«  الرجوع   طباعة  »

هل كان يؤمن يهوذا بلاهوت الرب يسوع؟ يوحنا 13



Holy_bible_1



الشبهة



هل كان يؤمن يهوذا بلاهوت المسيح؟ لو كان الإجابة نعم اذا فكيف يخون الله ويصلبه ولو كان الإجابة لا اذا المسيح لم يقول انه الله ولم يعلن عن لاهوته



الرد



الحقيقة أسلوب شبهات المشككين فيما يسمى السؤال الملغم الذي يعطيك فيه اختيارين فقط كلاهما سيء

ولكن لأننا لا نتبع أسلوب الشياطين فسأقدم الإجابة واضحة في البداية وبعد هذا أقدم ادلة. الإجابة نعم امن يهوذا مثله مثل التلاميذ وكثير من اليهود ان يسوع هو المسيح هو الله الظاهر في الهيكل اللحمي وانه الميتاترون أي لسر يهوه او يهوه الصغير او ظهور يهوه الغير محدود بشكل محدود. ولكن لا نقبل ان يحدنا المشكك في الاختيار لان موقف يهوذا تغير بسبب انه بسبب شروره دخله الشيطان وتملك عليه وجعله يقوم بخيانة المسيح وبخاصة انه تشكك في المسيح لأنه لم يحرر اليهود ولم يقوم بثورة وأيضا يهوذا لم يكن حل عليه الروح القدس ومثله مثل بقية التلاميذ عندما قبض على المسيح شكوا فيه

فردا على ان كان امن بلاهوت المسيح فكيف يخون الله ويسلمه للصلب؟ لان الشيطان دخل في قلبه وسيطر عليه بسبب كثرة خطاياه وشروره وأيضا لأنه شك في يسوع هل هو المسيح ام لا

وبعض الأدلة على ما قدمت

أولا هل امن يهوذا بلاهوت المسيح

هذه شرحتها سابقا في عدة ملفات مثل ملف

الطوائف اليهودية ومنشاها وفكرها عن المسيا

مفهوم المسيا عند اليهود انحصر بين الفريسيين ( الميتاتورن والميمرا ) والصدوقيين وهو الوسيط الإلهي بين ايلوهيم والناس مع ملاحظة ان يوجد تداخل بين المفهومين وايضا يوجد اختلاف في اقوال الراباوات مختلفة لان النبوات هي لم تكون واضحة كل الوضوح

وباختصار المهم بالنسبة لليهود يوجد أشياء مختلفين عليها ولكن يوجد اتفاق على بعض الصفات.

فهو كان بالنسبة لهم 

النبي 

المخلص 

القدير

ملك الملوك

رئيس السلام 

اب ابدي 

اله قدير 

المسايا السماوي 

ولكنهم اختلفوا في وصف شرح كل منهم ولكن اغلب الأحوال هي نفس فكر الكهنة عن ان المسيا هو ميتاترون 

Metatron   מטטרון or מיטטרון اي يهوه الصغير وهو من يهوه ذاته وهو مجد يهوه والميمرا 

وقالوا عنه انه ملاك يهوه وله قوه الهية والميتاترون يحمل الاسم الرباعي 

Tetragrammaton

وهو القائل اهيه اشير اهيه 

I Am Who I Am

ويقول ان اسمي فيه ( خروج 23: 21 ) وهو رئيس العالم وايضا امير الحكمة وايضا امير الوجود 

Jellinek, "B. H." ii., pp. xvi., 55 et seq., v. 171;  Responsen der Gaonen," ed. Harkavy, No. 373, p. 372; comp. Isa. lxiii. 9

وهو رب لكل الخلائق السماوية وايضا لكل الكنوز والكتابات 

ib. ii. 114, v. 174

ويحمل الاسم الالهي 

ib. ii. 61, 114, 117; v. 175

ويجب علينا ان نسلم كل شيئ ليد الميتاترون 

وهو يهوه الصغير او ظهور يهوه الغير محدود بطريقة محدودة وهو الكلمة 

"the lesser YHWH" Lesser Tetragrammaton; the "Word"

