الرد علي شبهة بوليكاربوس في الميزان


Holy_bible_1


وساحاول ان اقدم مقتطفات من مقال المشكك واكشف واثبت تزويره ولن اضيع الوقت في الرد علي كل كلمه لان كلامه غير امين


ولكن اولا من هو القديس الشهيد بوليكاربوس

اولا من كتاب السنكسار

استشهاد القديس بوليكاربوس أسقف سميرنا وتلميذ يوحنا البشير (29 أمشير)

في مثل هذا اليوم من سنة 167 م استشهد القديس بوليكاربوس أسقف سميرنا الشهيرة بازمير. بدا حياته في أواخر الجيل الاول المسيحي وتتلمذ للقديس يوحنا الإنجيلي. وهو الذي يعنيه الرب بقوله " اكتب إلى ملاك كنيسة سميرنا. هذا يقوله الاول والأخر... انا اعرف أعمالك وضيقتك وفقرك مع انك غني، وتجديف القائلين انهم يهود وليسوا يهودا بل هم مجمع الشيطان. لا تخف البتة ممن أنت عتيد إن تتألم به. هوذا إبليس مزمع إن يلقي بعضا منكم في السجن لكي تجربوا ويكون لكم ضيق عشرة ايام. كن أمينا إلى الموت فسأعطيك إكليل الحياة". وقد سافر القديس إلى رومية سنة 157 م لإقناع انيكسيتوس أسقف رومية بشان عيد الفصح ثم عاد وباشر أعماله الرعوية وأقام علي كرسي الرعاية زمانا كبيرا حتى شاخ. ووضع مقالات كثيرة وميامر عديدة عن الميلاد المقدس والموت والجحيم والعذاب، وعن العذراء القديسة مريم وعن تدبيرات المخلص وغير ذلك وجذب إلى الرب نفوسا كثيرة بتعاليمه المحيية.

و لما أثار مرقس اوريليوس الاضطهاد علي المسيحيين ضيقوا الخناق علي القديس قائلين احلف فنطلق سراحك. اشتم المسيح. فأجاب بوليكاربوس قائلا ستة وثمانين سنة خدمته ولم يفعل لي ضررا فكيف أجدف علي ملكي الذي خلصني؟ ثم قال له الوالي إن كنت تستخف بالوحوش فسأجعل النيران تلتهمك، إلا إذا تبت. فقال القديس بوليكاربوس انك تهددني بالنار التي تشتعل ساعة وبعد قليل تنطفئ لأنك لا تعرف نار الدينونة العتيدة والقصاص الأبدي المحفوظ للأشرار ولكن لماذا تتباطأ افعل ما بدا لك. وبعد اضطهادات مريرة وتهديدات عديدة أراد هذا القديس إن يسفك دمه علي اسم المسيح فأوصي شعبه وعلمهم إن يثبتوا في الإيمان وعرفهم انهم سوف لا يرون وجهه بعد ذلك اليوم. فبكوا وتعلقوا به محاولين منعه ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك. أما هو فذهب واعترف بالرب يسوع وبعد عذابات كثيرة نالها أمر الوالي بقطع رأسه فنال إكليل الحياة. واخذ بعض المؤمنين جسده وكفنوه بإكرام.

صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين.


والان اجزاء من مقالة المشكك

بوليكربس الشهيد في ميزان الحرج والتعديل - بقلم ***** *****

الكنيسة حاولت جاهدة إيجاد الشرعية للكنيسة بعد أن استولى عليها الوثنيون،

وهنا اتوقف واتسائل ما هو مصدر مقدمة كلامه ومن اي كتاب ذكر ان الوثنيون استولوا علي الكنيسه ؟ فعندنا الكتاب المقدس الذي كتب اخر سفر فيه في اخر القرن الاول الميلادي وسفر الرؤيا هذا كتب ويحتوي تاريخ الكنيسه الي مجيئ المسيح الثاني والقديس يوحنا تنيح في اخر القرن الاول وكانت المسيحيه في هذا الوقت انتشرت في العالم القديم كله واعداد غفيره وجمع كثير كلهم امنوا بالمسيح وعين التلاميذ والرسل اساقفه وقسس وشمامسه في كل كنيسه مشهود لهم بالايمان وهذا في كل كتب تاريخ الكنيسه بداية من سفر اعمال الرسل وما بعده من كتابات الاباء والمؤرخين

ويكمل ويقول

وذلك من خلال إثبات رسولية الكنائس الأرثوذكسية البدائية واتصال السند بين الأساقفة والرسل، وتزعم هذا المجهود القديس إيريناوس (St. Irenaeus  ) ،  ففي هيرابولس يذكر إيريناؤس، بابياس ( (Papias  الذي يزعم انه كان تلميذا ليوحنا الإنجيلي،

وايضا يكمل في نفس الاسلوب بدون ادله افتراءات فقط ويقول انه يزعم ان بابياس تلميذ يوحنا

ومن كتاب ابونا عبد المسيح بسيط الكتاب كيف كتب وكيف وصل الينا

هذا الرجل يقول عنه إيريناؤس (86) وجيروم (87) أنه كان تلميذاً للقديس يوحنا ورفيقاً لبوليكاربوس (86)، وكان أسقفاً لهيرابوليس فريجيه بآسيا الصغرى، وقد جمع التقاليد الشفوية من أفواه الرسل، مع أنه يعترف أيضاً، كما يقول يوسابيوس القيصرى (88) "أنه تقبل كلمات الرسل ممن تبعوهم ولكنه يقول إنه هو نفسه كان أحد المستمعين إلى أريستون والقس يوحنا"، وقد وضع كتاباً من خمس مقالات قبل سنة 130م فى "تفسير أقوال Logia الرب".

