معلومات طبية لشريعة التطهير برماد البقرة الحمراء سفر العدد 19 لاويين 14



Holy_bible_1

6/11/2017



في البداية انا لا انادي بإعجاز ولا غيرة فالرب لا يحتاج ان يعجز أحد او يتظاهر بأمور مثل هذه ولكن الرب الخالق لكل شيء يعرف كل الأمور وكثيرا ما يوصي الانسان بأشياء ينفذها وتكون لها فائدة مثل حماية طبية او غيره حتى لو هي اعلى من إدراك الانسان لأنه لا يعرف التفصيلات مثل التركيبات البيوكيميائية في أشياء محددة يوصيه بها الرب. وأقدمها فقط لفهم بعد اخر لوصية من وصايا الرب

في موضوع اليوم هو مناسب للبيئة في هذا الوقت الذي فيه الرب يحاول ان يحافظ على شعبه الذي يسير في البرية ولا يوجد مراكز علاج طبي او مستشفيات ووباء واحد كافي لإبادة شعب مثل هذا مثلما حدث مع جيوش. لهذا أوصى الرب بوصايا كثيرة لها معاني روحية ولكن أيضا لها فوائد أخرى بعضها طبية للمحافظة على سلامة شعبه.

أحد التشريعات هو ان خطايا تنقى برماد بقرة حمراء مع بعض الأشياء النباتية وماء وهذا من 3500 سنة مضت

سفر العدد 19

19 :2 هذه فريضة الشريعة التي امر بها الرب قائلا كلم بني اسرائيل ان ياخذوا اليك بقرة حمراء صحيحة لا عيب فيها و لم يعل عليها نير

19 :3 فتعطونها لالعازار الكاهن فتخرج الى خارج المحلة و تذبح قدامه

19 :4 و ياخذ العازار الكاهن من دمها باصبعه و ينضح من دمها الى جهة وجه خيمة الاجتماع سبع مرات

19 :5 و تحرق البقرة امام عينيه يحرق جلدها و لحمها و دمها مع فرثها

19 :6 و ياخذ الكاهن خشب ارز و زوفا و قرمزا و يطرحهن في وسط حريق البقرة

19 :7 ثم يغسل الكاهن ثيابه و يرحض جسده بماء و بعد ذلك يدخل المحلة و يكون الكاهن نجسا الى المساء

19 :8 و الذي احرقها يغسل ثيابه بماء و يرحض جسده بماء و يكون نجسا الى المساء

19 :9 و يجمع رجل طاهر رماد البقرة و يضعه خارج المحلة في مكان طاهر فتكون لجماعة بني اسرائيل في حفظ ماء نجاسة انها ذبيحة خطية

19 :10 و الذي جمع رماد البقرة يغسل ثيابه و يكون نجسا الى المساء فتكون لبني اسرائيل و للغريب النازل في وسطهم فريضة دهرية

19 :11 من مس ميتا ميتة انسان ما يكون نجسا سبعة ايام

19 :12 يتطهر به في اليوم الثالث و في اليوم السابع يكون طاهرا و ان لم يتطهر في اليوم الثالث ففي اليوم السابع لا يكون طاهرا

19 :13 كل من مس ميتا ميتة انسان قد مات و لم يتطهر ينجس مسكن الرب فتقطع تلك النفس من اسرائيل لان ماء النجاسة لم يرش عليها تكون نجسة نجاستها لم تزل فيها

