الجزء الاربعين من الرد على شبهات ادلة رفض اليهود ليسوع انه ليس المسيح لأنه لم يجمع شعبه من كل الأمم ولم يعطهم سلام ارميا 32: 37



Holy_bible_1

31/8/2018



الشبهة



يقول بعض اليهود لأن يسوع لم يجمع شعبه من كل الامم ولم يعطهم سلام لاقصى الدرجات كما قال ارميا 32 :37 هانذا اجمعهم من كل الاراضي التي طردتهم اليها بغضبي و غيظي و بسخط عظيم و اردهم الى هذا الموضع و اسكنهم امنين

ويقولوا لان هذا لم يحدث في زمن يسوع فيقولوا إذا يسوع الناصري ليس هو المسيح



الرد



هذه الشبهة هي جزء من بقية شبهات يقولها اليهود ويرددها غير المسيحيين ليدعوا ان الرب يسوع ليس هو المسيح الذي انتظروه اليهود بدليل انه لم يتمم بعض النبوات المهمة التي ينتظروا تحقيقها متى جاء المسيح الملك الأرضي

ولكن من قال ان هذه النبوة هي عن زمن المسيا أصلا؟

وأين في كلام ارميا في هذا العدد أي إشارة لفظية ان هذا سيتم في زمن المسيا؟

عدد 37 يتكلم لفظيا وبوضوح شديد عن الرجوع من السبي البابلي وهذا الذي حدث بعد سبعين سنة وحدث على يد كورش فلماذا يدعوا المشككين انه في زمن المسيح. فارميا من انبياء بداية السبي

وفي البداية تكلمت عن شبهات مشابهة جدا في ملف

الجزء الثامن والعشرين من الرد على شبهات ادلة رفض اليهود ليسوع لأنه لم يرجع المفديين إشعياء 35

وأيضا

الجزء الحادي والعشرين من الرد على شبهات ادلة رفض اليهود ليسوع ويضم مشتتي يهوذا إشعياء 11

وأيضا

الجزء الثالث والثلاثين من الرد على شبهات ادلة رفض اليهود ليسوع لأنه لم يجمع شعبه ارميا 29

وأيضا

الجزء الخامس والثلاثين من الرد على شبهات ادلة رفض اليهود ليسوع انه ليس المسيح لأنه لم يجمع شعبه من كل الأمم تثنية 30

وأيضا

الجزء السادس والثلاثين من الرد على شبهات ادلة رفض اليهود ليسوع انه ليس المسيح لأنه لم يجمع شعبه من كل الأمم حزقيال 11

وأيضا

الجزء السابع والثلاثين من الرد على شبهات ادلة رفض اليهود ليسوع انه ليس المسيح لأنه لم يجمع شعبه من كل الأمم حزقيال 36: 24

وأيضا

الجزء التاسع والثلاثين من الرد على شبهات ادلة رفض اليهود ليسوع انه ليس المسيح لأنه لم يجمع شعبه من كل الأمم ولم يعطهم سلام لأقصى الدرجات ارميا 30



وندرس ما قاله ارميا النبي وسنعرف ان المقطع الذي يستشهد به المشككين هو عن الرجوع من السبي البابلي ولكن لما نكمل كلام ارميا نجد انه يتكلم عن ان بعد الرجوع من السبي بفترة سياتي المسيح ويتمم الفداء وهذا الجزء من 40-41 وهذا تحقق على يد المسيح وليس عدد 37

ندرس معا باختصار

سفر ارميا 32

في هذا الإصحاح يبدأ الجزء الثاني من "سفر التعزية" بهذا الأصحاح الذي له أهميته الخاصة، حيث يؤكد إرميا النبي إيمانه ورجاءه في الوعد الإلهي بالعودة من السبي. وقد وقعت هذه الحادثة في الوقت الذي كانت فيه جيوش بابل قد انسحبت مؤقتًا من حصار أورشليم عند اقتراب الجيش المصري في صيف 588 ق.م.، ثم عادت لتحاصرها. أي كان هذا قبل حوالي عام من السبي الأخير لليهود إلى بابل (2 مل 25: 1-2).

بينما كان البابليون يدقون أبواب أورشليم لنهبها بعد عدة شهور، اشترى إرميا قطعة أرض، وهو يعلم أنه لن يستطيع أن يستقر فيها. لكنه أراد تأكيد أنه في المستقبل تعود الحياة الطبيعية في يهوذا بعد العودة من السبي.

