هل الرب يسوع لم يكن يعرف ان الابن مصاب بالصرع؟ متى 17 مرقس 9 لوقا 9 ومتى 4



Holy_bible_1

31/5/2019



الشبهة



شبهة الحادية نصها التالي:

تساؤل حول شفاء المسيح للأبن المصروع، و قبل أن أقول سؤالى إليكم الأعداد من أنجيل مرقس الاصحاح التاسع: 17 فَأَجَابَ وَاحِدٌ مِنَ الْجَمْعِ وَقَالَ : «يَا مُعَلِّمُ، قَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكَ ابْنِي بِهِ رُوحٌ أَخْرَسُ، 18 وَحَيْثُمَا أَدْرَكَهُ يُمَزِّقْهُ فَيُزْبِدُ وَيَصِرُّ بِأَسْنَانِهِ وَيَيْبَسُ. فَقُلْتُ لِتَلاَمِيذِكَ أَنْ يُخْرِجُوهُ فَلَمْ يَقْدِرُوا». 19 فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ: «أَيُّهَا الْجِيلُ غَيْرُ الْمُؤْمِنِ، إِلَى مَتَى أَكُونُ مَعَكُمْ؟ إِلَى مَتَى أَحْتَمِلُكُمْ؟ قَدِّمُوهُ إِلَيَّ!». 20 فَقَدَّمُوهُ إِلَيْهِ. فَلَمَّا رَآهُ لِلْوَقْتِ صَرَعَهُ الرُّوحُ، فَوَقَعَ عَلَى الأَرْضِ يَتَمَرَّغُ وَيُزْبِدُ. 21 فَسَأَلَ أَبَاهُ: «كَمْ مِنَ الزَّمَانِ مُنْذُ أَصَابَهُ هذَا؟» فَقَالَ: «مُنْذُ صِبَاهُ. 22 وَكَثِيرًا مَا أَلْقَاهُ فِي النَّارِ وَفِي الْمَاءِ لِيُهْلِكَهُ. لكِنْ إِنْ كُنْتَ تَسْتَطِيعُ شَيْئًا فَتَحَنَّنْ عَلَيْنَا وَأَعِنَّا». 23 فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «إِنْ كُنْتَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُؤْمِنَ. كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لِلْمُؤْمِنِ». 24 فَلِلْوَقْتِ صَرَخَ أَبُو الْوَلَدِ بِدُمُوعٍ وَقَالَ: «أُومِنُ يَا سَيِّدُ، فَأَعِنْ عَدَمَ إِيمَانِي». 25 فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ أَنَّ الْجَمْعَ يَتَرَاكَضُونَ، انْتَهَرَ الرُّوحَ النَّجِسَ قَائِلًا لَهُ: «أَيُّهَا الرُّوحُ الأَخْرَسُ الأَصَمُّ، أَنَا آمُرُكَ: اخْرُجْ مِنْهُ وَلاَ تَدْخُلْهُ أَيْضًا!» 26 فَصَرَخَ وَصَرَعَهُ شَدِيدًا وَخَرَجَ. فَصَارَ كَمَيْتٍ، حَتَّى قَالَ كَثِيرُونَ: «إِنَّهُ مَاتَ!». 27 فَأَمْسَكَهُ يَسُوعُ بِيَدِهِ وَأَقَامَهُ، فَقَامَ. 28 وَلَمَّا دَخَلَ بَيْتًا سَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ عَلَى انْفِرَادٍ: «لِمَاذَا لَمْ نَقْدِرْ نَحْنُ أَنْ نُخْرِجَهُ؟» 29 فَقَالَ لَهُمْ: «هذَا الْجِنْسُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَخْرُجَ بِشَيْءٍ إِلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ». و سؤالى هو: من الواضح أن هذا الصبى كان يعانى من مرض الصرع، و مرض الصرع كان يعتقد الناس قديماً أنه من الأرواح الشريرة، و لدينا حالياً مخطوطات من الحضارة البابلية التى تشرح و تصف الصرع و تعزيه للأرواح الشريرة، و من المعروف طبياً أن هناك أنواع مختلفة من الصرع، هم رصدوها و نسبوا كل نوع إلى روح شرير معين. من اعراض الصرع التى كانت للصبى: 1. يخرج زبد من فمه. 2. يصر بأسنانه و ييبس (تشنجات نوبة الصرع). 3. الخرس و البكم (من الناحية الطبية فإن الصرع قد يؤثر فى أى من الوظائف التى يتحكم فيها المخ، و منها بالطبع مراكز السمع و الكلام). 4. دوماً يُنصح أقرباء مريض الصرع بأنه فى وقت النوبة يجب أن يتم إزالة كل المعدات الحادة أو التى قد تكون مؤذية للمريض، و التى قد تجرحه أو تضره وقت النوبة، لأن المريض وقت النوبة يكون فى حالة من غياب الوعى، و لكن هذا الوعى لم يكن لدى والد الصبى، فهو يظن ان الروح النجس هو الذى يصرع ابنه، لذلك قال أن الروح كان يلقى به فى الماء و النار ليهلكه، و أغلب الظن أن بعض النوبات كانت تأتى للطفل حول النار (التى كانت فى زمانهم الوسيلة الوحيدة للطهى، و التدفئة، و الإنارة، و غيرها) أو حول الماء و لكن الأب لم يكن لديه الوعى بالمرض ليدرك أنها ليست بفعل الروح النجس، بل هى مشاكل فى التوصيلات العصبية فى مخ ابنه. نجد أن المسيح يقر أنه روح نجس، فلو كان المسيح هو الله فكيف لا يدرك أن هذا مرض الصرع؟ جهل المسيح بالمرض يدل على أن التلاميذ كانوا مخدوعين فيه و أنه ليس إلهاً بل هو فى الواقع كذبة صدقها الجميع! و ان البشارة المسيحية ما هى إلا مجموعة تعاليم خاطئة نشرها جماعة من الجهلة فى زمن لم يكن فيه العلم قد تقدم بالقدر الكافى ليكشف حمقهم.