ويقدم القمص عبد المسيح الادله من كتابات الاباء

فما هو دليل المشكك علي ما قدم ؟ ولمذا كتب يزعم ؟ ومن يزعم وعندنا اقوال الاباء الواضحه

وفي روما، وضع سلسلة من الأساقفة تصل إلي إكليمنضص الروماني الذي جعله أيضا ممن رافقوا التلاميذ، وقد أثبتنا خطأ ذلك في مقال أكليمندس،

وتم الرد علي هذا المقال واثبات ان القديس اكليمندوس الروماني تلميذ التلاميذ واثبات خطأ وعدم امانة المشكك

وبعد ايريناوس استغلت الكنيسة كتابات زورها أتقياء الكنيسة ونسبت إلي أغناطيوس الأنطاكي،( St. Ignatius)  الذي لم يكن ايريناوس يعرفه، وأثبتنا أيضا استحالة لقاءه بالتلاميذ،

وايضا في الرد علي مقال اغناطيوس الانطاكي تم الرد علي ذلك واثبات بادله كثيره جدا عدم امانة المشكك ووضعت المراجع التي تثبت ذلك


إيريناوس الذي لم يكن يعرف أغناطيوس، يحدثنا عن شخصية قيل انه رفيق الدرب لأغناطيوس وصديقه الحميم، ألا وهو بوليكاربوس أسقف أزمير، وقال أنه كان تلميذا ليوحنا وأنه شخصيا التقي به وسمع منه،

وفي هذا الفصل نناقش، بوليكاربوس أسقف أزمير
(St. Polycarp )  – من هو وما هي تعاليمه؟ وهل صاحب يوحنا ؟

وهنا نري معا هدف المشكك هو فقط يريد ان يقول ان كل هذا الكم من الاباء لم يلتقي احد باحد وكلهم كان علي حده ولم يلتقوا لا في رحلات تبشيريه ولا في اعياد رسامه ولا في المجامع ولا برسائلهم المتبادله الموجوده كمخطوطات متاحه حاليا التي تملا المتاحف وهي مترجمه وموجوده في كتب كثيره وموثقه

هل هذا كلام مقبول ؟

ونلاحظ ان المشكك بدا بمقال كذب فيه كثيرا وتم الرد عليه ثم اخر سلك نفس المنهج وتم الرد عليه واثبات كذبه وثالث ورابع وعاشر وكلهم موجودين في الموقع باسماء الاباء والاتهامات التي وجهها المشكك بدون دليل والرد عليها واثبات بطل شبهته وكذبه

وهو وصل الان الي مستوي اخر من التضليل وهو انه يستشهد بمقالاته القديمه التي هي اصلا اكاذيب وتم الرد عليها ليؤكد بها مجموعة اكاذيب جديده


إن وسيلتنا لمعرفة بوليكاربوس، عدة وثائق أهمها رسالة منسوبة له موجهة إلى أهل فيلبي، والآراء حول هذه الرسالة متباينة بين مؤيد لها ورافض،

وهذا ايضا غير صحيح وافتراء من المشكك فرسالة بوليكاربوس الي فيلبي موجود نصها في كتاب انتي نياسين الجزء الاول ويؤكد ان كاتبها بوليكاربوس تقريبا كل علماء الابائيا وعلي سبيل المثال لا الحصر فليب شاف في تعليقه عليها وهو قام بترجمتها وايضا بروس متزجر وغيرهم الكثيرين

فما هو دليله علي ادعاء انها منسوبه ؟

وفي مقدمة الرساله يقول فليب شاف

Introductory Note to the Epistle of Polycarp to the Philippians

 

[a.d. 65–100–155.] The Epistle of Polycarp is usually made a sort of preface to those of Ignatius, for reasons which will be obvious to the reader. Yet he was born later, and lived to a much later period. They have been friends from the days of their common pupilage under St. John; and there is nothing improbable in the conjecture of Usher, that he was the “angel of the church in Smyrna,” to whom the Master says, “Be thou faithful unto death, and I will give thee a crown of life.” His pupil Irenæus gives us one of the very few portraits of an apostolic man which are to be found in antiquity, in a few sentences which are a picture: “I could describe the very place in which the blessed Polycarp sat and taught;

