«  الرجوع   طباعة  »

هل ارميا يقول لا اتعبد ام لا أتعدى؟ ارميا 2: 20



Holy_bible_1

3/10/2019



السؤال



في النص العبري ما الفرق بين (كيتيب وكيري) وفي ارميا ص 2 عدد 20 هل الاصح اتعبد ام أتعدى لان في العبري مكتوب اعبد واعبر علي حسب النص



الرد



باختصار كما شرحت سابقا في بعض الموضوعات المبدأ الذي عند اليهود وهو في بعض الكلمات في التناخ أي العهد القديم هي تكتب بطريقة لا يتغير فيها حرف واحد ولكن تقرأ بطريقة أخرى لتناسب فكرهم أي انهم لا يغيروا المكتوب على الاطلاق بل يغيروا كيف يقرؤونها لأسباب مختلفة

فقاعدة المقروء والمكتوب او قيري فكتيف هو ليس أسلوب لا تحريف ولا تغيير في النص المكتوب بل هذه أسلوب يهودي في فهم النص ولكن قيري وكتيف يؤكد على اصالة العدد وليس تحريفه لأنه لو النص تم تحريفه لما يناسب قراءته لما احتاجوا الي القيري والكتيف أصلا.

اسلوب أو قاعدة كيري وكتيف باختصار هي ان العبري يكون يكتب لفظ وهو سليم ولا خطأ فيه وبالطبع غير محرف بل هو كتابته السليمة 100% ولكن لأي سبب فمثلا لقدسية اللفظ الشديدة او لأجل ان القارئ يريد ان يوضح شيء قد يلتبس على السامع فينطقها اليهودي القارئ بنطق مخالف للمكتوب مثلما يكتبوا اسم يهوه ولكن ينطقوه ادوناي لقدسيته

وهذا شرح لها سريع من الكتابات اليهودية

Qere and Ketiv, from the Aramaic qere or q're, קרי ("[what is] read") and ketiv, or ketib, kethib, kethibh, kethiv, כְּתִיב ("[what is] written"), refer to a small number of differences between what is written in the consonantal text of the Hebrew Bible, as preserved by scribal tradition, and what is read. In such situations, the Qere is the technical orthographic device used to indicate the pronunciation of the words in the Masoretic text of the Hebrew Bible (Tanakh), while the Ketiv indicates their original written form, as inherited from tradition.

فهو تقليد يهودي معروف ويحترمه كل اليهود وهو دليل على عدم التحريف لأنه لو كانوا اليهود حرفوا لكي يكون المكتوب مناسب للقارئ لما كان احتاجوا القيري والكتيف اصلا فهم احتاجوا اليه لأنهم لا يستطيعوا بل لا يتجروا ان يغيروا حرف واحد من المكتوب حتى ولو كانوا لا يستطيعوا ان يقرؤه لقدسيته او لابد ان يقرؤه بطريقة مختلفة لكي يفهم المستمع ولكن الاحرف مستحيل تغيرها.

وهذا هو الحال في العدد في ارميا هنا

سفر اميا 2

2 :20 لأنه منذ القديم كسرت نيرك وقطعت قيودك وقلت لا اتعبد لأنك على كل اكمة عالية وتحت كل شجرة خضراء انت اضطجعت زانية

أولا الكلمة في العبري المكتوبة بوضوح هي اتعبد

(HOT) כי מעולם שׁברתי עלך נתקתי מוסרתיך ותאמרי לא אעבד כי על־כל־גבעה גבהה ותחת כל־עץ רענן את צעה זנה׃

(IHOT+) כיH3588 For מעולםH5769 of old time שׁברתיH7665 I have broken עלךH5923 thy yoke, נתקתיH5423 burst מוסרתיךH4147 thy bands; ותאמריH559 and thou saidst, לאH3808 I will not אעבדH5647 serve 7 כיH3588 when עלH5921 upon כלH3605 every גבעהH1389 hill גבההH1364 high ותחתH8478 and under כלH3605 every עץH6086 tree רענןH7488 green אתH859 thou צעהH6808 wanderest, זנה׃H2181 playing the harlot.

فهي (אעבוד اعبد) او Serve وقبلها لو לא النافية فهي تعني لا اتعبد او لا اخدم هذا هو المكتوب لفظيا

وهي في المخطوطات بهذا الشكل

ولهذا التراجم القديمة مثل السبعينية كتبة لا اخدم δουλευσω دوليوسو

(LXX) τι π᾿ αἰῶνος συντριψας τν ζυγν σου, δισπασας τος δεσμος σου κα επας Ο δουλεσω, λλ πορεσομαι π πν βουνν ψηλν κα ποκτω παντς ξλου κατασκου, κε διαχυθσομαι ν τ πορνείᾳ μου.

(Brenton) For of old thou hast broken thy yoke, and plucked asunder thy bands; and thou has said, I will not serve thee, but will go upon every high hill, and under every shady tree, there will I indulge in my fornication.

وأيضا الفلجاتا

(Vulgate) a saeculo confregisti iugum meum rupisti vincula mea et dixisti non serviam in omni enim colle sublimi et sub omni ligno frondoso tu prosternebaris meretrix

ولكن اليهود في هذه الكلمة يطبقوا القاعدة السابقة فهي مكتوبة امامهم اعبد ويقرؤوها أتعدى (אעבור اعبر) بتغيير نطق الحرف الأخير من داليد الى روش فمكتوبة لو اعبد ويقرؤونها لو اعبر فيتغير معناها من عدم عبادة الى عدم تعدي

(WLC) כִּ֣י מֵעֹולָ֞ם שָׁבַ֣רְתִּי עֻלֵּ֗ךְ נִתַּ֙קְתִּי֙ מֹוסְרֹתַ֔יִךְ וַתֹּאמְרִ֖י לֹ֣א אֶעֱבֹד אֶעֱבֹ֑ור כִּ֣י עַֽל־כָּל־גִּבְעָ֞ה גְּבֹהָ֗ה וְתַ֙חַת֙ כָּל־עֵ֣ץ רַעֲנָ֔ן אַ֖תְּ צֹעָ֥ה זֹנָֽה׃

فالرب يقول لهم انهم متمردين

لأنه منذ القديم كسرت نيرك وقطعت قيودك وقلت لا اتعبد لأنك على كل اكمة عالية وتحت كل شجرة خضراء انت اضطجعت زانية

أي انهم يرفضوا ان يعبدوا الرب ويفضولوا عبادة الاوثان ولكن هم يفضوا ان يقولوا انهم لن يضيفوا شرور أخرى وانهم رغم ما فعلوا في الماضي فهم لن يتعدوا أكثر من ذلك وما يثبت هذا ان الترجوم وضحها

"and ye said, we will not add any more to transgress thy word;''

والسبب ان اليهود فسروا كلمة لا اعبد أي ان اليهود اخطؤا وعبدوا اوثان في الماضي ولكن الان يقولوا لن يعبدوا الاوثان مرة أخرى وهذا ما قاله المفسر كمشي اليهودي

فلهذا ليوضحوا هذا المعنى انهم لن يتعدوا مرة ثانية فيقرؤونها لا اعبر أي لا أتعدى

فالكلمة الصحيحة هي لا اتعبد ومعناها الصحيح هو خطايا شعب إسرائيل



والمجد لله دائما