هل يسلم الابن المتمرد الي القاضي ام لا تثيره ولا نغضبه ؟ تثنية 21: 18-21 افسس 6: 4


Holy_bible_1


الشبهة


جاء في تثنية 21: 18-21 أن الأبوين يشكوان الابن المتمرّد لشيوخ المدينة ليرجمه الشعب بالحجارة، فهل عقوبة الابن المتمرد على والديه كعقوبة الثيب الزاني، و التي هي الرجم؟.

»18«إِذَا كَانَ لِرَجُل ابْنٌ مُعَانِدٌ وَمَارِدٌ لاَ يَسْمَعُ لِقَوْلِ أَبِيهِ وَلاَ لِقَوْلِ أُمِّهِ، وَيُؤَدِّبَانِهِ فَلاَ يَسْمَعُ لَهُمَا. 19يُمْسِكُهُ أَبُوهُ وَأُمُّهُ وَيَأْتِيَانِ بِهِ إِلَى شُيُوخِ مَدِينَتِهِ وَإِلَى بَابِ مَكَانِهِ، 20وَيَقُولاَنِ لِشُيُوخِ مَدِينَتِهِ: ابْنُنَا هذَا مُعَانِدٌ وَمَارِدٌ لاَ يَسْمَعُ لِقَوْلِنَا، وَهُوَ مُسْرِفٌ وَسِكِّيرٌ. 21فَيَرْجُمُهُ جَمِيعُ رِجَالِ مَدِينَتِهِ بِحِجَارَةٍ حَتَّى يَمُوتَ. فَتَنْزِعُ الشَّرَّ مِنْ بَيْنِكُمْ، وَيَسْمَعُ كُلُّ إِسْرَائِي

مع أن أفسس 6: 4 تطالب الآباء بتربيتهم حسَبَ وصايا الرَّبِّ وتأديبِهِ وعدم إثارة غضَبَهم.

» 4وَأَنْتُمْ أَيُّهَا الآبَاءُ، لاَ تُغِيظُوا أَوْلاَدَكُمْ، بَلْ رَبُّوهُمْ بِتَأْدِيبِ الرَّبِّ وَإِنْذَارِهِ..« ومعنى «لاَ تُغِيظُوا أَوْلاَدَكُمْ »الواردة في النص أي «لا تُثيروا غضَبَهم» كما توضحها نسخة الإنترنت هكذا:

»4وأنتُم أيُّها الآباءُ، لا تُثيروا غضَبَ أبنائِكُم، بَل رَبُّوهُم حسَبَ وصايا الرَّبِّ وتأديبِهِ. .«


الرد


اولا ساقسم الرد الي

لغويا

المقصود من الاعداد

اعداد اخري تشرح المفهوم


لغويا


معني كلمة متمرد

H4784

מרה

mârâh

maw-raw'

A primitive root; to be (causatively make) bitter (or unpleasant); (figuratively) to rebel (or resist; causatively to provoke): - bitter, change, be disobedient, disobey, grievously, provocation, provoke (-ing), (be) rebel (against, -lious).

من جذر بمعني يكون متسبب في مراره ومجازيا متمرد او مقاوم للاستفزاز , مر يغير , عصيان, خطير وعنيف, مستفز, متمرد,


قاموس برون

H4784

מרה

mârâh

BDB Definition:

1) to be contentious, be rebellious, be refractory, be disobedient towards, be rebellious against

1a) (Qal) to be disobedient, be rebellious

1a1) towards father

1a2) towards God

1b) (Hiphil) to show rebelliousness, show disobedience, disobey

يستمر علي التمرد محتد ( جسديا ) عاصي يعصي

عاصي ومتمرد للاب ولله واظهار تمرد وعصيان


سياق الكلام

سفر التثنية 21

15 إذا كان لرجل امرأتان، إحداهما محبوبة والأخرى مكروهة، فولدتا له بنين، المحبوبة والمكروهة. فإن كان الابن البكر للمكروهة

16 فيوم يقسم لبنيه ما كان له، لا يحل له أن يقدم ابن المحبوبة بكرا على ابن المكروهة البكر

