كيف نقبل ان يوصف الرب بانه غيور ؟ خروج 20: 5 وخروج 34: 14



Holy_bible_1



الشبهة



ذكر في سفر الخروج 20 : 5 ان الرب اله غيور وايضا في خروج 34: 14

فكيف نقبل ان يوصف الرب بانه غيور وبخاصه ان الغيره صفه سيئه وتعتبر خطيه وتكلم عنها يعقوب الرسول بان الغيره تحزب ؟



الرد



اولا معني الغيره

في العبري

قاموس سترونج



H7065

קנא

qânâ'

kaw-naw'

A primitive root; to be (causatively make) zealous, that is, (in a bad sense) jealous or envious: - (be) envy (-ious), be (move to, provoke to) jealous (-y), X very, (be) zeal (-ous).

من جذر بمعني متحمس وحماسه وهو قد ياتي بمعني سيئ اي حسود او يحسد ويستفز

وقاموس برون يؤكد نفس المعني

H7065

קנא

qânâ'

BDB Definition:

1) to envy, be jealous, be envious, be zealous

1a) (Piel)

1a1) to be jealous of

1a2) to be envious of

1a3) to be zealous for

1a4) to excite to jealous anger

1b) (Hiphil) to provoke to jealous anger, cause jealousy

معنيين حسد او غيره فهو يمكن ان يكون حسود او يكون متحمس



وفي اليوناني



قاموس سترونج

G2206

ζηλόω

zēloō

dzay-lo'-o

From G2205; to have warmth of feeling for or against: - affect, covet (earnestly), (have) desire, (move with) envy, be jealous over, (be) zealous (-ly affect).

هي اتت من دفئ المشاعر لصالح او ضد فهي تؤثر او تطمع بجديه رغبه ( حسنه او شريره ) تحرك بحسد وغيره متحمس

ومن قاموس ثيور

G2206

ζηλόω

zēloō

Thayer Definition:

1) to burn with zeal

1a) to be heated or to boil with envy, hatred, anger

1a1) in a good sense, to be zealous in the pursuit of good

1b) to desire earnestly, pursue

1b1) to desire one earnestly, to strive after, busy one’s self about him

1b2) to exert one’s self for one (that he may not be torn from me)

1b3) to be the object of the zeal of others, to be zealously sought after

1c) to envy

Part of Speech: verb

لحرق بحماس

ساخنه بالحقد والحسد والغضب او شعور جيد ليكون متحمس في السعي للخير والرغبه الجديده وبذل الذات من اجل واحد ويسعي بحماسه للاخرين



فالمراجع اكدت ان لها معني رائع جميل يعبر عن مشاعر دافئه نابعه كمن محبه تدفع الشخص ان يصل من حبه ان يبذل ذاته لاجل المحبه وللاخرين

وايضا تحمل معني شرير لو كانت غضب وحسد وحقد



ومشاعر الغيره ليس فقط شيئ شرير ولكن يوجد نوعين من الغيره نوع هو شرير لما اغار علي خير حدث لاحد وهذا يعتبر حسد ونوع اخر حسن وهو نابع من المحبه

فالذي يحب انسان يغار عليه ويحافظ عليه والكن الشر نابع من الغيره التي تنتج عنها تصرفات خاطئه مثل الحماقه وغيره فغيرة الزوج علي زوجته والزوجه علي زوجها وغيرة الاب علي ابناؤه والابناء علي ابيهم هي غيره صالحه ولكن لو تعدت الحدود واصبحت بطريقه مرضيه تكون شريره

فالرب لانه يحب شعبه له غيره علي شبعه وايضا الانسان الذي يحب الهه يكون غيور علي اسم الهه

والذي لا يغار غيره صالحه فهو لا يحب والاله الذي لا يكون غيور علي شعبه ويحافظ عليهم فهو ليس اله ولا يعرف المحبة

فالغيره في ذاتها هي قوه فعاله تستخدم للخير او للشر لفعل الصالح او لفعل خطيه

والغيره لها شروط لكي تكون حسنه



ان تكون

حسب المعرفه

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 10: 2

لأَنِّي أَشْهَدُ لَهُمْ أَنَّ لَهُمْ غَيْرَةً للهِ، وَلكِنْ لَيْسَ حَسَبَ الْمَعْرِفَةِ.



