الفرق في مفهوم المن بين الفكر اليهودي المسيحي وبين الفكر الالحادي وبين الفكر الاسلامي



Holy_bible_1



يصف لنا الكاب المقدس ان المن هو معجزه سمائية بكل المقاييس

فهو الخبز النازل من السماء

سفر الخروج 16

16: 4 فقال الرب لموسى ها انا امطر لكم خبزا من السماء فيخرج الشعب و يلتقطون حاجة اليوم بيومها لكي امتحنهم ايسلكون في ناموسي ام لا

فهو خبز سماوي اعجازي



16: 5 و يكون في اليوم السادس انهم يهيئون ما يجيئون به فيكون ضعف ما يلتقطونه يوما فيوما

ينزل ستة ايام فقط وفي اليوم السادس يكون ضعف الكمية اليومية



16: 14 و لما ارتفع سقيط الندى اذا على وجه البرية شيء دقيق مثل قشور دقيق كالجليد على الارض

ينزل الندي قبل الفجر ومع ارتفاع الندي اي تبخره يظهر المن فهو يظهر في الصباح فقط

منظهره محدد هو دائري صغير ابيض علي شكل قشور مثل الجليد علي سطح الارض



16: 18 و لما كالوا بالعمر لم يفضل المكثر و المقلل لم ينقص كانوا قد التقطوا كل واحد على حسب اكله

ومن اعجازه ان الذي يكثر منه لا يفضل منه والمقلل منه لا ينقص ايضا



16: 19 و قال لهم موسى لا يبقي احد منه الى الصباح

16: 20 لكنهم لم يسمعوا لموسى بل ابقى منه اناس الى الصباح فتولد فيه دود و انتن فسخط عليهم موسى

وهو يخزن من الصباح الي المساء يبقي سليم ومن يبقيه الي الصباح التالي ينتن



16: 21 و كانوا يلتقطونه صباحا فصباحا كل واحد على حسب اكله و اذا حميت الشمس كان يذوب

ومن خواصه ان الذي لا يجمع اذا حميت الشمس وهو وقت الظهيره يذوب ويختفي



16: 22 ثم كان في اليوم السادس انهم التقطوا خبزا مضاعفا عمرين للواحد فجاء كل رؤساء الجماعة و اخبروا موسى

16: 23 فقال لهم هذا ما قال الرب غدا عطلة سبت مقدس للرب اخبزوا ما تخبزون و اطبخوا ما تطبخون و كل ما فضل ضعوه عندكم ليحفظ الى الغد

16: 24 فوضعوه الى الغد كما امر موسى فلم ينتن و لا صار فيه دود

16: 25 فقال موسى كلوه اليوم لان للرب اليوم سبتا اليوم لا تجدونه في الحقل

16: 26 ستة ايام تلتقطونه و اما اليوم السابع ففيه سبت لا يوجد فيه

ومن خواصه الاعجازيه انه كان يظهر لهم ستة ايام فقط واليوم السادس يظهر ضعف الكمية ولا يظهر يوم السبت فهو من الاحد الي الجمعه



16: 35 و اكل بنو اسرائيل المن اربعين سنة حتى جاءوا الى ارض عامرة اكلوا المن حتى جاءوا الى طرف ارض كنعان

وهذه المعجزه استمرت اربعين سنه واختفت بعد ذلك



هذا هو الفكر والايمان اليهودي والمسيحي

والادله عليها

بالرغم من ندرة الادله علي موضوع المن لانه كما كتب الكتاب المقدس كان يذوب مع حر النهار ولو خزن ينموا فيه الدود ولكن يوجد

لوحه حجريه تعبر عن المن الذي يعتبرونه الشعوب المحيطه سحر من اله اسرائيل

ويقول عنها

by Dr. Johannes Fiebag and Peter Fiebag
Translated from the German by George T. Sassoon

The Kabbalah, a body of Jewish traditional knowledge, was kept secret until the 13th Century AD, it s content was regarded from the magical-mystical point of view particularly so with respect to the Ancient of Days. This was considered to be a Jewish demi-god until in 1978 two English engineers, George Sassoon and Rodney Dale, concluded that the description of the Ancient of Days in the Zohar, one of the books of the Kabbalah, was not of an ominous god-figure, but rather a machine. A close investigation of the text convinced them that the machine produced the biblical manna which fed the Israelites during their forty-year wandering in the desert and was probably of extraterrestrial origin [1].



