«  الرجوع   طباعة  »

التطور الكبير الجزء 101 والجزء الأول من الرد على ادعاء ظهور جينات جديدة



Holy_bible_1

16/9/2018



في محاولة لإثبات التطور من قبل العلماء مؤيدي التطور ادعوا ان هناك إمكانية لظهور جينات جديدة في أبحاث بعنوان جينات جديدة واختراع وظائف. نشر في اكادمي أكسفورد

New Genes and Functional Innovation in Mammals

José Luis Villanueva-Cañas Jorge Ruiz-Orera M. Isabel Agea Maria Gallo David Andreu M. Mar Albà

Genome Biology and Evolution, Volume 9, Issue 7, 1 July 2017, Pages 1886–1900,

فائدة هذا البحث لي أنه اثبت انهم فشلوا في تقديم أي دليل واحد على انه يمكن لجينات ان تتكون من عدم وجود سابق بل اثبتوا بادعاءاتهم الواهية انه الأدلة الحقيقية هي مع ان الجينات مصممة وبدقة ولا تظهر بطفرات عشوائية لهذا أفضل ما أتوا به هو فرضية خيالية بدون دليل

فيقولوا البحث باختصار

ميلاد جينات تعتبر اكواد لبروتينات جديدة هو مصدر كبير للتطور رغم اننا نعرف القليل جدا عن كيف جين جديد يأتي للوجود وكيف يختار للوظيفة.

The birth of genes that encode new protein sequences is a major source of evolutionary innovation. However, we still understand relatively little about how these genes come into being and which functions they are selected for.

واخترنا جينات غير متشابهة (يتيمة) في الثدييات.... تم رصد جينات جديدة من مناطق اكواد غير مستخدمة هذا يؤيد فكرة ان بروتينات جديدة تطورت من الجينات الجديدة.

الجنس له جينات يتيمة لعدم وجود تشابها لها مع الاجناس الأخرى هذا قد يحدث من إعادة ترتيب اكواد موجودة بالفعل او تضاعف جزئي للجينات او تغير في العناصر او جين جديد تماما من منطقة اكواد غير مستخدمة سابقا والأخير يحدث بتغيرات مستمرة ممكن ان تحدث احتمالية وظائف جديدة وجين لبروتين جديد.

هذا الجين الخاص هو القائد للاختراع التطوري ومثال معروف على هذا خلايا سامة في نوع من قنديل البحر يحقنها في الفريسة. ومنها نوع محدد من البروتين في قنديل البحر يعطي انطباع انه تم ميلاد جين جديد في جدود قنديل البحر .... مثال اخر في الثدييات وهو الكازايين الذي ينقل الكالسيوم الى اللبن ظهر من تضاعف فوسفوبروتين ربط الكالسيوم الذي مر بتغيرات عنيفة في الترتيب في أوائل تطور الثدييات....

ودراسات في الانسان وأيضا الفار عن الجينات الجديدة ولكن بالرغم من هذا معرفتنا كيف اثرت على الثدييات هي متاخرة....

ويكمل المقال متكلما عن جينات متميزة او يتيمة أي غير متشابهة مميزة لكل جنس في اجناس الثدييات والبروتينات التي تنتجها ولكن يضيف شيء مهم قائلا

اكواد جينات البروتينات المتخصصة في الثدييات قد يكون اتى من اكواد موجودة بالفعل او قد يكون اتى من جينات جديدة من مناطق اكواد غير تعبيرية موجودة بالفعل

Mammalian-specific protein-coding genes may derive from already existing coding sequences or may have originated de novo from previously noncoding genomic regions (Toll-Riera et al. 2009; Neme and Tautz 2013).

اعتقد من قراء معي المقال هو أدرك ان كل هذه التعبيرات من قد يكون او احتمالية او فكرة هو يعني انهم لم يرصدوا جين جديد بالفعل ظهر من عدم وجود سابق في جنس تم تطوره. أي انهم لم يكونوا عملوا الخريطة الجينية لجنس وبعد عدة أجيال عملوا له الخريطة الجينية فوجدوا ان هناك جين تعبيري جديد تم اضافته لم يكن له وجود سابق. هذا لم يحدث.

بل حتى الأمثلة التي قدموها من سم قنديل البحر او الكازايين هم يفترضوا بدون أي دليل ملاحظ انه ظهر في جدودهم ولهذا استخدموا تعبير قد وما يؤكد ان هذه فرضية بدون دليل هو عدم معرفة أصلا من هو جد قنديل البحر فكيف نعرف انه ان كان هذا الجين موجود به ام لا. فضلا على ذلك اين مراحل تطور هذا الجين؟ الإجابة لا توجد.