وتكررت بصورة مشابهة في شريعة تطهير الابرص عند الشفاء

سفر اللاويين 14

2 هذِهِ تَكُونُ شَرِيعَةَ الأَبْرَصِ: يَوْمَ طُهْرِهِ، يُؤْتَى بِهِ إِلَى الْكَاهِنِ.
3
وَيَخْرُجُ الْكَاهِنُ إِلَى خَارِجِ الْمَحَلَّةِ، فَإِنْ رَأَى الْكَاهِنُ وَإِذَا ضَرْبَةُ الْبَرَصِ قَدْ بَرِئَتْ مِنَ الأَبْرَصِ،
4
يَأْمُرُ الْكَاهِنُ أَنْ يُؤْخَذَ لِلْمُتَطَهِّرِ عُصْفُورَانِ حَيَّانِ طَاهِرَانِ، وَخَشَبُ أَرْزٍ وَقِرْمِزٌ وَزُوفَا.
5
وَيَأْمُرُ الْكَاهِنُ أَنْ يُذْبَحَ الْعُصْفُورُ الْوَاحِدُ فِي إِنَاءِ خَزَفٍ عَلَى مَاءٍ حَيٍّ.
6
أَمَّا الْعُصْفُورُ الْحَيُّ فَيَأْخُذُهُ مَعَ خَشَبِ الأَرْزِ وَالْقِرْمِزِ وَالزُّوفَا وَيَغْمِسُهَا مَعَ الْعُصْفُورِ الْحَيِّ فِي دَمِ الْعُصْفُورِ الْمَذْبُوحِ عَلَى الْمَاءِ الْحَيِّ،
7
وَيَنْضِحُ عَلَى الْمُتَطَهِّرِ مِنَ الْبَرَصِ سَبْعَ مَرَّاتٍ فَيُطَهِّرُهُ، ثُمَّ يُطْلِقُ الْعُصْفُورَ الْحَيَّ عَلَى وَجْهِ الصَّحْرَاءِ.
8
فَيَغْسِلُ الْمُتَطَهِّرُ ثِيَابَهُ وَيَحْلِقُ كُلَّ شَعْرِهِ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ فَيَطْهُرُ. ثُمَّ يَدْخُلُ الْمَحَلَّةَ، لكِنْ يُقِيمُ خَارِجَ خَيْمَتِهِ سَبْعَةَ أَيَّامٍ.

وشرحت بعض معانيها في

الرد علي برص الجدران والثياب

ولكن هنا أركز على شريعة حرق البقرة الحمراء مع هذه النباتات

فأول استخدام لهذه الاعداد هي رموزها للمسيح ومعناها الروحي ولا اقلل على الاطلاق من أهمية هذا فأكرر هو المعنى الأساسي

فعلى سبيل المثال فقط بالطبع نعرف أن لها رموز كثيرة للمسيح

الذبيحة تكون بلا عيب كرمز للمسيح الذبيح بلا عيب

لم يعل عليها نير رمز المسيح الذي لم يسقط تحت نير خطيّة ما لانه بلا خطية

هي كرمز تطهر من خطايا وترمز لدم المسيح الذي بالفعل ينقي من خطية

ويذبح خارج المحلة مثل المسيح الذي صلب خارج المحلة.

ينضح من الدم بتجاه الخيمة مثل المسيح الذي بدمه قدس الكنيسة

تحرق بنار هي ترمز للعدل

تحرق بالكامل رمز لتأكيد ان جسد المسيح حقيقي كامل وليس خيال

الأرز نبات مرتفع يشير للسماويات

الزوفا نبات صغير هو رمز للأرضيات والمصالحة بين الاثنين

القرمز فيشير للخطية " إن كانت خطاياكم كالقرمز."  ويشير للدم. فنجد المعنى أن خطايانا احترقت حين احترق اللون القرمزي، نجد في الرماد حريق القرمز. إذا رماد القرمز يشير لأن خطيتي قد احترقت.

كل هذا يوضع في ماء مثال للمعمودية التي يدفن فيها للميلاد الجديد

يطهر به من لمس ميت مثل الانسان الخاطي الذي كان ميت وبدم المسيح يتطهر

يتم التطهير في اليوم الثالث بواسطة هذه المياه المرتبطة برماد البقرة الحمراء المذبوحة إشارة إلى التطهير بمياه المعموديّة خلال القيامة مع السيد المسيح (اليوم الثالث) بفاعليّة الصليب. إنه يؤكد أن من لا يتطهر في اليوم الثالث لن يتطهر في اليوم السابع، وكأنه لا تبرير لنا إن لم نتحد مع السيد المسيح المقام من الأموات. أما تطهيرنا في اليوم السابع فيشير إلى استمرار عمل قيام المسيح في حياتنا الزمنيّة، وفاعليتها كل أيام غربتنا حتى نعبر إلى قيامتنا الأخيرة.

