«  الرجوع   طباعة  »

هل إشعياء 8 يثبت ان عمانوئيل اتولد بالفعل في زمن إشعياء؟ والربط بين إشعياء 7 و8 و9



Holy_bible_1



الشبهة



من الأشياء التي تؤكد ان متى اخطا وان نبوة عمانوئيل في اشعياء 7 هي لا تنطبق على يسوع هو انه في اشعياء 8 يتكلم عن ان عمانوئيل ولد بالفعل الذي يعني الله معنا فهو موجود في وقت ما صعد ملك اشور كمياه قوية جرفت رصين وابن رمليا وهذا حدث في زمن احاز "7 لذلك هوذا السيد يصعد عليهم مياه النهر القوية و الكثيرة ملك اشور و كل مجده فيصعد فوق جميع مجاريه و يجري فوق جميع شطوطه 8 و يندفق الى يهوذا يفيض و يعبر يبلغ العنق و يكون بسط جناحيه ملء عرض بلادك يا عمانوئيل" وعمانوئيل هذه الذي ولد هو بالحقيقة ابن اشعياء الذي اسمه مهير شلال حاش بز وهو أيضا في نفس الاصحاح يؤكد هذا "3 فاقتربت الى النبية فحبلت و ولدت ابنا فقال لي الرب ادع اسمه مهير شلال حاش بز 4 لأنه قبل ان يعرف الصبي ان يدعو يا ابي و يا امي تحمل ثروة دمشق و غنيمة السامرة قدام ملك اشور" وبهذا تأكدنا من تحريف النصارى لما قال اشعياء 7 ليعجلوها نبوة على يسوع



الرد



ما يقوله المشكك غير امين بالمرة فالكلام في إشعياء 8 هو لا يزال بقية النبوة عن المسيح واشعياء 8 لم يقول ان عمانوئيل ولد بل المشكك عن عمد او عن جهل خلط بين مهير ابن إشعياء وبين عمانوئيل المتنبأ عنه صاحب كل شيء وهو الملك الحقيقي للبلاد لأنه ملك الملوك

مع ملاحظة شيء مهم ان إشعياء في الأصل لم يكن مقسم اصحاحات ولا اعداد فما يقوله هو يعلن ماذا يقول وفي أي موقف وعن ماذا

وندرس ما قاله إشعياء ونفهمها من سياق الكلام

سفر إشعياء 7

7 :1 و حدث في ايام احاز بن يوثام بن عزيا ملك يهوذا ان رصين ملك ارام صعد مع فقح بن رمليا ملك اسرائيل الى اورشليم لمحاربتها فلم يقدر ان يحاربها

7 :2 و اخبر بيت داود و قيل له قد حلت ارام في افرايم فرجف قلبه و قلوب شعبه كرجفان شجر الوعر قدام الريح

7 :3 فقال الرب لاشعياء اخرج لملاقاة احاز انت و شارياشوب ابنك الى طرف قناة البركة العليا الى سكة حقل القصار

7 :4 و قل له احترز و اهدا لا تخف و لا يضعف قلبك من اجل ذنبي هاتين الشعلتين المدخنتين بحمو غضب رصين و ارام و ابن رمليا

7 :5 لان ارام تامرت عليك بشر مع افرايم و ابن رمليا قائلة

7 :6 نصعد على يهوذا و نقوضها و نستفتحها لانفسنا و نملك في وسطها ملكا ابن طبئيل

7 :7 هكذا يقول السيد الرب لا تقوم لا تكون

7 :8 لان راس ارام دمشق و راس دمشق رصين و في مدة خمس و ستين سنة ينكسر افرايم حتى لا يكون شعبا

7 :9 و راس افرايم السامرة و راس السامرة ابن رمليا ان لم تؤمنوا فلا تامنوا

7 :10 ثم عاد الرب فكلم احاز قائلا

7 :11 اطلب لنفسك اية من الرب الهك عمق طلبك او رفعه الى فوق

7 :12 فقال احاز لا اطلب و لا اجرب الرب

7 :13 فقال اسمعوا يا بيت داود هل هو قليل عليكم ان تضجروا الناس حتى تضجروا الهي ايضا

7 :14 و لكن يعطيكم السيد نفسه اية ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل

7 :15 زبدا و عسلا ياكل متى عرف ان يرفض الشر و يختار الخير

7 :16 لانه قبل ان يعرف الصبي ان يرفض الشر و يختار الخير تخلى الارض التي انت خاش من ملكيها

