من هو كاتب اخر خمس اعداد في سفر يشوع ؟ يشوع 24 : 29- 33



Holy_bible_1



الشبهة



الآيات الخمس الأخيرة من سفر يشوع (29:24-32) ليست من كلام يشوع، بل ألحقها فينحاس أو صموئيل النبي هكذا يقول كافة علماء المسيحية والنص نفسه يؤكد ذلك:

 »29وَكَانَ بَعْدَ هذَا الْكَلاَمِ أَنَّهُ مَاتَ يَشُوعُ بْنُ نُونٍ عَبْدُ الرَّبِّ ابْنَ مِئَةٍ وَعَشْرِ سِنِينَ. 30فَدَفَنُوهُ فِي تُخُمِ مُلْكِهِ، فِي تِمْنَةَ سَارَحَ الَّتِي فِي جَبَلِ أَفْرَايِمَ شِمَالِيَّ جَبَلِ جَاعَشَ. 31وَعَبَدَ إِسْرَائِيلُ الرَّبَّ كُلَّ أَيَّامِ يَشُوعَ، وَكُلَّ أَيَّامِ الشُّيُوخِ الَّذِينَ طَالَتْ أَيَّامُهُمْ بَعْدَ يَشُوعَ وَالَّذِينَ عَرَفُوا كُلَّ عَمَلِ الرَّبِّ الَّذِي عَمِلَهُ لإِسْرَائِيلَ.32وَعِظَامُ يُوسُفَ الَّتِي أَصْعَدَهَا بَنُو إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ دَفَنُوهَا فِي شَكِيمَ، فِي قِطْعَةِ الْحَقْلِ الَّتِي اشْتَرَاهَا يَعْقُوبُ مِنْ بَنِي حَمُورَ أَبِي شَكِيمَ بِمِئَةِ قَسِيطَةٍ، فَصَارَتْ لِبَنِي يُوسُفَ مُلْكًا. 33وَمَاتَ أَلِعَازَارُ بْنُ هَارُونَ فَدَفَنُوهُ فِي جِبْعَةِ فِينْحَاسَ ابْنِهِ الَّتِي أُعْطِيَتْ لَهُ فِي جَبَلِ أَفْرَايِمَ.. «.  



الرد



لا اري اي اشكاليه في هذه الشبه فما المشكله ان يكون رئيس الكهنة فنيحاس او صموئيل النبي هو كاتب سفر القضاة او اليعازر كتب اربع اعداد وفنيحاس كتب عدد

وقال بذلك كثيرين ( رغم ان هذا ليس رائي )

فلو كان اليعازر وفنيحاس فهو رئيس الكهنه الممسوح الذي غار غيره للرب وارشده الروح القدس في مواقف كثيره وابيه اليعازر استلم الكهنوت من يد موسي ومثلما استلم القياده يشوع فاليعازر هو القائد اللاهوتي بعد موسي وهارون وابنه فنيحاس بعده

وهذا ايضا غير ان اليعازر هو الذي كان قائد حرب بعل فغور وهي حرب ضدة خطية الزنا ولم يكن يشوع

فعمل الله مع فنيحاس وارشاد روح الله القدوس له لاينكرها احد فكتابة هذه الاعداد بارشاد الروح القدس لايوجد فيه اشكاليه وبخاصه انه شاهد عيان لكل الاحداث تقريبا

اما صموئيل النبي رئيس مدرسة الانبياء الذي كتب عدة اسفار في الكتاب المقدس منها سفر القضاه فهو ايضا امر لا اشكاليه فيه

وبالطبع لو اراد احد مراجع علي ذلك فهناك الكثير جدا من المراجع التي ذكرت ان كاتب الاعداد الخمسه الاخيره هو فنيحاس او صموئيل واهمها التلمود الذي اكد ان كاتب السفر هو يشوع فيما عدا اخر خمس اعداد كتبها فنيحاس ابن اليعازر

