«  الرجوع   طباعة  »

ما معنى الكلمة صار جسدا يوحنا 1: 14



Holy_bible_1

4/6/2019



السؤال



ما الذي يقصد يقوله يوحنا في تعبير والكلمة صار جسدا وما معناها؟



الرد



هذا الامر شرحه لاهوتيين رائعين وانا اقل من ان أتكلم في هذا ولكن فقط نقاط صغيرة لغوية ولاهوتية

وابدأ أولا لغويا

انجيل يوحنا 1

1 :14 والكلمة صار جسدا وحل بيننا ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من الاب مملوءا نعمة وحقا

العدد في اليوناني يقول

(IGNT+) καιG2532 AND οG3588 THE λογοςG3056 WORD σαρξG4561 FLESH εγενετοG1096 [G5633] BECAME, καιG2532 AND εσκηνωσενG4637 [G5656] TABERNACLED ενG1722 AMONG ημινG2254 US, καιG2532 [GAND εθεασαμεθαG2300 [G5662] τηνG3588 WE DISCERNED δοξανG1391 αυτουG846 HIS GLORY, δοξανG1391 A GLORY ωςG5613 AS μονογενουςG3439 OF AN ONLY BEGOTTEN παραG3844 WITH πατροςG3962 A FATHER,] πληρηςG4134 FULL χαριτοςG5485 OF GRACE καιG2532 AND αληθειαςG225 TRUTH.

واللفظين المهمين صار وحل

كاي هو لوغوس ساريكس ايجنيتو كاي ايسكينوسين اين ايمين

و ال كلمة جسدا صار (اصبح وسبب في كون واكتسب) وخيم بين نحن

فلو ترجمناه لفظيا

والكلمة اكتسب جسدا وخيم بيننا

كلمة صار ايجنيتو من كلمة جينوماي وهي لها استخدامات كثيرة

قاموس سترونج

G1096


γίνομαι

ginomai

ghin'-om-ahee

A prolonged and middle form of a primary verb; to cause to be (“gen” -erate), that is, (reflexively) to become (come into being), used with great latitude (literally, figuratively, intensively, etc.): - arise be assembled, be (come, -fall, -have self), be brought (to pass), (be) come (to pass), continue, be divided, be done, draw, be ended, fall, be finished, follow, be found, be fulfilled, + God forbid, grow, happen, have, be kept, be made, be married, be ordained to be, partake, pass, be performed, be published, require, seem, be showed, X soon as it was, sound, be taken, be turned, use, wax, will, would, be wrought.

Total KJV occurrences: 672

هو شكل وسيط مطول لفعل أساسي ويعني يسبب ان يكون (أي يضاق صفة) أي تنعكس عليه يصبح يأتي لحيز الوجود وتستخدم بعروض كثيرة حرفيا او مجازيا او مكثف وغيره يقيم تجميعه يتم احضار يستمر يقسم يتمم يرسم ....

ندرس معا ما قاله قاموس كلمات الكتاب باختصار لأنه قدمها تفصيلا وبخاصة معنى استخدامها تحديدا في يوحنا 1: 14

G1096

γίνομαι

gínomai; fut. genḗsomai, 2d aor. egenómēn, perf. part. gegenēménos, 2d perf. gégona, 2d pluperf. egegónein, aor. pass. egenḗthēn for egenómēn. This verb is mid. deponent intrans. primarily meaning to begin to be, that is, to come into existence or into any state;

.

(IV) As implying a change of state, condition, or the passing from one state to another, to become, to enter upon any state, condition.

(A) Spoken of persons or things which receive any new character or form. (1) Where the predicate is a noun (Mat_4:3, "that these stones become bread" [a.t.]; Mat_5:45, "that ye may become the sons of the father" [a.t.]; Mat_13:32, "becomes a tree" [a.t.]; Mar_1:17, "that you may become fishers of men" [a.t.]; Luk_4:3; Luk_6:16; Luk_23:12; Joh_1:12, Joh_1:14; Joh_2:9; Act_12:18, "what was become of Peter"; Act_26:28; Rom_4:18; Heb_2:17; Rev_8:8).

هذا الفعل هو وسط معتمد على انتقالي أساسي المعني هو يبدا ان يصبح أي يأتي للوجود او يتغير الحالة

4 ينطبق بمعنى تغير الحالة او الظرف او يمر من حالة لحالة أي يصبح او يدخل في حالة أخرى او ظرف

A شخص المتكلم او الشيء يكتسب أي خاصية او شكل 1 حيس الاسم المتوقع .... لكي تصبحوا صيادين الناس

فالقاموس يشرح بدقة ان في هذا الجزء يعني اكتساب صفة او خاصية جديدة تضاف عليه مثلما بطرس ويعقوب ويوحنا هم صيادين سمك اكتسبوا صفة جديدة وهي ان يصبحوا صيادي الناس والمسيح اللوغس اللاهوت اقنوم الكلمة اكتسب صفة جديدة وهي الطبيعة الناسوتية التي أضيفت عليه واتحدت بناسوته اتحاد كامل بدون اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير

فمعناها والكلمة صار جسدا ان الكلمة اكتسب خاصية ان يضاف عليه جسد بشري

فالكلمة الذي تكلم عنه في 13 عدد سابق وانه الله وهو خالق كل شيء وهو مصدر الحياة هو في هذا الزمان اكتسب خاصية جديدة وانه ليس اللاهوت اقنوم الكلمة فقط بل اكتسب أيضا جسد بشريا وجعل هذا الجسد خيمة

الكلمة الثانية الهامة وهي اسكينوسين وتشرح المعنى بوضوح

G4637


σκηνόω

skēnoō

skay-no'-o

From G4636; to tent or encamp, that is, (figuratively) to occupy (as a mansion) or (specifically) to reside (as God did in the Tabernacle of old, a symbol fo protection and communion): - dwell.

