هل الكتاب المقدس يقول ان الشمس تغرب عند جبعة قضاة 19: 14



Holy_bible_1



الشبهة



فوجئت بشبهة جديدة مؤلفة بدون اصل وهي عندما فشل المسلمين في الرد على غروب الشمس في بئر حمئة كما قال القران فكعادتهم بحثوا عن أي عدد في الكتاب المقدس ليدعوا ان مثلما في كتابهم هو في كتابنا أيضا لكي لا يسالهم احد عن خرافة عين حمئة

فقالوا ان الشمس في الكتاب المقدس تغرب عند جبعة بنيامين.

سفر القضاة 19: 14

فَعَبَرُوا وَذَهَبُوا. وَغَابَتْ لَهُمُ الشَّمْسُ عِنْدَ جِبْعَةَ الَّتِي لِبَنْيَامِينَ.

فهل يقول الكتاب المقدس ان الشمس تغرب في جبعة؟



الرد



الحقيقة كما رئينا الشبهة مؤلفة لا أصل لها وهي فقط محاولة للهروب من مزنق خرافة غروب الشمس الإسلامية في عين حمئة

ولكن الرد باختصار ان العدد لا يقول لا من قريب ولا من بعيد أن الشمس تغرب في جبعة بل العدد يقول بما معناه أن الشمس غابت أي اختفت في الأفق واظلمت عليهم اثناء مرورهم عند جبعة

ولتأكيد سنقسم الرد الى

الجزء اللغوي

سياق الكلام

الشق الإسلامي



الجزء اللغوي

العدد يقول

سفر القضاة 19: 14

فَعَبَرُوا وَذَهَبُوا. وَغَابَتْ لَهُمُ الشَّمْسُ عِنْدَ جِبْعَةَ الَّتِي لِبَنْيَامِينَ.

فيقول الشمس غابت لهم

(IHOT+) ויעברוH5674 And they passed on וילכוH1980 and went their way; ותבאH935 went down להם השׁמשׁH8121 and the sun אצלH681 upon them by הגבעהH1390 Gibeah, אשׁרH834 which לבנימן׃H1144 to Benjamin.

العدد يقول عبروا

فيعبرو

H5674

עבר

âbar

aw-bar'

A primitive root; to cross over; used very widely of any transition….

جذر بمعنى عبر وتستخدم بنطاق واسع لاي انتقال

ومضوا

فيلاخو

H1980

הלך

hâlak

haw-lak'

Akin to H3212; a primitive root; to walk in a great variety of applications, ….

جذر بمعنى يمضي بتطبيقات كثيرة

غابت

فيتبو

H935

בּוא

bô'

bo

A primitive root; to go or come (in a wide variety of applications): - abide, apply, attain, X be, befall, + besiege, bring (forth, in, into, to pass), call, carry, X certainly, (cause, let, thing for) to come (against, in, out, upon, to pass), depart, X doubtless again, + eat, + employ, (cause to) enter (in, into, -tering, -trance, -try), be fallen, fetch, + follow, get, give, go (down, in, to war), grant, + have, X indeed, [in-]vade, lead, lift [up], mention, pull in, put, resort, run (down), send, set, X (well) stricken [in age], X surely, take (in), way.

من جذر بمعنى مضي او اتي ..... غادر مما لاشك فيه ثانية .... انحدر امسك ذهب ....

فيعني هنا مضت او غادرت

الشمس او شيميش

لهم

اتسيل

H681

אצל

'êtsel

ay'-tsel

From H680 (in the sense of joining); a side; (as a preposition) near: - at, (hard) by, (from) (beside), near (unto), toward, with. See also H1018.

من مصدر اتسال بمعنى اقتراب. فهي بمعنى مصاحبة بجانب قرب مقربة في اتجاه

وجائت هنا لهم فالكلام ليس عن الشمس بل عن الذين يسيرون واقتربوا في رحلتهم من جبعة

جبعة

هاجبعة

H1390

גּבעה

gibâh

ghib-aw'

The same as H1389; Gibah; the name of three places in Palestine: - Gibeah, the hill.

اسم ثلاث مناطق وجبعه بمعنى تل

فالعدد يقول

فَعَبَرُوا وَذَهَبُوا. وَغَابَتْ الشَّمْسُ فاقترابهم جِبْعَةَ الَّتِي لِبَنْيَامِينَ

فلغويا العدد بوضوح يقول وهم في رحلتهم واثناء سيرهم الشمس غابت تدريجيا وهم يقتربون من جبعة التي لبنيامين.

