الرد علي ادعاء ان نحميا ليس هو كاتب السفر المسمي باسمه



Holy_bible_1



في شبهات قانونية الاسفار لو لم يكتب الكاتب اسمه لتغني المشككون بهذا بادعاء ان الكاتب غير معروف لان اسمه غير مكتوب حتي لو شهد لكاتب السفر اسلوبه وبقية اسفار الكتاب والادله التاريخيه والاف الادله فيظل المشككون يغلقون اذانهم ويصروا طالما اسمه غير مكتوب فالكاتب مجهول ( رغم ان علي سبيل المثال رسول الاسلام لم يكتب اسمه في معظم السور القرانية )

ولو كتب كاتب السفر اسمه في اول السفر بطريقه واضحه ايضا يتجاهلون ذلك وباسلوب لا استطيع ان اصفه الا بالاستغباء يقولون ايضا ان كاتبه مجهول رغم ان اسمه مكتوب

ولو كتب الكاتب اسمه يقولون هو ذكر اسمه وهو مجهول النسب ولو كتب اسمه ونسبه ايضا يظلون في اسلوب الاستغباء ويصروا ان كاتبه مجهول

ولو تكلم باسلوب بلاغي رائع مثل اسلوب الغائب يقولوا ان كاتبه مجهول لانه يكتب باسلوب الغائب رغم انه احيانا يتحول من الغائب الي المتكلم ولكنهم يتركون اسلوب المتكلم ويركزون فقط علي الاعداد التي استخدم فيها اسلوب الغائب رغم اعتراف كل دارسين البلاغه ان اسلوب الغائب من اروع اساليب البلاغة

ولو تكلم باسلوب المتكلم ايضا يتحولون المشككون الي اسلوب الاستغباء مره اخري ويظلوا مصرين ان كاتبه مجهول

واطبق ما قلت هنا علي سفر نحميا فهو ذكر اسمه ونسبه وذكر زمن كتابة السفر ومكان بداية الكتابه وتكلم باسلوب المتكلم ورغم كل هذا نجد احد هؤلاء المستغبيين يقول

سفر نحميا كاتبه مجهول

فلا يوجد امامي بعد كل هذه الادله الا ان اتمني ان الرب يفتح بصيرتهم

واعرض الشبهة لحضراتكم

إن كاتب سفر نحميا قد أدعى البعض أنه نحميا نفسه وقد البعض الآخر انه رجل آخر غير معروف

ما يقوله المشكك غير امين فقد شرحت في ملف كاتب سفر نحميا الادله الداخليه والخارجيه علي ان كاتب السفر نحميا هذا بالاضافه الي البرديات التي تشهد بذلك وشهادات التقليد وغيرها الكثير جدا ويكفي انه كاتب اسمه في اول عدد بوضوح شديد

سفر نحميا 1

1: 1 كلام نحميا بن حكليا حدث في شهر كسلو في السنة العشرين بينما كنت في شوشن القصر

ونلاحظ انه يذكر اسمه واسم ابيه ايضا ويحدد زمن بداية رسالته وايضا المكان

فهو حدد الشخص وابيه والزمان والمكان ولم يترك اي فرصه للنقاد والمشككين



وقد نادوا بأنه ليس نحميا لأن الكاتب يتكلم على عزرا ونحميا كأيام مضت وهذا ما قاله الدكتور القس صموئيل يوسف (47) :

اولا هو اكد ان نحميا هو الكاتب

فهو يؤكد ان نحميا الكاتب واستخدم ضمير انا بطريقه واضحه وذكر اسماء بعض العلماء الذين اكدوا ذلك



