كيف يامر الرب بحفظ السبت عهدا ابديا ويقول معلمنا بولس لا يحكم عليكم احد من جهة السبت ؟ خروج 31: 16 و كولوسي 2: 16



Holy_bible_1



الشبهة

في خروج 31 : 16 يأمر الرب بحفظ السبت عهدا ابديا وهذا واضح انه الي الابد ولكن في كلوسي 2 : 16 يامر بولس الرسول بان لا يحكم عليكم احد من جهة السبت فهل هذا تناقض وكيف يلغي حكم ابدي ؟



الرد



في البدايه ارجو الرجوع الي ملف هل المسيحيين نسخوا يوم السبت الي الاحد



وملف هل هناك تناقض في سبب حفظ يوم السبت



شرحت مفهوم كلمة السبت سابقا وهي تعني يوم التخصيص للرب وتقديم الذبائح وهو رمز للكفاره وشرحت ان كلمة سبت تعني يوم وتعني ايضا عيد وتعني سنه

وايضا وضحت ان فكرة اليوم التي تعني مساء وصباح فبمعني عام ان ليلة اليوم المقدس وهو العهد القديم انتهي وبدا فجر يوم الاحد بقيامة رب المجد في بداية العهد الجديد



ومعني كلمة عهدا ابديا

كلمة ابديا استخدمت بعدة معاني

من قاموس سترونج

H5769

עלם עולם

ôlâm ‛ôlâm

o-lawm', o-lawm'

From H5956; properly concealed, that is, the vanishing point; generally time out of mind (past or future), that is, (practically) eternity; frequentative adverbially (especially with prepositional prefix) always: - always (-s), ancient (time), any more, continuance, eternal, (for, [n-]) ever (-lasting, -more, of old), lasting, long (time), (of) old (time), perpetual, at any time, (beginning of the) world (+ without end). Compare H5331, H5703.



الكلمه اتت من مصدر يخبئ فتعني الكلمه مخبأ ونقطة تلاشي وتعني عموما وقت خارج ادراك العقل ( الماضي او المستقبل ) وهو عمليا الابديه او ظرف متكرر وخاصه مع البدايه دائما قديم ( وقت ) ليس اكثر مستمر ابدي الي الابد يستمر اكثر من قديم زمن طويل قديم دائم في اي وقت بداية العالم



قاموس برون

H5769

עלם / עולם

ôlâm

BDB Definition:

1) long duration, antiquity, futurity, for ever, ever, everlasting, evermore, perpetual, old, ancient, world

1a) ancient time, long time (of past)

1b) (of future)

1b1) for ever, always

1b2) continuous existence, perpetual

1b3) everlasting, indefinite or unending future, eternity

فتره طويله, القديمه , مستقبليه, الي الابد يستمر الي الابد اكثر من دائم قديم والعالم القديم

وقت قديم ووقت طويل في الماضي

في المستقبل الي الابد يستمر الوجود الابديه مستقبل غير محدد النهاية الخلود



وراينا ان الكلمه تعني الابد وايضا تعني فتره طويله ايضا او شيئ متكرر او يستمر لفتره طويله نسبيا

فمثلا استخدمت علي زمن طويل ولكن له نهاية

سفر التكوين 6: 4


كَانَ فِي الأَرْضِ طُغَاةٌ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ. وَبَعْدَ ذلِكَ أَيْضًا إِذْ دَخَلَ بَنُو اللهِ عَلَى بَنَاتِ النَّاسِ وَوَلَدْنَ لَهُمْ أَوْلاَدًا، هؤُلاَءِ هُمُ الْجَبَابِرَةُ الَّذِينَ مُنْذُ الدَّهْرِ ذَوُو اسْمٍ.



وايضا مجازيا

سفر الخروج 21

21: 6 يقدمه سيده الى الله و يقربه الى الباب او الى القائمة و يثقب سيده اذنه بالمثقب فيخدمه الى الابد



سفر المزامير 86: 12


أَحْمَدُكَ يَا رَبُّ إِلهِي مِنْ كُلِّ قَلْبِي، وَأُمَجِّدُ اسْمَكَ إِلَى الدَّهْرِ.



وبالطبع داود كانت له نهاية



وايضا

سفر المزامير 121: 8


الرَّبُّ يَحْفَظُ خُرُوجَكَ وَدُخُولَكَ مِنَ الآنَ وَإِلَى الدَّهْرِ.



