هل اندراوس الرسول استشهد على ايمانه بالرب يسوع؟



Holy_bible_1



بمعونة الرب بدأت في سلسلة ملفات ردا على من يحاولوا انكار ان تلاميذ الرب يسوع ان ايمانهم كان قوي لدرجة انهم قبلوا الاستشهاد على هذا الايمان

والسبب هو محاولة في الشهادة القوية من شهود عيان على قيامة الرب لان شهادتهم وقبولهم العذابات حتى الاستشهاد متمسكين بايمانهم بقيامة الرب هذا لوحده كافي بالتأكيد على حقيقة قيامة الرب التي دفعتهم ان يستشهدوا على هذا الايمان ولا ينكروه

فبعد ان قدمت في ملف

الأدلة التاريخية على عذاب واستشهاد تلاميذ المسيح

ادلة اجمالية من شهادات مؤرخين مسيحيين وغير مسيحيين بل بعضهم من أعداء المسيحية

ولكن بدأت في عدة ملفات اذكر ادلة على تلميذ تلميذ كيف استشهدوا

وتكلمت عن بطرس الرسول

وبالطبع القديس يوحنا كما سبق وتنبأ الكتاب المقدس لم يستشهد رغم انه تعرض لعذابات كثيرة جدا

اما القديس يعقوب التلميذ اخو يوحنا الحبيب فهو استشهد على يد هيرودس كما ذكر الكتاب المقدس بوضوح في

سفر أعمال الرسل 12

1 وَفِي ذلِكَ الْوَقْتِ مَدَّ هِيرُودُسُ الْمَلِكُ يَدَيْهِ لِيُسِيئَ إِلَى أُنَاسٍ مِنَ الْكَنِيسَةِ،
2
فَقَتَلَ يَعْقُوبَ أَخَا يُوحَنَّا بِالسَّيْفِ.
3
وَإِذْ رَأَى أَنَّ ذلِكَ يُرْضِي الْيَهُودَ، عَادَ فَقَبَضَ عَلَى بُطْرُسَ أَيْضًا. وَكَانَتْ أَيَّامُ الْفَطِيرِ.

ولكن هنا ابدأ أتكلم عن القديس اندراوس أخو سمعان بطرس التلميذ الرابع

ما يذكر لنا التقليد هو استشهاده وعلى سبيل المثال كتاب السنكسار

استشهاد القديس اندراوس أحد الاثنى عشر رسولا (4 كيهك)

في مثل هذا اليوم استشهد القديس إندراوس الرسول أخي بطرس، وقد اختير علي إن يمضي إلى مدينة اللد وإلى بلاد الأكراد، فدخل مدينة اللد، وكان أكثرها قد أمن علي يدي بطرس، وكان معه تلميذه فليمون، وهو شجي الصوت حسن المنطق، فأمره إن يصعد المنبر ويقرا، فلما سمع كهنة الأوثان بمجيء إندراوس الرسول، اخذوا حرابهم وأتوا إلى الكنيسة ووقفوا خارجا ليسمعوا ما إذا كان يجدف علي آلهتهم أم لا، فسمعوه يقرا قول داود النبي "أصنامهم فضة وذهب عمل أيدي الناس، لها أفواه ولا تتكلم، لها أعين ولا تبصر، لها أذان ولا تسمع، لها مناخر ولا تشم، لها أيد ولا تلمس، لها أرجل ولا تمشي ولا تنطق بحناجرها، مثلها يكون صانعوها بل كل من يتكل عليها "، فابتهجت قلوبهم من حسن صوته، ولانت عواطفهم، ودخلوا الكنيسة وخروا عند قدمي إندراوس الرسول، فعلمهم ومن ثم أمنوا بالسيد المسيح، فعمدهم وكل من بقي من عابدي الأوثان، ثم خرج من عندهم وأتى إلى بلاد الأكراد ومدن اكسيس وارجناس واسيفوس، وكان قد مضي مع برثولماس قبل ذلك إلى مدينة عارينوس، وكان أهلها أشرارا لا يعرفون الله، فلم يزالا يبشرانهم ويعلمانهم حتى اهتدي إلى معرفة الله جمع كثير منهم بسبب الآيات والعجائب التي صنعاها أمامهم، أما الذين لم يؤمنوا فقد تآمروا عليه، وأرسلوا يستدعونه حتى إذا اقبل عليهم يهجمون عليه ويقتلونه، فلما وصل إليه الرسل وسمعوا تعاليمه القيمة، ورأوا بهجة وجهه النورانية، آمنوا بالسيد ولم يعودوا إلى الذين أرسلوهم.

حينئذ عزم غير المؤمنين علي الذهاب إليه وحرقه، فلما اجتمعوا حوله لتنفيذ عزمهم، صلي الرسول إلى الرب فرأوا نارا تسقط عليهم من السماء، فخافوا وآمنوا، وشاع ذكر الرسول في جميع تلك البلاد وأمن بالرب كثيرون، ومع هذا لم يكف كهنة الأوثان عن طلب إندراوس، حيث ذهبوا إليه وأوثقوه وضربوه كثيرا، وبعد إن طافوا به المدينة عريانا القوه في السجن، حتى إذا كان الغد يصلبونه، وكانت عادتهم إذا أماتوا أحدا صلبا فأنهم يرجمونه أيضًا فقضي الرسول ليله يصلي إلى الله، فظهر له السيد المسيح وقواه وشدده وقال له "لا تقلق ولا تضجر، فقد اقترب موعد انصرافك من هذا العالم، وأعطاه السلام وغاب عنه، فابتهجت نفسه بما رأي، ولما كان الغد آخذوه وصلبوه علي خشبة ورجموه بالحجارة حتى تنيح، فأتى قوم من المؤمنين واخذوا جسده المقدس ودفنوه بإكرام في قبر خاص، وقد ظهر منه آيات وعجائب كثيرة، صلاته تكون معنا، ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.