ثم يذكر بعض الاعتراضات النقديه اي الذين هم رايهم مرفوض لانهم نقاد



اما عن شبهة ملك الفرس قد شرحتها تفصيلا في ملف هل الاعداد في نحميا 12 مضافه

وملخصه

وداريوس الذي اصدر القرار باستكمال البيت هو الذي حكم من سنة 512 الي سنة 486 ق م

فالكاتب يتكلم بعد انتهاء حكم داريوس الذي بدا في ايامه كتابة الكهنة واللاويين ويذكر فقط اربع اجيال منذ بداية هذا الامر يوكد ان الكاتب كان بعد الملك داريوس بفتره قليلة

وقد يكون داريوس نوثوس الذي حكم من 423 الي 395 ق م فهو كان ايضا في اواخر ايام نحميا كما شرحت وبالفعل كما يقال ان يدوع في ايامه كبر واصبح معد ان يكون رئيس كهنة

وحاول البهض ان يدعي ان داريوس هذا هو قدمانوس الذي لقب بداريوس ولكنه حكم فقط من 336 ق م الي 331 ق م وهو انهزم علي يد الاسكندر الاكبر الذي اخذ اورشليم منه سنة 333 ق م وسحقه تماما وبموته انتهة دولة فارس الاولي كما تنبا دانيال بكل دقه

وهذا لا يستقيم لانه اولا لم يملك الا فتره صغيره جدا لم يحدث فيها اكتتاب للكهنة فهذا لا ينطبق عليه وبالطبع لم يكن في ايامه الياشب الكاهن الذي كان في ايام داريوس ابن هستاسبس الذي اصدر القرار بعودة بناء الهيكل

وهو لم يعاصر نحميا وهو ايضا حتي لو كان يدوع عاش حتي ايامه فبالتاكيد يدوع كان انجب اولاد واحفاد ولكنهم غير مذكورين اذا ليس في ايامه ولكن في ايام داريوس هستاسبس

ثم يقول المشكك

ويكمل هذه المشاكل التي ليس لها رد سوى أن آخر من هو كتب هذا السفر ونسبه لعزرا فقد قال الدكتور صموئيل مكملاً كلامه :

واين قال الدكتور صموئيل انها مشكلات ليس لها حل ؟

هذا تدليس من المشكك

وايضا الدكتور صموئيل يرد علي هذا الامر في بقية الصفحه باختصار وادلة الفتره الزمنيه لنحميا

هذا بالاضافه الي ما قدمت سابقا في ملف هل الاعداد من نحميا 12 مضافه

ويستشهدوا بمقولة ليوسيفوس ( التي فهمت خطأ ) بان يدوع رئيس الكهنة ذهب لاستقبال الكسندر الاكبر واراه نبوة ارميا عنه وبالطبع الكسندر الاكبر دخل الهيكل تقريبا سنة 333 ق م وهذا بعد نحميا بتسعين سنة

ولكن الحقيقه الكلام هنا عن يدوع وهو الطفل وليس رئيس الكهنة يدوع الذي استقبل الاسكندر الاكبر وهذا ليس من كلامي ولكن بدليل كتابي واضح وقاطع وهو

سفر نحميا 12 يخبرنا الاتي

12: 10 و يشوع ولد يوياقيم و يوياقيم ولد الياشيب و الياشيب ولد يوياداع

12: 11 و يوياداع ولد يوناثان و يوناثان ولد يدوع

فيدوع حفيد يوياداع ابن الياشب ونعود ونعرف متي كان يوياداع ابن الياشب

ونجد\ هذا في

سفر نحميا 13

13: 27 فهل نسكت لكم ان تعملوا كل هذا الشر العظيم بالخيانة ضد الهنا بمساكنة نساء اجنبيات

13: 28 و كان واحد من بني يوياداع بن الياشيب الكاهن العظيم صهرا لسنبلط الحوروني فطردته من عندي