ولكن

كما قلت سابقا هذا ليس رائي فانا متاكد ان كاتب هذه الاعداد الخمسه هو يشوع نفسه



والنقطه الاولي وهي ان يشوع يتكلم في هذه الخمس اعداد باسلوب الغائب فقد شرحت اسلوب يشوع في ملف هل يشوع هو كاتب سفر يشوع وشرحت المقصود باسلوب الغائب بتفصيل علي قدر ضعفي بل استطيع ان اقول ان استخدام نفس الاسلوب يؤكد ان الكاتب هو نفس الشخص وهو يشوع



ثانيا التعبيرات اللغويه



نلاحظ بمقارنة عدد مهم وهو

سفر يشوع 24

30 فدفنوه في تخم ملكه ، في تمنة سارح التي في جبل أفرايم شمالي جبل جاعش

وجاء هذا العدد متطابق تماما في

سفر القضاه 2

9 فدفنوه في تخم ملكه في تمنة حارس في جبل أفرايم، شمالي جبل جاعش

ولكن هناك اختلاف صغير ولكن هام جدا وهو

سفر يشوع قال

تمنة سارح

בתמנת סרח

سفر القضاه

تمنة حارس

בתמנת חרס

وتعني جزء من الشمس واطلق عليها هذا كتذكره لمعجزة يشوع في وقوف الشمس

الاختلاف اللغوي بين اسم تمنة سارح وتمنة حارس يؤكد ان كاتب السفر هو يشوع لانه استخدمها قبل ذلك في الاصحاح 19: 50

تمنة سارح

תמנת סרח

بنفس التركيب في 24: 30 الذي يختلف عن ما جاء في قضاه اذا هو ليس صموئيل النبي ولكن يشوع نفسه لانه لن يكتب اسم البلد بطريقتين مختلفتين ولكن قد يكون اسمها تغير قليلا فيما بعد بمرور الزمن ولهذا كتب في سفر القضاه تمنة حارس

وايضا سفر القضاه استخدمها مره ثانيه باسم عقبة حارس فهي ليست خطا في قضاه 2: 9

سفر القضاة 8

13 ورجع جدعون بن يوآش من الحرب من عند عقبة حارس

חרס

فهذا يؤكد ان اسلوب الخمس اعدا هو اسلوب يشوع

هذا بالاضافه الي ان سفر القضاه 2 يخبر عن موت يشوع ولكن باسلوب مختلف

كلمه اخري وهي كلمة شكيم التي استخدم يشوع تركيبين لغويين لها

שׁכם

واستخدمه ايضا في يشوع 17 : 2

وذكر مره في سفر العدد 26: 31

يختلف عن شكيم الذي استخدم في العهد القديم

وايضا تعبير قسيطه الذي استخدم ثلاث مرات في العهد القديم

سفر يشوع 24

32 وعظام يوسف التي أصعدها بنو إسرائيل من مصر دفنوها في شكيم، في قطعة الحقل التي اشتراها يعقوب من بني حمور أبي شكيم بمئة قسيطة، فصارت لبني يوسف ملكا

قسيطة

קשׂיטה

وهي عمله تساوي قيمة شاه

وذكرت في تكوين 33: 19 و ايوب 42: 11

وهذه العمله اختفت بعد زمن يشوع كما يذكر التاريخ فلم تذكر فيما بعد



اذا تاكدنا ان اسلوب الخمس اعداد في سفر يشوع تختلف عن اسلوب صموئيل النبي واقدم منه بقليل فهو شخص اسلوبه يتطابق مع يشوع لغويا



النقطه الثالثة

كيف يتكلم يشوع عن موته ؟

اسئل اولا كم انسان اعلن له الرب عن موته وزمنه ؟

استطيع ان اقول كثيرين

والبعض لم يخبرهم الله بموتهم فقط بل اخبرهم بامور ستحدث بعد موتهم بتفصيل

فان كان اخبر الله الكثيرين بموتهم فلماذا لايكون اخبر يشوع مخلص شعب الله بنبأ موته ومكان دفنه وهذا بالحقيقه اوقع من ان يكون شخص اخر شاهد

29 وكان بعد هذا الكلام أنه مات يشوع بن نون عبد الرب ابن مئة وعشر سنين

30 فدفنوه في تخم ملكه ، في تمنة سارح التي في جبل أفرايم شمالي جبل جاعش



وامثلة علي هؤلاء

يعقوب

تكوين 49

1 وَدَعَا يَعْقُوبُ بَنِيهِ وَقَالَ: «اجْتَمِعُوا لأُنْبِئَكُمْ بِمَا يُصِيبُكُمْ فِي آخِرِ الأَيَّامِ.

