«  الرجوع   طباعة  »

الرد على شبهة هل أخطا المسيح حينما قال لأنه لا يمكن أن يهلك نبي خارجا عن أورشليم لوقا 13: 33



Holy_bible_1



الشبهة



البعض يقول شبهة ملخصها ان المسيح أخطأ عندما قال في لوقا 13: 33 لأَنَّهُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَهْلِكَ نَبِيٌّ خَارِجًا عَنْ أُورُشَلِيمَ. لأنه هناك انبياء كثيرين هلكوا خارج اورشليم مثل يوحنا المعمدان وارميا وغيرهم



الرد



في البداية أوضح انى لا اضيف شيء كثير على رد اخي المحبوب اغريغوريوس الذي وضح من اقوال المفسرين ان المقصود ليس حرفيا ولا يأخذ حرفيا ولكن سخرية

وسأضع رده في نهاية هذا المقال

ولكن هنا سأتماشى جدلا مع ادعاء ان المسيح يقصد ذلك حرفيا

فما يقوله المسيح حرفيا؟

انجيل لوقا 13

33 بَلْ يَنْبَغِي أَنْ أَسِيرَ الْيَوْمَ وَغَدًا وَمَا يَلِيهِ، لأَنَّهُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَهْلِكَ نَبِيٌّ خَارِجًا عَنْ أُورُشَلِيمَ!

المسيح يتكلم بالحاضر لا يمكن ان يهلك نبي

ولو لفظيا كان يريد ان يتكلم عن انبياء الماضي الذين أتوا قبله لكان قال

لم يهلك أي نبي خارج اورشليم او كل الأنبياء هلكوا في اورشليم

ولكن المسيح لم يقول هذا لأنه لا يتكلم عن الماضي لا القرب ولا البعيد ولكنه هنا لفظيا يتكلم عن نفسه بالحاضر وما سيحدث معه في المستقبل القريب.

والنص في اليوناني

(IGNT+) πληνG4133 BUT δειG1163 [G5904] IT BEHOOVES μεG3165 ME σημερονG4594 TODAY καιG2532 AND αυριονG839 TOMORROW καιG2532 AND τηG3588 THE "DAY" εχομενηG2192 [G5746] FOLLOWING πορευεσθαιG4198 [G5738] TO PROCEED; οτιG3754 ουκG3756 FOR ενδεχεταιG1735 [G5736] IT IS NOT POSSIBLE "FOR" προφητηνG4396 A PROPHET απολεσθαιG622 [G5641] TO PERISH εξωG1854 OUT OF ιερουσαλημG2419 JERUSALEM.

لا يمكن نبي ان يهلك خارج اورشليم

فهو هنا يتكلم عن نفسه وانه حسب فكرهم الخطأ عنه نبي كذاب ولهذا هو سيحكم عليه في اورشليم

هذا المعنى اللغوي الواضح



سياق الكلام أيضا يؤكد هذا

وشرحته بشيء من التفصيل في ملف

قولوا لهذا الثعلب لوقا 13: 32

وباختصار

انجيل لوقا 13

31 فِي ذلِكَ الْيَوْمِ تَقَدَّمَ بَعْضُ الْفَرِّيسِيِّينَ قَائِلِينَ لَهُ: «اخْرُجْ وَاذْهَبْ مِنْ ههُنَا، لأَنَّ هِيرُودُسَ يُرِيدُ أَنْ يَقْتُلَكَ».

هيرودس انتيباس كان يوصف ويلقب بالثعلب (مثل رومل ثعلب الصحراء) ليس كشتيمه له ولكن فقط وصف عام دارج مستخدم من الكل له

ولتاكيد كلامي في كتاب تريجوري سكريبت نولج

Treasury of scriptural knowledge

Herod Antipas, tetrarch of Galilee, who is described by Josephus as a crafty and incestuous prince.

هيرودس انتيباس حاكم الجليل الذي وصف بواسطة يوسيفوس المؤرخ بانه الثعلب المكار والامير السفاح وهذا كما شرحت وصف فمؤرخ مثل يوسيفوس يصفه بالثعلب المكار وانه الامير السفاح الاقارب

الفريسيين تضايقوا من كلام المسيح وحنقوا في قلوبهم ولكنهم حسبوا موقفهم جيدا بشر وخبث وادركوا انهم اولا افي مقاطعة الجليل حيث ان سلطتهم اقل وان هيروس شخص لئيم جدا وقد يخدع الفريسيين فلوا القوا القبض علي المسيح الان وصنعوا فتنه فهم لا يضمنون ان هيرودس اللئيم سيسندهم وبخاصه انه لازال متاثر بحادثة قتل يوحنا المعمدان الذي كان يخاف منه هيرودس

