بعض التاملات في الضربات العشر من سفر الخروج



Holy_bible_1



شعب الرب استعبد واذل واتهان وقتل منه الكثيرين وكانوا ينتظروا خلاص الرب وايضا شعب اخر وهو المصريين اخطؤا كثيرا ولم يعرفوا الرب.

لما تحرك الرب لم يبدا بافناء المصريين اولا لاني كما قلت الرب يريد المصريين ولكن تحرك بطفل صغير يولد ويلقي في الماء ولا يعلم احد مصيره وقلب امه متوجع عليه

ولكنه ينتشل بابنة فرعون و يكبر في بيت فرعون ويتجدد الامل وينتظروه اربعين سنه وعندما يكبر ويظن البعض انه سيدافع عنهم بالقوه وهو بالفعل بدأ بالقوه و قتل ولكن يهرب خارج مصر بسبب جريمة القتل وينتهي كل امل لهم لمدة اربعين سنه اخري يكون كل انسان فقد رجاؤه وفي هذه اللحظه يظهر مره اخري ولكن بصوره اضعف بكثير في المنظر البشري وليس الفرعون المنتظر بدل اللبس الملوكي يكون لبس راعي وبدل المركبه الحربيه والحربه يكون سائر علي الاقدام وفي يده عصا راعي قديمه لان هذه المره ليست قوته في مركزه ولا في عضلاته ولكن قوة الروح القدس في داخله التي لا تري وسلاحه ليس سيف او صلجان ولكن سلاحه هو كلمة الرب

مثل كل انسان في ضيقه ويرسل له ملاك الرب الخلاص ليس بسلاح ولكن بطريقه قد لا نفهمها اولا بها الكثير من البركات



ما هو الهدف من الضربات

بالطبع اخراج شعبه وليتمجد وسط شعبه وايضا عقاب الخطاه ولكن هناك هدف اخر مهم كرره سفر الخروج اكثر من مره وهو

سفر الخروج 7: 5

فَيَعْرِفُ الْمِصْرِيُّونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ حِينَمَا أَمُدُّ يَدِي عَلَى مِصْرَ وَأُخْرِجُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَيْنِهِمْ».



سفر الخروج 14: 18

فَيَعْرِفُ الْمِصْرِيُّونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ حِينَ أَتَمَجَّدُ بِفِرْعَوْنَ وَمَرْكَبَاتِهِ وَفُرْسَانِهِ».



ليس هدف الله ذل وقتل المصريين لانه لو ارد ذلك لهلكهم من البدايه رغم انهم اشرار في منظورنا فهم يقتلون ويستعبدون ولكن هو يريدهم ان يعرفوه فهو سمح لشعبه ان يستعبد وبعضه يموت مثل بعض الاطفال الذكور لكي يتمجد وسط العبرانيين وايضا يعرف المصريين الرب

سفر الخروج 9

13 ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «بَكِّرْ فِي الصَّبَاحِ وَقِفْ أَمَامَ فِرْعَوْنَ وَقُلْ لَهُ: هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ إِلهُ الْعِبْرَانِيِّينَ: أَطْلِقْ شَعْبِي لِيَعْبُدُونِي.
14 لأَنِّي هذِهِ الْمَرَّةَ أُرْسِلُ جَمِيعَ ضَرَبَاتِي إِلَى قَلْبِكَ وَعَلَى عَبِيدِكَ وَشَعْبِكَ، لِكَيْ تَعْرِفَ أَنْ لَيْسَ مِثْلِي فِي كُلِّ الأَرْضِ.
15 فَإِنَّهُ الآنَ لَوْ كُنْتُ أَمُدُّ يَدِي وَأَضْرِبُكَ وَشَعْبَكَ بِالْوَبَإِ، لَكُنْتَ تُبَادُ مِنَ الأَرْضِ.
16 وَلكِنْ لأَجْلِ هذَا أَقَمْتُكَ، لِكَيْ أُرِيَكَ قُوَّتِي، وَلِكَيْ يُخْبَرَ بِاسْمِي فِي كُلِّ الأَرْضِ.

فكثرت وتنوعت الضربات ليخبر باسم الرب في كل الارض

فالرب لو سمح بضيقه او بضربه لارض مصر حاليا فهو هدفه ان يعرف المصريين الرب ولو سمح لشعبه في مصر ان يذل فهو لياخذ شعبه بركة ان يعرف كل المصريين الرب بسببهم

وايضا تحذير لو زاد اعتداء المصريين علي شعبه هذا معناه ان الضربات اقتربت واشعياء وحزقيال كلمنا كثيرا عن الضربات التي ستاتي علي مصر

وفي زمن موسي عشر ضربات

وعشره دائما تشير الي الاشياء المؤقته التي عندما تكتمل يتنقي الانسان فالتجارب او الضربات العشره وقتيه لينتقل منها الانسان الي الحريه والعبور والوصايا العشره في العهد القديم ايضا وقتيه حتي ينطلق الانسان في حرية ناموس المسيح

وهي من 9 + 1 وتسعه تشير الي الامتلاء وواحد هو عمل الله فنلاحظ موسي اشترك في تسع ضربات وضربة الابكار قام بها الرب فقط بدون موسي وموسي لم يشترك تماما ولم يمد يده من قريب او بعيد

ولكن الله يحب شعب مصر وراي انهم بقيادة فرعون الخاطئ لم يعرفوه فيريد ان يعرف المصريين الرب وفي ازمنه كثيره سمح الرب باتعاب لشعب مصر ودائما هدفها ان يعرفه شعبه وستاتي ايام ايضا صعبه في المستقبل ولكن سيكون هدفها ان مصر كلها تعرف الرب

سفر اشعياء 19

19 فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ مَذْبَحٌ لِلرَّبِّ فِي وَسَطِ أَرْضِ مِصْرَ، وَعَمُودٌ لِلرَّبِّ عِنْدَ تُخْمِهَا.
20
فَيَكُونُ عَلاَمَةً وَشَهَادَةً لِرَبِّ الْجُنُودِ فِي أَرْضِ مِصْرَ
. لأَنَّهُمْ يَصْرُخُونَ إِلَى الرَّبِّ بِسَبَبِ الْمُضَايِقِينَ، فَيُرْسِلُ لَهُمْ مُخَلِّصًا وَمُحَامِيًا وَيُنْقِذُهُمْ.
21
فَيُعْرَفُ الرَّبُّ فِي مِصْرَ، وَيَعْرِفُ الْمِصْرِيُّونَ الرَّبَّ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، وَيُقَدِّمُونَ ذَبِيحَةً وَتَقْدِمَةً، وَيَنْذُرُونَ لِلرَّبِّ نَذْرًا وَيُوفُونَ بِهِ
.
22
وَيَضْرِبُ الرَّبُّ مِصْرَ ضَارِبًا فَشَافِيًا، فَيَرْجِعُونَ إِلَى الرَّبِّ فَيَسْتَجِيبُ لَهُمْ وَيَشْفِيهِمْ
.
23
فِي ذلِكَ الْيَوْمِ تَكُونُ سِكَّةٌ مِنْ مِصْرَ إِلَى أَشُّورَ، فَيَجِيءُ الأَشُّورِيُّونَ إِلَى مِصْرَ وَالْمِصْرِيُّونَ إِلَى أَشُّورَ، وَيَعْبُدُ الْمِصْرِيُّونَ مَعَ الأَشُّورِيِّينَ
.
24
فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ إِسْرَائِيلُ ثُلُثًا لِمِصْرَ وَلأَشُّورَ، بَرَكَةً فِي الأَرْضِ،

25
بِهَا يُبَارِكُ رَبُّ الْجُنُودِ قَائِلاً
: «مُبَارَكٌ شَعْبِي مِصْرُ، وَعَمَلُ يَدَيَّ أَشُّورُ، وَمِيرَاثِي إِسْرَائِيلُ».

