الرد على لماذا لم يؤمن يوسيفوس بالمسيح؟



Holy_bible_1

27 April 2020



الشبهة



يتمسك المسيحيين بشهادة يوسيفوس المحرفة ولكن من يفكر فيهم سيعرف انها محرفة لان لو بالفعل قال يوسيفوس هذا الكلام عن يسوع فلماذا لم يؤمن به؟



الرد



في البداية من اين اتى المشككين بتأكيد ان يوسيفوس لم يؤمن بالرب يسوع المسيح؟

هذا يعتبر مغالطة منطقية وهو الاعتماد على ما لم يذكر. فانا لا اؤكد ولا انفي انه أصبح مسيحي لأنه لا يوجد دليل واضح على هذا ولكن في نفس الوقت لا يقدر المشككين ان يؤكدوا انه لم يصبح مسيحي ويستخدموا هذا في نفي اصالة مقولته التي تشهد ليس عن تاريخية الرب يسوع المسيح بل عن اعماله وصلبه وقيامته

اولا موضوع مصداقية شهادة يوسيفوس هذه مؤكدة وقدمتها في

هل كلام يوسيفوس وشهادته عن صلب المسيح محرف

واشرت أيضا اليها في ملفات

هل المسيحية تم اختراعها بعد كتابات يوسيفوس

نقاش حول تاريخية الرب يسوع المسيح وهل هو شخصية حقيقية ام اسطورية اخترعها يوسيفوس لأجل الرومان

فمن يريد ان يتأكد من اصالة مقولته يعود للملفات السابقة فلن أتكلم عنها وهنا أركز فقط على نفيها بحجة عدم ايمانه

فكما قلت ما هو الدليل ان يوسيفوس ليس مسيحي او يهودي ابيوني ولا يريد ان يصرح بذلك

او حتى ان يكون ليس مسيحي ولا ابيوني ولكن هو مؤرخ يذكر الامر المنتشر بحيادية

او يكون يهودي رافض للمسيحية وقبلها في نهاية حياته

ويجب ان نلاحظ شيء مهم وهو ان يوسيفوس هو كان مكرم في روما من الرومان والمسيحية مرفوضة من الرومان وبشده فقد يكون هذا من اسباب اخفاء ايمانه بالمسيح امام الرومان مثله مثل نيقوديموس ويوسف الرامي. فقد يكون اشار الي المسيح اشاره عابره فقط في اخر حياته لان هذا الكتاب كتبه وهو في نهاية حياته بعد ان انتهي من كتاب الحروب

فهو كتب اولا تاريخ الحروب وانتهي منه تقريبا سنة 78 م

وانتهي من كتاب الانتيك تقريبا سنة94 م قبل وفاته وهو كتاب من عشرين فصل والإشارة للمسيح اتت في الفصل 18 اي قرب نهاية الكتاب وقرب نهاية حياته

وتوضيح ان هذا احتمال وارد هو ان هناك من أصبحوا تلاميذ المسيح ولكنهم أخفوا ايمانهم ولم يسيروا وراء المسيح ليل نهار رغم انهم امنوا به وأصبحوا من تلاميذه واتباعه

يوسف الرامي

إنجيل متى 27: 57

وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ، جَاءَ رَجُلٌ غَنِيٌّ مِنَ الرَّامَةِ اسْمُهُ يُوسُفُ، وَكَانَ هُوَ أَيْضًا تِلْمِيذًا لِيَسُوعَ.

إنجيل يوحنا 19: 38

ثُمَّ إِنَّ يُوسُفَ الَّذِي مِنَ الرَّامَةِ، وَهُوَ تِلْمِيذُ يَسُوعَ، وَلكِنْ خُفْيَةً لِسَبَبِ الْخَوْفِ مِنَ الْيَهُودِ، سَأَلَ بِيلاَطُسَ أَنْ يَأْخُذَ جَسَدَ يَسُوعَ، فَأَذِنَ بِيلاَطُسُ. فَجَاءَ وَأَخَذَ جَسَدَ يَسُوعَ.

وليس يوسف الرامي فقط بل أيضا ونيقوديموس

إنجيل يوحنا 19: 39

وَجَاءَ أَيْضًا نِيقُودِيمُوسُ، الَّذِي أَتَى أَوَّلاً إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً، وَهُوَ حَامِلٌ مَزِيجَ مُرّ وَعُودٍ نَحْوَ مِئَةِ مَنًا.

