«  الرجوع   طباعة  »

هل هناك تناقض بين ان المسيح رفض ان يكون قاضي لوقا 12 ولكن إشعياء 11 يؤكد انه يجب ان يكون قاضي



Holy_bible_1

6 May 2019



الشبهة



ما يؤكد ان يسوع ليس هو مسيح اليهود لان يسوع رفض ان يكون قاضي عندما قال في لوقا 12 من أقامني قاضيا عليكم ولكن إشعياء 11 يؤكد ان مسيح اليهود يجب ان يكون قاضي

[الفاندايك][اشعياء 3:11][ولذته تكون في مخافة الرب فلا يقضي بحسب نظر عينه ولا يحكم بحسب سمع اذنيه.]

[الفاندايك][اشعياء 4:11][بل يقضي بالعدل للمساكين ويحكم بالانصاف لبائسي الارض ويضرب الارض بقضيب فمه ويميت المنافق بنفخة شفتيه.]



الرد



الرد باختصار في البداية اين في هذا العدد ينكر المسيح انه قاضي او يرفض ان يكون قاضي؟ هو في لوقا يسأل هذا الانسان عما السبب الذي جعله يطلب منه القضاء أي هل هو يقر انه قاضي ام لا؟ ولكن الامر له عمق أكبر من هذا في الفكر اليهودي من قصة موسى يشير اليها المسيح هنا في لوقا 12 وأيضا إشعياء 11 هو نبوة ثنائية التحقيق

ولهذا ندرس بشيء من التفصيل

أولا تعبير الرب يسوع المسيح لغويا هو سؤال وليس نفي

انجيل لوقا 12: 14

فقال له: «يا إنسان من أقامني عليكما قاضيا أو مقسما؟»

وشرحت نفس الامر في ملف

الرد على لماذا تدعوني صالحا وهل هذا انكار لاهوت

فكلمة من τίς تيس هي أداة استفهام بمعنى من

G5101

τίς

tis

tis

Probably emphatic of G5100; an interrogitive pronoun, who, which or what (in direct or indirect questions): - every man, how (much), + no (-ne, thing), what (manner, thing), where ([-by, -fore, -of, -unto, -with, -withal]), whether, which, who (-m, -se), why.

من، ما، ماذا ....

فالمسيح يسأل وليس ينكر وهو حتى ليس سؤال استنكاري. بل سؤال مباشر. السؤال من الذي اقام المسيح قاضي هل الشعب اليهودي ام مجمع السنهدرين ام فقط هذا الانسان اليهودي فقط؟

ولكن حتى من يصر على هذا لا يوجد أيضا إشكالية

سياق الكلام الذي تكلم في الرب يسوع وقال هذا التعبير

انجيل لوقا 12

الرب يسوع المسيح هنا يتكلم عن المحاكم الارضية التي ستحاول ان تحاكم المسيحيين بسبب ايمانهم وانه سيكون معهم
11
وَمَتَى قَدَّمُوكُمْ إِلَى الْمَجَامِعِ وَالرُّؤَسَاءِ وَالسَّلاَطِينِ فَلاَ تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَوْ بِمَا تَحْتَجُّونَ أَوْ بِمَا تَقُولُونَ،
12
لأَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ يُعَلِّمُكُمْ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ مَا يَجِبُ أَنْ تَقُولُوهُ».

المسيح يكلمهم عن الكرازة بلا خوف والضيقات التي ستأتي. ولا يخافوا من ان يحاكمهم أحد امام أي محكمة سواء مجمع او رئيس او غيره. بل هنا يؤكد ان الذي يعطيهم ما يجب ان يقولوه هو الروح القدس وفي نفس السياق في نفس الانجيل

إنجيل لوقا 21: 15

لأَنِّي أَنَا أُعْطِيكُمْ فَمًا وَحِكْمَةً لاَ يَقْدِرُ جَمِيعُ مُعَانِدِيكُمْ أَنْ يُقَاوِمُوهَا أَوْ يُنَاقِضُوهَا.

وفي متى 10: 20 الاب وبالطبع هذا اعلان ثالوث وأيضا اعلان لاهوت المسيح الذي في كل زمان ومكان سيكون مع أبناؤه في محاكماتهم وهذه صفات الهية.