ثانيا سيخسرون الشعب الذي يلتف حول المسيح منبهرا بمعجزاته ويحب تعاليمه وروعة كلامه وبالتاكيد الشعب سيسند المسيح ضد الفريسيين

13: 17 و اذ قال هذا اخجل جميع الذين كانوا يعاندونه و فرح كل الجمع بجميع الاعمال المجيدة الكائنة منه

فهم يريدوا ان يتخلصوا بسرعه من المسيح ولكن سيكون سهل لهم ان يفعلوا ذلك في مقاطعة اليهودية وبخاصه في اورشليم ولذلك هم يريدوا ان يخرجوا المسيح من الجليل الي اليهودية

والمسيح يدرك تفكيرهم وشرهم جيدا

والمسيح بالفعل سيتوجه بعد قليل الي اورشليم فنفس الاصحاح يقول

13: 22 و اجتاز في مدن و قرى يعلم و يسافر نحو اورشليم

فهم يروا وجهته ولكنهم مستعجلين ليخرجوه من هناك ليذهب الي اورشليم لكي يهلكوه هناك

وهم بهذا يحققون عدة مكاسب

اولا في نظر الناس ( الجليليون ) لانهم يظهرون محبتهم للمسيح وخوفهم عليه وايضا يظهرون انفسهم انه لا يحبون هيرودس الذي يكرهه الجليليون فبهذا يزداد احترامهم لدي الجليليون

ثانيا يحرجون المسيح بهذا الموقف لانه اظهر انهم فاعلي ظلم ولكنهم يدعوا انهم يحبوه ويخافوا عليه ويريدوا حمايته رغم ان في قلوبهم العكس فهم يريدوا ان يتخلصوا منه بسرعه

وهم ايضا فكروا في موقف المسيح فهو يتوقع رد فعله ان يكون

اولا يرفض الخروج من الجليل ويمتدح هيرودس وبهذا يكرهه الجليليون ويتمكن اليهود من التخلص منه

او ثانيا يخرج من الجليل وبهذا يظهر كخائف من هيرودس فاذا هو ليس المسيا ملك اليهود المنتظر فيتركه محبيه ويذهب الي اليهودية ويقع في قبضتهم حيث انهم لهم سلطه اقوي في اليهوديه مقاطعة بيلاطس الذي هو ليس بخبث اليهود وهو يخشي الاضطراب السياسي بسبب موقفه مع روما فمع اي تهديد بثوره سيخضع بيلاطس لليهود

ولكن المسيح رد بمنتهي الحكمه وقال لهم

13: 32 فقال لهم امضوا و قولوا لهذا الثعلب ها انا اخرج شياطين و اشفي اليوم و غدا و في اليوم الثالث اكمل

وهنا رد عليهم بما لم يحسبوه فهو

اولا وصف هيرودس باللقب المشهور به وهو ( الثعلب ) اي الماكر كما اثبت في الجزء اللفظي ويثبت انه لا يخاف من هيرودس ولكنه احرجهم بكلمة ( امضوا وقولوا ) لانه يعلم جيدا انهم لم يسمعوا هذا الكلام من هيرودس بل ابتكروه فهم بالطبع لن يستطيعوا ان يذهبوا ويقولوا ذلك لهيرودس فكشف خدعتهم امام الشعب

ثانيا وضح انه يعرف ماذا سيفعل في المستقبل من معجزات ومن اخراج الشياطين وشفاء مرضي لمده قصيره لان تعبير ( اليوم وغدا )هو تعبير يهودي مقصود به فتره قصيره فهو يعلن سلطانه وقدرته امام الفريسيين والشعب

ثالثا ابطل خطتهم للخروج بسرعه لكي يقضوا عليه في اليهودية

رابعا لم يخسر الجليليين بل اكمل التبشير اليهم

خامسا اكمل خطة الخلاص لانه له سيطان ان يضع ذاته وله سلطان ان ياخذها

واكمل وقال

13: 33 بل ينبغي ان اسير اليوم و غدا و ما يليه لانه لا يمكن ان يهلك نبي خارج عن اورشليم

ويكرر انه سيتمم خطته ولا يستطيع ان يقف احد امام عمله ولكن نلاحظ انه قال وفي اليوم الثالث اكمل اي انه يقوم في اليوم الثالث لانه اضاف كلمة وفي اليوم الثالث اكمل علي تعبير اليوم وغدا