13: 29 اذكرهم يا الهي لانهم نجسوا الكهنوت و عهد الكهنوت و اللاويين

اذا يوياداع هو الكاهن العظيم وابن يوياداع اخو يوناثان وعم يدوع كان كاهن في فترة نحميا وبهذا نتاكد ان يدوع هذا كان صغير في ايام نحميا ولهذا نحميا يتوقف عنده ولا يذكر له نسل لانه صغير لم ينجب بعد وهذا تقريبا سنة 424 ق م اي اكثر من تسعين سنه قبل الاسكندر فيكون هو نفسه هذا الطفل الصغير كبر ووصل من العمر فوق التسعين سنه في ايام الاسكندر واستقبله

والذي يؤكد ما قلت ان نحميا يتكلم علي ان جده هو الكاهن الاعظم في هذا الزمان فيكون بعد تسعين سنه يدوع الحفيد اصبح هو الكاهن الاكبر وهذا يصبح شاهد ان الكلام كتب في زمن نحميا وليس في زمن اخر

ونحميا معروف انه بدا خدمته في نصف خدمة عزرا وهو بدا اولا ساقيا عند ارتحشتا تقريبا سنة 445 ق م بعد ان كان عاد عزرا الي اورشليم تقريبا سنة 457 ق م واشرف علي اتمام السور سنة 444 ق م ثم استمر في توعية الشعب وبناؤهم روحيا حتي عاد الي قصر ملك فارس مره اخري سنة 433 ق م ولكنه لم يبق فيها طويلاً، ورجع إلى القدس، حيث استمر يشغل وظيفة الحاكم العام إلى أن توفي وهذا تقريبا في نهاية القرن الخامس بداية القرن الرابع ق م اي كان يدوع الطفل ولد وبدا يكبر ووصل من العمر الي عشرين سنه او اكثر

ولا يتعجب احد من ان يعيش كاهن اكثر من تسعين سنه فقد عاش بعده هليل الكاهن العظيم عند اليهود والد سمعان الشيخ 120 سنه واستمر هليل رئيس كهنة لمدة تزيد عن اربعين سنة



وقد اختلف علماء اليهود مع علماء النصارى وقد اختلف علماء النصاري ايضاً مع علماء نصارى آخرين وهكذا لم يثبت من هو الكاتب وعلى سبيل المثال فقد قال الأستاذ الدكتور وهيب جورجي كامل أستاذ العهد القديم بالكلية الإكليريكية (48):

يستخدم نحميا بن حكليا صيغة المتكلم فيكتابته فوضع بذلك حداً للتساؤل عن شخضية الكاتب وزمن كتابه .... )

الدكتور وهيب جورجي لا يوجده كلامه عن هذه النقطه للمؤمنين فهو يؤكد اصالة وقانونية السفر هو لا يرد علي مسيحيين ولكن يرد عليكم ايها المسلمين المشككين

وكلامه شهاده تضاف الي اعترافات كل رجال الدين المسيحي علي قانونية السفر

وقد إختلف معه اليهود في تلمودهم وقد قال الأرشيدياكون الدكتور ميخائيل مكسي إسكندر(49):

كان هذا السفر جزءاً من سفر عزرا في النسخة العبرية لإعتقاد اليهود أن عزرا هو الكاتب لكليهما .. )

ولا يوجد اي اشكاله في هذا فكما شرحت سابقا ان سفري عزرا ونحميا كان سابقا سفر واحد اشترك فيه عزرا ونحميا او بمعني اصح بداه عزرا وختمه نحميا وكما قال البعض ان عزرا اخذ كلام نحميا الموحي به ووضعه في نهاية سفر وهو معني واحد وليس كما يدعي المشكك

فهل لو نحميا كتب سفره وعزرا اضافه في نفس الدر او عزرا بدا كتابة الدرج ونحميا اكمل نفس الدرج هل هناك اي مشكله في هذا الامر ؟

فعلا تعبوا هؤلاء المشككين لاهثين عن شبهه يخترعوها



ونلاحظ انه هذه المره لم يتكلم عن دائرة المعارف التي قدمت ادله لم تدع مجال للمشكك ان يقتطع منها سطرا فكل جمله في دائرة المعارف عن نحميا تؤكد انه هو الكاتب

