الرد على فيديوهات اليهود اتهموا العذراء بانها زانية، الجزء الأول يوحنا 8: 41



Holy_bible_1

28/11/2011



سأقدم شبهة بالرد عليها من جزئيين. ولكن في البداية اريد ان اوضح شيء مهم لان المشككين يعتمدون على اسلوب الخداع وخاصه للبسطاء. اليهود لم يدعوا هذا ولم يقولوا هذا لا في ميلاده ولا بعد صعوده في القرن الأول ولا في التلمود. ولكن هل المشككين من ادعاء أن اليهود اتهموا العذراء بانها زانية هو اثبات ان قرانهم صحيح وإلههم ورسولهم لم ينقل عن الكتابات الخاطئة كالعادة؟ الإجابة لا. بل من يدقق سيجدهم يخالفوا قرانهم في اثناء الهجوم على الإيمان المسيحي في هذه النقط. أي هم يعرفوا أن القران ادعى شيء كاذب بل قاله بطريقة خرافية فيحاولوا اثباته بالكذب على المسيحية.

فالشيء الهام هو ان قرانهم لم يقل ان اليهود ادعوا ذلك فيما بعد ميلاد المسيح بفتره طويله أو قالوه للمسيح في الكبر أو حتى بعد صلبه. ولكن القران قال ان اليهود اتهموا العذراء اثناء الحمل المقدس واول ما ولدت والمسيح طفل صغير حديث الولاده بعد هزها لجزع النخل. وان اتهامهم كان موجه ليمرم بنت عمران وليس للمسيح في كبره او بعد صعوده.

فهذه هي سقطه خطيره من سقطات إله الاسلام الكبرى في قرانه.

بمعني انه حتى لو سأتماشى جدلا فقط بان كان اليهود اتهموا المسيح بعد ميلاده بثلاثين سنه كما يدعوا المسلمين عن انجيل يوحنا او بعد خمسين سنة بسبب انجيل متى أو بمئتين سنه كما يدعوا المسلمين عن التلمود او أكثر، بانه ليس ابن العذراء تحقيقا لنبوة إشعياء ولكن ابن زنا، وهذا غير صحيح وسهل الرد عليه ولكن المهم جدا وهو انه لا يبرر القران ويستمر القران خطأ الذي ادعى ان هذا حدث وقت الحمل والميلاد. فكل ما يستشهدوا به لا يوجد فيه أي اتهام وقت الحمل والميلاد. فهل يوجد عند إله الاسلام ورسوله والمسلمين حاليا اي دليل ليس اسلامي ان اليهود اتهموا العذراء وقتت حملها المقدس بالمسيح او اول ما ولدت المسيح؟

لو عندهم دليل فليقدموا وان لم يكن عندهم دليل فانكشف الخطأ الذي وقع فيه إله الاسلام في قرأنه وكل محاولاتهم باتهامه في الكبر لا فائدة لها ويستمر القران خطأ.

إذا في كل دليل يقدمه المشككون نركز جدلا هل هذا الاتهام او الادعاء هو وقت الحمل المقدس ام بعده بسنين طويله لو اثناء الحمل يكون كلام القران صحيح وان كان بعده فهو محاوله فاشله كالعادة من المشككين وثبت ان القران خطأ.

أقدم مثال مما يقولونه ويكرره المسلمين وغيرهم نقلا عن بعض:

اليهود حقاً علي صفحات الإنجيل إتهموا المسيح بأنه إبن زنا.

إنجيل يوحنا 8 /40 ـ41
ولكنكم الآن تطلبون أن تقتلوني، وأنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله. هذا لم يعمله إبراهيم. ( 41) أنتم تعملون أعمال أبيكم. فقالوا له: إننا لم نولد من زنا. لنا أب واحد وهو الله.

اين هنا الاتهام المزعوم؟ هذا غير موجود بالمرة. بل اليهود في هذا الموقف يدافعون عن نفسهم انهم ليسوا أبناء ابليس أي لم اباء زناة روحيا باتباع التعاليم الوثنية الشيطانية.