فلا أؤكد بطريقة قاطعة ايمانه بالرب يسوع المسيح فهو لم يعلن انه امن ولكن هناك احتمالية ان يكون امن بالفعل

او احتمالية ان يكون تقلب في تفكيره

فدراسة شخصية يوسيفوس توضح انه من الممكن ان يتغير ولهذا باختصار تاريخ يوسيفوس

يوسفوس فلافيوس لغة لاتينية:

Josephus Flavius

أو يوسيپوس لغة يونانية

Ιώσηπος

أو باسمه العبري الأصلي يوسف بن ماتيتياهو (יוסף בן מתתיהו)

وهو عاش تقريبا من 37 الي 100 م وكان أديبا مؤرخا وعسكريا يهودي الاصل وحاصل علي الجنسية الرومانية عاش في القرن الأول للميلاد واشتهر بكتبه عن تاريخ منطقة يهودا، والتمرد اليهودي على الإمبراطوية الرومانية والتي تلقي الضوء على الأوضاع والأحداث في فلسطين خلال القرن الأول للميلاد في حين انهيار مملكة يهوذا، ظهور الديانة المسيحية والتغييرات الكبيرة في اليهودية بعد فشل التمرد بالرومان ودمار هيكل هيرودس

ولد يوسفوس فلافيوس في 38 للميلاد باسم يوسف بن ماتيتياهو في مدينة أورشليم (القدس) لعائلة كهنة يهودية، أي من عائلات النخبة الدينية اليهودية في ذلك الحين. وكانت أمه من نسل الحشمونيين الذين ملكوا على يهوذا حتى 44 للميلاد. تلقى يوسيفوس التعليم الديني وعندما كان في ال19 من عمره انضم إلى شيعة الفريسيين التي كانت إحدى الأشياع الدينية الرئيسية لدى اليهود قبل دمار الهيكل، والشيعة اليهودية المركزية بعده. في فترة لاحقة سافر يوسفوس إلى روما ومكث هناك بضع سنوات. عندما رجع إلى يهوذا أنضم إلى منظمي التمرد على الإمبراطورية الرومانية وعين قائد منطقة الجليل. من بين منظمي التمرد مال يوسفوس إلى اتجاه معتدل مما أدى إلى نزاعات بينه وبين القادة المتطرفين مثل يوحنان من جوش حلاب (يوحنا الجشي). حاول يوحنان اغتيال يوسفوس وبعد فشل الاغتيال، حاول خلعه من قيادة الجليل.

في نهاية التمرد سنة 67 للميلاد، وحينما تكثف الهجوم الروماني على القوات اليهودية، كان يوسفوس في مدينة يودفات (يوتاباتا) الجليلية وقاد عليها في غضون الحصار الذي فرض عليها الجيش الروماني. بما أن الحصار استمر فترة طويلة، قرر يوسفوس الاستسلام وفتح أبواب المدينة أمام الجنود الرومان، ولكن سكان المدينة رفضوا قراره وبعد 47 يوما سقطت المدينة في أيادي الرومان.

هرب يوسفوس ورجاله من يودفات واختبؤوا في مغارة، أما الرومان فعثروا عليهم بعد فترة قليلة. قرر رجال يوسفوس أن يقتل بعض البعض كي لا يسقطوا في أيادي الجنود الرومان، أما يوسفوس فبقي الأخير مع رجل آخر، وندم الاثنان على فكرة الانتحار وسلما نفسيهما للرومان.

وبسبب هذا القرار وتعاون يوسفوس مع الرومان بعد استسلامه ساءت سمعته لدى اليهود وأخذ البعض يعتبرونه خائنا.

نجا يوسفوس من الإعدام بعد أسره بفضل الصداقة التي نشأت بينه وبين قائد القوات الرومان فسبازيان الذي أصبح قيصرا لاحقا. كذلك تعاون يوسفوس مع الرومان تعاونا كاملا وساعدهم في قمع التمرد عندما كان أسيرا. في 69 للميلاد أطلق سراح يوسفوس وفي 71 وصل إلى روما وأصبح مواطنا رومانيا. بموجب القانون الروماني تبنى يوسفوس اسم عائلة وليه فسبازيان (مَن حرره من الأسر): تيتوس فلاڤيوس، حيث كان اسمه الرسمي في روما: تيتوس فلاڤيوس يوسيپوس، ولكن في كتبه عرض نفسه باللغة اليونانية ك"يوسيپوس ابن لماتياس (=ماتيتياهو) يهودي الأصل وكاهن في أورشليم".