فالمسيح هنا يتكلم عن نفسه أصلا في كل سياق الكلام

فهو يتكلم عن نفسه في تعبير لا يمكن ان يهلك نبي خارج عن اورشليم لانه يعلم خطتهم ويوضح لهم انه أصلا يقبل ان يتمم الفداء في اورشليم

فالمسيح يعلم انهم سيسلموه للصلب في اليهودية ورغم انه في الجليل قال لهم لا يمكن ان يهلك نبي خارج اورشليم وهي تعني ان رغم ان بعض الانبياء قتلوا خارج اورشليم مثل ارميا ويوحنا المعمدان ولكن عنه هو فانه سيموت في اورشليم لان المشوره الشريره بقتل المسيح أتت من اورشليم ولانه يتكلم عن نفسه فوضح لهم انه لا يمكن ان يهلك خارج اورشليم فهيرودس لن يقبض عليه ولن يقتله

ولهذا قال

الإنجيل بحسب البشير يوحنا 10: 18

لَيْسَ أَحَدٌ يَأْخُذُهَا مِنِّي، بَلْ أَضَعُهَا أَنَا مِنْ ذَاتِي. لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا أَيْضًا. هذِهِ الْوَصِيَّةُ قَبِلْتُهَا مِنْ أَبِي».

فهو يوضح لهم انه لن يسمح لهيرودس ان يقبض عليه ولكن سيسمح لهم ان يقبضوا عليه في اورشليم ولا يحتاجوا ان يستعجلون في اخراجه من الجليل فهو سيخرج بعد قليل من الجليل ويذهب لليهودية ويعرف انهم سيقبضون عليه هناك وسيصلب

والمسيح كرئيس العالم ورئيس الانبياء هو يعلم انه سيصلب بعد قليل في اورشليم وهذا يدل علي عظم جرم اورشليم في صلب المسيح

مع ملاحظة انه ليس نبي فقط ولكن يقول لهم ما في فكرهم فهم اشرار ففي داخلهم ما يخفوه انه نبي كاذب والنبي الكاذب لا يحق ان يحكم عليه احد بالموت الا مجمع السنهدريم في اورشليم فقط من السبعين شيخ.

فكما يشرح كتاب

Misn. Sanhedrin, c. 1. sect. 5. & T. Bab. Sanhedrin, fol. 18. 2.

كما نقل جيل

because the great sanhedrim only sat at Jerusalem, to whom it belonged to try and judge a prophet; and if found false, to condemn him, and put him to death; the rule is this

"they do not judge, neither a tribe, nor a false prophet, nor an high priest, but by the sanhedrim of seventy and one.''

لان مجمع السنهدريم العظيم يجتمع فقط في اورشليم وله ان يحاكم نبي ولو وجده كاذب يدينه ويضعه للموت كما يقول

لا يحاكموا لا سبط ولا نبي كذاب ولا رئيس كهنة ولكن لسنهدريم السبعين والواحد

وأيضا يقول نفس الكلام

Misn. Sanhedrin, c. 10. sect. 4.

"they do not put any one to death by the sanhedrim, which is in his city, nor by the sanhedrim in Jabneh; but they bring him to the great, sanhedrim in Jerusalem, and keep him till the feast, and put him to death on a feast day, as it is said Deu_17:13 "and all the people shall hear and fear."''

فهولاء الفريسيين لانهم يعتبرون المسيح نبي قد يكون كاذب يريدوا ان يخرجوه من الجليل ويذهب لليهودية ويقبض عليه ليحاكم هناك امام مجمع السنهدريم ويحكم عليه ويهلكونه والمسيح يقول لهم ان هذا سيحدث وهو سيهلك في اورشليم

بال العدد التالي يؤكد انه يتكلم عن نفسه انه يهلك في اورشليم

فيقول
34
يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ! يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا، كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، وَلَمْ تُرِيدُوا!

فالمسيح يؤكد انه يتكلم عن نفسه في كلامه عن النبي الذي لن يهلك خارج اورشليم وبخاصة انه وضح بتعبير اردت عن نفسه

مع ملاحظة ان هذا التعبير هو اعلان لاهوت واضح لان المسيح يعلن انه يهوه الذي محبته التي ظهرت عبر العصور من نحو أورشليم، وإرساله الأنبياء والرسل ليجمع أولادها ويظللهم بمحبته الإلهية. ولكنهم رفضوا كل هذه المحاولات وقتلوا هؤلاء الأنبياء. كم مرة أردت