فهل ما ذكره التقليد هو امر تاريخي وهل هذا مذكور في أي كتابات تاريخية قديمة؟



بالفعل هذا ذكرته كتب تاريخية قديمة وشرحت تفصيلا

فنجد ان القديس اندراوس استشهد في باتراس او بتراي Patras Patræ في اخائية ونجد هذا مثلا في كتاب اعمال اندراوس

In Monumenta Germaniae Historica II, cols. 821–847, translated in M.R. James, The Apocryphal New Testament (Oxford) reprinted 1963:369.

وذكر انه صلب مقيد وليس بالمسامير الى صليب لاتيني وهو يشبه علامة اكس

 crux decussata (X-shaped cross, or "saltire"),

ومن وقتها أصبح هذا النوع من الصلبان مشهور باسم صليب القديس اندراوس لشكله المميز

ولهذا الايقونات التي يرسم فيها القديس اندراوس من العصور الأولى للكنيسة يرسم فيها على صليب اكس

Judith Calvert, "The Iconography of the St. Andrew Auckland Cross", The Art Bulletin 66.4 (December 1984:543–555) p. 545, 

أيضا القديس اندراوس ذكر انه علق على الصليب ثلاث أيام استمر فيها يمجد الرب يسوع ويبشر كل من يأتي للصليب

ونقلت هذه المقولة عنه تمجيدا للرب يسوع المسيح وهو على الصليب

"I thank my Lord Jesus Christ, that He, having used me for a time as an ambassador, now permits me to have this body, that I, through a good confession, may obtain everlasting grace and mercy. Remain steadfast in the word and doctrine which you have received, instructing one another, that you may dwell with God in eternity, and receive the fruit of His promises."

M. W. Baudart. in Apophthegm Christian. lib. 1, super Andream, ex August. de Vera et Falsa Poenitentia., cap 8, Bernhard. in Sermon. de Andrea. Lanfrancus contra Berengar. Niceph., lib. 2, cap. 39, and lib. 15, cap. 39. Remigius in Psal. 21 and 40. Johan. Strac. in Festo Andreae, p. 23, haec et alia. Also, Konst-tooneel van veertig, by N. D. C., Concerning the Life of Andrew.



أيضا أشار الى صلبه كل من العلامة اوريجانوس ويوسابيوس القيصري وهيبوليتوس

Ferguson, Everett. Encyclopedia of early Christianity, p. 51.



فيقول القديس هيبوليتوس من القرن الثالث وتقريبا قبل 230 م

Andrew preached to the Scythians and Thracians, and was crucified, suspended on an cross, at Patrae, a town of Achaia; and there too he was buried.

Hippolytus on the Twelve Apostles: 005 ANF 05 Page 391



أيضا يذكر لنا تعاليم التلاميذ من القرن الثالث

constitutions of the holy apostles. Book VIII.

Andrew the brother of Peter preaches the Gospel to the Scythians, Sogdiani, and Thracians, who on account of preaching Christ is crowned with the martyrdom of the cross by AEgaea the proconsul, and was buried in Patrae.

007 anf 07 Page 695



وأيضا نفس الامر في الجزء الثامن من موسوعة أقوال الإباء انت نياسين نقلا عن كتاب اعمال اندراوس ومتى الذي كتب في القرن الرابع

AEgeates then being enraged, ordered the blessed Andrew to be fastened to the cross.

008 anf08 Page 703



أيضا كتاب الام اندراوس الذي من القرن السادس وهو ينقل عن مصادر قديمة من أيام اندراوس انه قال التالي وقت صلبه للصليب الذي لم يعتبره الة تعذيب بل مجد

"Hail, O Cross, inaugurated by the Body of Christ and adorned with his limbs as though they were precious pearls. Before the Lord mounted you, you inspired an earthly fear. Now, instead, endowed with heavenly love, you are accepted as a gift.

"Believers know of the great joy that you possess, and of the multitude of gifts you have prepared. I come to you, therefore, confident and joyful, so that you too may receive me exultant as a disciple of the One who was hung upon you.... O blessed Cross, clothed in the majesty and beauty of the Lord's limbs!... Take me, carry me far from men, and restore me to my Teacher, so that, through you, the one who redeemed me by you, may receive me. Hail, O Cross; yes, hail indeed!".

أيضا حتى الان توجد الاثار التاريخية الاثرية مكان صلب القديس اندراوس الرسول في Patras في الكاتدرائية التي باسمه هناك حتى الان

وبها اصبع وجزء من جمجمته  the top of the cranium وبقايا الصليب الذي صلب عليه

Catholic Herald 2 October 1964

وكل هذا يبقى شاهدا على الامه واستشهاده على ايمانه بالرب يسوع المسيح

فكما يقول الكتاب في تثنية 19: 15 عَلَى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ عَلَى فَمِ ثَلاَثَةِ شُهُودٍ يَقُومُ الأَمْرُ.

والان عندنا أربع شهود تعذبوا واستشهدوا على ايمانهم بصلب وموت وقيامة الرب يسوع المسيح الله الظاهر في الجسد

واكتفي بهذا القدر وأكمل في الأجزاء التالية



والمجد لله دائما