الإجابة



الإجابة باختصار في البداية ان الإصابة بمرض الصرع هو يتشابه مع اعراض اللبس الشيطاني بل من اعراض اللبس الشيطاني أحيانا صرع ولكن ليس كل صرع لبس شيطاني ولهذا كورسات اخراج الشياطين وبخاصة في الكنيسة الكاثوليكية تعلم جيدا الفرق بينهم.

وما يتكلم عنه انجيل مرقس ليس مرض الصرع بل هو لبس شيطاني وهذا واضح من الاعراض. ولهذا تم إخراجه. والكتاب فرق بين اللبس الشيطاني وبين الصرع في متى 4: 24 وعندما ندرك هذا سنعرف روعة الكتاب المقدس أكثر.

الإشكالية اننا في زمن بدأ يسيطر الفكر الالحادي واللاادري على الأبحاث العلمية وللأسف هذا التيار الذي يرفض الاعتراف بوجود الله كيان روحي المصمم لكل شيء وهو وأيضا يرفض معه وجود أي كائنات روحية وبالطبع منها الشياطين ولهذا يرفضوا هؤلاء ما يكون واضح انه لبس شيطاني لان هذا سيظهر خطأهم ويؤكد وجود العالم الروحي. فلهذا يحاولوا تفسيره بأشياء غير منطقية وليست التفسير العلمي الصحيح المحايد.