والترجمه

ملحوظه تقديميه الي رسالة بوليكاربوس الي الفلبيين

من سنة 65 -100-155 م ) رسالة بوليكاربوس هو نوع من المقدمه لرسائل لاغناطيوس لاسباب ستكون واضحه للقارئ. هو ولد متاخر ( اي ولد بعد ميلاد اغناطيوس ) وعاش في فتره متاخره ولكنهم كانوا اصدقاء من ايام تلمذتهم تحت القديس يوحنا ( التلميذ يوحنا الحبيب ) ولا يوجد عدم احتمال حدسية الفاتحه ( اي تاكيد ) انه كان المقصود بملاك كنيسة سميرنا ( في سفر الرؤيا ) الذي له قال السيد كن امينا الي الموت فساعطيك اكليل الحياة ( هذه نبوة في الانجيل عن استشهاده ) وتلميذه ارينيؤس اعطانا واحده من الصور القليله لانسان رسولي وجد في العصور الاولي في جمل قليله والصوره : استطيع ان اصف لكم المكان الذي كان فيه المبارك بوليكاربوس يجلس ويعلم :

ويكمل في الرسال عن كلام ارينيؤس في وصف بوليكاربوس وتعاليمه وحياة التلمذه وزياراته لروما وردوده علي مركيون ورسالته الي فيلبي وغيره الكثير من الشهادات التي تؤكد تلمذه بوليكاربوس علي يدي يوحنا الحبيب هو وصديقه اغناطيوس وايضا تلمذه ارينيؤس علي يده


ويكمل في كلامه الغير امين

ثالثا شهادة القديس ايريناؤس الذي نقل عنهما للعلامة ترتليانوس والقديس جيروم، والأهم منهما المؤرخ الكنسي يوسابيوس القيصري (Eusebius )  إذ نقل لنا رسالة ضائعة من  ايريناوس إلى فلورنس وفي هذه الرسالة تحدث ايريناوس عن رحلة بوليكاربوس إلي روما،
ولا نرى أهمية لأقوال القديس جيروم وترتليانوس لأنهما نقلا أقوال إيريناوس فقط،

وهذا ايضا غير صحيح فالقديس جيروم لم ينقل كلام القديس ارينيؤس عن القديس بوليكاربوس فقط ولكن القديس جيروم نقل من غيره الكثيرين هذا بالاضافه الي نقله عن كتابات القديس بوليكاربوس نفسه التي كانت متوفره لان رسائل القديس بوليكاربوس وبخاصه رسالته الي فيلبي كانت انتشرت في الكنائس في القرن الثاني وما بعده كعادة الرسائل وهذا ما يؤكده القديس جيروم ويقول

ان اسقف ليون كان واحد من كثيرين يعرفون القديس بوليكاربوس في اسيا الصغري ( الجزء السابع صفحه 279 من كتاب نياسين )

وايضا يقول

I have translated the books of Josephus [2249] and the volumes of the holy men Papias [2250] and Polycarp.

وترجمة كلام القديس جيروم

لقد ترجمة كتابات يوسيفوس ومجلدات الرجال المقدسين بابياس وبوليكاربوس

( صفحة 283 من نفس الكتاب )

ويقول ايضا

Might I not array against you the whole series of ancient writers? Ignatius, Polycarp, Irenaeus, Justin Martyr, and many other apostolic and eloquent men, who against Ebion, Theodotus of Byzantium, and Valentinus, held these same views, and wrote volumes replete with wisdom.

هل استطيع ان اضع بتنظيم امامك كل كتابات الكتاب القدامي ؟ اغناطيوس وبوليكاربوس وارنيؤس ويستينوس وغيرهم الكثيرين من الرسل والرجال القديسين والذين ضد ابيون مثل ثيؤدورس البيزنطي وفالينتينوس كان له نفس النظر وكتب مجلد اجاب بحكمة .


هل هذا يكفي لتدمير فكرة مقال المشكك من الاساس ام يريد المزيد ؟

فهنا نجد ان سير التلمذه متصله من التلاميذ وبخاصه يوحنا الحبيب وتلاميذه منهم بوليكاربوس واغناطيوس وتلاميذهم مثل ارينيؤس وغيرهم وكتاباتهم التي تتلمذ عليها الكثيرين مثل جيروم وغيره


رسالة بوليكاربوس إلي فيليبي مرتبطة ارتباط وثيق برسائل أغناطيوس الأنطاكي، فالرافضين لصحة رسائل أغناطيوس كالبروتستانت يرفضون أيضا رسالة بوليكاربوس،

وقد شرحت هذا الامر في المقال السابق ردا علي كلامه علي القديس اغناطيوس واوضحت انه بتعميم الكلام علي البروتستنت يخطيء ويسيء اليهم ويظهر عدم معرفته

فقد اشار كاتب رسالة بوليكاربوس إلي رسائل أغناطيوس، فان ثبت صحة رسالة بوليكاربوس تثبت صحة رسائل أغناطيوس، لذلك لايتفوت (Lightfoot )  وهو من الذين دافعوا بشراسة عن رسالة بوليكاربوس، يقول ان الذين يهاجمون  رسالة  بوليكاربوس لا يهاجمونها إلا لان بوليكربس يشهد لأغناطيوس، ويرى لايتفوت ان شهادة إيريناوس كافية لإثبات صحة الرسالة ( ص4 )
ولكن لايتفوت مع علمه الغزير لم يكنا محقا في حكمه، وذلك لأن الرافضين لرسالة بوليكاربوس لديهم أدلة قوية تحتاج إيجاد حلول لها،

وكنت اتوقع منه ان يضع هذه الادله القويه التي ادعاها ولكن فوجئت بانه لم يضع دليل واحد يثبت هذا الادعاء الغير امين

ثانيا رسالة إيريناوس إلى فلورنس مشكوك في صحتها،

وكالعاده لا يوجد دليل فقط تشكيك وعدم امانه

ورغم ان علي المدعي الاتيان بالبينه ولكني ساقدم دليل عكس كلامه

من كتاب انتي نيسين

There is also a very graphic account given of Polycarp by Irenaeus in

his Epistle to Florinus, to which the reader is referred. It has been

preserved by Eusebius (Hist. Eccl., v. 20).