وايضا زمن له نهاية

سفر المزامير 73: 12


هُوَذَا هؤُلاَءِ هُمُ الأَشْرَارُ، وَمُسْتَرِيحِينَ إِلَى الدَّهْرِ يُكْثِرُونَ ثَرْوَةً





ولكن يقول عنهم

17 حَتَّى دَخَلْتُ مَقَادِسَ اللهِ، وَانْتَبَهْتُ إِلَى آخِرَتِهِمْ.
18
حَقًّا فِي مَزَالِقَ جَعَلْتَهُمْ. أَسْقَطْتَهُمْ إِلَى الْبَوَارِ.



وايضا زمن محدد

سفر يشوع 24: 2


وَقَالَ يَشُوعُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ: «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ: آبَاؤُكُمْ سَكَنُوا فِي عَبْرِ النَّهْرِ مُنْذُ الدَّهْرِ. تَارَحُ أَبُو إِبْرَاهِيمَ وَأَبُو نَاحُورَ، وَعَبَدُوا آلِهَةً أُخْرَى.



ثانيا العدد جاء مشروط

سفر الخروج 31:

16 فَيَحْفَظُ بَنُو إِسْرَائِيلَ السَّبْتَ لِيَصْنَعُوا السَّبْتَ فِي أَجْيَالِهِمْ عَهْدًا أَبَدِيًّا.
17
هُوَ بَيْنِي وَبَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلاَمَةٌ إِلَى الأَبَدِ. لأَنَّهُ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ، وَفِي الْيَوْمِ السَّابعِ اسْتَرَاحَ وَتَنَفَّسَ».



الرب يتكلم عن عهد بمعني تعاقد بينه وبين شعبه والعقد يستلزم التزام الطرفين بشروطه وان اخل احد الطرفين يوقع شرط جزائي وان اصر في مخالفته يعتبر العقد لاغي

وشروط عقد السبت

هو اولا بينه وبين بني اسرائيل فان ترك اسرائيل الرب انتهي عهد السبت ثانيا يستمر العهد باستمرارهم في احترام وتقديس السبت وطبعا راينا في ملف هل المسيحيين نسخوا يوم السبت كيف ان اليهود حرفوا في معني قدسية السبت بافعالهم والمسيح شرح لهم المعني الصحيح للسبت لافعال الرحمه وليس الامور الحرفية



وبالطبع اليهود تركوا الرب مرات كثيره وهو اعطاهم فرصه واثنين وثلاثه وارسل لهم انبياء واحد تلو الاخر حتي جاء لهم الابن بنفسه وهم رفضوه وصلبوه فلهذا هم استحقوا ان يرفضهم الرب وبهذا هم الذين كسروا العهد واعتبر عقد السبت انتهي لعدم لتزام احد الطرفين وهو الطرف اليهودي الشرير

إنجيل يوحنا 1: 11


إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ، وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ.



وبالطبع اعطي العهد لمن قبلوه

12 وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ.



لان المسيح هو رب السبت

إنجيل متى 12: 8


فَإِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ هُوَ رَبُّ السَّبْتِ أَيْضًا».



فمن رفضه رفض السبت ولهذا في العهد الجديد المسيح هو سبتنا الحقيقي وليس يوم الذبائح لان المسيح هو الذبيحه الوحيد الكفاري فلا نتمسك بالسبت كيوم ولكن نتمسك بالمسيح كتقديس وكفاره وراحه فيه

فمن يقبل المسيح يدخل في عهد السبت الحقيقي الابدي ومن يرفض المسيح رفض السبت الحقيقي فيرفض الي الابد



والرب وضح ذلك بانه

سفر المزامير 73: 1


إِنَّمَا صَالِحٌ اللهُ لإِسْرَائِيلَ، لأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ.



فنقي القلب هو الذي يستمر في العهد مع الله

إنجيل متى 5: 8


طُوبَى لِلأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ، لأَنَّهُمْ يُعَايِنُونَ اللهَ



العدد في

رسالة بولس الرسول الي اهل كولوسي 2

رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 2: 16


فَلاَ يَحْكُمْ عَلَيْكُمْ أَحَدٌ فِي أَكْل أَوْ شُرْبٍ، أَوْ مِنْ جِهَةِ عِيدٍ أَوْ هِلاَل أَوْ سَبْتٍ،



اولا كلمة يحكم

قاموس سترونج

G2919

κρίνω

krinō

kree'-no

Properly to distinguish, that is, decide (mentally or judicially); by implication to try, condemn, punish: - avenge, conclude, condemn, damn, decree, determine, esteem, judge, go to (sue at the) law, ordain, call in question, sentence to, think.