ولكن هذا البحث او المقال في حقيقته هو فرضية وادعاءات بدون دليل كمحاولة تفسيرية للمعروف علميا بوضوح ويسمى الجينات اليتيمة المميزة لكل جنس الذي هو بوضوح يثبت خطأ ادعاء التطور لان لو جنسين من جد مشترك لا نجد جينات كثيرة مميزة لكل جنس وبخاصة عندما نجد جينات تنتج نفس العضو ولكن هم مختلفين تماما في الجنسين بما لا يصلح ان يكون أتوا بالتطور من جد مشترك ولكنه يؤكد التصميم ولهذا يوجد جينات مميزة لكل جنس يلقبوها مجازا باليتيمة. في اجناس كثيرة تصل من 10 الى 30% من جيناته المعبرة. تخيل 30% من جينات جنس هي مميزة له تشهد لتصميمه وبعد هذا لا يزال يدعوا التطور الخرافي.

الحقيقة أنى فرح بهذا البحث لأنه أكد لي ان أكبر الجامعات التي تدرس التطور لا يوجد عندها دليل واحد علمي على إمكانية إضافة جين من عدم وجود سابق بل يؤكد انهم فشلوا في الرد على تصميم جينات كل جنس المميزة فما كان متاح لهم هو فقط تقديم فرضيات خيالية وادعاءات خطأ.

الامر الاخر هم افترضوا ان هناك اكواد بدون تعبير رغم انه كان يجب ان يقولوا لا يعرفوا وظيفتها. فوجود اكواد دقيقة لا يعرفوا وظيفتها بعد لا يجب ان يقولوا انها بدون تعبير مثلما قالوا سابقا ان 98% من اكواد الدي ان ايه هم نفاية بدون وظيفة واعترض علماء الجينات المسيحيين وتدريجيا بدأنا نكتشف وظائفهم ولم نكتشف الكل بعد واتضح ان ما قاله علماء الجينات المسيحيين هو الصحيح والان يقر به علماء الجينات جميعا.

بل هذا نشر بوضوح في أبحاث جديدة ان ما كان يظن جينات بدون وظيفة (نفايات) هو الحقيقة لها وظيفة كانوا يجهلوها

ونيويورك تايم نقلا عن مدير مؤسسة الصحة العالمية يقول ان ما كان يقال عنه جينات نفايات هو لها وظائف

بل كما قلت سابقا في

التطور الكبير الجزء الحادي عشر الطفرات وذبابة الفاكهة

ولانهم حاولوا ان يطوروا ذبابة الفاكهة كثيرا وفشلوا ولهذا درس دي ان ايه وار ان ايه ذبابة الفاكهة بتدقيق ووجدوا 1468 جين لم يكونوا يعرفوهم سابقا منهم 536 جين في منطقة الاكواد التي كانوا يفترضوا انه لا يوجد بها اي جينات (نفاية) والجينات المتفردة هذه سموها الجينات اليتيمة لانه لا تشبه جينات أي كائن اخر (أي مميزة التصميم للجنس)

هذه الجينات المصممة بدقة والمتميزة لا تفسر الا بالتصميم الذكي وتشهد انه لا يوجد شيء اسمه منطقة غير معبرة وتصبح معبرة بل هم الذين لم يكونوا يعرفوا وظيفتها حتى بالبحث والتدقيق عرفنا وظيفتها الرائعة في تصميمها واكتشفنا له وظيفة كانوا يجهلوها.

وبالإضافة الى هذا بدأنا نكتشف مستويات رائعة التصميم في الدي ان ايه من جينات هوكس التحكمية وابوجين التنظيمية وغيرها وهذه ليست جينات تعبيرية ولهذا كانوا يظنوا انها جينات غير معبرة ونفايات لكن اتضح أهميتها في مستويات أروع.

فما قالوه في هذه المقالة هو دليل دائري أي افترضوا لعدم معرفتهم وظائف هذه المناطق من الأكواد في الدي ان ايه فقالوا انها بدون وظيفة وأصبح هذا قاعدة رغم انه فرضية أصلا خطأ. بنوا على هذه الفرضية عندما وجدوا هذه الاكواد في ظروف معينة تنتج بروتين افترضوا انها جينات جديدة كانت بدون وظيفة وبدأت يكون لها وظيفة جديدة (نوفوجين) ولو سالت ما الدليل على انها جينات جديدة سيقولون لأنها لم تكن تعبر قبل ذلك ولو سالت كيف عرفت انها لم تكن معبرة سيقولون لأنها انتجت تعبيرات جديدة فأصبحت معبرة. وهذا دليل دائري خطأ كله يعتمد على انهم سابقا كانوا يجهلوا وظيفتها ويظنوها نفايات. والان عرفوا وظيفتها فهي ليست جديدة أصلا بل لا يوجد دليل واحد على انها جديدة ولكن يوجد ادلة كثيرة انها أساسية لا يصلح الكائن ان يعيش بدونها عن طريق ما نسميه إزالة جين knockout gene protocol ونجرب فنجد انه أساسي للكائن وبدونه لا يعيش وهذا ينفي كونها جديدة.

