«  الرجوع   طباعة  »

هل صلب المسيح بالمسامير يسبب كسر عظام وينفي نبوة عظم منه لا يكسر؟ يو 19 وخروج 12



Holy_bible_1

24\7\2018



الشبهة



المسيح كما يؤمن النصاري سمر على الصليب بالمسامير. وبالطبع دق مسامير بهذه الطريقة يسبب كسر عظام يدين ورجلين وهذا ينفي انطباق ما يقولوا عنه نبوة عظم منه لا يكسر



الرد



شرحت موضوع مشابه في ملف

هل النبوة في مراثي ارميا عن سحق عظام المسيح تناقض نبوة وعظم منه لا يكسر؟

عندما يقول

سفر الخروج 12: 46

فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ يُؤْكَلُ. لاَ تُخْرِجْ مِنَ اللَّحْمِ مِنَ الْبَيْتِ إِلَى خَارِجٍ، وَعَظْمًا لاَ تَكْسِرُوا مِنْهُ.

سفر العدد 9: 12

لاَ يُبْقُوا مِنْهُ إِلَى الصَّبَاحِ وَلاَ يَكْسِرُوا عَظْمًا مِنْهُ. حَسَبَ كُلِّ فَرَائِضِ الْفِصْحِ يَعْمَلُونَهُ

ونفهم جيدا ان خروف الفصح عظم منه لا يكسر ولكن هل تشترك الأسرة كلها في الاكل بدون ان تقسمه اجزاء؟

كان يقسم بشرط ان لا تكسر من اي عظم

فهو كان يمكن ان يقسم بين اسرتين

سفر الخروج

12: 4 وان كان البيت صغيرا عن ان يكون كفوا لشاة يأخذ هو وجاره القريب من بيته بحسب عدد النفوس كل واحد على حسب اكله تحسبون للشاة

فتقسيمه يصلح ولكن بدون كسر عظام عن طريق فصل المفاصل والغضاريف

إنجيل يوحنا 19: 36

لأَنَّ هذَا كَانَ لِيَتِمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ: «عَظْمٌ لاَ يُكْسَرُ مِنْهُ».

ولهذا انطباق النبوة على جسد الرب يسوع المسيح تقصد انه لا تنكسر عظمة الى نصفين ولكن لا يمنع ان يمر المسامير بين العظام او حتى في عظمة بدون ان تكسرها



مسامير اليد

منطقة مسامير اليد

أولا أبحاث العلماء الكثيرة مثل لدكتور بيار باربيه وغيره وضحت ان المسامير في الكف غير مقبولة لأنها لا تكفي لحمل الجسم ولكن في منطقة الرسغ في عظام الكاربال Carpal bones

وهم ثمان عظام

Proximal row

A = Scaphoid

B = Lunate

C = Triquetrum

D = Pisiform

Distal row

E = Trapezium

F = Trapezoid

G = Capitate

H = Hamate

وهذه العظام هي مترابطة بأربطة كثيرة مرنة قوية تساعد الكف ان يتحرك لما يصل الى قرب 180 درجة بل تتحمل وزن الجسم كله في حالة التعليق من الكف

وتتحمل ان يمر المسمار في أي تجويف بين هذه العظام دون ان يحدث أي كسر مثل تجويفspace of Destot وهذا يتحمل وزن انسان

Barbet, Pierre. 1963. A Doctor at Calvary. New York: Image

وهذا ما يتفق مع كفن تورين واثار الدم التي في منطقة الرسغ على عكس ما كان يظن كثيرين ان المسامير كانت في الكف

فلا يوجد كسر عظام في عظام الرسغ



اما عن القدم

فايضا يوجد عظام مشابهة في منطقة التارسال

وأيضا بنفس الطريقة السبع عظام تربطها اربطة قوية جدا

يوجد أيضا بها تجاويف يمر فيه المسمار

ويثبت على جانب الصليب

وهذا تم اكتشافه بالفعل من اكتشاف اثار مصلوب وجد مسمار يعبر في قطعة خشب زيتون من نوع patibulum 

وهذا تم اكتشافه سنة 1968 بواسطة عالم الاثار V. Tzaferis في منطقة كهوف Giv'at ha-Mivtar, شمال اورشليم وهو بتحديد عمر الانية الفخارية يعود لما بين القرن الأول ق م الى 70 م ووجد اسم المصلوب محفور Jehohanan --Johanan the son of Ha-galgol. وصلب تقريبا بين 7 م الى 66 م

والمسمار الذي هو بطول 4.5 بوصة او 11.5 سم وبالفعل عبر منطقة التارسال

هذا الاكتشاف قضى على شبهات كثيرة مثل انكار عقوبة الصلب في هذا الزمان او انكار استخدام المسامير في الصلب او غيرها من الشبهات

ولكن المهم في موضوعنا الان انه يوضح ان مسمار القدم لا يؤدي الى كسر أي عظام لأنه يعبر بين الروابط

بل حتى لو فكرنا فيها سنجد حسب تفكير المشككين انه لو كسر عظم سيفلت اليد او الرجل من المسمار. وهؤلاء الجنود الرومانيون خبراء في الصلب لأنهم كانوا يصلبون الكثيرين

ولكن المهم هذا يوضح الالام الرهيبة التي مر بها الرب يسوع المسيح ليحقق الفداء لأجلنا بسبب محبته لنا

فيجب ان ينتبه كل واحد فينا ان لا يستهين بدم المسيح الذي أخلى ذاته وترك مجده وتحمل الالام فمن يرفض ويعاند يخسر ابديته ويكون له أشر ومن يقبله ربا ومخلصا يفوز بحبه وخلاصه ويكون له سلام



والمجد لله دائما