الرجوع إلى لائحة المقالات الرجوع إلى حرق عظام جون ويكليف

حرق عظام جون ويكليف



Holy_bible_1

December 24, 2009.



الشبهة

افظع جريمة قرأتها كانت ما حدث لجون ويكليف!
جون ويكلف هو اول من ترجم الكتاب المقدس الى اللغة الانجليزية من الترجمة اللاتينية الفولجات ومن كبار رجال الاصلاح "البروتستانتي" , اطلق عليه المؤرخين اسم " نجمة الصباح لحركة الإصلاح The Morning Start of The reformation "
ولد ويكلف فى القرن الرابع عشر حوالى 1330 فى قرية بإنجلترا تدعى "Yorkshire" , وتعلم فى اكسفورد وحصل على درجة الدكتوراه فى اللاهوت عام 1372
وابتدأ يدرس فى نفس الجامعة وعرف كأشهر مدرسيها فى ذلك الوقت
انتقد ويكلف التعاليم الخاطئة والمسيئة والمضلة فى الكنيسة فى ذلك الوقت
ورفض اى تعاليم لا تأخذ سلطانها ومصداقيتها من اساس كتابى .

مات ويكلف فى 31 ديسمبر 1384
وفى عام 1428 اى بعد 44 عاما من موت ويكلف
عقد مجمع لأتهام ويكلف بالهرطقة وصدر قرار
بنبش قبره واخراج عظامه واحراقه ورمي الرماد فى نهر سويفت

ما كل هذه البشاعة ,ما كل هذه الهمجية,ما كل هذه البربرية ,اين احترام الموت والموتي؟!

ولكن يبدو ان الاساقفة بعد ما فشلوا فى اصدار قرار من البرلمان الانجليزي بالقضاء على ترجمة ويكلف وكان هذا فى حياته ... حاولوا الانتقام منه ومن ترجمته بعد مماته !

*انظر اندرو ميلر مختصر تاريخ الكنيسة ص "393
السؤال الذى يطرح نفسه الان

ما المشكلة فى نشر وترجمة الكتاب المقدس بالانجليزية بين عموم الناطقين بها ؟

لماذا كان يتم تحريم وحرق وصلب من ينشر الكتاب المقدس او يطبعه بين العوام؟
لماذا كان الكتاب المقدس حكرا فقط على بعض الاكليروس؟

*ما المشكلة فى نشر وترجمة الكتاب المقدس بالانجليزية بين عموم الناطقين بها ؟


الرد


النقطه الاولي

المتعلقه بجون وكليف

1 هل يوجد مسيحي يقول ان البشر معصومين من الخطأ؟

2 وهل يوجد من ينكر ان بعض القرارات وخاصه في عصور الظلمة خاطئة؟

ولهذا استغلال قرار حرق عظام جون وكليف الخاطئ الذي صدر من الكانيسه الكاثوليكية كحجه لافتعال موضوع تشكيكي هذا امر خاطئ

بل الكنيسة الكاثوليكية قدمت اعتذارات عن بعض الأخطاء التي حدثت في هذه الأزمنة من بعض الرجال المنسوبين لها.

باختصار قرار حرق جون وكليف كان بسبب مهاجمته للبابا لانه كان من زعماء حركة الاصلاح ضد الكنيسه الكاثوليكية وهو كان عالم لاهوتي رئع حصل على الدكتوراه فعلا في اللاهوت 1372 م من جامعة اكسفورد وأصبح مدرس بها وأصبح بعد ذلك أشهر مدرسيها فعلا.

وكان يحب الانجيل ويؤمن به ويتمسك بكلمات الانجيل بشده وترجمه ايضا الي الانجليزيه القديمه ونسخته لازالت بين ايدينا وتتطابق مع نص الانجيل الذي في ايدينا وشاهدا من العصور الوسطي علي سلامة الانجيل وعدم تحريفه، على عكس ما يحاول التلميح له المشكك. فلم يفني أحد نسخة جون ويكليف وهي موجودة ومستمرة ولولا لغتها الإنجليزية القديمة الثقيلة جدا لكانت استمرت في الانتشار أكثر.