للتفريق يقرر عقليا او قضائيا بتطبيق محاوله وادانه ومعاقبه وثار واستنتاج ودين ولعنه ومرسوم وتحديد واحترام وقاضي وانتقال وقانون وامر وتشكيك وتفكير



G2919

κρίνω

krinō

Thayer Definition:

1) to separate, put asunder, to pick out, select, choose

2) to approve, esteem, to prefer

3) to be of opinion, deem, think, to be of opinion

4) to determine, resolve, decree

5) to judge

5a) to pronounce an opinion concerning right and wrong

5a1) to be judged, i.e. summoned to trial that one’s case may be examined and judgment passed upon it

5b) to pronounce judgment, to subject to censure

5b1) of those who act the part of judges or arbiters in matters of common life, or pass judgment on the deeds and words of others

6) to rule, govern

6a) to preside over with the power of giving judicial decisions, because it was the prerogative of kings and rulers to pass judgment

7) to contend together, of warriors and combatants

7a) to dispute

7b) in a forensic sense

7b1) to go to law, have suit at law

ويقدم نفس المعاني مع توضيح اكثر معني الفصل والتشكيك او لعن الفكر



فهي تعني لايحاكم احد تفكيركم او يشككم



سبت

G4521

σάββατον

sabbaton

sab'-bat-on

Of Hebrew origin [H7676]; the Sabbath (that is, Shabbath), or day of weekly repose from secular avocations (also the observance or institution itself); by extension a se'nnight, that is, the interval between two Sabbaths; likewise the plural in all the above applications: - sabbath (day), week.

وايضا تعني يوم السبت اليوم السابع وتعني ايضا اي يوم في الاسبوع والفتره بين السبتين وهي معناها يشبه العبري ( كيوم او مناسبه او سنه )



وماذا يقول معلمنا بولس

اتي بعض اليهود الي كلوسي وضللوا البعض من المسيحيين وفرضوا عليهم حرف الناموس كشرط للخلاص وليس روح الناموس

في هذا الاصحاح يكمل ما بداه في الاصحاح الاول عن اهمية الرب يسوع المسيح وحيته البشريه ليفتح لنا باب السماويات وهو رفعنا فوق التقاليد الكاذبه والحكمه الباطله والفلسفات الخادعه ويحررنا من الناموس الذي حوله اليهود حرفي الي روح الناموس الحقيقي في المسيح وهو ناموس المحبه

فبعدما بدا الاصحاح بكلامه عن المحبه في المسيح هو الناموس الحقيقي واكمل بكلامه عن المعرفه والسلوك في المسيح ثم طلب ان ننتبه للفلسفه الخادعه في عدد 8 وان تكون حياتنا هي المسيح وتكلم عن ختان الروح والمعموديه وانتهاء الظلمه يقول

2: 12 مدفونين معه في المعمودية التي فيها اقمتم ايضا معه بايمان عمل الله الذي اقامه من الاموات

2: 13 و اذ كنتم امواتا في الخطايا و غلف جسدكم احياكم معه مسامحا لكم بجميع الخطايا

2: 14 اذ محا الصك الذي علينا في الفرائض الذي كان ضدا لنا و قد رفعه من الوسط مسمرا اياه بالصليب

2: 15 اذ جرد الرياسات و السلاطين اشهرهم جهارا ظافرا بهم فيه

2: 16 فلا يحكم عليكم احد في اكل او شرب او من جهة عيد او هلال او سبت

2: 17 التي هي ظل الامور العتيدة و اما الجسد فللمسيح

2: 18 لا يخسركم احد الجعالة راغبا في التواضع و عبادة الملائكة متداخلا في ما لم ينظره منتفخا باطلا من قبل ذهنه الجسدي

2: 19 و غير متمسك بالراس الذي منه كل الجسد بمفاصل و ربط متوازرا و مقترنا ينمو نموا من الله

2: 20 اذا ان كنتم قد متم مع المسيح عن اركان العالم فلماذا كانكم عائشون في العالم تفرض عليكم فرائض

