لماذا لم يتذكر بطرس ولا التلاميذ قبل قيامته انه أخبرهم انه سيقوم؟ لوقا 24 ومتى 26: 75 ويوحنا 2



Holy_bible_1



الشبهة



المسيح أخبر التلاميذ حسب الاناجيل انه سيصلب وفي اليوم الثالث سيقوم فلماذا لم يتذكروا هذا قبل قيامته؟

بل بطرس أخبره المسيح في نفس الوقت انه سينكره ثم أنكره وتذكر هذا فلما لم يتذكر اخبارهم بالقيامة؟ بل حتى حين أخبره النسوة لم يصدق.



الرد



من قال ان التلاميذ لم يتذكروا؟ فلا يوجد عدد واحد يقول انهم لم يتذكروا انه أخبرهم بانه سيقوم.

فهل يعتمد المشككين الان على ما لم يكتب بالتفصيل ليخترعو شبهات من عدم؟

امر عام في البداية

إشكالية المشككين في أسلوب الاسئلة التي تعتمد على ما لم يذكر انه قيل او حدث هو قاعدة منطقية خطأ حتى في علم النقد الكلاسيكي التاريخي لأننا لا نعرف ان كان قيل ام لا هو فقط لم يذكر لان المكتوب هو ملخص. فافتراض انه لم يتذكر ثم الجزم بهذا الفرض ثم استخدام الجزم في نقد شيء هذا مخالف للمنطق. بمعنى تقول المسيح قال انه سيقوم في هذا العدد فكيف لا يتذكرون. انت تفترض انهم لم يتذكروا لان العدد لم يذكر بالتفصيل رد فعل كل التلاميذ ومن منهم تذكر ومن منهم لم يتذكر ومن تذكر ماذا فهم تفصيلا وهذا خطأ. العدد ببساطة لم يذكر تفاصيل

ثانيا هذا مخالف لواحدة من القواعد الأساسية لعلم الهرمنيوتكس وهي ما لم يقال لا يجب ان نفترضه. والقاعدة هذه لكيلا يفتح باب السفسطة الذي تستخدموه ولكن للأسف لا تكتفوا بالسفسطة ولكن التدليس والكذب الحلال للنصر والمعاريض الممدوحة

ثالثا أيضا حسب علم الاكسجيسس الأسلوب الروائي في سرد تاريخ

أولا لا يعلم عقيده ولكن يطبق ( قاين قتله اخيه لا يوجد فيها وصيه ولكن وصية القتل في جزء اخر لا تقتل ) بعض التلاميذ تذكروا وبعضهم لا هذا لا يطبق

ثانيا يسجل الحدث ولكن لا يسجل ما كان يجب ان يحدث ( قاين قتل اخيه ليس ما كان يجب ولكن ما حدث ) فمثلا بعضهم لم يتذكر هذا لا يقول ما كان يجب ان يحدث

ثالثا تسجيل الحدث ليس معناه ان ننفزه او انه صحيح او ان هذا كل تفاصيل

رابعا هو يعلم عادة بطريقة غير مباشر ( امبلسيف )

فالاعتماد على هذا الخطأ المنطقي في الاعتراض على ما لم يقال في نفي الالوهية او الصلب او غيره هو يوضح عدم وجود دليل نفي حقيقي



اتي الى نص الشبهة

حتى لو تماشينا جدلا مع المشككين انهم لم يتذكرون فلوا عشنا الاحداث سنجد ان لا إشكالية على الاطلاق.

المسيح أخبر بالفعل التلاميذ انه سيقوم

إنجيل متى 16

21 مِنْ ذلِكَ الْوَقْتِ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يُظْهِرُ لِتَلاَمِيذِهِ أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَذْهَبَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيَتَأَلَّمَ كَثِيرًا مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، وَيُقْتَلَ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومَ.

لكن التلاميذ وبخاصة بطرس قابلوا هذا بالرفض
22
فَأَخَذَهُ بُطْرُسُ إِلَيْهِ وَابْتَدَأَ يَنْتَهِرُهُ قَائِلاً: «حَاشَاكَ يَا رَبُّ! لاَ يَكُونُ لَكَ هذَا
23
فَالْتَفَتَ وَقَالَ لِبُطْرُسَ: «اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ! أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي، لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا للهِ لكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ».