فهو يتكلم عن اليهود ان لهم غيره وهذا جيد ولكن ليست حسب المعرفه فتقود للخطا



حسنه في ذاتها

رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 4: 18

حَسَنَةٌ هِيَ الْغَيْرَةُ فِي الْحُسْنَى كُلَّ حِينٍ، وَلَيْسَ حِينَ حُضُورِي عِنْدَكُمْ فَقَطْ.



تقود للتوبه

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 3: 19

إِنِّي كُلُّ مَنْ أُحِبُّهُ أُوَبِّخُهُ وَأُؤَدِّبُهُ. فَكُنْ غَيُورًا وَتُبْ.



والتقديس

سفر المزامير 69: 9

لأَنَّ غَيْرَةَ بَيْتِكَ أَكَلَتْنِي، وَتَعْيِيرَاتِ مُعَيِّرِيكَ وَقَعَتْ عَلَيَّ.



إنجيل يوحنا 2: 17

فَتَذَكَّرَ تَلاَمِيذُهُ أَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «غَيْرَةُ بَيْتِكَ أَكَلَتْنِي».



مثمره اعمال حسنة

رسالة بولس الرسول إلى تيطس 2: 14

الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، لِكَيْ يَفْدِيَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، وَيُطَهِّرَ لِنَفْسِهِ شَعْبًا خَاصًّا غَيُورًا فِي أَعْمَال حَسَنَةٍ.



والاعداد التي تتكلم عن جدوا للمواهب الحسنه الكلمه اليوناني زيلو هي نفس كلمة غيره حسني



ولتاكيد وجود نوع من الغيره الصالحه

سفر العدد 25: 11

«فِينْحَاسُ بْنُ أَلِعَازَارَ بْنِ هَارُونَ الْكَاهِنِ قَدْ رَدَّ سَخَطِي عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِكَوْنِهِ غَارَ غَيْرَتِي فِي وَسَطِهِمْ حَتَّى لَمْ أُفْنِ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِغَيْرَتِي.



فاعتبرة غيرة فينحاس صالحه



سفر العدد 11: 29

فَقَالَ لَهُ مُوسَى: «هَلْ تَغَارُ أَنْتَ لِي؟ يَا لَيْتَ كُلَّ شَعْبِ الرَّبِّ كَانُوا أَنْبِيَاءَ إِذَا جَعَلَ الرَّبُّ رُوحَهُ عَلَيْهِمْ».



موسي يتكلم عن الغيره بمحبه



رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 4: 18

حَسَنَةٌ هِيَ الْغَيْرَةُ فِي الْحُسْنَى كُلَّ حِينٍ، وَلَيْسَ حِينَ حُضُورِي عِنْدَكُمْ فَقَطْ.



وهنا يوضح معلمنا بولس ان هناك غيره صالحه



وبالطبع الرب يغار غيره صالحه لاجل حماية شعبه وابناؤه ولتاكيد ذلك نري انم الشروط السابقه تنطبق بالطبع علي غيرة الرب رغم انه لا يخضع لمقايسنا

فغيرته حسب المعرفه لانه كلي المعرفه وواهب المعرفه

سفر الأمثال 2: 6

لأَنَّ الرَّبَّ يُعْطِي حِكْمَةً. مِنْ فَمِهِ الْمَعْرِفَةُ وَالْفَهْمُ.



وبالطبع حسنه لانه كلي الصلاح

سفر أخبار الأيام الأول 16: 34

احْمَدُوا الرَّبَّ لأَنَّهُ صَالِحٌ، لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ.