ونري الشر يذيد في مصر والعباده الغريبه تسيطر عليها بزياده والافعال الشيطانيه ضد شعبه وابناؤه المسيحيين تزيد سواء قتل جماعي او اضطهاد او هدم وحرق كنائس هذا علامه علي قرب ضربات قويه لمصر واعتقد ربط مصر باشور له معني ونري موقف اشور الان

ولكن ما هو المطلوب الان ؟ هو الطلبه كما يخبرنا عدد 20

فالله يريد ان يعلن عن ذاته ويعرفه احباؤه لكي بمعرفته ينالوا الخلاص حتي لو بالضربات

لان الله احيانا يختار وسائل مختلفه لكي يعرفه احباؤه

وملحوظه هامه في الضربات حتي علي المصريين من امن منهم وصدق كلام موسي نجي من ضربات كثيره ومن لم يسمع لموسي خسر الكثير حتي نفسه

ففي بعض الضربات مثل ضربة البرد قال الرب

سفر الخروج 9: 19

فَالآنَ أَرْسِلِ احْمِ مَوَاشِيَكَ وَكُلَّ مَا لَكَ فِي الْحَقْلِ. جَمِيعُ النَّاسِ وَالْبَهَائِمِ الَّذِينَ يُوجَدُونَ فِي الْحَقْلِ وَلاَ يُجْمَعُونَ إِلَى الْبُيُوتِ، يَنْزِلُ عَلَيْهِمِ الْبَرَدُ فَيَمُوتُونَ».

فالله قبل الضربه حذر لانه لا يريد موت الشرير

سفر حزقيال 33: 11

قُلْ لَهُمْ: حَيٌّ أَنَا، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، إِنِّي لاَ أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ، بَلْ بِأَنْ يَرْجعَ الشِّرِّيرُ عَنْ طَرِيقِهِ وَيَحْيَا. اِرْجِعُوا، ارْجِعُوا عَنْ طُرُقِكُمُ الرَّدِيئَةِ! فَلِمَاذَا تَمُوتُونَ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ؟



وايضا يعطي كثيرا منفذ

فمثلا الضربات الاولي اعطي الرب معها منفذا مثل النهر الي دم فالرب ترك مياه الابار صالحه للشرب كما قدمت سابقا وايضا في الضربات التاليه كانت محتمله اما الضربات الشديده مثل ضربة المواشي كما ايضا قدمت سابقا من سمع لكلام موسي وادخل المواشي في الحظائر حماه الرب من الضربه لانه صدق موسي وايضا ضربة البرد والنار

فالله لم يكن هدفه الانتقام وكان يتعجل لايقاف كل ضربه لكي يعرفوه ايضا فقال لموسي

سفر الخروج 9: 29

فَقَالَ لَهُ مُوسَى: «عِنْدَ خُرُوجِي مِنَ الْمَدِينَةِ أَبْسِطُ يَدَيَّ إِلَى الرَّبِّ، فَتَنْقَطِعُ الرُّعُودُ وَلاَ يَكُونُ الْبَرَدُ أَيْضًا، لِكَيْ تَعْرِفَ أَنَّ لِلرَّبِّ الأَرْضَ.



فالرب يريد ان يقول للمصريين ان الهتهم ليست الهم ولكن الارض كلها بما فيها هي للرب فقال له ايضا انه وجه الضربات العشره ضد الهة المصريين نفسها ليكشف للمصريين انه هو الرب

سفر الخروج 12: 12

فَإِنِّي أَجْتَازُ فِي أَرْضِ مِصْرَ هذِهِ اللَّيْلَةَ، وَأَضْرِبُ كُلَّ بِكْرٍ فِي أَرْضِ مِصْرَ مِنَ النَّاسِ وَالْبَهَائِمِ. وَأَصْنَعُ أَحْكَامًا بِكُلِّ آلِهَةِ الْمِصْرِيِّينَ. أَنَا الرَّبُّ.



لان في هذا الزمان اعتقدوا في الهه كثيره اله للهواء واله للارض واله للخصب واله لنهر النيل واله للسمك واله للضفادع واله للزرع واله للشمس واله للحياه والشفاء واله للحرب

ففرعون وشعبه ادعوا انه الهتهم مجتمعه اقوي من اله موسي ولكن الرب اثبت لهم انه اقوي من كل واحد فيهم واقوي منهم مجتمعين لان هم بالحقيقه ليسوا الهه لانه هو الوحيد الاله المخلص مهما ادعوا من اسماء لاخرين

سفر أعمال الرسل 4: 12

وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلاَصُ. لأَنْ لَيْسَ اسْمٌ آخَرُ تَحْتَ السَّمَاءِ، قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ النَّاسِ، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ».



فهو ليس اله العبرانيين فقط ولكن اله الكل

سفر المزامير 24: 1

لِلرَّبِّ الأَرْضُ وَمِلْؤُهَا. الْمَسْكُونَةُ، وَكُلُّ السَّاكِنِينَ فِيهَا

فهو يريدهم مصريين وعبرانيين وبقية الشعوب ان يعرفوا انه هو الرب اي الوحيد

وقد يتسائل البعض ما ذنب العبرانيين في هذه الاتعاب قبل الضربات ؟ الحقيقه الرب اعطاهم بركات كثيره فاتعابهم وقتيه ولكن مكافائاتهم كانت ابديه

وايضا خلصهم بنار التجارب من بعض الخطايا مثل تاثرهم بالهة اخري وروح الاستسلام وبالاضطهاد والضربات ايضا جعل العبرانيين والمصريين يعرفوه ويتركوا الاله الاخري

فكل انسان كم اله لك ؟ هل حياتك كلها للرب ام لك اله اخر مثل اله المال او اله الشهوات او اله المشاغل او اله الانتصار في العمل فهل لك اكثر من اله ؟

كثيرا منا يعتمد علي ما في يده ويعتبرها الهته اكثر من الله بدون ان يشعر فالبعض يعتبر راس ماله هو قوته والبعض يعتمد علي علمه هو قوته والبعض يعتمد علي عزوته واسرته وواسطته البشريه كقوته وكل هذا الهه في شكل ذراع بشري ويحيد عن الرب

سفر إرميا 17: 5

«هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: مَلْعُونٌ الرَّجُلُ الَّذِي يَتَّكِلُ عَلَى الإِنْسَانِ، وَيَجْعَلُ الْبَشَرَ ذِرَاعَهُ، وَعَنِ الرَّبِّ يَحِيدُ قَلْبُهُ



ستاتي لك تجارب في شكل اضطهاد او ضربات

رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 6: 9

وَأَمَّا الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَكُونُوا أَغْنِيَاءَ، فَيَسْقُطُونَ فِي تَجْرِبَةٍ وَفَخٍّ وَشَهَوَاتٍ كَثِيرَةٍ غَبِيَّةٍ وَمُضِرَّةٍ، تُغَرِّقُ النَّاسَ فِي الْعَطَبِ وَالْهَلاَكِ



