هل البشر هم الذين منحوا صفة القداسة للأسفار؟



Holy_bible_1

25/10/2018



الشبهة



البشر هم الذين منحوا الأسفار صفة القداسة!!

حسنا ماهي معاييرهم ؟

الجواب عند العلامة كانون ستريتر في كتابه (الاناجيل الأربعة) ، وهو من أبرز علماء النقد النصي في اواسط القرن العشرين ..

يعترف ستريتر أن الكتاب المقدس صار مقدسا باختيار الناس .. وقد اختاروا هذه الأسفار بناء على
1.
تقادم عهدها
2.
شهرتها
3.
قوة تأثيرها

يضيف ستريتر: هذا كله غير كافي لاعتبارها مقدسة

وهذا صحيح فشرائط الوحي أكبر من موضوع الشهرة والقدم والتأثير ... ولو صح هذه المعايير لجاز للكثير من الكتب أن تعتبر اليوم مقدسة.



الرد



الحقيقة كل ما قيل هنا مغلوط تماما وقلب للحقائق

وفي هذا الملف لن أقدم الشهادات الداخلية من كل سفر على وحيه المقدس وانه يشهد انه مكتوب بالوحي الإلهي فهذه قدمتها تفصيليا في ملفات قانونية كل سفر في الموقع ولن يسع ان اقدمهم هنا من كثرتهم

وأيضا لن أقدم شهادات بقية الاسفار عن قانونية كل سفر فهي أيضا قدمتها في ملف قانونية كل سفر ولن يسع ان اقدمهم هنا من كثرتهم

وأيضا لن أقدم اقتباسات الاسفار من بعضهم مؤكدين وحي كل سفر فهذه افردت لها ملفات الاقتباسات الكثيرة جدا وأيضا قدمت بعض منها في ملفات قانونية كل سفر

ولكن فقط امثلة قليلة من الكثير

فعندما يقتبس بولس الرسول من انجيل لوقا مع سفر التثنية ويصف الاثنين بالكتاب

رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 5: 18

لأَنَّ الْكِتَابَ يَقُولُ: «لاَ تَكُمَّ ثَوْرًا دَارِسًا»، وَ«الْفَاعِلُ مُسْتَحِقٌ أُجْرَتَهُ».

سفر التثنية 25: 4

لاَ تَكُمَّ الثَّوْرَ فِي دِرَاسِهِ.

ولكن المقطع الثاني لو بحثت عنه لن تجد له اثر في العهد القديم ولكن ستفاجأ انه موجود نصا في

إنجيل لوقا 10: 7

وَأَقِيمُوا فِي ذلِكَ الْبَيْتِ آكِلِينَ وَشَارِبِينَ مِمَّا عِنْدَهُمْ، لأَنَّ الْفَاعِلَ مُسْتَحِقٌ أُجْرَتَهُ. لاَ تَنْتَقِلُوا مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ.

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 16: 26

وَلكِنْ ظَهَرَ الآنَ، وَأُعْلِمَ بِهِ جَمِيعُ الأُمَمِ بِالْكُتُبِ النَّبَوِيَّةِ حَسَبَ أَمْرِ الإِلهِ الأَزَلِيِّ، لإِطَاعَةِ الإِيمَانِ،

رسالة بطرس الرسول الثانية 1: 19

وَعِنْدَنَا الْكَلِمَةُ النَّبَوِيَّةُ، وَهِيَ أَثْبَتُ، الَّتِي تَفْعَلُونَ حَسَنًا إِنِ انْتَبَهْتُمْ إِلَيْهَا، كَمَا إِلَى سِرَاجٍ مُنِيرٍ فِي مَوْضِعٍ مُظْلِمٍ، إِلَى أَنْ يَنْفَجِرَ النَّهَارُ، وَيَطْلَعَ كَوْكَبُ الصُّبْحِ فِي قُلُوبِكُمْ،

رسالة بولس الرسول الي أهل رومية 16

25 وَلِلْقَادِرِ أَنْ يُثَبِّتَكُمْ، حَسَبَ إِنْجِيلِي وَالْكِرَازَةِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، حَسَبَ إِعْلاَنِ السِّرِّ الَّذِي كَانَ مَكْتُومًا فِي الأَزْمِنَةِ الأَزَلِيَّةِ،
26
وَلكِنْ ظَهَرَ الآنَ، وَأُعْلِمَ بِهِ جَمِيعُ الأُمَمِ بِالْكُتُبِ النَّبَوِيَّةِ حَسَبَ أَمْرِ الإِلهِ الأَزَلِيِّ، لإِطَاعَةِ الإِيمَانِ،

