«  الرجوع   طباعة  »

التطور الكبير الجزء الثالث والسبعين وخطأ فرضية تطور الحصان



Holy_bible_1



بعد ان درسنا التطور الكبير من ناحية الانتخاب الطبيعي والطفرات وعرفنا انها في الحقيقة ضد التطور. وبعد ان درسنا كل المراحل الكبيرة لشجرة التطور من بكتيريا واوليات وعديديات الخلايا والاسفنجيات والمفصليات والاسماك القديمة والبرمائيات والزواحف والطيور والثدييات. ووجدنا انه في الحقيقة لا يوجد أي دليل علمي ملاحظ مختبر متكرر على أي منها وما قدم من ادلة وضحت خطأه الذي في بعض الأحيان اتضح تزويره. ووجدا في المقابل ادلة علمية تثبت خطأ ادعاء التطور. وأيضا درسنا اختلاف أجهزة أساسية في الحياة مثل التنفسية والدورية والتناسلية وكلهم أكدوا استحالة التطور والصحيح هو الخلق. ورغم كل هذا لا يزالوا متمسكين بأسطورة التطور لأنها عقيدة ويتمسكوا بقشة مثل ادعاء اكتمال تطور الحصان والحوت وغيره.

ولهذا نبدأ الان في دراسة بعض الموضوعات التي يستشهدوا بها مثل

الرد على ادعاء تطور الحصان

فهم يدعوا ان الحفريات اثبتت اكتمال المراحل الوسيطة لتطور الحصان من كائن ثديي صغير قديم.

مع ملاحظة أن فرضية تطور الحصان في الأصل بنيت على فرضية التطور الكبير ثم أصبح فرضية تطور الحصان هي أحد ادلة التطور الكبير وهذا كالعادة دليل دائري أي استخدم فرضية لتفسير فرضية ثم يستخدم الفرضية الثانية كدليل على صحة الأولى.

كان يقال (وللأسف هذا موجود في المراجع حتى الان ويدرس واعتقد انه سيستمر ليخدع الكثير من البسطاء) ان الحصان هو تطور لحيوان صغير ذو خمس اصابع اكل للحوم (ايوهيبوس) وتطور ومر بعدة مراحل حتى وصل للحصان الذي نعرفه

وملخصه التالي

هذه القصة تم اختراعها سنة 1874 م بدون أي دليل غير فقط انهم جمعوا حفريات لأجناس مختلفة لأنها انقرضت ورتبوها حسب الحجم وتوقعوا انهم سيجدوان ادلة كثيره على هذا

ولكن هم اكتشفوا بالفعل ان هذا لم يحدث لأنهم لم يكتشفوا الأدلة التي كانوا يتمنوها.

تاريخ هذه الفرضية الخطأ كما قلت يعود الي سنة 1874 بواسطة اوثنيل مارش أي بعد 25 سنة من انتشار كتاب دارون

Othniel C. Marsh

هو من الأشخاص الذين اخذوا على عاتقهم اثبات كلام دارون بأي شكل والذي توقع اكتشاف كم ضخم من حفريات المراحل الوسيطة ولكنها لم تكتشف لمدة 25 سنة فبدأ يحتاج ان يقدم شيء من الحفريات كدليل على التطور.

هو من المنقبين وهذا مصدر رزقه ان يدفع له تبرعات ومنح من الذين يريدوا ان يثبتوا التطور. وهو يجمع حفريات لحيوانات حية ومنقرضة هو بدأ يجمع حفريات لما اعتقد انه مراحل تطور الحصان من اماكن مختلفة في العالم ومن طبقات ارض مختلفة وهي كانت غالبا ممولة من هارفرد. هو ادعى انه وجد حفريات 30 حصان في ويومنج ونبراسكا وادعي انه تمكن من ترتيبهم حسب تطورهم.

سبب فرضيته فقط هو موضوع عظام القدم وترك باقي الهيكل. وعظام الاقدام هذه التي ظل يقنع بها الكثيرين انها مراحل تطور لقدم الحصان الحالي رغم انهم اقدام مختلفة لكائنات مختلفة. وبالفعل وضعوا صورهم في المتاحف بطريقة تقنع كثيرين. واعتبرت أفضل دليل موثق على حدوث التطور من وقتها وحتى الان.