لماذا تعددت الضربات ؟ الله كان يستطيع ان يضرب المصريين من البدايه بالابكار ويطلقوا شعب اسرائيل من الاول ولكن الله يثبت انه ليس قاسي ولكن ليثبت انك بلا عزر ايها الانسان فهو اعطاه تسع ضربات قبل الضربه القويه ضربة الابكار

وايضا الانسان في حياته قد يعطيه الله فرص وانذارات وضربات تدريجيه فلا تقول ان جائتك ضربه شديده مؤلمه جدا ان اجرب من قبل الرب

رسالة يعقوب 1

1: 13 لا يقل احد اذا جرب اني اجرب من قبل الله لان الله غير مجرب بالشرور و هو لا يجرب احدا

1: 14 و لكن كل واحد يجرب اذا انجذب و انخدع من شهوته

1: 15 ثم الشهوة اذا حبلت تلد خطية و الخطية اذا كملت تنتج موتا

فهو يريد بالضربات ان يحررنا من عبودية فرعوننا وهو الشهوه او عبودية الخطيه والشيطان سيد قاسي جدا اكثر من فرعون

ولاثبات ان هذا للرب وليس بغرض الانتقام تكرر ثلاث ايام

سفر الخروج 5: 3

فَقَالاَ: «إِلهُ الْعِبْرَانِيِّينَ قَدِ الْتَقَانَا، فَنَذْهَبُ سَفَرَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ فِي الْبَرِّيَّةِ وَنَذْبَحُ لِلرَّبِّ إِلهِنَا، لِئَلاَّ يُصِيبَنَا بِالْوَبَإِ أَوْ بِالسَّيْفِ».



سفر الخروج 8: 27

نَذْهَبُ سَفَرَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ فِي الْبَرِّيَّةِ وَنَذْبَحُ لِلرَّبِّ إِلهِنَا كَمَا يَقُولُ لَنَا».



ولما رفض فرعون الثلاثة ايام التي تشير لموت وقيامة المسيح اصيب هو وشعبه بظلام دامس ثلاثة ايام

سفر الخروج 10: 22

فَمَدَّ مُوسَى يَدَهُ نَحْوَ السَّمَاءِ فَكَانَ ظَلاَمٌ دَامِسٌ فِي كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ.



فهو وضح ان الذي يرفض ان يسير في نور المسيح يحيا في الظلام اما من يقبل المسيح يسير في النور

ونلاحظ ان هذه الضربات وشق البحر لم تجعل فقط العبرانيين يؤمنون به ولا ايضا المصريين بل شعوب كثيره اخري امنت بالرب بسبب هذه الضربات فمثلا المديانيين

فيقول يثرون كاهن مديان

سفر الخروج 18: 11

الآنَ عَلِمْتُ أَنَّ الرَّبَّ أَعْظَمُ مِنْ جَمِيعِ الآلِهَةِ، لأَنَّهُ فِي الشَّيْءِ الَّذِي بَغَوْا بِهِ كَانَ عَلَيْهِمْ».



وايضا راحاب

سفر يشوع 2

2: 9 و قالت للرجلين علمت ان الرب قد اعطاكم الارض و ان رعبكم قد وقع علينا و ان جميع سكان الارض ذابوا من اجلكم

2: 10 لاننا قد سمعنا كيف يبس الرب مياه بحر سوف قدامكم عند خروجكم من مصر و ما عملتموه بملكي الاموريين اللذين في عبر الاردن سيحون و عوج اللذين حرمتموهما

فاذا سمعت عمل الرب ومعجزاته بادله مع احد لاتنكر هذا العمل بل افرح بالرب واسلك في طريقه

وان فعل معك الرب ايضا ضربات لكي يعيدك اليه ارجع اليه سريعا واقبل منه بشكر وايضا حسنا لك ان تخبر بها

سفر دانيال 4: 2

اَلآيَاتُ وَالْعَجَائِبُ الَّتِي صَنَعَهَا مَعِي اللهُ الْعَلِيُّ، حَسُنَ عِنْدِي أَنْ أُخْبِرَ بِهَا.

فاقبل الضربات بشكر وارجع الي الرب مسرعا

كما قال معلمنا يعقوب

1: 2 احسبوه كل فرح يا اخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة

1: 3 عالمين ان امتحان ايمانكم ينشئ صبرا

1: 4 و اما الصبر فليكن له عمل تام لكي تكونوا تامين و كاملين غير ناقصين في شيء



وايضا يقول

1: 12 طوبى للرجل الذي يحتمل التجربة لانه اذا تزكى ينال اكليل الحياة الذي وعد به الرب للذين يحبونه



فان اتي المسيح بعود الصليب الي قلبك مثل عصي موسي لكي يضرب كل الالهه الغريبه في قلبك فافتح له قلبك وتخلص سريعا من اي شيئ مرفوض في قلبك لكي لا تكون ضربات اشد بل تقبله هو بفرح لان قلبك ايضا هو ملك للرب

نلاحظ ايضا اول ضربه كانت تحويل النيل الي دم واخر ضربه كان بها الدم علي العتبه العليا والقائمتين

فاول الضربات الماء الي دم

دم غريب واخر الضربات دم الفصح فقط

لان نهر النيل كان يلقي فيه ابناء العبرانيين ليموتوا

سفر الخروج 2

22 ثُمَّ أَمَرَ فِرْعَوْنُ جَمِيعَ شَعْبِهِ قَائِلاً: «كُلُّ ابْنٍ يُولَدُ تَطْرَحُونَهُ فِي النَّهْرِ، لكِنَّ كُلَّ بِنْتٍ تَسْتَحْيُونَهَا».

فهم سفكوا دم ابناؤه في النيل فهو حول النيل كله دم يميتهم

لان صراخ الاطفال الذين قتلوا في النيل وصل اليه كما قال

سفر التكوين 4: 10

فَقَالَ: «مَاذَا فَعَلْتَ؟ صَوْتُ دَمِ أَخِيكَ صَارِخٌ إِلَيَّ مِنَ الأَرْضِ.

فهل الدم له صوت ؟ نعم امام الرب خالق كل شيئ له صوت صارخ لمن قتل ظلما

سفر الرؤيا 6

9 وَلَمَّا فَتَحَ الْخَتْمَ الْخَامِسَ، رَأَيْتُ تَحْتَ الْمَذْبَحِ نُفُوسَ الَّذِينَ قُتِلُوا مِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ اللهِ، وَمِنْ أَجْلِ الشَّهَادَةِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَهُمْ،
10 وَصَرَخُوا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلِينَ: «حَتَّى مَتَى أَيُّهَا السَّيِّدُ الْقُدُّوسُ وَالْحَقُّ، لاَ تَقْضِي وَتَنْتَقِمُ لِدِمَائِنَا مِنَ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ؟»
11 فَأُعْطُوا كُلُّ وَاحِدٍ ثِيَابًا بِيضًا، وَقِيلَ لَهُمْ أَنْ يَسْتَرِيحُوا زَمَانًا يَسِيرًا أَيْضًا حَتَّى يَكْمَلَ الْعَبِيدُ رُفَقَاؤُهُمْ، وَإِخْوَتُهُمْ أَيْضًا، الْعَتِيدُونَ أَنْ يُقْتَلُوا مِثْلَهُمْ.