فالمسيح لأنه واحد مع الاب والروح القدس هو الذي يعطي الإجابة لأي من أبناؤه وقت المحاكمة.

فعندما أعلن ذلك حدث التالي
13
وَقَالَ لَهُ وَاحِدٌ مِنَ الْجَمْعِ: «يَا مُعَلِّمُ، قُلْ لأَخِي أَنْ يُقَاسِمَنِي الْمِيرَاثَ».

من الجمع الموجودين حول الرب الذي يتكلم ان لا يخافوا من المحاكم الأرضية كان هناك شخص له مشكلة ميراث مع أخيه، وأراد أن يستغل شهرة المسيح وقد يكون أخيه يسمع للرب يسوع المسيح بان يجعل المسيح يأمر أخيه بان يحل مشكلة الميراث. قد يبدوا من هذا انه يطلب من المسيح ان يقضي ولكن يظهر هنا إشكالية فهم هذا الشخص، فلو فهم هذا الشخص كلام المسيح الذي يعني أنه في هذا العالم سيكون ضيق مستمر، ولكن الروح القدس يساندنا وفي النهاية من يثبت يعترف به المسيح، لاحتقر هذا الشخص الماديات كلها فماذا ستنفعه أمواله وقت الاضطهاد والاستشهاد،

وأيضا في هذا الموقف الرب يسوع المسيح المرفوض من رؤساء الكهنة والكتبة والفريسيين هو ليس من حقه ان يكون قاضي ولو حكم في أمور الميراث هذا سيعتبرونه مخالف للشريعة ويجدوا علة عليه لان هذه مسؤولية القاضي المعين رسميا كما يقول

سفر التثنية 17: 9

وَاذْهَبْ إِلَى الْكَهَنَةِ اللاَّوِيِّينَ وَإِلَى الْقَاضِي الَّذِي يَكُونُ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ، وَاسْأَلْ فَيُخْبِرُوكَ بِأَمْرِ الْقَضَاءِ.

فالمسيح لو حكم هنا يعتبر مخالف للشريعة الا لو كانوا يعترفوا به رسميا انه المسيح المنتظر فالمسيح من حقه يقضي

فلهذا المسيح يريد هذا الشخص يكشف انه لو لا يعترفوا به انه المسيح السماوي فلا يجب ان يسألوه في أمور القضاة الارضيين ولو يطلب منه القضاء لانه يعترف به بانه المسيح ابن العلي إذا يجب ان يعلن هذا. فيساله لماذا يجعله قاضي هل هذا اعتراف ام لا؟
14
فَقَالَ لَهُ: «يَا إِنْسَانُ، مَنْ أَقَامَنِي عَلَيْكُمَا قَاضِيًا أَوْ مُقَسِّمًا؟»

هذا التعبير له خلفية بيئية وتاريخية مهمة عند اليهود وهي ما حدث مع موسى لما دافع عن العبراني وقتل المصري وفي المرة الثانية أراد ان يتدخل ما بين اثنين عبرانيين ويقضى فرفضوا ان يكون قاضي في

سفر الخروج 2

11 وَحَدَثَ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ لَمَّا كَبِرَ مُوسَى أَنَّهُ خَرَجَ إِلَى إِخْوَتِهِ لِيَنْظُرَ فِي أَثْقَالِهِمْ، فَرَأَى رَجُلًا مِصْرِيًّا يَضْرِبُ رَجُلًا عِبْرَانِيًّا مِنْ إِخْوَتِهِ،
12
فَالْتَفَتَ إِلَى هُنَا وَهُنَاكَ وَرَأَى أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ، فَقَتَلَ الْمِصْرِيَّ وَطَمَرَهُ فِي الرَّمْلِ.
13
ثُمَّ خَرَجَ فِي الْيَوْمِ الثَّانِي وَإِذَا رَجُلاَنِ عِبْرَانِيَّانِ يَتَخَاصَمَانِ، فَقَالَ لِلْمُذْنِبِ: «لِمَاذَا تَضْرِبُ صَاحِبَكَ؟»
14
فَقَالَ: «مَنْ جَعَلَكَ رَئِيسًا وَقَاضِيًا عَلَيْنَا؟ أَمُفْتَكِرٌ أَنْتَ بِقَتْلِي كَمَا قَتَلْتَ الْمِصْرِيَّ؟». فَخَافَ مُوسَى وَقَالَ: «حَقًّا قَدْ عُرِفَ الأَمْرُ».