هذا ليس كلامي بل هذا ما يقوله علماء الاحياء والتطور

فيقول هارولد كوفين

نمو الحصان هو يعتبر واحد من اهم الأمثلة الثابتة للتطور. تغير في الحجم ونوع الاسنان وشكل الرأس وعدد الأصابع وغيره. هو عادة ما يعرض في الكتب والمتاحف على انه دليل لا يمكن انكاره لتتطور الكائنات

The development of the horse is allegedly one of the most concrete examples of evolution. The changes in size, type of teeth, shape of head, number of toes, etc., are frequently illustrated in books and museums as an undeniable evidence of the evolution of living things.”

Harold G. Coffin,: Accident or Design? (1969), p. 193.

فهم يعتبروا انها واحد من اقوى الأدلة التي تثبت التطور وثابتة لا يمكن دحضها

وأيضا يقول الموسوعة العالمية

الحصين هم بين أفضل امثلة موثقة للتقدم التطوري

Horses are among the best-documented examples of evolutionary development.”

World Book Encyclopedia (1982 ed.), p. 333.

بل تقدم في مراجع تعليمية والمتاحف منذ أكثر من قرن وحتى الان



هذه الحفريات كما قلت لأجناس مختلفة من مناطق مختلفة في العالم ولكنه افترض انها مراحل تطور وقدمها كالتالي.

الأول الذي يفترض انه الجد الأكبر هو ايوهيبوس في حجم الثعلب ارتفاعه 40 سم وافرضوا انه منذ 60 مليون سنة.

ثم بدا يضع المراحل الأخرى. وهو افترض انه المرحلة التأليه اوليجوهيبوس التي ارتفاعها 60 سم إذا هي أحدث فتكون منذ 40 مليون سنة والتالية ميريشيبوس منذ 30 مليون سنة والتالية وهي بليوهيبوس منذ 10 مليون سنة وأخيرا الحصان الحديث منذ 1 مليون سنة

هي تقدم بهذا المنظر ومن يراها يظن انهم حفروا ووجدوهم بالتتالي بهذا الشكل من الاحدث الى الاقدم ولكن هذا غير صحيح.

ملحوظات

1هو لم يجدهم بهذا الترتيب ولكن ترتيب من خاليه أي فرضيته

2 هو لم يجدهم في نفس المنطقة ولكن هو جلبهم معا.

3 لا يوجد دليل علي الشكل الخارجي الكامل لكلهم فهو وجد بعض الهياكل العظمية بعضهم غير مكتملة ولكن تخيلوا شكل الكامل من الوجه والشعر والاذن والذيل وغيره ليخدعوا البسطاء

فليس فقط صورة الحيوانات الكاملة بل حتى ما يقدم من هياكل هو غير دقيق.

4 هذه الكائنات لو كانت حية حاليا لتمكنا من مقارنتهم تشريحيا وجينيا وتمكنا من تأكيد انهم اجناس مختلفة ولكنهم لأنهم منقرضين لا يوجد الا الصور المؤلفة المبنية على أجزاء من الهياكل

5 الاجناس الحية يوجد بعضها أكثر تشابه في المنقرضة ولكن لا يقولوا عنها انها تطور فمثلا لا يضعوا هيكل حمار ثم بغل ثم حصان ويقولوا تطور. والسبب لأنهم احياء ونعرف انهم مختلفين وليسوا مراحل تطور.

ولكن كل هذه أشياء بسيطة رغم انها كافية لتوضيح خطأ ادعاء تطور الحصان. ولكن الموضوع أكبر من هذا.

يوجد في فرضيته هذه 14 مشكلة علمية توضح خطأ ما فعل سأقدم امثلة منها.

أولا وهي مشكلة مهمة وانهم في هذا الكائن الصغير هو حيوان مفترض منقرض اكل لحوم ذو اسنان حادة مخالفة تماما لأسنان الحصان وهنا نتكلم عن اختلاف في الحيوان وأسلوب حياته وغيره. فمقارنة سريعة

ايضا وجدوا الاسنان مختلفة ولا يوجد اي شيء يشير للتطور فالأسنان مختلفة ومميزة ولا يوجد اي تدرج فيها.

مع ملاحظة ان هذا ليس فقط يوضح انهم اجناس مستقلة ولكن لو ادعاء التطور صحيح يكون ترتيبهم خطأ.

ثانيا يوجد 20 سلسلة حفريات لتطور الحصين يصنع منهم نسخ وتعرض في المتاحف لا يوجد واحده منهم تطابق الأخرى بل بالدراسة اتضح ان كل منهم قدم اجناس مختلفة لحيوانات مختلفة العامل الوحيد هو ان يكون الاحجام من أصغر الي أكبر.

