«  الرجوع   طباعة  »

الجزء السابع والعشرين من الرد على شبهات ادلة رفض اليهود ليسوع انه ليس المسيح لأنه لم يقيم الجثث إشعياء 26: 19



Holy_bible_1



الشبهة



يقول بعض اليهود لأن يسوع لم يحي اموات إسرائيل ويقيم الجثث ويترنموا كما قال إشعياء 26: 19 تحيا امواتك تقوم الجثث استيقظوا ترنموا يا سكان التراب لان طلك طل اعشاب و الارض تسقط الاخيلة

ولان هذا لم يحدث في زمن يسوع فيقولوا إذا يسوع الناصري ليس هو المسيح



الرد



هذه الشبهة هي جزء من بقية شبهات يقولها اليهود ويرددها غير المسيحيين ليدعوا ان الرب يسوع ليس هو المسيح الذي انتظروه اليهود بدليل انه لم يتمم بعض النبوات المهمة التي ينتظروا تحقيقها متى جاء المسيح

ولكن من قال ان هذه النبوة لم تنطبق على الرب يسوع المسيح في مجيؤه الأول؟ فهي بالفعل انطبقت وبوضوح وسأشرح هذا

مع ملاحظة رغم انها انطبقت على المسيح في مجيؤه الأول لفظيا واحسا اموات واقام جثث كثيرة ولها مستوى اخر روحيا أكده بإعلان وحدث ارضي ذكره متى البشير وسأشرح هذا

وفي البداية تكلمت عن شبهة مشابهة في ملف

الجزء الرابع والعشرين من الرد على شبهات ادلة رفض اليهود ليسوع انه ليس المسيح لأنه لم يستدعي شعبه من القبور حزقيال 37: 12

وندرس ما قاله إشعياء النبي

سفر إشعياء 26

في هذا الاصحاح يتكلم إشعياء النبي عن الرب يخلص شعبه وفيه إشارات عن الخلاص من بابل ولكن هي نبوات عن الخلاص بالمسيح ويمثل خروج الشعب من السبي كصورة حيَّة للقيامة من الأموات على يد المسيح. بل هذا الاصحاح وهذا العدد المستشهد به عدد 19 هو اول نبوة صريحة في العهد القديم عن القيامة وقيامة الأموات في المسيح معه

26 :19 تحيا امواتك تقوم الجثث استيقظوا ترنموا يا سكان التراب لان طلك طل اعشاب و الارض تسقط الاخيلة

اليهود يقولون الذي يفعل هذا هو المسيح الذي ينتظروه

Isaiah 26:19.

Midrash Rabbah, Ecclesiastes I, 7.

UNTO THE PLACE WHITHER THE RIVERS GO, THITHER THEY CAN GO AGAIN; i.e. to the place where the dead assemble in the World to Come they return and will utter a song in the days of the Messiah. What is the reason for this statement? From the uttermost part of the earth have we heard songs (Isa. XXIV, 16), and Thy dead shall live, my dead bodies shall arise, awake and sing (ib. XXVI, 19).

وأيضا السنهدرين وغيره

T. Bab. Sanhedrin, fol. 90. 2,

Cetubot, fol. 111. 1.

Midrash Kohelet, fol. 62. 3.

Targum in loc. Elias Levita in his Tishbi, p. 109.

وبخاصة انهم اجمعوا ان الفقير المتكلم عنه في عدد 6 هو المسيح

26 :6 تدوسها الرجل رجلا البائس اقدام المساكين

وهذا ما يقوله أيضا راشي



The feet of a poor man: The King Messiah, who is referred to as a poor man riding on a donkey (Zech. 9:9).

بل يؤكد ان المسيح فقير لأنه سياتي على اتان في زكريا 9: 9

Isaiah 26:6.

Midrash Rabbah, Genesis XCVII, New Version.

R. Johanan said: Tiberias will confer [greatness] upon the Messiah, as it says, The foot shall tread it down, even the feet of the poor (ib. 6); …

Isaiah 26:6.

Midrash on Psalms, Book Two, Psalm 60, 10.

Upon Edom do I cast My shoe (Ps. 60:10) to trample it under foot, as is said The foot shall trample it down (Isa. 26:6). This is the foot of the Holy One, blessed be He, for Scripture says, “Yea, I trod them in Mine anger, and trampled them in My fury” (Isa. 63:3). Even the feet of the poor (Isa. 26:6): that is, the king Messiah, “poor, and riding upon an ass” (Zech. 9:9), will trample Edom down, and so, too, will The steps of the needy (Isa. 26:6), that is, the steps of Israel of whom it is said “And Israel was greatly impoverished” ( Judg. 6:6).

