لماذا لا ينطبق علينا الناموس الغذائي بينما ينطبق علينا الناموس الأخلاقي؟ لا 11 ولا 18



Holy_bible_1

20 June 20, 2022



الشبهة



لماذا تقولون بأن القيود الغذائية في لاويين١١ لا تنطبق على المسيحيين اليوم بينما القيود الجنسية في لاويين١٨ تنطبق على المسيحيين اليوم؟



الرد



الرد باختصار هو اننا متنا مع المسيح فالناموس الأرضي والطقسي بكل انواعه بما فيها أنواع الاكل والطقوس الأرضية والذبائح والتطهير برموزه لا تنطبق علينا وبخاصة انها اكتملت في الرب يسوع المسيح ولكن وبعد ان قمنا في المسيح أصبح هناك أشياء غير لائقة ان نفعلها والمسيح يحيا فينا وهو ما يسمى بالناموس الأخلاقي او الطبيعي الذي هو اعلى من ناموس العهد القديم والمستمر حتى من قبل ناموس موسى وينطبق على الانسان الروحي هو ينطبق علينا بالطبع مثل الوصايا العشر وأصبح كل الأشياء تحل لي ولكن ليس كل الأشياء توافق.

هذا رد مختصر لمن لا يريد التفاصيل.

وشرحت موضوع الناموس في العديد من الملفات مثل

هل هناك تناقض بين قول المسيح ما جئت لانقض الناموس مع اقوال بولس الرسول متي 5: 17-19 وغلاطية 4: 10-11 و عبرانيين 7: 18

هل من يفعل الناموس يحي به ام ان الناموس هو موت

هل ناموس الرب كامل يرد ام بالناموس لا يتبرر أحد؟ مزمور 19: 7 وغلاطية 2:

فلن اكرر هنا أنواع الناموس بالتفصيل ولكن باختصار

الناموس كما شرحت سابقا والذي يعني شريعة وقانون هو أنواع من انواعه شريعة من البداية يعرفها ادم وانباؤه فمثلا عبادة الرب وعدم مخالفته هي من ادم وحواء ووصية لا تقتل يعرفها ادم وابناؤه ولهذا قايين يعرف انه ذو ذنب أعظم من ان يحتمل عندما قتل أخيه ولا تزني أيضا من أولاد ادم لهذا لكل منهم زوجته وأول من فعل الشر وعدد الزوجات هو لامك من نسل قايين الشرير. هذا هو ما يسمى الناموس الأخلاقي والذي جائت الوصايا العشر كتبته بوضوح ولكن معروف في البشرية من قبل الوصايا العشر لانه من اول ادم

ولهذا حتى اليهود يقولوا ان الأمم في القديم الذين لا ينطبق عليهم وصايا موسى الذي هو 613 وصية ولكن ينطبق عليهم 7 وصايا يسموها وصايا نوح

Not to worship idols.

Not to curse God.

Not to commit murder.

Not to commit adultery, bestiality, or sexual immorality.

Not to steal.

To establish courts of justice.

Not to eat flesh torn from a living animal.

الايمان بوجود خالق ولا تعبد اوثان.

لا تلعن الله

لا تقتل

لا تزني ولا تفعل شيء جنسي غير أخلاقي

لا تسرق

اخضع لمحاكم المكان

لا تأكل لحم منزوع من حيوان حي

ولكن بالطبع الوصايا العشر وضحته بشيء من التفصيل وهو ما يسمى الناموس الأخلاقي الذي أي انسان من اول ادم يجب ان يخضع له والا يصبح انسان شرير حتى لو في قبيلة معزولة بغض النظر عن معرفته بناموس موسى او لا

هذا الناموس بالطبع لا ينتهي وهو مستمر ولكن المسيح أكمله كما شرحت سابقا فلم يقل المسيح ان الناموس يقول لا تسرق اما انا اقول لك اسرق او الناموس يقول لا تزن اما انا فأقول لك ازن بل على العكس هو أكمل هذا الوصايا بان دخل لعمق منبع الخطية في نظرة العين وشهوت القلب وطهر الانسان من الداخل.

اما الناموس الطقسي مثل تنظيم العبادات والذبائح والتقدمات والمواسم والاعياد والصلوات والصيام والتطهير وغيرها التي هي رمز وليست حرف واهميتها في معانيها ورموزها التي تشير للمسيح وليست في تطبيق حرفيتها ورفض روحها فتكون باطله ولهذا المسيح ايضا أكمل هذا النوع لأنه هو المرموز اليه بهذه الذبائح فمتي أكمل المسيح كل شيء بصلبه اكتملت وانتهت الذبائح الحيوانية لان متي جاء المرموز اليه اكتمل وبطل الرمز

وكانت هذه الشعائر الطقسية عرضة للتعديل، حسب تطورات الحياة. وموسى نفسه وضع بعض تعديلاتها، بعد ثمان وثلاثين عاماً من وضعها، امام الجيل الجديد من الخارجين من مصر مثل الذبح امام خيمة الاجتماع فقط وكفارة الفضة وغيرها. وهذا فرق اساسي بين الجانب الطقسي من الناموس وبين الجانب الادبي. فالوصايا العشر ثابتة لا تتبدل لأنها صالحة لكل زمان ومكان هذا نموس اخلاقي. اما الطقوس فمعرضة للظروف إلى حد بعيد. ذلك ان مجيء المسيح أكمل الطقوس، لان الطقوس لم توضع الا حفاظا على شعب إسرائيل مؤقتا في شريعة الحفظ الخاصة جدا واشارة ورمز لمجيئه (رو 6: 14 و 15 و 7: 4 و 6 و غل 3: 13 و 24 و 25 و 5: 18). ولذلك اوقف الرسل فرض الناموس الطقسي على المؤمنين من الامم (اع 15: 23-29).