 اولا باختصار سياق كلام المسيح مع اليهود

انجيل يوحنا 8

8: 32 وتعرفون الحق والحق يحرركم

8: 33 اجابوه اننا ذرية ابراهيم ولم نستعبد لاحد قط كيف تقول انت انكم تصيرون احرارا

8: 34 اجابهم يسوع الحق الحق اقول لكم ان كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية

8: 35 والعبد لا يبقى في البيت الى الابد اما الابن فيبقى الى الابد

8: 36 فان حرركم الابن فبالحقيقة تكونون احرارا

8: 37 انا عالم انكم ذرية ابراهيم لكنكم تطلبون ان تقتلوني لان كلامي لا موضع له فيكم

8: 38 انا اتكلم بما رايت عند ابي وأنتم تعملون ما رأيتم عند ابيكم

8: 39 اجابوا وقالوا له ابونا هو ابراهيم قال لهم يسوع لو كنتم اولاد ابراهيم لكنتم تعملون اعمال ابراهيم

8: 40 ولكنكم الان تطلبون ان تقتلوني وانا انسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله هذا لم يعمله ابراهيم

8: 41 أنتم تعملون اعمال ابيكم فقالوا له اننا لم نولد من زنا لنا اب واحد وهو الله

8: 42 فقال لهم يسوع لو كان الله اباكم لكنتم تحبونني لأني خرجت من قبل الله واتيت لأني لم ات من نفسي بل ذاك ارسلني

8: 43 لماذا لا تفهمون كلامي لأنكم لا تقدرون ان تسمعوا قولي

8: 44 أنتم من اب هو ابليس وشهوات ابيكم تريدون ان تعملوا ذاك كان قتالا للناس من البدء ولم يثبت في الحق لأنه ليس فيه حق متى تكلم بالكذب فإنما يتكلم مما له لأنه كذاب وابو الكذاب

8: 45 واما انا فلاني اقول الحق لستم تؤمنون بي

8: 46 من منكم يبكتني على خطية فان كنت اقول الحق فلماذا لستم تؤمنون بي

8: 47 الذي من الله يسمع كلام الله لذلك أنتم لستم تسمعون لأنكم لستم من الله

8: 48 فأجاب اليهود وقالوا له السنا نقول حسنا أنك سامري وبك شيطان

8: 49 اجاب يسوع انا ليس بي شيطان لكني أكرم ابي وأنتم تهينونني

8: 50 انا لست اطلب مجدي يوجد من يطلب ويدين

8: 51 الحق الحق اقول لكم ان كان أحد يحفظ كلامي فلن يرى الموت الى الابد

8: 52 فقال له اليهود الان علمنا ان بك شيطانا قد مات ابراهيم والانبياء وانت تقول ان كان أحد يحفظ كلامي فلن يذوق الموت الى الابد

الكلام كله عن البنوة لله ام لإبليس ولا فيه أي سيرة عن زنى جسدي ولا غيره. فالرب يسوع المسيح اتهم اليهود بأنهم ليسوا أبناء الله وشرح انه يقصد انهم اولاد ابليس من أعمالهم. وهذا معروف في الفكر اليهودي من العهد القديم بانه زنا روحي بمعني العبادات الشيطانية الوثنية.

سفر الخروج 34: 16

وَتَأْخُذُ مِنْ بَنَاتِهِمْ لِبَنِيكَ، فَتَزْنِي بَنَاتُهُمْ وَرَاءَ آلِهَتِهِنَّ، وَيَجْعَلْنَ بَنِيكَ يَزْنُونَ وَرَاءَ آلِهَتِهِنَّ.

سفر اللاويين 20: 6

وَالنَّفْسُ الَّتِي تَلْتَفِتُ إِلَى الْجَانِّ، وَإِلَى التَّوَابعِ لِتَزْنِيَ وَرَاءَهُمْ، أَجْعَلُ وَجْهِي ضِدَّ تِلْكَ النَّفْسِ وَأَقْطَعُهَا مِنْ شَعْبِهَا.

سفر القضاة 2: 17

وَلِقُضَاتِهِمْ أَيْضًا لَمْ يَسْمَعُوا، بَلْ زَنَوْا وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى وَسَجَدُوا لَهَا. حَادُوا سَرِيعًا عَنِ الطَّرِيقِ الَّتِي سَارَ بِهَا آبَاؤُهُمْ لِسَمْعِ وَصَايَا الرَّبِّ، لَمْ يَفْعَلُوا هكَذَا.

سفر القضاة 8: 33

وَكَانَ بَعْدَ مَوْتِ جِدْعُونَ أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ رَجَعُوا وَزَنَوْا وَرَاءَ الْبَعْلِيمِ، وَجَعَلُوا لَهُمْ بَعَلَ بَرِيثَ إِلهًا.