فبهذا تاكدنا من الكتاب المقدس والتاريخ ايضا عن وصف المن





الفكر الالحادي



حاول الكثيرين من الذين ينكرون عمل الله او وجوده او من ينكر المعجزه بعد اثبات حقيقة الخروج ( كما قدمت سابقا في رحلة الخروج وادلة الخروج ) ان يفسروا معجزة المن بطريقه بييئيه فقال علي المن الاتي

من الموسوعه البريطانيه والموسوعه الويكبيديا وموسوعة الكاثوليكية وغيرهم الكثير

mennu افترضوا ان المن هو المنيو

tamarisk الذي هو نوع من المواد الراتنجينيه من شجره الطرفاء

man es-simma واسمه مان اس سيما

ويعني المن السماوي

Tamarix gallica في سيناء وبخاصه ان هذه الشجره

منتشره في شبه جزيرة سيناء وهو ينتج الريزن مثل الشمع ويذوب في الشمس وهو طعمه حلو وحاولوا ان يقولوا ان هذا يطابق وصف الكتاب

وصورة النبات

وصورة الماده الراتنجينيه





ولكن هو اولا لا يطبخ ولا يصنع من علي شكل كعك ولا ينموا فيه الدود لو تم تخزينه وهو مواد سكريه فقط لايستطيع ان يعتمد عليه الشعب فقط ي اربعين سنه ولا يتطابق مع بقية اوصاف الانجيل



وقال اخرون

والاسم كما قيل انه يعني ما هذا وهو قد يكون ارامي فيعني مان اي قمل النبات وهو تبلورات قشريه من افراز حشرات وهو يكون طري ويجف بسرعه ويصبح ماده صلبه ولكن لزجه ويتحول لونها الي الابيض وقد تتغير الي اللون الاصفر وهو به مواد كربهيدراتيه

وهذه صورته





وهو ايضا لا يطبخ ولا يدود ولا يذوب بالشمس



thalli واخرون قالوا ان المن هو

من الاشنات وبخاصه

Lecanora esculenta

ويستخدم بدل الذره في السهول الاسياويه وهو ممكن تتحرك بالرياح ولونها من الخارج اصفر ومن الداخل ابيض ولكن طعمه ليس سكري



وقال اخرون من علماء الفطريات

Ethnomycologists

ان هذا الوصف يتشابه مع نوع من عيش الغراب

Psilocybe cubensis mushrooms

وهو يتحلل بسرعه وهي تظهر اولا علي شكل الياف بيضاء تشبه الصقيع



وقال اخرين اشياء مختلفه ولكن نري ان كل الاوصاف تختلف عن ما ذكر في الكتاب المقدس



ولاثبات ان محاولاتهم فاشله اضع سؤال مع افتراض انه انتاج طبيعي من شجر او حشرات او فطر او غيره

ما هي كمية الانتاج البري للمن في الصحراء التي تكفي هذا الشعب ؟

بمعني ان الشخص الواحد اقل احتياج هو 1 بوند اي اثنين مليون شخص سيحتاجوا الي 893 طن من المن يوميا وفي يوم الجمعه ضعف هذه الكميه

فالفكر الالحادي كيف يفترض وجود هذا الانتاج الضخم يوميا من المن في هذه الصحراء القاحله ؟؟؟؟؟



ولهذا محاولاتهم فاشلة



ثالثا الفكر الاسلامي



قدم لنا الفكر الاسلامي مجموعه من التخاريف كالعاده واعتزر عن هذه المقدمه ولكن انا اصف احساسي بصدق عن ما قرات في الفكر الاسلامي في موضوع المن



تكلم القران عن المن في عدة سور منها هذه النصوص القرانية



ونري ما قال عنه المفسرون



البقرة

57

 وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ ٱلْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ ٱلْمَنَّ وَٱلسَّلْوَىٰ كُلُواْ مِن طَيِّبَٰتِ مَا رَزَقْنَٱكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـٰكِن كَانُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ



الطبري

اختلف أهل التأويـل فـي صفة الـمنّ. فقال بعضهم بـما:
حدثنـي به مـحمد بن عمرو، قال
: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى، عن ابن أبـي نـجيح، عن مـجاهد فـي قول الله عز وجل: { وَأنْزَلْنا عَلَـيْكُمْ الـمَنَّ } قال: الـمن: صمغة.
حدثنا الـمثنى، قال
: حدثنا أبو حذيفة، قال: حدثنا شبل، عن ابن أبـي نـجيح، عن مـجاهد، مثله.
حدثنا الـحسن بن يحيى، قال
: أنا عبد الرزاق، قال: أنا معمر، عن قتادة فـي قوله: { وَأنْزَلْنا عَلَـيْكُمْ الـمَنَّ وَالسّلْوَى } يقول: كان الـمنّ ينزل علـيهم مثل الثلـج.
وقال آخرون
: هو شراب. ذكر من قال ذلك:
حدثنـي الـمثنى، قال
: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا ابن أبـي جعفر، عن أبـيه، عن الربـيع بن أنس، قال: الـمنّ: شراب كان ينزل علـيهم مثل العسل، فـيـمزجونه بـالـماء، ثم يشربونه.

وقال آخرون: الـمن: عسل. ذكر من قال ذلك:
حدثنا يونس بن عبد الأعلـى، أخبرنا ابن وهب، قال
: قال ابن زيد: الـمنّ: عسل كان ينزل لهم من السماء.
حدثنا أحمد بن إسحاق، قال
: حدثنا أبو أحمد، قال: حدثنا إسرائيـل، عن جابر، عن عامر، قال: عسلكم هذا جزء من سبعين جزءاً من الـمنّ.
وقال آخرون
: الـمنّ: خبز الرقاق. ذكر من قال ذلك:
حدثنـي الـمثنى، قال
: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا إسماعيـل بن عبد الكريـم، قال: حدثنـي عبد الصمد، قال: سمعت وهبـا وسئل ما الـمنّ، قال: خبز الرقاق، مثل الذرة، ومثل النَّقْـي.
وقال آخرون
: الـمنّ: الترنـجبـين. ذكر من قال ذلك:
حدثنـي موسى بن هارون، قال
: حدثنا عمرو بن حماد، قال: حدثنا أسبـاط، عن السدي: الـمنّ كان يسقط علـى شجر الترنـجبـين.
وقال آخرون
: الـمنّ هو الذي يسقط علـى الشجر الذي تأكله الناس. ذكر من قال ذلك:
حدثنـي القاسم، قال
: حدثنا الـحسين، قال: حدثنـي حجاج، عن ابن جريج، قال: قال ابن عبـاس: كان الـمنّ ينزل علـى شجرهم فـيغدون علـيه فـيأكلون منه ما شاءوا.
وحدثنـي الـمثنى، قال
: حدثنا الـحمانـي، قال: حدثنا شريك، عن مـجالد. عن عامر فـي قوله: { وأنْزلْنا عَلَـيْكُمْ الـمَنَّ } قال: الـمنّ: الذي يقع علـى الشجر.
وحدثت عن الـمنـجاب بن الـحرث، قال
: حدثنا بشر بن عمارة، عن أبـي روق، عن الضحاك، عن ابن عبـاس فـي قوله: الـمنَّ قال: الـمن: الذي يسقط من السماء علـى الشجر فتأكله الناس.
حدثنا أحمد بن إسحاق، قال
: حدثنا أبو أحمد الزبـيري، قال: حدثنا شريك، عن مـجالد، عن عامر، قال: الـمنّ: هذا الذي يقع علـى الشجر. وقد قـيـل إن الـمنّ: هو الترنـجبـين.



