هل سمح الرب بصعود الجبل ام لم يسمح ؟ خروج 19



Holy_bible_1



الشبهة



في خروج 19: 12 أمر الرب موسى بإقامة حدود حول جبل سيناء لا يتخطاها بنو إسرائيل، وذلك عند نزول الشريعة.

» 12وَتُقِيمُ لِلشَّعْبِ حُدُودًا مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ، قَائِلاً: احْتَرِزُوا مِنْ أَنْ تَصْعَدُوا إِلَى الْجَبَلِ أَوْ تَمَسُّوا طَرَفَهُ. كُلُّ مَنْ يَمَسُّ الْجَبَلَ يُقْتَلُ قَتْلاً. «.

وكرر الرب التحذير من الاقتراب من الجبل في 19: 21-24.

»21فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «انْحَدِرْ حَذِّرِ الشَّعْبَ لِئَلاَّ يَقْتَحِمُوا إِلَى الرَّبِّ لِيَنْظُرُوا، فَيَسْقُطَ مِنْهُمْ كَثِيرُونَ. 22وَلْيَتَقَدَّسْ أَيْضًا الْكَهَنَةُ الَّذِينَ يَقْتَرِبُونَ إِلَى الرَّبِّ لِئَلاَّ يَبْطِشَ بِهِمِ الرَّبُّ». 23فَقَالَ مُوسَى لِلرَّبِّ: «لاَ يَقْدِرُ الشَّعْبُ أَنْ يَصْعَدَ إِلَى جَبَلِ سِينَاءَ، لأَنَّكَ أَنْتَ حَذَّرْتَنَا قَائِلاً: أَقِمْ حُدُودًا لِلْجَبَلِ وَقَدِّسْهُ». «.

ولكن خروج 19: 13 يقول إنهم يصعدون إلى الجبل.

»13لاَ تَمَسُّهُ يَدٌ بَلْ يُرْجَمُ رَجْمًا أَوْ يُرْمَى رَمْيًا. بَهِيمَةً كَانَ أَمْ إِنْسَانًا لاَ يَعِيشُ. أَمَّا عِنْدَ صَوْتِ الْبُوقِ فَهُمْ يَصْعَدُونَ إِلَى الْجَبَلِ».«. وهذا فيه تضارب.



الرد



الموقف ليس فيه اي خلاف بل بالفعل سمح لاشخاص ان يصعدوا الجبل ولفهم هذا ندرس الاعداد معا بتركيز



سفر الخروج 19

19: 9 فقال الرب لموسى ها انا ات اليك في ظلام السحاب لكي يسمع الشعب حينما اتكلم معك فيؤمنوا بك ايضا الى الابد و اخبر موسى الرب بكلام الشعب

19: 10 فقال الرب لموسى اذهب الى الشعب و قدسهم اليوم و غدا و ليغسلوا ثيابهم

19: 11 و يكونوا مستعدين لليوم الثالث لانه في اليوم الثالث ينزل الرب امام عيون جميع الشعب على جبل سيناء

ويوضح الرب انه سوف ينزل في اليوم الثالث لكنه لم يحدد هذا الظهور الالهي سيستمر الي متي ولكن من يدرس الاصحاحات التاليه يعرف ان هذا الظهور استمر فتره طويله

ويقول العدد التالي

19: 12 و تقيم للشعب حدودا من كل ناحية قائلا احترزوا من ان تصعدوا الى الجبل او تمسوا طرفه كل من يمس الجبل يقتل قتلا

ويوضح انه ممنوع صعود اي فرد من الشعب بدن استدعاء فامر موسي ان يقيم حدود يعرف الشعب ان من يتخطاها سوف يقتل

19: 13 لا تمسه يد بل يرجم رجما او يرمى رميا بهيمة كان ام انسانا لا يعيش اما عند صوت البوق فهم يصعدون الى الجبل

وهذا القانون ينطبق علي كل انسان وبهيمة ولذولكن فقط يحدد الرب انه في وقت محدد سيحدد الرب اشخاص معينين سيسمح لهم الرب ان يصعدوا مع موسي الجبل ويتخطوا هذه الحدود



وبالفعل فعل موسي هذا وايضا بالفعل في اليوم الثالث بدا هذا الظهور

19: 20 و نزل الرب على جبل سيناء الى راس الجبل و دعا الله موسى الى راس الجبل فصعد موسى

19: 21 فقال الرب لموسى انحدر حذر الشعب لئلا يقتحموا الى الرب لينظروا فيسقط منهم كثيرون

19: 22 و ليتقدس ايضا الكهنة الذين يقتربون الى الرب لئلا يبطش بهم الرب

19: 23 فقال موسى للرب لا يقدر الشعب ان يصعد الى جبل سيناء لانك انت حذرتنا قائلا اقم حدودا للجبل و قدسه

ولكن بعد هذا التحزير الثاني للتاكيد بدا يحدد الرب من مسموح له ان يصعد الجبل مع موسي

ففي مرحله سمح لهارون ان يصعد مع موسي

19: 24 فقال له الرب اذهب انحدر ثم اصعد انت و هرون معك و اما الكهنة و الشعب فلا يقتحموا ليصعدوا الى الرب لئلا يبطش بهم