17 بل يعرف ابن المكروهة بكرا ليعطيه نصيب اثنين من كل ما يوجد عنده، لأنه هو أول قدرته. له حق البكورية


وقبل ان يتكلم عن عقاب الابناء الاشرار يتكلم الاول عن ضمان حقوق الابناء ويحفظ ميراثهم ولا يظلم الاب ابنه بحجة ان امه غير محبوبة بل قدمت الوصيه ان يجب علي الاب ان يحب ابناؤه حب حقيقي وتكون اسره مقدسه برباط الحب وتكون بهذا الاب والام قدموا مثال حي للابناء ليتبعوا هذا المثال ويسمعوا الي تعاليم الاب والام عن الرب وبهذا يكون وفر ظروف تربيه مثالية للابناء

ثم يبدا يتكلم عن الابناء الذي حفظ حقوقهم فيقول


18 إذا كان لرجل ابن معاند ومارد لا يسمع لقول أبيه ولا لقول أمه، ويؤدبانه فلا يسمع لهما


وهنا تشرح الاعداد انواع شرور هذا الابن ومنها انه معاند لتعاليم ابيه وبالطبع كما اوصي الرب ان تعليم الاباء هي تعاليم وصايا الرب اذا فبعناده هو يعاند تعاليم الرب

ولم يقف عند مرحلة العناد رغم انها خطيه ايضا تمرد علي كلام ابيه وامه وتعاليمهما ومقامهما فهو تمرد علي الابوين الارضين كمثال للتمرد علي الاب السماوي


19 يمسكه أبوه وأمه ويأتيان به إلى شيوخ مدينته وإلى باب مكانه

وهنا يوجد اشكاليه وهي ان هذا الابن المتمرد قد يكون متمرد بالفعل وشرير جدا او قد يكون ابوه متجني عليه فلهذا يقدم للشيوخ ( قضاه ) ليحكموا في هذا الامر

فالرب هنا يحمي اي انسان من الظلم حتي لو كان هذا الظلم موجه من ابوه

ويشرح الابوين سبب اشتكاؤهم علي هذا الابن المتمرد


20 ويقولان لشيوخ مدينته: ابننا هذا معاند ومارد لا يسمع لقولنا، وهو مسرف وسكير

ويجب ان يتفق كلام الاب والام معا ويكون بادله لشيوخ المدينه ويثبتوا بالفعل انه معاند ومارد

ويقدم العدد مثالين من الخطايا التي تقضي علي الشاب وهما مسرف وسكير

والمسرف كما قال

سفر الامثال 28

7 الحافظ الشريعة هو ابن فهيم، وصاحب المسرفين يخجل أباه


والسكير كما قال

سفر الامثال 31

5 لئلا يشربوا وينسوا المفروض، ويغيروا حجة كل بني المذلة


فالذي يسرف يدخل في خطايا كثيره مثل السرقه وغيرها ويخزي ابويه والذي يسكر ينسي وصايا الرب ومن الممكن ان يصبح عثره في مخالفة الخطايا


21 فيرجمه جميع رجال مدينته بحجارة حتى يموت. فتنزع الشر من بينكم، ويسمع كل إسرائيل ويخافون

فلو ثبت ما قاله الاب والام وصدر حكم الشيوخ عليه بانه مصدر شر وعثره يقدم للموت

وملحوظه هل نتخيل من السهوله ان يفعل اب وام هذا ويشتكوا ابنهما ويعلموا ان العقوبه الرجم ؟ بالطبع صعب جدا ان يفعلوا ذلك الا لو كان وصل هذا الاب الي الحد الذي لا يحتمل شروره احد حتي ابيه وامه

والوصيه هذه وضعها الرب ليتخبل ان كان صعب علي الانسان ان يفعل ذلك بابه المتمرد فكيف هو صعب علي الرب ان يفعل ذلك بابناؤه المتمردين عليه !!!