ويتكلم عن حياة بوليكاربس التي تكلم عنها الكثيرين

وصف اعطي لبويكاربوس بواسطة ارينيؤس تلميذه في رسالة ارينيؤس الي فلورانس والتي حفظها يوسابيوس في مجموعة التاريخ المجلد 20

ولكنه يقول شيئ اخطر

An Epistle to Florinus, of which a small fragment has been preserved by

Eusebius; a treatise On the Valentinian Ogdoad; a work called forth by

the paschal controversy, entitled On Schism, and another On Science;

all of which that remain will be found in our next volume of his

writings.

رسالته الي فلورانس التي بقي منها جزء ( من الرساله الاصليه بخط يد ارينيؤس ) حفظه يوسابيوس

وهو سيشرح ذلك في كتاباته

ويبدا في صفحة 814 من الجزء الاول وضع نص الجزء الذي هو كان مكتوب بيد ارينيؤس نفسه محفوظ مع يوسابيوس


ثالثا، شهادة إيريناوس قد قدحها علماء كثر، وقد اثبت العلماء ان زعمه كونه تلميذا لبوليكاربس محل نقاش لصغر سنه، لقد كان عمره أقل من ثلاثة عشرة عاما بحسب العلامة هارنك، العاشرة بحسب كاتب دين ما فوق الطبيعة، يقول هارنك – Harnack-  ان إيريناوس لا يظهر أي علامات في كتاباته تشير إلي انه كان تلميذا لبوليكاربس ولا يقتبس منه
(
انظر دائرة المعارف البريطانية ج
22 ص21 )
اولا قدمة الادله من كتابات ارينيؤس نفسه عن تلمذته تحت القديس بوليكاربوس

وقدمة شهادات الاباء الاخرين مثل يوسابيوس وجيروم وغيرهم

ثالثا بحساب الاعمار كما يقول

القديس ارينيؤس ولد عام 115 م وتنيح عام 202 م

والقديس بوليكاربوس لد سنة 69 م وتنيح عام 155 م

اي كان عمر القديس ارينيؤس 40 سنه حينما استشهد معلمه القديس بوليكاربوس وهذا الكلام من نفس المرجع الذي استشهد به المشكك نفسه

  1. Saint Polycarp at Encyclopædia Britannica

  2. Encyclopaedia Britannica: Saint Irenaeus

ورابعا بالطبع لم اجد كلام المشكك الذي ادعاه لان جزء 22 من الموسوعه البريطانيه هو عن الفن والعلم

The Encyclopaedia britannica:

a dictionary of arts, sciences, literature and general information, Volumes 22

وها هي صفحه 21


ثانيا أنه توهم ان بوليكاربوس كان تلميذا ليوحنا الإنجيلي، وهذا غير صحيح، وقد خلط إيريناوس بين يوحنا الإنجيلي ويوحنا الشيخ، وهذا الخلط غير متوقع حدوثه من تلميذ لبولكاربس،

الذي لم يعرفه المشكك ان يوجد بالفعل يوحنا الشيخ ولكن يوحنا الحبيب ايضا اطلق عليه يوحنا الشيخ وهذا في قاموس الكتاب المقدس ودائرة المعارف الكتابيه وكتاب انتي نياسين وتقريبا جميع كتب تاريخ الاباء

وقد ظن البعض أن كاتب هذا الإنجيل هو "يوحنا الشيخ". الذي ذكره بابياس أسقف هيرابوليس في أوائل القرن الثاني الميلادي، ولكن يوحنا الشيخ هو نفس يوحنا الرسول كاتب إنجيل يوحنا.

ويحنا الحبيب في رسائله كتب لقب الشيخ علي نفسه

رسالة يوحنا الرسول الثانية 1: 1

 

اَلشَّيْخُ، إِلَى كِيرِيَّةَ الْمُخْتَارَةِ، وَإِلَى أَوْلاَدِهَا الَّذِينَ أَنَا أُحِبُّهُمْ بِالْحَقِّ، وَلَسْتُ أَنَا فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا جَمِيعُ الَّذِينَ قَدْ عَرَفُوا الْحَقَّ.


رسالة يوحنا الرسول الثالثة 1: 1

 

اَلشَّيْخُ، إِلَى غَايُسَ الْحَبِيبِ الَّذِي أَنَا أُحِبُّهُ بِالْحَقِّ.