الامر ليس له علاقة لا بنسخته ولا ترجمة الكتاب المقدس ولكنه لأنه هاجم البابا بشدة وانتقد بعض التعاليم الخاطئه مثل صكوك الغفران وهاجم من يتمسك بها وأصبح بينهم عداء شديد ورفض الفكر البابوي ولهذا حاربه البابا وبعض الأساقفة الكاثوليك بشده في هذا الزمان، ولكن البرلمان الانجليزي الذي كان أيضا كاثوليكي سانده في فكره وايد نسخته الإنجليزية التي انتشرت والتي لم تكن لها علاقة بالخلاف بينه وبين البابا وبعض قرارات البابا.

ولهذا اعيب على من يقدمون انصاف الحقائق ويصنعوا منها شبهة لأنه ليس لديهم أدلة ادانة حقيقية.

ولكن أعداء جون ويكليف نجحوا بعد وفاته باربعين سنه في السيطره على البرلمان ولم ينسوا الصراع بينه وبين بعض قادة الكنيسة الكاثوليكية فجعلوا البرلمان يصدر قرار بحرق عظامه ولكن على عكس ما يقول المشكك كانت نسخته انتشرت كثيرا مثل باقي النسخ القديمة للإنجيل ولم يكن هذا مجال خلاف أصلا.

ما فعله هؤلاء الرجال في هذا التوقيت هو خطأ ولكنه لا يدين المسيحية في شيء. لو كان هذا مقياس فتصرفات المسلمين بالأجماع عبر 14 قرن تثبت شراسة الإسلام. ولكن المقياس هو الإنجيل. هل يوجد في الإنجيل امر بحرق عظام من يخالف قرار بابا الكاثوليك؟ بالطبع لا. على عكس طبعا القران الذي يأمر بقاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ورسوله.

فملخص الموضوع هو خلافات شخصيه وايضا فكريه وبخاصه حول فكر صكوك الغفران المرفوضه التي اخطأت فيها الكنيسه الكاثوليكيه في العصور الوسطي وفيما بعد تراجعت عن خطأها واعترفت بعدة اخطاء مثل صكوك الغفران وغيرها

وتصرفات خطا من قلة في فترة زمنية.


ثانيا

ما يتعلق بشبهة هل عندنا مشكله في نشر الانجيل؟

هذا كلام لا أصل له مطلقا

فكم الاناجيل والتراجم المختلفه التي انتشرت في العالم كله من القرن الثاني الميلادي ومابعده كم بشهادة كل العلماء يفوق اي كتاب اخر

اولا العهد القديم كان منتشرا عبريا وسريانيا ولاتيني ويوناني في العالم كله

ثانيا العهد الجديد

فمن القرن الاول انتشرت كل الاسفار 27 في العالم القديم كله. وفي نهاية القرن الاول الميلادي كان اقتباسات الإباء ضخمة منها في كل مكان. ايضا ومع بداية القرن الثاني الميلادي بدات التراجم اللاتينية القديمة العديدة للإنجيل كله وانتشرت في انحاء العالم المتكلم باللاتيني وهي تتطابق ايضا مع الانجيل المسلم الذي في ايدينا ونجد من اول القرن الثاني الميلادي اباء الكنيسة الاوائل (تلاميذ التلاميذ) يقتبسون نصينا وضمنيا اعداد العهد الجديد ويستشهدوا بها ويشرحوها للعالم

ويردوا ايضا على المهاجمين الغير مسيحيين مثل تريفوس وماركيون وغيرهم من الكتاب المقدس وهؤلاء أيضا نفس الامر. وهذا يدل على ان الانجيل كان منتشرا للمسيحيين في كل مكان وايضا في ايدي غير المسيحيين

وترجم بعد ذلك للغات أكثر بكثير من نهاية القرن الثالث وما بعده على سبيل المثال

التراجم السريانيه (لأنها أكثر من ترجمه واحده)

التراجم القبطية (الصعيديه والبحيريه والاخميميه ...)