Total KJV occurrences: 5

خيم عسكر مجازيا يحتل مثل مسكن او بخاصة يسكن كما سكن الله في خيمة الاجتماع في القديم ورمز للحماية والشركة يقيم

والكلمة اكتسب جسدا وخيم بيننا

فالكلمة الذي كان يظهر في خيمة الاجتماع وهذا هو الشكينة او محضر الله هو اخذ خيمة من لحم ودم وظهر فيها وسكن بيننا من خلالها

سياق الكلام

كما قلت فالكلمة الذي تكلم عنه في 13 عدد سابق وانه الله وهو خالق كل شيء وهو مصدر الحياة هو في هذا الزمان اكتسب خاصية جديدة وانه ليس اقنوم الكلمة فقط بل اخذ أيضا جسد وجعل هذا الجسد خيمة

1 :1 في البدء كان الكلمة و الكلمة كان عند الله و كان الكلمة الله

1 :2 هذا كان في البدء عند الله

1 :3 كل شيء به كان و بغيره لم يكن شيء مما كان

1 :4 فيه كانت الحياة و الحياة كانت نور الناس

1 :5 و النور يضيء في الظلمة و الظلمة لم تدركه

1 :6 كان انسان مرسل من الله اسمه يوحنا

1 :7 هذا جاء للشهادة ليشهد للنور لكي يؤمن الكل بواسطته

1 :8 لم يكن هو النور بل ليشهد للنور

1 :9 كان النور الحقيقي الذي ينير كل انسان اتيا الى العالم

1 :10 كان في العالم و كون العالم به و لم يعرفه العالم

1 :11 الى خاصته جاء و خاصته لم تقبله

1 :12 و اما كل الذين قبلوه فاعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله اي المؤمنون باسمه

1 :13 الذين ولدوا ليس من دم و لا من مشيئة جسد و لا من مشيئة رجل بل من الله

1 :14 و الكلمة صار (اكتسب) جسدا و حل (خيم) بيننا و راينا مجده مجدا كما لوحيد من الاب مملوءا نعمة و حقا

فالكلمة الخالق هذا اكتسب جسد وخيم وسطنا بهذا الجسد

فهو لم يتحول ولم يتغير ولكن اكتسب جسد مثل خيمة او حجاب ليحل بيننا

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 10: 20

طَرِيقًا كَرَّسَهُ لَنَا حَدِيثًا حَيًّا، بِالْحِجَابِ، أَيْ جَسَدِهِ،

فهو لم يصير او يتغير ويصبح خيمة ولكن اكتسب خيمة أي حجاب وهو جسده

وهذا شرحه أيضا معلمنا بولس الرسول في

رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 2

6 الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلًا للهِ.

7 لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ.

8 وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ.

فهو لم يصير ولم يتحول ولم يتغير اخذ أي اكتسب صورة أي تغطى التحف بخيمة بشرية بها صار يشبهنا وفي هيئتنا

اقوال المفسرين

أولا ابدأ بأقوال الإباء كما عرضها ابونا تادرس يعقوب في تفسيره

يا له من تقديم رائع لأقنوم الكلمة بكونه مع الآب كائن معه من الأزل، وواحد معه في الجوهر، الخالق لكل ما في السماء وعلي الأرض، واهب الحياة، والنور الحقيقي المشرق على الجالسين في الظلمة، يرفعهم فيه لينالوا نعمة التبني لله الآب. الآن لآخر مرة يذكر الإنجيلي اسم "الكلمة" إذ صار جسدًا، فدخل إلى عالم البشر، لا خلال رؤية أو حلم أو كضيف غريب، وإنما كإنسانٍ حقيقيٍ كاملٍ يعيش وسط إخوته الأصاغر. تجسد ليخفي عظمة بهاء لاهوته التي لا تقدر عين بشرية أن تحدق فيه، لكنه خلال هذا السرّ يفتح باب المعرفة والرؤية ليتمتع المؤمن بالبنوة لله والتعرف على الأسرار الإلهية. إنه لا يريدنا أن نقف عند حجاب الجسد ونتجاهل حقيقته، لذا يقول: "طوبي لمن لا يعثر فيَّ" (مت 11: 6).

يشبه القديس يوحنا الذهبي الفم البشرية الساقطة بامرأة زانية، وقد نزل العريس السماوي مختفيًا في الجسد لكي لا تخافه فتهرب منه، بل تلتقي معه وتتمتع بالمصالحة مع الآب، وتقبل الاتحاد مع عريسها السماوي إذ تتعرف على أسراره، وتنطلق معه إلى سمواته.

صار الكلمة إنسانًا ليضم البشر فيه فيتمتعوا بالإعلان الإلهي والمعرفة الإلهية عن اتحاد وقرب واختبار.

من أجلنا أخلى نفسه عن مجده الإلهي المنظور، وكما يقول الرسول بولس: "الذي كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلًا لله، لكنه أخلى نفسه، أخذًا صورة عبد، صائرًا في شبه الناس" (في 2: 6-7).. هذا الإخلاء لم يسبب تغييرًا في خصائص لاهوته، لأن لاهوته المتحد بناسوته لم يمتزج معه، إنما بتأنسه صار الكلمة إنسانًا كاملًا حقيقيًا وهو العلي الإله السماوي. بهذا فتح لنا بابًا إلى الأقداس السماوية. "فإذ لنا أيها الاخوة ثقة بالدخول إلى الأقداس بدم يسوع، طريقًا كرسه لنا حديثًا حيًا بالحجاب، أي جسده" (عب 10: 19-20).

