الرد على ادعاء ان الرب يقتل في أقتلع تلك الأمة إقتلاعا وأبيدها يقول الرب ارميا 12



Holy_bible_1



الشبهة



من اقوى نصوص القتل واوامر الإرهاب في الكتاب المقدس ما يقوله في

إرميا (12-17):" وان لم يسمعوا فاني أقتلع تلك الأمة إقتلاعا وأبيدها يقول الرب"

اين إله الرحمة هذا



الرد



كالعادة المشككين يتكلموا بأعداد يقتطعونها من سياقها ويدعوا سواء بجهل او بتدليس انها أوامر بالقتل رغم ان هذا العدد على سبيل المثال مثل غيره الكثير من الاعداد هو نبوة عن عقاب شعب اسرائيل على خطاياها بعد تحذيرهم وتوضيح ان حسب اختيارهم سيجنون اما راحة او اتعاب وليس امر بالقتل على الاطلاق ولا الرب سيقتل أحد بل الرب فقط يوضح ان الذين يصرون على رفضه فالرب سيسمح بعقابهم ولمن يحميهم من جوع ولا اعداء. وندرس معا ما يقول ارميا النبي في هذا الجزء

سفر ارميا 12

في هذا الاصحاح حوار بين الرب وارميا وينقسم الحوار الى

1. لماذا تُنجح طريق الأشرار؟

 

[1-4].

2. كبرياء الأردن

 

[5-6].

3. تدمير ميراث الله

 

[7-13].

4. تدمير جيران يهوذا

 

[14-17].

والجزء الذي اقتطع منه العدد هو الأخير الذي يتكلم عن مساعدة الرب لشعب إسرائيل وحمايتهم من المحيطين بهم الذين يهاجمونهم ولكن ينتهي ان حمايته مشروطة بطاعتهم ولكن لو رفضوه سيترك اعداؤهم يقلعوهم لأنه سيرفع حمايته لهم.

12 :14 هكذا قال الرب على جميع جيراني الاشرار الذين يلمسون الميراث الذي اورثته لشعبي اسرائيل هانذا اقتلعهم عن ارضهم و اقتلع بيت يهوذا من وسطهم

هنا يتكلم عن الأمم مثل الفلسطينين والمؤابيين والعمونيين والادوميين وصور وصيدا وهؤلاء جيران شعب إسرائيل يسميهم الرب جيراني الأشرار. وكل هؤلاء حاولوا كثيرا ان يمدوا يدهم على شعب إسرائيل والميراث الذي أعطاه الرب ليعقوب وابناؤه. فالرب سيعاقب هؤلاء بنفس ما كانوا يريدوا فهو أرادوا ان يقتلعوا شعب إسرائيل الرب يقول ساقتلعهم وهذا يعني انهم يرسلهم للسبي وهذا حدث في سبي بابل فاخذ اغلب هؤلاء الشعوب. أي الرب بتعبير اقلعهم هو سيسمح لنبوخز نصر بان ينتصر ويقوم بالسبي فرغم ان الرب لم يامر نبوخذ ولكن بسماحه ينسب ان الرب هو الذي اقتلع هؤلاء الشعوب من ارضهم

وأيضا سيقتلع شعب اسرائيل

12 :15 و يكون بعد اقتلاعي اياهم اني ارجع فارحمهم و اردهم كل واحد الى ميراثه و كل واحد الى ارضه

وأيضا الرب يقول انه بعد العقاب المؤقت وتوبتهم انه يرحمهم ويهيئ الظروف انهم يرجعوا الى ارضهم وبخاصة اليهود كل واحد الى ارضه.

وفيها نبوة عن رجوع الأمم الى ميراثهم السماوي في المسيح يسوع الذي حقق المواعيد

12 :16 و يكون اذا تعلموا علما طرق شعبي ان يحلفوا باسمي حي هو الرب كما علموا شعبي ان يحلفوا ببعل انهم يبنون في وسط شعبي

أي لو عرفوا الاله الحقيقي مثل شعب إسرائيل ويحلفوا باسم الرب الحقيقي الله الحي الى ابد الابدين هذا دليل على توبتهم فهؤلاء الشعوب هم الذين علموا شعب إسرائيل واغووهم للاوثان وان يحلفوا للبعل الان يتعلموا الاله الحقيقي من الشعب اليهودي.

انهم يبنون في وسط شعبي أي يصبحوا من شعب الرب وهذا أيضا كمالة عن نبوة قبول ايمان الأمم وانهم يبنون في وسط شعب الرب وكنيسة الرب ويصبحوا من مختاريه مبنيين على أساس الرسل والانبياء

 رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 2: 20

مَبْنِيِّينَ عَلَى أَسَاسِ الرُّسُلِ وَالأَنْبِيَاءِ، وَيَسُوعُ الْمَسِيحُ نَفْسُهُ حَجَرُ الزَّاوِيَةِ،

فهذا نبوة عن التوبة وقبول الايمان وتحققت في الرب يسوع المسيح

12 :17 و ان لم يسمعوا فاني اقتلع تلك الامة اقتلاعا و ابيدها يقول الرب

وهنا بعد ان فهمنا سياق الكلام ان من يرفض الايمان هذا لن يفوز بحماية الرب فيتعرض لأتعاب من الأعداء ويقتلعوهم الأعداء لغياب حماية الرب لهم ويبيدهم

فعرفنا الان ان هذا ليس وصية بالقتل أصلا ولكن نبوة

وعرفنا أن الرب لن يبيد أحد بنفسه ولن يأمر أحد بالقتل ولكن وكما قلت رغم ان الرب لن يأمر أحد بان يحمل سيف ويهجم على الغير مؤمنين ولكن لأجل ان الرب سيسمح بذلك بغياب حمايته عن هؤلاء فينسب هذا العمل كما لو كان مسبب الرب رغم انه نتيجة سلبية لغياب حماية الرب.

فكما قلت لا هو امر بقتل أحد ولا ان الرب سيجهز جيش ويأمر بالقتل ولا غيره ولكن بسبب خطايا الغير مؤمنين الرب ابتعد عنهم ولا يحميهم فيصيبهم سيف الأعداء

فالكلام نبوة وليس امر



والمجد لله دائما