ولكن موسى الذي رفضوا ان يحكم بينهم في خلافاتهم جعله الرب رئيسهم وقاضيهم

سفر اعمال الرسل 7

23 وَلَمَّا كَمِلَتْ لَهُ مُدَّةُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، خَطَرَ عَلَى بَالِهِ أَنْ يَفْتَقِدَ إِخْوَتَهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ.
24
وَإِذْ رَأَى وَاحِدًا مَظْلُومًا حَامَى عَنْهُ، وَأَنْصَفَ الْمَغْلُوبَ، إِذْ قَتَلَ الْمِصْرِيَّ.
25
فَظَنَّ أَنَّ إِخْوَتَهُ يَفْهَمُونَ أَنَّ اللهَ عَلَى يَدِهِ يُعْطِيهِمْ نَجَاةً، وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا.
26
وَفِي الْيَوْمِ الثَّانِي ظَهَرَ لَهُمْ وَهُمْ يَتَخَاصَمُونَ، فَسَاقَهُمْ إِلَى السَّلاَمَةِ قَائِلًا: أَيُّهَا الرِّجَالُ، أَنْتُمْ إِخْوَةٌ. لِمَاذَا تَظْلِمُونَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا؟
27
فَالَّذِي كَانَ يَظْلِمُ قَرِيبَهُ دَفَعَهُ قَائِلًا: مَنْ أَقَامَكَ رَئِيسًا وَقَاضِيًا عَلَيْنَا؟
28
أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ أَمْسَ الْمِصْرِيَّ؟
29
فَهَرَبَ مُوسَى بِسَبَبِ هذِهِ الْكَلِمَةِ، وَصَارَ غَرِيبًا فِي أَرْضِ مَدْيَانَ، حَيْثُ وَلَدَ ابْنَيْنِ.
30 «
وَلَمَّا كَمِلَتْ أَرْبَعُونَ سَنَةً، ظَهَرَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ فِي بَرِّيَّةِ جَبَلِ سِينَاءَ فِي لَهِيبِ نَارِ عُلَّيْقَةٍ.
31
فَلَمَّا رَأَى مُوسَى ذلِكَ تَعَجَّبَ مِنَ الْمَنْظَرِ. وَفِيمَا هُوَ يَتَقَدَّمُ لِيَتَطَلَّعَ، صَارَ إِلَيْهِ صَوْتُ الرَّبِّ:
32
أَنَا إِلهُ آبَائِكَ، إِلهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلهُ إِسْحَاقَ وَإِلهُ يَعْقُوبَ. فَارْتَعَدَ مُوسَى وَلَمْ يَجْسُرْ أَنْ يَتَطَلَّعَ.
33
فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: اخْلَعْ نَعْلَ رِجْلَيْكَ، لأَنَّ الْمَوْضِعَ الَّذِي أَنْتَ وَاقِفٌ عَلَيْهِ أَرْضٌ مُقَدَّسَةٌ.
34
إِنِّي لَقَدْ رَأَيْتُ مَشَقَّةَ شَعْبِي الَّذِينَ فِي مِصْرَ، وَسَمِعْتُ أَنِينَهُمْ وَنَزَلْتُ لأُنْقِذَهُمْ. فَهَلُمَّ الآنَ أُرْسِلُكَ إِلَى مِصْرَ.
35 «
هذَا مُوسَى الَّذِي أَنْكَرُوهُ قَائِلِينَ: مَنْ أَقَامَكَ رَئِيسًا وَقَاضِيًا؟ هذَا أَرْسَلَهُ اللهُ رَئِيسًا وَفَادِيًا بِيَدِ الْمَلاَكِ الَّذِي ظَهَرَ لَهُ فِي الْعُلَّيْقَةِ.
36
هذَا أَخْرَجَهُمْ صَانِعًا عَجَائِبَ وَآيَاتٍ فِي أَرْضِ مِصْرَ، وَفِي الْبَحْرِ الأَحْمَرِ، وَفِي الْبَرِّيَّةِ أَرْبَعِينَ سَنَةً.
37 «
هذَا هُوَ مُوسَى الَّذِي قَالَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: نَبِيًّا مِثْلِي سَيُقِيمُ لَكُمُ الرَّبُّ إِلهُكُمْ مِنْ إِخْوَتِكُمْ. لَهُ تَسْمَعُونَ.