مع ملاحظة أكرر ان من اعراض أحد أنواع اللبس الشيطاني هو الصرع ولكن ليس كل صرع هو لبس شيطاني ويتم التفريق بينهما بدراسة الاعراض بتدقيق. ولكن قبل ان ندرس هذا حتى لو تماشينا مع المهاجمين جدلا أن هذا لم يكن لبس شيطاني بل هو صرع Epilepsy وأكرر جدلا، فلا يوجد إشكالية فدائما الشخص الذي مستواه العلمي والتفكري أعلى، يتماشى مع او يبسط الامر للشخص ذو المعرفة المنخفضة بأسلوب يسمى acomodation أي احتواء فكر الشخص البسيط. بمعنى أن الرب يسوع مثلما يذهب طبيب الان لأحد القرى المعزولة التي تعيش حياة بدائية فيكلمهم عن علاج مرض بما يفهموه ويطبق أسلوب العلاج الصحيح في داخل طقوسهم لان المهم شفاء المريض. فالرب يسوع وأكرر اتكلم جدلا تماشيا مع الملحدين أنه يعرف ان هذا ليس لبس شيطاني بل صرع هو لم ينفرهم باتهامهم بالجهل بل شفى الصرع من خلاف فكرهم أنه لبس شيطاني فهو نفذ معجزة بالفعل. ولكن كما قلت من البداية هذا ليس الموقف الحقيقي فقط توضيح انه حتى لو كان لا يوجد إشكالية. الموقف الحقيقي أن هذا الولد فعلا مصاب بلبس شيطاني من اعراضه الصرع وهذا ما سندرسه.

ونبدأ ندرس الامر بشيء من التفصيل

في حالة الموضوع أسهل في التفريق لان الاعراض المذكورة هي بوضوح لبس شيطاني. فعلى سبيل المثال يذكر هذا الابن أشياء سرية مثل ان يسوع هو ابن الله الحي هذا ليس من اعراض الصرع أصلا وأيضا هذا الابن يسكن في القبور كمقر دائم فهي حالة مستديمة وليس نوبات أيضا ليس اغماء بل هو يكسر الأشياء ويهاجم الناس وكل هذه ليست أعراض صرع أصلا بل لبس شيطاني ولهذا يتكلم بصوت غريب لأنهم لجئون وشياطين كثيرة وهكذا فلهذا لنعرفة حالة هذا الولد يجب ان ندرس الفرق بين الصرع وبين اللبس الشيطانيز

أولا اعراض الصرع Epilepsy (هو أنواع ولكن اتماشى مع ما قيل في الاعداد)

الصرع وهو احد الامراض العصبية الذي يسبب تشنجاتseizures  او تصرفات غير طبيعية واحيانا فقد الادراك ومن اعراضه

ارتباك مؤقت

التحديق لفترة زمنية

حركات عضلية لا يمكن السيطرة عليها مثل الاهتزاز الذراعين والساقين وتكرار الحركات والتشنج

فقدان الوعي

الخوف والقلق واللخبطة

فقد الذاكرة المؤقت

الشكوى من حواس غير طبيعية مثل صوت غريب او طعم او رائحة

وفي أحد انواعه يحدث معه تشنج من نوع tonic-clonic seizure وهذا ممكن ان يزبد واثناء حدوث هذا يغيب عن الوعي

https://www.nhs.uk/conditions/epilepsy/

اما عن اللبس الشيطاني

وكما قلت الكنائس بما فيها من أطباء ومتخصصين لا بدا استثناء الامراض العصبية والنفسية قبل ان يتم التأكد من انه لبس شيطاني. وكما قلت الكنائس وبخاصة الكاثوليكية لكيلا تهاجم كالعادة من المهاجمين الذين يتربصون لها، فهي تدرس هذه الحالات بشيء من التفصيل ويقدم تقرير طبي مفصل للتأكد أنه ليس حالة عصبية وهي تقدم كورسات عالية في التقنية والتخصص للتمييز بين اللبس الشيطاني وبين هذه الحالات.

وهذه امثلة من الفروق بين اللبس الشيطاني وبين الصرع فمن اعراض اللبس الشيطاني المختلفة: وقتما يزبد لا يكون غائب عن الوعي بل في حالة غضب شديد وهياج بينما في الصرع يكون غائب عن الوعي.

وأيضا فرق كبير في القيام بأعمال شر ضد الاخرين فالمصاب بالصرع لا يحاول إيذاء الاخرين اما اللبس الشيطاني هو شرير وعدائي ويحاول إيذاء الاخرين فلهذا في الصرع لا يخاف الاخرين من الشخص المصاب أما في اللبس الشيطاني يكون سبب خوف منه لشره فهذا يكون واضح بملاحظة الهياج والغضب.