ثالثا الترتيب الذي من حيوان صغير متعدد الاصابع الي أكبر اصابع اقل الي أكبر ذو إصبع واحد هو ليس الترتيب الصحيح المكتشف كما يظهروه للبسطاء وكما قال. فبعض الاجناس الصغيرة التي ادعوا انها مراحل تطور لحصان كانت لها إصبع او اثنين وبعض الاجناس الاكبر حجما التي ادعوا انها مراحل قرب نهائية في التطور كانت تمتلك أكثر من إصبع

بل حتى القدم وجد في حصان امريكا الجنوبية من صباع الي ثلاث اصابع اي عكس ما افترضه

أي عكس المفترض فالصباع الواحد في هذه المنطقة أقدم من الثلاث وليس العكس رغم ان المفروض بينهم الملايين من السنين. فلماذا يقدم الثلاث أصابع للصباع كما لو كان دليل على التطور رغم اننا نمتلك عكسه في منطقة أخرى؟

مع ملاحظة اننا نتكلم عن تغير شكل عظام القدم الأساسية في المشي فالمراحل الوسيطة التي لم يكتمل تطور الالتحام من ثلاثة الى عظمة مع عضلات واعصاب غير مكتملة بما يناسب هذا كيف كانت تسير جيدا؟ ولماذا انتخبتها الطبيعة وهي معوقة تركت الافراد الأخرى التي مشيها أفضل؟

تخيل شخص عنده أصابه في عظمة قدم حجم المشكلة التي يعاني منها والالام في المشي فكيف لشيء غير مكتمل من مراحل وسيطة؟



رابعا وهو هام جدا بالإضافة الي ما سبق درسوا اعضاء مختلفة من هذه الحيوانات ووجدوا انها لا تصلح ان تفسر بالتطور.

فمثلا الضلوع وعددها لو كان الحيوان يتطور في كبر الحجم كنا وجدنا هذا أيضا أي يتدرج في ازدياد عدد الضلوع مع كبر الحجم. ولكن الحقيقة غير هذا فالحيوان الاول او الايوهيبوس الذي كان في حجم الثعلب وكان يحتوي على 18 زوج ضلوع وهذا المفترض انه تطور تدريجيا الي حيوان الميسوهيبوس وكبر في الحجم ولكن اكتشف انه يحتوي على 15 زوج من الاضلع. أي لم يتطور بل تدهور. ثم الي حيوان اخر وهو ميريشيبوس وهذا يحتوي على 19 الي الحصان الحالي الذي يحتوي على 18 زوج ضلوع. فهل هذا يصلح ان يتفق مع ادعاء التطور؟

هذا ضد التطور

وهذا ليس فقد فقط في عظمة ضلع ولكن هذا مرتبط بأسلوب تنفس وغيره فلا يصلح ان أقول ان حيوان تطور وفقد زوج أضلع كأمر بسيط. بل لو تطرقنا الى الجينات المختلفة التي تنتجهم. فالجينات التي تنتج ضلع من زوج هي تختلف عن المقابل له بالإضافة الى التنظيمية فلو فكرنا في هذا يتم عشوائيا بحيث يلغى ضلعين متقابلين في نفس الوقت؟

بل كيف كان يطور التنفس والسير او غيره اثناء هذا التطور المزعوم مع ملاحظة ان أي مرحلة غير مكتملة في تكوين او اختفاء ضلع هو غير قادر ان يتنفس جيدا أي معيوب.

ومثال للتوضيح فقط: تخيل أحدهم يريد ان يغير نظام سيارتك ويطورها من ان تسير بدل من أربع عجلات ان تسير على ثلاثة بدون ان يغير أي نظام اخر في السيارة ثم تطورت لتسير على خمس عجلات ثم تطورت لتسير على أربع مره اخري هل تتوقع ان هذا يجعلها تسير في المراحل الوسيطة؟

بل لو دخلت في التنظيم العضلي الذي يحتاج يتطور في نفس الوقت مع الضلوع وأيضا الاعصاب وبخاصة التي تنظم تحركهم وأيضا الاوعية الدموية التي تمر بها ولها. وكل هذا لا بد ان يحدث في نفس الوقت بصدف تتعدى حد الاستحالة.

بل هذه التطورات يجب ان تحدث في كائنين أي يفقد ذكر 3 ازواج ضلوع وبالصدفة العشوائية البحتة تفقد انثي ثلاث ازواج ضلوع وبالصدفة البحتة يكونوا في نفس الزمان وأيضا بالصدفية يكونوا في نفس المكان ويتقابلان وينجبان وبالصدفة البحتة والانتخاب يسود نسلهما وينقرض السابق

والمرحلة التالية يقفز الي 19 زوج ضلوع أي يكتسب فجأة أربع ازواج ضلوع وأيضا لابد ان تحدث الصدف الغير طبيعية بطريقة عكسية مرة أخرى بمنتهى الدقة.

