هل الرب يأمر بالقتل في فالسيف اجلبه عليكم حزقيال 11



Holy_bible_1



الشبهة



من اقوى نصوص القتل واوامر الإرهاب في الكتاب المقدس ما يقوله في

حزقيال(11-8):" قد فزعتم من السيف فالسيف اجلبه عليكم يقول السيد الرب"

اين إله الرحمة هذا



الرد



كالعادة المشككين يتكلموا بأعداد يقتطعونها من سياقها ويدعوا سواء بجهل او بتدليس انها أوامر بالقتل رغم ان هذا العدد على سبيل المثال مثل غيره الكثير من الاعداد هو نبوة عن عقاب الذين يتامرون على اورشليم على خطاياهم الكثيرة جدا بعد ان اكتمل زمن توبتهم ولم يتوبوا أي بعد تحذيرهم وتوضيح ان حسب اختيارهم سيجنون اما راحة او اتعاب وليس امر بالقتل على الاطلاق ولا الرب سيقتل أحد وما تقوله النبوة تحقق على يد نبوخذ نصر وتحذير الرب في النبوة تحقق بدقة

وندرس معا ما يقول حزقيال النبي في هذا الجزء

سفر حزقيال 11

في الاصحاح 10 تلكم حزقيال النبي عن رؤيا الكاروبيم ومجد الرب ومفارقته للهيكل بسبب الرجاسات بعد ان ميز عبيده وختمهم بسمة مميزة. ويكمل في هذا الاصحاح انه سيفارق اورشليم وليس بدون سبب ولكن بسبب قادة يهوذا والاشرار الكثيرين

ويتكلم في الاصحاح عن

الرجال الأشرار قادة المدينة 1-3

نبوة ما سيحدث لهم بسبب شرهم 4-12

فساد المشورة الرديئة 13-21

مفارقة مجد الرب المدينة 22-25

ونقراء ما يقوله في الجزء الذي اقتطع منه العدد

11 :1 ثم رفعني روح و اتى بي الى باب بيت الرب الشرقي المتجه نحو الشرق و اذا عند مدخل الباب خمسة و عشرون رجلا و رايت بينهم يازنيا بن عزور و فلطيا بن بنايا رئيسي الشعب

11 :2 فقال لي يا ابن ادم هؤلاء هم الرجال المفكرون بالاثم المشيرون مشورة رديئة في هذه المدينة

أي الكلام هنا عن الرؤساء الأشرار وهنا يتكلم عن 25 رجل يختلفوا عن الذين تكلم عنهم في حزقيال 8: 16 وهم كهنة اما هنا فهؤلاء الـ25 كانوا رؤساء الشعب فمدينة أورشليم كانت مقسمة إلى 24 حيّ لكل حيّ رئيس، ولهم جميعًا رئيس (الإجمالي 25 رجلًا) وهؤلاء الرؤساء مدانين بالفساد والظلم، ويقسون الشعب في خطاياهم، ويعطون الشعب مشورة شريرة، أن يتغاضى عن إنذارات الأنبياء ويتمردوا على ملك بابل عكس ما كان يطلب منهم أرمياء النبي. وقد تعرف النبي على اثنين منهم بالاسم، ربما لشهرتهم وأنه كان يعرفهم من قبل.

11 :3 القائلون ما هو قريب بناء البيوت هي القدر و نحن اللحم

هي كلمة سخرية من نبوات أرمياء ونبوات حزقيال بخراب المدينة، ومعنى قولهم أن المدينة لن تخرب قريبًا، وبالتالي لن نعيد بناء بيوتنا قريبًا، وهذا أمان زائف فيه استهتار واستغلال لطول أناة الله. هي القدر ونحن اللحم = سبق أرمياء وتنبأ بأن أورشليم كالقدر أر 1: 13 وسوف تخرب، وتهكم الشعب عليه، وصنع من نبوتة نكتة يرددونها قائلين نعم أورشليم هي القدر، ولكننا نحن في داخلها مثل اللحم داخل قدر محيط به نار، وبداخله ماء مغلى، فمن يستطع أن يمد يده، ومن يمد يده داخل القدر ستحترق يداه، أي نحن في أمان كالقدر المحاطة بالنار، والقدر هنا تشير لأسوار أورشليم التي تحميهم، كما أن القدر تحمى اللحم.