وغيرته ليجعل البشر يتوبوا ويقدسهم ويطهرهم

رسالة بولس الرسول إلى تيطس 2: 14

الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، لِكَيْ يَفْدِيَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، وَيُطَهِّرَ لِنَفْسِهِ شَعْبًا خَاصًّا غَيُورًا فِي أَعْمَال حَسَنَةٍ.



سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 3: 19

إِنِّي كُلُّ مَنْ أُحِبُّهُ أُوَبِّخُهُ وَأُؤَدِّبُهُ. فَكُنْ غَيُورًا وَتُبْ.





وبهذا نتاكد ان وصف الرب بانه اله غيور هذا مدح لوصف محبته وحمايته وتقديسه لشعبه



وندرس الاعداد معا

سفر الخروج 20: 5

5 لاَ تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلاَ تَعْبُدْهُنَّ، لأَنِّي أَنَا الرَّبَّ إِلهَكَ إِلهٌ غَيُورٌ، أَفْتَقِدُ ذُنُوبَ الآبَاءِ فِي الأَبْنَاءِ فِي الْجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابعِ مِنْ مُبْغِضِيَّ،
6 وَأَصْنَعُ إِحْسَانًا إِلَى أُلُوفٍ مِنْ مُحِبِّيَّ وَحَافِظِي وَصَايَايَ.

وهنا نري انه محبة الرب وغيرته علي ابناؤه للصالح والتقديس فيطرد الخطيه ويطهر الشعب من الخطيه وايضا من الخاطي الذي يبغض الرب وينشر الخطيه ليبقي شعبه نقي وبتنقيتهم يصنع لهم احسانا لا يوصف فقط بمن يتمسك بوصاياه ويحب الرب الهه من كل قلبه



سفر الخروج 34

34: 14 فانك لا تسجد لاله اخر لان الرب اسمه غيور اله غيور هو

وهنا الرب يريد شعبه ان لا ياخذ من خطايا الشعوب المحيطة لكي لا يتدنسوا ويتركوا الرب ويعبدوا الالهة الغريبه لانه غيور علي شعبه ويريد ان يحافظ علي شعبه

فالهنا الذي نفتخر به غير مضل بل هو يريد الصالح والخلاص لشعبه وصفة الغيره النابعه من مشاعر المحبه هي لخير شعبه وحمايتهم



واخيرا من اقوال البابا شنوده الثالث عن الغيره الالهية



إن أردنا نأخذ أمثلة عن الغيرة المقدسة، فإن أول مثال لنا هو الله نفسه، سواء فى أزليته، أو فى تجسده. ثم الملائكة وسائر القديسين، فى العهدين القديم والحديث. مع أمثلة من تاريخ الكنيسةونبدأها بغيرة الله نفسة:

قرأنا لقبه فى مواضع كثيرة أنه " إله غيور".

ورد فى سفر الخروج " لأن الرب إسمه غيور. إله غيور هو" (خر 34: 14). وفى سفر التثنية " الرب إلهك هو نار آكلة. إله غيور" (تث 4: 24). وقيل عنه فى سفر يشوع " إله قدوس وإله غيور هو". (يش 24: 19). وفى سفر ناحوم " الرب إله غيور" (نا 1: 2). ويتحدث السيد الرب عن غيرته الإلهية، فيقول:".. أغار على إسمى القدوس" (حز 39: 25).