وتكرر هذا في مرقس 8 ولوقا 9

إذا رد فعلهم هو الرفض وعدم التصديق

ولكن أيضا لهم رد فعل اخر وهو انهم لم يفهموا جيدا التفاصيل او عن ماذا يتكلم

وهذا شرحته سابقا في ملف

هل تعبير متى انهم حزنوا يناقض مرقس انهم لم يفهموا؟ متى 17: 23 ومرقس 9: 31 ولوقا 9

الإنجيل بحسب البشير متى 17: 22

22 وَفِيمَا هُمْ يَتَرَدَّدُونَ فِي الْجَلِيلِ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «ابْنُ الإِنْسَانِ سَوْفَ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي النَّاسِ

23 فَيَقْتُلُونَهُ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ». فَحَزِنُوا جِدًّا.

هذه المقولة قاله الرب يسوع المسيح بعد موضوع اخراج الروح الشرير الذي فشل فيه التلاميذ. وقاله وهو يتردد في الجليل قبل ان يذهب الى كفرناحوم وموضوع الدرهمين

اما عن فهمهم لمقولة المسيح واضح انهم لم يفهموها جيدا والسبب. هم حزنوا رغم ان المسيح أنهى مقولته بانه في اليوم الثالث يقوم فلو كانوا فهموا جيدا ان هذا للخلاص وان هذا سينتهي بفرح بقيامته لما كانوا حزنوا جدا

وبمعرفتنا بالموقف السابق الذي فيه انتهار لبطرس هذا يوضح لنا لماذا لم يسألوه ولم يجرؤا ان يقولوا له كيف انت المسيح وتموت لان عندما قال بطرس حشاك يا رب انتهره المسيح

مع ملاحظة ان قبل هذا في نفس الاصحاح يشير متى البشير الى مقولة اخرى موقف اخر

:9 و فيما هم نازلون من الجبل اوصاهم يسوع قائلا لا تعلموا احدا بما رايتم حتى يقوم ابن الانسان من الاموات

:10 و ساله تلاميذه قائلين فلماذا يقول الكتبة ان ايليا ينبغي ان ياتي اولا

أي انه كان يكرر موضوع انه يقتل ويقوم من الأموات فرد فعلهم هو عن إيليا وهنا يوضح انهم لم يفهموا

مرقس البشير يذكر هذا الموقف غالبا في

الإنجيل بحسب البشير مرقس 9: 32

31 لأَنَّهُ كَانَ يُعَلِّمُ تَلاَمِيذَهُ وَيَقُولُ لَهُمْ: «إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي النَّاسِ فَيَقْتُلُونَهُ. وَبَعْدَ أَنْ يُقْتَلَ يَقُومُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ».

32 وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا الْقَوْلَ، وَخَافُوا أَنْ يَسْأَلُوهُ.

وبهذا فهمنا انهم لم يصدقوا ولم يقبلوا ولم يفهموا وحزنوا تأكيد انهم لم يدركوا ما معنى القيامة لأنهم لو كانوا فهموا هذا لكانوا فرحوا

إذا الامر المهم هو انه اثناء تنقله في الجليل تكلم عن هذا الامر عدة مرات ليعلمهم هذا الامر. وهو بالطبع كان يقول هذا وهو حزين لأنه كما شرح انجيل يوحنا عالم بكل ما سياتي عليه فهم لا يفهموا جيدا ما يقول وهذا محزن وايضا مخيف.

اما سبب انهم خافوا ان يسألوه فكما عرفنا لأنه في المرة الاولى وبخ بطرس ووصفه بالشيطان والمعثرة فلم يجرء أحد فيهم ان يسأله ثانية كيف انه المسيح ويموت

فعرفنا ان متى البشير وضح انهم حزنوا ولم يسألوه وحزنهم دليل على عدم الفهم

ومرقس البشير أكد ما قاله متى البشير وأكمله بانه وضح انهم خافوا ولم يسألوه والخوف من علاماته الحزن بالطبع

ايضا لوقا البشير اتفق مع هذا في

الإنجيل بسحب البشير لوقا 9: 45

44 «ضَعُوا أَنْتُمْ هذَا الْكَلاَمَ فِي آذَانِكُمْ: إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ سَوْفَ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي النَّاسِ».

45 وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا هذَا الْقَوْلَ، وَكَانَ مُخْفىً عَنْهُمْ لِكَيْ لاَ يَفْهَمُوهُ، وَخَافُوا أَنْ يَسْأَلُوهُ عَنْ هذَا الْقَوْلِ.