"ورأينا مجده مجدًا كما لوحيد من الآب مملوء نعمة وحقًا".

في العبارات السابقة حلق بنا الإنجيلي يوحنا في جو الإلهيات حيث نشعر بالعجز الكامل عن إدراك أسرار الكلمة الإلهي. لكنه لم يتركنا في عجز لئلا نيأس، إذ عاد فأعلن أن هذا الكلمة صار جسدًا، صار قريبًا إلينا جدًا، في متناول يدنا، نراه ونلمسه ونسمعه ونعيش معه، نشاركه حياته.

نتطلع إلى ابن الإنسان فنراه وهو الكلمة الإلهي حمل الصليب فدان الخطية بالجسد، إذ قدمه ذبيحة خطية من أجل خلاص العالم ومجده. نراه على الصليب في ساعة مجده الخفي، حيث حملنا بصليبه إلى حضن أبيه أبناء مقدسين وممجدين، شركاء في الطبيعة الإلهية.

هذا الجسد العجيب المصلوب القائم من الأموات هو سرّ ثبوتنا فيه ومجدنا وحياتنا أبديًا، يقدمه لنا على الدوام خلال سرّ الافخارستيا، خلاصًا من خطايانا وحياة أبدية لمن يتناول منه.

*     لنصغ أيها المستمعون إلى الأناجيل المقدسة، إلى يوحنا اللاهوتي، إذ يقول:"في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله". ويكمل قائلًا:"والكلمة صار جسدًا". لأنه ليس حسنًا أن نتعبد لإنسانٍ عاديٍ، ولا أن نقولإن المسيحإله فقط ناكرين ناسوته. لأنه إن كان المسيح هو الله فهذا حق، لكن إن قلنا إنه لم يأخذ الطبيعة البشرية يصير الخلاص غريبًا عنا.

إذن لنتعبد له بكونه إله مؤمنين بتأنسه، لأنه لا نفع من القول عنه أنه إنسان وليس الله، أو أي خلاص لنا إن رفضنا الاعتراف ببشريته مع ألوهيته؟

لنعترف بحضوره إذ هو ملك وطبيب. لأن يسوع الملك إذ صار طبيبًا اتزر بكتان ناسوتنا، وشفي ما كان مريضًا.

المعلم الكامل للرُضَّع صار رضيعًا بينهم (رو20:2) لكي يعطى حكمة للجهلاء. خبز السماء نزل إلى الأرض لكي يطعم الجياع![161]

القديس كيرلس الأورشليمي

*     إذ أعلن أن الذين يقبلونه يولدون من الله ويصيرون أولاد الله، أضاف العلة والسبب لهذه الكرامة التي لا ينطق بها. ألا وهي: "الكلمة صار جسدًا" [14]، فقد أخذ السيد صورة عبد.

لقد صار ابن الإنسان الذي هو ابن الله، لكي يجعل أبناء البشر أبناء لله.

فانه إذ يجتمع العالي بالأسفل لا تُهان كرامته، بل يرفع المنحط من انحطاطه الدنيء؛ هذا ما حدث مع الرب.

ليس من شيءٍ قد قلل من طبيعته بتنازله، بل رفعنا نحن الذين كنا على الدوام جالسين في الخزي والظلمة، إلى مجد لا ينطق به.

هكذا إن تحدث ملك باهتمامٍ وحنوٍ مع إنسان فقيرٍ وضيعٍ، فإن هذا لا يمثل عارًا على الملك، بل يتطلع الكل إلى الآخر باهتمام وتقدير[162].

*     وإذا سمعت أن "الكلمة صار جسدًا" لا تضطرب ولا تسقط، لأن المسيح لم ينتقل من جوهره إلى الجسد، لأن هذه الأفكار فيها كفر وإلحاد، لكن جوهره بقي على ما هو، فاتخذ على هذه الجهة صورة عبد.

وإن سألت: ولِم استعمل البشير كلمة "صار"؟ أجبتك استعملها لكي يسد بها أفواه أصحاب البدع، لأنه إذ يوجد أناس يقولون إن أعمال تدبير ربنا كلها إنما كانت خيالًا وتوهمًا، لذلك وضع البشير قوله "والكلمة صار جسدًا"، وبهذا أبطل من بداية كلامه تجديفهم، وبيّن أنه اتخذ جسدًا حقيقيًا...

القديس يوحنا الذهبي الفم

"حلّ" أو "سكن" skeenoso باليونانية، وهي تعني إقامة مسكن مؤقت أو خيمة للإيواء. هذا المعنى يناسب ناسوت السيد المسيح، الذي رُمز له بخيمة الاجتماع أو المسكن في العهد القديم. وهو مسكن قابل للموت، لكنه دون أن ينفصل عن لاهوته. كما يُستخدم هذا التعبير في اليونانية عن إقامة مبنى يستخدم في المناسبات والأعياد. فتجسد السيد المسيح حول حياتنا إلى عيدٍ لا ينقطع.