و غيرة الرب تظهر فى معاقبته للشر، سواء صدر من شعبه أو من الأمم. فمن جهة أهل أورشليم الذين نجسوا مقادسه، يقول " أنا الرب تكلمت فى غيرتى.. أتممت سخطى فيهم" (خر 5: 13). كذلك تكلم عن غيرته ونار سخطه فى اجتياح جوج لإسرائيل (حز 38: 19). أما عن الأمم فيقول الكتاب " هكذا قال السيد الرب: إنى فى نار غيرتى تكلمت على بقية الأمم الذين جعلوا أرضى ميراثاً لهم.." (حز 36: 5) مع " غضب عظيم على الأمم" (زك 1: 14)

وفى غيرة الرب التى تضرب الأشرار، قيل:

"لا فضتهم ولا ذهبهم يستطيع أن ينقذهم فى يوم غضب الرب. بل بنار غيرته تؤكل الأرض كلها" (صف 1: 18).

ومن الناحية الأخرى، فى غيرته ينقذ شعبه:

فيقول "الآن أرد سبى يعقوب، وأرحم كل بيت إسرائيل، وأغار لاسمى القدوس" (خر 39: 25). وأيضاً " هكذا قال رب الجنود إلى أورشليم، فيبنى بيتى فيها" (زك 1: 14). " لأنه من أورشليم تخرج بقية، وناجون من جبل صهيون. غيرة رب الجنود تصنع هذا" (إش 37: 32).

لذلك كان الناس يصرخون إلى غيرة الرب لإنقاذهم:

فيقولون له " تطلع من السماء، وانظر من مسكن قدسك ومجدك. أين غيرتك وجبروتك " (إش 63: 15). وهكذا نرى أن يؤئيل النبى نادى بصوم وتذلل وتوبة، وبأن يبكى الكهنة أمام الرب " فيغار الرب لأرضه، ويرق لشعبه" (يؤ  2: 18).

بل أن غيرة الرب على خلاص شعبه، كانت سبب التجسد

و هكذا قيل فى سفر اشعياء النبى " لأنه يولد لنا ولد، ونعطى إبنا، وتكون الرياسة على كتفه. ويُدعى اسمه عجيبا مشيراً، إلها قديراً، أبا أبدياً رئيس السلام لنمو رياسته وللسلام لا نهاية.. غيرة رب الجنود تصنع هذا" (إش 9: 6، 7)

هذه الغيرة على خلاص وعلى القداسة والملكوت نجدها فى تجسد السيد المسيح:

غيرة الرب هذه واضحة فى تطهيره للهيكل، إذ " وجد فى الهيكل الذين كانوا يبيعوا بقراً وغنما وحماماً، والصيارفة جلوساً، فصنع سوطاً من حبال، وطرد الجميع من الهيكل، الغنم، والبقر. وكب دراهم الصيارف وقلب موائدهم. وقال لباعة الحمام ارفعوا هذه من ههنا. لا تجعلوا بيت أبى بيت تجارة" (يو 2: 14 – 16). ويعلق القديس يوحنا الانجيلى على تطهير الهيكل فيقول:

" فتذكر تلاميذه أنه مكتوب: غيرة بيتك أكلتنى" (مز 69 : 9). وفى غيرة السيد المسيح لخلاص الناس، بذل ذاته عنهم.

كانت غيرة عملية بكل عمق الكلمة. لم تكن مجرد رغبة فى أن تخلصوا. وإنما جمل خطاياهم، ودفع ثمنها على الصليب، ومات عنها.. إنها الغيرة التى فيها الحب والبذل. وليس مجرد بذل شئ خارجى، إنما بذل الذات والحياة. وهكذا ضرب لنا المثل الأعلى فى الغيرة العملية.

وفى فترة خدمته على الأرض، كانت له الغيرة المملوءة حباً.

كان من أجلهم " يطوف المدن كلها والقرى، يعلم فى مجامعها ويكرز ببشارة الملكوت، ويشفى كل مرض وكل ضعف فى الشعب " وماذا أيضاً؟ يقول الكتاب " ولما رأى الجموع تحنن  عليهم، إذ كانوا منزعجين ومطرحين كغنم لا راعى لها" (متى 9: 35، 36). وقال عنه القديس بطرس الرسول إنه كان يجول يصنع خيراً (أع 10: 38).



والمجد لله دائما