الطبري

قوله تعالى: { وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ ٱلْمَنَّ وَٱلسَّلْوَىٰ } اختُلِف في المنّ ما هو وتعيينه على أقوال؛ فقيل: التّرْنجبِين ـ بتشديد الراء وتسكين النون، ذكره النحاس، ويقال: الطّرْنجبِين بالطاء ـ وعلى هذا أكثر المفسرين. وقيل: صمغة حُلوة. وقيل عسل: وقيل شراب حلو. وقيل: خبز الرُّقاق؛ عن وهب بن مُنَبّه. وقيل: «المنّ» مصدر يعم جميع ما منّ الله به على عباده من غير تعب ولا زرع؛ ومنه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث سعيد بن زيد بن عمرو بن نُفَيل: " الكمأة من المنّ الذي أنزل الله على بني إسرائيل وماؤها شفاء للعين " وفي رواية: " من المنّ الذي أنزل الله على موسى " رواه مسلم. قال علماؤنا: وهذا الحديث يدل على أن الكمأة مما أنزل الله على بني إسرائيل؛ أي مما خلقه الله لهم في التِّيه. قال أبو عبيد: إنما شبهها بالمنّ لأنه لا مؤونة فيها ببذر ولا سقي ولا علاج؛ فهي منه. أي مِن جنس مَنّ بني إسرائيل في أنه كان دون تكلُّف. روي أنه كان ينزل عليهم من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس كالثلج؛ فيأخذ الرجل ما يكفيه ليومه، فإن ٱدّخر منه شيئاً فسد عليه، إلا في يوم الجمعة فإنهم كانوا يدخرون ليوم السبت فلا يفسد عليهم؛ لأن يوم السبت يوم عبادة، وما كان ينزل عليهم يوم السبت شيء.



ابن كثير

وقوله تعالى: { وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ ٱلْمَنَّ } اختلفت عبارات المفسرين في المن ما هو؟ فقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: كان المن ينزل عليهم على الأشجار، فيغدون إليه، فيأكلون منه ما شاؤوا. وقال مجاهد: المن: صمغة، وقال عكرمة: المن: شيء أنزله الله عليهم مثل الطل شبه الرُّب الغليظ، وقال السدي: قالوا: يا موسى كيف لنا بما ههنا أي: الطعام؟، فأنزل الله عليهم المن، فكان يسقط على شجرة الزنجبيل. وقال قتادة: كان المن ينزل عليهم في محلهم سقوط الثلج، أشد بياضاً من اللبن، وأحلى من العسل، يسقط عليهم من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، يأخذ الرجل منهم قدر ما يكفيه يومه ذلك، فإذا تعدى ذلك فسد ولم يبق، حتى كان يوم سادسه يوم جمعته، أخذ ما يكفيه ليوم سادسه ويوم سابعه؛ لأنه كان يوم عيد لا يشخص فيه لأمر معيشته، ولا يطلبه لشيء، وهذا كله في البرية. وقال الربيع بن أنس: المن شراب كان ينزل عليهم مثل العسل، فيمزجونه بالماء، ثم يشربونه.

وقال وهب بن منبه، وسئل عن المن، فقال: خبز رقاق مثل الذرة، أو مثل النقى. وقال أبو جعفر بن جرير: حدثني محمد بن إسحاق حدثنا أبو أحمد حدثناإسرائيل عن جابر عن عامر، وهو الشعبي، قال: عسلكم هذا جزء من سبعين جزءاً من المن، وكذا قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: إنه العسل، ووقع في شعر أمية بن أبي الصلت حيث قال:

فرأى اللّهُ أنهمْ بِمضيعٍ

   

لا بذي مزرعٍ ولا مَثْمورا

فَسَنَّاها عليهم غادياتٍ

   

وترىٰ مُزْنَهُمْ خلايا وخورا

عَسَلاً ناطِفاً وماءً فُراتاً

   

وحَليباً ذا بهجةٍ مَزْمورا

فالناطف هو السائل،.



البغوي

وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ ٱلْمَنَّ وَٱلسَّلْوَىٰ } أي في التيه، الأكثرون على أن المنَّ هو الترنجبين، وقال مجاهد: هو شيء كالصمغ كان يقع على الأَشجار طعمه كالشهد، وقال وهب: هو الخبز الرقاق، قال الزجاج: جملة المن ما يمن الله به من غير تعب.



ابن الجوزي

وفي المن ثمانية أقوال. أحدها: أنه الذي يقع على الشجر فيأكله الناس، قاله ابن عباس والشعبي والضحاك. والثاني: أنه الترنجبين، روي عن ابن عباس أيضاً، وهو قول مقاتل. والثالث: أنه صمغه، قاله مجاهد. والرابع: أنه يشبه الرب الغليظ، قاله عكرمة. والخامس: أنه شراب، قاله أبو العالية، والربيع بن أنس. والسادس: أنه خبز الرقاق مثل الذرة، أو مثل النَّقي، قاله وهب. والسابع: أنه عسل، قاله ابن زيد. والثامن: أنه الزنجبيل، قاله السدي.