ما تكلمت عنه هو الضلوع الهامة للتنفس وهي تنفي التطور. ولكن يوجد كارثة أكبر من الضلوع وهي فقرات الظهر (ليمبر) فكما نجد ترتيب غريب للضلوع أيضا الفقرات لو ادعاء ترتيب تطورهم صحيح يكون الفقرات الظهر من 6 الي 4 الي 6 مرة اخري وهذا ضد التطور

ونفس ما قلته في الضلوع هو نفس الامر بل هو أصعب فتخيل مراحل وسيطة ما بين كائن 6 فقرات سيختصر تدريجيا فقرتين منهم الى 4 فالمراحل الوسيطة بينهم كيف نجت وعاشت وكانت تمشي بفقرات ظهرية ضامرة؟

والعكس أيضا المراحل الوسيطة التي تتطور من 4 الى 6 كيف نجت وهي بها فقرات غير مكتملة؟

هل يوجد أحد هنا عنده الام في الظهر؟ تخيل لو كانت فقرات ضامرة او غير مكتملة ما هو الحال؟

بل لو دخلت في التنظيم العضلي الذي يحتاج يتطور في نفس الوقت مع الفقرات وأيضا الاعصاب وبخاصة التي تمر في الفقرات والتي تتفرع منها وأيضا الاوعية الدموية التي تمر بها ولها. وكل هذا لا بد ان يحدث في نفس الوقت بصدف تتعدى حد الاستحالة. وأيضا ليس في فرد بل في فردين مختلفين ذكر وانثى. اترك الحكم للقارئ.



خامسا ايضا شكل الظهر فظهر الجد الاكبر الذي هو يعتبروه اساس التطور وهو Eohippus هو ذو ظهر مقوس لا علي

ودائما في المتاحف يضطروا لجعل ظهره مفرود قليلا ليصبح مناسب لادعاء التطور رغم ان هذا ضد شكله الانتومي الحقيقي الذي يعرفوه.

هذا تغيير حقائق هو يعرف بانه تزوير وهذا يعتبر جريمة في أي مجال فيما عدا أدلة التطور هو مقبول لأنه يؤيد التطور. (مثل موضوع تزوير عظام حوض لوسي الذي في أي مجال يعتبر تزوير وكارثة وفضيحة ولكن في التطور يعتبر انجاز هائل لكي يثبت التطور).

الاشكالية في هذا ان كمية الطفرات المطلوبة ليتغير تركيب الظهر من مقوس لا على الي مقوس للأسفل كالحصان الطبيعي هو كم كبير وليس بالأمر السهل

وهذا ليس فقد فقط في عظمة ولكن هذا مرتبط بأسلوب تنفس وسير وغيره فلا يصلح ان أقول ان حيوان تطور وانثنى ظهره كأمر بسيط. بل لو تطرقنا الى الجينات المختلفة التي تنتجهم. فالجينات التي تنتج جانب بكل ما فيه هي تختلف عن المقابل له بالإضافة الى التنظيمية فلو فكرنا في هذا يتم عشوائيا بحيث يغير التقوس في اتجاهين متقابلين في نفس الوقت. كيف حدث بالصدف العشوائية في نفس الوقت؟

بل كيف كان يطور التنفس والسير او غيره مع ملاحظة ان أي مرحلة غير مكتملة في تكوين او اختفاء العظام هو غير قادر ان يتنفس جيدا أي معيوب وغير قادر ان يمشي.

بل لو دخلت في التنظيم العضلي الذي يحتاج يتطور في نفس الوقت مع الانثناء وأيضا الاعصاب وبخاصة التي تنظم تحركهم وأيضا الاوعية الدموية التي تمر بها ولها. وكل هذا لا بد ان يحدث في نفس الوقت بصدف تتعدى حد الاستحالة.

بل هذه التطورات يجب ان تحدث في كائنين واحد مذكر وبالصدفة العشوائية البحتة يحدث في انثي يكونوا في نفس المكان والزمان ويتقابلان وينجبان وبالصدفة البحتة والانتخاب يسود نسلهما وينقرض السابق

كل هذا يؤكد خطأ ادعاء تطور الحصان ولكن المشاكل لا تقف عند هذا الحد والبقية في التالي



والمجد لله دائما