وهنا يضيف شيء اخر هام وهو انهم بالإضافة الى حزنهم وعدم فهم ما معنى يقوم الامر كله كان مخفي عليهم لان الروح القدس لم يكن حل عليهم بعد وايضا القيامة لم تكن حدثت بعد ليفهموا ان القيامة التي يتكلم عنها هي قيامة بجسده الحقيقي الذي به الجروح

ولم يسألوه لان المرة الاولى وبخ بطرس

المرة الثالثة او الرابعة في انجيل متى

الإنجيل بحسب البشير متى 20: 18

18 «هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، فَيَحْكُمُونَ عَلَيْهِ بِالْمَوْتِ،

19 وَيُسَلِّمُونَهُ إِلَى الأُمَمِ لِكَيْ يَهْزَأُوا بِهِ وَيَجْلِدُوهُ وَيَصْلِبُوهُ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ».

هذه المرة وهو صاعد الى اورشليم وقبل موقف ام ابني زبدي

وهنا متى البشير لا يذكر رد فعل التلاميذ ولكن فهمنا من المرات السابقة انهم سيخافون ان يعترضوا على هذا القول لكيلا يوبخوا مثل بطرس

وايضا مرقس البشير يذكر هذا الموقف في

الإنجيل بحسب البشير مرقس 10: 33

32 وَكَانُوا فِي الطَّرِيقِ صَاعِدِينَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيَتَقَدَّمُهُمْ يَسُوعُ، وَكَانُوا يَتَحَيَّرُونَ. وَفِيمَا هُمْ يَتْبَعُونَ كَانُوا يَخَافُونَ. فَأَخَذَ الاثْنَيْ عَشَرَ أَيْضًا وَابْتَدَأَ يَقُولُ لَهُمْ عَمَّا سَيَحْدُثُ لَهُ:

33 «هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، فَيَحْكُمُونَ عَلَيْهِ بِالْمَوْتِ، وَيُسَلِّمُونَهُ إِلَى الأُمَمِ،

34 فَيَهْزَأُونَ بِهِ وَيَجْلِدُونَهُ وَيَتْفُلُونَ عَلَيْهِ وَيَقْتُلُونَهُ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ».

اي مرقس البشير يكمل بطريقة رائعة ما يقوله متى البشير وانهم كانوا خائفين ولم يسالوه

ايضا لوقا البشير يقول نفس الامر

الإنجيل بسحب البشير لوقا 18: 34

31 وَأَخَذَ الاثْنَيْ عَشَرَ وَقَالَ لَهُمْ: «هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَسَيَتِمُّ كُلُّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ بِالأَنْبِيَاءِ عَنِ ابْنِ الإِنْسَانِ،

32 لأَنَّهُ يُسَلَّمُ إِلَى الأُمَمِ، وَيُسْتَهْزَأُ بِهِ، وَيُشْتَمُ وَيُتْفَلُ عَلَيْهِ،

33 وَيَجْلِدُونَهُ، وَيَقْتُلُونَهُ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ».

34 وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا مِنْ ذلِكَ شَيْئًا، وَكَانَ هذَا الأَمْرُ مُخْفىً عَنْهُمْ، وَلَمْ يَعْلَمُوا مَا قِيلَ.

وهنا يوضح امر مهم وسبب عدم الفهم ان الامر كان مخفي عنهم وبخاصة ان الروح القدس لم يكن حل عليهم بعد

بل واضح ان كلامه لم يقبلوه لأنهم لا يزالوا يتمنوا انه يستلم ملك اسرائيل بدليل موقف ابني زبدي



وبهذا نفهم رد فعلهم هو مزيج من مشاعر مختلطة

1 رفض

2 عدم تصديق

3 عدم فهم التفاصيل

4 حزن شديد

5 حيرة

6 خوف

7 كان مخفي عنهم

ثم اضيف بعد كل هذا الاحداث الرهيبة التي حدثت لهم التي تزيد من هذه المشاعر وهو محاولة القبض عليهم ثم هروبهم ثم اختباؤهم وخوفهم من اليهود الذين يريدوا ان يقتلوهم بالإضافة الى كارثة القبض على معلمهم وتعذيبه وصلبه وموته رغم انهم كانوا مصرين انه سيفدي اسرائيل ويملك كملك ارضي الى الابد

إنجيل لوقا 24: 21

وَنَحْنُ كُنَّا نَرْجُو أَنَّهُ هُوَ الْمُزْمِعُ أَنْ يَفْدِيَ إِسْرَائِيلَ. وَلكِنْ، مَعَ هذَا كُلِّهِ، الْيَوْمَ لَهُ ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ مُنْذُ حَدَثَ ذلِكَ.