هل ترون معي مقدار عدم الامانه ؟

فاذا كان يوحنا الرسول التلميذ المحبوب لقب نفسه بالشيخ فهل يخطئ اريناؤس عندما يلقبه بالشيخ ؟


يتفق العلماء ان رسالة استشهاد بوليكاربس، أصابها كثير من التحريف، ولكن ليس صحة الرسالة هي المشكلة في هذه الرسالة، ولكن في محتواها الأشبه بروايات ألف ليلة وليلة، ومن الواضح ان الكاتب أراد تقليد قصة الآلام في سرده، فكما ان يسوع أخبر تلاميذه ان ابن الإنسان سيتألم ويصلب كذلك بوليكاربوس يقول لتلاميذه " " اعتقدوا ياإخوتى إنى عما قليل أحترق حيًا" ( الفصل 5 )

وهذا ايضا هراء بدون ادله ومن هم العلماء الذي يدعيهم ؟

he said to them prophetically, “I must be burnt alive.”

فما المشكله في هذه المقوله فهو علي خلاف مع القائد الروماني الذي يطالبه بانكار الايمان وشتمر المسيح وهو يرفض والامبراطور يتوعده بالعذاب


يسوع لجأ إلي الجثيماني وبوليكاربس اختبأ في منزل ريفي بعيد عن الأنظار ( الفصل 6)  لكن خانه تلميذه كما خان يهوذا سيده،

وايضا حتي الان نصف من يخون بلقب يهوذا الخائن فما المشكله في كلامه ؟

وكان بوليكاربس يصلي بأكثر لجاجة ويقول لتكن مشيئتك، نفس عبارة يسوع قبل القبض عليه، ويعلق الكاتب على وصول الجند قائلا كأنما على لصوص خرجتم (فصل 7 )

بالحقيقه اري انها شهادات في صف بوليكاربوس وليس ضده من ناحيتين

اولا هو يحفظ تعاليم المسيح ومتمسك بها وكلامه يشبه معلمه الحقيقي وهو السيد المسيح وهذا يحسب له ولقداسته انه حتي في اخطر المواقف يتكلم بكلام الانجيل

ثانيا هذا يشهد له انه كان علي معرفه بانجيل يوحنا الحيبب لانه كان تلميذ يوحنا ويحفظ انجيل يوحنا ويستشهد به في كلامه فهذا شهادة للانجيل سقط فيها المشكك بدون ان يدري فهو قدم لنا شهاده علي ان بوليكاربوس يعرف جيدا انجيل يوحنا وهذا يهدم شبهة المشكك الذي يدعي ان بوليكاربس لم يعرف يوحنا

فان كان لم يعرفه كيف يحفظ انجيله ؟ واشكر المشكك مره اخري

ويقبض على بوليكاربس ويدخل المدينة وهو يركب الحمار كما دخل يسوع أورشليم على جحش وأتان، ( ف8 )
 
وفي الملعب الذي قتل فيه جاء صوت من السماء قائلا
" كن قويا يا بوليكاربوس وأظهر نفسك كرجل" وقد سمع الجميع هذا الصوت وجاءت حمامة من السماء، بينما ارتفعت أصوات اليهود والوثنيين : أقتله اقتله هذا هو معلم أسيا وأب المسيحيين الذي طوح بآلهتنا
 

لا يوجد مشكله في كلامه ولكن كان غير امين فهو لم يقل جحش ابن اتان ولكن قال علي جحش فقط وطافوا به المدينه ثم اركبوه عربه وذهبوا به ثم طرحوه من فوق المركبه

ولم يقل احد موضوع الحمامه


439439    Jacobson deems these words an interpolation. ), met him, and taking him up into the chariot, they seated themselves beside him,


So they, having no hope of persuading him, began to speak bitter words unto him, and cast him with violence out of the chariot, insomuch that, in getting down from the carriage, he dislocated his leg [by the fall]. But without being disturbed, and as if suffering nothing, he went eagerly forward with all haste, and was conducted to the stadium, where the tumult was so great, that there was no possibility of being heard.


فاين التشابه الذي يدعيه ؟ هل لانه يستشهد بكلام المسيح ؟

ويخفي المشكك جزء هام وهو موقف رفضه انكار المسيح الذي قال فيه كلام رائع جدا

أشعلوا النار ووضعوا بوليكاربس في النار حدثت معجزة باهرة إذ تشكلت النار في شراع فلم تمسه، وفي نفس الوقت فاحت رائحة البخور الشذية التي تزكم الأنوف في كل القصص الخرافية وتوحل لون بوليكاربس إلي لون الذهب، وأبت النار أن تستهلكه، فأمر هيرودس بطعنه بحربة، فطعن، ولكن لم تكن هذه الحربة تلك التي طعن بها يسوع ولم يكن هيرودس هو هيرودس الذي عاش في عصر المسيح وإنما مجرد تشابه في الأسماء، ولما طعن بوليكاربوس خرجت منه دماء مهولة كانت كافية ان تغمد لهيب النار

وقصة البخور صحيحه لانها حدثت مع كثيرين من الشهداء وهذه الرائحه ظهرت في نهاية صلاة بوليكاربوس التي لم يتكلم عنها المشكك

اما موضوع تحول لونه الي اللون الذهبي هذا غير صحيح

وها هو نص الكلام

461461    Literally, “breathing.” there.

وموضوع الطع لم يقل في جنبه كما ادعي المشكك

At length, when those wicked men perceived that his body could not be consumed by the fire, they commanded an executioner to go near and pierce him through with a dagger.