وتكرر نفس الكلام في باقي تفسيرات الايات القرانية



البقرة

264

  يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَٰتِكُم بِٱلْمَنِّ وَٱلأَذَىٰ كَٱلَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَآءَ ٱلنَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً لاَّ يَقْدِرُونَ عَلَىٰ شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ وَٱللَّهُ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلْكَافِرِينَ

الأعراف

160

  وَقَطَّعْنَاهُمُ ٱثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُمَماً وَأَوْحَيْنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰ إِذِ ٱسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ ٱضْرِب بِّعَصَاكَ ٱلْحَجَرَ فَٱنبَجَسَتْ مِنْهُ ٱثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ ٱلْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ ٱلْمَنَّ وَٱلسَّلْوَىٰ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـٰكِن كَانُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ

طه

80

  يٰبَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنجَيْنَاكُمْ مِّنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ ٱلطُّورِ ٱلأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ ٱلْمَنَّ وَٱلسَّلْوَىٰ



ومن كتاب علوم القران معاني القران



الْمَنَّ

مَادَّةً صَمْغِيَّةً حُلوَةً كَالعَسَلِ

الْمَنَّ

مَادَّةً صَمْغِيَّةً حُلْوَةً كالعَسَلِ



ولكي لا يعترض احد علي المفسرين

نري ما قال الذي لا ينطق عن الهوي الا هو وحي يوحي

المن في الاحاديث

الكمأة من المن ، الذي أنزل الله تبارك وتعالى على بني إسرائيل . وماؤها شفاء للعين

الراوي: سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2049
خلاصة حكم المحدث: صحيح



الكمأة من المن الذي أنزل الله تعالى على بني إسرائيل ، وماؤها شفاء للعين

الراوي: سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 4612
خلاصة حكم المحدث: صحيح



الكمأة من المن، و المن من الجنة، و ماؤها شفاء للعين

الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 6464
خلاصة حكم المحدث: صحيح



خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يده كماة فقال : تدرون ما هذا هذا من المن وماؤها شفاء للعين

الراوي: سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 3/111
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح



فالرسول اكد لنا انه هو الكمأة هل هذا يعقل ؟



والسؤال الذي يساله البعض ما هو الكمأة ؟

الكمأ أو الكمأة (باللاتينية: Terfeziaceae) أو الترفاس هو فطر بري موسمي ينمو في الصحراء بعد سقوط الأمطار بعمق من 5 إلى 15 سنتيمتر تحت الأرض ويستخدم كطعام عادة ما يتراوح وزن الكمأة من 30 إلى 300 غرام. ويعتبر من ألذ وأثمن أنواع الفطريات الصحراوية. يعرف الكمأ بالفقع في بعض الدول الخليجية.

يسمى نبات الرعد، ينمو الكمأة على شكل درنة البطاطا في الصحاري، فهو ينمو بالقرب من نوع من النباتات الصحراوية قريبا من جذور الأشجار الضخمة، كشجر البلوط على سبيل المثال. شكله كروي لحمي رخو منتظم، وسطحه أملس أو درني ويختلف لونه من الأبيض إلى الأسود، ويكون في احجام تتفاوت وتختلف وقد يصغر بعضُها حتى يكونَ في حجم حبَّة البندق، أو يكبُر ليصلَ حجم البرتقالة.

وهذه هي صورته





ومن موقع اسلام ويب في كلامهم عن الاعجاز العلمي



الكمْأة نوع من النباتات الفطرية ، التي تنبت تحت سطح الأرض على أعماق متفاوتة ، ما بين 2سم الى 50سم ، ولا يظهر شيء من أجزائها فوق الأرض ، فليس لها ورق أو زهر أو جذر ، وهي تنبت في المناطق الصحراوية والبيئات الرملية ، وتتكون من مجموعات في كل مجموعة ما يقارب العشرة الى عشرين حبة في المكان الواحد ، وهي ذات أشكال كروية أو شبه كروية ، رخوة ، لحمية الملمس ، ويتدرج لونها من الأبيض إلى الرمادي والبني والأسود ، ولها رائحة نفاذة ، وتعرف في منطقة الجزيرة والخليج باسم الفقع ، وفي بعض البلاد بشجرة الأرض ، أو بيضة الأرض ، أو العسقل ، أو بيضة النعامة .