وبالطبع الجزء الأخير من

سفر التثنية 18

15 يُقِيمُ لَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَبِيًّا مِنْ وَسَطِكَ مِنْ إِخْوَتِكَ مِثْلِي. لَهُ تَسْمَعُونَ.
16
حَسَبَ كُلِّ مَا طَلَبْتَ مِنَ الرَّبِّ إِلهِكَ فِي حُورِيبَ يَوْمَ الاجْتِمَاعِ قَائِلًا: لاَ أَعُودُ أَسْمَعُ صَوْتَ الرَّبِّ إِلهِي وَلاَ أَرَى هذِهِ النَّارَ الْعَظِيمَةَ أَيْضًا لِئَلاَّ أَمُوتَ.
17
قَالَ لِيَ الرَّبُّ: قَدْ أَحْسَنُوا فِي مَا تَكَلَّمُوا.
18
أُقِيمُ لَهُمْ نَبِيًّا مِنْ وَسَطِ إِخْوَتِهِمْ مِثْلَكَ، وَأَجْعَلُ كَلاَمِي فِي فَمِهِ، فَيُكَلِّمُهُمْ بِكُلِّ مَا أُوصِيهِ بِهِ.
19
وَيَكُونُ أَنَّ الإِنْسَانَ الَّذِي لاَ يَسْمَعُ لِكَلاَمِي الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِهِ بِاسْمِي أَنَا أُطَالِبُهُ.

فهو لو يقبلوه قاضيا ومقسما يكون هذا اعتراف انه المسيح الذي تنبأ عنه موسى ولو يرفضوا يكونوا مثلما فعلوا مع موسى وأيضا يكون هذا الانسان ليس من حقه ان يطلب منه ان يحكم وبهذا يكون هذا الانسان مثل اليهودي الذي رفض موسى. فالحقيقة هذا اثبات وليس نفي.

ولهذا لا نجد إجابة من هذا الانسان فهو صمت. ولما صمت بالفعل الرب يسوع القاضي الحقيقي قال حكمه التالي وهو المهم
15 وَقَالَ لَهُمُ: «انْظُرُوا وَتَحَفَّظُوا مِنَ الطَّمَعِ، فَإِنَّهُ مَتَى كَانَ لأَحَدٍ كَثِيرٌ فَلَيْسَتْ حَيَاتُهُ مِنْ أَمْوَالِهِ».

أي أصدر حكمه ان ما يفعله الاخر هو طمع ولن يستفاد منه
16
وَضَرَبَ لَهُمْ مَثَلًا قَائِلًا: «إِنْسَانٌ غَنِيٌّ أَخْصَبَتْ كُورَتُهُ،

الرب يسوع المسيح واضح هنا أنه يريد رفع مستوى تفكيرنا إلى السماويات، وإيماننا بأننا غرباء في هذه الأرض. لذلك ينبه أن الطمع هو أخطر عدو يقابل المسيحي، لذلك أسماه بولس الرسول عبادة أوثان (كو5:3). لأن الطماع ينسى انتمائه للسماء ويظن أنه سيعيش للأبد على الأرض (هذا هو معنى المثل الذي قاله هنا السيد المسيح)

ولكن في هذا هو بالفعل أصدر حكم ولكن بحكمة فمن يقول له انت لم يحكم هو أصدر ليس حكم فقط بل تشريع اعلى من حكم أيضا ومن يقول انه ليس من حقه ان يحكم هو لم يحكم بين الأخ واخوه فهو حكم على انسان غني طماع بطريقة غير مباشرة بانه غبي في المثال

20 فَقَالَ لَهُ اللهُ: يَا غَبِيُّ! هذِهِ اللَّيْلَةَ تُطْلَبُ نَفْسُكَ مِنْكَ، فَهذِهِ الَّتِي أَعْدَدْتَهَا لِمَنْ تَكُونُ؟
21
هكَذَا الَّذِي يَكْنِزُ لِنَفْسِهِ وَلَيْسَ هُوَ غَنِيًّا للهِ».