سفر أخبار الأيام الأول 5: 25

وَخَانُوا إِلهَ آبَائِهِمْ وَزَنَوْا وَرَاءَ آلِهَةِ شُعُوبِ الأَرْضِ الَّذِينَ طَرَدَهُمُ الرَّبُّ مِنْ أَمَامِهِمْ.

سفر المزامير 73: 27

لأَنَّهُ هُوَذَا الْبُعَدَاءُ عَنْكَ يَبِيدُونَ. تُهْلِكُ كُلَّ مَنْ يَزْنِي عَنْكَ.

سفر هوشع 1: 2

أَوَّلَ مَا كَلَّمَ الرَّبُّ هُوشَعَ، قَالَ الرَّبُّ لِهُوشَعَ: «اذْهَبْ خُذْ لِنَفْسِكَ امْرَأَةَ زِنًى وَأَوْلاَدَ زِنًى، لأَنَّ الأَرْضَ قَدْ زَنَتْ زِنًى تَارِكَةً الرَّبَّ».

سفر هوشع 4

4: 12 شعبي يسال خشبه وعصاه تخبره لان روح الزنى قد اضلهم فزنوا من تحت إلههم

وحتى هذا التشبيه استخدم في العهد الجديد مثل محبة العالم

رسالة يعقوب 4: 4

أَيُّهَا الزُّنَاةُ وَالزَّوَانِي، أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ مَحَبَّةَ الْعَالَمِ عَدَاوَةٌ للهِ؟ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ مُحِبًّا لِلْعَالَمِ، فَقَدْ صَارَ عَدُوًّا للهِ.

فكلام الرب يسوع المسيح معهم عن انهم ليسوا أبناء الله بل ابناء ابليس لان اعمالهم تشهد بذلك وهم ردوا عليه بأنهم ليسوا ابناء زنا أي ابليس بل ابناء الله. فحتى في العدد المستشهد به هم يقولوا لسنا أبناء زنى بل أبناء الله ولم يقولوا أبناء ابائنا الجسديين. فالكلام عن البنوة لله ام الزنى الروحي وراء ابليس.

لأنهم لو المسيح يتهمهم بالزنى الجسدي لكانوا دافعوا بأنهم يعرفون اباؤهم الجسديين جيدا ولكن كلامهم عن بنوتهم لله لأنه باتهامهم بأنهم ابناء الشيطان هو زني روحي.

وعندما قدم لهم دليل بسبب اعمالهم بأنهم ليسوا من الله اتهموه بانه سامري وبه شيطان وبالطبع المسيح ليس سامري وليس به شيطان فهي تهم جزافيه خاطئة. فحتى عندما اتهموه لم يقولوا كذب المشككين بل اتهموه بنفس الاتهام انه هو به شيطان.

فالحوار واضح تماما انه يدور حول البنوة لله والزنى بترك الله واتباع الشيطان. ولا علاقة له بالزنى الجسدي لا من قريب ولا من بعيد.

والاعداد بتعليق سريع

انجيل يوحنا 8

8: 32 وتعرفون الحق والحق يحرركم

8: 33 اجابوه اننا ذرية ابراهيم ولم نستعبد لاحد قط كيف تقول انت انكم تصيرون احرارا

عندما أعلن لهم انهم عبيد ويحتاجون المسيح الحق لكي يحررهم اعترض اليهود وقالوا له انهم ليسوا عبيد. وهم اول من بدا يذكر البنوة انهم أبناء إبراهيم فهم ليسوا عبيد للخطية مثل الامميين.

8: 34 اجابهم يسوع الحق الحق اقول لكم ان كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية

المسيح هنا وضح وأعلن ان كلامه عن العبودية لإبليس بصنع الخطية

8: 35 والعبد لا يبقى في البيت الى الابد اما الابن فيبقى الى الابد

ومن يصبح عبد للخطية لا يبقي في بيت الله. فهنا بداية اتهام الرب يسوع لهم.

8: 36 فان حرركم الابن فبالحقيقة تكونون احرارا

ولهذا هم محتاجين للمسيح ابن الله لكي يحررهم من عبودية الخطية

إذا كل الكلام يدور عن العبودية للخطية

8: 37 انا عالم انكم ذرية ابراهيم لكنكم تطلبون ان تقتلوني لان كلامي لا موضع له فيكم

البنوة لإبراهيم اي انهم ليسوا امميين مثل الشعوب الكنعانية عبيد الشيطان وليسوا ولا مؤابيين ولا عمونيين ولا فلسطينيين مرفوضين من الله لعبوديتهم للخطايا.