وهذا زمن نحيا مثله الان

فلا تتخيل ان الرب نسي اي انسان بريئ ظلم فهو يختار الوقت المناسب للعقاب لكي لا يفوز من قتل فقط بملكوت السموات ولكن لكي يفوز كثيرين بالخلاص وينهزم فقط الشيطان

والدم في كل ارض مصر فمصر صبغت بالدم حتي ينال شعبها الخلاص



الضربه الثانيه الضفادع

تشبه الكلام الباطل لان صوت الضفادع نقيق بدون معني. صوت مزعج تكريرر بدون فهم

وهذا اسلوب الارواح الشريره تريد ان تعلي صوتك وتكرر كلام غير مفهوم

فالله يريد ان يحول صوت الانسان من كلام العالم الي كلام روحي اعمال بدون غني ودوشة العالم ولكن ايضا يريد ان يتحلي الانسان بفضيلة الصمت ويتكلم فقط في الوقت المناسب بالكلام الروحي للبنيان فقط

وايضا الضفادع تشير الي الارواح الشريره النجسه التي تغري الانسان بالعالم فهي بين الماء والطين ولا ترتفع عن الارض

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 16: 13

وَرَأَيْتُ مِنْ فَمِ التِّنِّينِ، وَمِنْ فَمِ الْوَحْشِ، وَمِنْ فَمِ النَّبِيِّ الْكَذَّابِ، ثَلاَثَةَ أَرْوَاحٍ نَجِسَةٍ شِبْهَ ضَفَادِعَ،

فهي تشير الي النجاسه التي تملئ قلب الانسان ومن دوشة العالم لا يشعر بها لينقي قلبه منها فالرب اوضح مدي ازعاجها ليطلب الانسان الخلاص منها وينقي قلبه من النجاسه



الضربه الثالثه البعوض

والبعوض يحيا علي مص الدماء رغم انه صغير جدا وفي النهاية يلسع ويؤلم

فيوضح ان الانسان الذي يفكر في فكر شرير يعتقد انه لو خسر يخسر بسببه اشياء قليله ولكن نهاية هذا الفكر يكون مؤلم جدا رغم انها كانت فكره صغيره شريره لم يطردها الانسان مباشره

فلا تترك فكره شريره تتسل الي قلبك تجاه اخيك او اي احد لكي لا تؤلمك انت اخيرا ولا تستفاد منها شيئ بل اطردها مباشره اول ما تراها تحوم حول فكرك

ومن يعيش علي مجهود الناس واستغلالهم ومص دمهم مثل فرعون وعبيده يضرب بلسعه عقابا علي هذا



الضربه الرابعه ضربة الذبان

والذباب شيئ مقزز اتي من مصادر قذره مثل مقالب القمامه يشير الي اي شيئ ياتيك من مصدر خطيه والشهوات . فلا تفرح كانسان بان تاتي اليك فرصه عمل في مكان به خطيه واضحه لانك قد لا تستطيع ان تحمي نفسك من ذبابه الذي ياتي اليك بسبب اقترابك من اماكن شريره

لاتسافر لكي تعمل في مكان او دوله تعرف انها ستفرض عليك عقيده ضد المسيح لانها ستلوث فكرك فهي قد تبدوا نظيفه ولكنها مليئه بالملوثات الفكريه

ولا تخالط من هم يحيون في مقالب زباله فكريه لانهم يريدوا ان يلوثوا نظافة عقلك

رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 6: 14

لاَ تَكُونُوا تَحْتَ نِيرٍ مَعَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لأَنَّهُ أَيَّةُ خِلْطَةٍ لِلْبِرِّ وَالإِثْمِ؟ وَأَيَّةُ شَرِكَةٍ لِلنُّورِ مَعَ الظُّلْمَةِ؟



الضربه الخامسه وهي ضربة المواشي بالوباء

وهي تشبه طبيعة الانسان الداخليه بسبب شهوات الجسد البهيمية فلو انقاد اليها الانسان قد يخسر الكثير وما اكثر ما نري الان الامراض التي تصيب الزناه والشواذ جنسينا

فلو اتي اليك فكر لكي تجرب شيئ فيه اهانة لجسدك الذي هو وزنه وامانه فلا تجرب اي شيئ لانك قد تخسر الكثير وتندم عليه طول العمر

حافظوا علي اولادكم من تجربة الاشياء الشريره التي يقنعهم البعض ان يجربوا فقط للمعرفه فحتي هذا التجربه خطيه وخطأ خطير قدم يندم عليه الانسان كثيرا

وايضا فرعون الذي كان همه المواشي مثل الذي يغري بالشهوات ومره وافق علي اطلاق الشعب فقد بدون المواشي فقد كل مواشيه بضربه



والضربه السادسه وهي ضربة البثور

وهي تشير الي فساد طبيعة الانسان الخارجيه بسبب تصرفاته الشريره واعتداؤه علي الاخرين لان شعب مصر سخر شعب اسرائيل في صنع الطوب اللبن وحرقه في الاتون فمن رماد الاتون اتت البثور وايضا لو اعتديت علي انسان او ظلمت انسان ولم تبالي باحد فرب هذا الانسان سيعود اليك حتي بعد زمان برماد ظلمك ويجعله بثور مؤلمه في جسدك ان لم تتب وتعوضه

وكان من العادات الوثنيه ايضا تقديم بعض المحرقات البشريه او الحيوانيه الي الالهه وينثروا الرماد لكي يكون بركة من الالهه فالرب اثبت انه ما كانوا يعتقدونه بركه فهو قادر ان يضربهم به في هيئة بثور لاتستطيع اي الهه كاذبه ولا الشيطان ان يشفيهم منها



والضربه السابعه وهي الرعود والبرد والنار

والترتيب الذي جاء في العدد

سفر الخروج 9

23 فَمَدَّ مُوسَى عَصَاهُ نَحْوَ السَّمَاءِ، فَأَعْطَى الرَّبُّ رُعُودًا وَبَرَدًا، وَجَرَتْ نَارٌ عَلَى الأَرْضِ، وَأَمْطَرَ الرَّبُّ بَرَدًا عَلَى أَرْضِ مِصْرَ.

فهو رعود وبرد ونار

فالرعود هو انذار مسموع وقوي لايكمن تجاهله واخفاؤه لمن ارتفع صوته بالشر والتحريض عليه

والبرد يقتل النباتات الخضراء الضعيفه مثل الزوان لمن يزرع الكره في القلوب

والنار تحرق الاشياء الجافه مثل الاشواك وترك كلمة الرب

فالله ينذر الانسان الذي ابتعد عنه اولا انذار قوي مسموع علي هيئة وعظه يسمعها او كلمه من احد او من تجربه لا يستطيع ان يهمل الانسان انها موجهه له ثم بعد ذلك يرسل برد لكي يقتل الزوان الذي زرعه الشيطان و الذي نمي في قلبه من اشياء شريره وبعد ذلك يحرق بنار الروح القدس الاشواك التي قد تخنق الكلمه ليترك قلبه تربه خصبه لتنتج بعد فترة التدريب ثلاثين وستين ومائة

واجتماع البرد والنار الشيئ العظيم جدا هو يشبه المعمودية الماء والروح

الماء البارد يغسل والروح ينقي

وضربة البرد والنار اتلفت الكتان والشعير

سفر الخروج 9

31 فَالْكَتَّانُ وَالشَّعِيرُ ضُرِبَا. لأَنَّ الشَّعِيرَ كَانَ مُسْبِلاً وَالْكَتَّانُ مُبْزِرًا.
32 وَأَمَّا الْحِنْطَةُ وَالْقَطَانِيُّ فَلَمْ تُضْرَبْ لأَنَّهَا كَانَتْ مُتَأَخِّرَةً.