تاريخ وفاة يوسفوس غير معروف بدقة، وحسب التقدير الشائع توفي في 100 للميلاد أو قبل ذلك بقليل

فيوسيفوس رغم انه استسلم للرومان وساعدهم واخذ اسم عائلة الذي اطلق سراحه الا انه كان يحاول استمالة قلب اليهود له ويقلل من رفضهم واتهامهم له انه خائن

واشار يوسيفوس الي اشياء كثيره عن المسيحيين فهو تكلم عن يوحنا المعمدان ويعقوب أخو الرب وتكلم ايضا عن بيلاطس البنطي والمهم هو انه تكلم مباشره عن المسيح مرتين

الاول هو ما يسمي

Testimonium Flavianum

وهذا جاء في كتاب الانتيك (كتابه الأخير)

الاول في جزء 18 (قبل الأخير بجزئيين فقط) الفصل 3

Now there was about this time Jesus, a wise man, if it be lawful to call him a man, for he was a doer of wonderful works, a teacher of such men as receive the truth with pleasure. He drew over to him both many of the Jews, and many of the Gentiles. He was the Christ, and when Pilate, at the suggestion of the principal men among us, had condemned him to the cross, those that loved him at the first did not forsake him; for he appeared to them alive again the third day; as the divine prophets had foretold these and ten thousand other wonderful things concerning him. And the tribe of Christians so named from him are not extinct at this day.

فهو يتكلم عن ظهور يسوع رجل حكيم هذا اذا كان مسموح ان ندعوه رجلا لانه كان فاعلا لاعمال رائعه وهو معلم الي الرجال واظهر لهم الحقيقه بكل سرور. ولفت له انتباه الكثير من اليهود والامميين. وهو كان المسيح وعندما بيلاطس بوشاية من رؤساء الرجال بيننا , امر ان يصلب, وهؤلاء الذين احبوه لم يتخلوا عنه لانه ظهر لهم حيا مره ثانية في اليوم الثالث كما تنبأ الانبياء الموحي لهم وعشرة الاف اشياء اخري رائعة تتعلق به. وسبط من المسيحيين تسموا باسمه ولم تنقرض حتى هذا اليوم.

والنص الثاني في كتاب الانتيك الجزء 20 (الجزء الأخير) الفصل 9

But the younger Ananus who, as we said, received the high priesthood, was of a bold disposition and exceptionally daring; he followed the party of the Sadducees, who are severe in judgment above all the Jews, as we have already shown. As therefore Ananus was of such a disposition, he thought he had now a good opportunity, as Festus was now dead, and Albinus was still on the road; so he assembled a council of judges, and brought before it the brother of Jesus the so-called Christ, whose name was James, together with some others, and having accused them as lawbreakers, he delivered them over to be stoned.

ويتكلم فيها عن يعقوب أخو يسوع ومحاكمة بعض التلاميذ

والشهادة الاولي هي التي عليها التركيز والسبب ان كلام يوسيفوس عن ان يسوع هو المسيح وانه قام وانه تنطبق عليه النبوات ولكن لا يوجد دليل انه أصبح مسيحي فكيف يقول ذلك وهو غير مسيحي

ووضحت اننا لا نستطيع ان ننكر مقولته اعتماما على ادعاء انه غير مسيحي فنحن لا نعرف فقد يكون تحول للمسيحية واخفى هذا

لكن المقولة الأبحاث التفصيلية واللغوية اكدت انها تعبيراته.

وأكرر لانه شيء مهم وهو ان يوسيفوس هو كان مكرم في روما من الرومان والمسيحية مرفوضة من الرومان وبشده فقد يكون هذا من اسباب اخفاء ايمانه بالمسيح

وأيضا اليهود يعتبروه خائن وهو كان يحاول كسب ودهم وتوضيح انه كان مجبر والا قتل فلو أعلن انه مسيحي لخسرهم الى الابد وكانوا رفضوا كل كتاباته التاريخية.

فرغم ليس عندنا دليل ولكن من عقلانية موقفة ومن شهاداته هو قد يكون امن بالمسيح في نهاية حياته

فأكرر لا أؤكد انه امن ولكن ارفض من يشكك في شهادته بحجة انهم لم يؤمنن لأننا لا نعرف ان كان امن ام لا



والمجد لله دائما