مزمور 95: 7-11

Psa 95:7 لأنه هو إلهنا ونحن شعب مرعاه وغنم يده. اليوم إن سمعتم صوته

Psa 95:8 فلا تقسوا قلوبكم كما في مريبة مثل يوم مسة في البرية

Psa 95:9 حيث جربني آباؤكم. اختبروني. أبصروا أيضا فعلي

Psa 95:10 أربعين سنة مقت ذلك الجيل وقلت: [هم شعب ضال قلبهم وهم لم يعرفوا سبلي].

Psa 95:11 فأقسمت في غضبي لا يدخلون راحتي!

عبرانيين 3: 7-11

Heb 3:7 لذلك كما يقول الروح القدس: «اليوم إن سمعتم صوته

Heb 3:8 فلا تقسوا قلوبكم، كما في الإسخاط، يوم التجربة في القفر

Heb 3:9 حيث جربني آباؤكم. اختبروني وأبصروا أعمالي أربعين سنة.

Heb 3:10 لذلك مقت ذلك الجيل، وقلت إنهم دائما يضلون في قلوبهم، ولكنهم لم يعرفوا سبلي.

Heb 3:11 حتى أقسمت في غضبي لن يدخلوا راحتي».

رسالة بطرس الرسول الثانية 3

15 وَاحْسِبُوا أَنَاةَ رَبِّنَا خَلاَصًا، كَمَا كَتَبَ إِلَيْكُمْ أَخُونَا الْحَبِيبُ بُولُسُ أَيْضًا بِحَسَبِ الْحِكْمَةِ الْمُعْطَاةِ لَهُ،
16
كَمَا فِي الرَّسَائِلِ كُلِّهَا أَيْضًا، مُتَكَلِّمًا فِيهَا عَنْ هذِهِ الأُمُورِ، الَّتِي فِيهَا أَشْيَاءُ عَسِرَةُ الْفَهْمِ، يُحَرِّفُهَا غَيْرُ الْعُلَمَاءِ وَغَيْرُ الثَّابِتِينَ، كَبَاقِي الْكُتُبِ أَيْضًا، لِهَلاَكِ أَنْفُسِهِمْ.

رسالة بولس الرسول الاولي الي أهل كورنثوس 11

11: 23 لانني تسلمت من الرب ما سلمتكم ايضا ان الرب يسوع في الليلة التي اسلم فيها اخذ خبزا

11: 24 و شكر فكسر و قال خذوا كلوا هذا هو جسدي المكسور لاجلكم اصنعوا هذا لذكري

11: 25 كذلك الكاس ايضا بعدما تعشوا قائلا هذه الكاس هي العهد الجديد بدمي اصنعوا هذا كلما شربتم لذكري

11: 26 فانكم كلما اكلتم هذا الخبز و شربتم هذه الكاس تخبرون بموت الرب الى ان يجيء

ونجد ان هذا هو كلام الرب في

إنجيل متى 26:

26 وَفِيمَا هُمْ يَأْكُلُونَ أَخَذَ يَسُوعُ الْخُبْزَ، وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَى التَّلاَمِيذَ وَقَالَ: «خُذُوا كُلُوا. هذَا هُوَ جَسَدِي».
27
وَأَخَذَ الْكَأْسَ وَشَكَرَ وَأَعْطَاهُمْ قَائِلاً: «اشْرَبُوا مِنْهَا كُلُّكُمْ،
28
لأَنَّ هذَا هُوَ دَمِي الَّذِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيدِ الَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا.

وايضا في

إنجيل مرقس 14:

22 وَفِيمَا هُمْ يَأْكُلُونَ، أَخَذَ يَسُوعُ خُبْزًا وَبَارَكَ وَكَسَّرَ، وَأَعْطَاهُمْ وَقَالَ: «خُذُوا كُلُوا، هذَا هُوَ جَسَدِي».
23
ثُمَّ أَخَذَ الْكَأْسَ وَشَكَرَ وَأَعْطَاهُمْ، فَشَرِبُوا مِنْهَا كُلُّهُمْ.
24
وَقَالَ لَهُمْ: «هذَا هُوَ دَمِي الَّذِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيدِ، الَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ.