ولكن القمح والقطاني ( البقول ) لم يضرب

فالكتان والشعير يشبه الخطايا قبل المعموديه او خطايا الانسان الغير معمد لانه لم يعرف المسيح بعد لان الكتان يشير الي الكساء الخارجي و الشعير يشير الي الشيئ الفقير فالانسان الذي صنع خطايا عن جهل قبل معموديته اما القمح والقطاني يشبه احتياج الانسان الي حياة التوبه بعد المعموديه عن اي خطايا يصنعها رغم انه امتلا بالحنطه من المعمودية فهو بعد المعموديه لازال يحتاج الي التناول والاعتراف



الضربه الثامنه هي ضربة الجراد

وهو يرمز الي ابادة الخطيه لانه ياكل كل شيئ اخضر ولكن معه الانسان يخسر بعض الاشياء

فهو لا يترك شيئ كما هو مكتوب

سفر يوئيل 1: 4

فَضْلَةُ الْقَمَصِ أَكَلَهَا الزَّحَّافُ، وَفَضْلَةُ الزَّحَّافِ أَكَلَهَا الْغَوْغَاءُ، وَفَضْلَةُ الْغَوْغَاءِ أَكَلَهَا الطَّيَّارُ.



فهو اربع مراحل في نمو الجراد الصغير بعد خروجه من البيضه ثم يكبر ويزحف ثم يكبر قليلا ويبدا في القفز كالغوغاء ثم يكبر وتظهر له الاجنحه ويصبح طيار

والقمص ياكل الورق الزحاف ياكل العشب والغوغاء ياكل الثمر والطيار لا يترك شيئ باقي من بعده وايضا مراحل الجراد يشير الي مراحل الخطيه ونموها في قلب الانسان وتبدا تقضي شيئا فشيئ علي ثمار الروح القدس حتي تقضي علي كل شيئ

وايضا يشير الي الغوغاء الذين اتوا من الشرق الاوسط بريح شرقيه ويستوطنون وياكلون خير البلد كلها ويخربون البلد زمان طويل ولكن سياتي الرب في زمان مناسب بريح غربيه يطردهم الرب ويلقيهم في بحر سوف

ولكن الرب في ضربة مصر اتي بالجراد البالغ للانه يضرب الخطيه مباشره وينقيها الي المنتهي فهو لا يحتاج ان يتسلل بخفيه وبخداع مثل الشيطان ولكنه يقضي علي الزوان وثمار الشر بماشره وبوضوح

فلا تترك شيئ ينموا في قلبك ببطئ بل نقيه لكي لا ياتي الجراد ويقضي علي الاخضر واليابس



الضربه التاسعه هي الظلمه لمدة ثلاث ايام

وهي ضربه غريبه فالظلام كان في كل مكان وحتي بيوت المصريين لم يكن فيها نور فهي ليست عوامل طبيعيه ولكن امر خارق لانه عمل الله فلم يستطيعوا حتي ان يشعلوا نار ليستضيؤوا بها اما شعب الله

سفر الخروج 10: 23

لَمْ يُبْصِرْ أَحَدٌ أَخَاهُ، وَلاَ قَامَ أَحَدٌ مِنْ مَكَانِهِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ. وَلكِنْ جَمِيعُ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَ لَهُمْ نُورٌ فِي مَسَاكِنِهِمْ.



فالضربه لم تكن فقط ان الشمس اخفت شعاعها والقمر والنجوم اختبؤا ولكن شيئ منع كل النور ولكنه لم يصيب بيوت العبرانيين

وهي ضربه تشير الي ان من يرفض نور المسيح يعيش في الظلام ويتخبط حتي في بيته لانه احب الظلمه اكثر من النور

إنجيل يوحنا 12: 35

فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «النُّورُ مَعَكُمْ زَمَانًا قَلِيلاً بَعْدُ، فَسِيرُوا مَا دَامَ لَكُمُ النُّورُ لِئَلاَّ يُدْرِكَكُمُ الظَّلاَمُ. وَالَّذِي يَسِيرُ فِي الظَّلاَمِ لاَ يَعْلَمُ إِلَى أَيْنَ يَذْهَبُ.

وهي كضربة للشيطان الذي ليس فقط يعيش في الظلمه ولكن يريد ان يفرض الظلمه علي اولاد الرب

ويشير ايضا الي ان من اختار المسيح لابد ان يتحمل معه ظلمة القرب ثلاث ايام ليقوم معه ويحيا معه الي الابد فلو ظلمت بظلمه دامت ثلاث ايام فثق ان الذي مات عنك سيقيمك معه



الضربه العاشره هي ضربة الابكار

البكر هو الابن الاول حتي لو لم تنجب الام غيره فيوجد بكر وله اخوه ويوجد بكر وهو وحيد

والبكر للانسان الشرير تشير الي اكبر خطيه التي بسببها ظهرت خطايا كثيره مثل انسان سرق وبسبب السرقه لكي يخفيها بدا يكذب وايضا بسببها بدا يسيئ للبعض ويخسر البعض فيجب ان تقتل الخطيه الكبري لكي يتوب الانسان عن بقية الخطايا التي ظهرت بسببها

وهي تسمي احيانا بالخطيه الام او البكر

فقد تكون خطية احدهم الغضب وهي التي تقوده لاشياء اخري كثيره

اما البكر بالنسبه للانسان الصالح فهو المسيح الذي مات عن الكل كالاخ البكر لكي ينال الكل حياه ابديه بموت اخيهم البكر

وجاء الملاك في نصف الليل يشير الي وقت الدينونه في الوقت التي لا يتوقعها الانسان فيحتاج الانسان ان يكون متيقظ ومهما كانت خطيتك تحتاج ان تتوب عنها وتعترف بها ولو كانت مؤذيه للغير ونصحك مرشدك بان تعترف بها لجهة ما وتعوض الذي خسر بسبب افعل هذا حتي لو ادي الامر ان تخسر بعض من اموالك او فقط وظيفتك التي ممكن ان تعوض لكي لا ياتيك الديان في نصف الليل وليس فقط تخسر شيئ قليل ولكن قد تخسر كل شيئ



فلو كنا نري الضربات في مصر من ضربة الدم وقتل الابرياء وضربة الضفادع والازعاج بتكرار كلام يضايق النفس جدا وضربة البعوض التي مص دم واستعبد كثيرين وضربة الذبان بالذين ياتون من الاماكن القذره فكرين ومقالب الزباله الفكريه كثروا وضربة المواشي ونشر الشهوات البهيمية وضربة البثور وتلوث حتي البشره الصافيه واللغه بدل سلام اصبح سيف والاعتداء وضربة البرد والنار وانزارات واضحه من الطبيعه مثل التصحر وقلة مياه النيل وضربة الجراد الذي اكل خير البلد وضربة الظلمه ومحاولة اطفاء نور اولاد المسيح نعرف ان ضربة الابكار وهي نزع الخطيه الاساسيه التي فرضة بقية الخطايا وهي قبول فكر نجس قد اقتربت وبعدها الخلاص