وشرحتها بالتفصيل في

هل نبوة عمانوئيل كان يجب ان تتحقق في 65 سنه ؟ اشعياء 7

وشرحت كيف انطباقها على المسيح

ولكن بعد هذا يبدأ نبوة أخرى

7 :17 يجلب الرب عليك و على شعبك و على بيت ابيك اياما لم تاتي منذ يوم اعتزال افرايم عن يهوذا اي ملك اشور

من هنا يبدأ الرب يتكلم عما سيحدث بالتدريج في المستقبل وايام الاتعاب

وتبدأ باشور وتستمر وكان ملك أشور بداية ولكن أتي ملك بابل ليخرب خرابًا تاما. لذلك فغالبًا تشير هذه الآية لملك بابل بالأكثر وسمي ملك أشور:

1)    لأن أشور بدأت التخريب أيام حزقيا إذ أحرقت 46 مدينة.

2)    أن ملك بابل امتلك أشور فصار ملكًا لأشور أيضًا.

3)    كانت بابل غير معروفة في ذلك الوقت كدولة عظمي بل مملكة تحت حكم ملك أشور

7 :18 ويكون في ذلك اليوم ان الرب يصفر للذباب الذي في اقصى ترع مصر وللنحل الذي في ارض اشور

يصفر للذباب = أي للجيوش المصرية (لكثرة الذباب في مصر أو لكثرة عدد جيوش مصر) وللنمل في أرض أشور = أي جيوش أشور ربما لكثرة النحل في أشور والمقصود أن هذه الجيوش، جيوش مصر وأشور وقت نبوخذ نصر ستشارك في خراب يهوذا

7 :19 فتاتي و تحل جميعها في الاودية الخربة و في شقوق الصخور و في كل غاب الشوك و في كل المراعي

وهذا عن السبي الذي حدث بالتفصيل على يد نبوخذ نصر

7 :20 في ذلك اليوم يحلق السيد بموسى مستاجرة في عبر النهر بملك اشور الراس و شعر الرجلين و تنزع اللحية ايضا

وشرحتها سابقا في

الرد علي كيف يحلق الرب شعر الرجلين في سفر اشعياء 7: 20

وهنا يكمل الرب بنفس الاسلوب التشبيهي ويقول انه احاز استأجر ملك اشور فهو كما لو كأنه استاجر موس وموضوع الاستئجار مشروح في

سفر ملوك الثاني 16

7 :21 و يكون في ذلك اليوم ان الانسان يربي عجلة بقر و شاتين

وهذا علامة فقر لأن الغني لن يكون عنده أكثر من ذلك. وقد تشير الآية لأن الرجال (الفلاحين) هجروا الأرض بسبب الحروب والسبي، فتحولت لمراعي للحيوانات ولكن بلا محصولات زراعية طبيعية، الحاصلات المعتادة غير موجودة

7 :22 و يكون انه من كثرة صنعها اللبن ياكل زبدا فان كل من ابقي في الارض ياكل زبدا و عسلا

زبدًا وعسلًا. هذا إشارة إلي خراب البلاد وقلة سكانها وقلة انتاج البهائم فهي لا تنجب فلا ترضع فاللبن كله يتبقى فيصنعوه زبد والأراضي خربة فينموا فيها النحل البري وينتج عسل

7 :23 و يكون في ذلك اليوم ان كل موضع كان فيه الف جفنة بالف من الفضة يكون للشوك و الحسك

لا يزال يتكلم عن أيام السبي والخراب وما بعده من أيام فقر هذا معني ألف جفنه بألف من الفضة فالكرم الكبير الجيد تحول لأن يصبح مكانًا للشوك والحسك فلا توجد أيدي عاملة لزراعة الكروم (والشوك والحسك نتيجة للخطية). ومن عدم وجود محصولات لن يوجد سوي نتاج المراعي.

7 :24 بالسهام و القوس يؤتى الى هناك لان كل الارض تكون شوكا و حسكا

أي من كثرة الوحوش التي ازدادت بسبب قلة السكان لا يؤتي إلي هناك إلا بالسهام والقوس. وهذا ما حدث فعلًا  (2مل 25:17).