وأيضا الصرع لا يكتسب معرفة جديدة او يعلم أمور سرية بل هو يفقد الوعي ولا يكون عنده ذاكرة وقت الحدث أصلا أما في حالة اللبس الشيطاني النطق بكلام او معرفة ليس في استطاعة الشخص ان يكون تعلمها او عرفها فالذي يقولها الروح الشرير داخله بل ممكن ان يذكر أشياء سرية لم يكن على علم بها.

تغير في الصوت الواضح فمصاب الصرع لا يتغير صوته اما اللبس الشيطاني يتحول صوت الشخص في كثير من الأحيان الى صوت اجش مقزز وليس من هو متخشب لا يستطيع ان يتكلم في حالة الصرع بل يتكلم بوضوح بصوت مختلف في حالة اللبس الشيطاني.

أيضا اللبس الشيطاني يختلف عن الصرع في ان في الصرع الانسان يستمر في الضعف لو لم يعاج وهذا يكون واضح في تناقص قوته الجسمية وبنيته. اما اللبس الشيطان يظهر قوة غير طبيعية ولا يضعف بالوقت.

أيضا الصرع نوبات من 1 الى 3 دقائق ولا يتعدى خمس دقائق في اغلب الأحوال ولو تعدي هذا يكون خطير جدا والشخص الذي يصل الى 10 دقائق او أكثر من نوبة ممكن يموت لو لم يلحق طبيا ولو لم يكن هناك تدخل طبي مباشرة اما اللبس الشيطاني فأحيانا يكون نوبات طويلة وأحيانا مستمر بل يصبح أسلوب حياة.

أيضا شخصية الانسان تختلف فالذي في نوبة الصرع لا يلجأ الى ان يمزق ملابسه ولو حدث هذا بعدها يخجل وشخصيته في العموم لا تتغير اما الملبوس يستمر في العري ولا يخجل وشخصيته تتغير بوضوح.

أيضا لا يوجد في الصرع إيذاء للنفس مثل ان يجرح نفسه او يصر على تكسير أشياء ولكن الإصابات تحدث من انقباض الفك وبشدة الذي ممكن ان يجرح الخد من الداخل او اللسان في الحلات الشديدة وبالطبع في سقوطه وتشنجه ممكن يصاب فهو لا يأذي نفسه ولكن يصاب اثناء السقوط اما اللبس الشيطاني يجرح نفسه ليس بسبب تشنج بل يفعل هذا عمدا وعن وعي وأيضا هياج وتكسير للأشياء.

أيضا الصرع الانسان لا يصر على إهانة الرموز العقيدية بل يكون في حالة تشنج اما اللبس الشيطاني فهو عادة يقوم بالتجديف واهانة الرموز المسيحية بشكل واضح.

وأيضا ما قدمته الكنيسة الكاثوليكية من فروق

Loss or lack of appetiteفقد الشهية

Cutting, scratching, and biting of skin قطع او جرح او عض جلده

A cold feeling in the roomشعور عام بالبرودة في الغرفة

Unnatural bodily postures and change in the person's face and body يتخذ الجسم وضع غير طبيعي ويتغير وجه الانسان وجسمه

The possessed losing control of their normal personality and entering into a frenzy or rage, and/or attacking othersالملبوس يفقد التحكم وشخصيته الطبيعية ويدخل في حالة سخط وغضب ويهاجم الاخرين

Change in the person's voiceيتغير صوت الشخص

Supernatural physical strength not subject to the person's build or ageقوة فيزيائية غير طبيعية ليس لها علاقة ببنية الشخص وعمره

Speaking or understanding another language which they had never learned beforeيبحث عن او يفهم لغة أخرى لم يتعلمها ابدا قبل ذلك

Knowledge of things that are distant or hiddenيعرف أشياء بعيدة او مخفية

Prediction of future events (sometimes through dreams) يتوقع بأحداث مستقبلية

Levitation and moving of objects / thingsرفع او تحريك اهداف او أشياء

Expelling of objects / thingsاخراج اهداف او أشياء

Intense hatred and violent reaction toward all religious objects or itemsكراهية شديدة ورد فعل عنيف مقابل كل الأشياء او العناصر الدينية