يلاحظ في الضربات قساوة قلب فرعون

ففرعون مكانته اهم عنده من الشعب

فنري فرعون في ضربة الماء لم يطلب من موسي ان يرفعها لانه لا يهتم بالشعب لانه عنده ماء مخزون وايضا في ضربة الناموس لم يطلب من موسي رفع الضربه لانه يقدر ان يحمي نفسه بناموسيه ويخدمه خدامه وايضا في ضربة المواشي لم يكلم موسي ولكن فقط تجسس علي العبرانيين فهو يدل علي قساوة قلب رغم ان التجسس كشف له ان كلام الرب تحقق

ولكن متي لمسته الضربه يطلب من موسي رفع الضربه ثم يعود الي شره بعد رفع الضربه

فلاحظ القاده الخاطئين الذين هم ليسوا رعاه ولكن ذئاب خاطفه فهم لا يهمهم لو هلك الرعيه

والراعي الكاذب من يستخدم اتباعه في اهلاك الاخرين ويقول للاخرين اشياء لا يطبقها علي نفسه فيامر بالعفه وهو لا يضبط نفسه ويامر بالزهد وهو يحب الغنائم لنفسه ويتكلم عن ضبط شهوه العين وهو يترك لنفسه ان يشتهي ما يريد ونلاحظ كثيرا بعض شيوخ الفكر الاسلامي مثلا يتكلمون عن التقشف وهم يعيشوا في قصور ويتكلموا عن عفة اللسان وفمهم مليئ باللعنات والشتائم



ونلاحظ فرعون قال مره اخطات هذه المره كما لو كانه ينكر انه اخطا سابقا ولكن حتي هذه المره لم يتوب رغم انه وعد ان يتوب ويشبه الانسان الذي يدعي انه تاب عن شروره ويريد ان يكون في قطيع الرب ولكن هدفه ان يكون ذئب وسطهم ليضرهم

ومره قال فرعون لموسي اصفح عن خطيتي هذه المره فقط ولكن كان هذا كذب



نلاحظ ان السحره الذين في البدايه قاوموا وقال عنهم معلمنا بولس

رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 3: 8

وَكَمَا قَاوَمَ يَنِّيسُ وَيَمْبِرِيسُ مُوسَى، كَذلِكَ هؤُلاَءِ أَيْضًا يُقَاوِمُونَ الْحَقَّ. أُنَاسٌ فَاسِدَةٌ أَذْهَانُهُمْ، وَمِنْ جِهَةِ الإِيمَانِ مَرْفُوضُونَ.

ونلاحظ ان معني ينيس هو

اسم مصري بمعني انه عويص

واسم يمبريس يعني المداوي بالرغوه اي ادعاء

فلا تكون مقاوما للحق بانك تلف وتدور حول الحق كالحيه وتدعي انك عويص وايضا لا تقاوم الحق عن طريق تقديم حلول علي شكل الرغوه هي تخفي ولا تشفي ولكن واجه نفسك اولا قبل ان تقاوم فتحسب ابنا للهلاك

من اخطر انواع المقاومه لعمل الله هو الانسان الذي يدعي انه يقلد عمل الله كالنبي الكاذب لانه يضل كثيرين ودمهم يحسب عليه

فالذي يرفض عمل الله بصوره مباشره هذا واضح اما الذي يدعي انه من الله وهو من الشيطان ويخلط السم بالعسل فهو يسم ويقتل كثيرين

فاحترس كل من يقلد عمل الرب بالقول وبعض الفعل ولكن بالايمان والروح هو مرفوض



نلاحظ ايضا فرعون كان يجادل في اطلاق الشعب بخبث

اولا رفض ان يخرج الشعب ثم مره يقول اذبحوا هنا اي اعبدوا الهكم كاحد الالهه وهي خطه شريره ليقول ان الرب واحد من الالهه مثل الذي يدعي ان المسيح واحد مثل الانبياء ويدعي انه من عند الله لانه تكلم بالحسن عن المسيح مثل فرعون الذي لم يرفض ان يعبدوا اله اسرائيل ولكن في ارض مصر بمعني كاحد الهة المصريين فلن نقبل ان يقال ان الهنا والههم واحد

ومره يقول لهم اذهبوا ولكن لا تبعدوا وحدد من يذهب فقال ان يذهب الرجال فقط لانه يريد ان يربط قلبهم باسرهم فيربطهم بارض مصر ونري كثيرين ممن يريدوا ان يتركوا الفكر الاخر ويقبلوا المسيح ولكن خوفهم من عقوبة الارتداد وان يخسروا احباؤهم مثل زوجاتهم وابناؤهم يمنعهم فمن يفعل فيهم ذلك وينشر عقوبة الرده فهو يشبه فرعون

ومره يوافق ان يذهب الشعب كله ولكن يتركوا المواشي ويشبه من يقول للانسان ساتركك علي دينك ولكن تدفع لي جزيه ثقيله قاسيه وانت زليل لكي يقيده ويحرمه من حرية انطلاقه في المسيح

ولكن موسي رجل الله قال لايبقي ظلف وهذا هو تصرف ابن الله الحقيقي الذي يرفض ان يترك اي شيئ ولو حتي ظلف للشيطان

فالشيطان يريد ان يبعدك عن الله تماما وان لم يستطيع يتركك تصلي ولكن يشغلك بانشطه عالميه مسل مسلسل يجذبك به اشياء شريره او بعض وقتك للرب وبعض وقتك لشهوات العالم الشريره وان فشل يريد ان يسيطر علي بعض الاشياء الهامه لك فحتي لو اصبحت بكل حياتك لله ولكن يجعلك مقيد بقيد في عملك او امور حياتك اليوميه فلا ترترك للشيطان ولا ظلف واحد



ونري ان الرب في كل تصرفات فرعون متمهل وفرعون استهان بامهال الله فكان له اشر

رسالة بولس الرسول الي اهل رومية 2

4 أَمْ تَسْتَهِينُ بِغِنَى لُطْفِهِ وَإِمْهَالِهِ وَطُولِ أَنَاتِهِ، غَيْرَ عَالِمٍ أَنَّ لُطْفَ اللهِ إِنَّمَا يَقْتَادُكَ إِلَى التَّوْبَةِ؟
5
وَلكِنَّكَ مِنْ أَجْلِ قَسَاوَتِكَ وَقَلْبِكَ غَيْرِ التَّائِبِ، تَذْخَرُ لِنَفْسِكَ غَضَبًا فِي يَوْمِ الْغَضَبِ وَاسْتِعْلاَنِ دَيْنُونَةِ اللهِ الْعَادِلَةِ،

فاعتبر كل مره يتباطئ الرب اعتبرها فرصه للخلاص وليس للتمادي وايضا اوجهها كانذار لكل من يعتبر تمهل الرب فيقتل من اولاد الرب بهذا سيكون لك اشر

رسالة بطرس الرسول الثانية 3: 15

وَاحْسِبُوا أَنَاةَ رَبِّنَا خَلاَصًا، كَمَا كَتَبَ إِلَيْكُمْ أَخُونَا الْحَبِيبُ بُولُسُ أَيْضًا بِحَسَبِ الْحِكْمَةِ الْمُعْطَاةِ لَهُ،



فان نبهك الرب قبل الضربه استمع الي تحذيره قبل ان تندم



وملاحظه مهمة ان الرب في معظم الضربات ميز شعبه لكي اولا يحمي اولاده لانه احبهم فهو سمح بان بعضهم يقتل ولكنهم ذهبوا الي الملكوت ولكن هذا لخير اكثر

