«  الرجوع   طباعة  »

هل يهوديت حفيدة شمعون بن رأوبين ام حفيدة شمعون ابن يعقوب؟ يهو 8: 1 و9: 2



Holy_bible_1



الشبهة



إشكالية في سفر يهوديت

هل هي بنت شمعون بن رأوبين كما قال السفر لفظا 8: 1

ام بنت شمعون بن يعقوب كما نفهم من 9: 2

وهل لرؤوبين ابن اسمه شمعون

وكيف تقول ان الرب اعطى لشمعون سيف انتقام رغم ان يعقوب في بركته وبخ شمعون على سيف الانتقام ولعنه في تكوين 49



الرد



الإجابة باختصار في البداية هي حفيدة شمعون ابن يعقوب واسم رأوبين هو غير دقيق في الترجمة بالادلة

وهي بالفعل تقول الرب اعطي لشمعون فرصة ان يعاقب الذي أخطأ لأخته ولكن شمعون ولاوي تماديا في العقاب وهذا ما وبخهم يعقوب عنه

وندرس بشيء من التفصيل



العدد الذي سبب الشبهة هو في

سفر يهوديت 8

1 و لما سمعت هذا الكلام يهوديت الارملة وهي بنت مراري بن ايدوس ابن يوسف بن عزيا بن الاي ابن يمنور بن جدعون بن رفائيم بن احيطوب بن ملكيا ابن عانان بن نتنيا بن شالتيئيل بن شمعون بن راوبين

سبب هذا هو فقط خطأ في الترجمة فالعدد في اصله لا يقول هي ابنت من من أبناء يعقوب بل يقول اسمها اب عن جد حتى الجد الخامس عشر وليس حتى جدها الكبير من أبناء يعقوب لان السبعينية قالت بوضوح انها حفيدة سلاسدال

(LXX) Κα κουσεν ν κεναις τας μραις Ιουδιθ θυγτηρ Μεραρι υο Ωξ υο Ιωσηφ υο Οζιηλ υο Ελκια υο Ανανιου υο Γεδεων υο Ραφαϊν υο Αχιτωβ υο Ηλιου υο Χελκιου υο Ελιαβ υο Ναθαναηλ υο Σαλαμιηλ υο Σαρασαδαι υο Ισραηλ.

(Brenton) Now at that time Judith heard thereof, which was the daughter of Merari, the son of Ox, the son of Joseph, the son of Ozel, the son of Elcia, the son of Ananias, the son of Gedeon, the son of Raphaim, the son of Acitho, the son of Eliu, the son of Eliab, the son of Nathanael, the son of Samael, the son of Salasadal, the son of Israel.

وهذا ما ذكرته ترجمة كنج جيمس

(KJVA) Now at that time Judith heard thereof, which was the daughter of Merari, the son of Ox, the son of Joseph, the son of Ozel, the son of Elcia, the son of Ananias, the son of Gedeon, the son of Raphaim, the son of Acitho, the son of Eliu, the son of Eliab, the son of Nathanael, the son of Samael, the son of Salasadal, the son of Israel.



(Geneva) Nowe at that time, Iudeth heard thereof, which was the daughter of Merari the sonne of Ox, the sonne of Ioseph, the sonne of Oziel, the sonne of Elcia, the sonne of Ananias, the sonne of Gedeon, the sonne of Raphaim, the sonne of Acito, the sonne of Eliu, the sonne of Eliab, the sonne of Nathanael, the sonne of Samael, the sonne of Salasadai, the sonne of Israel.



(RSVA) At that time Judith heard about these things: she was the daughter of Merari the son of Ox, son of Joseph, son of Oziel, son of Elkiah, son of Ananias, son of Gideon, son of Raphaim, son of Ahitub, son of Elijah, son of Hilkiah, son of Eliab, son of Nathanael, son of Salamiel, son of Sarasadai, son of Israel.

فهي ليست حفيدة رأوبين ولكن حفيدة شمعون اما في هذا العدد لا يتكلم لا عن رأوبين ولا شمعون بل يتكلم عن جدودها المباشرين 16 جيل أي فقط لمدة 400 او 450 سنة فقط وليس أبناء يعقوب مثل شمعون الذي هو قبل هذا بأكثر من 1200 سنة ولكنه يقفز من هذا الى شلومائيل ابن سالاسادال وهو فعلا ابن شمعون ابن يعقوب وهذا في

سفر العدد 1

1 :6 لشمعون شلوميئيل بن صور يشداي



سفر العدد 2

2 :12 و النازلون معه سبط شمعون و الرئيس لبني شمعون شلوميئيل بن صوريشداي



سفر العدد 7

7 :36 و في اليوم الخامس رئيس بني شمعون شلوميئيل بن صوريشداي



سفر العدد 10

10 :19 و على جند سبط بني شمعون شلوميئيل بن صوريشداي

فالنسب هنا اختصر أسماء كثيرة جدا ولكنه من نثنائيل المعروف انه من انسال شلومائيل ابن سالاسادال ابن شمعون ابن يعقوب.



