ولا يعرفون ما سينتج الشجر وأيضا ليتعلموا عدم التمسك بالفائدة المادية في الأول وأيضا اول انتاج يستخدم هو يكون بكور للرب ولهذا لا يجب تقديم شيء ضعيف للرب فلو كان اول ثمر يقدم للرب سيكون ثمر ضعيف جدا ومعيوب ولهذا انتظار ثلاث سنين فتصل الى مرحلة الإنتاج الجيد الذي يقدم للرب وبخاصة انه سيأكل منه الكهنة وأيضا اخوة الرب فلا يريد الرب ان يقم لهم شيء ضعيف
وكان ثمرها في السنة الرابعة لتمجيد الرب فكانوا يبيعون الثمر وينفقون الثمن على الهيكل.
25 وَفِي السَّنَةِ الْخَامِسَةِ تَأْكُلُونَ ثَمَرَهَا، لِتَزِيدَ لَكُمْ غَلَّتَهَا. أَنَا الرَّبُّ إِلهُكُمْ.

وبالفعل في السنة الخامسة تكون ثمرها كثر جدا ويفرح صاحبها بثمارها الذي باركه له الرب

فسياق الكلام لا يتكلم عن ان للشجر غرلة ولكن عن ثمر ينزع اول ما يظهر. فلهذا الشبهة ليس لها اصل



أخيرا المعنى الروحي

من تفسير ابونا تادرس يعقوب واقوال الإباء

شريعة بكور الأشجار:

قدمت لهم شريعة خاصة بثمار الأشجار التي يغرسونها في أرض الموعد، هذه نصها: "تحسبون ثمرها غرلتها، ثلاث سنين تكون لكم غلفاء لا يؤكل منها، وفي السنة الرابعة يكون كل ثمرها قدسًا لتمجيد الرب، وفي السنة الخامسة تأكلون ثمرها، لتزيد لكم غلتها، أنا الرب إلهكم" [23-25].

من الناحية الزراعية يطالبهم حين يغرسون أشجار فاكهة ألا يأكلوا منها ثلاث سنوات، وذلك حتى متى ظهرت أي ثمار تقطع في بدايتها وتلقى، فلا تصاب الشجرة بعجز... ففي شجر الزيتون مثلًا لو فرح الغارس بالثمار في السنوات الأولى تمتص الثمار العصارة ويصيب الشجرة العجز، أما إن نُزعت الثمار في السنوات الأولى تنمو الشجرة، وفي السنة الرابعة يكون الثمر كثيرًا فيقدم كبكور لله، فتتقدس الشجرة وتبقى بقية عمرها لغارسها.

يعلق القديس يوحنا الذهبي الفم على هذه الشريعة بقوله: [أيها الإخوة الأحباء، إننا لا نقدم البكور متى كانت فقيرة وضعيفة بل عندما تكون غنية ولائقة... لو أن الثمرة الأولى هي البكور لكان ما يجمع في السنة الأولى للرب. لكننا نجده يقول: "ثلاث سنين تكون لكم غلفاء، لا يؤكل منها" أتركها تسقط لأن الشجرة صغيرة، إنها ضعيفة وثمرها غير ناضج. لكنه يقول إنه في السنة الرابعة تكون مقدسًا للرب، وهنا نلاحظ حكمة المشرع الذي يمنع الأكل (في الثلاث سنوات الأولى) حتى لا يسبق أحد ويأخذ ثمرًا قبل الرب، ويمنع أيضًا تقديمها للرب حتى لا تقدم ثمرة غير كاملة... ها أنتم ترون كيف أنه لا تدعى الثمرة الأولى بالبكور بل الثمرة المتأهلة للتقديم[255]]. بهذه النظرة يرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن آدم الأول هو ثمرة السنة الأولى الضعيفة بسبب الخطية فلم يُحسب بكرًا، لكن آدم الثاني، ربنا يسوع المسيح هو الثمرة اللائقة، البكر الحقيقي يشتمه الآب رائحة رضا.

يمكننا أن نقول إن الإنسان في السنة الأولى داخل الفردوس لم يعرف أن يقدم ثمرًا كبكور لله، وأيضًا بعد الطرد من الفردوس إذ خضع للناموس الطبيعي كما في السنة الثانية فشل أيضًا، وفي السنة الثالثة حين صار تحت الناموس الموسوي لم يجد الله من يصلح بكرًا بلا عيب، أما في السنة الرابعة عهد النعمة فقد وجد السيد المسيح البكر الحقيقي الذي قدمته البشرية من شجرتها للآب فتتقدس الشجرة كلها بسببه. هذا هو ثمر السنة الرابعة الذي به تقدسنا عبر العصور كلها!



والمجد لله دائما