ولكن المسيح يوضح انه يعلم انهم بالجسد ابناء ابراهيم بالجسد ولكن ولكن هذا ليس مقصده بل يوضح انه بالأفعال هم ابناء الشيطان بدليل انهم لا يقبلون كلام المسيح.

8: 38 انا اتكلم بما رأيت عند ابي وأنتم تعملون ما رأيتم عند ابيكم

وهنا بدا يتكلم عن بنوتهم للشيطان عن طريق اعلان انه من عند الأب ايلوهيم الذي يدعوا انهم ينتمون له ولكن افعالهم تخالف هذا وتثبت انهم أبناء للشيطان.

8: 39 اجابوا وقالوا له ابونا هو ابراهيم قال لهم يسوع لو كنتم اولاد ابراهيم لكنتم تعملون اعمال ابراهيم

وهنا يوضحوا انهم نسل ابراهيم لأنه اقر بهذا في عدد 37 فهم ليسوا اولاد الشيطان مثل الشعوب الأممية. فهم أبناء إبراهيم وإبراهيم كان يعبد الله

فرد عليهم موضحا أنه يتكلم عن بنوة الافعال فهو قال سابقا من يفعل خطيه فهو عبد للخطية

8: 40 ولكنكم الان تطلبون ان تقتلوني وانا انسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله هذا لم يعمله ابراهيم

ويقدم لهم دليل مما يدور في ذهنهم ولم يعلنوه حتى الان ويقول لهم ان ابراهم لم يتفكر في قتل أحد ولكن هم ليسوا اولاد ابراهيم بالأفعال لأنهم يتفكرون في قتله فهم ابناء الشيطان

8: 41 أنتم تعملون اعمال ابيكم فقالوا له اننا لم نولد من زنا لنا اب واحد وهو الله

وهنا الآية الهامة انه اتهمهم بأنهم يريدون قتله فهم يفعلون افعال ابيهم القتال والقتال هو اسم الشيطان.

فهم ردوا على هذه التهمه بأنهم ليسوا ابناء الشيطان بأنهم ليسوا اولاد زنى والمقصود بوضوح الزنى الروحي اي ترك الله والسير وراء الشيطان، كما قدمت ادله من العهد القديم على هذا المعني وايضا بتعبير انهم لم يولدوا من زنى روحي فلهذا ابوهم هو الله اي انهم ليسوا من اتباع الشيطان ولكن اولاد الله. وكما قلت هذا العدد في دفاعهم لو كانوا يقصدوا تلميح لكانوا قالوا نحن نعرف اباءنا الجسديين. ولكن واضح تماما من ردهم ان الكلام عن البنوة لله.

8: 42 فقال لهم يسوع لو كان الله اباكم لكنتم تحبونني لأني خرجت من قبل الله واتيت لأني لم ات من نفسي بل ذاك ارسلني

ورد الرب يسوع المسيح يؤكد هذا أيضا بأنهم ليسوا بأبناء الله فيقدم لهم المسيح دليل بأنهم اولاد الشيطان لأنهم لا يقبلوا المسيح الذي خرج من قبل الله.

8: 43 لماذا لا تفهمون كلامي لأنكم لا تقدرون ان تسمعوا قولي

8: 44 أنتم من اب هو ابليس وشهوات ابيكم تريدون ان تعملوا ذاك كان قتالا للناس من البدء ولم يثبت في الحق لأنه ليس فيه حق متى تكلم بالكذب فإنما يتكلم مما له لأنه كذاب وابو الكذاب

وهنا يؤكد أكثر وأكثر أن الكلام عن البنوة لإبليس هي المقصود بها الحوار ولهذا يعلن المسيح ويكرر ان من يريد ان يقتل ويكذب فهو ابن الشيطان لان الشيطان قتالا للناس منذ البدئ وايضا كذاب وابو الكذب. فهم بتفكيرهم في قتل المسيح هذا اثبات أنهم أبناء الشيطان وليسوا أبناء الله. وبكذبهم الان هو اثبات أخر لأنهم أبناء الشيطان.

