«  الرجوع   طباعة  »

هل أخطأ القديس يستينوس الشهيد في اقتباسه أنت ابني أنا اليوم ولدتك؟ مز 2 مر 1



Holy_bible_1



الشبهة



يستينوس في حواره مع تريفو 103 يقول التالي

وقد جاء في كتابات الرسل أنه بمجرد خروج يسوع من نهر الأردن، وسماعه صوتاً يقول له: أنت ابني أنا اليوم ولدتك “.

وهو يقصد هنا ” أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ ” (مر1 :11)، بالمقابلة مع مزمور (2 :7).

هنا لماذا لم يقتبس النص وربطه بمزمور 22 وهل تم تغير النص من انت أبني الحبيب الذي به سررت الى انت ابني انا اليوم ولدتك وذلك بقصد أم خطا في الاملاء؟



الرد



باختصار المشكك يريد ان يقول ان القديس يستينوس الشهيد اقتبس خطأ. وهذا غير صحيح فالقديس يستينوس هو يقتبس من الاثنين

الامر الاخر القديس يوستينوس بعض أجزاء من اعماله كتبها املاء من الذاكرة وهو في القيد قبل الاستشهاد فكون انه يقول هذا الاقتباس من الذاكرة فيقول نص المزمور هذا مقبول تماما ولا يوجد به أي إشكالية

وشرحت سابقا ان الاقتباسات أنواع فكون ان القديس اوغسطينوس يقتبس بأسلوب يشرح فيه معنى العدد هذا لا يشهد على تحريف العدد على الاطلاق

انواع الاقتباسات

1 اقتباسات نصية

هو الذي يقتبس النص كما هو لفظيا فيلتزم بالنص والمعني معنا

2 اقتباسات ضمنية

هو الذي يأخذ المضمون بدون الالتزام باللفظ

3 اقتباسات بسيطة

والاقتباس البسيط هو الاقتباس من شاهد واحد فقط ويكون واضح انه يأخذ مقطع من سفر فقط بطريقه واضحة

4 اقتباسات مركبه

الاقتباس المركب هو الذي يستخدم فيه المستشهد بأكثر من عدد وأكثر من مقطع ويضعهم في تركيب لغوي مناسب ويوضح المعني وبخاصه النبوات بطريقه رائعة

5 اقتباسات جزئيه

جزئي اي يقتبس مقطع قصير الذي يريده فقط من منتصف العدد وهو قد يصل من القصر الي ان يكون كلمة واحده طويله من نوعية الكلمات المركبة او كلمتين يوضحوا معني مهم او أكثر

6 واقتباسات كليه

اي يقتبس مقطع كامل سواء عدد او أكثر وقد يصل الي خمس اعداد في بعض الاقتباسات وهو يقصد به ان ينقل الفكرة الكاملة وغالبا يستخدم في التأكيد على تحقيق نبوة كامله بكل محتوياتها

وبالإضافة الي الستة انواع التي مضت هناك انواع مشتركه بمعني اقتباس لفظي مركب او ضمني كلي وغيره

وايضا انواع معقده مثل ان يكون مركب من جزء لفظي وجزء ضمني وهكذا

فلماذا المشككين يفترضوا ان الاقتباسات لفظية كلية فقط؟



ولكن نأتي الى اقتباس الشهيد يستينوس (أنت ابني أنا اليوم ولدتك “.)

ترجمة المقطع (وقد جاء في كتابات الرسل أنه بمجرد خروج يسوع من نهر الأردن، وسماعه صوتاً يقول له: أنت ابني أنا اليوم ولدتك) غير دقيقة

هو أولا لم يحدد من اين يقتبس ولكنه يقول

For ‘Sata’ in the Jewish and Syrian tongue means apostate; and ‘Nas’ is the word from which he is called by interpretation the serpent, i.e., according to the interpretation of the Hebrew term, from both of which there arises the single word Satanas. For this devil, when [Jesus] went up from the river Jordan, at the time when the voice spake to Him, ‘Thou art my Son: this day have I begotten Thee,’23442344    Ps. ii. 7; Matt. iii. 17. is recorded in the memoirs of the apostles to have come to Him and tempted Him, even so far as to say to Him, ‘Worship me;’ and Christ answered him, ‘Get thee behind me, Satan: thou shalt worship the Lord thy God, and Him only shalt thou serve.’2345

.... لان هذا الشيطان عندما (يسوع) صعد من نهر الأردن في الوقت عندما كلمه الصوت "انت ابني: انا اليوم ولدتك، مسجل في مذكرات الرسل انه اتى اليه وجربه، ....

فهو يقول بعد خروج يسوع من نهر الأردن ولكنه لا يحدد هذا اما كتابات الرسل عن التجربة في البرية

وعندما نعود للاقتباس نجد ان

مزمور 2: 7

أنت ابني. أنا اليوم ولدتك

اقتبس عدة مرات في العهد الجديد

اقتبس مرتين في

عبرانيين 1: 5

لأنه لمن من الملائكة قال قط: «أنت ابني أنا اليوم ولدتك»؟ وأيضا: «أنا أكون له أبا وهو يكون لي ابنا»؟



عبرانيين 5: 5

(SVD) كذلك المسيح أيضا لم يمجد نفسه ليصير رئيس كهنة، بل الذي قال له: «أنت ابني أنا اليوم ولدتك».



ولكن المهم انه اقتبس في

اعمال الرسل 13: 33

(SVD) إن الله قد أكمل هذا لنا نحن أولادهم إذ أقام يسوع كما هو مكتوب أيضا في المزمور الثاني: أنت ابني أنا اليوم ولدتك.

واعمال الرسل هو من كتابات الرسل لأنه كاتبه لوقا البشير كاتب الانجيل وأيضا هو عن اعمال الرسل

والقديس يستينوس كان يشير الى الاناجيل بتعبير كتابات الرسل خاصة وكل اسفار العهد الجديد عامة. فقد يكون اقتباسه هو من عمال.

ولكن لا يمنع ان يكون اقتباسه مركب ما بين مزمور 2: 7 وما بين الاناجيل مثلما فعل معلمنا بولس الرسول في

رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 5: 18


لأَنَّ الْكِتَابَ يَقُولُ: «لاَ تَكُمَّ ثَوْرًا دَارِسًا»، وَ«الْفَاعِلُ مُسْتَحِقٌ أُجْرَتَهُ».

المقطع الاول

سفر التثنية 25: 4


لاَ تَكُمَّ الثَّوْرَ فِي دِرَاسِهِ.

ولكن المقطع الثاني لو بحثت عنه لن تجد له اثر في العهد القديم ولكن ستفاجأ انه موجود نصا في

إنجيل لوقا 10: 7


وَأَقِيمُوا فِي ذلِكَ الْبَيْتِ آكِلِينَ وَشَارِبِينَ مِمَّا عِنْدَهُمْ، لأَنَّ الْفَاعِلَ مُسْتَحِقٌ أُجْرَتَهُ. لاَ تَنْتَقِلُوا مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ.

فالاقتباس المركب ما بين العهدين هذا معروف

فكونه يقتبس من

مزمور 2: 7

أنت ابني. أنا اليوم ولدتك

وبه جزء من

إنجيل مرقس 1: 11


وَكَانَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ: «أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ».

او

إنجيل لوقا 3: 22


وَنَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ الْقُدُسُ بِهَيْئَةٍ جِسْمِيَّةٍ مِثْلِ حَمَامَةٍ. وَكَانَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً: «أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ، بِكَ سُرِرْتُ».

او يقتبس من اعمال فقط لا يوجد لا خطأ ولا غيره مما قيل.



والمجد لله دائما