7 :25 و جميع الجبال التي تنقب بالمعول لا يؤتى اليها خوفا من الشوك و الحسك فتكون لسرح البقر و لدوس الغنم

وفي الجزء الثالث في الاصحاح 7 يتكلم بوضوح عن أيام بعيدة

ثم يأتي اصحاح 8 وهو تكملة لسابق عن خراب اليهودية ويستمر حتى اصحاح 12 عن الخراب الذي يحل فهو ويستمر في تأكيد ان الخلاص من هذا الخراب هو على يد المسيح فقط. وفى هذه الإصحاحات تختلط أيات الوعيد لشعب الله بسبب خطاياهم، مع أيات وعود الله بالخلاص على يد مخلص يأتى لخلاصهم.

8 :1 و قال لي الرب خذ لنفسك لوحا كبيرا و اكتب عليه بقلم انسان لمهير شلال حاش بز

لوحًا كبيرًا = لكي يراه الجميع، هؤلاء الذين فقدوا السمع، ليكون شاهدًا أن النبي سبق وقال هذا الكلام قبل أن يحدث. بقلم إنسان أي باللغة التي يفهمها كل إنسان والله كلمنا بلساننا وكلمنا في ابنه ابن الإنسان.

مهير شلال حاش بز = المعني يعجل الغنيمة ويسرع النهب. والاسم نبوءة مختصرة عما سيفعله اشور سريعا.

8 :2 و ان اشهد لنفسي شاهدين امينين اوريا الكاهن و زكريا بن يبرخيا

أشهد لنفسي = علي إشعياء أن يضع اللوح في الهيكل ويشهد عليه كاهنان وقد يكونا قد ختما عليه. وهذه شهادة بأنه قال ما قاله قبل أن يحدث.

8 :3 فاقتربت الى النبية فحبلت وولدت ابنا فقال لي الرب ادع اسمه مهير شلال حاش بز

النبية = هي زوجة النبي إشعياء. والمعني أن أشور سوف ينهب كلا من إسرائيل وأرام لينقذ أورشليم. الرب امر إشعياء ان يسمى ابنه مهير شلال تأكيد ان وقت حدوث نبوة التعجيل بالغنيمة والإسراع بالنهب حان وقتها

8 :4 لانه قبل ان يعرف الصبي ان يدعو يا ابي و يا امي تحمل ثروة دمشق و غنيمة السامرة قدام ملك اشور

وهذا العدد يؤكد ذلك ان حان وقت تحقيق نبوة نهب اشور لدمشق والسامرة. وقبل ان يعرف الصبي ان يدعوا ابي وامي أي قبل ان تتم السنة وفعلا حدث هذا. وهذا حدث من ثلاث سنين كما قال في (7 :16 لأنه قبل ان يعرف الصبي ان يرفض الشر ويختار الخير تخلى الارض التي انت خاش من ملكيها) وهذا الذي شرحته سابقا انه عن شاريشوب ابن اشعياء الذي كان طفل صغير وأيضا كما شرحت هذا حدث في خلال ثلاث سنوات من كلام اشعياء أي ان مهير شلال ابن اشعياء الثاني اتى بعد سنتين من نبوة اخلاء الأرض.

8 :5 ثم عاد الرب يكلمني ايضا قائلا

هنا يبدأ جزء جديد في النبوة التي كلها تتكلم عن زمن طويل من الاتعاب الى مجيء المخلص فيقول

8 :6 لان هذا الشعب رذل مياه شيلوه الجارية بسكوت و سر برصين و ابن رمليا

هنا تذكير بخطية الشعب عد أن طمأن الرب شعبه بخلاصهم من أعدائهم فأحاز رفض حماية الله وأصر على التحالف مع أشور لتحميه، والله ينبه أن في هذا خرابهم حتى يرجعوا عن هذا الطريق.

و شِيلُوهَ بركة مياه في أورشليم تنساب منها المياه في هدوء وتعتمد عليها المدينة. والمعني أن الشعب احتقروا هذه البركة واحتقروا مدينتهم والبركات التي أعطاها الله لهم. وحسدوا الأشوريون علي مياههم الكثيرة ونهرهم الواسع المتدفق (أو حسدوا الأراميين علي أنهارهم الواسعة) والمعني أنهم إحتقروا عمل الله الهادئ وأعجبوا أو خافوا وانبهروا من قوة الجيوش المعادية. والمعنى أنهم لو كانوا قد إختاروا الإتكال على الله لكان الله قد أبعد عنهم شر أرام وإسرائيل بطريقة هادئة (مياه شيلوه)، لكنهم فضلوا أن يلجؤوا لقوة أشور (مياه النهر القوية). فالقصة ان التهديد لاحاز هو تهديد للقضاء على نسل داود الذي وعد الرب ان منه يأتي المسيا أي ان التهديد لانقطاع النسل كله المستقبلي لداود بسبب ما يحدث مع احاز ولهذا النبوة جزء منها عن زمن احاز وجزء منها عن تأكيد مجيء المسيح ابن داود وان ما يفعله هاذين الملكين لن يغير خطة الله أي خطة ضد اعلان الله ستفشل بسبب عمانوئيل لان لا يوجد أي شيء يستطيع منع مجيء عمانوئيل