ومع ملاحظة ان حتى الأنبياء الذين لم يقتلوا في اورشليم كان أيضا كراهية لهم في اورشليم بل وفكرة قتلهم تبدأ من اورشليم

فحتى يوحنا المعمدان كانوا يريدوا الفريسيين ورؤساء الكهنة في اورشليم قتله ولم يستطيعوا لانه كان عند الناس نبي وأيضا ارميا قبض عليه في اورشليم وارادوا ان يهلكوه وغيرهم الكثير

أورشليم وصلت لدرجة خطيرة من القسوة والفساد أكثر من أي مكان حتى أصبحت لا تطيق رجال الله. فإن وُجِدَ نبى الآن في أورشليم لا بد وأنهم سيقتلونه. ولو وجد هذا النبي في أي مكان آخر لن يقتله أحد، لذلك لن يهلك نبى خارج أورشليم. والمسيح أعلى من الأنبياء. ولكنه يقول نبي إشارة لكل رجال الله. وبالتالي سيقتلونه في اورشليم.

لقد قتلت أورشليم الكثير من الأنبياء، وإضطهدت الباقين عبر الزمن، وقد وصلت الآن لأسوأ حالاتها عبر التاريخ. فهذه المقولة حقيقية ولكن المعني المباشر الحقيقي لها عن المسيح نفسه ولس عن انبياء الماضي فهو يحدد مكان صلبه بأنه في أورشليم.
35 هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَابًا! وَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَنِي حَتَّى يَأْتِيَ وَقْتٌ تَقُولُونَ فِيهِ: مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ!».

البيت يشير للهيكل ويشير لأورشليم نفسها وكلاهما خَرِب تماماً سنة 70م على يد تيطس.

فحتى تماشيا مع ان الكلام لفظيا مليس رمزيا فايضا هو تعبير دقيق لفظيا لانه نبوة عن المسيح الذي سيهلك في اورشليم


وأخيرا رد اخي المحبوب اغريغوريوس

هل أخطا المسيح حينما قال لأنه لا يمكن أن يهلك نبي خارجا عن أورشليم! ؟
الرد باختصار
هذه الاية هي سخرية فيوجد انبياء ماتوا خارج اورشاليم .فلم يكن قصد يسوع الناحية الحرفية بل كان يسخر من اؤلائك الذين يعيشون في المدينة المقدسة اورشاليم واصبح همهم الشاغل قتل كل مرسل من قبل الرب كأنها اصبحت وظيفة لهم .
مثال شخص يسكن في منزل بجوار محطة القطار ويقول انا لا استطيع أن انام خارج هذا المنزل . فكأن الازعاج وظيفة لمحطة القطار .وليس المقصود بالطبع حرفية الحديث فبالطبع يمكن لهذا الشخص ان ينام خارج منزله .
يقول لنا كتاب

Nichol, F. D. (1978; 2002). The Seventh-day Adventist Bible Commentary, Volume 5 (804). Review and Herald Publishing Association.


لا يمكن لنبي ان يموت خارج اورشالي:-يسوع لا يعني ان اورشاليم لا يمكن ان يموت خارجها لكن يتكلم عن اورشاليم كقاتله الانبياء .
فصفة قتل اورشاليم للمرسلين من قبل الرب اصبحت كظلها مثلما يقول لنا كتاب

Wesley, J. (1999). Wesley’s Notes: Luke (electronic ed.).; Wesley’s Notes (Lk 13:33). Albany, OR: Ages Software.


لا يمكن ان يهلك نبي خارج اورشاليم أي ان صفة قتل المرسلين من الله والقسوة والحقد لا يمكن نجدها في مكان اخر .
فهذه السخرية مؤلمه فهذه المدينة المقدسة اصبحت خطراً علي كل من هو مرسل من الله . ويذكر لنا كتاب

Robertson, A. (1997). Word Pictures in the New Testament. Vol.V c1932, Vol.VI c1933 by Sunday School Board of the Southern Baptist Convention. (Lk 13:33). Oak Harbor: Logos Research Systems.


تعبير لا يمكن ان يكون οὐκ ἐνδεχεται أي انه غير مقبول .فهو عباره عن مفارقة لاتهام اورشاليم بشده .
ويشير كتاب

Vincent, M. R. (2002). Word studies in the New Testament (1:378). Bellingham, WA: Logos Research Systems, Inc.


لا يمكن أن يهلك ” هو تعبير للسخرية أي ليس من المقبول أن يهلك مع الاشارة الي احتكار اورشاليم لقتل الشهداء .فهم اعتادوا علي هذا .
وهذا بالفعل ما اكده كتاب

Crossway Bibles. (2008). The ESV Study Bible (1986). Wheaton, IL: Crossway Bibles.