Antipathy towards entering a church, speaking Jesus' name or hearing scripture. الكراهية تجاه دخول الكنيسة أو التحدث باسم يسوع أو سماع الكتاب المقدس

https://en.wikipedia.org/wiki/Exorcism_in_the_Catholic_Church

وبعد ان عرفنا الفروق باختصار ندرس ما قالته الاعداد لان المشككين اخذوا القصة من مرقس البشير فقط ولكن هذه المعجزة مذكورة في ثلاث اناجيل تكمل بعضها بطريقة أوضح فلا اعرف ان كانوا يجهلوا هذا أم عن عمد.

ندرس معا.

انجيل متى 17

14 وَلَمَّا جَاءُوا إِلَى الْجَمْعِ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ رَجُلٌ جَاثِيًا لَهُ
15 وَقَائِلًا: «يَا سَيِّدُ، ارْحَمِ ابْني فَإِنَّهُ يُصْرَعُ وَيَتَأَلَّمُ شَدِيدًا، وَيَقَعُ كَثِيرًا فِي النَّارِ وَكَثِيرًا فِي الْمَاءِ.
16 وَأَحْضَرْتُهُ إِلَى تَلاَمِيذِكَ فَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَشْفُوهُ».
17 فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الْجِيلُ غَيْرُ الْمُؤْمِنِ، الْمُلْتَوِي، إِلَى مَتَى أَكُونُ مَعَكُمْ؟ إِلَى مَتَى أَحْتَمِلُكُمْ؟ قَدِّمُوهُ إِلَيَّ ههُنَا
18 فَانْتَهَرَهُ يَسُوعُ، فَخَرَجَ مِنْهُ الشَّيْطَانُ. فَشُفِيَ الْغُلاَمُ مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ.

بعض الأعراض التي ذكرها هي: صرع الم شديد وقوع. لا يوجد فرق واضح ولكن فقط تأكيد انه فعلا كان مصاب بروح شرير وخرج هذا الروح فشفى. ومتى البشير اختصر جدا.

مرقس البشير وقرأناها معا

انجيل مرقس 9

17 فَأَجَابَ وَاحِدٌ مِنَ الْجَمْعِ وَقَالَ : «يَا مُعَلِّمُ، قَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكَ ابْنِي بِهِ رُوحٌ أَخْرَسُ،
18 وَحَيْثُمَا أَدْرَكَهُ يُمَزِّقْهُ فَيُزْبِدُ وَيَصِرُّ بِأَسْنَانِهِ وَيَيْبَسُ. فَقُلْتُ لِتَلاَمِيذِكَ أَنْ يُخْرِجُوهُ فَلَمْ يَقْدِرُوا».
19 فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ: «أَيُّهَا الْجِيلُ غَيْرُ الْمُؤْمِنِ، إِلَى مَتَى أَكُونُ مَعَكُمْ؟ إِلَى مَتَى أَحْتَمِلُكُمْ؟ قَدِّمُوهُ إِلَيَّ!».
20 فَقَدَّمُوهُ إِلَيْهِ. فَلَمَّا رَآهُ لِلْوَقْتِ صَرَعَهُ الرُّوحُ، فَوَقَعَ عَلَى الأَرْضِ يَتَمَرَّغُ وَيُزْبِدُ.
21 فَسَأَلَ أَبَاهُ: «كَمْ مِنَ الزَّمَانِ مُنْذُ أَصَابَهُ هذَا؟» فَقَالَ: «مُنْذُ صِبَاهُ.
22 وَكَثِيرًا مَا أَلْقَاهُ فِي النَّارِ وَفِي الْمَاءِ لِيُهْلِكَهُ. لكِنْ إِنْ كُنْتَ تَسْتَطِيعُ شَيْئًا فَتَحَنَّنْ عَلَيْنَا وَأَعِنَّا».
23 فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «إِنْ كُنْتَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُؤْمِنَ. كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لِلْمُؤْمِنِ».
24 فَلِلْوَقْتِ صَرَخَ أَبُو الْوَلَدِ بِدُمُوعٍ وَقَالَ: «أُومِنُ يَا سَيِّدُ، فَأَعِنْ عَدَمَ إِيمَانِي».
25 فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ أَنَّ الْجَمْعَ يَتَرَاكَضُونَ، انْتَهَرَ الرُّوحَ النَّجِسَ قَائِلًا لَهُ: «أَيُّهَا الرُّوحُ الأَخْرَسُ الأَصَمُّ، أَنَا آمُرُكَ: اخْرُجْ مِنْهُ وَلاَ تَدْخُلْهُ أَيْضًا
26 فَصَرَخَ وَصَرَعَهُ شَدِيدًا وَخَرَجَ. فَصَارَ كَمَيْتٍ، حَتَّى قَالَ كَثِيرُونَ: «إِنَّهُ مَاتَ!».
27 فَأَمْسَكَهُ يَسُوعُ بِيَدِهِ وَأَقَامَهُ، فَقَامَ.