فهو في أصعب حالة نفسية وصلوا اليها ومن هم في مثل هذا الموقف الصعب بل لا يعرفون مستقبلهم لأنهم في خطر شديد هؤلاء كلما يرن في ذهنهم كلمات الرب انه سيقوم والتي لا يفهمون كيف هذا وباي حالة سيقوم وهل سيقوم في اليوم الاخير ام الثالث ومن الذي سيقيمه لان مستحيل انسان يقيم نفسه من الموت ولا يفهموا حتى الان سر اتحاد اللاهوت بهذا الجسد (سر التجسد)

فحتى مع تذكرهم لكلمات الرب انه سيقوم هذا لم يكونوا يفهموه ولا يدركوه بل غير مصدقين له ومخفي عن اعينهم



نقطة لغوية

معنى كلمة يتذكر

G3415

μνάομαι

mnaomai

mnah'-om-ahee

Middle voice of a derivative of G3306 or perhaps of the base of G3145 (through the idea of fixture in the mind or of mental grasp); to bear in mind, that is, recollect; by implication to reward or punish: - be mindful, remember, come (have) in remembrance. Compare G3403.

يأخذ في الاعتبار يتذكر بتطبيق مكافئة او عقاب يدرك بالعقل (يستوعب) يتذكر يأتي الى الذاكرة

فالكلمة من معانيها هو ليس تذكر فقط كرقم او اسم او معلومة بل تذكر بمعنى ادراك واستيعاب واعتبار

فهذه الكلمة التي استخدمت هي تستخدم بعد حدوث الامر إشارة لتذكره وفهمه وادراكه واستيعابه

فهل التلاميذ كانوا يستطيعون تذكر وادراك واستيعاب خبر القيامة قبل حدوثها بالتفصيل؟

الكتاب يخبرنا كما قرانا انه كان مخفي عليهم

انجيل لوقا 9
44 «
ضَعُوا أَنْتُمْ هذَا الْكَلاَمَ فِي آذَانِكُمْ: إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ سَوْفَ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي النَّاسِ».
45
وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا هذَا الْقَوْلَ، وَكَانَ مُخْفىً عَنْهُمْ لِكَيْ لاَ يَفْهَمُوهُ، وَخَافُوا أَنْ يَسْأَلُوهُ عَنْ هذَا الْقَوْلِ.

وأيضا

انجيل لوقا 18
31
وَأَخَذَ الاثْنَيْ عَشَرَ وَقَالَ لَهُمْ: «هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَسَيَتِمُّ كُلُّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ بِالأَنْبِيَاءِ عَنِ ابْنِ الإِنْسَانِ،
32
لأَنَّهُ يُسَلَّمُ إِلَى الأُمَمِ، وَيُسْتَهْزَأُ بِهِ، وَيُشْتَمُ وَيُتْفَلُ عَلَيْهِ،
33
وَيَجْلِدُونَهُ، وَيَقْتُلُونَهُ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ».
34
وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا مِنْ ذلِكَ شَيْئًا، وَكَانَ هذَا الأَمْرُ مُخْفىً عَنْهُمْ، وَلَمْ يَعْلَمُوا مَا قِيلَ.

مع الاعتبار ان الكتاب أخبرنا ان هذا سر

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 2:
7
بَلْ نَتَكَلَّمُ بِحِكْمَةِ اللهِ فِي سِرّ: الْحِكْمَةِ الْمَكْتُومَةِ، الَّتِي سَبَقَ اللهُ فَعَيَّنَهَا قَبْلَ الدُّهُورِ لِمَجْدِنَا،
8
الَّتِي لَمْ يَعْلَمْهَا أَحَدٌ مِنْ عُظَمَاءِ هذَا الدَّهْرِ، لأَنْ لَوْ عَرَفُوا لَمَا صَلَبُوا رَبَّ الْمَجْدِ.



ولكن انتقل الى نقطة هامة جدا وهي هل بعد قيامته عندما تحقق ذلك تذكروا مما يؤكد انه أخبرهم؟

بالطبع تذكروا أولا النسوة

انجيل لوقا 24

6 لَيْسَ هُوَ ههُنَا، لكِنَّهُ قَامَ! اُذْكُرْنَ كَيْفَ كَلَّمَكُنَّ وَهُوَ بَعْدُ فِي الْجَلِيلِ
7
قَائِلاً: إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُسَلَّمَ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي أَيْدِي أُنَاسٍ خُطَاةٍ، وَيُصْلَبَ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ».
8
فَتَذَكَّرْنَ كَلاَمَهُ،
9
وَرَجَعْنَ مِنَ الْقَبْرِ، وَأَخْبَرْنَ الأَحَدَ عَشَرَ وَجَمِيعَ الْبَاقِينَ بِهذَا كُلِّهِ.