أظن ان القارئ يستطيع أن يحكم بكل سهولة ان هذه القصة ما هي إلا سرقة أدبية ولم يغير الكاتب سوى اسم يسوع ووسيلة القتل، ومع ذلك لا يزال الكاثوليك بعض المسيحيين من الكاثوليك والأرثوذكس يدافعون عن هذه القصة الخرافية،

اظن ان القارئ هو الذي حكم علي عدم امانة المشكك ( المشكك الذي يؤمن بانشقاق القمر لم يراها احد ويرفض معجزه حدثت امام كثيرين )

أما العلامة لايتفوت وهو أشدهم دفاعا عن صحة كل ما يتعلق بكتابات عصر الآباء الرسوليين، غير أنه يوافقنا في خرافة نزول الحمامة ويقول في كتابه الآباء الرسوليون ان نزول الحمامة إضافة لاحقة أضافها محرف ما( قسم2 جزء3 ص391 )
هي غير مكتوبه اصلا

ويبدي بارت ايرمان دهشته (Bart D. Ehrman)  من موقف لايت فوت، ويتساءل: هل سماع صوت الإله من السحاب أقل عجبا من الحمامة وهل عدم حرق النار لبوليكاربس أقل عجبا وكذلك الدماء التي أطفأت النار، يريد بايرت ايرمان ان يقول ان القصة كلها خرافة لا تستحق عناء الجدل ( ص25 ) 

واتوقع ان يستشهد الكاتب باحد موثوق فيه فاجده يستشهد ببارت اريمان الذي رفض الايمان وينكر وجود الله بسبب مشكلة الالم

هل هذا هو مرجعية المشكك ؟




شهادة القديس إيريناؤس عن بوليكاربوس

يقول إيريناؤس في كتابه ضد الهرطقات 3/3
أما بوليكرئس فإئه لم يستق التعليم من الرسل وعاش مع الكثيرين ممن عاينوا سيدنا وحسب بل إن الرسل قد جعلوه أسقفا في كنيسة إزمير بآسية ونحن أنفسنا قد عايناه في حداثتنا إذ قد عاش طويلا وكان عجوزا جدا عندما غادر هذه الحياة باستشهاد مجيد وشهير ولقد علم دوما ما تعلمه من الرسل ذلث التعليم الذي تنقله الكنيسة والذى

هو وحده الحق فإن كنائس أسية بأجمعها تشهد على ذلك وجميع الذين خلفوا بوليكربس إلى هذا اليوم

وهو الذى زار روما في عهد أنيست وتسبب في رجوع العديد عن الهرطقات معلنا ان هذا هو الحق الذي تسلمه من الرسل
..... و هناك من سمعوا منه أن يوحنا تلميذ الرب ، إذ أراد الاستحمام فى أفسس ورأى كيرنثوس داخل الحمام  وغادره فى الحال دون أن يستحم صارخًا . لنهرب لئلا يسقط الحمام لأن كيرنثوس عدو الحق بداخله .
وبوليكربس نفسه إذ رأى مرقيون مرة  وقال له
: أتعرفنا ؟ أجاب أنا أعرفك أنت بكر  الشيطان . ( أول مواليد الشيطان ) ...وتوجد رسالة لبوليكربس إلى أهل فيلبي كافية جدًا لمن يرغب أن يجني منها معرفة
ملامح إيمانه

وفي الكتاب الخامس من ضد الهرطقات فصل 33 يذكر ايريناوس ان بوليكاربس كان صديقا لبابياس

ولإيريناوس رسائل وكتابات مفقودة وقد وصلتنا أجزءا منها لأن يوسابيوس اقتبس منها في تاريخه الكنسي، يقول إيريناؤس في رسالة إلى فلورينس الذي هرطق

إني اذكر عندما كنت بعد طفلا في أسية السفلى حيث لمعت حينذاك في عملك في البلاط، قد شاهدتك بقرب بوليكربس تحاول أن تكسب تقديره حتى إئي أستطيع أن أصف الموضع الذي كان يجلس عليه الشهيد بوليكربس ليتحدث وكيف كان يخبر عن معاشرته ليوحنا وللآخرين الذين كانوا قد عاينوا السيد وما كان يسمعهم يقولونه عن السيد وعن عجائبه وتعليمه كان يرويه كما لو كان قد أخذه عن شاهد عيان لكلمة الحياة وكان كل شيء مطابقا للكتب ( تاريخ الكنيسة 5/2 )

وفي رسالة إلى البابا فيكتور نقلا عن يوسابيوس، يقول إيريناوس
أقام السعيد بوليكربس برومة فى عهد أنيست وكان بين الاثنين خلافات لا أهمية لها فسعيا سريعا إلى السلام و لم يتخاصما البتة حول هذا الموضوع إذ لم يكن في وسع

أنيستا أن يقنع بوليكربس بالإقلاع عما كان يحافظ عليه هو ويوحنا تلميذي سيدنا وسائر الرسل الذين عاش معهم وكذلك بوليكربس لم يقنع أنيست بالمحافظة على الترتيب وقد كان يقول بوجوب التمسك بعادة الكهنة الذبن فبله وإذ تمت الأمور هكذا أقام الشركة بينهما وترك أنيستأ بوليكربس يقيم الإفخارستيا في الكنيسة احتراما له بلا الشركة ثم افترقا بسلام وعم السلام في الكنيسة جمعاء 
( تاريخ الكنيسة 5/24  أنظر أيضا 4/14 )

