هل يعرف نبوخذنصر مصطلح ابن الالهة؟ دانيال 3



Holy_bible_1

June 22, 2022



الشبهة



حينما القى نبوخذنصر الفتية الثلاثة في اتون النار قال ومنظر الرابع شبيه بابن الالهة، فكيف يقول هذا المصطلح الكتابي ابن الله الغير موجود في ثقافته الوثنية؟



الرد



من اين اتى المتسائل ان نبوخذنصر لا يعرف فكرة ابن الاله او الالهة؟

فكل هذه الشعوب أتت من نوح الذي يعرف النبوات من ادم وحواء مثل

سفر التكوين 3: 15

"وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ، وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ، وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ»."

ولكن هذه الشعوب انحرفت عن الايمان الصحيح واتجهت للوثنية وتعدد الالهة ولهذا بدأت تؤمن بأبناء الالهة الذي يسمى demi god ديمي جد

بل رددت على شبهات كثيرة يدعوا فيها المشككين بادعاء ان المسيحية نقلت فكرة ابن الاله من الحضارات الوثنية المختلفة ومنها ما هو في منطقة بابل وفارس مثل أصول اسطورة ادابا وكريشنا وميثرا وزراديشت وبيرسيوس

فلهذا هذه الشعوب كانت تؤمن بالالهة وأبناء الالهة. وهذا هو مفهوم نبوخذنصر في البداية قبل ان يؤمن بالإله الحقيقي الوحيد

ولهذا نجد تعبير نبوخذ نصر بالجمع وليس بالمفرد مثل الفكر اليهودي

سفر دانيال 3: 25

"أَجَابَ وَقَالَ: «هَا أَنَا نَاظِرٌ أَرْبَعَةَ رِجَال مَحْلُولِينَ يَتَمَشَّوْنَ فِي وَسَطِ النَّارِ وَمَا بِهِمْ ضَرَرٌ، وَمَنْظَرُ الرَّابعِ شَبِيهٌ بِابْنِ الآلِهَةِ»."

ولكن هناك احتمال اخر

نبوخذنصر قد يكون تأثر بفكر اليهود الذين كانوا يعيشوا ليس في مملكته فقط بل في قصره أيضا مثل دانيال والذي قبل هذا الحدث قد يكون نبوخذنصر بدأ يتأثر بإيمان دانيال بعد حادثة تفسير الحلم

سفر دانيال 2

46 حِينَئِذٍ خَرَّ نَبُوخَذْنَصَّرُ عَلَى وَجْهِهِ وَسَجَدَ لِدَانِيآلَ، وَأَمَرَ بِأَنْ يُقَدِّمُوا لَهُ تَقْدِمَةً وَرَوَائِحَ سُرُورٍ.

47 فَأَجَابَ الْمَلِكُ دَانِيآلَ وَقَالَ: «حَقًّا إِنَّ إِلهَكُمْ إِلهُ الآلِهَةِ وَرَبُّ الْمُلُوكِ وَكَاشِفُ الأَسْرَارِ، إِذِ اسْتَطَعْتَ عَلَى كَشْفِ هذَا السِّرِّ».

48 حِينَئِذٍ عَظَّمَ الْمَلِكُ دَانِيآلَ وَأَعْطَاهُ عَطَايَا كَثِيرَةً، وَسَلَّطَهُ عَلَى كُلِّ وِلاَيَةِ بَابِلَ وَجَعَلَهُ رَئِيسَ الشِّحَنِ عَلَى جَمِيعِ حُكَمَاءِ بَابِلَ.

فكون نبوخذ نصر بدأ يعرف الشخصية الأساسية التي ينتظرها اليهود وهو المسيا. فلهذا عندما رأي هذا المشهد في حادثة الثلاث فتية قد يكون ظن انه هو. وما يشير الى هذا هو ما قاله نبوخذنصر بعد هذا لهم

سفر دانيال 3

25 أَجَابَ وَقَالَ: «هَا أَنَا نَاظِرٌ أَرْبَعَةَ رِجَال مَحْلُولِينَ يَتَمَشَّوْنَ فِي وَسَطِ النَّارِ وَمَا بِهِمْ ضَرَرٌ، وَمَنْظَرُ الرَّابعِ شَبِيهٌ بِابْنِ الآلِهَةِ».