فهو بالفعل أصدر حكم على اخ هذا الانسان في موضوع الميراث ان من يطمع في المال والميراث هو غبي وسيحاسب امام الله

فاعتقد فهمنا انه لا ينكر ولا يقول انه لا يستحق ان يكون قاضي بل هو يوضح لو الانسان هذا يؤمن بانه المسيح يكون من حقه ان يسأله الحكم ولو لا يؤمن يكون مثل الذي رفض موسى ويكون ليس من حقه ان يسأله ورغم هذا أصدر حكم.

ولكن أيضا الرب يسوع في مجيؤه الأول لم يسعى ليكون قاضي لفظيا لأنه جاء للخلاص وليس للدينونة بعد، ودور الدينونة سيأتي في المجيء الثاني كما أعلن العهد القديم ووضح ان في مجيؤه الأول هو جاء للخلاص ولهذا متمنطق عند حقويه

سفر دانيال 10

5 رَفَعْتُ وَنَظَرْتُ فَإِذَا بِرَجُل لاَبِسٍ كَتَّانًا، وَحَقْوَاهُ مُتَنَطِّقَانِ بِذَهَبِ أُوفَازَ،

اما في مجيؤه الثاني يكون للقضاء لأنه الديان فيكون متمنطق عند ثدييه للحكم

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 1: 13

وَفِي وَسْطِ السَّبْعِ الْمَنَايِرِ شِبْهُ ابْنِ إِنْسَانٍ، مُتَسَرْبِلًا بِثَوْبٍ إِلَى الرِّجْلَيْنِ، وَمُتَمَنْطِقًا عِنْدَ ثَدْيَيْهِ بِمِنْطَقَةٍ مِنْ ذَهَبٍ.

فوقت الدينونة والقضاء اتي والمسيح أعلن هذا عن نفسه بوضوح

إنجيل يوحنا 5: 22

لأَنَّ الآبَ لاَ يَدِينُ أَحَدًا، بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ الدَّيْنُونَةِ لِلابْنِ،

إنجيل يوحنا 8: 16

وَإِنْ كُنْتُ أَنَا أَدِينُ فَدَيْنُونَتِي حَقٌ، لأَنِّي لَسْتُ وَحْدِي، بَلْ أَنَا وَالآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي.

إنجيل يوحنا 9: 39

فَقَالَ يَسُوعُ: «لِدَيْنُونَةٍ أَتَيْتُ أَنَا إِلَى هذَا الْعَالَمِ، حَتَّى يُبْصِرَ الَّذِينَ لاَ يُبْصِرُونَ وَيَعْمَى الَّذِينَ يُبْصِرُونَ».

وغيرها الكثير. فالرب يسوع اعلن انه الديان ولكن دينونته العامة في المجيء الثاني

اتي الى الجزء الثاني وهو نبوة إشعياء 11

سفر إشعياء 11

هي نبوة ثنائية التحقيق وشرحت هذا في

انواع نبوات الكتاب المقدس 2

بعد ان تكلم في الاصحاح السابق عن خلاص مملكة حزقيا من اشور في هذا الاصحاح يتكلم عن الخلاص الأبدي بالمسيح. وكأن الخلاص الزمني رمز للخلاص الأبدي. والخلاص الأبدي يبدأ هنا على الأرض في مملكة المسيح التي صار فيها الأسد (الإنسان المتوحش أخلاقًا) يأكل تبنًا (تصرفاته هادئة ويكتفي بشيء بسيط). ونري أن السلام في مملكة حزقيا هو رمز للسلام في مملكة السيد المسيح. ورجوع كثيرين من الأسباط العشرة لحكم حزقيا بعد فناء إسرائيل رمز لرجوع الأمم للرب يسوع المسيح.

11 :1 ويخرج قضيب من جذع يسى وينبت غصن من اصوله

ينهي الإصحاح العاشر بقطع أغصان الأشرار ويبدأ هنا في (ص 11) بخروج قضيب من جذع يسي أي ابن لداود. وهذه الآيات واضح أنها علي الرب يسوع المسيح ابن داود.