فهل هذا يعقل ان يكون هو المن السماوي ؟

ام اختار الرسول نبات من اعماق الارض مدفون ليطلق عليه انه المن السماوي ؟

اهذا من ينطق عن الهوي ؟



واخيرا الكتاب المقدس تكلم عن المن كرمز للمسيح كما قال لنا المسيح

ومن اقوال الاباء عن المن رمز للمسيح

من تفسير ابونا تادرس يعقوب

آباؤناأكلوا المن في البرية كما هو مكتوب،

أنه أعطاهم خبزًا من السماء ليأكلوا". [31]

"فقال لهم يسوع:

الحق الحق أقول لكم،

ليس موسىأعطاكم الخبز من السماء،

بلأبي يعطيكم الخبز الحقيقي من السماء". [32]

لكي يدركوا الحق كشف لهم عن أعماق عمل الله مع آبائهم حين عالهم في البرية أربعين عامًا بالمن النازل من السماء:

1. ليس موسى بل الله هو الذي أعطاهم المن.

2. لم يكن المن هو الخبز الحقيقي إنما هو رمز له.

3.الآن يقدم لهم الله الخبز الحقيقي الذي لا يُقارن به المن قط.

4. إنه هو الخبز الحقيقي النازل من السماء، والذي من أجله أُعطي لآبائهم المن رمزًا له.

v     بمنتهى الغباوة يتَّوجون هامة موسى بهذا العمل (نزول المن من السماء)، لهذا يطلبون من المسيح آية مساوية لتلك الآية، دون أن يبدوا أي إعجاب على الإطلاق بالآية التي أراهم ليومٍ كاملٍ، حتى وإن كانت عظيمة، لكنهم يقولون إن عطية الطعام عليها أن تمتد لهم زمنًا طويلاً. لهذا نراه يخزيهم بشدة جدًا ليقروا ويقبلوا أن قدرة المخلص وتعليمه الذي هم على وشك قبوله هما الأكثر مجدًا.

v     الآن أيضًا يقول لهم المخلص إنهم لا يفهمون، وأنهم يجهلون إلى أبعد حد ما في كتابات موسى. لأنه كان الأحرى بهم أن يعلموا في جلاءٍ تامٍ أن موسى كان يخدم أمور الله للشعب، وأيضًا أمور بني إسرائيل تجاه الله، وأنه لم يكن هو نفسه صانع عجائب، بل بالأحرى كان خادمًا وفاعلاً في خدمة تلك الأمور... فلنتعلم إذن بأكثر تمييز وتعقل أن نحترم آباءنا القديسين... لكن حين يكون الحديث عن المسيح المخلص علينا أن نقول: "مَنْ في السماء يعادل الرب؟ من يشبه الرب بين أبناء الله؟" (مز ٨٩: ٦).

القديس كيرلس الكبير

v     كان يمكنه أن يجيبهم: "أنا الآن أصنع عجائب أعظم مما فعلها موسى، فلا احتاج إلى عصا، ولا إلي صلاة، بل أفعل كل شيء من نفسي، وإن كنتم تذكرون المن انظروا فإني أعطيكم خبزًا. لكنه لم يكن ذلك الوقت مناسبًا لمثل هذه الأحاديث، فإن الأمر الوحيد الذي كان يرغبه بغيرة هو أن يقدم لهم طعامًا روحيًا. انظروا إلي حكمته غير المحدودة، وأسلوب إجابته![689]

v     قول المسيح لليهود: "ليس موسى أعطاكم الخبز من السماء"،إذ أن المّن ليس هو من السماء، فكيف يقال أنه من السماء؟ إنما قيل ذلك كما يُقال "طيور السماء"، و"أرعد الرب من السماء".

وقوله: "الخبز الحقيقي من السماء"، إذ أن المسيح هو الخبز الحقيقي، ليس لأن الأعجوبة الخاصة بالمن كانت كاذبة، لكن لأنها كانت رسمًا ولم تكن الحقيقة بذاتها.

v     لماذا لم يقل: "ليس موسى أعطاكم هذا بل أنا"، وإنما وضع الله موضع موسى وهو نفسه موضع المن؟ ذلك من أجل الضعف الشديد لسامعيه... لقد قادهم المسيح إليه قليلاً قليلاً[690].