إذ ارتبط قلب الإنسان بالأرض فظن أن سكناه عليها أبديًا، ولم يعد قادرًا على الانطلاق بقلبه وفكره وأحاسيسه خارج حدود الأرض والزمن، أعلن الرب منذ القديم اشتياقه للسكنى في وسطهم، حتى يذوقوا خالق الأرض والسماء، فيشتهون الانطلاق إليه والسكنى معه. ففي أيام موسى "غطت السحابة خيمة الاجتماع، وملأ بهاء الرب المسكن، فلم يقدر موسى أن يدخل خيمة الاجتماع" (خر 40: 34-35). وفي عصر الأنبياء يعلن الرب: "ترنمي وافرحي يا بنت صهيون، لأني هأنذا آتي وأسكن في وسطك يقول الرب" (زك 2: 10). وفي أرض السبي حيث فقد الشعب أرض الموعد مسكنًا لهم وعدهم الله، لا أن يردهم فحسب ليسكنوا في كنعان، بل يجعل فيهم مسكنًا مقدسًا له، أفضل من الأرض: "ويكون مسكني فوقهم، وأكون لهم إلهًا، ويكونون لي شعبَا" (حز 37: 27).

يصيرون أشبه بتابوت العهد حيث كان الله يعلن عن حضرته على غطائه بين الشاروبين. أما وقد تجسد الكلمة فصار كمن سكن البشرية باتحاد الكلمة بالناسوت، إذ صارت هيكله الجديد، وحل بيننا لنرى مجده، وننعم بالشركة معه. وهكذا فتح لنا تجسده ينبوعًا من النعم لا ينقطع.

*     "حل بيننا" حتى نتمكن أن ندنو منه وأن نخاطبه ونتصرف معه بمجاهرة كثيرة.

القديس يوحنا الذهبي الفم

إذ حلّ الكلمة بإخلائه وتجسده بيننا إنما لنختبر قبسًا من مجده، فنشتهي التمتع برؤية المجد الإلهي. هذا ما اختبره المعمدان في لحظات عماد السيد المسيح، فانفتحت عيناه على معرفته له بصورة أروع.

وهذا ما اختبره بطرس ويعقوب ويوحنا على جبل طابور حين تجلى السيد المسيح أمامهم. وقد سجل لنا بطرس الرسول تلك الخبرة: "لأننا لم نتبع خرافات مصنعة، إذ عرفناكم بقوة ربنا يسوع المسيح ومجيئه، بل قد كنا معاينين عظمته، لأنه أخذ من الله الآب كرامة ومجدًا، إذ أقبل عليه صوت كهذا من المجد الأسنى: هذا هو ابني الحبيب الذي أنا سررت به. ونحن سمعنا هذا الصوت مقبلًا من السماء، إذ كنا معه في الجبل المقدس" (2 بط 1: 16-18).

بالصليب والقيامة أعلن مجد حب الرب الفائق للبشرية وشوقه لإقامة الكل من الأموات. وقد عبر سفر إشعياء عن ذلك في حديثه عن العصر المسياني: "يصير المعوج مستقيمًا، والعراقيب سهلًا، فيعلن مجد الرب، ويراه كل بشر معًا، لأن فم الرب تكلم" (إش 40: 4-5).

أعلن هذا المجد الإلهي الذي لابن الله الوحيد، إذ بالتجسد الإلهي تعرفنا على حب الآب الفريد لابنه كمصدر لتمتعنا نحن بالحب الإلهي. إذ "بهذا ظهرت محبة الله فينا أن الله أرسل ابنه الوحيد إلى العالم لكي نحيا به" (1 يو 4: 9).

أعلن مجده إذ قدم لنا ابنه الوحيد مصدر النعم والبركات، لكنها تقدم بروح الحق. يغفر خطايانا، لكنه هو يدفع الثمن. يفتح باب السماء، وهو الذي يقدسنا بروحه القدوس لندخل المقادس الإلهية السماوية، بهذا يربط النعمة بالحق.

*     ما هذا؟ "رأينا مجده مجدًا كما لوحيدٍ من الآب". ما كان يمكننا أن نراه (المجد) ما لم يُظهر لنا خلال جسد يخفيه ويعيش بيننا...

ولكن ماذا يعني "مجدًا كما لوحيدٍ من الآب"؟ حيث أن كثير من الأنبياء أيضًا قد تمجدوا، مثل موسى وإيليا وإليشع. فإليشع أحاطت به مركبة نارية (2 مل 6: 17)، وإيليا صعد عليها، وبعدهما دانيال والثلاثة فتية وآخرون كثيرون أظهروا عجائب ومُجدوا، وظهرتملائكة للبشر... بل ظهر لهم حتى الشاروبيم والسيرافيم.

يقودنا الإنجيل بعيدًا عن كل هذه، وعنالخليقة، وبهاء العبيد زملائنا ويضعنا أمام ذروة الأمور الصالحة... السيد نفسه، الملك ذاته، الابن الوحيد الأصيل، رب الكل نفسه، رأينا مجده.

تعبير "كما" لا يعني هنا المشابهة أو المقارنة وإنما لفظة تحقيق وتحديد خالٍ من الشك، كأنه قال: "ورأينا مجده مجدًا كما وجب أن يمتلكه ابن وحيد خالص لإله الخليقة كلها وملكها"1.

القديس يوحنا الذهبي الفم

*      كل جسدٍ هو عشب، وكل مجدٍ كزهر العشب. العشب يجف والزهر يسقط... "أما كلمة الله فتبقى إلى الأبد" (إش 40: 6، 7LXX؛ 1 بط 1: 24، 25).

لكن لكي يعيننا "الكلمة صار جسدًا وحلَّ بيننا" (يو 1: 14).