ويقول ينبت غصن أي هو الرجل الغصن كما فهمنا ان غصن في العبري ناتزر أي ناصر اسم مدينة الناصرة أي انه سيكون ناصري. فالنبوة هنا لا تحدد فقط ان المسيح سيكون من نسل داود بل تحدد ان فروع داود ستكون انقطعت وأيضا تحدد انه سيكون ناصري فهي انطبقت على الرب يسوع

11 :2 ويحل عليه روح الرب روح الحكمة والفهم روح المشورة والقوة روح المعرفة ومخافة الرب

يحل عليه روح الرب فهو قد حبل به من الروح القدس وحل عليه الروح في المعمودية لحسابنا. وحلول الروح القدس علي السيد المسيح يختلف عن حلوله فينا، فهو علي السيد المسيح حلول أقنومي، أما لنا فهو نعمة بقدر ما تحتمل طبيعتنا. السيد المسيح حل فيه كل الملء ومن ملئه ننال نحن نعمة فوق نعمة (كو 1: 19 + 9:2 + يو 16:1) وحلول الروح القدس علي المسيح كان لحسابنا ليحل علي البشر (جسد المسيح هو نحن) بعد ذلك وصفات الروح المذكورة هنا سبع، رُوحُ الرَّبِّ رُوحُ الْحِكْمَةِ. فرقم 7 رقم كامل يشير لعمل الروح القدس الكامل في الكنيسة، لذلك قيل في (رؤ 4:1) سبعة أرواح الله بنفس المفهوم. روح الله القدوس يعطينا حكمة وفهم لنفهم أسرار الله. وهو يشير علينا ويرشدنا للحق، وهو يعطينا قوة تعتقنا من ناموس الخطية والموت "هو روح القوة والمحبة والنصح" (2تى1: 7). ويعطينا معرفة بها نتذوق الحياة الروحية.

11 :3 ولذته تكون في مخافة الرب فلا يقضي بحسب نظر عينه ولا يحكم بحسب سمع اذنيه

الناس لذتهم في إشباع شهواتهم أما هو فبدون خطية فقال عن نفسه "من منكم يبكتني علي خطية". هي ليست مخافة الرعب ولكن مخافة من لا يريد أن يجرح مشاعر أبيه، وهذا ما يعطيه لنا الروح القدس. والمسيح أطاع حتى الموت موت الصليب (فى2: 8) لينفذ إرادة الآب الذي "يريد أن الجميع يخلصون" وفرح بعمل الابن الفدائي وقال "هذا هو أبني الحبيب الذي به سررت".

ونصل للجزء المهم وهو يقضي

تعبير يقضي في العبري يشفوت من شافات

H8199

שָׁפַט

shâphaṭ

shaw-fat'

A primitive root; to judge, that is, pronounce sentence (for or against); by implication to vindicate or punish; by extension to govern; passively to litigate (literally or figuratively): -    + avenge, X that condemn, contend, defend, execute (judgment), (be a) judge (-ment), X needs, plead, reason, rule.

Total KJV occurrences: 203

جذر بدائي بمعنى حكم مع او ضد ولها تطبيقات يبرئ او يعاقب بامتدات حكم وسلبيا للتقاضي لفظيا او مجازيا ينتقم يدين يخلص يدافع ينفذ حكم يكون قاضي احتياج سبب يسود

ولهذا المخلصين الذين ارسلهم الرب ليخلصوا شعب إسرائيل كان اسمهم قضاة وهذا في سفر القضاة بوضوح ولهذا هذا اللفظ العبري استخدم كثيرا في سفر القضاة عن المخلصين ولقبوا بقضاة لأنهم مخلصين ومدافعين وقادة

فالقاضي ليس فقط لقب من يجلس في محكمة ويصدر حكم بل من يقود ويخلص أيضا. والرب يسوع المسيح قاد وخلص الكل وبخاصة من قبل خلاصه من الابرار.