وفي هذا الاصحاح جزء من نبوة حقل الفخاري التي بقيتها في زكريا

32 :36 و الان لذلو هكذا قال الرب اله اسرائيل عن هذه المدينة التي تقولون انها قد دفعت ليد ملك بابل بالسيف و الجوع و الوبا

فالكلام هنا بوضوح عن السبي البابلي

32 :37 هانذا اجمعهم من كل الاراضي التي طردتهم اليها بغضبي و غيظي و بسخط عظيم و اردهم الى هذا الموضع و اسكنهم امنين

وهنا يتكلم بوضوح عن الرجوع من السبي البابلي ومن كل البلاد التي تشتوا فيها بالسبي البابلي. جاء الحديث في العبرية في صيغة الماضي وليس كمن يتنبأ عن المستقبل ليؤكد لهم أن السبي يتحقق حتمًا والرد منه أيضًا سيتم لا محالة. فكثيرا من النبوات تأتي بصيغة الماضي لتأكيدها.

وكثير من المفسرين بل حتى راشي وضح انها عن الرجوع من السبي.

فاين في العدد ما يقول ان المسيا هو الذي سيرجعهم من السبي؟

32 :38 ويكونون لي شعبا وانا اكون لهم الها

أي بعد الرجوع من السبي الرب سيقودهم ويتمسكوا به. ولكن بعد ان يرجعوا ويسكنوا في اورشليم امنين ويكونوا شعب للرب لكن ما بعد هذا يبدا يتكلم عنه الاعداد التالية

32 :39 واعطيهم قلبا واحدا وطريقا واحدا ليخافوني كل الايام لخيرهم وخير اولادهم بعدهم

هنا يتكلم عن قلب جديد فمن هنا يبدأ يتكلم عن العهد الجديد هذا القلب الواحد لا يمكن أن يكون إلا في طاعة الله وأن يبحث الإنسان عن مجد الله ناظرين لله وحده. والقلب الواحد معناه أن الكل سيكونون واحدًا في المسيح (يهود وأمم). فمن هنا يبدأ يتكلم عن زمن المسيح

32 :40 و اقطع لهم عهدا ابديا اني لا ارجع عنهم لاحسن اليهم و اجعل مخافتي في قلوبهم فلا يحيدون عني

وهنا يتكلم بوضوح عن العهد الجديد الذي اتى بعد السبي ثم الرجوع من السبي ثم السكنى في اورشليم ومعرفة الرب ومرور أيام ثم يأتي العهد الجديد.

32 :41 و افرح بهم لاحسن اليهم و اغرسهم في هذه الارض بالامانة بكل قلبي و بكل نفسي

ويأتي الفرح بالقيامة وبحلول الروح القدس علامة العهد أن تمتد يد الله نفسه لتغرسنا في الأرض الجديدة الله العامل في قلب الرسل والخدام، هو الذي يغرس ويروى وينمي ويقدم ثمر الروح.

والعدد العبري يقول في جملة واغرسهم في هذه الأرض بأمانة ונטעתים בארץ הזאת באמת

"واغرسهم بأرض هذه في الحق" فهو يتكلم عن ارض العهد الجديد وهو الحق المسيح الذي قال انا هو الطريق والحق والحياة (يو 14: 6)

32 :42 لانه هكذا قال الرب كما جلبت على هذا الشعب كل هذا الشر العظيم هكذا اجلب انا عليهم كل الخير الذي تكلمت به اليهم

هنا الرب يؤكد انه كما سمح بالشر في السبي أيضا سيجلب عليهم افراح الخلاص.



فاعتقد عرفنا جيدا ان الكلام في عدد 37 ليس عن زمن المسيح أصلا بل عن الرجوع من السبي البابلي ولكن بعد الرجوع من السبي بايام كثيرة يأتي المسيح بالعهد الجديد والفرح وهذا ما تحقق بالرب يسوع المسيح.

فأؤكد مرة ثانية العدد المستشهد به لا علاقة لها لا بمسيح ملك ارضي ولا غيره بل كما قلت العدد يتكلم بوضوح لفظيا عن وعد انهم سيرجعون من السبي وسياقه يؤكد انهم سيرجعون بعد سبعين سنة

ولكن يتسلسل زمنيا حتى زمن المسيا

فاعتقد عرفنا ان هذه الشبهة لا أصل لها



والمجد لله دائما