وهذا لكي يربي كل اب وكل ام ابنهما جيدا لكي لا يكون متمرد عليهما وعلي الاب السماوي ولكي لا يخسر حياته وايضا ابديته وليدرك كل انسان ان عناده وتمرده مع ابيه قد يقوده للرجم فما هو الحال في تمرده علي الرب


اما عن كلام معلمنا بولس الرسول

رسالة بولس الرسول الي اهل افسيي 6

1 أيها الأولاد، أطيعوا والديكم في الرب لأن هذا حق

قبل ان يتكلم عن حق الابناء تكلم اولا عن طاعة الابناء للاباء انها وصية الهية فيقول


2 أكرم أباك وأمك، التي هي أول وصية بوعد

وهي وصية الهية بوعد ومن يخالفها فهو خالف وصية الرب ويستحق العقاب لكسر الوصيه

اما فمن يتبعها ياخذ الوعد وهو

3 لكي يكون لكم خير، وتكونوا طوال الأعمار على الأرض

فبعد ان وضح الوصيح والزام تنفيزها وكسرها بعناد الاباء او بالتمرد عليهم تقصر ايامه ولا يكون له خير

ثم يتكلم عن دور الاباء

4 وأنتم أيها الآباء، لا تغيظوا أولادكم، بل ربوهم بتأديب الرب وإنذاره

ووضح ضرورة التريبه بدون اغاظتهم بل كامانه من الرب ويعلموهم تعاليم الرب

اذا سفر التثنية 21 يقدم ضرورة العدل والمحبة مع الابناء واطاعة الابناء للاباء وابعاد خطورة تمرد الابناء علي الاباء وهو نفس الفكر في رسالة نعلمنا بولس وهو طاعة الابناء للاباء وليس التمرد الذي يقود الي خسارة البركه الارضيه والسماويه وايضا ان الاباء يتعاملوا مع الاناء بمحبه وعدل دون ان يغيظوهم

فهو نفس الفكر


فالمشكك اقتطع بداية الكلام من تثنيه الذي يوضح اهمية ان يوفي الاباء حق الابناء واقتطه من كلام معلمنا بولس الكلام الذي يتطابق مع تثنيه وترك جزء وجزء كما لو كان تناقض رغم ان الحقيقه عكس كلامه تماما فهو نفس الوصايا


والاعداد التي تؤكد نفس فكر

ام 28 :24 السالب اباه او امه وهو يقول لا بأس فهو رفيق لرجل مخرب.

والمخرب يعاقب بالرجم فحدد ان السالب اباه وامه له نفس العقوبه

 

ام 30 :17 العين المستهزئة بابيها والمحتقرة اطاعة امها تقوّرها غربان الوادي وتأكلها فراخ النسر

ولو تركه الشيوخ يعاقبه الرب علي خطيته بتمرده واحتقاره لابيه وامه

 

تث 27: 16 ملعون من يستخف بابيه او امه.ويقول جميع الشعب آمين.

واللعنه عقابها معروف

 

خر 20 :12 اكرم اباك وامك لكي تطول ايامك على الارض التي يعطيك الرب الهك.

وبالطبع الذي يكسر الوصيه يحدث معه عكس البركه

 

خر 21 :15 ومن ضرب اباه او امه يقتل قتلا.

خر 21 :17 ومن شتم اباه او امه يقتل قتلا.

والضرب والشتم هو من التمرد علي الاب والام فهي نفس روح الوصايه

 

لا 19 :3 تهابون كل انسان امه واباه وتحفظون سبوتي.انا الرب الهكم.

 

لا 21 :9 واذا تدنست ابنة كاهن بالزنى فقد دنست اباها.بالنار تحرق

ومكانة الاب من ابنه وابنته فمن يخطئ يدنس ابوه

 

ام 15 :5 الاحمق يستهين بتأديب ابيه اما مراعي التوبيخ فيذكى.

 

ام 20 :20 من سبّ اباه او امه ينطفئ سراجه في حدقة الظلام

 

حز 22 :7 فيك اهانوا ابا واما.في وسطك عاملوا الغريب بالظلم.فيك اضطهدوا اليتيم والارملة.

 

تث 8: 5 فاعلم في قلبك انه كما يؤدب الانسان ابنه قد ادبك الرب الهك.

وهنا يشبه الرب تاديبه للشعب بتاديب الاب ومن يتمرد علي ابيه يتمرد علي الرب

 

ام 13 :24 من يمنع عصاه يمقت ابنه ومن احبه يطلب له التأديب.