فَلاَ يَقْضِي بِحَسَبِ نَظَرِ عَيْنَيْهِ وَلاَ يَحْكُمُ بِحَسَبِ سَمْعِ أُذُنَيْهِ = أي لا ينخدع بالمظاهر فهو يعلم قلوب الناس وهو فاحص القلوب والكلى. وهذا ليس تعبير عن ملك ارضي او قاضي ارضي بل عن الرب فقط

فاصلا تعبير إشعياء انطبق على الرب يسوع المسيح في مجيؤه الأول ولكن أيضا سيتحقق في مجيؤه الثاني كديان فهي نبوة ثنائية التحقيق.

11 :4 بل يقضي بالعدل للمساكين ويحكم بالإنصاف لبائسي الارض ويضرب الارض بقضيب فمه ويميت المنافق بنفخة شفتيه

وهذا العدد أيضا له مستويين الأول تحقق في مجيء المسيح الأول والثاني سيتحقق أيضا في مجيء الرب يسوع المسيح الاخير

يَقْضِي بِالْعَدْلِ لِلْمَسَاكِينِ، = هو يخلص المساكين ودعاهم إخوته وقضي وقادهم وخلصهم من الخطية. ولاحظ أن المسيح يقضى ويحكم فهو ديان الأرض كلها. وطَوَّب المساكين بالروح. وكان محباً للعشارين والخطاة ليخلصهم. وَيَضْرِبُ الأَرْضَ بِقَضِيبِ فَمِهِ = فهو يخرج من فمه سيف ماضي ذو حدين (رؤ 1: 16) به يحارب أعداءه (رؤ 2: 16) أي الشيطان وقوله يضرب الأرض أي من صار في شهوانيته أرضاً. وهذا التعبير لا ينطبق على بشر لا عن قضاة ولا قادة ولا مخلصين بشريين. وكلمة الله هي سيف ذو حدين (عب 4: 12) ... الحد الأول ينقى من يسمع "وأنتم الآن أنقياء من أجل الكلام الذي كلمتكم به" (يو15: 3). ويلدنا من جديد (1بط 1:23). والحد الثاني يدين لم يعاند ويرفض للحد الأول (يو 12: 48) + "آتى وأحاربهم بسيف فمى" (رؤ 2:16). فالله يعطى حكمة لرجاله يقفوا بها في وجه من يفسد الإيمان.

وَيُمِيتُ الْمُنَافِقَ = المنافق هو الشيطان في المجيء الأول وهو ضد المسيح المؤيد من الشيطان في المجيء الثاني، روح الظلمة الموجود في كل زمان ومكان. بِنَفْخَةِ شَفَتَيْهِ = هو الروح القدس. لذلك فلا سبيل لمقاومة وإبطال حجج المقاومين للإيمان وخداعات ونفاق إبليس إلا بالروح القدس.

وهذا تحقق تماما في الرب يسوع المسيح

11 :5 ويكون البر منطقة متنيه والامانة منطقة حقويه

وَيَكُونُ الْبِرُّ مِنْطَقَهَ مَتْنَيْهِ = كان الأغنياء يلبسون ويتزينون بمنطقة مزركشة مذهبة علامة الغني والعظمة والمسيح لبس منطقة البر إذ ظهر أنه قدوس بلا خطية. وكانوا يلبسون منطقة لتقوية الجسد كاستعداد للقيام بعمل ما. والمسيح كان ببره هو الوحيد البار القادر أن يموت ليقدم الخلاص لنا وتمنطق ليغسل أرجلنا (أي يطهر كل من يقبله) هو تمنطق لينفذ عمل الفداء على الصليب. وفي العبرية كلمة البر وكلمة العدل كلمة واحدة، فالصليب كان لتنفيذ عدل الله ولتبرير الإنسان ليفرح الآب بعودة أبنائه، وما دفع المسيح للصليب تنفيذ هذين الهدفين وبهما تتحقق إرادة الآب.