الأرمانية

الاثيوبية

الجوارجينية

السلافينيه

وغيرها كثيرا

وعندنا 24600 مخطوطه للعهد الجديد باقيه حتى الان وغيرها الكثير جدا من التي ذابت بسبب كثرة الاستخدام وعوامل التعريه من القرون القديمه

وايضا اقتباسات الاباء من العصر الثاني كما اوضحت والثالث والرابع وما بعدهما تشمل الانجيل كله تقريبا وتشهد انها كان متاح للكل

ونجد كتابات عن الكتاب المقدس عبر العصور من المفكرين والفلاسفه والبسطاء والفلاحين والمزارعين والرهبان والمتزوجين وتنوع كثير جدا من الكل

ولهذا من يقول ان الانجيل كان حكرا على الاكليروس فقط حتى القرن الخامس عشر فقد جانبه الصواب

فكيف يقول قائل ان الانجيل لم يكن منتشر وكانوا يحاربوا انتشاره؟

والانجيل ترجم للغات العالم اجمع وهو له أكثر من 2000 ترجمه منها ترجمات قديمه جدا تعود لبداية القرن الثاني الميلادي

كيف مع كل هذه الترجمات ويقول قائل ان الانجيل كان ممنوع ان يترجم؟

من يتكلم عن الترجمات الانجليزي القديمه ويشكك انها كانت ممنوعه وبخاصه نسخة جون وكليف

وبرغم وجودها حتى الان أقدم له معلومه اخري

نسخة اخري وهي

AElfric

وهي ايضا تتطابق مع نسخة جون ويكلف رغم اختلاف مصادرهم وهي أنتشرت أيضا ولكن نسخة جون نشرت اولا

ونسخه اخري وهي

William Tyndale 1534

وهي ماخوذه بعد مقارنة اليوناني بالنسخ اللاتيني القديم وفي العهد القديم ايضا العبري ومكتوب عنها ايضا ان الاصول الماخوذه منها قديمه جدا

ونسخة لوثر الالماني 1545

ونسخة كراىمير

Cranmer (born in 1489)

وايضا التراجم الانجليزي جنيفا (1587) وبيشوب (1568) وايضا ريمس ورغم اختلاف مصادرهم اليوناني تتفق مع وكليف

وايضا للرد على شبهه انه الانجيل كان مخبأ لعدم تعرضه للنقد النصي

اقول له تعرض الانجيل ايضا للنقد النصي من القرون الاولي واباء كثيرين ردوا باكثر تفصيلا على سلامة نقل الكتاب المقدس ولا زالت ردودهم موجودة حتى الان تشهد بصحة الانجيل مثل القديسين ارينيؤوس ويوستينوس الشهيد واثيناغورس وجيروم والعلامات ترتليان واوريجانوس وتاتيان وغيرهم كثيرين على مر العصور. على عكس القران الذي يخفوا مخطوطاته لكيلا يفتضح تحريفه وأيضا ممنوع ترجمته لطي لا تنفضح الفاظه الخادشة للحياء لهذا هو يترجم معاني بعد تحريفها فقط.

طبعا ما أقدمه الان هو لا يقارن بما تم تقديمه في محاضرات مقدمة النقد النصي.

واخيرا

انجيلنا تعرض لانواع نقد من المشككين على مدار الفين سنه بانواع مختلفه نقد اعلي بانواعه ونقد ادني ايضا وظل باستمرار صامد ولم يثبت خطأ واحد ومن وقف امامه زال واستمر الانجيل شهادة حيه على كلمة الله الحية والفعاله وامضي من كل سيف ذي حدين.



والمجد لله دائما