القديس يوحنا الذهبي الفم

v     وعدهم يسوع بشيءٍ أعظم مما أعطاهم موسى. حقًا بموسى كان الوعد بملكوت، بأرضٍ تفيض لبنًا وعسلاً، بالسلام المؤقت، بكثرة الأبناء وصحة الجسد، وكل الأمور الأخرى التي للخيرات الوقتية، لكنها تحمل رمزًا روحيًا... كان الوعد بملء البطن على الأرض بالطعام الزائل، أما الآخر (يسوع) فيعد لا بالطعام الزائل بل بالطعام الباقي للحياة الأبدية[691].

القديس أغسطينوس

"لأن خبز الله هو النازل من السماء الواهب حياة للعالم". [33]

v     في غباوة شديدة تفترضون أن المن هو الخبز النازل من السماء، بالرغم من أن المن قد أطعم جنس اليهود فقط في البرية، بينما يمتد العالم بأمم أخرى لا حصر لها... لكن حين أشرف زمان الحق على أبوابنا، "أبي يعطيكم الخبز الحقيقي الذي من السماء"، والذي كانت عطية المن ظلاً له في القديم. فهو يقول: لا يظن أحد أن ذاك المن كان بالحق هو الخبز من السماء، بل بالأحرى لصالح هذا الخبز القادر أن يطعم الأرض كلها، ويمنح العالم ملء الحياة.

المن الحقيقي هو المسيح ذاته، مُدركًا باعتبار أن الله الآب قد أعطاه تحت رمز المن للذين كانوا في القديم.

"وخبز السماء أعطاهم، أكل الإنسان خبز الملائكة" (مز ٧٨: ٢٤)... واضح للجميع أنه لا يوجد خبز وطعام للقوات العقلية في السماء سوى ابن الله الآب الوحيد. إذن فهو المن الحقيقي، والخبز الذي من السماء لكل الخليقة العاقلة الذي يعطيه الله الآب.

يعدنا المسيح أن يهبنا الطعام الذي من السماء، أي التعزية بواسطة الروح، أعني المن الروحي. بهذا بالمن نتقوى على احتمال كل مشقةٍ وعزمٍ، وإذ نحصل عليه لا نسقط بسبب عجزنا في تلك الأمور التي ينبغي إلا ننحدر إليها.

كان الأجدر بهم أن يعرفوا أن موسى قد جلب فقط خدمة الوساطة، وأن العطية لم تكن من صنع يدٍ بشريةٍ، بل هي من عمل النعمة الإلهية، فتضع الروحي داخل إطار مادي كثيف، وعبَّر لنا عن الخبز الذي من السماء، الذي يعطي حياة لكل العالم، ولا يُطعم جنسًا واحدًا فقط.

القديس كيرلس الكبير

v     لم يقل أنه لليهود وحدهم بل لكل العالم، ليس طعامًا مجردًا بل الحياة، حياة أخري متغيرة. لقد دعاه"حياة" لأن الكل كانوا أمواتا في الخطايا[692].

القديس يوحنا الذهبي الفم

"فقالوا له:

يا سيدأعطنا في كل حين هذا الخبز". [34]

كان اليهود يتوقعون بمجيء المسيا ينعمون مع السلطة والحكم والحرية كل أنواع الملذات الزمنية. قال الحاخام ميمونRab. Mayemon إنه متى جاء المسيا يقيم الأموات، فيجتمعون في جنة عدن، ويأكلون ويشربون ويصيرون في تخمة كل أيام العالم. تُبنى بيوتهم بالحجارة الكريمة، وأسرتهم بالحرير الناعم، وتفيض الأنهار بالخمر والزيت المخلوط بالتوابل. سينزل المن عليهم له مذاقات متنوعة، ويجد كل إسرائيلي في طبقه ما يلذ له. إن اشتهى السمين وجده. يذوقه الشاب فيجده خبزًا والشيخ يجده عسلاً والأطفال زيتًا. هكذا ستكون أيام المسيح القادمة. سيهب إسرائيل سلامًا ويجلس في جنة عدن[693]...

v     بينما كان مخلصنا المسيح وبكلمات كثيرة – إن جاز للمرء أن يقول – يجذبهم بعيدًا عن التصورات الجسدانية، وبتعليمه الكلي الحكمة يحلق في التأمل الروحي، فإنهم لا يبتعدون عن منفعة الجسد. وإذ يسمعون عن الخبز الذي يعطي حياة للعالم يصورون لأنفسهم خبز الأرض "لأن إلههم بطنهم" (في ٣: ١٩)، كما هو مكتوب. وإذ ينهزمون بشرور البطن يستحقون سماع القول: "مجدهم في خزيهم".