8 :7 لذلك هوذا السيد يصعد عليهم مياه النهر القوية و الكثيرة ملك اشور و كل مجده فيصعد فوق جميع مجاريه و يجري فوق جميع شطوطه

أي ان ملك اشور الذي طلبوه سيصعد عليهم فيما بعد ويدمرهم كسيل

8 :8 ويندفق الى يهوذا يفيض ويعبر يبلغ العنق ويكون بسط جناحيه ملء عرض بلادك يا عمانوئيل

وهنا يوضح ان الاتعاب تبدأ من اشور بتغلث فلاسر الذي سيبدأ يفيض والذي يندفق وبعده سنحاريب الاشوري أكمل فيض ولكنه توقف بعد اخذ 46 مدينة ولم يخترق اورشليم ولكن من بعده سينجح ويعبر الاسوار وهذا حدث على يد بابل وتتزايد الاتعاب تدريجيا مرورا ببابل والسبي وبعد هذا فارس واليونان والرومان وتصل الى العنق ولكن لن يفنى نسل داود حتى مجيء عمانوئيل. وتكون كل البلاد مبسوط عليها جناحي النسر الروماني في وقت ميلاد عمانوئيل

ولكن المهم هو يلقب عمانوئيل بان إسرائيل هي بلده

وهنا يتكلم عن بلاد عمانوئيل أي اليهودية. وهذا القول يعني أن إشعياء يؤكد بوضوح أن الولد المذكور الذي ستلده العذراء (7: 14) ليس ابنه هو بل هو المسيح عمانوئيل. فالبلاد هي بلاد عمانوئيل. والله يسمح بتأديبنا ولكن لا يسمح بهلاكنا فنحن أرض عمانوئيل، نحن ملك الرب. ومادامت حياتنا مستترة في الله فلا خوف علينا. وسماها باسمه رغن انه لم يولد بالجسد بعد وهذا يضيف جزء مهم للمعني وان عمانوئيل قبل او يولد بالجسد فهو كائن ولكن يولد هنا في اليهودية متي جاء ملئ الزمان.

فهذا تأكيد تنه لا يصلح على ابن اشعياء مهير شلاش لاختلاف معنى النبوة فهذا الله معنا ومهير معناه نهب

لاختلاف المكانة فعمانوئيل هو ملك الملوك ومهير طفل طبيعي

لاختلاف الزمن المشار اليه فمهير اقل من سنة تحدث نبوته وعمانوئيل بعد استيلاء النسر الروماني وبسط جناحية

والترجوم كتب

"and he shall pass through the land of the house of Judah as an overflowing torrent, unto Jerusalem shall he come; and the people of his army shall fill the breadth of thy land, O Immanuel.''

اي ان الرب سيمر في ارض بيت يهوذا ويفيض وسوف ياتي الي اورشليم وشعب جيشه سيملؤون الارض ياعمانوئيل

مع ملاحظة انه جاء مرة أخرى اسم عمانوئيل مؤكدا انه يقصد به الرب بالفعل ولكن كثيرين لا يلاحظوه. فنكمل الاعداد

8 :9 هيجوا ايها الشعوب وانكسروا واصغي يا جميع اقاصي الارض احتزموا وانكسروا احتزموا وانكسروا

8 :10 تشاوروا مشورة فتبطل تكلموا كلمة فلا تقوم لان الله معنا

الله معنا هو معنى عمانوئيل ولكن لغويا في العبري هو لفظ عمانوئيل

(WLC) עֻ֥צוּ עֵצָ֖ה וְתֻפָ֑ר דַּבְּר֤וּ דָבָר֙ וְלֹ֣א יָק֔וּם כִּ֥י עִמָּ֖נוּ אֵֽל׃

فاشعياء لا يقول الاسم فقط ولكنه مثل متى يقول معناه الله معنا. وأيضا معنى العدد انه لا تنجح مشورة باطلة ولا تقوم كلمة ضد شعب الرب بسبب عمانوئيل.