فما قالوه المشككين خطأ جملة وتفصيل عن ان العدد يقول ان الشمس تغيب في جبعة فالعدد لا يتكلم عن الشمس ولا مكان غيابها أصلا بل هو يقول ان الشمس غابت عليهم وهم اقتربوا من جبعة

مثلما أقول ان اثناء سفري من القاهرة لأسوان غابت الشمس وانا اقترب من أسيوط

وهذا ما سيؤكده سياق الكلام



سياق الكلام

سفر القضاة 19

القصة باختصار عن رجل لاوي يعيش في افرايم في الشمال ذهب ليرجع زوجته السرية من بيت ابيها في يهوذا

19: 7 و لما قام الرجل للذهاب الح عليه حموه فعاد و بات هناك

19: 8 ثم بكر في الغد في اليوم الخامس للذهاب فقال ابو الفتاة اسند قلبك و توانوا حتى يميل النهار و اكلا كلاهما

بالغ الاب في اكرامه فهو استضافه خمسة ايام بدل من ثلاثة ايام

19: 9 ثم قام الرجل للذهاب هو و سريته و غلامه فقال له حموه ابو الفتاة ان النهار قد مال الى الغروب بيتوا الان هوذا اخر النهار بت هنا و ليطب قلبك و غدا تبكرون في طريقكم و تذهب الى خيمتك

ما حدث انه بدل من ان يغادر باكرا فيمضي كل النهار في المسيرة هو بسبب عزومة حماه بقى حتى عبر نصف النهار

19: 10 فلم يرد الرجل ان يبيت بل قام و ذهب و جاء الى مقابل يبوس هي اورشليم و معه حماران مشدودان و سريته معه

هو راجع في طريقه من سبط يهوذا في الجنوب ومتجه الي افرايم في شمال بنيامين

ويبوس هي اورشليم قبل ان يأخذها شعب اسرائيل من اليبوسيين التي هي على الحدود بين بنيامين وبين يهوذا

وكان معه الحمارن المشدودان عليهم بالمؤن ومعهم حمير واحد له والاخر لسريته واخر للغلام الغلام فهم يسيروا بسرعة

19: 11 و فيما هم عند يبوس و النهار قد انحدر جدا قال الغلام لسيده تعال نميل الى مدينة اليبوسيين هذه و نبيت فيها

يبوسيين كانوا اشرار والغلام اقترح ان يبيتوا فيها لكيلا يقضوا ليلتهم في البرية في خطورة اللية من سراق او حيوانات متوحشة او غيره.

النهار قد انحدر بمعنى انه أصبح وقت الغروب واقترب انتهاء نور النهار

فهذا المشوار بسرعة الحمير كان يكفيه نهار ولكن لأنه لم يمضي باكرا ولكن بعد ان انتصف النهار فلم يكفي الوقت ان يمضي الى بيته وغابت الشمس عليهم وهم في منتصف الطريق بالقرب من منطقة اليبوسيين

19: 12 فقال له سيده لا نميل الى مدينة غريبة حيث ليس أحد من بني اسرائيل هنا نعبر الى جبعة

لم يُردْ اللاوى أن يبيت في يبوس إذ هم وثنيون ولكن يريد ان يبيت في أحد المدن اليهودية فقرر ان يسرع ويعبر هذه المنطقة بسرعة قبل ان تغيب الشمس تماما ويصل لجبعة التي لبنيامين

فهو حتى الان انسان ملتزم بالفكر اليهودي

19: 13 و قال لغلامه تعال نتقدم الى احد الاماكن و نبيت في جبعة او في الرامة

والاثنين علي حدود بنيامين ويسكن فيها يهود والرامة بعد جبعة وهي افضل واكبر وبخاصة ان فيها رجال الله الكهنة. واللاوي يحاول ان يصل الي أقصى مكان يهودي يستطيع أن يصله قبل ان يحل الظلام تماما.

19: 14 فعبروا و ذهبوا و غابت لهم الشمس عند جبعة التي لبنيامين

النقطة التي بعدها لا يستطيعوا ان يمضوا أكثر منها بسبب انتهاء النور وحلول الظلام هي في جبعة بنيامين. فهو فشل في ان يصل للرامة لان الشمس غربت ولكن هو حقق ما يريد فهو خرج من منطقة اليبوسيين وأصبح في ارض بنيامين اليهودية.