هذا بالإضافة الى ان الموضوع كله من الأصل أيضا دليل دائري ببعد اخر واسع فهو لان كل شيء يفسر بفرضية التطور فيكون أي جين يتيم هو لابد ان يكون جين جديد اتى بالتطور ويصبح هذا الجين الذي ادعوا انه جديد لأنه يتيم يصبح دليل على التطور. كل هذا بدون دليل علمي حقيقي ملاحظ مختبر. فهم لم يثبتوا تكوين جين جديد أصلا. بل هذه الجينات الملقبة مجازا باليتيمة هي جينات أساسية للكائن لا يعيش بدونها وتشهد على تصميم الكائن بهذه الجينات المميزة وتنفي تماما ان هذا الجنس جاء من جد مشترك بل بالتصميم فقط.

المهم خلاصة هذا الامر في ادعاء تطور الجينات يلخص في فرضيتين يدعوهم

أولا تضاعف الجينات Gene Duplication

وثانيا الجينات الجديدة de novo Genes من مناطق اكواد بدون وظيفة حسب ادعائهم

وندرسهم معا وهل بالفعل يقدموا دليل على جينات جديدة؟

يوجد العديد من الإشكاليات في الفرضيتين.

أولا ان كل الاختبارات الجينية على الطفرات وغيرها فشلت تماما في اثبات هذا انه جين يتضاعف فينتج جين جديد او جين تدريجيا بطفرات عشوائية يصبح معبر بدقة بدون خطا في كود واحد

سواء في موضوع مجموعة جينات انزيمات P450 التي لها علاقة في مقاومة حشرات للدي دي تي والتي اتضح انها تدهور جيني وفقد معلومات جينية لأنها طفرة قللت من التحكم في تنظيم الانزيمات فلهذا لم تموت من المبيد وبهذا هي تدهور ولي اكتساب

Richard H. ffrench-Constant, “The Molecular Genetics of Insecticide Resistance,” Genetics 194, no. 4 (2013): 807–815.

أيضا امثلة البكتيريا المقاومة للأدوية التي شرحتها تفصيلا ووضحت انها طفرات وخسارة جينية وتدهور

التطور الكبير الجزء الخامس عشر امثلة مما يقال عنه طفرات مفيدة أولا البكتيريا

التطور الكبير الجزء السادس عشر وامثلة أخرى مما يقال عنه تطور البكتيريا

Kevin Anderson, “Is Bacterial Resistance to Antibiotics an Appropriate Example of Evolutionary Change?,” Creation Research Society Quarterly 41, no. 4 (2005): 318–326.

ومثال الفئران التي تغير لونها وهي أيضا خسارة جينية سببت قلة انتاج صبغات الجلد

التطور الكبير الجزء السادس والعشرين وجينات هوكس وامثلة على الطفرات

Hopi Hoekstra et al., “A Single Amino Acid Mutation Contributes to Adaptive Beach Mouse Color Pattern,” Science 313, no. 5783 (2006): 101–104.

وأيضا انيميا الخلايا المنجلية التي هي أيضا خسارة جينية وتدهور شديد ولكن هذا التدهور هو يمنع الملاريا من دخول في كرات الدم الحمراء

رد على بعض تعليقات واعتراضات نشرت على الانترنت على حلقات التطور

Terence Hadley and Stephen Peiper, “From Malaria to Chemokine Receptor: The Emerging Physiologic Role of the Duffy Blood Group Antigen,” Blood 89, no. 9 (1997): 3077–3091; Martha Hamblin et al. “Complex Signatures of Natural Selection at the Duffy Blood Group Locus,” American Journal of Human Genetics 70, no. 2 (2002): 369–383,

وغيرها الكثير كلهم خسارة جينية وتدهور حتى لو في الظاهر يفيدوا في شيء. وكلهم لا يوجد فيهم أي إضافة لمعلومات جينية. بل وكلهم لم يتغير الجنس بل كلهم في نطاق التنوع.

أيضا لكي تحدث طفرات تغير اكواد سواء في جين تضاعف او منطقة نفترض جدلا انها بدون وظيفة هذا حتى لو تماشينا معه لكي يحدث تغير يتم ثباته ولا يتم تصحيحه ولينتشر في افراد الجنس هو يحتاج ملايين السنين

A variety of simulated estimates also illustrate that it likely would take millions of years for even a few of these “gene-transforming” mutations to occur and become fixed within a population.