وهو الادون ( الرب ) علي كل الخلائق لانه رئيس السماء وكل ما علي الارض

ويفسر به اليهود مقولة خروج 33: 20 لا احد يراني ويعيش ولكن هناك كثيرون راوا يهوه والترجوم وضح ان الذي ظهر هو الميمرا فالميتاترون او الميمرا هو ظهور يهوه ووصفه زوهر بانه

"Middle Pillar of the godhead"

او العمود الاوسط في الالوهية وهو رئيس السلام وهو ابن ياه وهو ايضا المولود الاول لايلوهيم

Zohar, vol. 3., p. 227, Amsterdam Edition

وايضا قال زوهر انه هو الوسيط الوحيد بين ايلوهيم والانسان

وقالوا ان الالوهية فيه مثل الله ولهذا فهو يتصرف بالسلطة الالهية

who is so like God that he virtually acts as the very embodiment of divinity

وايضا هو رئيس خلائق الله ومثل الله متسلط علي العالم

بل واسمه له كتابتين ستة حروف وسبع حروف

מטטרון or מיטטרון

وقالوا ان الست حروف يمثل الانسان والسبع حروف يمثل الالوهية فهو الوسيط بين الله والانسان والبعض من الراباوات قال انه يمثل الطبيعة البشرية والطبيعة الالهية لانه يجمع بينهما كما قال دانيال 7: 13

6 is the number of man. 7 is the number of the divine.

Metatron has 2 natures: divine and human

ويقال عنه ملاك ايلوهيم كما قال راباي سيمون وهو المقدس والمبارك

The holy One, blessed Be He

وقيل عنه ايضا انه هو المتسلط علي كل الاحياء في اعلي وفي اسفل وكانوا فيه مخفيين واخذوا منه

وهو الذي اعد الهيكل المقدس في السماء والمدينة المقدسة التي تدعي اورشليم السمائية المقدسة. وهو الذي كان يسير امام اسرائيل ( خروج 14: 19 ) وهو ايضا الذي قيل عنه يهوه يسير امامهم ( خروج 13: 21 )

وغيرها الكثير مما قدمت في الملف

وأيضا شرحت في ملف

المسيا في الفكر اليهودي القديم والحديث ومكتبة قمران

وقدمت مخطوطات من قبل الميلاد عن مفهومهم.

فمرثا نتوقع بالطبع لها نفس المستوى من العرفة ومثلها مثل كثيرين من الذين يصفهم الكتاب ينتظرون الرب المخلص مثلها مثل سمعان الشيخ وحنة النبية

لذلك كون يهوذا ينتظر الرب الفادي والمخلص القدير ملك الملوك وملك السلام هذا ليس غريب ولكن لا يعرف كيف يتحقق كل هذا بالتفصيل وكيف هو يولد وهو الله المعبود

سفر دانيال 7: 14


فَأُعْطِيَ سُلْطَانًا وَمَجْدًا وَمَلَكُوتًا لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ. سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ مَا لَنْ يَزُولَ، وَمَلَكُوتُهُ مَا لاَ يَنْقَرِضُ.

ولكن في نفس الوقت كان هناك اختلاف في التفسير

كما قلت المفهوم لم يكن واضح تماما وكان عندهم تداخل في المفاهيم

بل وصل البعض منهم لصعوبة فهم النبوات لدى البعض فكيف يكون اشعياء 7 عجيبا مشيرا الها قديرا أبا ابديا رئيس السلام ولكن في نفس الوقت اشعياء 53 محتقر ومخذول رجل اوجاع ومختبر الحزن مصابا ومضروبا ومجروح ومسحوق ووضع عليه اثم جميعنا كشاة تساق الى الذبح

وكيف يكون مزمور 2 ابن الله ملك الملوك الذي يحطم ملوك بقضيب من حديد ولكنه في مزمور 22 ثقبوا يدي ورجلي يقسمون ثيابي بينهم وعلى لباسي يقترعون

وكيف يكون سماوي ولكن يولد من عذراء وأيضا كيف يكون في بيت اللام ولكن في نفس الوقت هو ابن داود من نسل داود أي زرع بشري من تزاوج من أبناء داود؟

فخرج بعض اليهود بفكرة بالإضافة الى كل السابق ان هناك اثنين مسيا

1 المسيا الميتاترون ملك الملوك وهو ابن داود (سبط يهوذا بيت داود)

2 المسيا رجل الالام المخلص ابن يوسف (سبط يوسف)

والبعض خلط بعض الصفات بين الاثنين والبعض ميز. فالنبوات لا تفهم كاملة الا عندما تتحقق وتكشف وتصبح واضحة. والبعض قال أحدهم سماوي والثاني ارضي والبعض قال ان الذي من نسل داود هو ملك ارضي الى الابد وهو من نسل داود. فالأمر لم يكن جزم بالنسبة لهم.

