هل اخضع يشوع الملوك دفعه واحده ام ايام كثيره ؟ يشوع 10: 42 و يشوع 11: 18



Holy_bible_1



الشبهة



«جاء في يشوع 42:10 أن بلاد الكنعانيين خضعت لبني إسرائيل دفعة واحدة وليس في أيام كثيرة.

» 42وَأَخَذَ يَشُوعُ جَمِيعَ أُولئِكَ الْمُلُوكِ وَأَرْضِهِمْ دُفْعَةً وَاحِدَةً، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَ إِسْرَائِيلَ حَارَبَ عَنْ إِسْرَائِيلَ. 43ثُمَّ رَجَعَ يَشُوعُ وَجَمِيعُ إِسْرَائِيلَ مَعَهُ إِلَى الْمَحَلَّةِ إِلَى الْجِلْجَالِ. .«

ومعني « دُفْعَةً وَاحِدَةً » الواردة في النص أي « هَجمةٍ واحدةٍ » كما هو موضح في نسخة الإنترنت هكذا:

 »42واَستَولى على جميعِ أولئِكَ المُلوكِ وأرضِهِم في هَجمةٍ واحدةٍ لأنَّ الرّبَّ إلهَ إِسرائيلَ كانَ يُحارِبُ عَنهُم. .«

 بينما يقول في يشوع 11: 16 ـ 20 إن ذلك استغرق أياماً كثيرة »16فَأَخَذَ يَشُوعُ كُلَّ تِلْكَ الأَرْضِ: الْجَبَلَ، وَكُلَّ الْجَنُوبِ، وَكُلَّ أَرْضِ جُوشِنَ وَالسَّهْلَ وَالْعَرَبَةَ وَجَبَلَ إِسْرَائِيلَ وَسَهْلَهُ، 17مِنَ الْجَبَلِ الأَقْرَعِ الصَّاعِدِ إِلَى سَعِيرَ إِلَى بَعْلِ جَادَ فِي بُقْعَةِ لُبْنَانَ تَحْتَ جَبَلِ حَرْمُونَ. وَأَخَذَ جَمِيعَ مُلُوكِهَا وَضَرَبَهُمْ وَقَتَلَهُمْ. 18فَعَمِلَ يَشُوعُ حَرْبًا مَعَ أُولئِكَ الْمُلُوكِ أَيَّامًا كَثِيرَةً..«



الرد



استشهد المشكك من الاصحاح العاشر الذي يوضح ان انتصار يشوع علي الملوك كان دفعه واحده ثم استشهد بالاصحاح الحادي عشر الذي يقول ان حرب يشوع مع اولئك الملوك اخذت ايام كثيره وهذا ليس خطأ من الكتاب ولكن خطأ من المشكك لان ما يتكلم عنه الاصحاح العاشر من سفر يشوع يختلف عن الاصحاح الحادي عشر تماما

والسبب

بعد ان عبر يشوع الاردن وانتصر علي اريحا المنيعه ثم عاي وبعدها عاهد جبعون اصبح يسيطر علي منطقة الوسط تماما وقسم البلاد الي شمال وجنوب

وفي

سفر يشوع 10

1 فلما سمع أدوني صادق ملك أورشليم أن يشوع قد أخذ عاي وحرمها. كما فعل بأريحا وملكها فعل بعاي وملكها، وأن سكان جبعون قد صالحوا إسرائيل وكانوا في وسطهم

2 خاف جدا، لأن جبعون مدينة عظيمة كإحدى المدن الملكية، وهي أعظم من عاي، وكل رجالها جبابرة

3 فأرسل أدوني صادق ملك أورشليم إلى هوهام ملك حبرون، وفرآم ملك يرموت، ويافيع ملك لخيش، ودبير ملك عجلون يقول

4 اصعدوا إلي وأعينوني ، فنضرب جبعون لأنها صالحت يشوع وبني إسرائيل

5 فاجتمع ملوك الأموريين الخمسة: ملك أورشليم، وملك حبرون، وملك يرموت، وملك لخيش، وملك عجلون، وصعدوا هم وكل جيوشهم ونزلوا على جبعون وحاربوها



وكل هؤلاء الملوك هم ملوك في الجنوب

وبالفعل يشوع انتصر عليهم وبسرعه شديده كما يخبرنا بقية الاصحاح العاشر

9 فأتى إليهم يشوع بغتة. صعد الليل كله من الجلجال

10 فأزعجهم الرب أمام إسرائيل، وضربهم ضربة عظيمة في جبعون، وطردهم في طريق عقبة بيت حورون، وضربهم إلى عزيقة وإلى مقيدة

ويكمل

40 فضرب يشوع كل أرض الجبل والجنوب والسهل والسفوح وكل ملوكها. لم يبق شاردا، بل حرم كل نسمة كما أمر الرب إله إسرائيل