ولهذا بعد ختام الشبهة اضع له نص كلام دائرة المعارف التي بالطبع اتعبته في شبهته فلم يتطرق اليها هذه المره

نحميا - سفر نحميا

1 - الخلفية : في 597 ق.م. سبي نبوخذ نصر ملك بابل أول دفعة من اليهود . وفي 586 ق.م. عاد البابليون إلى أورشليم ونهبوا المدينة وأحرقوها بالنار وأحرقوا الهيكل ، وسبوا ما بين 60000 ، 80000 من اليهود . وأقام المسبيون في مناطق مختلفة في بابل وكان لهم نوع من الحرية ، فاشتغلوا بالزراعة والتجارة ، واقتنى بعضهم ثروات لا بأس بها ، وكان شيوخهم يديرون شئونهم . كما شغل بعضهم مراكز هامة فى الدولة مثل دانيال وأصحابه الثلاثة . كما كان نحميا ساقياً للملك أرتحشستا ، وكانت هذه وظيفة رفيعة لا يشغلها إلا من كان موضع ثقة . كما ظهر بينهم أنبياء مثل حزقيال ، مما ساعد على حفظ المسبيين من غوايات العبادات الوثنية .

وباستيلاء كورش الأكبر ملك فارس (559-530 ق.م) على بابل ، تغير وضع اليهود المسبيين تغيراً جذرياً ، فقد كان كورش رجل دولة مستنير حكيم ، فأصدر مرسوماً ملكياً يمنح الحق للمسبيين في العودة إلى بلادهم ، وبناء بيت الرب في أورشليم ( عز 1 : 2 - 4 ) . فعاد فريقان من المسبيين وبنوا الهيكل فى أورشليم فى 516 ق.م. فى موضع هيكل سليمان . ثم فى عهد الملك ارتحشستتا الأول ( 464 - 424 ق.م. ) عاد فريقان آخران ، أولهما بقيادة عزرا ( فى 458 ق.م. ) وثانيهما بقيادة نحميا ( فى 445 ق.م. ) . ومن أولئك العائدين ونسلهم ، نشأ الشعب اليهودي منفصلاً عن الأمم وعبادة الأوثان ، متمسكاً بالشريعة .

2 - القصة فى نحميا : فى شتاء 445 ق.م. كان مقر الملك أرتحشستا في شوشن العاصمة القديمة لعيلام ( نح 1 : 1 ) . وكان نحميا - كما سبقت الإشارة - ساقياً للملك ( نح 2 : 1 ) . وجاء إليه رجال من يهوذا كان منهم إخوة حناني ، ولما سألهم عن حال الذين بقوا من السبي في بلادهم، قالوا له : إنهم " في شر عظيم وعار ، وسور أورشليم منهدم وأبوابها محروقة بالنار " (نح 1 : 2 -4) ، فأزعجته هذه الأخبار وأحزنته . وبعد ذلك بنحو أربعة أشهر ، قضاها في النوح والصيام والصلاة ، حصل على إذن من الملك بالذهاب إلى أورشليم فى حراسة قوية من جنود وفرسان ، وخطابات توصية لسائر الولاة في البلاد التى سيمر بها ، وإلى حارس فردوس الملك ليعطيه ما يشاء من الأخشاب ( نح 1 : 5 - 2 : 11 )

وبعد ثلاثة أيام من وصوله إلى أورشليم ، قام ليلاً باستكشاف الأحوال ، فدار حول المدينة ، وأيقن أن واجبه الأول هو إعادة بناء سور المدينة ( نح 2: 12 - 3 : 32 ) .