John Sanford et al., “The Waiting Time Problem in a Model Hominin Population,” Theoretical Biology and Medical Modelling 12, no. 1 (2015): 18,

اصلا لا يوجد الوقت الكافي لحدوث ما يدعوه. وهو ليس اكتساب بل تدهور. بل واثناء هذه التغيرات التي مفترض جدلا ستكون مفيدة في منطقة اكواد غير معبرة لأنها عشوائية فيكون معها الاف الاضعاف من التغيرات المضرة في بقية الجينات والمناطق الأخرى الأساسية للكائن. لانه لن نفترض ان تغيرات كثيرة في منطقة اكواد سواء جين تضاعف او منطقة غير معبرة ونفترض انه في المقابل بقية الدي ان ايه لن يحدث فيه تغير واحد هذا يصبح تصميم. فالعشوائية ليحدث هذا هي مدمرة.

وهذا يتفق تماما مع قواعد الطفرات ان الطفرات ضارة مثلما شرحت سابقا في

التطور الكبير الجزء التاسع قواعد للطفرات ضد التطور

وباختصار شديد (من يريد التفاصيل والمراجع الكثيرة يرجع للملف السابق) التطور يحتاج الي ان الطفرات تحسن منه وتضيف عليه من عدم وجود سابق ولكن هذا غير صحيح لان الطفرات تضر فقط ولا تضيف شيء وهذا من قواعد الطفرات. فكل الأجهزة والأعضاء تقريبا أي طفرة تكون مضرة للعضو وأحيانا قاتلة للكائن. فطفرة في جين يدخل في تكوين عضو لا تطور بل تقتل ولكن يجب ان يكون مئات والاف الجينات معا تكون من البداية متكاملة لتجعله يعمل بطريقة مناسبة. فالطفرات التي تحدث لمنظومة تعمل بدقة هي تدهورها ولا تحسنها.

ولكن التطور يحتاج اغلب ان لم يكن كل الطفرات تكون مفيدة ليتطور الكائن الحي الى شيء أفضل ولم يكن هذا يحدث في الواقع إذا التطور هذا ليس له وجود. ويكون الحقيقة هو ان الطفرات تقود الى التدهور الذي نراه بوضوح امامنا.

أيضا إقرار أن الغالبية من الطفرات تضعف او تقتل وهذا ليس كلامي بل اعتراف علماء التطور وعلماء الجينات نفسهم

فيقول جى مولر

ولكن الطفرات وجد ان طبيعتها عشوائية وحتى الان جدواها كأمر مهم، الأغلبية العظمة من الطفرات بكل تأكيد فوق 99% مضرة بطريقة كما نتوقعها من الحوادث العرضية

H.J. Muller, “Radiation Damage to the Genetic Material,” in American Scientist, p. 35.

أي ان 99% من الطفرات هي مضرة وقاتلة والحقيقة عندما ندرس أكثر سنعرف انه حتى 1% من طفرات هي ليست نافعة ولا تفيد التطور ولا تضيف بل قد تقود فقط الي التنوع بحد اقصى أيضا بسبب خسارة جينية.

ويقول جوليان هيكسلي

نسبة الطفرات المواتية هو واحد لألف لا تظهر انها كثيرة، ولكن هو سخي، ولكن لان الكثير جدا من الطفرات هي قاتلة، تمنع الكائن من ان يعيش أصلا، والغالبية العظمى من الباقي ترمي الماكينات قليلا خارج التروس.

Julian Huxley, Evolution in Action, p. 41

وشرح عالم جينات ان معظم الطفرات ليست مضرة فقط بل قاتلة

فيقول وينشيستر

الطفرات القاتلة الظاهرة هي تفوق عديا كثيرا بنسبة 20 الى 1 الطفرات التي لها تأثير مضر صغير. طفرات التدهور أكثر بكثير من القاتلة

A.M. Winchester, Genetics, 5th Edition p. 356.

فكيف بعد كل هذا يقولوا ان التطور يحدث بالطفرات في جين تضاعف او منطقة غير معبرة؟

لهذا أن الطفرات هي مضرة هي مدمرة تماما لادعاء او فرضية التطور التي تحتاج أن الطفرات تكون اغلبها ان لم يكن كلها مفيدة. فالطفرات هي لا تفيد ولا تبني ولا تقود للتطور بل هي تلخبط وتضر وتقود للتدهور. ولو اضفنا الى هذا انه كما عرفنا ان الطفرات نادرة ومتى حدثت فهي ضارة إذا فرضية التطور هي خرافة. بل لو اضفنا على هذا ان الطفرات عشوائية فحتى لو تنازلنا جدلا انه حدثت طفرة مفيدة فالتاليين العشوائيين المضرين وقاتلين بكل تأكيد ستفني الكائن ولن تطوره.

فالطفرات هي تحدث للأكواد الموجودة بالفعل سواء في فرضية جين تضاعف او منطقة غير معبرة وتحدث لخبطة على حساب الجينات المصممة بدقة ولهذا هي تسبب ضرر سواء لانزيم او أي بروتين او عوامل تحكم فهي تدهورهم وهذا عكس ما يتمنوه وهو إضافة جينات جديدة مفيدة.