والي هنا لايوجد لدي اعتراض


قصة استشهاد بوليكاربس لا تقدم لنا أي معلومات مهمة في حياة الرجل، وان فيها ما يفيد فهو يتعلق بعمره حين مات وتاريخ وفاته ولكن تاريخ وفاته خاضعة لعوامل تقويمية معقدة من الصعب تحديدها بدقة
في الفصل التاسع من رواية استشهاد بوليكربس، يسأل الوالى بولكربس ان يقسم بحياة قيصر، ويرد عليه قائلا
" إن لي ستة وثمانين عاما في خدمة المسيح وشرا لم يفعل بي إلى فكيف أجدف به" ومن هذه العبارة نفهم ان يوم مقتله كان في السادسة والثمانين
وبحسب الرواية مات بوليكاربوس في اليوم الثاني من شهر كسانتيس في اليوم السابع قبل شهر آذار في يوم السبت العظيم وكأن كوادراتوس قنصلا في ولاية آسيا
( فصل 21 )
الفصل
21 الذي ذكر تاريخ وفاة بوليكاربوس ملحق توضيحي أضافه الناسخ وليس من الرواية، فان كان التاريخ الذي حدده صحيحا فإننا نستطيع أن نتوصل من خلال عملية حسابية معقدة أن نحدد تاريخ وفاة بوليكاربس ولكن لن يكون تاريخا أكيدا، ويقول الباحثون ان التاريخ المحدد في رسالة استشهاد بوليكاربس يمكن أن يوافق إما 23 فبراير عام 155 أو 22 فبراير عام 166 ( الموسوعة الكاثوليكية ج12 ص 219 )

وهنا يبدا عدم الامانه مره اخري ولكن بكل بساطه ولد 69 م وعاش 86 سنه فيكون استشهد 155 م

وبناء على هذا التاريخ يكون بوليكاربس قد ولد عام 80 ميلادية، وهذا في حالة صحة رواية استشهاد بوليكاربوس التي نرى انها عبارة عن سرقة أدبية مفعمة بالخرافات

وهنا يدخل معلومه كاذبه في المنتصف ليس لها مرجعيه

فمن اين اتي انه ولد 80 م رغم ان كل الاباء والموسوعات تؤكد انه ولد 69 م وايضا حسابات الاعمار التي قدمتها ؟

ويدخل معلومه بدون دليل ويستنتج منها كذبا انه لم يتتلمذ علي يد يوحنا الحبيب

وفي هذه الحالة رسامة بوليكاربس على يد يوحنا لا يثبت، لأنه كان في الثامنة عشر من العمر عندما مات يوحنا، وهذا أخذا بقول القائلين ان يوحنا مات عام 98، غير أنه يوجد تقليد آخر يقول بموت يوحنا وأخيه يعقوب في تشتت التلاميذ أي قبل ولادة بوليكربس بعقود

هل بامانه هذا كلام يقبل ؟


لكن لماذا بينينا حساباتنا على عام 166 عوضا عن عام 155
وهذا السؤال يقودنا إلى القديس إيريناؤس أسقف ليون، وقد ذكر أن بوليكاربوس كان في روما إثناء بابوية أنيست، والبابا أنيست تولى كرسي روما عام
156 لهذا قال يوسابيوس بان بوليكاربوس استشهد عام 167،( Vol. 5, Page 393 The Anchor Bible Dictionary)

ويبدا الكذب مره اخري فها هو كتاب انكور في كلامه عن بوليكاربوس

POLYCARP (PERSON). Bishop of Smyrna in Asia Minor, born ca. 70 c.e. and martyred in Smyrna ca. 156 c.e. Our sources for the life of Polycarp include Ignatius’ letter to Polycarp, Irenaeus’ Adversus Haereses, Eusebius’ Historia Ecclesiastica, and most importantly, the anonymous Martyrdom of Polycarp. Irenaeus, quoted by Eusebius (Hist. Eccl. 5:20:6), states that Polycarp was a disciple of John the Apostle. Some scholars doubt the accuracy of this assertion, especially considering Eusebius’ preoccupation with demonstrating apostolic succession. Neither Ignatius nor Polycarp himself mentions any connection with John. According to a scribal addition to the Martyrdom of Polycarp (22:2), Irenaeus was a disciple of Polycarp.i

ويقول انه ولد 70 م وتنيح 156 م وهذا من مصادر كثيره ويكتب مصادره

ويؤكد المعلومات التي كتبتها من انه تلميذ يوحنا وهو معلم ارينيؤس

فاين ما قاله المشكك كذبا ؟


وعلى أي حال، إن قبلنا أن يوحنا عاش حتى عام 98ـ فقد كان يوحنا منفيا ولا يوجد شاهد على لقاء يوحنا وبوليكاربوس، سوى إيريناوس الذي اخترع هذا اللقاء كذبا،