انجيل لوقا 22

19 وَأَخَذَ خُبْزًا وَشَكَرَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَاهُمْ قَائِلاً: «هذَا هُوَ جَسَدِي الَّذِي يُبْذَلُ عَنْكُمْ. اِصْنَعُوا هذَا لِذِكْرِي».
20 وَكَذلِكَ الْكَأْسَ أَيْضًا بَعْدَ الْعَشَاءِ قَائِلاً: «هذِهِ الْكَأْسُ هِيَ الْعَهْدُ الْجَدِيدُ بِدَمِي الَّذِي يُسْفَكُ عَنْكُمْ.

رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 1: 13

فَإِنَّنَا لاَ نَكْتُبُ إِلَيْكُمْ بِشَيْءٍ آخَرَ سِوَى مَا تَقْرَأُونَ أَوْ تَعْرِفُونَ. وَأَنَا أَرْجُو أَنَّكُمْ سَتَعْرِفُونَ إِلَى النِّهَايَةِ أَيْضًا،

رسالة بطرس الرسول الثانية 1
16
لأَنَّنَا لَمْ نَتْبَعْ خُرَافَاتٍ مُصَنَّعَةً، إِذْ عَرَّفْنَاكُمْ بِقُوَّةِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَمَجِيئِهِ، بَلْ قَدْ كُنَّا مُعَايِنِينَ عَظَمَتَهُ.
17
لأَنَّهُ أَخَذَ مِنَ اللهِ الآبِ كَرَامَةً وَمَجْدًا، إِذْ أَقْبَلَ عَلَيْهِ صَوْتٌ كَهذَا مِنَ الْمَجْدِ الأَسْنَى: «هذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي أَنَا سُرِرْتُ بِهِ».

وبالطبع نعرف ان هذا الصوت كان مرتين الاولي في المعمودية والثانية في حادثة التجلي. والثانية كان بطرس احد الثلاث شهود عان مع يعقوب ويوحنا وهذا في الاناجيل

فكل هذا شهود على ان الموضوع ليس تقادم ولا وشهره وغيره مما ادعاه خطأ المشككية

ولكن يوجد شيء اخر مهم وهو ما اريد توضيحه اكثر هنا

فاسفار العهد الجيد مثلها مثل اسفار العهد القديم الذين كتبوها كان مشهود لهم من الروح القدس واعلانه ومن جماعة المؤمنين انهم يكتبون بوحي الروح القدس فعندما نقول قبول الاسفار هو ان الوحي الإلهي كان يعلن ان ما يقولونه للوحي في زمنهم ولهذا لم يجادل في وحي الاسفار في زمانها أي أحد

فللتوضيح لم يكن أحد في زمان السفر يتكلم هل هو قانوني ام لا وهل يخضع لشروط القانونية بل لا يسال ما هي شروط قانونية هذا السفر

بمعنى انه لما بدا يكتب موسى اسفار التوراة الخمسة ومثله مثل كتبة الاناجيل وكل الاسفار لم يتكلم أحد عن لا معايير قانونيتهم ولا غيره بل موسى رجل الله الذي صنع الله معجزات كثيرة على يديه مثل الضربات العشرة وشق البحر وغيره. شعب إسرائيل يعرفوا جيدا انه طالما كتب وحي روح الله القدوس فهذا كتاب مقدس. واستلموه بدون نقاش ولا معايير ولا غيره، وبعد موسى جاء يشوع وأيضا كان مؤيد بالمعجزات وأيضا كتب سفر يشوع بإرشاد الروح القدس واضافه اليهود مباشرة الى الكتاب المقدس الذي أصبح سبع اسفار. ثم بعد هذا يأتي صموئيل نبي الله المشهود من الروح القدس ومؤيد بالمعجزات وأيضا مشهود له من كل شعب إسرائيل ومؤسس مدرسة الأنبياء وكتب القضاة ومعه راعوث والجزء الأول من صموئيل. ثم يأتي بعده ناثان النبي وجاد الرائي وأيضا مشهود لهما ويكملا صموئيل والكهنة والرؤساء وكل شعب إسرائيل يضيفوا هذه الاسفار الى الكتاب المقدس الذي أصبح 11 سفر او 9 اسفار بالتقسيم القديم. ولم يتكلم أحد عن معايير قانونية أي سفر او أي تساؤل عن وحيهم. ثم يأتي بعدهم داود النبي مرنم الله الحلو المشهود له ومؤيد بإعلان الروح القدس ويضيف سفر المزامير بدون نقاش ويتم الترنم به في الهيكل بواسطة 4000 مرنم. ثم سليمان المشهود لحكمته انها من الروح القدس ويكتب الامثال والجامعة ونشيد الانشاد (والحكمة ولكن له قصة في السبي) ويصبح بهذا يصبح الكتاب المقدس 16 سفر او 14 سفر بالتقسيم القديم. ثم بعد هذا يأتي اشعياء النبي وعوبديا النبي وعاموس النبي ويونان النبي وهوشع النبي وميخا النبي ويوئيل النبي وناحوم النبي وصفنيا النبي وكلهم مشهود لهم من الروح القدس ومؤيدين بالمعجزات والنبوات الصادقة