وهذا تحقق في المجيء الأول فالتمنطق عند الحقوين علامة للعمل الشاق وليس قاضي ولكن في المجيء الثاني سيكون متمنطقا عند ثدييه كدليل للدينونة

النبوة انطبقت على الرب يسوع المسيح ولكن من يجادل ويطلب مسيح ملك ارضي فأقول له هل هو يتوقع ان حرفيا سيخرج سيف من فم مسيح ملك أرضي حرفيا؟ هل ينسج مادة من البر ويجعلها منطقة يتمنطق بها؟

هل يضرب الأرض لفظيا بقضيب فمه؟

فهذه كلها معاني نبوية وروحية وانطبقت على الرب يسوع وأيضا ستنطبق مرة ثانية أيضا في مجيؤه الثاني للدينونة

إنجيل يوحنا 5: 22

لأَنَّ الآبَ لاَ يَدِينُ أَحَدًا، بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ الدَّيْنُونَةِ لِلابْنِ،

ولكي أؤكد هذا اليهود القدامى قالوا عنها عن الملك المسيح (او الله من خلال الملك المسيح) ولم يقولوا انه يجلس في محكمة كقاضي.

Isaiah 11:3b

Midrash on Psalms, Book Two, Psalm 72, 3.

Another comment on Give the king Thy judgments O God, and Thy righteousness: here king means the King Messiah, of whom it is said And there shall come forth a shoot out of the stock of Jesse … And the spirit of the Lord shall rest upon him … And he shall not judge after the sight of his eyes, neither decide after the hearing of his ears; but with righteousness shall he judge the poor, and decide with equity for the meek of the land (Isa. 11:1a, 3b–c, 4a).

والمدراش يوضح ان هذا معنى رمزي

Isaiah 11:4 .

Midrash Rabbah, Ruth V, 6.

The fifth interpretation makes it refer to the Messiah … AND THEY REACHED HER PARCHED CORN, means that he will be restored to his throne, as it is said, And he shall smite the land with the rod of his mouth (Isa. XI, 4).

Isaiah 11:4.

Midrash on Psalms, Book Two, Psalm 72, 3.

Another comment on Give the king Thy judgments O God, and Thy righteousness: here king means the King Messiah, of whom it is said And there shall come forth a shoot out of the stock of Jesse … And the spirit of the Lord shall rest upon himAnd he shall not judge after the sight of his eyes, neither decide after the hearing of his ears; but with righteousness shall he judge the poor, and decide with equity for the meek of the land (Isa. 11:1a, 3b–c, 4a)

بل المدراش يوضح انه غير مقصود بها القضاء بل الخلاص ويستشهدوا بان هذا ما قاله

سفر المزامير 72

4 يَقْضِي لِمَسَاكِينِ الشَّعْبِ. يُخَلِّصُ بَنِي الْبَائِسِينَ، وَيَسْحَقُ الظَّالِمَ.

ففهموا ان القضاء بمعنى الخلاص

Isaiah 11:4.

Midrash on Psalms, Book Two, Psalm 72, 4.

The verse He shall judge the poor of the people, he shall save the children of the needy, and shall break in pieces the oppressor (Ps. 72:4) is like the verse in which it is said of the Messiah, “But with righteousness shall he judge the poor, and decide with equity for the meek of the land; and he shall smite the land with the rod of his mouth, and with the breath of his lips shall he slay the wicked” (Isa. 11:4)

فهو لن يكون قاضي في مجلس قضاء ولكنه مخلص ويقضي للمسكين أي يخلصه. وهذا بالطبع ما قام به الرب يسوع المسيح الهنا وفادينا ومخلصنا.

إنجيل لوقا 2: 11

أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ.

إنجيل يوحنا 4: 42

وَقَالُوا لِلْمَرْأَةِ: «إِنَّنَا لَسْنَا بَعْدُ بِسَبَبِ كَلاَمِكِ نُؤْمِنُ، لأَنَّنَا نَحْنُ قَدْ سَمِعْنَا وَنَعْلَمُ أَنَّ هذَا هُوَ بِالْحَقِيقَةِ الْمَسِيحُ مُخَلِّصُ الْعَالَمِ».

وغيرها الكثير

فالمسيح لم ينكر بل تساءل هل طلب الانسان عن اعلان انه المسيح ام لا ولفظيا إشعياء من معانيها مخلص وقائد وأيضا المسيح أصدر حكم بالفعل على الذي يحب المال هو غبي وأيضا هو لم يخالف الناموس وأيضا هو سيجيئ للدينونة العامة وأيضا نبوة إشعياء عن الخلاص



والمجد لله دائما