فكما قلت في الجزء اللغوي هم في رحلتهم واثناء سيرهم الشمس غابت تدريجيا وهم يقتربون من جبعة التي لبنيامين. فالعدد بوضوح لا يتكلم عن مكان تغيب فيه الشمس كعين حمئة ولكن يتكلم عن المكان الذي اقتربوا منه عندما غابت الشمس في الأفق.

فما قالوه المشككين خطأ جملة وتفصيل عن ان العدد يقول ان الشمس تغيب في جبعة فالعدد لا يتكلم عن الشمس ولا مكان غيابها أصلا بل هو يقول ان الشمس غابت عليهم وهم اقتربوا من جبعة

19: 15 فمالوا الى هناك لكي يدخلوا و يبيتوا في جبعة فدخل و جلس في ساحة المدينة و لم يضمهم احد الى بيته للمبيت

وهنا يتضح ان البنيامينيين ساكني هذه المنطقة هم اشرار فحتي كرم الضيافة نسوه ونسوا اوامر الرب باضافة الغرباء اذا هم خالفوا حتي ابسط الناموس والاخلاق لان كان الضيوف يجلسون في ساحة المدينة إلى أن يدعوهم أحد للمبيت فلم يكن نظام الفنادق معروفًا

19: 16 و اذا برجل شيخ جاء من شغله من الحقل عند المساء و الرجل من جبل افرايم و هو غريب في جبعة و رجال المكان بنيامينيون

اي ان الجيل القديم هو الذي لايزال عنده التقوي فلذلك الرجل الشيخ هو الذي استضافهم اما الرجال والنساء فلم يفعلوا ذلك . جاء من الحقل فهل يعمل بالاجر اي انه رجل فقير ولكنه مجاهد وايضا متدين. فهو لا يملك اي ارض لانه اصلا هو غريب في ارض بنيامين.

فهذا يدين سبط بنيامين اكثر فلم يضيف احد منهم الغرباء علي الاطلاق ولكن الوحيد الذي استضافهم هو غريب من افرايم.

19: 17 فرفع عينيه و راى الرجل المسافر في ساحة المدينة فقال الرجل الشيخ الى اين تذهب و من اين اتيت

19: 18 فقال له نحن عابرون من بيت لحم يهوذا الى عقاب جبل افرايم انا من هناك و قد ذهبت الى بيت لحم يهوذا و انا ذاهب الى بيت الرب و ليس احد يضمني الى البيت

هذا يؤكد ما قدمت فهو في رحلة من يهوذا لافرايم ولكن الشمس غابت وانتهى النهار وهم في طريقهم قد اقتربوا من جبعة.

19: 19 و ايضا عندنا تبن و علف لحميرنا و ايضا خبز و خمر لي و لامتك و للغلام الذي مع عبيدك ليس احتياج الى شيء

الرجل يريد الامان فقط ولا يحتاج ان يثقل علي احد رغم انه من حقه ان ياكل في بيت احدهم لانه غريب . هو فقط لا يستطيع ان يبيت في البرية ولا في الخلاء لانه غريب والشمس غابت والظلام حل ففقط يريد ان يقضي الليلة ليمضي في الصباح لمدينته

19: 20 فقال الرجل الشيخ السلام لك انما كل احتياجك علي و لكن لا تبت في الساحة

19: 21 و جاء به الى بيته و علف حميرهم فغسلوا ارجلهم و اكلوا و شربوا



فاين الذي ادعاه المشككون؟

الحقيقة لو هذا اقصى حد وصلوه لكي يجدوا شيء ليدعوا انه يشبه عين حمئة وغروب الشمس الإسلامية فيها فهذا يؤكد ان كتابنا المقدس لا يحتوي على الخرافات الإسلامية مثل مغيب الشمس في عين حمئة



الجزء الثالث الإسلامي

أقدم الان باختصار الفكر الإسلامي



فالآية رقم 86 من سورة تقول : حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ ٱلشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْماً قُلْنَا يٰذَا ٱلْقَرْنَيْنِ إِمَّآ أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّآ أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً

من السنة

الجدير بالدكر ان بعض القراءات قراتها حامية و ليس حمئة و اليكم هده الدرر التي تؤيد المفهوم المتخلف لغروب الشمس عند محمد

18414 -
هل تدري أين تغرب هذه ؟ قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : فإنها تغرب في عين حامية
الراوي: أبو ذر الغفاري - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4002

62750 -
هل تدرون أين تغرب هذه ، تغرب في عين حامية
الراوي: أبو ذر الغفاري - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7026

179340 -
عن أبي ذر قال كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على حمار والشمس عند غروبها فقال هل تدري أين تغرب هذه قلت الله ورسوله أعلم قال فإنها تغرب في عين حامية تنطلق حتى تخر لربها عز وجل ساجدة تحت العرش فإذا حان خروجها أذن الله لها فتخرج فتطلع فإذا أراد أن يطلعها حيث تغرب حبسها فتقول يا رب إن مسيري بعيد فيقول لها اطلعي من حيث غبت فذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها
الراوي: أبو ذر الغفاري - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح على شرط مسلم - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 5/528

36625 -
هل تدري أين تغرب هذه ؟ قلت : الله و رسوله أعلم . قال : فإنها تغرب في عين حامية
الراوي: أبو ذر الغفاري - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح على شرط مسلم - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 2403

اما الغروب في عين حمئة فقد وجدت حديثا حسن و يمكن الاستئناس به
31545 -
عن أبي ذر قال : كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم على حمار عليه برذعة أو قطيفة ، وذلك عند غروب الشمس فقال لي : يا أبا ذر هل تدرى أين تغيب هذه ؟ قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : فإنها تغرب في عين حمئة تنطلق حتى تخر ساجدة لربها تحت العرش ، فإذا حان وقت خروجها أذن لها فتخرج فتطلع فإذا أراد الله أن يطلعها من حيث تغرب حبسها ، فتقول يارب إن مسيري بعيد فيقول لها اطلعى من حيث غبت
الراوي: أبو ذر الغفاري - خلاصة الدرجة: إسناده حسن - المحدث: الذهبي - المصدر: العلو - الصفحة أو الرقم: 83
و عليه فالاحاديث واضحة و تتطابق مع المعنى الظاهري للاية.



الادلة اللغوية من القرءان
اعتقاد القرآن ان الشمس تغرب فى عين حمئة كحقيقة وليس ما تخيله ذو القرنين بشهادة القرآن اللغوية
حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86) الكهف
فالمشكلة فى كلمة ( وجدها )
ولان المفسرين بعد عصر التدوين و الترجمة ادركوا سخافة وسذاجة فكرة غروب الشمس فى احدى الابار الارضية قدموا تعريفا لهذه الكلمة يزيل التناقض مع العلم فقالوا انها تعنى : ظنها او حسبها او تخيلها او تهيأ له او اى كلمة تفيد الخداع الحسى والبصرى
وهذا التأويل ما هو الا تلفيق بلا قرينة ولا دليل من القرآن نفسه الذى استخدم كلمة ( وجد ومشتقاتها ) عشرات المرات ليس بينها هذا المعنى
فلن تجد كلمة وجد ومشتقاتها فى كافة سور القرآن تعطى هذا المعنى الملفق
بل عندما يستخدم القرآن كلمة وجد ومشتقاتها فانه يشير الى شئ حقيقى وليس وهمى , وها هى بعض الامثلة على استخدام كلمة وجد ومشتقاتها فى القرآن
فعندما يقول مثلا :
وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (37) آل عمران
فانه يقصد بلا ادنى شك ان زكريا وجد عندها رزقا , وليس انه ظن او تخيل ان عندها رزقا
وعندما يقول
وَلَمَّا فَتَحُوا مَتَاعَهُمْ وَجَدُوا بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذَلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ (65) يوسف
فانهم بالفعل وجدوا بضاعتهم , وليس ظنوا او اعتقدو او تخيلوا بضاعتهم
وعندما يقول
إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24) النمل
فان الهدهد يخبر سليمان انه بالفعل وجد امرأة , وليس تهيأ له ذلك
وعندما يقول
وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ (23) القصص
وهنا وجد بالفعل أمة من الناس , ولم تكن الناس وهما او خيالا
بل ان قصة ذو القرنين نفسها اوردت كلمة وجد ومشتقاتها اكثر من مرة مرتبطة بالفاعل نفسه ( ذو القرنين ) فتخبر هذه القصة ان ذى القرنين وجد عدة امور واخذ القرآن يسرد قائمة بما وجده :
ما وجده فى الاية 86
حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86) الكهف
ما وجده فى الاية 90
حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا (90) الكهف
ما وجده فى الاية 93
حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا (93) الكهف
فكما انه وجد الشمس تطلع على قوم , وكما وجد من دون السدين قوما , فانه وجد الشمس تغرب فى العين
الصورة واضحة لا تحتاج لتعليق , فمن يعتبر ان وجد تعنى ظن او حسب او تخيل فى الاية 86 , الزمه المنطق والعقل واللغة ان يعتبر ان ذو القرنين ظن وتوهم ان الشمس كانت تطلع على القوم كما فى الاية 93 وهذا لا يقبله احد بما فيهم هؤلاء الملفقين !!
فان ذى القرنين وجد الشمس تغرب فى عين حمئة - الاية 86
ووجدها تطلع على قوم - الاية 90
وووجد من دون السدين قوما - الاية 93
فليس هناك اى مبرر لغوى يجعل احداها يختلف فى المعنى عن الاخرى
المفسرون الاوائل .................................................. ......