فلو رايت ان ارض مقاده للهلاك مثل مصر مثلا لا تخف لانه قادر ان يحمي شعبه في وسط الضربات وايضا ليرد علي كل من يتهم الطبيعه او الصدفه وينكر عمل الله فعمل الله واضح ومن يصر علي رفصه فسيكون نصيبه من من يصاب بالضربات

ومن يقبل الرب يرد عنه الرب الضربات

سفر التثنية 7: 15

وَيَرُدُّ الرَّبُّ عَنْكَ كُلَّ مَرَضٍ، وَكُلَّ أَدْوَاءِ مِصْرَ الرَّدِيئَةِ الَّتِي عَرَفْتَهَا لاَ يَضَعُهَا عَلَيْكَ، بَلْ يَجْعَلُهَا عَلَى كُلِّ مُبْغِضِيكَ



وتمسك بكمالك حتي في اصعب الضيقات فلما احتمل الشعب

سفر الخروج 11: 8

فَيَنْزِلُ إِلَيَّ جَمِيعُ عَبِيدِكَ هؤُلاَءِ، وَيَسْجُدُونَ لِي قَائِلِينَ: اخْرُجْ أَنْتَ وَجَمِيعُ الشَّعْبِ الَّذِينَ فِي أَثَرِكَ. وَبَعْدَ ذلِكَ أَخْرُجُ». ثُمَّ خَرَجَ مِنْ لَدُنْ فِرْعَوْنَ فِي حُمُوِّ الْغَضَبِ

وهذا ايضا ما وعد به الرب لابناؤه في الضيقات

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 3: 9

هنَذَا أَجْعَلُ الَّذِينَ مِنْ مَجْمَعِ الشَّيْطَانِ، مِنَ الْقَائِلِينَ إِنَّهُمْ يَهُودٌ وَلَيْسُوا يَهُودًا، بَلْ يَكْذِبُونَ هنَذَا أُصَيِّرُهُمْ يَأْتُونَ وَيَسْجُدُونَ أَمَامَ رِجْلَيْكَ، وَيَعْرِفُونَ أَنِّي أَنَا أَحْبَبْتُكَ

فاحتمل الضيقه والاضطهاد يفرح الرب قلبك بانقلاب اعدائك الي اخوه وخدام للرب ويحترمونك كخادم للرب



ووصيه قالها الرب لكل اب وكل ام وهي

سفر الخروج 10: 2

وَلِكَيْ تُخْبِرَ فِي مَسَامِعِ ابْنِكَ وَابْنِ ابْنِكَ بِمَا فَعَلْتُهُ فِي مِصْرَ، وَبِآيَاتِي الَّتِي صَنَعْتُهَا بَيْنَهُمْ، فَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ».

ففي يدك ان تكون مع ابناءك كموسي يخبر بعمل الرب او فرعون يعاند الرب

ونلاحظ ايضا ان موسي صلي كثيرا لفرعون وشعب مصر ليرفع عنهم الضربات ولكنه لم يصلي ولا مره ليدعي علي شعب مصر ان يصاوا بوبأ جديد فموسي كان وهو في العهد القديم يحيا العهد الجديد

وهذا هو ابن الله الذي يدعي الي ولا يدعي علي ومن محبته يصلي لاعداؤه

إنجيل متى 5: 44

وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ،

فلنتعلم من موسي ان نصلي لاعدائنا ونطلب لهم المغفره وان نصلي بعضنا ايضا لاجل بعض وعدم الصلاه للاخرين هو خطيه

سفر صموئيل الأول 12: 23

وَأَمَّا أَنَا فَحَاشَا لِي أَنْ أُخْطِئَ إِلَى الرَّبِّ فَأَكُفَّ عَنِ الصَّلاَةِ مِنْ أَجْلِكُمْ، بَلْ أُعَلِّمُكُمُ الطَّرِيقَ الصَّالِحَ الْمُسْتَقِيمَ.

فصلي لاخيك بمحبه



واخيرا بعض المغني الروحيه

من تفسير ابونا تادرس يعقوب واقوال الاباء

غاية الضربات: "يعرف المصريون إنيّ أنا الرب" [5]، أي يبدد ظلمة الجهل التي طمست عينيّ الإنسان في شره. بمعنى آخر، لم يهدف الله بها إلى إلقاء الرعب في قلوب الحاضرين، إنما أراد أن تكون سندًا للخلاص. وكما يقول القديس غريغوريوس أسقف نيصص: [بهذه المعجزات عينها يُهزم العدو (الشيطان) ويتقوى شعب الله[120]]. ذكرَّهم بها الرب بعد مرور قرون طويلة ليرُدهم إليه، ففي المزمور (78: 43-53) كان يعاتبهم كيف خلصهم بيد قوية وضرب العدو ليُعينهم، أما هم فلا زالوا يسلكون في قساوة قلبهم.

د. استدعى فرعون ساحرين: ذكر القديس بولس الرسول اسميهما "مينيس ويمبريس" (2 تي 3: 1)، عن التقليد اليهودي، قام هذان الساحران بمقاومة موسى وهرون ليس بإلقاء الرعب والتهديد كما فعل فرعون، وإنما خلال حرب خطيرة هي حرب التمويه بين الحق والباطل، بين عمل الله وعمل إبليس، فحاولا أن يفعلا ما يفعلانه موسى وهرون لكنهما فشلا، إذ يقول الكتاب:

* "عصا هرون ابتلعت عصيِّهم" [12].

* "فعل كذلك العرّافون بسحرهم ليخرجوا البعوض فلم يستطيعوا... فقال العرّافون لفرعون هذا إصبع الله" (8: 18، 19).

* "لم يستطع العرّافون أن يقفوا أمام موسى من أجل الدمامل، لأن الدمامل كانت في العرافين وفي كل المصريين" (9: 12).

بمعنى آخر، إن كان السحرة حاولوا الخداع بإبراز بعض أعمال تحمل صورة ما فعله موسى وهرون، وذلك بفعل السحر، لكنهم كانوا في ضعف، وسقط الساحران تحت الضربات كغيرهما، ولم يكونا قادرين على إبطال الضربات أو إنقاذ فرعون وجنوده... واضطرَّا أن يعترفا بقوة "إصبع الله".

في دراستنا لسفر الرؤيا رأينا حربًا مشابهة، فكما يعلن الثالوث القدوس أعماله مع الإنسان يحاول الثالوث الدنس "ضد المسيح والوحش البرّي والوحش البحري" أن يخدعوا البشر، بل وأحيانًا يقدمون أعمالاً تبدو كما لو كانت تشبه أعمال الثالوث القدوس، مثل عمل المعجزات بفعل شيطاني[121].

ه. العصا التي كانت في يد موسى النبي دُعيت "عصا الله" (4: 20)، "عصا هرون" (7: 22)، "عصا موسى" (10: 13)، هي عصا الخلاص التي تعمل في حياتنا تُشير إلى الإيمان بالصليب الخشبة المُحيية، لذا دُعيت عصا الله، كما تُشير للوصية الإلهية أو كلمة الله الكارزة بالصليب (عصا موسى)، وأيضًا تشير للحياة التعبُدية التي خلالها ندخل في حياة الشركة مع المصلوب (عصا هرون)، وكأن الإيمان يلتحم بالكتاب المقدس والعبادة بغير انفصال.