فهو يرفض مبدا التهود وان يفرض علي المسيحيين ان يتهودوا بان يطبقوا حرف الناموس لان في المسيح حريه لان حتي في العهد القديم تكلم عن ختان القلب وليس ختان الجسد فقط

سفر التثنية 10

10: 16 فاختنوا غرلة قلوبكم و لا تصلبوا رقابكم بعد



سفر التثنية 30 : 6

30: 6 و يختن الرب الهك قلبك و قلب نسلك لكي تحب الرب الهك من كل قلبك و من كل نفسك لتحيا



فهو يؤكد علي الايمان بالمسيح وليس حرف الناموس لان المسيح اكمل الناموس عنا ( ارجوا الرجوع الي ملف الرد علي شبهات الموعظه علي الجبل ) ولهذا الشيطان ليس له سلطان لان المسيح محا الصك ورفعه عاليا علي عود الصليب

ثم يبدا ويتكلم عن الاحكام التي يصدرها اليهود علي المسيحيين محاوله جعلهم ان يتهودوا وان يعودوا لحرفية السبت التي قاوموا المسيح بها والمسيح كشف خطؤهم في تطبيق السبت ومنعهم لعمل الخير

وايضا لان رموز العهد القديم قد اكتملت في مجيئ المرموز اليه ولهذا المسيحي ياكل اي شيئ مع الشكر وعالما ان نجاسة العهد القديم ورموزها قد اكتملت بتطهير وتنقية المسيح لاجسادنا ونفوسنا وارواحنا

فكل هذه الامور قد اكتملت في المسيح



ولهذا كلام معلمنا بولس لا يخالف روح وصية السبت بل يؤكد ان رب السبت الذي له السبت قد جاء واكمل كل شيئ عنا ونؤمنه به وبانه هو سبتنا وراحتنا وخلاصنا وذبيحتنا وكفارتنا ومن يؤمن به ويتمسك بعهده الابدي يحيا فيه الي الابد في هذا العهد الابدي والسبت الحقيقي اما من يرفض المسيح فقد نقض عهد السبت واصبح مرفوض من الرب الي الابد



والمعني الروحي

من تفسير ابونا تادرس يعقوب واقوال الاباء

الطقوس اليهودية من أكل وشرب وأعياد معينة وهلال وسبت؛ هذه جميعها رموز تشير إلى عمل السيد المسيح الخلاصي. وإذ أكمل السيد هذه الرموز، انتهت مهمتها. جاء النور فزالت الظلال، كمثال إذ جاء المسيح فصحنا الذي ذبح لأجلنا، صرنا لا نعيد بخميرة الشر والخبث بل بفطير الإخلاص والحق (1 كو 5: 7-8).

ليس من عودة إلى الظلال اليهودية الحرفية، مادمنا نتمم ما ورد في الناموس بالروح، إذ صار المسيح هو جوهر خلاصنا وكفايتنا، هو محررنا من عبودية الحرف. "اثبتوا إذا في الحرية التي قد حررنا المسيح بها، ولا ترتبكوا أيضا بنير عبودية" (غل 5: 1).

من جهة الأطعمة فقد حرمت الشريعة بعض الأطعمة بكونها نجسة، ليس في مادتها، وإنما في رموزها. وقد سبق لنا الحديث عنها في شيء من التفصيل في تفسير سفر العدد. هذا ومن جانب آخر فإن بعض الطرق الغنوسية حرمت أطعمة ما بكونها دنسة. أما امتناعنا عن بعض الأطعمة في الصوم فبعيد كل البعد عن هذه المفاهيم إذ كل الأطعمة طاهرة، لكن امتناعنا هو لضبط شهوة النهم، ولكي نعلن شوقنا لتقديس أجسادنا كي لا تهتم بالأطعمة الدسمة، بل تشارك النفس انطلاقها نحو السماويات.

     ماذا إذن؟ هل نقيِّم أعيادنا بالأكل والشرب؟ لا يحكمَّن عليكم أحد في مأكل عالمين "أن الناموس روحي" (رو 14:7).[173]

القديس أمبروسيوس

     لم يقل: "لا تحفظوها حرفيًا" بل "لا يحكمن عليكم أحد" مبينا أنهم كانوا في تعدٍ وشرور, لكنه (بالرغم من ذلك) يوجه الاتهام ضد آخرين.