8: 45 واما انا فلاني اقول الحق لستم تؤمنون بي

اما الله الظاهر في الجسد فهو لا يقتل ولا يكذب لأنه هو الحق ورغم هذا هم لا يؤمنون به

فهذا العدد اعلان لاهوت للمسيح ايضا

8: 46 من منكم يبكتني على خطية فان كنت اقول الحق فلماذا لستم تؤمنون بي

ويقدم لهم دليل اخر وهو هل يشهد اي أحد عليه بانه فعل خطيه؟ فكون أنه لم يفعل خطية ورغم هذا لم يؤمنوا به بل يتفكروا في قتله أذا هم بالفعل أبناء الشيطان

هل شاهده أحد وهو يحاول قتل شخص او هل سمعه أحد وهو يكذب؟

هنا لو كان بالفعل يوجد أي شبهة زنا التي يدعيها المشككين كذبا لكانوا قالوا الأن. مع ملاحظة ان هذا الكلام يأتي في نفس الاصحاح الذي حاول فيه اليهود رجم الزانية والمسيح وبخهم على خطاياهم ولم يستطع أحد ان يوبخه على خطية واحده

8: 47 الذي من الله يسمع كلام الله لذلك أنتم لستم تسمعون لأنكم لستم من الله

سياق الكلام واضح انه مستمر عن البنوة للشيطان وهي المقصود بها الزمنى الروحي.

8: 48 فأجاب اليهود وقالوا له السنا نقول حسنا أنك سامري وبك شيطان

فردهم على اتهامه لهم بأنهم اولاد الشيطان بالهجوم عليه بانه هو سامري اي مرفوض مثل السامريين فهم يعتبرون السامريين زناه ليسوا بالمعني الحرفي طبعا ولكن بالمعني الروحي لأنهم تزوجوا من وثنيين وتركوا عبادة الله الحقيقية. ويتهموه انه به شيطان فهو ابن الشيطان. أي هم ردوا عليه بنفس التهمة التي أتهمهم بها فهو قال انهم أبناء الشيطان وقدم أدلة بأنهم فعلا أبناء الشيطان فما كان منهم الا انهم ردوا التهمة عليه بنفس الأسلوب الشيطاني المعتاد. لو فعلا كان هناك أي شبهة زنا لكانت قيلت هنا. ولكن ردهم يقطع بأن الكلام عن البنوة للشيطان بمعنى الزنى الروحي.

8: 49 اجاب يسوع انا ليس بي شيطان لكني أكرم ابي وأنتم تهينونني.

وما يؤكد أكثر ان التهمة المتبادلة هي عن البنوة للشيطان ان الرب يسوع دافع عن نفسه وانه ليس به شيطان وقدم دليل أنه في كل ما يقول ويفعل يكرم الاّب.

8: 50 انا لست اطلب مجدي يوجد من يطلب ويدين

8: 51 الحق الحق اقول لكم ان كان أحد يحفظ كلامي فلن يرى الموت الى الابد

8: 52 فقال له اليهود الان علمنا ان بك شيطانا قد مات ابراهيم والانبياء وانت تقول ان كان أحد يحفظ كلامي فلن يذوق الموت الى الابد

فمرارا وتكرارا الاتهامات المتبادلة هي عن البنوة للشيطان.

إذا اعتقد سياق الكلام واضح تماما ولا يحتاج الي تأويل

وأقدم اقوال المفسرين تأكيدا لذلك

القمص انطونيوس فكري

هم يدعون هنا أنهم أولاد الله، ولو كانوا حقاً أولاد الله لعرفوا المسيح. ولكانت أعمالهم أعمال خير ومحبة.

أبناء زنا= أي لم تختلط دمائنا بالوثنيين، فالإختلاط بهم يسمونه زنا، وعبادة الأوثان زنا روحي. وهم يدَّعون كذباً أنهم لم يعبدوا الأوثان، فالأنبياء أتهموهم بهذه التهمة.


تفسير ابونا متي المسكين


التفسير التطبيقي

يو 8 : 41

ميز الرب يسوع هنا بين البنوة الحقيقية والبنوة بالوراثة. كان رؤساء اليهود أبناء لإبراهيم بالوراثة (وإبراهيم هو مؤسس أمة اليهود)، ومن ثم ادعوا بأنهم أبناء الله. لكن أعمالهم تبين أنهم أبناء حقيقيون للشيطان، فقد كانوا يعيشون بإرشاد الشيطان وقيادته. فما كان الأبناء الحقيقيون لإبراهيم (أتباع الله الأمناء) ليسلكوا كما فعل أولئك. إن عضويتك فى كنيستك وعلاقاتك الأسرية لن تجعل منك ابنا حقيقيا لله، إذ إن أباك الحقيقي هو من ينبغي أن تطيعه.