وايضا تكوين 49

29 وَأَوْصَاهُمْ وَقَالَ لَهُمْ: «أَنَا أَنْضَمُّ إِلَى قَوْمِي. اِدْفِنُونِي عِنْدَ آبَائِي فِي الْمَغَارَةِ الَّتِي فِي حَقْلِ عِفْرُونَ الْحِثِّيِّ.
30
فِي الْمَغَارَةِ الَّتِي فِي حَقْلِ الْمَكْفِيلَةِ، الَّتِي أَمَامَ مَمْرَا فِي أَرْضِ كَنْعَانَ، الَّتِي اشْتَرَاهَا إِبْرَاهِيمُ مَعَ الْحَقْلِ مِنْ عِفْرُونَ الْحِثِّيِّ مُلْكَ قَبْرٍ
.

ثم بعد ذلك يخبر بالنبوه اور حصلت تفصيلا

يوسف

تكوين 50

24 وَقَالَ يُوسُفُ لإِخْوَتِهِ: «أَنَا أَمُوتُ، وَلكِنَّ اللهَ سَيَفْتَقِدُكُمْ وَيُصْعِدُكُمْ مِنْ هذِهِ الأَرْضِ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي حَلَفَ لإِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ».

ونلاحظ ان يوسف يعرف بالنبوه ان الله سيفتقدهم ويصعدهم ويدخلهم ارض الموعد

موسي بالطبع واكد ذلك في

تثنية 31

31: 14 و قال الرب لموسى هوذا ايامك قد قربت لكي تموت ادع يشوع و قفا في خيمة الاجتماع لكي اوصيه فانطلق موسى و يشوع و وقفا في خيمة الاجتماع

31: 15 فتراءى الرب في الخيمة في عمود سحاب و وقف عمود السحاب على باب الخيمة

31: 16 و قال الرب لموسى ها انت ترقد مع ابائك فيقوم هذا الشعب و يفجر وراء الهة الاجنبيين في الارض التي هو داخل اليها فيما بينهم و يتركني و ينكث عهدي الذي قطعته معه

واخبر الرب صموئيل بموت عالي الكاهن تفصيلا

1 صم 3

11 فَقَالَ الرَّبُّ لِصَمُوئِيلَ: «هُوَذَا أَنَا فَاعِلٌ أَمْرًا فِي إِسْرَائِيلَ كُلُّ مَنْ سَمِعَ بِهِ تَطِنُّ أُذُنَاهُ.
12
فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أُقِيمُ عَلَى عَالِي كُلَّ مَا تَكَلَّمْتُ بِهِ عَلَى بَيْتِهِ
. أَبْتَدِئُ وَأُكَمِّلُ.
13
وَقَدْ أَخْبَرْتُهُ بِأَنِّي أَقْضِي عَلَى بَيْتِهِ إِلَى الأَبَدِ مِنْ أَجْلِ الشَّرِّ الَّذِي يَعْلَمُ أَنَّ بَنِيهِ قَدْ أَوْجَبُوا بِهِ اللَّعْنَةَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ، وَلَمْ يَرْدَعْهُمْ
.
14
وَلِذلِكَ أَقْسَمْتُ لِبَيْتِ عَالِي أَنَّهُ لاَ يُكَفَّرُ عَنْ شَرِّ بَيْتِ عَالِي بِذَبِيحَةٍ أَوْ بِتَقْدِمَةٍ إِلَى الأَبَدِ
».



وغيرها مثل ماخبر به الرب ايليا بانه سياخذ 2 مل 2

9 وَلَمَّا عَبَرَا قَالَ إِيلِيَّا لأَلِيشَعَ: «اطْلُبْ: مَاذَا أَفْعَلُ لَكَ قَبْلَ أَنْ أُوخَذَ مِنْكَ؟». فَقَالَ أَلِيشَعُ: «لِيَكُنْ نَصِيبُ اثْنَيْنِ مِنْ رُوحِكَ عَلَيَّ».