كل التفسيرات المتواترة عن المفسرين العظام في القرن السابع و الثامن و حتى آخر القرن التاسع الميلادي وهو ما سنجده واضحا و مؤيدا من الطبري(920) ستجد كل المفسرين يُجمعون أن المقصود أن الأرض تغرب في عين حمئة أي مطينة و سنجد أن الخلاف وقتذاك كان : هل هي عين حامية أم حمئة ؟؟

مثال
عن ابن عبـاس(695)، قال: قرأت { فِـي عَيْنٍ حَمِئَةٍ }
وقرأ عمرو بن العاص فِـي عَيْنٍ حامِيَةٍ
فأرسلنا إلـى كعب، فقال: إنها تغرب فـي حمأة طينة سوداء.


وذلك رغم أن عصر الترجمة بدأ في حوالي عام 750 في أواخر الدولة الأموية و إزدهر تماما في عصر المأمون المتوفي عام (823) م ، أي أن معلومة عظم حجم الشمس و عدم معقولية سقوطها في الأرض كانت متوافرة و لكن ظاهر القرآن منعهم من رؤية الحق البين.

وهذا سنجده واضحا تماما في أقوال:

علماء القرن السابع و الثامن :
بن عباس (695) ، و سعيد بن جبير(713) الحسن البصري (715) عكرمة مولى بن عباس (720) ،) ومجاهد(720) و عطاء بن رباح(730) و عبد الرحمن الأعرج (735)و بن النجيح (750) عمرو بن دينار (750)بن جريج(765) )، نافع بن أبي النعيم (780) ورقاء بن عمر ، معمر بن راشد(767) ) عيسى بن يونس(800) بشر و يزيد ، محمد بن دينار و سعد بن أوس و مصدع ، سهل بن أبي الصلت،)،داود بن الحصين ،عثمان بن حاضر و إسماعيل بن علية

علماء القرن التاسع
و حجاج الأعور (802) ،) مروان بن معاوية (806) و عبد الله بن وهب(817) و أبو داود (818) ) ) و أبو عاصم(823 ) و عبد الرزاق بن همام(825) مـحمد بن سعد(845) محمد بن عمرو( 850) محمد بن المثنى(862 ) ، سعيد بن بشير(783) يونس بن عبد الأعلى (874) ،الحسين بن الجنيد(900) ، ، الحسن (900) محمد بن أبي عدي،عبد الأعلى بن عبد الأعلى، و سعيد بن مسلمة) الفضل بن داود الواسطي) القاسم ، و الحسين؛ محمد بن عبد الأعلى.

و معظم تلك الاسماء التى أكتبها متتالية و بدون عرض لها هي لناس من أفضل الناس خلقا و دينا و لها باع طويل في التفسير و كانوا حجة زمانهم فيه.
و يعبر عنهم قول إبن حنبل " هل عرفتم معنى لم يعرفه الرسول و الصحابة "؟
و قوله " أن القرآن ما وقع في أذن العامي"

، كل أولئك كانوا يؤكدون الكلام كما يقع في أذن العامي و هو الفهم العادي للقرآن و كان جل خلافهم هل العين مطينة ام ساخنة .؟؟حمئة أم حامية .