الاعراض التي ذكرها:

يزبد يصر بأسنانه يتمرغ وليس يتصلب.

يمزقه وهذا ليس من اعراض الصرع ولكن من اللبس الشيطاني

يلقه في النار والماء ليهلكه وهنا لا يقول يسقط ولكن هنا محاولة إيذاء نفس.

صراخ وهنا قد يكون بصوت غير طبيعي في اللبس الشيطاني لأنه يقول فصرخ وصرعه شديدا وخرج أي الذي صرخ هو الروح الشرير. ومريض الصرع في وقت النوبة لا يقدر ان يصرخ أصلا.

اخرس واصم بطريقة مستمرة وهذا ليس من الصرع ولكن من اللبس الشيطاني

فمتى البشير لم يذكر تفاصيل اما مرقس البشير فذكر اعراض بعضها يوضح اللبس الشيطاني

انجيل لوقا 9

38 وَإِذَا رَجُلٌ مِنَ الْجَمْعِ صَرَخَ قِائِلًا: «يَا مُعَلِّمُ، أَطْلُبُ إِلَيْكَ. اُنْظُرْ إِلَى ابْنِي، فَإِنَّهُ وَحِيدٌ لِي.
39 وَهَا رُوحٌ يَأْخُذُهُ فَيَصْرُخُ بَغْتَةً، فَيَصْرَعُهُ مُزْبِدًا، وَبِالْجَهْدِ يُفَارِقُهُ مُرَضِّضًا إِيَّاهُ.
40 وَطَلَبْتُ مِنْ تَلاَمِيذِكَ أَنْ يُخْرِجُوهُ فَلَمْ يَقْدِرُوا».
41 فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الْجِيلُ غَيْرُ الْمُؤْمِنِ وَالْمُلْتَوِي إِلَى مَتَى أَكُونُ مَعَكُمْ وَأَحْتَمِلُكُمْ؟ قَدِّمِ ابْنَكَ إِلَى هُنَا!».
42 وَبَيْنَمَا هُوَ آتٍ مَزَّقَهُ الشَّيْطَانُ وَصَرَعَهُ، فَانْتَهَرَ يَسُوعُ الرُّوحَ النَّجِسَ، وَشَفَى الصَّبِيَّ وَسَلَّمَهُ إِلَى أَبِيهِ.

لوقا البشير رغم الاختصار ولكن لأنه طبيب فيوضح أشياء مهمة فهو وضح ان الحالة تستمر فترة طويلة وهذا ليس اعراض صرع في تعبير وبالجهد يفارقه مرضرضا إياه فهي ليست نوبة دقائق.

وبهذا بمقارنة الاعداد يوضح انه لبس شيطاني من أحد اعراضه الصرع.