ولكن حتى لو تجاهلنا هذا وتخيلنا ان جين تم تضاعفه وسيتغير تدريجيا بطفرات عشوائية ويصبح جين ينتج بروتين مختلف مفيد. فهو في بدايته نسخة طبق الأصل ويحدث فيه تغيرات وهو فقط تغير في كود من احتمالية 3.1 بليون كود بل مع ملاحظة ان أصلا التغيرات هذه نادرة حسب أيضا قواعد الطفرات

وكما شرحت في

التطور الكبير الجزء الثامن تعريف الطفرة وأنواعها

وباختصار

1 الندرة RARE EFFECTS

فالطفرات هي نادرة جدا وهذه حقيقة مقاسة وهذا اول حقيقة تقف امام ادعاء التطور. الطفرات بسبب ندرتها تكفي فقط لحدوث بعض التنوع الذي نراه والتدهور الذي نراه ولكن لا تكفي لتطور جنس لأخر. وهذا ليس كلامي بل كلام اغلب علماء التطور نفسهم

فيقول ايلا

هو غالبا امانة عندما نحسب تقريبيا ان معدل الطفرات الكبيرة في الكائنات الأعلى هو بين واحد في عشر الاف الى واحد في المليون في الجينات في الجيل

F.J. Ayala, “Teleological Explanations in Evolutionary Biology,” in Philosophy of Science, p. 3.

ويقول

بالرغم من ان الطفرة هي العامل الأساسي للتغيرات الجينية فهي تقريبا حدث نادر

F.J. Ayala, “Mechanism of Evolution,” Scientific American p. 63.

فكل خلية يوجد بها طريقة لمنع الطفرات بل لتحدث هذه الطفرات النادرة هي ستنهزم بسرعة بمعدل التدهور او معدل تدهور جينات Genetic Entropy

بل الاكثر من هذا ان نسبة الطفرات في الخلايا الجنسية اقل بكثير جدا من الطفرات في الخلايا الجسمية التي لا تورث وهذا ليس كلامي بل اعتراف علماء الجينات.

فيقول كتاب ميكانيكية الاحياء للشيخوخة

معدل الطفرات في الخلايا الجسمية اعلى بكثير من المعدل في الخلايا التناسلية

Biological Mechanisms Underlying the Aging Process,” in Science, p. 694.

فصفة الندرة في الطفرات وبخاصة الجنسية لا تعطي القدر الكافي الذي يتخيلوه ليقود للتطور.

2 العشوائية RANDOM EFFECTS

الطفرات تتم بطريقة غير منظمة فهي عشوائية وهذه حقيقة مثل حيوان يمشي في ظلام دامس في منطقة كلها الغام ويريد ان يصل الي هدف لا يعرفه فحتى لو بالصدفة عبر خطوة صحيحة فالخطوة التالية فيها لغم وسيموت ولن يستفيد من الخطوة السابقة الموفقة. ولهذا منطقيا نجد انه الطفرات العشوائية لا تتجمع مكونه شيء واحد مفيد فلو حدثت فرضا طفرة مفيدة (رغم انه لا يوجد طفرات مفيدة) في منطقة جين تضاعف او منطقة جدلا غير معبرة قبل ان يحدث أخرى مفيدة فيهم لتكملها ستكون حدث معها مئات الملايين من الطفرات المضرة تفسد او تميت او تسبب سرطان. هذا ليس كلامي فقط بل أيضا اعتراف علماء الجينات

فيقول موري ايدين

هي قناعتنا ان العشوائية تعطي تفسير خطير وبالغ الأهمية من وجهة نظر الاحتماليات، العشوائية تجعل الفرضية غير قابلة للتصديق للغاية ويجعل نظرية علمية كافية للتطور يجب ان تنتظر اكتشاف وتوضيح للقوانين الطبيعية

Murray Eden, “Inadequacies of Neo-Darwinian Evolution as Scientific Theory,” in Mathematical Challenges to the Neo-Darwinian Theory of Evolution p. 109.

بل شبهها أحد علماء التطور وهو دوبزانكي بان الطفرات مثل الحوادث بالطبع لا نتوقع ان حادث سيارة سيعالج شخص او نتوقع ان لو راديو سقط على الأرض سيعمل بشكل أفضل فيقول

الحادث والتغيير العشوائي في أي نظام دقيق نتوقع بصعوبة بالغة انه سيحسنه. وخز بعصاة في ماكينة ساعة شخص او راديو شخص نادرا ما سيجعله يعمل أفضل

Theodosius Dobzhansky, Heredity and the Nature of Man p. 126. [Dobzhansky is a geneticist.]