ماذا يعني "الكلمة صار جسدًا؟ الذهب صار عشبًا. صار عشبًا لكي يحترق. احترق العشب لكن بقي الذهب. في العشب لم يحترق (الذهب)، بل غيَّر العشب. كيف غيره؟ أقامه وأحياه ورفعه إلى السماء، وأقامه عن يمين الآب[163]

*     حتى في كونه قد صار ابن الإنسان يختلف عنا كثيرًا. نحن أبناء البشر بشهوة الجسد، هو ابن الإنسان بإيمان بتول.

والدة أي إنسان آخر مهما يكن تحبل باتحاد جسدي؛ وكل أحد يُولد من والدين بشريين: من أبيه وأمه. أما المسيح فوُلد من الروح القدس والعذراء مريم.

جاء إلينا، لكنه لم يفارق ذاته (لاهوته)، نعم من ذاته بكونه الله لن يفارق ذاته، بل أخذ ما هو لطبيعتنا.

جاء إلى ما لم يكن هو عليه، ولم يفقد ما كان عليه.

صار ابن الإنسان، ولم يكف عن أن يبقى ابن الله...

لم يأتِ إلينا كمن يترك الآب. ومن عندنا ذهب لكنه لم يتركنا. وإلينا سيأتي مرة أخرى، لكنه لا يترك الآب[164].

*     لكي نقتني (رؤيته) إن كنا لا نقدر بعد أن نرى الله الكلمة، لنسمع "الكلمة صار جسدًا"، ناظرين أننا نحن جسديون، فلنسمع الكلمة المتجسد. فإنه لهذا السبب جاء، ولهذا السبب حمل ضعفنا حتى يمكن أن نقبل كلمات الله القوية الحامل ضعفنا.

بحق قد دُعي "اللبن"، إذ يهب لبنًا للرضع حتى يقدم وجبة الحكمة (اللحم) للناضجين.

لترضع الآن في صبرٍ حتى تُنعش رغبة قلبك المملوءة غيرة...

إذ أن الرضع ليس لهم قوة كافية ليأكلوا لحمًا موضوعًا على المائدة، ماذا تفعل الأم؟ إنها تحول اللحم Incarnat إلى مادة جسمها وتجعل منه لبنًا. إنها تجعل منه ما نستطيع أن نأخذه.

هكذا الكلمة صار جسدًا حتى يمكننا نحن الصغار، الذين بالحق كالرضع بالنسبة للطعام، فننتعش باللبن.

لكن يوجد هنا اختلاف بأن تجعل الأم الطعام يتحول من لحم إلى لبن، والطعام إلى لبن، أما الكلمة الذي سكن بنفسه آخذًا الجسد دون أن يتغير حتى يبدو كنسيجٍ من الاثنين[165]

*     أولًا لتدركوا تنازل الله. لتتنازلوا فتكونوا متواضعين لأجل أنفسكم، متطلعين إلى الله الذي تنازل متواضعًا لأجلكم أيضًا وليس لأجل نفسه...

اعترفوا بضعفكم؛ ولترقدوا أمام الطبيب في صبرٍ.

عندما تدركوا تنازله ترتفعوا معه، ليس بأن يرفع نفسه بكونه الكلمة، بل بالأحرى يُدرَكْ منكم أكثر فأكثر...

هو لا يزيد، لكنكم أنتم تتقدمون، فيكون كمن ارتفع معكم...

تطلعوا إلى الشجرة فإنها أولًا ضربت جذورها إلى أسفل حتى تنمو إلى فوق. تثبت جذرها السفلي في الأرض لكي ما تمتد بقمتها إلى السماء. هل تبذل جهدًا للنمو إلاَّ من خلال التواضع؟ إذن "ليحلّ المسيح بالإيمان في قلوبكم، وأنتم متأصلون ومتأسسون في المحبة... لكي تمتلئوا إلى كل ملء الله" (أف 3: 17 - 19)[166]

*     لتؤمن أن في هذا الناسوت أخذ ابن الله طبيعتنا كاملة، أي النفس العاقلة والجسد القابل للموت، بدون خطية. لقد شاركنا ضعفنا، لكنه لم يشاركنه شرنا، حتى بالضعف المشترك معنا يحل رباطات شرنا ويُحضرنا إلى برِّه، شاربًا الموت من كأسنا، ساكبًا الحياة من الذي له[167].

*     كان قبل وجود جسده، لقد خلق أمه واختارها هذه التي منها يُجعل به، خلق هذه التي منها يُخلق (حسب الجسد). فلماذا تتعجبون؟ فإني أتحدث إليكم عن الله: "وكان الكلمة الله".

إني أتحدث عن الكلمة، الذي هو ربنا، يحمل شيِئًا ما من التشابه مع كلمة البشر، وإن كانت غير متساوية إلى أبعد الحدود، وليس من وجه للمقارنة. ولكن يوجد شيء ينقل إليكم تلميحًا عن شيءٍ من التشابه. نعم فإن الكلمة التي أنطق بها إليكم كانت في قلبي. لقد جاءت إليكم لكنها لم تفارقني. إنها تبدأ أن تكون فيكم وهي لم تكن فيكم. إنها مستمرة معي عندما خرجت إليكم.

إذن كما أن كلمتي قد جُلبت إلى أجسامكم ولم تفارق قلبي، هكذا الكلمة جاء إلى حواسنا ومع ذلك لم يفارق الآب.

كانت الكلمة معي وجاءت في صوت. كانت كلمة الله مع الآب وجاءت في جسد. لكن هل أستطيع أن أفعل بصوتي ما يستطيع (الله) أن يفعله بجسده؟ فإني لست سيدًا على صوتي عندما يطير. أما هو فليس فقط سيدًا لجسده ليولد ويعيش ويعمل، بل وأيضًا إذ مات أقامه ومجده لدى الآب فهو المركبة الحاملة له والتي بها جاء إلينا[168].