وقد أثار ذلك حفيظة الأعداء المتربصين ، وعلى رأسهم سنبلط الحوراني ، وطوبيا العبد العمونى ، وجشم العربي ، وكانوا أعداء الداء ودهاة ماكرين ، فحاولوا أحباط عزيمة نحميا عن طريق الاستهزاء والاحتقار ونشر الإشاعات الخبيثة ، فادعوا أن بناء السور ما هو إلا مقدمة للتمرد على الملك ( نح 2 : 19 ، 4 : 1 - 3 و 7 - 14 ، 6 : 1 - 9 ) . ولكن نحميا واجه كل المكايد والمؤامرات بالصلاة ، وبغريمة لاتلبن وأصل العمل .

ولم يقتصر الأمر على أولئك الأعداء من الخارج ، بل تعرض للمقاومة من بعض الخونة من الداخل ( نح 6 : 10 - 14 و 17 - 19 ) . ورغم كل هذه المقاومات ، تم بناء السور في زمن قياسي ( نح 6 : 15 ) ، وتم تدشينه في احتفال رائع ( نح 12 : 27 - 42 ) .

وكانت استجابة الشعب لقراءة عزرا الكاهن والكاتب لشريعة موسى وتفسير اللاويين لها ( نح 8 : 1 - 8 ) تجاوباً مزدوجاً واضحاً ، مصحوباً بالحزن والندامة على الخطية ، وكذلك بالفرح فى الرب وإحياء عيد المظال ( نح 8 : 9 - 18 ) ، وبالصوم والصلاة ( نح 9 : 1 - 17 ) . ثم قطعوا ميثاقاً وختموه ( نح 9 : 38 - 10 : 29 ) للسير فى شريعة الله وحفظ جميع الوصايا والفرائض والأحكام . ( نح 10 : 30 - 39 ) . ويسجل الأصحاحان الحادي عشر والثاني عشر مختلف المهام والواجبات المدنية والدينية ، وأسماء الأشخاص الذين أُوكل إليهم القيام بها ، ثم التعهد بالانفصال عن الغرباء والزوجات الأجنبيات ( نح 13 : 1 - 3 ) .

وهنا عاد نحميا إلى شوشن لرفع تقريره إلى الملك ، ثم حصل على إذن آخر بالعودة إلى أورشليم ، حيث وجد بعض المفاسد والانحرافات . فقد وجد ألياشيب الكاهن قد عمل مخدعاً لطوبيا العموني - عدوه اللدود - في ديار بيت الله ، فطرده وأمر بتطهير المخادع . كما وجد أن أنصبة اللاويين لم تُعطَ لهم ، فهجروا الخدمة . ورأى أن الكثيرين لا يحفظون السبت ( نح 13 : 10 - 22 ) ، كما أن الكثيرين قد تزوجوا بأجنبيات ( نح 13 : 23 - 25 ) ، فعالج نحميا كل هذه الانحرافات .

وهكذا يختم نحميا سفره طالباً أن يذكره الله بالخـــير ( نح 13 : 31 ) .

(3) تاريخية السفر : يذكر يوسيفوس وغيره من قدماء الكتّاب أن سفرى عزرا ونحميا كانا سفراً واحداً باســم "سفر عزرا" ، وأول مخطوطة عبرية فصل فيها بين السفرين ترجع إلى 1448 ، فأصبحت التوراة العبرية تحتوى على سفر عزرا وسفر نحميا . وفي المخطوطات اليونانية للعهد القديم ( السبعينية ) كانا يشكلان أيضاً سفراً واحداً ، وأول من ذكر الفصل بينهما هو أوريجانوس في بداية القرن الثالث بعد الميلاد . وهناك إجماع على أصالة سفر نحميا ، وبخاصة أنه في غالبية السفر يستخدم ضمير المتكلم .

كما أن هناك برديات اكتشفت في 1908 في جزيرة ألفنتين بالقرب من أسوان في صعيد مصر ، وكان بسماتيك الثانى فرعون مصر ( 593 - 588 ق.م. ) من الأسرة السادسة والعشرين، قد أقطعها لجماعة من اليهود. والبرديات مكتوبة بالأرامية ، وفي حالة جيدة ، وترجع إلى القرن الخامس قبل الميلاد ، أى إلى فترة الحكم الفارسي لمصر ، أى أنها تكاد تعاصر زمن نحميا .