والاهم من هذا ان نفس الاناجيل التي اخبرتنا بالقصة هي نفسها تخبر انه خرج منه الروح الشرير وتم شفاء الصبي. فلو كان ما يدعيه الملحدين انه لم يعرف انه مرض الصرع العصبي بالطبع لما كان شفي الصبي. وأيضا اليهود أعداء المسيحية الذين حدثت المعجزة وسطهم وبعدها كتبت الاناجيل وهم لا يزالوا احياء لو كان كل هذا الكلام كذب لفرحوا جدا بمسك دليل على خطا المسيح والمسيحية وملأوا كتبهم هجوما على المسيح والاناجيل. ولكن لم نرى كتابة واحدة منهم بهذا بل وجدنا العكس انهم أقروا في كتاباتهم انه فعلا كان يصنع معجزات. فالأناجيل وضحت انه لبس شيطاني والمعجزة حدثت في اخراج اللبس الشيطاني ولم يقدم دليل عكسي واحد.

ولو كان الرب يسوع يتبع أساليب الماضي ويظن ان كل صرع لبس شيطاني لكان اتبع أساليب هذا الزمان من ان الشخص الملبوس كانوا يضربوه ظنا منهم انه عقاب للشيطان ولكن الرب يسوع لم يفعل هذا بل اخرجه ولهذا شفي الصبي. مع ملاحظة كما ذكرت في المقدمة ان الانجيل وضح الفرق بين اللبس الشيطاني والصرع. فبالإضافة لما ذكرته هنا وما ذكرته في ملف:

الشيطان

أيضا نجد عدد واضح يؤكد ان الكتاب المقدس يفرق ويعرف ان هناك حالات في أيام الرب يسوع من الصرع وأخرى لبس شيطاني والرب يسوع بسهولة يفرق بينهما.

انجيل متى 4 :24

فذاع خبره في جميع سورية فاحضروا اليه جميع السقماء المصابين بأمراض واوجاع مختلفة والمجانين والمصروعين والمفلوجين فشفاهم

فهذه الكلمة المصروعين selēniazomai σεληνιάζομαι والتي تعني صرع المرض العصبي في هذا العدد فرق بينها وبين الذين عندهم لبس شيطاني

G4583

σεληνιάζομαι

selēniázomai; fut. selēniásomai, from selḗnē (G4582), the moon. To be moonstruck, to be a lunatic. In Gr. usage equivalent to being epileptic,

في اليوناني تعني المصاب بالصرع epileptic

اما الكلمة السابقة لها فهي مجانين في اليوناني daimonizomai δαιμονίζομαι أي الذين ملبوسين بالشيطان

G1139

δαιμονίζομαι

daimonízomai; fut. daimonísomai, from daímōn (G1142), demon. The Class. Gr. form daimonáō, to be violently possessed by, to be in the power of a demon.

من هو ملبوس ب او واقع تحت قوة الشيطان

فالعدد في انجيل متى 4 يوضح أن هناك فرق بين الذين هم مصابين بصرع والذين هم مصابين باللبس الشيطاني أي الاناجيل نفسها تقول ان هناك فرق بين الملبوسين بالشيطان وبين المصابين بمرض الصرع.

فعرفنا الفرق بين الصرع فقط واللبس الشيطاني الذي من بعض أنواعه يكون به صرع. وعرفنا ان حالة الولد هي صرع نتيجة لبس شيطاني وتأكدنا ان الرب يسوع طبيا لم يخطئ بل شخصه جيدا ولهذا الاناجيل قدمت تشخيصات تؤكد أنه ليس صرع فقط بل صرع نتيجة لبس شيطاني ولهذا الرب يسوع المسيح له كل المجد اخرج الروح الشرير وشفاه. بل عرفنا على عكس ما قال المشكك ان أصلا العهد الجديد وضح وجود حالتي أحدهما صرع كمرض واخر لبس شيطاني وهذا ليس ما ادعاه المهاجمين بسبب كرههم للكتاب بل هو في الحقيقة يشهد على روعة الكتاب المقدس لان في زمن ينتشر فيه الجهل كان الكتاب المقدس واضح جدا وفرق بين الحالتين المختلفتين لأنه مكتوب بوحي إلهي.



والمجد لله دائما