القديس أغسطينوس

*     الكلمة صار جسدًا لكي نعبر نحن من الجسد إلى الكلمة. لم يتوقف الكلمة عن أن يبقى على ما كان عليه (الكلمة)، كما لم تُفقد الطبيعة البشرية التي صارت بالميلاد[169].

القديس جيروم



ابونا انطونيوس فكري

بدأ يوحنا الإنجيلي رؤيته للكلمة في أزليته ثم في خلقته للعالم، وأنه كان ينير للخليقة، ثم إرسال المعمدان ليشهد له، ثم رفض خاصته له والآن نراه يأتي متجسدًا.

وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا = وَالْكَلِمَةُ = حرف الواو تعني أن الكلام عائد على ما قبله وتعني أن الكلمة الذي هو الله صار جسداً وهنا نسمع لآخر مرة عن الكلمة إذ سنراه بعد ذلك في شخص المسيح الذي ظهر كإنسان. وكون أن المسيح أخذ له جسداً فهو لم يتوقف عن أن يكون الكلمة، ولكنه إتخذ له جسداً حتى نراه وندركه "الله ظهر في الجسد" (1تي16:3). فالإنسان قد فشل في أن يتعرف على الكلمة ويدركه، وهذا ما جعله يأخذ حالة أكثر اقتراباً لإدراكنا. وهو صار جسداً ليكون رأس الخليقة الجديدة التي ننتمي إليها بالمعمودية ويسميها بولس الرسول "في المسيح" . أما قوله كل شيء به كان فيشير للخليقة القديمة (أي جسد آدم وبنيه). وصار بكر كل خليقة (كو15:1) لأنه أيضاً كان أول من قام من الأموات. وجسداً هنا تشير لأنه صار إنساناً كاملاً (جسداً ونفساً وروحاً). أي أخذ الطبيعة البشرية بكل خصائصها أي صار بشراً وهذا ما نعنيه في قانون الإيمان بقولنا تجسد وتأنس، فهو شابهنا في كل شيء ما خلا الخطية وحدها.

والكلمة الأقنوم الثاني من الثلاثة أقانيم هو وحده الذي تجسد. فلو تصورنا أن الشمس وهي = قرص الشمس + نور + حرارة. نجد أن نور الشمس وحده هو الذي يتحول بالتمثيل الكلوروفيلي إلى نبات. فهل نقول أن الشمس كلها + نورها + حرارتها داخل النبات. النور فقط هو الذي يتحول إلى نبات.

وقوله صَارَ تعني أنه لن يتراجع عن اتحاده بالجسد الذي اتخذه للأبد. وهو لكي يأخذ شكل الإنسان أخفى مجده وأخلى ذاته (في6:2-7). وهذا الإخلاء لم ينقص اللاهوت شيئاً "ففيه حل كل ملء اللاهوت جسدياً" (كو9:2). هذا الإخلاء يعني أنه حجب مجد ونور لاهوته آخذاً صورة عبد. لكن المسيح استعلن لاهوته في بعض الأحيان كما في التجلي. وهو حجب لاهوته لنراه فنحن في جسدنا الحالي لن نحتمل مجده بسبب خطايانا. وتجسده هذا فتح لنا طريق الأقداس (عب19:10-20) وصار جسده طريقاً ومعبراً لنا للأمجاد السماوية، وهذا معنى "أنا ذاهب لأعد لكم مكاناً". بل هو أعطانا جسده ودمه مأكلاً ومشرباً حق لنحيا بهما (يو55:6-57) ولقد ظهرت هرطقات كثيرة بخصوص التجسد مثل هرطقة أبوليناريوس الذي إدَّعى أن الجسد الذي أخذه المسيح لم يكن جسداً كاملاً. ولكننا نؤمن أن جسد المسيح كان جسداً كاملاً. وقال أوطاخي أن المسيح كان له طبيعة واحدة إنسحبت منها الطبيعة البشرية وكأن لا وجود لها. وقال الغنوسيون أن المسيح أخذ جسداً حسب الظاهر فقط ولمدة قصيرة، ولكننا نؤمن أن جسده كان حقيقي ودائم، وقال غيرهم أن جسد المسيح كان خيالي وهذا خطأ.

نحن نؤمن أن لاهوته اتحد بناسوته (الذي كان جسداً حقيقياً كاملاً) وكان هذا الإتحاد للطبيعتين إتحاداً كلياً وكاملاً وصارا واحداً، طبيعة واحدة من طبيعتين كإتحاد الحديد بالنار (تشبيه البابا كيرلس عمود الدين) والنحاس بالنار (رؤ15:1). والفحم المشتعل في المجمرة (الشورية) إشارة للمسيح في بطن العذراء. صار الكلمة إلهاً متأنساً (ولا يقال إلهاً وإنساناً معاً) فحينما أقام لعازر من الموت أقامه بقوة لاهوته وبصوت فمه أيضاً، فأعماله الإلهية قد اشترك فيها جسده. والمسيح المتأنس قال عن نفسه أنا هو (يهوه) (يو24:8) وحينما مات المسيح انفصلت روحه الإنسانية عن جسده وظل اللاهوت متحداً بكليهما لذلك لم يفسد الجسد بل خرج منه دم وماء (الدم علامة حيوية الجسد لإتحاد اللاهوت به والماء علامة لانفصال الروح الإنسانية عن الجسد)، ولذلك أيضاً قام بقوة لاهوته المتحد مع جسده . لقد اتحدت الطبيعتين وصارا طبيعة واحدة بدون اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير لذلك يقول بولس الرسول "كنيسة الله التي اقتناها بدمه" (أع28:20) . وحينما مات المسيح بالجسد دفن الجسد المتحد باللاهوت في القبر أما الروح المتحدة باللاهوت فقد ذهبت للجحيم لتفتحه بسلطان إلهي وتأخذ أنفس الأبرار وتفتح لهم الفردوس أيضا بسلطان إلهي فالروح متحدة باللاهوت. وبالقيامة إتحدت الروح مع الجسد في جسد ممجد. وبعد الصعود حجبت سحابة المسيح عن تلاميذه فهم لن يحتملوا صورة مجد جسده التي نعبر عنها بقولنا جلس عن يمين أبيه.