 

ام 19 :18 ادّب ابنك لان فيه رجاء ولكن على اماتته لا تحمل نفسك.

 

ام 22 :15 الجهالة مرتبطة بقلب الولد.عصا التأديب تبعدها عنه.

 

ام 23 :13 لا تمنع التأديب عن الولد لانك ان ضربته بعصا لا يموت.

ام 23 :14 تضربه انت بعصا فتنقذ نفسه من الهاوية.

 

ام 29 :17 ادّب ابنك فيريحك ويعطي نفسك لذّات.

 

عب 12: 9 ثم قد كان لنا آباء اجسادنا مؤدبين وكنا نهابهم.أفلا نخضع بالأولى جدا لأبي الارواح فنحيا.

عب 12 :10 لان اولئك أدبونا اياما قليلة حسب استحسانهم.واما هذا فلاجل المنفعة لكي نشترك في قداسته.

عب 12 :11 ولكن كل تأديب في الحاضر لا يرى انه للفرح بل للحزن.واما اخيرا فيعطي الذين يتدربون به ثمر بر للسلام.


وايضا معلمنا بولس الرسول يقول

عب 12 :7 ان كنتم تحتملون التأديب يعاملكم الله كالبنين.فاي ابن لا يؤدبه ابوه.

عب 12 :8 ولكن ان كنتم بلا تأديب قد صار الجميع شركاء فيه فانتم نغول لا بنون.

عب 12 :9 ثم قد كان لنا آباء اجسادنا مؤدبين وكنا نهابهم.أفلا نخضع بالأولى جدا لأبي الارواح فنحيا.

عب 12 :10 لان اولئك أدبونا اياما قليلة حسب استحسانهم.واما هذا فلاجل المنفعة لكي نشترك في قداسته.

 

وهنا يشرح الفكر بطريقه واضحه يوضح هدف وصية العهد القديم هي لتوضيح سبب تاديب الرب لابناؤه


المعني الروحي

ومن تفسير ابونا تادرس يعقوب

لم ترد هذه الشريعة الخاصة بمحاكمة الابن العاق إلاَّ بعد أن قدَمت الشريعة الكثير عن مسئوليَّة الوالدين في ممارسة الحب الحقيقي والسلوك كأسرة مقدَّسة، وتقديم حياتهما كمثال حيّ للأبناء، مع خلق جو مناسب للتربية اللآئقة بالأنبياء. لقد ركَّزت الشريعة على مسئوليَّة الوالدين قبل إدانة الأولاد.

جاءت هذه الشريعة لتؤكِّد حقيقة هامة أنَّه في كل مجتمع، وفي كل جيل يوجد أولاد صالحون وأولاد أشرار. فلو أن الجميع صالحون فلا حاجة لهذا التشريع، ولو أن الكل أشرار فلا نفع منه أيضًا.

 سبق لنا الحديث عن عقوبة إهانة الوالدين[237]. رأى العلامة أوريجانوس إن العناد مع الوالدين الجسديِّين هو ظل للعناد ضد الوالدين السماويِّين: الله الآب وأورشليم العليا أمِّنا، فيقول:

[إن كان الحكم هكذا لمن يسب أسرته الجسديَّة، فكم بالأكثر من يهين الله بكلمات سب، وينكرون أنَّه خالق العالم؟! أو من يسيء إلي أورشليم السماويَّة التي هي أمِّنا كلِّنا (غلا  4: 26)؟![238]]

العصيان مع العناد يشبه التجديف، ولابد من معاقبته بنفس العقاب، والمفروض أن ذلك يتم بعد أن فشل الوالدان في تقويمه. ويلاحظ في العقوبة هنا الآتي:

أ. تتم جريمة التمرُّد ليس بسبب عجز الابن أو عدم قدرته على تنفيذ طلبات والديه أو عجزه في إدراكها، وإنَّما عن إرادة شرِّيرة وعنادٍ. أنَّه يبغض أن يصلح من شأنه، أو يخجل من انتسابه لوالديه أو عائلته، ممَّا يحزن قلبيهما ويحطِّمهما.