لكي أوضح هذا بمثال حالي لماذا الامر لم يكن واضح لكل اليهود رغم ان كلهم كان ينتظر مجيء المسيح

كل المسيحيين حاليا يؤمنون بمجيئ المسيح الثاني ورغم هذا بسبب نبوات المجيئ الثاني التي سنفهمها جيدا حينما تتحقق يختلف البعض في تفسيرها

فالبعض ينادي بالاختطاف قبل مجيء المسيح وقبل الضيقة العظيمة

والبعض ينادي بالاختطاف بعد الضيقة وقبل الملك الالفي

والبعض ينادي بان الملك الالفي روحي والاختطاف هو نهاية العالم ومجيء المسيح الثاني للدينونة

والبعض يؤمن بشيء اخر وهو الاختطاف في وسط الضيقة وغيره

أحدهم صحيح والباقي غير دقيق ولكن السبب هو انها نبوات لم تتحقق بعد

فيهوذا مثل هؤلاء بل اكثر فهو مثل التلاميذ سمع من المسيح نفسه إعلانه للاهوته الذي شرحته في ملف

هل امن التلاميذ بلاهوت المسيح ؟

مثل

إنجيل يوحنا 6: 69


وَنَحْنُ قَدْ آمَنَّا وَعَرَفْنَا أَنَّكَ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ الْحَيِّ».

واعترف به بطرس

إنجيل متى 16: 16


فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَقَالَ: «أَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ الْحَيِّ!».

حتى الشياطين اعترفت امامهم بذلك وصرخت فزعا قائله

إنجيل لوقا 4: 41


وَكَانَتْ شَيَاطِينُ أَيْضًا تَخْرُجُ مِنْ كَثِيرِينَ وَهِيَ تَصْرُخُ وَتَقُولُ: «أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِفَانْتَهَرَهُمْ وَلَمْ يَدَعْهُمْ يَتَكَلَّمُونَ، لأَنَّهُمْ عَرَفُوهُ أَنَّهُ الْمَسِيحُ.

ولكن يهوذا تشكك بسبب اعلان المسيح انه سيصلب

الإنجيل بحسب البشير متى 20: 19

وَيُسَلِّمُونَهُ إِلَى الأُمَمِ لِكَيْ يَهْزَأُوا بِهِ وَيَجْلِدُوهُ وَيَصْلِبُوهُ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ».

الإنجيل بحسب البشير متى 26: 2

«تَعْلَمُونَ أَنَّهُ بَعْدَ يَوْمَيْنِ يَكُونُ الْفِصْحُ، وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ لِيُصْلَبَ».

وبخاصة ان هذا امر صعب له كيهودي لان مفهوم اليهود الغير دقيق ان المسيح يبقى للأبد

إنجيل يوحنا 12: 34


فَأَجَابَهُ الْجَمْعُ: «نَحْنُ سَمِعْنَا مِنَ النَّامُوسِ أَنَّ الْمَسِيحَ يَبْقَى إِلَى الأَبَدِ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَرْتَفِعَ ابْنُ الإِنْسَانِ؟ مَنْ هُوَ هذَا ابْنُ الإِنْسَانِ؟»

ولم يفهموا هذا بمعنى روحي ولم يفهموا انه كل هذا عن ملكوت السماوات ويجب ان يقطع من الارض اولا ليستمر ملكوته الي الابد