1                                    2                                    3

وإذا لم يكن اللاهوت متحداً بالناسوت كان من المستحيل أن يتم الفداء، فالفداء هو موت المسيح غير المحدود (لإتحاد لاهوته بناسوته) ليغفر خطايا غير محدودة. أما لو كان اللاهوت منفصلاً عن الناسوت لصار الناسوت محدوداً ولما حدث الخلاص غير المحدود. وحينما قال أنا القيامة والحياة قالها على أساس لاهوته الكائن في جسده المتحد به. ولما قام، قام بقوة لاهوته وبالجسد. ولما بكى على قبر لعازر كان هذا دليلاً أن الله بلاهوته يشترك مع الإنسان في ضيقته "في كل ضيقهم تضايق" (إش9:63). وبعد الاتحاد كان له مشيئة واحدة لا مشيئتان فلا ازدواج في شخصيته. وكان اتحاد اللاهوت بالناسوت بركة للمؤمنين لأنهم سيصيروا واحداً في الله (هذا لا يعني قطعاً تأليه الإنسان أي لن يصير الإنسان إلهاً، بل سيأخذ الإنسان بركات كثيرة نتيجة هذا الاتحاد، فنحن كشركاء الطبيعة الإلهية(2بط4:1) لن نشترك في لاهوت الله بل في قداسته ومحبته بل وفي مجده والجلوس في عرشه (يو21:17). والمسيح أخذ شكل جسدنا ومَجَّدَهُ ليعطينا أن نكون على صورته في الأبدية (1يو2:3).

وَحَلَّ بَيْنَنَا = حلًّ في أصلها اليوناني خَيَّم أي اتخذ له خيمة. وهي تشير للسكنى أو الحلول المؤقت، كما يضرب الإنسان خيمته على الأرض ثم يخلعها ليرحل. وقوله بيننا فهو يريد السكنى وسط شعبه. وكون جسدنا الحالي يُعَبَّرْ عنه بالخيمة هو تراث فكري يهودي ، وفك الخيمة أو خلع الخيمة يشير للموت إذ نرحل عن هذا العالم (راجع 2بط14:1+ 2كو1:5) وقول بطرس هنا عالِماً أن خلع مسكني.. أي خيمتي يشير لموته بالجسد.

والخيمة (خيمة الاجتماع) كان يطلق عليها المسكن. وكانوا يحلونها (يفكونها) عند الترحال، أما بعد أن إستقروا في أرض الميعاد بنوا هيكلا ثابتا.

ويكون قوله حل بيننا أي أن المسيح إتخذ له جسداً بشرياً ليحل بيننا كما كانت الخيمة سابقاً وسط الشعب وليموت بهذا الجسد لفدائنا ثم يكون له جسد ممجد وحياة أبدية، وليكون لنا جسدا ممجدا مثله وحياة أبدية.

 

كانت الخيمة رمزًا للمسيح الذي يحل بمجده وسط شعبه (خر34:40-35+ زك10:2) ورأينا مجده= كيف رأي يوحنا مجد المسيح:

1- التلاميذ آمنوا بالمسيح، وإيمانهم أعطاهم أن يروا في المسيح ما لم يراه غيرهم من ذووا القلوب المتحجرة، فالمسيح استعلن نفسه لهم بسبب إيمانهم. وهذا هو مفهوم قول المسيح "طوبى لمن آمن ولم يرى".. أي لم يرى رؤية عينية.

2- يضاف لهذا رؤيتهم للمسيح في حالة تجلى وهذه الحادثة رآها بطرس ويعقوب ويوحنا وذكرها بطرس لأهميتها (2بط16:1-18).

3- لقد رأى التلاميذ معجزاته التي تنطق بلاهوته مثل تحويل الماء إلى خمر وتفتيح عيني المولود أعمى وإقامة لعازر. بل رأوه يصنع أعمالًا ويتكلم بسلطان بل أن اليهود أنفسهم شهدوا بهذا السلطان (مت29:7).

4- سمع يوحنا المسيح يطلب أن يتمجد، وربما ميزَّ الصوت الذي أتاه من السماء بأن الآب مجده وسيمجده (يو5:17+24)+(يو28:12) ثم رأي يوحنا صعوده.

5-   يوحنا رأى المسيح في مجده (سفر الرؤيا) وسقط عند رجليه كميت (رؤ17:1).