يقول الطبري في تفسيره :

حدثنا مـحمد بن الـمثنى، قال: ثنا ابن أبـي عديّ، عن داود، عن عكرمة، عن ابن عبـاس وَجَدَها تَغْرُبُ فـي عَيْنٍ حَمِئَةٍ   قال: فـي طين أسود.



حدثنا ابن الـمثنى، قال: ثنا عبد الأعلـى، قال: ثنا داود، عن عكرمة، عن ابن عبـاس، أنه كان يقرأ فـي عَيْنٍ حَمِئَةٍ   قال: ذات حمأة.



حدثنا الـحسين بن الـجنـيد، قال: ثنا سعيد بن مسلـمة، قال: ثنا إسماعيـل بن عُلَـية، عن عثمان بن حاضر، قال: سمعت عبد الله بن عبـاس يقول: قرأ معاوية هذه الآية، فقال: «عَيْن حامِيَة» فقال ابن عبـاس: إنها عين حمئة، قال: فجعلا كعبـاً بـينهما، قال: فأرسلا إلـى كعب الأحبـار، فسألاه، فقال كعب: أما الشمس فإنها تغيب فـي ثأط، فكانت علـى ما قال ابن عبـاس، والثأط: الطين.



حدثنا يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: ثنـي نافع بن أبـي نعيـم، قال: سمعت عبد الرحمن الأعرج يقول: كان ابن عبـاس يقول فِـي عَيْنِ حَمِئَة   ثم فسرها: ذات حمأة، قال نافع: وسئل عنها كعب، فقال: أنتـم أعلـم بـالقرآن منـي، ولكنـي أجدها فـي الكتاب تغيب فـي طينة سوداء.



حدثنـي مـحمد بن سعد، قال: ثنـي أبـي، قال: ثنـي عمي، قال: ثنـي أبـي، عن أبـيه، عن ابن عبـاس وَجَدَها تَغْرُبُ فـي عَيْنٍ حَمِئَةٍ   قال: هي الـحمأة.



حدثنـي مـحمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبـي نـجيح، عن مـجاهد فِـي عَيْنِ حَمِئَة   قال: ثأط.

  

قال: وأخبرنـي عمرو بن دينار، عن عطاء بن أبـي ربـاح، عن ابن عبـاس، قال: قرأت فِـي عَيْنٍ حَمِئَةٍ   وقرأ عمرو بن العاص فِـي عَيْنٍ حامِيَةٍ فأرسلنا إلـى كعب، فقال: إنها تغرب فـي حمأة طينة سوداء.



حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة تَغْرُبُ فـي عَيْنٍ حَمِئَةٍ   والـحمئة: الـحمأة السوداء.



حدثنا مـحمد بن عبد الأعلـى، قال: ثنا مروان بن معاوية، عن ورقاء، قال: سمعت سعيد بن جبـير، قال: كان ابن عبـاس يقرأ هذا الـحرف فـي عَيْنٍ حَمِئَةٍ   ويقول: حمأة سوداء تغرب فـيها الشمس.



وقال آخرون: بل هي تغيب فـي عين حارّة



ويقول الرازي واتفق أن ابن عباس كان عند معاوية فقرأ معاوية حامية بألف فقال ابن عباس حمئة، فقال معاوية لعبد الله بن عمر كيف تقرأ؟ قال: كما يقرأ أمير المؤمنين، ثم وجه إلى كعب الأحبار كيف تجد الشمس تغرب؟ قال: في ماء وطين كذلك نجده في التوراة، والحمئة ما فيه ماء، وحمأة سوداء، واعلم أنه لا تنافي بين الحمئة والحامية، فجائز أن تكون العين جامعة للوصفين جميعاً.