تفسير جيل

that they were not the children of idolaters, idolatry being called fornication in Scripture; but that they were the holy seed of Israel, and children of the prophets, who had retained the pure word, and the true worship of God, though in all this they might have been contradicted and refuted; to which they add,

أنهم لم يكونوا أبناء عبدة الأوثان، حيث تسمى عبادة الأوثان زنا في الكتاب المقدس؛ بل كانوا نسل إسرائيل المقدس، وأبناء الأنبياء، الذين احتفظوا بالكلمة النقية، والعبادة الحقيقية لله، على الرغم من أنه كان من الممكن أن يتم مناقضتهم ودحضهم في كل هذا؛ التي يضيفون إليها،


ادم كلارك

Joh 8:41

We be not born of fornication - We are not a mixed, spurious breed - our tribes and families have been kept distinct - we are descended from Abraham by his legal wife Sarah; and we are no idolaters.

We have one Father, even God - In the spiritual sense of father and son, we are not a spurious, that is, an idolatrous race; because we acknowledge none as our spiritual father, and worship none as such, but the true God.

نحن لم نولد من الزنا - نحن لسنا سلالة مختلطة زائفة - لقد ظلت اسباطنا وعائلاتنا متميزة - نحن نسل من إبراهيم من زوجته الشرعية سارة؛ ولسنا عبدة أوثان. لدينا أب واحد، وهو الله. بالمعنى الروحي للأب والابن، نحن لسنا زائفين، أي نسلاً وثنيًا؛ لأننا لا نعترف بأحد كأبينا الروحي، ولا نعبد أحدًا بهذه الصفة إلا الله الحقيقي.


بارنز

Joh 8:41

since Jesus had denied that they were the children of Abraham, they affected to suppose that he meant they were a mixed, spurious race; that they had no right to the covenant privileges of the Jews; that they were not worshippers of the true God. Hence, they said, We are not thus descended. We have the evidence of our genealogy. We are worshippers of the true God, descended from those who acknowledged him, and we acknowledge no other God and Father than him. To be children of fornication is an expression denoting in the Scriptures idolatry, or the worship of other gods than the true God, Isa_1:21; Isa_57:3; Heb_1:2; Heb_2:4. This they denied. They affirmed that they acknowledged no God for their Father but the true God.

بما أن يسوع أنكر أنهم أبناء إبراهيم، فقد ظنوا أنه كان يقصد أنهم جنس مختلط زائف؛ وأنهم لم يكن لهم الحق في امتيازات العهد التي حصل عليها اليهود؛ أنهم لم يكونوا عبدة الإله الحقيقي. ولذلك قالوا: لم ننحدر هكذا. لدينا الدليل على نسبنا. نحن عابدون الإله الحقيقي، المنحدرون من الذين اعترفوا به، ولا نعترف بإله وأب آخر غيره. أن نكون أبناء زنا هو تعبير يشير في الكتاب المقدس إلى عبادة الأوثان، أو عبادة آلهة أخرى غير الله الحقيقي، إشعياء 1: 21؛ عيسى_57:3; عب_1:2; عب_2:4. وهذا أنكروا. وأكدوا أنهم لا يعترفون بإله أبيهم بل الإله الحقيقي.

وغيرهم الكثيرين جدا من المفسرين.

فالأمر ليس فيه أي اتهام زنى جسدي بل اليهود لم يتهموه بهذا بل هم يدافعون عن أنفسهم انهم ليسوا وثنيين ولا اتباع للشيطان.

بالأضافة لهذا ايضا اوضح ان الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد أكدوا ميلاد المسيح العذري

سفر إشعياء 7: 14

وَلكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ».

إنجيل متى 1: 23

«هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا، وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللهُ مَعَنَا.

سفر التكوين 3: 15

وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ، وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ، وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ».

سفر إرميا 31: 22

حَتَّى مَتَى تَطُوفِينَ أَيَّتُهَا الْبِنْتُ الْمُرْتَدَّةُ؟ لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ خَلَقَ شَيْئًا حَدِيثًا فِي الأَرْضِ. أُنْثَى تُحِيطُ بِرَجُل.