ولكن بالإضافة الى هذا هو انه بسبب شروره

انجيل يوحنا 12

3 فَأَخَذَتْ مَرْيَمُ مَنًا مِنْ طِيبِ نَارِدِينٍ خَالِصٍ كَثِيرِ الثَّمَنِ، وَدَهَنَتْ قَدَمَيْ يَسُوعَ، وَمَسَحَتْ قَدَمَيْهِ بِشَعْرِهَا، فَامْتَلأَ الْبَيْتُ مِنْ رَائِحَةِ الطِّيبِ.
4
فَقَالَ وَاحِدٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، وَهُوَ يَهُوذَا سِمْعَانُ الإِسْخَرْيُوطِيُّ، الْمُزْمِعُ أَنْ يُسَلِّمَهُ:
5 «
لِمَاذَا لَمْ يُبَعْ هذَا الطِّيبُ بِثَلاَثَمِئَةِ دِينَارٍ وَيُعْطَ لِلْفُقَرَاءِ؟»
6
قَالَ هذَا لَيْسَ لأَنَّهُ كَانَ يُبَالِي بِالْفُقَرَاءِ، بَلْ لأَنَّهُ كَانَ سَارِقًا، وَكَانَ الصُّنْدُوقُ عِنْدَهُ، وَكَانَ يَحْمِلُ مَا يُلْقَى فِيهِ.

وبالطبع هذا خضوعا للشيطان. فتمنك منه زدخل الشيطان في قلبه

الإنجيل بحسب البشير يوحنا 13: 2

فَحِينَ كَانَ الْعَشَاءُ، وَقَدْ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي قَلْبِ يَهُوذَا سِمْعَانَ الإِسْخَرْيُوطِيِّ أَنْ يُسَلِّمَهُ،

حتي وصل الي 

انجيل يوحنا 13

13: 27 فبعد اللقمة دخله الشيطان فقال له يسوع ما انت تعمله فاعمله باكثر سرعة 

وهنا اضاع يهوذا اخر فرصه له لكي يتوب وبرفضه التام للتوبه وقبوله للشر دخله الشيطان بقوه لانه قبله بالتدريج واستسلم له على مراحل واضاع كل الفرص التي اعطاها له المسيح ليتوب بل هو اختار الشيطان بدل المسيح وبعد اعلان المسيح له وهو رفض ان يتوب فتملكه الشيطان 

ولهذا بسبب هذين العاملين اولا شكه ثانيا تملك الشيطان فخان المسيح رغم اعلان المسيح لاهوته امامه بوضوح وامثلة قليلة

انجيل يوحنا 10

10: 30 انا والاب واحد

10: 31 فتناول اليهود ايضا حجارة ليرجموه

10: 32 اجابهم يسوع اعمالا كثيرة حسنة اريتكم من عند ابي بسبب اي عمل منها ترجمونني

10: 33 اجابه اليهود قائلين لسنا نرجمك لاجل عمل حسن بل لاجل تجديف فانك و انت انسان تجعل نفسك الها



انجيل يوحنا 5

5 :17 فاجابهم يسوع ابي يعمل حتى الان و انا اعمل

5 :18 فمن اجل هذا كان اليهود يطلبون اكثر ان يقتلوه لانه لم ينقض السبت فقط بل قال ايضا ان الله ابوه معادلا نفسه بالله.



متي 22

41 وَفِيمَا كَانَ الْفَرِّيسِيُّونَ مُجْتَمِعِينَ سَأَلَهُمْ يَسُوعُ
42 قَائلاً: «مَاذَا تَظُنُّونَ فِي الْمَسِيحِ؟ ابْنُ مَنْ هُوَ؟» قَالُوا لَهُ: «ابْنُ دَاوُدَ».
43 قَالَ لَهُمْ: «فَكَيْفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِالرُّوحِ رَبًّا؟ قَائِلاً:
44 قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: اجْلِسْ عَنْ يَمِيني حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ.
45 فَإِنْ كَانَ دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبًّا، فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟»
46 فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يُجِيبَهُ بِكَلِمَةٍ. وَمِنْ ذلِكَ الْيَوْمِ لَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ أَنْ يَسْأَلَهُ بَتَّةً.



فيهوذا سمع كل هذه الإعلانات عن لاهوت المسيح ولكنه تشكك وبسبب شروره تملك منه الشيطان الذي دخل في قلبه ولهذا خان المسيح



والمجد لله دائما