القديس كيرلس الكبير

"فقال لهم يسوع:

أنا هو خبز الحياة،

من يقبلإلي،ّ فلا يجوع،

ومن يؤمن بي، فلا يعطشأبدًا". [35]

اعتاد السيد المسيح في أحاديثه الأخرى أن يقدم شهودًا أنه يعلن الحق، تارة يعلن أن الآب يشهد له، وأخرى يقتبس نبوات الأنبياء، وأخرى يقدم آياته وعجائبه. أما هنا فكما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم[694] لم يورد شهودًا وهو يعلن عن نفسه أنه الخبز النازل من السماء، لأنهم شاهدوا ولمسوا كيف أشبعهم بخبزات قليلة. يقول القديس إنه يعلن عن لاهوته، فمن يقترب إليه يشبع ولا يجوع قط.

v     قال لهم "أنا هو خبز الحياة" [35] لكي يوبخهم، لأنهم عندما ظنوا الطعام عاديًا جروا إليه، وليس عندما تعلموا أنه من نوع روحي[695]

القديس يوحنا الذهبي الفم

v     الآن أنا حاضر أحقق وعدي في حينه. "أنا هو خبز الحياة"، ليس خبزًا جسدانيًا، فهو لا يسد الإحساس بالجوع فقط، ويحرر الجسم من الهلاك الناشئ عنه، بل يعيد تشكيل كل الكائن الحي بأكمله إلى حياة أبدية. ويصير الإنسان الذي خلقه ليحيا إلى الأبد سائدًا على الموت. يشير بهذه الكلمات إلى الحياة والنعمة التي ننالهما بواسطة جسده المقدس، الذي به تنتقل خاصية الابن الوحيد هذه، أي الحياة.

v     حينما دُعينا إلى ملكوت السماوات بالمسيح – لأن ذلك حسب ظني هو ما يشير إليه الدخول إلى أرض الموعد، فإن المن الرمزي لم يعد بعد يخصنا، لأننا لسنا نقتات بعد بحرف موسى، بل لنا الخبز الذي من السماء، أي المسيح، هو يقوتنا إلى حياةٍ أبديةٍ، بواسطة زاد الروح القدس، كما بشركة جسده الخاص، الذي يسكب فينا شركة الله، ويمحو الموت الذي حلّ بنا من اللعنة القديمة.

v     إني اتفق معكم أن المن قد أُعطي بواسطة موسى، لكن الذين أكلوا آنذاك جاعوا. وأقر معكم أنه من جوف الصخرة خرج لكم ماء، لكن الذين شربوه قد عطشوا، وتلك العطية التي سبق الحديث عنها لم تعطهم سوى تمتعًا مؤقتًا، لكن "من يقبل إليَّ فلا يجوع، ومن يؤمن بي فلا يعطش أبدًا". ما الذي يعد به المسيح إذن؟ إنه لا يعد بشيءٍ قابلٍ للفساد، بل بالأحرى بذلك السرّ – الألوجية – في شركة جسده ودمه الأقدسين، فيستعيد الإنسان بكليته عدم الفساد، ولا يحتاج أبدًا إلى أي شيء من تلك التي تدفع الموت عن الجسد، أعني الطعام والشراب.إن جسد المسيح المقدس يعطي حياة لمن يكون الجسد فيهم، فيحفظهم كلية في عدم فساد، إذ يختلط بأجسادهم، لأننا ندرك أنه ما من جسدٍ آخر سوى جسده له الحياة بالطبيعة، هذا الذي لا يعادله جسد آخر.

v     إذ نقترب إلى تلك النعمة الإلهية والسماوية، ونصعد إلى شركة المسيح المقدسة، بذلك وحده نقهر خداع الشيطان. وإذ نصبح شركاء الطبيعة الإلهية (٢ بط ١: ٤) نرتفع إلى الحياة وعدم الفساد.

القديس كيرلس الكبير

v     أنتم تطلبون خبزًا نازلاً من السماء، إنه أمامكم لكنكم لا تريدون أن تأكلوا. "ولكنني قلت لكم إنكم قد رأيتموني ولستم تؤمنون" [36][696].

القديس أغسطينوس



والمجد لله دائما