ثم بالطبع معهم ارميا النبي الذي كتب سفري الملوك وسفر ارميا النبي ومع بداية السبي سفر المراثي ومعه باروخ. وارميا النبي المشهود له بالمعجزات والنبوات الصادقة التي تحققت بعضها في أيامه

وبهذا يصل الكتاب المقدس الى 30 سفر او 19 بالتقسيم القديم ولم يتكلم أحد لا عن قانونية ولا معايير ولا غيره

ثم السبي الذي كان صعب جدا وقاسي وهم سبيوا مقيدين من اليهودية الى بلاد النهرين وبالطبع من يستطيع ان يحمل شيء سيحمل اطفاله او بعض الطعام والشراب ولكن منهم من حمل بعض الاسفار لان في هذا الزمان كان الاسفار تكتب على الرقوق التي الصفحة هي جلد ثقيلة طويلة تلف على قطعتين خشبيتين فسفر اشعياء هو كان ثلاث رقوق كبيرة يحتاج رجل قوي ليحمله. ولهذا لم يستطيعوا حمل كل شيء فاضطروا الى دفن كتبهم

اثناء السبي كتب بعض الاسفار مثل حزقيال النبي ودنيال النبي بتتمته وحبقوق النبي وحجي النبي وزكريا النبي بالإضافة الى طوبيا ويهوديت واستير بتتمته

وأيضا وسط ظروف السبي كل هؤلاء كان مشهود لهم ووصل الكتاب المقدس الى 37 سفر او 21 بالتقسيم القديم

ولكن عند الرجوع من السبي على مراحل بدا عزرا النبي والكاتب المشهود له يجمع كل هذا ولكن لم تكن كل الاسفار التي فنت ظهرت والتي كتبت في السبى عادت فجمع عزرا الكاتب المقدس وأيضا كتب اخبار الأيام وعزرا وكتب معه نحميا وملاخي

وأصبحت نسخة عزرا 39 سفر او 22 بالتقسيم القديم رغم انه يجب ان يكونوا 43 سفر.

ثم بعد عزرا ظهرت ورجعت بقية الاسفار التي لم يكن عليها خلاف وأيضا كتب يشوع بن سيراخ وأصبح الكتاب المقدس 44 سفر وهو الذي ترجم في السبعينية ولم يكن عليه أي خلاف ولا نقاش ولم يتساءل أحد عن لا معايير ولا غيره. وبعد هذا كتب مكابيين الأول والثاني واضيفي للنسخة اليونانية التي أصبحت 46 سفر والعبري لعزرا 39 سفر

ثم حدث مجمع جامنيا كما شرحت في

خلفية تاريخية عن مجمع جامنيا اليهودي وقانونية اسفار العهد القديم

وأيضا

ما هو عدد اسفار الكتاب المقدس ولماذا هم مختلفين من كنيسه لاخري ؟

وهذا الذي استمر الى العهد الجديد ومجيء المسيح

والرب يسوع عين تلاميذه ورسله واعطاهم روحه القدوس وايدهم بالمعجزات وهم أعمدة الكنيسة والمشهود لهم من كل الكنيسة وبدؤا يكتبوا اسفار العهد الجديد الذي لم يكن عليه أي خلاف مثل الأربع اناجيل لتلميذين متى ويوحنا ورسولين مرقس ولوقا ثم بولس الرسول المشهود له المؤسس كنائس كثيرة والمشهود له من الكل بإعلان الروح القدس والمعجزات وكتب 14 رسالة ثم يعقوب التلميذ ويهوذا التلميذ وبطرس التلميذ ويوحنا التلميذ ورؤيا يوحنا التلميذ