فكان يجب ان ترجم (تشاوروا مشورة فتبطل تكلموا كلمة فلا تقوم لأجل عمانوئيل)

أي الرب يقول أي محاولة للقضاء على نسل داود لن تنجح حتى لسبب واحد فقط وهو وعد الرب بمجيء عمانوئيل من عذراء بنت داود حتى لو كان البعض من الملوك من نسل داود اشرار لن يسمح الرب لأعدائهم بالانتصار لأجل مجيء عمانوئيل. ومحاولة فقح ورصين واشور وبابل وما بعدها كلها لن تنجح لان عمانوئيل سياتي بكل تأكيد من شعب إسرائيل من نسل داود ولا تستطيع مشورة باطلة افساد خطة الخلاص بعمانوئيل. هذا يؤكد ان اشعياء لا يتكلم عن طفل في زمنه اسمه عمانوئيل ولكن يتكلم عن المسيح الله معنا الذي له القدرة على ابطال أي مشورة شريرة ضد شعبه. وهذه ليست صفات بشرية. فعمانوئيل ابن العذراء هو القادر على ابطال كل مشورة باطلة وهو الملك الأصلي لكل شيء

مع ملاحظة بالفعل نسل داود استمر معروف ومحفوظ حتى خراب اورشليم 70 ميلادية وبعدها انتهى نسل داود ولا أحد يستطيع الان ان يثبت انه ابن داود ولكن بحد اقصى يثبت انه من سبط يهوذا. فهذا يؤكد ان عمانوئيل الله معنا اتى قبل 70 م ولا يكون الرب خالف وعده الواضح في إشعياء 8: 10

8 :11 فانه هكذا قال لي الرب بشدة اليد و انذرني ان لا اسلك في طريق هذا الشعب قائلا

8 :12 لا تقولوا فتنة لكل ما يقول له هذا الشعب فتنة و لا تخافوا خوفه و لا ترهبوا

8 :13 قدسوا رب الجنود فهو خوفكم و هو رهبتكم

وهنا يقول للشعب لا تخافوا لان عمانوئيل ابن العذراء هو رب الجنود المهوب فلا تخافوا من بشر ولا أي فتنة. ويكمل في وصف عمانوئيل ابن العذراء قائلا

8 :14 و يكون مقدسا و حجر صدمة و صخرة عثرة لبيتي اسرائيل و فخا و شركا لسكان اورشليم

ونعرف ان هذا العدد تم تأكيده على الرب يسوع انه حجر الزاوية واقتبسها بطرس الرسول في 1 بط 2: 8. ويقول يكون عمانوئيل مقدسا كانت القداسة في العهد القديم في الخيمة والهيكل بالدم. وهنا نري في هذه الآية نبوة عن المسيح الذي يقدس كهيكل جديد وهو سيكون صخرة حماية للمؤمنين وحجر زاوية. ولكن سيكون صخرة عثرة وفخا للرافضين من اليهود.

8 :15 فيعثر بها كثيرون و يسقطون فينكسرون و يعلقون فيلقطون

من يكون ضد عمانوئيل ينكسر ومن معه ويتمسك به لا يسقط

8 :16 صر الشهادة اختم الشريعة بتلاميذي

والنبوة عن تتميم شهادة الرب في العهد الجديد بالتلاميذ. وكلمة صر أي اكتمال الشريعة لا تزيد شيئًا عليها ولا تنقص.

8 :17 فاصطبر للرب الساتر وجهه عن بيت يعقوب و انتظره

فحتى لو بدى عمانوئيل تأخر وهو الرب الساتر وجهه لكنه انتظروه فسياتي

8 :18 هانذا و الاولاد الذين اعطانيهم الرب ايات و عجائب في اسرائيل من عند رب الجنود الساكن في جبل صهيون

وأيضا النبوة ان عمانوئيل سيكون له أولاد روحيين كثيرين وهو رب الجنود. وهذه اقتبسها معلمنا بولس الرسول في عبرانيين 13: 2

ويتكلم عن من الوقت حتى مجيؤه بعد فترة سيكون هناك كذبة كثيرين

8 :19 و اذا قالوا لكم اطلبوا الى اصحاب التوابع و العرافين المشقشقين و الهامسين الا يسال شعب الهه ايسال الموتى لاجل الاحياء

8 :20 الى الشريعة و الى الشهادة ان لم يقولوا مثل هذا القول فليس لهم فجر

8 :21 فيعبرون فيها مضايقين و جائعين و يكون حينما يجوعون انهم يحنقون و يسبون ملكهم و الههم و يلتفتون الى فوق