واخر شبهه كما لو شخص تلاعب بأسلاك التليفزيون وغير توصيلاتها ويتوقع بدل من ان التلفزيون يفسد او ان يحترق لكن يتوقع انه يعرض صورة أفضل هذا بالطبع خطأ

فيقول جي اف كرو

نحن نستطيع ان نكون متأكدين على أرضية نظرية ان الطفرات دائما تكون ضارة. لان الطفرة هو تغيير عشوائي لجسم بشري يعمل بطريقة منظمة وبشدة ويعمل بطريقة سلسة معقولية. التغيرات العشوائية في نظام عمليات كيميائية متكاملة متداخلة الذي يشكل الحياة هو من المؤكد يعيق-مثل تغيرات عشوائية في توصيلات اسلاك في تلفزيون ليس من المرجح ان تحسن الصورة.

J.F. Crow, “Genetic Effects of Radiation,” in Bulletin of the Atomic Scientists, 14 pp. 19-20.

تخيل أي جهاز معقد أي تغيير عشوائي هو مفسد وهكذا الطفرات. او تخيل تغيرات عشوائية في اكواد برمجية لبرنامج دقيق تتخيل انه سينتج بالعشوائية برنامج أفضل

عالم الجينات الاسترالي مايكل دينتون Michael Denton ضرب مثل ببرنامج كمبيوتر وإننا نعرف ان تغيرات عشوائية في برنامج كمبيوتر معقد يفسده فبكل تأكيد الطفرات هي فقط تفسد الجينات ولا تطورها فيقول

لو برنامج كمبيوتر معقد لا يمكن تغييره بخطوات عشوائية، لهذا بكل تأكيد يطبق نفس الامر على برامج الجينات للكائنات الحية.

Michael Denton, Evolution: A Theory in Crisis p. 342.

فالعشوائية في أي شيء هي مفسدة فلماذا نخالف هذا ونخالف العقل والمنطق والحقيقة ونظن ان العشوائية في الطفرات مفيدة؟ هي بكل تأكيد مفسدة وليست مفيدة

ولو اضفت صفة الندرة للعشوائية ستجد ان الطفرة المطلوبة للإضافة هو نادر جدا وعشوائي سنتأكد من استحالة التطور المزعوم ونجد ان الطفرات تقود للتدهور فقط

فحتى مع فرضية جين تضاعف جدلا لا يوجد زمن كافي لان يتحول جين مفيد لندرة الطفرات

John Sanford et al., “The Waiting Time Problem in a Model Hominin Population,” Theoretical Biology and Medical Modelling 12, no. 1 (2015): 18,

إذا بناء على هاتين النقطتين كبداية يتضح ان الطفرات ضد التطور تماما بل عكسه

ولو حتى تجاهلنا هذا سنجد ان العشوائية تؤكد استحالة حدوث هذا

مع ملاحظة ان علماء الجينات يقولوا بوضوح ان الطفرات التي تغير من ترتيب احماض امينية هي تدهور فقط فيقول

amino-acid changing mutations are deleterious

Kirk Lohmueller, “The Distribution of Deleterious Genetic Variation in Human Populations,” Current Opinion in Genetics & Development 29 (2014): 139–146,

فلو جين تضاعف هو لم يضف شيء جديد بل نفس التعبير وهذا الجين لو بدا تحدث فيه تغيرات هذا لن ينتج جين جديد بل تدهور بوضوح ولا يستطيع أحد ان يقدم مثال واحد عكس ذلك ولكن هناك مئات ان لم يكن الالاف من الأمثلة على تغير جين حتى لو متضاعف يحدث تدهور.

بل ما هو أكثر من هذا كما قلت الجينات تعمل جماعيا

5 الجينات تعمل جماعيا ALL AFFECTED

الجينات لا تعمل فرادى باستقلال بل الجينات هي تعمل جماعيا فالوظيفة الواحدة يقوم بها عدة جينات والجين الواحد يشترك في عدة وظائف أيضا. هذا يوضح روعة التصميم

هذا بالإضافة الى المستويات المتعددة رائعة التصميم في الدي ان ايه من جينات التحكم مثل جينات هوكس وجينات ايبو التي تنظم انتاج الجين في مكانه وتحدد متى يعبر ومتى يتوقف. فهذا الجين الذي تضاعف هو أصلا يسبب لخبطة في منظومة التحكم.

هذا عن تضاعف جين Gene Duplication

ولكن طبقنا هذا عن جين جديد de novo Genes من ادعاء منطقة بدون تعبير سنجد انه أصعب بكثير لان حتى لو تغاضينا عن انها ليست منطقة بدون تعبير كما قدمت بمراجع سابقا بل هم الذين كانوا يجهلوا وظيفتها أي هذا ليس جين بدأ يعبر بل جين أصلي له وظيفة لم نكن نعرفها سيتم تخريبه أي فقد في معلومات جينية ولكن نعتبر انه سيحدث فيه تغيرات.