وأهم ما في هذه البرديات ، صورة خطاب مرسل للوالي الفارسي على يهوذا في 407 ق.م. وكان المعبد اليهودي في الجزيرة قد تهدم قبل ذلك بثلاث سنوات ، مما دعاهم للكتابة ليهوحانان رئيس الكهنة في أورشليم ( ارجع إلى نحميا 12 : 12 و 13 ) . وفي خطابهم لوالى يهوذا ، طلبوا الإذن لهم بإعادة بناء هيكلهم ، وذكروا أنهم أرسلوا طلباً مماثلاً إلى دلايا وشلميا ابني سنبلط ( عدو نحميا - 2 : 10 و 19 و 4 : 1 ) . وتكشف برديات ألفنتين أن سنبلط كان حاكماً لولاية السامرة ، وأن طوبيا كان حاكما لولاية عمون فى شرقى الأردن ( نح 2 : 10 و 19 ) . وهنا نجد دليلاً واضحاً على أنه كانت في يهوذا سلطة مزدوجة : مدنية ودينية ، وأن رئيس الكهنة فى 408 / 407 ق.م. كان يهوحانان ( نح 12 : 13 ) .

كما اكتشف علماء الآثار دليلاً آخر على تاريخية سفر نحميا في شكل رسالة وجدت فى " جرزا " في مصر مرسلة من " طوبيا حاكم عمون " تتعلق بشئون يهوذا . والأرجح أن مرسلها كان أحد أحفاد طوبيا العموني عدو نحميا ، وأن حشم العربى ( نح 6 : 6 ) كان حاكماً على شمال غربي شبه الجزيرة العربية ، من قبل ملوك فارس .

(4) موجز السفر :

1 - أخبار سيئة عن الحال فى أورشليم ، تدعو نحميا إلى الانسكاب أمام الرب ( 1 : 1 - 11 ) .

2- الملك ارتحشستا يمنحه الإذن للذهاب إلى أورشليم حاكماً على يهوذا لإعادة بناء سور المدينــة (2:1-11)

3 - وصوله إلى أورشليم ، واستكشافه للحال ، ومقاومة الولاة المجاورين ( 2 : 12 - 20 ) .

4 - قائمة بأسماء من اشتركوا فى ترميم السور وأماكن عملهم ( 3 : 1 - 32 ) .

5 - محاولة الأعداء إيقاف العمل بأساليب متعددة ، من الاستهزاء والتخويف والتهديد ( 4 : 1 - 23 ) .

6 - المشكلات بسبب شكوى الفقراء من استغلال الأغنياء لهم ( 5 : 1 - 9 ) .

7 - اتهام الأعداء له بأنه يريد أن يقيم من نفسه ملكاً ( 6 : 1 - 14 ) .

8 - إتمام بناء السور في 25 يوماً ، وتنظيم المدينــــة ( 6 : 15 - 7 : 4 ) .

9 - سجل بالعائدين ، شبيه بما جاء فى الأصحاح الثانى من سفر عزرا ( 7 : 5 - 73 ) .

10 - عزرا يقرأ سفر الشريعة ، واللاويون يفسرونه للشعب ( 8 : 1 - 18 ) .

11 - اجتماع الشعب فى صوم وصلاة ، ثم عقد الميثاق للطاعة للرب ( 9 : 1 - 10 : 39 ).

12 - سجل بسكان أورشليم وما حولها (11 : 1 - 36).

13- سجل بأسماء الكهنة واللاويين من بدء العودة إلى نهاية عصر الامبراطورية الفارسية ( 12 : 1 - 26) .

14 - تدشين السور وتنظيم العبادة ( 12:27 -13 :3)

15 - إ صلاحات نحميا التى قام بها بعد عودته من زيارته لشوشن القصر ( 13 : 4 - 31 ) .



والمجد لله دائما