ويهوشفاط وغيرهم وايضا التقليد والسنكسار وبستان الرهبان مليئ بهذه الاعلانات



وايضا يشوع بالطبع يكون يعرف موته وما سيحدث من بعده

يشوع 24

25 وَقَطَعَ يَشُوعُ عَهْدًا لِلشَّعْبِ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، وَجَعَلَ لَهُمْ فَرِيضَةً وَحُكْمًا فِي شَكِيمَ.
26
وَكَتَبَ يَشُوعُ هذَا الْكَلاَمَ فِي سِفْرِ شَرِيعَةِ اللهِ
. وَأَخَذَ حَجَرًا كَبِيرًا وَنَصَبَهُ هُنَاكَ تَحْتَ الْبَلُّوطَةِ الَّتِي عِنْدَ مَقْدِسِ الرَّبِّ.
27
ثُمَّ قَالَ يَشُوعُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ
: «إِنَّ هذَا الْحَجَرَ يَكُونُ شَاهِدًا عَلَيْنَا، لأَنَّهُ قَدْ سَمِعَ كُلَّ كَلاَمِ الرَّبِّ الَّذِي كَلَّمَنَا بِهِ، فَيَكُونُ شَاهِدًا عَلَيْكُمْ لِئَلاَّ تَجْحَدُوا إِلهَكُمْ».

28 ثُمَّ صَرَفَ يَشُوعُ الشَّعْبَ كُلَّ وَاحِدٍ إِلَى مُلْكِهِ.
29
وَكَانَ بَعْدَ هذَا الْكَلاَمِ أَنَّهُ مَاتَ يَشُوعُ بْنُ نُونٍ عَبْدُ الرَّبِّ ابْنَ مِئَةٍ وَعَشْرِ سِنِينَ
.

30 فدفنوه في تخم ملكه ، في تمنة سارح التي في جبل أفرايم شمالي جبل جاعش

31 وعبد إسرائيل الرب كل أيام يشوع، وكل أيام الشيوخ الذين طالت أيامهم بعد يشوع والذين عرفوا كل عمل الرب الذي عمله لإسرائيل

32 وعظام يوسف التي أصعدها بنو إسرائيل من مصر دفنوها في شكيم، في قطعة الحقل التي اشتراها يعقوب من بني حمور أبي شكيم بمئة قسيطة، فصارت لبني يوسف ملكا

33 ومات ألعازار بن هارون فدفنوه في جبعة فينحاس ابنه التي أعطيت له في جبل أفرايم

فالله الذي اعلن ليشوع عن امور كثيرة بالدقه المتناهية يريد ايضا ان يشوع يكتب هذا الاور فاعلن له وكتب يشوع هذا الامر وسلم السفر في يوم اقامة حجر الشهادة

ولو كان الكاتب اخر وليس يشوع بروح النبوه لكان كتب احداث تفصيليه قليلا عن موت يشوع وموت اليعازر وليس فقط خبر عنهما باختصار كما لو كان نبوة

اما عن تكلمه باسلوب الماضي فقد تكلم كثيرا موسي ويشوع بتصريف الماضي ويقصد بها انه يتكلم عن امور محققه

واخيرا اكرر العدد الذي شهد فيه يشوع انه كاتب هذا السفر بكل ما فيه في نفس الاصحاح 24 وهو

26 وكتب يشوع هذا الكلام في سفر شريعة الله. وأخذ حجرا كبيرا ونصبه هناك تحت البلوطة التي عند مقدس الرب

واعتقد ان هذا دليل قاطع

واختم باني اعتقد وقدمت ادله كافيه علي اثبات ان يشوع كاتب اخر خمس اعداد من سفره بما فيها خبر موته ولكن لا ارفض الرائي القائل انه فنيحاس او صموئيل فالاثنين رجال الله الموحي اليهم



والمجد لله دائما