إذا كما يقولوا ان من العلامات الهامة لمجيء المسيح إقامة الموتى

والمفسرين المسيحيين التقليديين كلهم أقروا بان هذا عن المسيح

مع ملاحظة شيء مهم جدا ان المسيح هو الذي يحي الموتى هؤلاء الموتى هم يلقبون امواتك أي انهم ملكه. وهذا لا يوصف به انسان لان الأموات ليس ملك انسان بل ملك لله فقط

سفر صموئيل الأول 2: 6


الرَّبُّ يُمِيتُ وَيُحْيِي. يُهْبِطُ إِلَى الْهَاوِيَةِ وَيُصْعِدُ.

فهذا ليهوه فقط وليس لبشر ان يلقبوا بأمواته وان يصعدهم. فهذا لا يصلح ان ينطبق على مسيح ارضي ملك محارب اقل من موسى كما يدعي بعض اليهود.

ولكن المسيح الميتاترون والشكينة ومجد يهوه نفسه ذراع الرب نفسه وهو الكلمة الخالق الدبار والميمرا اللوغوس.

ولكن نلاحظ ان العدد يتكلم عن زمانين الأول هو احياء الموتى والثاني هو الأرض تطرد الاخيلة أي تطرد الأموات الذين فيها او الأشرار كما قال ترجوم يوناثان يطرد الأشرار للجحيم

but the wicked to whom thou hast given power, and they have transgressed thy word, thou wilt deliver the wicked into hell, to whom thou hast given power, for they have transgressed against thy Word.

وهو نفس ما قاله سفر الرؤيا عن يوم الدينونة الأخير

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 20:

13 وَسَلَّمَ الْبَحْرُ الأَمْوَاتَ الَّذِينَ فِيهِ، وَسَلَّمَ الْمَوْتُ وَالْهَاوِيَةُ الأَمْوَاتَ الَّذِينَ فِيهِمَا. وَدِينُوا كُلُّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ.
14
وَطُرِحَ الْمَوْتُ وَالْهَاوِيَةُ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ. هذَا هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي.
15
وَكُلُّ مَنْ لَمْ يُوجَدْ مَكْتُوبًا فِي سِفْرِ الْحَيَاةِ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ
.

فالعدد يتكلم عن زمانين الأول وهو قيامة الابرار بفداء المسيح وبكلمته وهذا حدث في مجيء المسيح الأول والثاني يوم الدينونة



اتي الى الجزء المهم هل العدد ينطبق على الرب يسوع المسيح؟ هل هو احيا الموتى؟

بالفعل الرب يسوع المسيح احي الموتى مثل ابن الارملة لوقا 7 وابنة الرئيس لوقا 8 وغيرهم الكثيرين كما يخبرنا يوحنا 21: 25

بل اقامهم من القبور أيضا مثل لعازر في يوحنا 11

فهذا الكلام انطبق حرفيا على أيام الرب يسوع المسيح

ملحوظة يقول اليهود القدامى وليس الحداثى ان هذه روح المسيا الذي يحيي the Spirit of the Messiah

Zohar in Nunb. fol. 92. 1.

ولكن ليس هذا فقط وانه اقام موتى بل معناه الحقيقي حدث في فداء كلمة الرب وهو الرب يسوع المسيح الذي اخرج الأرواح الذين في السجن كما قلت سابقا

إنجيل يوحنا 5:

24 «اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ.
25
اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ الآنَ، حِينَ يَسْمَعُ الأَمْوَاتُ صَوْتَ ابْنِ اللهِ، وَالسَّامِعُونَ يَحْيَوْنَ.

وكما شرح معلمنا بولس في

رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 2:

1 وَأَنْتُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا بِالذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا،
2
الَّتِي سَلَكْتُمْ فِيهَا قَبْلاً حَسَبَ دَهْرِ هذَا الْعَالَمِ، حَسَبَ رَئِيسِ سُلْطَانِ الْهَوَاءِ، الرُّوحِ الَّذِي يَعْمَلُ الآنَ فِي أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ،
3
الَّذِينَ نَحْنُ أَيْضًا جَمِيعًا تَصَرَّفْنَا قَبْلاً بَيْنَهُمْ فِي شَهَوَاتِ جَسَدِنَا، عَامِلِينَ مَشِيئَاتِ الْجَسَدِ وَالأَفْكَارِ، وَكُنَّا بِالطَّبِيعَةِ أَبْنَاءَ الْغَضَبِ كَالْبَاقِينَ أَيْضًا،
4
اَللهُ الَّذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحْمَةِ، مِنْ أَجْلِ مَحَبَّتِهِ الْكَثِيرَةِ الَّتِي أَحَبَّنَا بِهَا،
5
وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بِالْخَطَايَا أَحْيَانَا مَعَ الْمَسِيحِ ­ بِالنِّعْمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ ­
6
وَأَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ،
7
لِيُظْهِرَ فِي الدُّهُورِ الآتِيَةِ غِنَى نِعْمَتِهِ الْفَائِقَ، بِاللُّطْفِ عَلَيْنَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ.