8 :22 و ينظرون الى الارض و اذا شدة و ظلمة قتام الضيق و الى الظلام هم مطرودون

وكل هذا عن الاتعاب والضيقات التي ستاتي عليهم حتى مجيء عمانوئيل

الامر الهام الذي يعرفه كل من قرأ سفر اشعياء ان الجزء التالي مباشرة ولا يزال يتكلم عن عمانوئيل هو يتكلم عن نبوة يولد لنا ولد وهو العجيب المشير الاله القدير

وكما قلت اشعياء لم يكن مقسم اصحاحات من 7 الى 12 هو جزء واحد

9 :1 و لكن لا يكون ظلام للتي عليها ضيق كما اهان الزمان الاول ارض زبولون و ارض نفتالي يكرم الاخير طريق البحر عبر الاردن جليل الامم

9 :2 الشعب السالك في الظلمة ابصر نورا عظيما الجالسون في ارض ظلال الموت اشرق عليهم نور

9 :3 اكثرت الامة عظمت لها الفرح يفرحون امامك كالفرح في الحصاد كالذين يبتهجون عندما يقتسمون غنيمة

9 :4 لان نير ثقله و عصا كتفه و قضيب مسخره كسرتهن كما في يوم مديان

9 :5 لان كل سلاح المتسلح في الوغى و كل رداء مدحرج في الدماء يكون للحريق ماكلا للنار

9 :6 لانه يولد لنا ولد و نعطى ابنا و تكون الرياسة على كتفه و يدعى اسمه عجيبا مشيرا الها قديرا ابا ابديا رئيس السلام

9 :7 لنمو رياسته و للسلام لا نهاية على كرسي داود و على مملكته ليثبتها و يعضدها بالحق و البر من الان الى الابد غيرة رب الجنود تصنع هذا

وهذه شرحتها بشيء من التفصيل في

الجزء الثاني من هل نبوة عجيبا مشيرا تنطبق على حزقيا وليس المسيح من سياق الكلام إشعياء 9

ولا احتاج ان اكررها هنا

فاعتقد بعد هذا عرفنا بالحقيقة ان الكلام عن عمانوئيل في اشعياء 8 يؤكد ان عمانوئيل ابن العذراء في اشعياء 7 هو رب الجنود وهو المخلص الذي سياتي حسب كلام اشعياء في المستقبل وهو العجيب المشير الاله القدير الاب الابدي رئيس السلام



ام اخر قبل ان اختم الملف

رغم تأكيد النبوة وبالفعل لم يولد طفل في زمن اشعياء اسمه عمانوئيل لتحقيق النبوة وحتى لو افترضنا جدلا ان هناك طفل ولد فهذا لا يؤثر انها نبوة ثنائية التحقيقdouble fulfillment فلا

الامر الثاني الرب يتكلم عن ان الملكين هاذين انه لا شيء مثل شعلتين مدخنتين أي لا شيء وهذا ليس الامر المهم للرب وما هو اهم خلاص الشعب بمعجزة قوية

ولما يقول الرب لاحاز اطلب معجزة من اعلى ما يكون وتكون المعجزة ان الرب يقول إن شابة زوجة رجل تنجب. هذه ليست معجزة أصلا فكيف يقول الرب معجزة من أعظم ما حدث على هذا؟

ولكن كون الرب يولد من عذراء هذه اعلى من أي معجزة لانها ليست معجزة صنعها الرب قال فكان بل الرب نفسه هو الذي صار معجزة (السيد نفسه اية) كما يقول اشعياء

تخيل لو وقف رجل قوي جدا بطل حمل اثقال وتحدى انه قادر ان يحمل اثقال ضخمة لم يروا انسان يحملها من قبل فرفضوا تحديه فقام بالتحدي بنفسه ورفع كباية هذا سيكون مسخرة الحضور ولكن لو رفع ثقل عظيم لم يحمله شخص من قبل هذا هو التحدي

او لو قال شخص سأفعل معجزة عظيمة جدا وبعد هذا زرع بذرة طبيعية فانبتت نبات هذا ليس معجزة ولكن لو أنبت بذرة على جرانيت بدون ماء هذا معجزة

وردا عمن يقول لماذا يعطي الرب احاز معجزة لا يراها لرد إبراهيم وعده الرب بشيء عن نسله لن يراه ونفس الامر عن إسحاق ويعقوب



والمجد لله دائما