41 فضربهم يشوع من قادش برنيع إلى غزة وجميع أرض جوشن إلى جبعون

42 وأخذ يشوع جميع أولئك الملوك وأرضهم دفعة واحدة، لأن الرب إله إسرائيل حارب عن إسرائيل

وهو بالفعل سيطر عليهم في حرب واحده



اما الاصحاح الحادي عشر

فيخبرنا عن معركة يشوع مع ملوك الشمال

1 فلما سمع يابين ملك حاصور، أرسل إلى يوباب ملك مادون، وإلى ملك شمرون، وإلى ملك أكشاف

2 وإلى الملوك الذين إلى الشمال في الجبل، وفي العربة جنوبي كنروت، وفي السهل، وفي مرتفعات دور غربا

3 الكنعانيين في الشرق والغرب، والأموريين والحثيين والفرزيين واليبوسيين في الجبل، والحويين تحت حرمون في أرض المصفاة

4 فخرجوا هم وكل جيوشهم معهم، شعبا غفيرا كالرمل الذي على شاطئ البحر في الكثرة، بخيل ومركبات كثيرة جدا

5 فاجتمع جميع هؤلاء الملوك بميعاد وجاءوا ونزلوا معا على مياه ميروم لكي يحاربوا إسرائيل



وبعد بدا يشوع يسيطر علي بقية الممالك الشماليه التي استغرقت منه وقت طويل

10 ثم رجع يشوع في ذلك الوقت وأخذ حاصور وضرب ملكها بالسيف، لأن حاصور كانت قبلا رأس جميع تلك الممالك

ويكمل

16 فأخذ يشوع كل تلك الأرض: الجبل، وكل الجنوب، وكل أرض جوشن والسهل والعربة وجبل إسرائيل وسهله

17 من الجبل الأقرع الصاعد إلى سعير إلى بعل جاد في بقعة لبنان تحت جبل حرمون. وأخذ جميع ملوكها وضربهم وقتلهم

18 فعمل يشوع حربا مع أولئك الملوك أياما كثيرة



وهذا عن الجزء الشمالي

اذا الذي كان دفعه واحده هو الممالك الجنوبيه اما الذي اخذ ايام كثيره هو الممالك الشماليه

وهو فقط لخبطه من المشكك وعدم درايه لكن لا يوجد تناقض



وجزء اخر مهم لو اخذنا الامر من ناحية الملوك كافراد فقط

هو ان يشوع انتصر علي ملوك الشمال في معركة مياه ميروم ولكنهم هربوا ولكن لان المنطقه الشماليه متسعه اخذ الامر منه وقت طويل لكي يستولي علي مدنهم

وملوك الجنوب الخمسه ذهبوا واختفوا في المغاره بجانب مقيده فكان تحريمهم سهل اما ملوك الشمال هرب كل منهم الي مدينته الحصينه التي اخذت وقت طويل من يشوع ليسيطر عليها



واخيرا المعني الروحي

من تفسير ابونا تادرس يعقوب واقوال الاباء

يقول العلامة أوريجانوس: [في أيام موسى لم يُقل ما قيل في أيام يشوع: "إِستراحت الأرض من الحرب" (يش 11: 23). فبالتأكيد هذه الأرض المملؤة صراعًا وحروبًا لن يمكن أن تستريح من الحرب إلاَّ بعطية الرب يسوع... ففينا يوجد مقر لكل قوم الرذائل العاملين في أرواحنا دون أن يتركوا لنا أي راحة. نعم ففي داخلنا الكنعانيون الفرزيون واليبوسيون الذين نطردهم بجهاد وسهر وصبر طويل، وفي النهاية تستريح أرضنا من الحرب[204]].

وفي موضع آخر يقول العلامة أوريجانوس: [كيف يؤكد لإبن نون أن الأرض استراحت من الحرب مع أن الحرب لم تتوقف في عهده؟ لقد كمل هذا في الرب يسوع... فإن كنت تجد فيك "الجسد يشتهي ضد الروح والروح ضد الجسد" (غلا 5: 17) فإنك إذ تأتي ليسوع وتنال نعمة المعمودية لغفران الخطايا تستريح الأرض التي هي أنت من الحرب، بشرط أن تحمل في الجسد كل حين إماتة الرب يسوع لكي تظهر حياة يسوع أيضًا في جسدنا (2 كو 4: 10). بهذا تنتهي الحرب فيك، وتصير صانع سلام وتدعى إبن الله (مت 5: 9). نعم، يكون لك هذا عندما تنتهي الحرب وتنتصر على أعدائك، فتكون لك راحة في "كرمتك" التي هي يسوع المسيح وتحت التينة (ميخا 4: 4) التي هي الروح القدس، وعندئذ تشكر الله ضابط الكل في المسيح يسوع الذي له المجد والسلطان إلى أبد الأبد (1 بط 4: 11)[205]].



والمجد لله دائما