والسبب انه كما قلت لا يصلح ان ينطبق حرفيا في زمن مسيح ارضي ملك محارب اقل من موسى.

والرب يسوع المسيح ليثبت وقت صلبه وموته انه حقق هذا حرفيا اعطى دليل ارضي وهو ما ذكره معلمنا متى البشير في

انجيل متى 27

51 وَإِذَا حِجَابُ الْهَيْكَلِ قَدِ انْشَقَّ إِلَى اثْنَيْنِ، مِنْ فَوْقُ إِلَى أَسْفَلُ. وَالأَرْضُ تَزَلْزَلَتْ، وَالصُّخُورُ تَشَقَّقَتْ،
52
وَالْقُبُورُ تَفَتَّحَتْ، وَقَامَ كَثِيرٌ مِنْ أَجْسَادِ الْقِدِّيسِينَ الرَّاقِدِينَ
53
وَخَرَجُوا مِنَ الْقُبُورِ بَعْدَ قِيَامَتِهِ، وَدَخَلُوا الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ، وَظَهَرُوا لِكَثِيرِينَ.

وردا عمن يتكلم عن هذه الحادثة انها لم تسجل في التاريخ فشرحتها في ملف

هل حادثة قيامة كثير من أجساد القديسين التي ذكرها متى البشير رمزية فقط متى 27

فهي حادثة حقيقية تممها المسيح اعلان لانطباق نبوة إشعياء 26: 19

فالمؤمن في العهد القديم او اسرى الرجاء الأرواح الذين في السجن قام أولا عند فداء المسيح وادخله الى الفردوس وسيقوم مرة ثانية ليس بالروح فقط بل بأجساد نورانية ليرثوا الملكوت. وهذا من روعة النبوة وهذا ما لم يدركه الذي البرقع لا يزال على عيونهم من اليهود

رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 3:

13 وَلَيْسَ كَمَا كَانَ مُوسَى يَضَعُ بُرْقُعًا عَلَى وَجْهِهِ لِكَيْ لاَ يَنْظُرَ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلَى نِهَايَةِ الزَّائِلِ.
14
بَلْ أُغْلِظَتْ أَذْهَانُهُمْ، لأَنَّهُ حَتَّى الْيَوْمِ ذلِكَ الْبُرْقُعُ نَفْسُهُ عِنْدَ قِرَاءَةِ الْعَهْدِ الْعَتِيقِ بَاق غَيْرُ مُنْكَشِفٍ، الَّذِي يُبْطَلُ فِي الْمَسِيحِ.
15
لكِنْ حَتَّى الْيَوْمِ، حِينَ يُقْرَأُ مُوسَى، الْبُرْقُعُ مَوْضُوعٌ عَلَى قَلْبِهِمْ.
16
وَلكِنْ عِنْدَمَا يَرْجعُ إِلَى الرَّبِّ يُرْفَعُ الْبُرْقُعُ.

الذين لم يعرفون زمن افتقادهم

إنجيل لوقا 19: 44


وَيَهْدِمُونَكِ وَبَنِيكِ فِيكِ، وَلاَ يَتْرُكُونَ فِيكِ حَجَرًا عَلَى حَجَرٍ، لأَنَّكِ لَمْ تَعْرِفِي زَمَانَ افْتِقَادِكِ».

فالكلام واضح جدا انه عن الرب يسوع المسيح الذي حقق هذا

فالحقيقة النبوة روحيا ولفظيا تحققت عن المسيح في مجيؤه الأول وقيامة ثانية في أواخر الأيام



فالنبوة صحيحة وتحققت ولكن العيب في بعض اليهود الذين لم يؤمنوا ولم يفهموا النبوة حينما تحققت امام الجميع. ورؤوا قيامة الأموات وتم الخلاص والفداء بالفعل



فلو قلة من اليهود لم يفهموا النبوة جيدا بمستواها الروحي ولم يقروا عندما رؤها تتحقق امام اعينهم بهذا المعنى الحقيقي فهو خطأ منهم وليس عيب في النبوة الواضحة وانطبقت بالفعل على المسيح وكنيسته.



والمجد لله دائما