القديس بوليكاربوس ولد سنة 69 م اي في سنة 98 م كان عمره 29 سنه

ثانيا القديس يوحنا نفي اقل من سنه ولم يقضي عمره في جزيرة بطمس وعاد منها مره اخري

وحتي لو افترضت خطأ تماشيا مع كذب المشكك انه ولد 80 ميلاديه كما يدعي المشكك اليس من 80 الي 98 18 سنه – سنه نفي 17 سنه كافيه ان يتتلمذ فيها

قال إيريناوس
أما بوليكرئس فإئه لم يستق التعليم من الرسل وعاش مع الكثيرين ممن عاينوا سيدنا وحسب بل إن الرسل قد جعلوه أسقفا في كنيسة إزمير بآسية

 ونلحظ أنه لم يقل بلقاء بوليكاربوس بيوحنا فقط، وإنما قال الرسل بصيغة الجمع، وأنه عاش مع الكثيرين منن عاينوا يسوع وان الرسل جعلوه أسقفافان توهم ايريناوس في حالة يوحنا فهل توهم أيضا في كل التلاميذ، وقد ماتوا جميعا قبل ولادة بوليكاربس

الذي لم يفهمه المشكك ان كلام ارينيؤس عن بوليكاربوس انه عاين رسل فهو لا يتكلم فقط عن الاثني عشر تلميذ بل باقي السبعين رسل والانجيليين وغيرهم الكثيرين من الذين عاشوا مع رب المجد وارسلهم

ثانيا هو تكلم عن تلمذته علي يد يوحنا وهنا يقول انه عاين الكثيرين فهذا ضد المشكك وليس في صالحه


وليست هذه الكذبة الوحيدة لإيريناوس، بل وكذب أيضا في معرفته ببوليكاربس، حين قال
ونحن أنفسنا قد عايناه في حداثتنا إذ قد عاش طويلا وكان عجوزا جدا عندما غادر هذه الحياة باستشهاد مجيد وشهير

ومرة أخرِى يذكر ايريناوس معرفته ببوليكاربس ولكن هذه المرة يستخدم لفظ
" طفلا" عوضا عن " حداثتنا"
ففي رسالته إلى فلورنس يقول

إني اذكرعندما كنت بعد طفلا في أسية السفلى حيث لمعت حينذاك في عملك في البلاط، قد شاهدتك بقرب بوليكربس تحاول أن تكسب تقديره

لقد كان إيريناوس طفلا في آخر حياة بوليكربس، فهل الأطفال يجالسون الأساقفة والباباوات في حلقات اللاهوت؟

هذا ايضا تضليل واضح من المشكك فالقديس ارينيؤس قال انه شاهد وهو طفل فلورانس مع بوليكاربوس هل هذا يمنع ان بعد ذلك هو تتلمذ علي يد بوليكاربوس ؟

فعندما كان اريناؤس صبي اي تقريبا 130 م لانه ولد 115 م كان بوليكاربوس 60 سنه تقريبا وهذا يثبت ان القديس اريناؤس استمر يعرف القديس بوليكاربوس 26 سنه حتي وصل القديس بوليكاربوس 86 م واستشهد وكان اريناؤس وقتها 40 سنه

القديس ارينيؤس ولد عام 115 م وتنيح عام 202 م

والقديس بوليكاربوس لد سنة 69 م وتنيح عام 155 م


نعود إلى رسالته إلي البابا فيكتور حيث يقول
أقام السعيد بوليكربس برومة فى عهد أنيست وكان بين الاثنين خلافات لا أهمية لها فسعيا سريعا إلى السلام و لم يتخاصما البتة حول هذا الموضوع إذ لم يكن في وسع أنيستا أن يقنع بوليكريس بالإقلاع عما كان يحافظ عليه هو ويوحنا تلميذي سيدنا وسائر الرسل الذين عاش معهم وكذلك بوليكرئس لم يقنع أنيست بالمحافظة على الترتيب

ولنترك المطارنة والكهنة يشرحون لنا الخلاف بين تلميذ يوحنا المزعوم وفيكتور

لايوجد خلاف فالكلام واضح ويؤكد ما قيل سابقا والخلاف الوحيد في في عقل المشكك الذي يختلق شبهة لا اساس لها من الصحه


نحسب أننا استطعنا أن نثبت ان بوليكاربوس مجهول، و لم بعاصر يوحنا، وإيريناوس مدلس كذاب


واترك الحكم للقارئ الامين الذي قدمت له الادله واوضحت له عدم امانة ما قدم

وطلبه اخيره لاتثق عزيزي القارئ المسلم والمسيحي فيما يقدم من المشككين وابحث عنه بنفسك فقد قدمت لك عينه من عدم امانتهم رغم ادعاؤهم بانهم باحثين وادعاؤهم بانهم كلامهم بمرجعيه ولكن اتضح انها مرجعيه كاذبه

واعتزر لكل من قراء كلامي وتضايق من اي شيئ ومنهم المشكك واتمني ان يفتح الرب قلبه فيتوقف عن التدليس ويقدم ابحاث صحيحه


والمجد لله دائما



ca. 70 ca. circa (about, approximately)


c.e.c.e. common (or Christian) era


Hist. Eccl.Hist. Eccl. Eusebius, Historia ecclesiastica (= Church History)


iFreedman, D. N. (1996, c1992). The Anchor Yale Bible Dictionary (5:389). New York: Doubleday.