جيل

John 1:14

And the word was made flesh,.... The same word, of whom so many things are said in the preceding verses; and is no other than the Son of God, or second person in the Trinity; for neither the Father, nor the Holy Ghost, were made flesh, as is here said of the word, but the Son only: and "flesh" here signifies, not a part of the body, nor the whole body only, but the whole human nature, consisting of a true body, and a reasonable soul; and is so called, to denote the frailty of it, being encompassed with infirmities, though not sinful; and to show, that it was a real human nature, and not a phantom, or appearance, that he assumed: and when he is said to be "made" flesh, this was not done by the change of one nature into another, the divine into the human, or the word into a man; but by the assumption of the human nature, the word, taking it into personal union with himself; whereby the natures are not altered; Christ remained what he was, and became what he was not; nor are they confounded, and blended together, and so make a third nature; nor are they separated, and divided, so as to constitute two persons, a divine person, and an human person; but are so united as to be but one person; and this is such an union, as can never be dissolved, and is the foundation of the virtue and efficacy of all Christ's works and actions, as Mediator:



كلارك

John 1:14


And the Word was made flesh - That very person who was in the beginning - who was with God - and who was God, Joh_1:1, in the fullness of time became flesh - became incarnated by the power of the Holy Ghost, in the womb of the virgin. Allowing this apostle to have written by Divine inspiration, is not this verse, taken in connection with Joh_1:1, an absolute and incontestable proof of the proper and eternal Godhead of Christ Jesus?

And dwelt among us - Και εσκηνωσεν εν ἡμιν, And tabernacled among us: the human nature which he took of the virgin, being as the shrine, house, or temple, in which his immaculate Deity condescended to dwell. The word is probably an allusion to the Divine Shechinah in the Jewish temple; and as God has represented the whole Gospel dispensation by the types and ceremonies of the old covenant, so the Shechinah in the tabernacle and temple pointed out this manifestation of God in the flesh. The word is thus used by the Jewish writers: it signifies with them a manifestation of the Divine Shechinah.

The original word, σκηνοω, from σκια, a shadow, signifies:

1. To build a booth, tent, or temporary hut, for present shelter or convenience; and does not properly signify a lasting habitation or dwelling place; and is therefore fitly applied to the human nature of Christ, which, like the tabernacle of old, was to be here only for a temporary residence for the eternal Divinity.

2. It signifies to erect such a building as was used on festival occasions, when a man invited and enjoyed the company of his friends. To this meaning of the word, which is a common one in the best Greek writers, the evangelist might allude, to point out Christ’s associating his disciples with himself; living, conversing, eating, and drinking with them: so that, while they had the fullest proof of his Divinity by the miracles which he wrought, they had the clearest evidence of his humanity, by his tabernacling among, eating, drinking, and conversing with them. Concerning the various acceptations of the verb σκηνοω see Raphelius on this verse.

The doctrine of vicarious sacrifice and the incarnation of the Deity have prevailed among the most ancient nations in the world, and even among those which were not favored with the letter of Divine revelation. The Hindoos believe that their god has already become incarnate, not less than nine times, to save the wretched race of man.

On this subject, Creeshna, an incarnation of the supreme God, according to the Hindoo theology, is represented in the Bhagvat Geeta, as thus addressing one of his disciples: “Although I am not in my nature subject to birth or decay, and am the Lord of all created beings, yet, having command over my own nature, I am made evident by my own power; and, as often as there is a decline of virtue and an insurrection of vice and injustice in the world, I make myself evident; and thus I appear from age to age, for the preservation of the just, the destruction of the wicked, and the establishment of virtue.” Geeta, pp. 51, 52.

The following piece, already mentioned, Luk_1:68, translated from the Sanscreet, found on a stone, in a cave near the ancient city of Gya in the East Indies, is the most astonishing and important of any thing found out of the compass of the Sacred Writings, and a proper illustration of this text.

The Deity, who is the Lord, the possessor of all, Appeared in this ocean of natural beings, at the beginning of the Kalee Yoog (the age of contention and baseness.) He who is omnipresent, and everlastingly to be contemplated, the Supreme Being, the eternal One, the Divinity worthy to be adored - Appeared here, with a Portion of his Divine Nature. Reverence be unto thee in the form of (a) Bood-dha! Reverence be unto the Lord of the earth! Reverence be unto thee, an Incarnation of the Deity, and the Eternal One! Reverence be unto thee, O God! in the form of the God of mercy! the dispeller of Pain and Trouble, the Lord of All things, the Deity who overcometh the sins of the Kalee Yoog, the guardian of the universe, the emblem of mercy towards those who serve thee! (b) O’M! the possessor of all things, in Vital Form! Thou art (c) Brahma, (d) Veeshnoo, and (e) Mahesa! Thou art Lord of the universe! Thou art under the form of all things, movable and immovable, the possessor of the whole! And thus I adore thee! Reverence be unto the Bestower of Salvation, and the ruler of the faculties! Reverence be unto thee, the Destroyer of the Evil Spirit! O Damordara, (f) show me favor! I adore thee who art celebrated by a thousand names, and under various forms, in the shape of Bood-dha, the God of mercy! Be propitious, O most high God!” Asiatic Researches, vol. i. p. 284, 285.

(a) Bood-dha. The name of the Deity, as author of happiness.

(b) O’M. A mystic emblem of the Deity, forbidden to be pronounced but in silence. It is a syllable formed of the Sanscreet letters a, o o, which in composition coalesce, and make o, and the nasal consonant m. The first letter stands for the Creator, the second for the Preserver, and the third for the Destroyer. It is the same among the Hindoos as יהוה Yehovah is among the Hebrews.

(c) Brahma, the Deity in his creative quality.

(d) Veeshnoo. He who filleth all space: the Deity in his preserving quality.

(c) Mahesa. The Deity in his destroying quality. This is properly the Hindoo Trinity: for these three names belong to the same God. See the notes to the Bhagvat Geeta.

(f) Damordara, or Darmadeve, the Indian god of virtue.

وغيرها الكثير من التفسيرات الرائعة ولكن اكتفي بهذا القدر



والمجد لله دائما