ويقول القرطبي :

قال ابن عباس: أقرأنيها أبي كما أقرأه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ}، وقال معاوية: هي {حامية} فقال عبد الله بن عمرو بن العاص: فأنا مع أمير المؤمنين، فجعلوا كعبا بينهم حكما وقالوا: يا كعب كيف تجد هذا في التوراة؟ فقال: أجدها تغرب في عين سوداء، فوافق ابن عباس.
فهل بعد كلام القرأن نفسه ومحمد وهؤلاء الصحابة والعلماء إجتهاد من علماء العصور المتأخرة ؟

ليس ذلك فحسب بل أن بن عباس يذكر في قصة مفصلة عن الشمس يذكر فيها أن الشمس تغرب في 180 عين حمئة ، وطبعا الشمس تفعل ذلك ذهابا وايابا فتكمل 360 عملية وهي عدد الدرجات الفلكية المعروفة قديماً ، أي أن الشمس كل يوم تغرب في عين مختلفة عن العين التي غربت فيها في اليوم السابق ، فهل يقول عاقل أنها تغرب في 180 بحراً محيطاً ! أم يظن بن كثير وغيره ممن اكتشفوا الورطة القرأنية أنهم سيفهمون القرأن أفضل مما فهمه بن عباس والمفسرون الاوائل !

 

بل ما هو اكثر كارثة هو قصة مشرق الشمس

وهذا في الكهف 90

حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا

تفسير ابن كثير

يقول تعالى: ثم سلك طريقاً، فسار من مغرب الشمس إلى مطلعها، وكان كلما مرّ بأمة قهرهم وغلبهم ودعاهم إلى الله عز وجل، فإن أطاعوه، وإلا أذلهم وأرغم آنافهم واستباح أموالهم وأمتعتهم، واستخدم من كل أمة ما تستعين به جيوشه على قتال الأقاليم المتاخمة لهم، وذكر في أخبار بني إسرائيل أنه عاش ألفاً وستمائة سنة يجوب الأرض طولها والعرض، حتى بلغ المشارق والمغارب، ولما انتهى إلى مطلع الشمس من الأرض كما قال الله تعالى: { وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَىٰ قَوْمٍ } أي: أمة { لَّمْ نَجْعَل لَّهُمْ مِّن دُونِهَا سِتْراً } أي: ليس لهم بناء يكنهم، ولا أشجار تظلهم وتسترهم من حر الشمس. وقال سعيد بن جبير: كانوا حمراً قصاراً، مساكنهم الغيران، أكثر معيشتهم من السمك.

قال أبو داود الطيالسي: حدثنا سهل ابن أبي الصلت، سمعت الحسن، وسأل عن قول الله تعالى: { لَّمْ نَجْعَل لَّهُمْ مِّن دُونِهَا سِتْراً } قال: إن أرضهم لا تحمل البناء، فإذا طلعت الشمس، تغوروا في المياه، فإذا غربت، خرجوا يتراعون كما ترعى البهائم. قال الحسن: هذا حديث سمرة، وقال قتادة: ذكر لنا أنهم بأرض لا تنبت لهم شيئاً، فهم إذا طلعت الشمس، دخلوا في أسراب، حتى إذا زالت الشمس، خرجوا إلى حروثهم ومعايشهم. وعن سلمة ابن كهيل أنه قال: ليست لهم أكنان، إذا طلعت الشمس، طلعت عليهم، فلأحدهم أذنان يفرش إحداهما ويلبس الأخرى. قال عبد الرزاق: أخبرنا معمر عن قتادة في قوله: { وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَىٰ قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُمْ مِّن دُونِهَا سِتْراً } قال: هم الزنج.

وقال ابن جرير في قوله: { وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَىٰ قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُمْ مِّن دُونِهَا سِتْراً } قال: لم يبنوا فيها بناء قط، ولم يبن عليهم بناء قط، كانوا إذا طلعت الشمس، دخلوا أسراباً لهم حتى تزول الشمس، أو دخلوا البحر، وذلك أن أرضهم ليس فيها جبل. جاءهم جيش مرة، فقال لهم أهلها: لا تطلعن عليكم الشمس وأنتم بها، قالوا: لا نبرح حتى تطلع الشمس، ما هذه العظام؟ قالوا: هذه جيف جيش طلعت عليهم الشمس ههنا فماتوا، قال: فذهبوا هاربين في الأرض. وقوله: { كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْراً } قال مجاهد والسدي: علماً، أي: نحن مطلعون على جميع أحواله وأحوال جيشه، لا يخفى علينا منها شيء، وإن تفرقت أممهم وتقطعت بهم الأرض؛ فإنه تعالى

طولهم كشجر الأرز او طولهم كشبر أي 25 سم ويفترشون اذن ويتغطون بالاخرى؟!!!

لا تعليق



والمجد لله دائما