واستمر القرن الأول ولم يتكلم أحد عن هذا ولا عن قانونية أي سفر وكلهم 27 سفر قانونيين ولم يتكلم أحد لا عن قانونية ولا معايير ولا غيره بل شهوا لبعضهم بعضا واقتبسوا من العهد القديم وتلاميذهم اقتبسوا من اسفارهم فالأسفار أبناء جماعة المؤمنين

للشرح اضرب مثال الأبناء. فالأب لو أنجب عشر أبناء ابن تلو الاخر لا يقول له أحد بعد انجاب كل ابن ما هو معايير قانونية ابنك ولا هل هو قانوني ام لا ولا غيره. وهكذا كانت كل اسفار الكتاب المقدس 75 سفر. فهم أبناء الكنيسة من الروح القدس ووقت كتابتهم مشهود لهم

فتقنين الأسفار لم يتم فى مجمع أو في جلسة، إجتمع فيها أساقفة المسيحية فى الشرق و الغرب , فقرروا ما هو قانونى و ما هو غير قانونى. هذا لم يحدث , بل هو ادعاءات كاذبة. بل من اول جيل وهم التلاميذ والرسل استشهدوا باسفار بعض كما قدمت وأيضا الجيل التالي لهم مباشرة تلاميذ التلاميذ اقتبسوا منهم وقدمت اقتباسهم من كل سفر في ملف قانونية كل سفر. فالمسيحيين استلموا الكتب الرسولية, بشكل تلقائى. و أول ما يجب ان نعرفه أمرين هامين:

لم يكن هناك كتب وُضعت فى مقارنة مع كتب العهد الجديد , و تم الإختيار بينهم. فلم يأتى أسقف مدينة ما و وضع كتب العهد الجديد فى مقارنة مع كتب أخرى , ثم إختار كتب العهد الجديد و رفض البقية. ولم يحدث ابدا في تاريخ المسيحية انهم احضروا 20 انجيل ولا غيره واختاروا 4 فقط. هذا لم يحدث لا في نيقية ولا غيره. واطالب المدلسين الذين يكررون هذا بتقديم ادلة تاريخية حقيقية عليه

كمثال , لم يأتى احد بإنجيل يوحنا و إنجيل بطرس و طبق عليهم معايير ما فنجح إنجيل يوحنا فى هذا الإختبار و سقط إنجيل بطرس! هذا لم يحدث مثلما لا يحدث ان يحضر احد أولاد ويختار من فيهم يكون ابنه الحقيقي فابنه هو لا خلاف عليه ومن يحاول ان يدعي نفسه اليه كذبا يكون واضح كذبه, فالكتب القانونية كانت معروفة و الكتب الغير قانونية كانت معروفة من خلال التقليد الرسولى للكنيسة المسيحية. المعيار الوحيد هو "الإجماع الكنسي" من البداية

الإباء من القرن الأول وما بعده استشهدوا بهم كلهم بدون استثناء

فمن قال اننا نقبل قانونية الاناجيل الأربعة فقط , لأن ايريناؤس أقر بقانونيتها؟! من قال أننا قبلنا قانونية اسفار العهد الجديد كاملة , لأن أثناسيوس أقر بقانونيتها؟! المعيار الوحيد لقبولنا لقانونية سفر ما او كتاب هو "الإجماع الكنسى". أى إجماع آباء الكنيسة جميعهم , على قانونية سفر ما , رسالة ما. نحن لا نأخذ من فرد أو فردين او ثلاثة , بل نأخذ من إجماع الكنيسة على مر العصور. فلا نقبل قانونية الاناجيل الاربعة لأن إيريناؤس أقر بقانونيتها , و لكن لأن الإجماع الكنسى أقر بقانونيتها. فالإجماع الكنسى فى حد ذاته هو المعيار الوحيد، أما الآراء الفردية فهى لا تُعبر سوى عن رؤى شخصية.