اما ما كتبته الفلجاتا

(Vulgate) et factum est cum audisset haec Iudith vidua quae erat filia Merari filii Idox filii Ioseph filii Oziae filii Elai filii Iamnor filii Gedeon filii Rafoin filii Acitob filii Melchiae filii Enam filii Nathaniae filii Salathihel filii Symeon filii Ruben

التي غالبا اخذت منها الترجمة العربية هي التي كتبت هذا وغالبا رأوبين هو كان يجب أن يكون إسرائيل والسبب كما قال بعض المفسرين ان شمعون الذي تشتت ولم يكن له ارض كبيرة فتكون بداية نسل اسرة يهوديت سكنت في ارض رؤوبين او كما قال بعض المفسرين ان شمعون ورأوبين هؤلاء هم ليس لهم علاقة بابناء يعقوب بل هم من جدود يهوديت في سلسلة نسبها التي لم تذكره في السفر حتى يعقوب



اما جدها ابن يعقوب هو شمعون كما يفهم من

سفر يهوديت 9

2 ايها الرب اله ابي شمعون الذي اعطاه سيفا لينتقم من الغرباء الذين بنجاستهم فضحوا وكشفوا عذراء للخزي

3 فجعلت نساءهم غنيمة وبناتهم سبيا وكل سلبهم مقتسما بين عبيدك الذين غاروا غيرتك اتوسل اليك ايها الرب الهي ان تعينني انا الارملة

وبهذا اعتقد وضحت ان يهوديت هي حفيدة شمعون ابن يعقوب وبهذا تكون النقطة الأولى اتضحت ومنها ابدأ في



النقطة الثانية

وكيف تقول ان الرب اعطى لشمعون سيف انتقام رغم ان يعقوب في بركته وبخ شمعون على سيف الانتقام ولعنه في تكوين 49

القصة باختصار هي تشبه اليفانا بمثل شكيم الذي نجس دينة بنت يعقوب في تكوين 34: 30 كذلك اليفانا يريد ان ينجس ابنة صهيون وشمعون غضب مع لاوي وارادوا عقاب المغتصب شكيم بن حمور الذي اعتدى على دينة اختهم البريئة. فهي تمتدحه على غيرته على اخته وتوضح انها تغار على شعبها ولكن هي لا تمتدح تماديه في العقاب فهو كان يجب ان يكتفي بقتل شكيم ولكنه قتل كل اهل شكيم

سفر التكوين 34

34 :1 و خرجت دينة ابنة ليئة التي ولدتها ليعقوب لتنظر بنات الارض

34 :2 فراها شكيم ابن حمور الحوي رئيس الارض و اخذها و اضطجع معها و اذلها

34 :3 و تعلقت نفسه بدينة ابنة يعقوب و احب الفتاة و لاطف الفتاة

34 :4 فكلم شكيم حمور اباه قائلا خذ لي هذه الصبية زوجة

34 :5 و سمع يعقوب انه نجس دينة ابنته و اما بنوه فكانوا مع مواشيه في الحقل فسكت يعقوب حتى جاءوا

34 :6 فخرج حمور ابو شكيم الى يعقوب ليتكلم معه

34 :7 و اتى بنو يعقوب من الحقل حين سمعوا و غضب الرجال و اغتاظوا جدا لانه صنع قباحة في اسرائيل بمضاجعة ابنة يعقوب و هكذا لا يصنع

34 :8 و تكلم حمور معهم قائلا شكيم ابني قد تعلقت نفسه بابنتكم اعطوه اياها زوجة

34 :9 و صاهرونا تعطوننا بناتكم و تاخذون لكم بناتنا

34 :10 و تسكنون معنا و تكون الارض قدامكم اسكنوا و اتجروا فيها و تملكوا بها

34 :11 ثم قال شكيم لابيها و لاخوتها دعوني اجد نعمة في اعينكم فالذي تقولون لي اعطي