و. العصا بين الناموس والصليب: العصا الذي جاء بها موسى إلى مصر هي الناموس الذي يضرب به الضربات العشر، أي يُدين الخطية ويفضحها، وهي أيضًا الصليب الذي جرد إبليس من سلطانه وقهر قوته معطيًا للمؤمنين قوة الغلبة والخلاص، في هذا يقول العلامة أوريجانوس: [موسى يأتي إلى مصر حاملاً العصا التي يعاقب بها ويضرب بها الضربات العشرة، أي بالوصايا العشر. أما العصا التي تمت بها هذه الأمور، والتي أخضعت مصر وروضت فرعون، فهي صليب المسيح الذي غلب العالم، وانتصر علي (رئيس هذا العالم) وعلى "الرؤساء والسلاطين" (كو 2: 15)، إذا ما أُلقيت علي الأرض تتحول إلى حيَّة، فتلتهم حيَّات سحرة مصر الذين قاموا بعمل نفس الشيء، وقد كشف لنا الإنجيل أن هذه الحيَّة هي الحكمة بالقول: "كونوا حكماء كالحيَّات" (مت 10:10)، وفي موضع آخر: "وكانت الحيَّة أحكم جميع الحيوانات التي في الجنة" (تك 3: 1)، إذن فصليب المسيح الذي كانت البشارة به تعتبر نوعًا من الجنون، كان موجودًا في موسى، أي في الناموس، كقول الرب: "لأنه مكتوب عنيّ" ( يو 5: 46)، هذا الصليب الذي كتب عنه موسى، إذ طُرح علي الأرض، أي آمن به البشر، تحول إلى حكمة تلتهم كل حكمة المصريين، أي يبتلع كل حكمة هذا العالم، أنظر كيف صيَّر الله حكمة هذا العالم جهالة؟! (1 كو 1: 2)، برفع المسيح علي الصليب الذي هو قوة الله وحكمته].

ز. سرّ الضربات العشر: يرى بعض الآباء في الضربات العشر صورة رمزية لعمل الصليب في قلب الإنسان الذي صار محبًا للعالم، أي صار كأرض مصر، حتى ينطلق به إلى الحياة المقدسة، ففي اختصار نقول أن:

الضربة الأولي: أو تحويل ماء النهر دمًا، يُشير إلى ضرورة تحويل مياه القلب البارد إلى حياة الجهاد، كقول الرسول: "لم تجاهدوا بعد حتى الدم".

 والضربة الثانية: الخاصة بالضفادع تُشير إلي الحياة المملوءة كلامًا فارغًا بلا عمل، كنقيق الضفادع طوال الليل، فبالروح القدس ندخل من كثرة الكلام إلى الحياة الإيمانية العاملة.

والضربة الثالثة: الخاصة بالبعوض تُشير إلي الأفكار الشريرة حيث لا يشعر الإنسان بالبعوضة على جسده إلاَّ عندما تلدغه، وهكذا كثيرًا ما يستسلم الإنسان للأفكار ولا يدري بها إلاَّ بعد أن تثير أحاسيسه نحو الخطية، فينطبق عليه قول الكتاب: "يشربون الإثم كالماء". فبالروح القدس نغلق باب الفكر عن الشر لينفتح منطلقًا نحو العمل الإيجابي البنّاء.

الضربة الرابعة: خاصة بالذباب الذي يقدم عن الأماكن القذرة ويسبب أمراضًا، مُشيرًا بهذا إلى ضرورة الهروب من مصدر الخطية ومثيراتها، كأصدقاء الشر وأماكن الدنس حتى لا تُصاب بالضعف.

الضربة الخامسة: خاصة بالوباء الذي أصاب الماشية، يُشير إلى الانحطاط إلى الأفكار الجسدية الحيوانية، فيليق بنا ألاَّ نسلك حسب شهوات الجسد بل نقبل شهوة الروح.

الضربة السادسة: أي البثور والقروح، تشير إلى فساد الجسد وعدم تقديسنا له، وإذ يلزمنا أن نتقبل عمل الروح القدس حتى في أعضاء جسدنا.

الضربة السابعة: أي حدوث أصوات رعد وبرد ونار، تشير إلى عمل الله داخل القلب فيُرعد بروحه القدوس فينا، ليُزلزل كل خطية استكانت داخل القلب وتأسست فيه، ويسقط البرد لقتل كل بداية زرع شيطاني (الأعشاب)، وبناره المقدسة يحرق الأشواك الخانقة للنفس ويلهب القلب بنار الحب الإلهي.

الضربة الثامنة: خاصة بالجراد تُشير إلى عدم ترك أي أثر للخطية في حياتنا، كما فعل الجراد حيث لم يترك ورقة خضراء في كل الأرض.

الضربة التاسعة: هي الظلام، أي اكتشاف الإنسان عمى بصيرته الروحية، صارخًا إلى الله ليهبه استنارة روحية داخلية.

أخيرًا الضربة العشرة: ضربة الأبكار التي تُشير إلي قتل إبليس وجنوده، لكي نصير نحن أنفسنا أعضاء في كنيسة الأبكار.

قدم لنا العلامة أوريجانوس تفسيرًا لهذه الضربات العشر قائلاً: [كل نفس في هذا العالم تعيش في ضلال وجهل للحقيقة، إنما هي (رمزيًا) في مصر. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى). عندما يقترب منها ناموس الله[122] تتحول لها المياه إلى دم، أي تتحول الحياة السهلة المملوءة كسلاً إلى دم العهدين القديم والجديد، ثم تجتذبها بعيدًا عن الأحاديث الباطلة التي في نظر عناية الله نقيق ضفادع، ثم تُنقيها من الأفكار الشريرة التي تشبه لدغة البعوض، وتنزع عنها إبر الشر. تضمد فيها الجراحات التي تسببها النشوة التي يرمز لها بالذباب، وتهدم فيها الغباء والإدراكات الحيوانية... يهتم الناموس بجراحات خطاياها وينزع عنها انتفاخ الكبرياء وحروق الغضب، ويقدم لها أصوات الرعد أي تعاليم الإنجيل، ويستخدم تأديبات البرد لكي تخضع فيها تنعُمات الحواس وتلذُّذاتها، كما يُقدم لها نار التوبة لكي تُردد النفس قائلة: "ألم يكن قلبنا ملتهبًا فينا" (لو 24: 32)، لا يتأخر الناموس عن أن يرسل لها الجراد الذي يهاجم العواطف الثائرة غير النقية فيلتهمها، فتتهذب النفس بتعاليم الرسل "ليكن كل شيء بلياقة وبحسب ترتيب" (1 كو 14: 40). وعندما تستوفي التأديبات عن عاداتها الشريرة وتلتزم بتغيير حياتها إلى الحياة الفضلى تعترف بصاحب الضربات، وتقول أنه "إصبع الله"، حينئذ تدرك ظلمة أعمالها وتعترف بظلمة خطاياها، فإن بلغت هذا الحد يُهلك الله في داخلها أبكار مصر (الشر)[123]].



ليحمي الله شعبه في كل مكان من الضربات وليتمهل علينا وليقودنا الي مراعي خضر من اجل اسمه



والمجد لله دائما





قاموس الكتاب المقدس

قاموس سترونج

قاموس برون

قاموس ثيور

تفسير الانبا روفائيل

تفسير ابونا تادرس يعقوب

تفسير ابونا انطونيوس فكري

شبهات وردود للقس منيس عبد النور

تفسير جيل

تفسير كلارك

تفسير هنري

من كتاب تريجوري

ومن كل من تعلمة منه كلمة منفعه