فالأسفار معروفة ولم يكن هناك أي احتياج لوضع قوائم لقانونيتها في القرن الأول. واستمر هكذا مع بداية القرن الثاني الميلادي

ولكن عندما ظهر ماركيون الهرطوقي (وهو ليس مسيحي ولا يهودي رغم انه من اسره مسيحيه وابيه كان اسقف ولكنه كان في خلاف مع ابيه) وهو ولد سنة 120 م وبدا هرطقته بعد سنة 140 م بعد سفره الي روما ورفض الخضوع فحرم سنة 144 م فأسس مجموعه لنفسه سماها كنيسه باسمه ( وهو تاريخ او انشقاق في جسد الكنيسه )

وهو الذي ادعي وجود الهين اله العهد القديم وهو اله الناموس والانبياء وهو اله شرير وخالق الشر ويبتهج بالحروب واله العهد الجديد وهو يسوع المشتق من الاله الاب الذي هو فوق الاله الذي خلق العالم

وماركيون رفض العهد القديم ورفض الثلاث اناجيل واعترف فقط باجزاء من انجيل لوقا (بعد ان ازال سلسلة نسب المسيح واستبدلها بسجلات يقول فيها ان المسيح يقول ان خالق الكون هو ابوه وايضا اخذ عشر رسائل فقط لبولس بعد ان ازال منها ما يختص بان اله العهد القديم هو خالق العالم وازال الاقتباس من النبوات

واضاف كتابات عن قايين

فعندما فعل ذلك ظهر الاحتياج الي قائمه لقانونية الاسفار وبخاصه اثناء مواجهة بوليكاربوس له عام 155 م الذي بسبب هذه المواجهة ارجع القديس بوليكاربوس الكثير من اتباعه الي الايمان الصحيح

ومن بعد هذا الجيل بدا يتكلم الاباء عن قانونية اسفار العهد الجديد وبدؤا يقدموا قوائم بأسماء اسفار الكتاب المقدس وبخاصة العهد الجديد

وكلمة "قانون" تعنى فى أصلها اليونانى κανων "قاعدة" او "لائحة" , و تأتى بمعنى مسطرة للقياس. فتقنين الأسفار ببساطة هو مدى الإعتراف بصحة وحى ما بالكتب من زيفه. و حينما نقول "هذا كتاب قانونى" , فهذا إعترافاً منا بأن هذا الكتاب صحيح من ناحية وحيه ومستمر التأكد منه باستمرار من اول الكنيسة وحتى الان, وصحيح من ناحية كل ما ورد به. و حينما نقول "هذا كتاب غير قانونى" , فنحن نعنى أن هذا الكتاب غير مُوحى به , و انه كتاب بشرى لان المسيحية من الأول لم يكن فيها.

كمثال , لم يأتى احد بإنجيل يوحنا و إنجيل بطرس و طبق عليهم معايير ما فنجح إنجيل يوحنا فى هذا الإختبار و سقط إنجيل بطرس! هذا لم يحدث , فالكتب القانونية كانت معروفة و الكتب الغير قانونية كانت معروفة من خلال التقليد الرسولى للكنيسة المسيحية. إنما كان الخلاف حول

أهم النقاط التى تتداول فى الشرق حالياً , و لكنها لا تهم العلماء الغربيين , هى قبول أحد الأفراد لكتاب ما خارج أسفار العهد الجديد. تسمع مثلاً أن ايريناؤس قبل كتاب يُسمى "الراعى" كتبه شخص إسمه "هرماس" , و عدة أمثلة أخرى محدودة. لماذا هذه الأفكار تتداول فى الشرق ولا يهتم بها العلماء الغربيين؟ السبب بسيط و هو أن المعيار الوحيد هو "الإجماع الكنسى"!

من قال اننا نقبل قانونية الاناجيل الأربعة فقط , لأن ايريناؤس أقر بقانونيتها؟! من قال أننا قبلنا قانونية اسفار العهد الجديد كاملة , لأن أثناسيوس أقر بقانونيتها؟! المعيار الوحيد لقبولنا لقانونية سفر ما او كتاب هو "الإجماع الكنسى". أى إجماع آباء الكنيسة جميعهم , على قانونية سفر ما , رسالة ما. نحن لا نأخذ من فرد أو فردين او ثلاثة , بل نأخذ من إجماع الكنيسة على مر العصور. فلا نقبل قانونية الاناجيل الاربعة لأن إيريناؤس أقر بقانونيتها , و لكن لأن الإجماع الكنسى أقر بقانونيتها. فالإجماع الكنسى فى حد ذاته معصوم عن الخطأ , أما الآراء الفردية فهى لا تُعبر سوى عن رؤى شخصية. و لعل حديث رسول الإسلام لأمته "لا تجتمع أمتى على ضلالة" , يُنبه الاخوة المسلمين الى القاعدة الرئيسية , الإجماع.

هذا رد مختصر ولكن التفاصيل موجودة في ملف قانونية كل سفر.



والمجد لله دائما