ورغم ان المعنى الروحي هو الأساسي ولكن ليس المعنى الوحيد او الفائدة الوحيدة فأيضا له فائدة طبية واستمرت أجيال كثيرة تستخدمه دون ان تفهم فائدته بل حتى التقليد اليهودي يقول عن سليمان الحكيم رغم حكمته لم يكن يفهم فائدة هذه الوصية

فالتركيبة التي يقولها

سفر العدد 19

19 :5 و تحرق البقرة امام عينيه يحرق جلدها و لحمها و دمها مع فرثها

19 :6 و ياخذ الكاهن خشب ارز و زوفا و قرمزا و يطرحهن في وسط حريق البقرة

أولا الرماد معروف ان له خاصية امتزاز adsorption وهي مهمة في أمور كثيرة لامتزاز سموم وأيضا بكتيريا وفطريات وغيرها وهي بهذا تزيلهم من سطح الجلد وتزال بالمياه فتحولهم لصورة قابلة للإزالة بالمياه water soluble

ولكن بإضافة المكونات الأخرى وهذا الخليط يكون في المياه كتركيب صابون منظف ومعقم أيضا فخشب الأرز وهو السيدر من نوع مميز في المنطقة جونيبر مع الزوفا

Cedar oil from Juniper tree+ hyssop oil

فخشب الأرز هذا في اليهودية الذي يقطع الى أجزاء صغيرة ليحرق وهو به زيوت من النوع الذي يزيد توارد الدم الذي يعرف طبيا بالعلاج عن طريق counter irritant وهو يزود توارد الدم لهذه المنطقة لتطهيرها من أي عدوى ممكن ان يكون بقاياها موجودة فيقوم بدور Antiseptic properties 

https://draxe.com/cedarwood-essential-oil/

وأيضا زيت الهيسب من الزوفا والذي به أيضا ثيمول المطهر الطبي antiseptic وهو المادة الأساسية في اللسترين المطهر الطبي الأساسي في الاستخدام حاليا

وهذا أشار اليه الوحي على لسان معلمنا بولس الرسول بالإضافة لمعناه الروحي في

رسالة العبرانيين 9:

9 :13 لانه ان كان دم ثيران و تيوس و رماد عجلة مرشوش على المنجسين يقدس الى طهارة الجسد

فو لم يكن هو كلمة الله فكي يحتوي على هذه الدقة

فهذه التركيبة التي يطهر بها الذي يلمس شيء ميت ممكن يسبب نقل عدوى وحتى لو شفي ممكن ان يكون ناقل للعدوى للأخرين ففي الثلاث أيام بعد فترة حضانة المرض incubation period التي في اغلب الأحوال يومين وتكون ظهرت الإصابة جيدا فلو لم تظهر في اليوم الثالث يكون لم يصاب بعدوى ولكن لا يزال هناك إمكانية ان يكون حامل للمرض بدون اعراض asymptomatic carrier وهذا لا يصاب ولكن ينقل المرض للأخرين. فما يقوله الاعداد هنا في ان يعزل هو حجر صحي health quarantine لليوم الثالث لتكون ظهرت عليه الاعراض وحتى لو لم تكن ظهرت فيتطهر بمواد مطهره مثل الصابون والليسترين ويستمر في حجر حتى اليوم السابع لتأكد انه لن ينقل إصابة لاحد عندما يعود

فما أقدمه هو فقط كيفية روعة ان يوضع معنى روحي ورمز للمسيح وأيضا في نفس الوقت يكون أسلوب حماية طبية رائعة لشعبه من الاصابة



والمجد لله دائما