ب. يركِّز على خطيَّة الإسراف والسكر [20]، فإنَّها تفقد الابن عقله ليسلك بعنادٍ، مقاومًا والديه. فإن السكر يجعل الإنسان ينسى كل الشرائع. لذا كانت وصيَّة الأم لابنها لموئيل الملك: "ليس للملوك يا لموئيل، ليس للملوك أن يشربوا خمرًا ولا للعظماء المسكر، لئلاَّ يشربوا وينسوا المفروض ويغيِّروا حجَّة كل بني المذلَّة" (أم 31: 5). يربط النص العناد بالإسراف والسكر؛ وكان ذلك في نظر اليهود جريمة كبرى. عندما تحدَّث السيِّد المسيح عن الابن الضال ذكر أنَّه بدَّد ميراثه في عيشة مسرفة. وفي سفر الأمثال يعطي الويل "للذين يدمنون الخمر الذين يدخلون في طلب الشراب الممزوج" (أم 23: 30). كما قيل: "الحافظ الشريعة هو ابن فهيم وصاحب المسرفين يُخجل أباه" (أم 28: 7).

د. لا ينفرد الأب ولا الأم بالشكوى ضد الابن، بل يلزم أن يتَّفق الاثنان معًا على أنَّه معاند ومسرف وسكِّير. وحتى في اتِّفاقهما معًا لا يستطيعان الحكم عليه دون الالتجاء إلى الشيوخ، حيث يذهبان إلى موضع القضاء، ويدرس الشيوخ الأمر ويتحقَّقان منه قبل صدور الحكم.

ه. يقدِّم الوالدان الشكوى للشيوخ، "فيرجمه جميع رجال مدينته بحجارة حتى يموت، فتنزع الشرّ من بينكم ويسمع كل إسرائيل ويخافون" [21]. يصعب جدًا على الوالدين أن يشتكيا ابنهما المتمرِّد وهما يعلمان أنَّه يُحكم عليه بالرجم حتى يموت. لكن الله سمح بذلك في العهد القديم لكي يُدرك الكل خطورة تربية الأبناء. فإن كان الإنسان بحسب مشاعره الطبيعيَّة يصعب عليه قبول ذلك، فماذا يكون موقفه وهو يدرك أنَّه بإهماله يسلِّم أولاده لا للرجم بل للنار الأبديَّة؟! إن ما يشغل فكر الله لا المشاعر الإنسانيَّة المجرَّدة، وإنَّما الخلاص الأبدي والمصير النهائي للإنسان. لقد طالبت الشريعة أن تكون المحاكمة علنيَّة يقوم بها الشيوخ؛ هذا يعطي الفرصة لأهل المدينة أن يشهدوا إن كان هذا العقوق بسبب إهمال الوالدين أو عنفهما أو انحلالهما، حتى لا يُظلم الأبناء.

و. وُضع هذا القانون لكي يراجع الإنسان نفسه، فإن كان العناد مع الوالدين يدفع بالإنسان إلى الرجم، فماذا يكون العناد مع الله نفسه؟!

ز. الخطيَّة، خاصة العناد، تفسد الأرض، لذا قيل: "فتنزع الشر من بينكم". وكما يقول المرتِّل: "باكرًا أبيد جميع أشرار الأرض لأقطع من مدينة الرب كل فاعلي الإثم" (مز  101: 8). خطيَّة العقوق مع الإسراف والسكر موجَّهة ليس فقط ضد الوالدين بل ضد الجماعة كلَّها، لهذا تتم عقوبة المصرّ على العصيان علانيَّة أمام كل الجماعة التي يخطئ الابن العاق في حقِّها. الإنسان العاق يحطِّم سلام بيته، وينقل هذا الوباء إلى زملائه ليفسد الآخرين. لقد حذَّرنا الرسول بولس من تصرُّفات الآباء التي تسبِّب هذا الوباء، إذ يقول: "أيُّها الآباء لا تغيظوا أولادكم". فالابن يحتاج أن يعيش في جو من الحب حتى لا ينحرف إلى العنف والفساد. إنَّها مسئوليَّة الوالدين.

ح. يحكم على الابن العاق بالرجم (21: 18-21)، هكذا يكشف عن خطورة العقوق.


والمجد لله دائما