إنجيل متى 1: 18

أَمَّا وِلاَدَةُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَكَانَتْ هكَذَا: لَمَّا كَانَتْ مَرْيَمُ أُمُّهُ مَخْطُوبَةً لِيُوسُفَ، قَبْلَ أَنْ يَجْتَمِعَا، وُجِدَتْ حُبْلَى مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.

إنجيل متى 1: 20

وَلكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هذِهِ الأُمُورِ، إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: «يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ، لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ. لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.

إنجيل لوقا 1: 35

فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَها: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ.

وقدمت سابقا في ملفات كثيرة مفهوم اليهود عن ميلاد المسيح من عذراء.

ولكن أيضا اليهود يعرفون انه ابن يوسف النجار الذي كان كاتب كتوب مع مريم وهذا ما أقروا به في زمنه بل سجله انجيل متى بوضوح. (لان البعض من المشككين يدعوا ان بسبب انجيل متى اتهموه لاحقا)

إنجيل متى 13: 55

أَلَيْسَ هذَا ابْنَ النَّجَّارِ؟ أَلَيْسَتْ أُمُّهُ تُدْعَى مَرْيَمَ، وَإِخْوَتُهُ يَعْقُوبَ وَيُوسِي وَسِمْعَانَ وَيَهُوذَا؟

إنجيل لوقا 3: 23

وَلَمَّا ابْتَدَأَ يَسُوعُ كَانَ لَهُ نَحْوُ ثَلاَثِينَ سَنَةً، وَهُوَ عَلَى مَا كَانَ يُظَنُّ ابْنَ يُوسُفَ، بْنِ هَالِي،

إنجيل لوقا 4: 22

وَكَانَ الْجَمِيعُ يَشْهَدُونَ لَهُ وَيَتَعَجَّبُونَ مِنْ كَلِمَاتِ النِّعْمَةِ الْخَارِجَةِ مِنْ فَمِهِ، وَيَقُولُونَ: «أَلَيْسَ هذَا ابْنَ يُوسُفَ؟»

إنجيل يوحنا 1: 45

فِيلُبُّسُ وَجَدَ نَثَنَائِيلَ وَقَالَ لَهُ: «وَجَدْنَا الَّذِي كَتَبَ عَنْهُ مُوسَى فِي النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءُ يَسُوعَ ابْنَ يُوسُفَ الَّذِي مِنَ النَّاصِرَةِ».

إنجيل يوحنا 6: 42

وَقَالُوا: «أَلَيْسَ هذَا هُوَ يَسُوعَ بْنَ يُوسُفَ، الَّذِي نَحْنُ عَارِفُونَ بِأَبِيهِ وَأُمِّهِ؟ فَكَيْفَ يَقُولُ هذَا: إِنِّي نَزَلْتُ مِنَ السَّمَاءِ؟»

مع ملاحظة ان هذا العدد في يوحنا 6 هو قبل نقاش اليهود معه بقليل

فان كانوا يتهمون امه من هذا الزمان كيف يؤكدون أكثر من مره بانه ابن يوسف النجار ولا يلمحون باي طريقه بانه ابن زنا؟

وبالطبع هذه الاعداد لا يشير اليها المشككين ويخفوها لأنها ضدهم. أو يجهلوها.

امر اخر وهو ان العذراء بعد البشارة مباشره ذهبت الي اليصابات قريبتها تخدمها لمدة ثلاثة شهور ثم قبل وقت ميلاد المسيح مريم العذراء مع خطيبها يوسف النجار ذهبوا الي بيت لحم اليهودية وهي تبعد عن الجليل بسفر تقريبا خمس ايام وبقيت هناك مع يوسف النجار والطفل يسوع حتى تقديم المسيح الي الهيكل ثم مجيء المجوس ثم من هناك ذهبوا الي مصر وقضوا هناك فترة زمنية ثم رجعوا اخيرا الي الناصرة فمتي اتهمها اليهود وقت الميلاد؟

وبيت لحم لم يعرفوهم من هم اصلا فكيف يتهموها بالزني رغم انها مع يوسف زوجها واليهود في بيت لحم لا يعرفونهم؟

فهي قصه تاريخيا أخطأ فيها إله الإسلام وذكر خرافات واساطير كعادته.

سأكمل اقوال المفسرين المسيحيين التي يستشهد بها المشككين ومقارنة مع ما قاله المفسرين المسلمين في الجزء الثاني.



والمجد لله دائما