34 :12 كثروا علي جدا مهرا و عطية فاعطي كما تقولون لي و اعطوني الفتاة زوجة

34 :13 فاجاب بنو يعقوب شكيم و حمور اباه بمكر و تكلموا لانه كان قد نجس دينة اختهم

34 :14 فقالوا لهما لا نستطيع ان نفعل هذا الامر ان نعطي اختنا لرجل اغلف لانه عار لنا

34 :15 غير اننا بهذا نواتيكم ان صرتم مثلنا بختنكم كل ذكر

34 :16 نعطيكم بناتنا و ناخذ لنا بناتكم و نسكن معكم و نصير شعبا واحدا

34 :17 و ان لم تسمعوا لنا ان تختتنوا ناخذ ابنتنا و نمضي

34 :18 فحسن كلامهم في عيني حمور و في عيني شكيم بن حمور

34 :19 و لم يتاخر الغلام ان يفعل الامر لانه كان مسرورا بابنة يعقوب و كان اكرم جميع بيت ابيه

34 :20 فاتى حمور و شكيم ابنه الى باب مدينتهما و كلما اهل مدينتهما قائلين

34 :21 هؤلاء القوم مسالمون لنا فليسكنوا في الارض و يتجروا فيها و هوذا الارض واسعة الطرفين امامهم ناخذ لنا بناتهم زوجات و نعطيهم بناتنا

34 :22 غير انه بهذا فقط يواتينا القوم على السكن معنا لنصير شعبا واحدا بختننا كل ذكر كما هم مختونون

34 :23 الا تكون مواشيهم و مقتناهم و كل بهائمهم لنا نواتيهم فقط فيسكنون معنا

34 :24 فسمع لحمور و شكيم ابنه جميع الخارجين من باب المدينة و اختتن كل ذكر كل الخارجين من باب المدينة

34 :25 فحدث في اليوم الثالث اذ كانوا متوجعين ان ابني يعقوب شمعون و لاوي اخوي دينة اخذا كل واحد سيفه و اتيا على المدينة بامن و قتلا كل ذكر

34 :26 و قتلا حمور و شكيم ابنه بحد السيف و اخذا دينة من بيت شكيم و خرجا

فالغيرة صحيحة والعقاب لشكيم صحيح ولكن التمادي خطأ لان له عواقب

وعتاب يعقوب لشمعون ولاوي هو ليس في عقاب شكيم لان هذا صحيح ولكن في التمادي وبسببه كدروا يعقوب عند سكان الأرض

34 :30 فقال يعقوب لشمعون و لاوي كدرتماني بتكريهكما اياي عند سكان الارض الكنعانيين و الفرزيين و انا نفر قليل فيجتمعون علي و يضربونني فابيد انا و بيتي

34 :31 فقالا انظير زانية يفعل باختنا

مع ملاحظة انهم تحججوا بان ما فعله شكيم خطأ وكان يجب على اهله عقابه على ما فعل فبقبول اهل شكيم لما فعل هو اشتراك معه في فعلته القذرة

ولهذا عندما وبخهما يعقوب وفي بركته قال

سفر التكوين 49

49 :5 شمعون و لاوي اخوان الات ظلم سيوفهما

49 :6 في مجلسهما لا تدخل نفسي بمجمعهما لا تتحد كرامتي لانهما في غضبهما قتلا انسانا و في رضاهما عرقبا ثورا

49 :7 ملعون غضبهما فانه شديد و سخطهما فانه قاس اقسمهما في يعقوب و افرقهما في اسرائيل

فغيرتهما كانت صحيحة في البداية ولكن سيفهما تمادى وظلم بسبب غضبهم الشديد

ونلاحظ ان استير غارت كشمعون جدها ولكنها لم تتمادى في العقاب بل عاقبة اليفانا فقط وقتلته

الامر المهم هي تقول الرب الذي اعطى سيف (قدرة عقاب) لشمعون وليس ما فعله شمعون بهذا السيف فهي تطلب من الرب ان يعطيها فرصة مناسبة وحماية حتى تعاقب الشرير ولكنها لن تخطئ باستخدام هذا الفرصة والحماية

ولهذا ما قالته صحيح " ايها الرب اله ابي شمعون الذي اعطاه سيفا لينتقم " فهي لا تبارك ما فعله شمعون ولكن تبارك الرب على فرصة العقاب لشمعون وعلى غيرة شمعون الصحيحة على دينة بنت يعقوب الوحيدة وليس على تماديه الخطأ

واعتقد بهذا فهمنا ان ما قالته صحيح



والمجد لله دائما