لم يقل "طاهرين ودنسين" ولا في أعياد مظال, وخبز غير مختمر وبنطيقسط (يوم الخمسين) بل "في جزء من عيد" لأنهم أرادوا ألا يحفظوا العيد أو الأعياد كلها وإن كانوا يحفظونها فلا لكي يعيِّدوها فيقول "جزءًا من العيد"، مظهرًا أنهم قد تخلوا عن الجزء الأعظم من (الأعياد المقدسة) لأنهم حتى إن حفظوا السبوت فإنهم لا يحفظونها من قبيل الدقة[174].

القديس يوحنا الذهبي الفم

     أوصى الرسول ألا يحكمن علينا أحد في مأكل أو مشرب أو في عيد أو أهلة أو سبوت فلماذا إذن تلك المنازعات؟ ولماذا الانشقاق؟ نحن نحفظ العيد, لكن في ضمير الخبث والشر ممزقين أوصال كنيسة الله. ونحفظ ما هو خارجها (من مظاهر) طارحين عنا الأمور الأفضل, كالإيمان والحب. وسمعنا من الكلمات النبوية أن تلك الأعياد لا ترضي الرب[175].

القديس ايريناوس

     هو النور الذي جاء وبدَّد الظلام (الظلال)، لأن السبت الذي حفظه الرب الإله هو الذي حفظه المسيح نفسه, الذي كان مع الآب وحينما أُعطى الناس أعطاه هو, لكن في ظل الأمور العتيدة. "فلا يحكمن عليكم أحد من جهة مأكل أو مشرب أو عيد أو هلال أو سبت التي هي ظلال الأمور العتيدة". لقد جاء الآن ذاك الذي أعلنت عنه تلك الأمور فلماذا نجعل الظلال تفرحنا؟[176]

القديس أغسطينوس



ومن تفسير ابونا انطونيوس فكري



آيات 17،16:- فلا يحكم عليكم احد في اكل أو شرب أو من جهة عيد أو هلال او سبت. التي هي ظل الامور العتيدة و اما الجسد فللمسيح.

فلا يحكم = الفاء هنا تشير إلى أنه إذا كان المسيح قد هزم كل الأعداء الروحيين فإنه من الحماقة أن نرتد لفلسفات العالم أو أركان اليهود الضعيفة للخلاص، فالخلاص تم بالصليب، ولا خلاص لنا سوى بالموت مع المسيح وبالقيامة معه وهذا يتم بالمعمودية. وهنا يرد على المتهودين الذين يصرّون على منع مأكولات معينة كطريق للخلاص حسب الناموس.وهؤلاء المتهودون رفضوا الانجيل إذ أرادوا أن يمكثوا تحت الناموس، وطالبوا بتطبيق الشرائع حرفياً بكونها واهبة الخلاص، وهم أرادوا أرغام الأمم على ذلك. والرسول يطلب من المؤمنين رفض كل ذلك. وشريعة العهد القديم حرمت بعض الأطعمة لُتجَسّم للإنسان فعل النجاسة التي بالخطية، فمثلاً لا يؤكل الخنزير، لأن الخنزير يرتد للقاذورات مهما نظفوه (إشارة لإرتداد التائب لخطيته ثانية). وملاءة بطرس كانت تشير لتحليل أكل كل شىء، وهذا أيضاً تعليم المسيح (مت 15: 18،11). الهلال = بداية كل شهر هي عيد عند اليهود. عيد = العيد يأتى كل عام. السبت = يأتى كل أسبوع. واليهود إحتفلوا بهذه الأيام بطريقة خاطئة حرفية ومنعوا عمل الخير فيها. أما الختان فصار رمزاً للمعمودية والذبائح صارت رمزاً للصليب. كل هذه الأمور لم يعد لها معنى بعد المسيح، بعد أن حررنا من نير الخطية، أما الأعياد اليهودية فكانت مجرد رمز للمسيحية = ظل الأمر العتيدة.     أما الجسد فللمسيح = ليس المطلوب من الجسد هو الإمتناع عن أكل أو شرب بل أن يمجد المسيح 1كو 20:6. ولا يصح لأحد إستخدام هذه الآية للهجوم على الأصوام في الكنيسة الأرثوذكسية، فالكنيسة لا تمنع أكلاً لأنه نجس بدليل أنه بعد إنتهاء فترة الصيام نأكل كل شىء. ولا يصح ان نطبق قول الرسول لا يحكم على الكنيسة التى اعطاها المسيح هذا السلطان ( مت 18: 18).



والمجد لله دائما