26 ثُمَّ اقْتَرَبَ نَبُوخَذْنَصَّرُ إِلَى بَابِ أَتُّونِ النَّارِ الْمُتَّقِدَةِ وَأَجَابَ، فَقَالَ: «يَا شَدْرَخُ وَمِيشَخُ وَعَبْدَنَغُو، يَا عَبِيدَ اللهِ الْعَلِيِّ، اخْرُجُوا وَتَعَالَوْا». فَخَرَجَ شَدْرَخُ وَمِيشَخُ وَعَبْدَنَغُو مِنْ وَسَطِ النَّارِ.

27 فَاجْتَمَعَتِ الْمَرَازِبَةُ وَالشِّحَنُ وَالْوُلاَةُ وَمُشِيرُو الْمَلِكِ وَرَأَوْا هؤُلاَءِ الرِّجَالَ الَّذِينَ لَمْ تَكُنْ لِلنَّارِ قُوَّةٌ عَلَى أَجْسَامِهِمْ، وَشَعْرَةٌ مِنْ رُؤُوسِهِمْ لَمْ تَحْتَرِقْ، وَسَرَاوِيلُهُمْ لَمْ تَتَغَيَّرْ، وَرَائِحَةُ النَّارِ لَمْ تَأْتِ عَلَيْهِمْ.

28 فَأَجَابَ نَبُوخَذْنَصَّرُ وَقَالَ: «تَبَارَكَ إِلهُ شَدْرَخَ وَمِيشَخَ وَعَبْدَنَغُوَ، الَّذِي أَرْسَلَ مَلاَكَهُ وَأَنْقَذَ عَبِيدَهُ الَّذِينَ اتَّكَلُوا عَلَيْهِ وَغَيَّرُوا كَلِمَةَ الْمَلِكِ وَأَسْلَمُوا أَجْسَادَهُمْ لِكَيْلاَ يَعْبُدُوا أَوْ يَسْجُدُوا لإِلهٍ غَيْرِ إِلهِهِمْ.

29 فَمِنِّي قَدْ صَدَرَ أَمْرٌ بِأَنَّ كُلَّ شَعْبٍ وَأُمَّةٍ وَلِسَانٍ يَتَكَلَّمُونَ بِالسُّوءِ عَلَى إِلهِ شَدْرَخَ وَمِيشَخَ وَعَبْدَنَغُوَ، فَإِنَّهُمْ يُصَيَّرُونَ إِرْبًا إِرْبًا، وَتُجْعَلُ بُيُوتُهُمْ مَزْبَلَةً، إِذْ لَيْسَ إِلهٌ آخَرُ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُنَجِّيَ هكَذَا».

30 حِينَئِذٍ قَدَّمَ الْمَلِكُ شَدْرَخَ وَمِيشَخَ وَعَبْدَنَغُوَ فِي وِلاَيَةِ بَابِلَ.

وهذا أشار اليه بعض المفسرين مثل جيل

And the form of the fourth is like the Son of God; like one of the angels, who are called the sons of God; so Jarchi, Saadiah, and Jacchiades; but many of the ancient Christian writers interpret it of Christ the Son of God, whom Nebuchadnezzar, though a Heathen prince, might have some knowledge of from Daniel and other Jews in his court, of whom he had heard them speak as a glorious Person; and this being such an one, he might conclude it was he, or one like to him; and it is highly probable it was he, since it was not unusual for him to appear in a human form, and to be present with his people, as he often is with them, and even in the furnace of affliction; see Isa_43:2, to sympathize with them; to revive and comfort them; to bear them up and support them; to teach and instruct them, and at last to deliver them out of their afflictions.

فكون نبوخذنصر يعرف المسيا المنتظر من الفكر اليهودي فيقول هذا التعبير وحتى لو كان لا يعرف المسيا فهو يعرف فكر أبناء الالهة من ثقافته.



والمجد لله دائما