11 :4 لاجل ذلك تنبا عليهم تنبا يا ابن ادم

هنا يتأكد ان الكلام التالي هو نبوة وليس امر ولا غيره على عكس ما ادعى المشككين بكذب

فالنبوة التالية هي نبوة عن عقاب الرؤساء الأشرار الذين يضلوا الشعب ويجعلوا الشعب لا يسمعون لكلام انبياء الرب مثل ارميا وحزقيال

11 :5 و حل علي روح الرب و قال لي قل هكذا قال الرب هكذا قلتم يا بيت اسرائيل و ما يخطر ببالكم قد علمته

11 :6 قد كثرتم قتلاكم في هذه المدينة و ملاتم ازقتها بالقتلى

مشورة رؤسائكم وأنبيائكم الكذبة الذين أعطوهم أمانًا زائفًا كانت هي السبب في زيادة عدد القتلى، فهؤلاء الرؤساء أشاروا عليهم بعدم التسليم لملك بابل بحسب مشورة أرمياء الذي طلب التسليم له. أي دم الذين سيموتون في هجوم نبوخذ نصر بدل من الاستسلام له هو في رقبة هؤلاء الرؤساء الأشرار لأنهم قالوا اننا في امان رغم ان ارميا وحزقيال كانوا يقولوا ان يستسلموا لنبوخذنصر. وهذا يوضح استحقاق هؤلاء الرؤساء الأشرار الذين تكلموا باسم الرب والرب لم يكلمهم وبسبب كذبهم سيمتلئ الازقة من القتلى الذين صدقوهم ورفضوا الاستسلام

فيأتي عقابهم التالي

11 :7 لذلك هكذا قال السيد الرب قتلاكم الذين طرحتموهم في وسطها هم اللحم و هي القدر و اياكم اخرج من وسطها

الله يستعمل المثل الذي يرددونه في سخرية بأن أورشليم هي القدر التي تحمى اللحم في داخلها. والله يقول نعم وسيكون هكذا، فالقتلى سيكونون كذبائح يوضع لحمها داخل القدر. أما الأحياء أخرجكم من وسطها. أي لا يزال الرب لا يريد احد ان يقتل ولكن يريد خلاص الجميع ولكنه لا يجبر احد.

11 :8 قد فزعتم من السيف فالسيف اجلبه عليكم يقول السيد الرب

لا يزال الكلام عن الرؤساء 25 الذين ضلوا الشعب وسببوا ان يسقط قتلى كثيرين في الشعب ضد إرادة الرب الذي أرسل انبياؤه للشعب مثل ارميا وزكريا لكي يستسلموا فلا يقتل أحد.

أي رفضوا سماع كلام انبياء الرب لأنهم خافوا من السيف رغم لو سمعوا للأنبياء الحقيقيين مثل ارميا وحزقيال لما اصابهم السيف فبسبب رفضهم لكلام الرب ورفضهم للرب سيرفع الرب حمايته وبهذا يسمح للأعداء ان يهجموا عليهم بالسيف. فرغم ان الأعداء هم الذين سيأتون بالسيف ولكن لانه بسماح من الرب الذي رفع حمايته لأنهم اختاروا رفضه فينسب الفعل له اجلبه عليكم رغم ان الرب لم يأمر أحد بجلب السيف هو فقط تركهم لاختيارهم.

11 :9 و اخرجكم من وسطها و اسلمكم الى ايدي الغرباء و اجري فيكم احكاما

أي هم لما أخرجوا الله من بيته، سيسمح الرب بان يخرجهم الاعداء من بيوتهم. ونفس الامر ينسب الفعل للرب رغم انه لم يأمر أحد لأنه بسماح منه بعد ان رفع حمايته بسبب رفضهم له. بل بهذه النبوة يحذرهم من الشر الذي سياتي عليهم لو استمروا في خطاياهم وفي رفض الرب ورفض حمايته لهم.

11 :10 بالسيف تسقطون في تخم اسرائيل اقضي عليكم فتعلمون اني انا الرب

البابليين ساقوا رؤسائهم إلى ربلة على الحدود حيث ملكهم نبوخذ نصر وهناك ذبحوهم كما جاء في 2مل 25: 18-21 وهذا بعد هذه النبوة بعدة سنين.

ونفس الامر السيف هو سيف بابل والرب لم يأمر أحد ولكن ينسب للرب لأنه بسماح منه بعد ان رفع حمايته بسبب رفضهم له. وأيضا لأنهم لم يسمعوا لتحذير الرب في هذه النبوة ولا غيرها من النبوات.

11 :11 هذه لا تكون لكم قدرا و لا انتم تكونون اللحم في وسطها في تخم اسرائيل اقضي عليكم

11 :12 فتعلمون اني انا الرب الذي لم تسلكوا في فرائضه و لم تعملوا باحكامه بل عملتم حسب احكام الامم الذين حولكم

فعرفنا الان ان هذا ليس وصية بالقتل أصلا ولكن نبوة تحذيرية

وعرفنا أن الرب لن يبيد أحد بنفسه ولن يأمر أحد بالقتل ولكن وكما قلت رغم ان الرب لن يأمر أحد بان يحمل سيف ويهجم على الغير مؤمنين ولكن لأجل ان الرب سيسمح بذلك بغياب حمايته عن هؤلاء فينسب هذا العمل كما لو كان مسبب الرب رغم انه نتيجة سلبية لغياب حماية الرب.

فكما قلت لا هو امر بقتل أحد ولا ان الرب سيجهز جيش ويأمر بالقتل ولا غيره ولكن بسبب خطايا الغير مؤمنين الرب ابتعد عنهم ولا يحميهم فيصيبهم سيف الأعداء

فالكلام نبوة وانذار وليس امر



والمجد لله دائما