والشيئ العجيب ان المشكك بخبث توقف عند عدد 23 رغم ان من بداية عدد 24 يبدا يوضح الرب من هم المسموح لهم بالصعود

فاول شخص سمح له مع موسي هو هرون

ثم يكمل في بقية الاصحاحات الوصايا مع تحديد في مراحل معينه من هم مسموح لهم ان يصعدوا مع موسي

ففي الاصحاح 20 يقول الرب لموسي الوصايا العشره ويخبر موسي بها الشعب ثم يكمل بعد ذلك بعض التشريعات الاخري التي تحتوي علي اكثر تفصيل من الوصايا العشره هذا في بقية الاصحاح 20 و 21 و 22 و 23

ثم يبدا يحدد من يسمح له ان يصعد مع موسي ايضا

24: 1 و قال لموسى اصعد الى الرب انت و هرون و ناداب و ابيهو و سبعون من شيوخ اسرائيل و اسجدوا من بعيد

24: 2 و يقترب موسى وحده الى الرب و هم لا يقتربون و اما الشعب فلا يصعد معه

وهذا هو الذي قصده الرب عندما قال في الاصحاح 19 عدد 13 ( فهم يصعدون الى الجبل ) وهذا الذي استشهد به المشكك خطأ

فالرب بالفعل سمح لاشخاص معينين ان يصعدوا مع موسي ولكن باقي الشعب ممنوع

وهذا ما نفزه موسي

24: 9 ثم صعد موسى و هرون و ناداب و ابيهو و سبعون من شيوخ اسرائيل

وبالطبع لم نسمع ان اي احد من هؤلاء الاشخاص الذين حددهم الرب وسمح لهم بان يصعدوا قتل اما بقية الشعب فكان مرتعد من المنظر وكان يبتعد عن الجبل

20: 18 و كان جميع الشعب يرون الرعود و البروق و صوت البوق و الجبل يدخن و لما راى الشعب ارتعدوا و وقفوا من بعيد

وبهذا نكون تاكدنا انه لاخلاف في اصحاح 19 بين العدد 12 الذي يقول لايقترب احد الي الجبل والعدد 13 الذي يقول فيه الرب انه سيسمح للبعض بالصعود وهذا تم بالفعل

وبهذا لايكون لهذه الشبهه اساس



المعني الروحي



19: 13 لا تمسه يد بل يرجم رجما او يرمى رميا بهيمة كان ام انسانا لا يعيش اما عند صوت البوق فهم يصعدون الى الجبل

بالحقيقه هذا العدد يحمل معني نبوي رائع وايضا معني رمزي

الاول وهو نبوة انه كل انسان بدون المسيح وينفصل عنه هذا الانسان لايقبل ويكون مصيره الهلاك

ولكن ياتي وقت في ملئ الزمان عندما تضرب الملائكه بالابواق وتسبح عند وقت ميلاده سيكون مسموح للانسان ان يصعد الي الجبل ويجلس مع الرب بكل حريه ولا يخشي الموت

وهذا حدث بالطبع بميلاد رب المجد ووقت الموعظه علي الجبل كان يصعد الكل اليه بدون خوف بل بفرحه وبمحبه واستمعوا الي ناموس العهد الجديد ناموس النعمه في الموعظه علي الجبل التي فيها لم يخافوا او يرتعدوا ولم يطلب منهم ان يضعوا حدود بينه وبينهم لايتخطوها بل بمحبته تجسد وازال كل الحدود بينه وبينهم ليرجعهم اليه

والجزء الرمزي

ايضا رائع فاولا يقول عن الانسان الذي يتجراء ويتعدي الحدود بدون السماح من الله يكون تقدس عن دون استحقاق وهذا الانسان لايلمس باليد ولكنه يطرح خارج الحياه

والجبل هو يمثل المعرفه التي تقدس وهو معرفة جسد المسيح الذي من يتناول منه بدون استحقاق ويتهاون به ويدوس دم العهد الجديد هو مستحق ان يطرح في النار الابديه

وبتعبير بهيمة كان ام انسانا يشير الي نوعين من البشر

الاول البهيمي الذي الشهواني فهذا الانسان المشغول بشهواته الجسديه هذا رفض ان يرتفع في المعرفه الي الله الذي يمثل بجبل المعرفه وهذا الانسان بالطبع الذي احب الشهوات اكثر من الرب فهو رفض من امام الرب

اما الثاني الانسان الذي يمثل الانسان العقلاني الوجودي الذي يصر ان يعرف الله بعقله وليس بروحه لانه لم يصل الي معرفة الروحيات او يرفض ان يدرك الروحيات . فالمنطق له استخدامه ولكن لايحد به الله ولهذا قال معلمنا بولس الرسول ان نستاسر كل فكر الي طاعة المسيح ( 2 كو 10: 5 ) وايضا نشتهي الروحيات ونترفع بقدر المستطاع عن الشهوات

وصوت البوق هو رمز لصوت الرب في قلب الانسان من يسمع صوته ويفتح الباب يدخل اليه الرب وه يصعد الي جبل المعرفه ويتمتع برؤية الرب وسماع صوته الجميل والحديث معه مباشره

فلنستعد كلنا بمحاربة الشهوات الشريره وبمحاربة ايضا الافكار ونصغي لصوت طرقات الرب علي الباب او صوت البوق في القلب لنفرح ونتعزي به



والمجد لله دائما