قد اشار يسوع الي قصر المده عندما قال اليوم وغداً راجع الخروج 19 : 10 . وقول يسوع لا يهلك نبي خارج اورشاليم لا يقصد معني انه لا يوجد نبي هلك خارج اورشاليم في أي وقت مضي .فلدينا البعض مثل ما جاء في اخبار الايام الثاني 24 : 20 – 22 , وارميا 26 : 20 – 23 ,ارميا 38 : 4 – 6 .لكن يسوع كان يقصد المفارقة بين اورشاليم مركز اليهودية والعباده واورشاليم الاكثر خطوره علي النبي الحقيقي وخصوصاً تهديدات هيرودس في الجليل .
فسخرية يسوع من اورشاليم لانها ستكون ايضاً سبباً في قتله لانها تحتوي علي السنهدرين .
يذكر لنا كتاب

Clarke, A. (1999). Clarke’s Commentary: Luke (electronic ed.). Logos Library System; Clarke’s Commentaries (Lk 13:33). Albany, OR: Ages Software


لا يهلك نبي خارج اورشاليم :-هذا علي اساس ان المحاكمات تتم من خلال السنهدرين الكبير .وهو الذي يتواجد في اورشاليم .
وهذا ما يؤكده كتاب

Hendriksen, W., & Kistemaker, S. J. (1953-2001). Vol. 11: New Testament commentary : Exposition of the Gospel According to Luke. Accompanying biblical text is author’s translation. New Testament Commentary (710). Grand Rapids: Baker Book House.


في اورشاليم يتجمع السنهدرين .ويتخذوا هناك القرارات فهم كانوا يريدون ان يدينوا يسوع ويقتلوه وكانت اورشاليم مدينة قتل الانبياء .
ففهم المعترض أن يسوع يقصد الناحية الحرفية دليل علي عدم دراسته ..وهذا ايضاً اسلوب شائع في السرد الكتابي :-
بالرجوع للوقا 11
30 لأنه كما كان يونان آية لأهل نينوى، كذلك يكون ابن الإنسان أيضا لهذا الجيل. 31 ملكة التيمن ستقوم في الدين مع رجال هذا الجيل وتدينهم، لأنها أتت من أقاصي الأرض لتسمع حكمة سليمان، وهوذا أعظم من سليمان ههنا! 32 رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه، لأنهم تابوا بمناداة يونان، وهوذا أعظم من يونان ههنا!
فنلاحظ استخدام كلمة “الجيل ” فهي في الواقع لا تعني جيل بمعني احادي .فالنص يقول ان رجال نينوي سيقمون مع هذا الجيل ويدينونه .فهل اذا فهمنا كلمة الجيل بمفهوم المعترض هل يقصد من كانوا في ذلك الوقت فقط ؟ام ان للكلمة ابعاد اخري ؟
فهؤلاء سيدانون بالعدل
ونجد في سفر الرؤيا 14 : 8
8 ثم تبعه ملاك آخر قائلا: «سقطت! سقطت بابل المدينة العظيمة، لأنها سقت جميع الأمم من خمر غضب زناها!».

ورؤيا 16 : 5
5 وسمعت ملاك المياه يقول: «عادل أنت أيها الكائن والذي كان والذي يكون، لأنك حكمت هكذا. 6 لأنهم سفكوا دم قديسين وأنبياء، فأعطيتهم دما ليشربوا. لأنهم مستحقون

رؤيا 17
6 ورأيت المرأة سكرى من دم القديسين ومن دم شهداء يسوع. فتعجبت لما رأيتها تعجبا عظيما!

رؤيا 18
24 وفيها وجد دم أنبياء وقديسين، وجميع من قتل على الأرض».

رؤيا 18
19 وألقوا ترابا على رؤوسهم، وصرخوا باكين ونائحين قائلين: ويل! ويل! المدينة العظيمة، التي فيها استغنى جميع الذين لهم سفن في البحر من نفائسها! لأنها في ساعة واحدة خربت!
في النهاية لم يكن المقصود بالاية انه لا يوجد نبي مات خارج اورشاليم .فيسوع يعلم تماماً هذا ويعلم من يسمعوه هذا ؟ فلماذا لم يصحح له احد المعلومة ؟ لكن القصد واضح من خلال دراسة الكلمات ان المدينة المقدسة اصبح عملها الدائم رفض وقتل اي مرسل من قبل الرب .

ليكن للبركة

انتهي



والمجد لله دائما