أيضا احتمالية حدوث هذا كما شرحتها سابقا في عدة موضوعات مثل

التطور العضوي الجزء العاشر واحتمالية تكوين دي ان ايه في الطبيعة

التطور الكبير الجزء التاسع قواعد للطفرات ضد التطور

ولكن هنا باختصار شديد

حتى لو افترضنا جدلا ان يتم تبديل او اضافة اكواد ليصبح جين معبر بدون خطأ في أي كود واتكلم عن احتمالية تكوين جين واحد صحيح في منطقة بها اكواد نفترض جدلا انها غير معبرة. ورغم ان الجين لينتج بروتين هو الاف وعشرات الاف الأكواد ولكن للتبسيط الشديد فقط سأفترض جين 500 قاعده فقط اي شيء صغير جدا كمثال توضيحي.

القواعد هي أربعة ادينين جوانين سيتوزين ثيامين A,G,C,T

هؤلاء أربعة اختيارات فقط ولكن هم يكونوا قواعد كل كودون ثلاثة حروف يقرأ في الجينات التعبيرية لمعرفة أي حمض اميني مطلوب لتكوين قاعدة واحدة بترتيب محدد من هذه الترتيبات المختلفة فهي احتمال واحد صحيح من 64 احتمال خطأ (4*4*4)

لتكوين 500 قاعده بترتيب صحيح هو احتمالية واحدة صحيحة من احتماليات خطأ تساوي 2.6 * . وهذا حسب علم الإحصاء مستحيل لأنه لا يحدث في الطبيعة (عد ذرات الكون . واي احتمالية تصل الى واحدة من هو حسب علم الإحصاء لا يحدث في الطبيعة. واي احتمالية تصل الى واحدة من هو حسب علم الإحصاء غير محتمل ومستحيل حدوثه. إذا العلم اثبت ان جين واحد بسيط صحيح بترتيب دقيق لا يتكون في الطبيعة الغير عاقلة والغير هادفة. ملحوظة أتكلم عن جين فقط من 500 قاعدة وليس من 27000 قاعدة

بل ما هو أكثر إشكالية أن الارض حسب ما يزعموا منذ 4.6 بليون سنة

وهي بعدد الثواني تساوي

141,912,000,000,000,000 ثانية اي يساوي 142 كوينتيليون ثانية تقريبا

وهو الزمان المتاح للأرض لكي يتم حدوث الاحتمالات تكوين كل هذه المحاولات من قواعد جينية الخطأ لينتج منهم واحد فقط من الترتيب الصحيح للجين مره واحده فقط بمعني أنى اريد عدد الجينات التي لوحدها في الطبيعة تنتج في الثانية من تركيبات مختلفة يساوي = عدد احتمالات الجينات على عدد الثواني يكون مطلوب الطبيعة تنتج جينات في الثانية عددها

55 في جين في الثانية من جينات خطأمن وقت ما بدأت الأرض ليحدث في 4.6 بليون سنة جين واحد صحيح من كل الجينات الخطأ التي هي 55 في جين في الثانية

هذا يؤكد أكثر الاستحالة لأنه لا يوجد الزمن المزعوم لحدوث تطور جين حتى لو تماشيا مع اعمار التطور الخطأ. ومع ملاحظة ان هذا لو افترضنا أصلا انتاج دي نوفو جين رغم ان هذا لا يحدث.

بل لو افترضنا ان هذا الجين الغير معبر يحدث فيه تغير كود كل جيل بنسب الاحتمالات ليحدث ان يصبح معبر مع افتراض ان الجيل 25 سنة فقط أي كل جيل تغيير في كود من 500 سيكون محتاج زمن مقداره 65* .

او 65 ديكيليون ديكيليون ديكيليون ديكيليون ديكيليون ديكيليون ديكيليون ديكيليون ديكيليون سنة

كل هذا عن جين من 500 قاعدة فقط وهذا اقل بسيط من الجينات الحقيقية التي بعشرات الالاف من الاكواد

لهذا عالم رياضيات وبرامج كمبيوتر واسمه شتزنبرجر حسب بالكمبيوتر بناء علي ظروف مختلفة ان فرصة تغيير دي ان ايه بسيط جدا بطريقة عفوية هو 1: وهي بناء على الرياضيات هي معدومة no chance واقل منها احتمالية بقاؤه

M.P. Schutzenberger, Mathematical Challenges to the Neo-Darwinian Interpretation of Evolution pp. 73-75 (an address given at the Wistar Institute of Anatomy and Biology Symposium).

إذا العلم اثبت عدم احتمالية ظهور جين جديد ليس له وجود سابق بدون اله خالق.