والتلاميذ

انجيل يوحنا 2
18
فَأَجَابَ الْيَهُودُ وَقَالوُا لَهُ: «أَيَّةَ آيَةٍ تُرِينَا حَتَّى تَفْعَلَ هذَا؟»
19
أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «انْقُضُوا هذَا الْهَيْكَلَ، وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أُقِيمُهُ».
20
فَقَالَ الْيَهُودُ: «فِي سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً بُنِيَ هذَا الْهَيْكَلُ، أَفَأَنْتَ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ تُقِيمُهُ؟»
21
وَأَمَّا هُوَ فَكَانَ يَقُولُ عَنْ هَيْكَلِ جَسَدِهِ.
22
فَلَمَّا قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ، تَذَكَّرَ تَلاَمِيذُهُ أَنَّهُ قَالَ هذَا، فَآمَنُوا بِالْكِتَابِ وَالْكَلاَمِ الَّذِي قَالَهُ يَسُوعُ.

بل حتى رؤساء الكهنة

إنجيل متى 27: 63

قَائِلِينَ: «يَا سَيِّدُ، قَدْ تَذَكَّرْنَا أَنَّ ذلِكَ الْمُضِلَّ قَالَ وَهُوَ حَيٌّ: إِنِّي بَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَقُومُ.

بل المسيح أخبرهم انهم سيتذكرون جيدا ويفهمون بعد قيامته

انجيل يوحنا 16
4
لكِنِّي قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا حَتَّى إِذَا جَاءَتِ السَّاعَةُ تَذْكُرُونَ أَنِّي أَنَا قُلْتُهُ لَكُمْ. وَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ مِنَ الْبِدَايَةِ لأَنِّي كُنْتُ مَعَكُمْ.



موقف بطرس

بطرس مثله مثل بقية التلاميذ أيضا خائف ولا يفهم جيدا معنى انه سيقوم وكيف سيقوم بعد ما تعرض لهم من الام وصلب فكلمة الرب التي كانت ترن في اذنه لم يكن يفهمها ولا يصدقها

فحتى عندما تذكر موضوع الانكار

إنجيل متى 26: 75

فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ كَلاَمَ يَسُوعَ الَّذِي قَالَ لَهُ: «إِنَّكَ قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ تُنْكِرُني ثَلاَثَ مَرَّاتٍ». فَخَرَجَ إِلَى خَارِجٍ وَبَكَى بُكَاءً مُرًّا.

وفهمه هو أيضا لم يكن فهم حتى هذا الوقت معنى وكيفية القيامة ولم يصدقها الا لما حدثت وفهم انه قام بجسده الحقيقي وبهذا اكتملت الصورة له

وحتى حين اخبره النسوة

انجيل لوقا 24
8
فَتَذَكَّرْنَ كَلاَمَهُ،
9
وَرَجَعْنَ مِنَ الْقَبْرِ، وَأَخْبَرْنَ الأَحَدَ عَشَرَ وَجَمِيعَ الْبَاقِينَ بِهذَا كُلِّهِ.
10
وَكَانَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَيُوَنَّا وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَالْبَاقِيَاتُ مَعَهُنَّ، اللَّوَاتِي قُلْنَ هذَا لِلرُّسُلِ.
11
فَتَرَاءَى كَلاَمُهُنَّ لَهُمْ كَالْهَذَيَانِ وَلَمْ يُصَدِّقُوهُنَّ.
12
فَقَامَ بُطْرُسُ وَرَكَضَ إِلَى الْقَبْرِ، فَانْحَنَى وَنَظَرَ الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً وَحْدَهَا، فَمَضَى مُتَعَجِّبًا فِي نَفْسِهِ مِمَّا كَانَ.

هو هنا لم يقل انه لم يتذكر بل هو غير مصدق حتى الان لان هذا امر عظيم ان أحد يقيم نفسه

ولكنه مثل بقية التلاميذ تذكر وامن

وبهذا تأكدنا ان الشبهة لا أصل لها بل هي تشهد ان لا يوجد فعلا شبهات حقيقية ضد الكتاب فلهذا يلجأ المشككين للتأليف والتدليس.


والمجد لله دائما