أيضا المسيح أكمل الناموس بأنواعه بشيء هام جدا وهو انه نفذ حكمه وهو الموت إذ بموته نفذ عقوبة الناموس على البشر، لان الناموس مثل القانون الذي يقول عقوبة السارق هو السجن ستة شهور مثلا ولكن رغم روعة الناموس واهميته ولكنه ناقص لان كماله يأتي متي تم تنفيذه فالسارق متي سرق وتم الحكم بالسجن ست شهور وحبس السارق هذه الفترة فبهذا أقدر اقول ان الناموس اكتمل لأنه الحكم موجود وتم تطبيقه فبدون تطبيقه يكون قانون ناقص والقاتل متى قتل وحكم عليه ان مجرم يتسحق القتل القانون ناقص لو لم ينفذ. والناموس قال ان اجرة الخطية هي موت

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 6: 23

"لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ، وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا."

ولكن على رغم ان الناموس جيد جدا الا انه ناقص لعدم تطبيقه لان من عثر في واحده صار مجرما في الكل

رسالة يعقوب 2: 10

"لأَنَّ مَنْ حَفِظَ كُلَّ النَّامُوسِ، وَإِنَّمَا عَثَرَ فِي وَاحِدَةٍ، فَقَدْ صَارَ مُجْرِمًا فِي الْكُلِّ."

ولهذا كان الحكم بموت كل انسان بسبب خطاياه والكل زاغوا معا

سفر المزامير 14: 3

"الْكُلُّ قَدْ زَاغُوا مَعًا، فَسَدُوا. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحًا، لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ."

فأصبح الحكم علي الكل بالموت ولعدم موت الجميع أصبح الناموس ناقص فجاء المسيح لكي يموت عن العالم كله وبهذا يكمل الناموس بتنفيذ الحكم في جسده.

فنحنا متنا مع المسيح

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 6: 8

"فَإِنْ كُنَّا قَدْ مُتْنَا مَعَ الْمَسِيحِ، نُؤْمِنُ أَنَّنَا سَنَحْيَا أَيْضًا مَعَهُ."

فالناموس الطقسي لا ينطبق على الانسان الميت فان كنت مت عن العالم لا ينطبق على

رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 2: 20

"إِذًا إِنْ كُنْتُمْ قَدْ مُتُّمْ مَعَ الْمَسِيحِ عَنْ أَرْكَانِ الْعَالَمِ، فَلِمَاذَا كَأَنَّكُمْ عَائِشُونَ فِي الْعَالَمِ؟ تُفْرَضُ عَلَيْكُمْ فَرَائِضُ:"

ولكن بعد هذا قمت في المسيح

رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 2: 20

"مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي."

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 6: 11

"كَذلِكَ أَنْتُمْ أَيْضًا احْسِبُوا أَنْفُسَكُمْ أَمْوَاتًا عَنِ الْخَطِيَّةِ، وَلكِنْ أَحْيَاءً للهِ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا."

فان كنت مت مع المسيح وقمت مع المسيح واحا لا انا بل المسيح يحيا فيا فالناموس الطقسي لا نطبق على بعد ان مت اما الناموس الأخلاقي مثل عدم القتل وعدم الزنى وعدم السرقة ينطبق عليا لان المسيح يحيا فيا وان كان جسدي هيكل له

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 3: 16

"أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ هَيْكَلُ اللهِ، وَرُوحُ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُمْ؟"

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 6: 19

"أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ، الَّذِي لَكُمْ مِنَ اللهِ، وَأَنَّكُمْ لَسْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ؟"

المسيح الذي فيا والروح القدس الذي يسكن فيا لا يصلح ان يستخدم أعضاء هذا الهيكل في قتل او زنى او سرقة.

فلهذا لاويين 11 وما به من أنواع الأطعمة هو ناموس طقسي في شريعة الحفظ المؤقتة الذي يرمز للمسيح أولا ينطبق على الاحياء فقط وليس الأموات وأيضا اكتمل في الرب يسوع المسيح المرموز اليه والذي متى جاء اكتمل وانتهى الرمز.

اما لاويين 18 عن أنواع الزنى فهو ناموس أخلاقي وليس طقسي ينطبق علينا الذين متنا مع المسيح وقمنا في المسيح والمسيح يحيا فينا فلا نستطيع ان نستخدم هيكل الله في أي نوع من أنواع الزنى.

اعتقد بهذا الصورة اتضحت بالتفصيل



والمجد لله دائما