وهو ايضا وضح ان نفس المقياس ينطبق على الطفرات الجينية لإنتاج طفرة مفيدة لجين جديد ليس له وجود سابق مع افتراض جدلا انه سيتم إضافة هي نفس الاحتمالية التي اقل من 1:

M.P. Schutzenberger, Mathematical Challenges to the Neo-Darwinian Interpretation of Evolution pp. 73-75 (an address given at the Wistar Institute of Anatomy and Biology Symposium).

وأيضا هذا ما اقر به جاكوب

احتمالية تكوين جين فعال جديد يظهر من عدم وجود سابق هو عمليا صفر

the probability that a functional [gene] would appear de novo . . . is practically zero.”

Francois Jacob. “Evolution and Tinkering,” Science 196, no. 4295 (1977): 1164.

وهو قال هذا بعد الاختبارات الكثيرة اجراها العلماء وأقروا بهذا

Douglas Axe, “Estimating the Prevalence of Protein Sequences Adapting Functional Enzyme Folds,” Journal of Molecular Biology 341, no. 5 (2004): 1295–1315,

وسهل تخيلها

فتخيل معي إنك يوجد صندوق به ألف حرف غير مرتبين ولا يوجد لهم أي معنى بالطبع وتتخيل أنك ترجهم وتلقيهم على الأرض وتتوقع انه سينتج عندك بدون تدخل ذكي منك او أي تصميم ترتيب يعبر عن معنى رائع او شعر جميل او معلومة علمية او تاريخية دقيقة من الالف حرف. وان أدركت ان هذا خرافي فستتأكد بنفسك ان تغيرات في جين تضاعف او تغيرات في منطقة جينية جدلا غير معبرة ويفترض ان هذا سينتج جين دقيق معبر بدون خطأ في كود ان هذا أيضا خرافي.

وكما قلت قدمت اقرارات كثيرة جدا للعلماء في هذا الملف

التطور الكبير الجزء التاسع قواعد للطفرات ضد التطور

وبالطبع لو اضفنا لهذا عن الطفرات الندرة والعشوائية وأنها مضرة سنتأكد أكثر وأكثر بطريقة قاطعة ان الطفرات ضد التطور. وبخاصة تكوين جين جديد دي نوفو من منطقة غير معبرة.

حتى لو افترضنا جدلا انه يحدث هذا يستلزم كم ضخم من الطفرات تستمر في تغيير الترتيب وبالطبع لا يستطيعوا ان ينكروا ان اثناء حدوث هذا الكم الضخم من الطفرات سيكون الكثير جدا منها مضرة وقاتلة (كلها تقريبا) فكيف يهربوا من هذه الحقيقة العلمية المثبتة؟

مع ملاحظة ان كل هذا عن جين واحد فماذا عن 600 جين يتيم في الانسان غير موجود في كل القردة العليا؟

Ruiz-Orera et al., “Origins of de novo Genes"

وهذا بالطبع في كل الكائنات التي تصل فيها الجينات اليتيمة من 10 الى 30 %

Lothar Wissler et al., “Mechanisms and Dynamics of Orphan Gene Emergence in Insect Genomes,” Genome Biology and Evolution 5, no. 2 (2013): 439–455,

فرغم انه شاهد قوي على التصميم والخلق الا لان عقولهم مغسولة ومؤمنين بالتطور يفسروه طالما ان هذا الجنس اتى بالتطور إذا الجينات المميزة له والتي المفروض تشهد لتصميمه لابد ان تكون أتت بالتطور وهو جين جديد تطور من بدايته الى ان اكتمل أيضا رغم ان العلم يؤكد استحالة هذا ويؤكد انها مصممة بدقة وخطأ في كود واحد هو قاتل.

مع ملاحظة ان تأكيد ان أي جين يتيم هو جين تم ظهوره وتكون من عدم وجود سابق ويحدد تاريخيا انه تم بعد انفصال هذا الجنس عن الجد المشترك في رحلة تطوره هو لا يزال فرضية بدون أي دليل لأنهم لم يقوموا بصنع خريطة جينية للجنس قبل ظهور هذا الجين ولا اثناء تطوره تدريجيا ليثبتوا انه جين جديد de novo Genes أي لا زلنا في الأدلة الدائرية وللأسف كما قال حد العلماء ان أفكار مثل التطور تسيطر على العلماء والاوساط رغم اثبات خطأها وتصبح ليست تجريبية ولكن مسيطرة vampirical more than empirical ولا تستطيع ان تقتلها مهما قدم من ادلة علمية ضدها

Akshat Rathi, “Scientists Falter as Much as Bankers in Pursuit of Answers,” The Conversation, December 4, 2013,

فكل هذا يوضح يثبت عدم إضافة الجينات وان الجينات مصممة

وأكرر أفضل ما في هذا البحث انه يثبت ان التطوريين فشلوا في اثبات ان يمكن إضافة جين من عدم وجود سابق. وسأكمل في الجزء التالي



والمجد لله دائما