الفرق بين قصة يونان والحوت واهل نينوي بين الكتاب المقدس والقران



Holy_bible_1



القصة في الكتاب المقدس مذكروه بترتيب رائع وبوضوح ولا تنقصها معلومات في سفر يونان وهو سفر مكون من اربع اصحاحات مكونين من 48 عدد

ووضح السفر من هو يونان

1: 1 و صار قول الرب الى يونان بن امتاي قائلا

وما هي رسالته ووحيه

1: 2 قم اذهب الى نينوى المدينة العظيمة و ناد عليها لانه قد صعد شرهم امامي

وخطؤه

1: 3 فقام يونان ليهرب الى ترشيش من وجه الرب فنزل الى يافا و وجد سفينة ذاهبة الى ترشيش فدفع اجرتها و نزل فيها ليذهب معهم الى ترشيش من وجه الرب

وعقاب الرب له

1: 4 فارسل الرب ريحا شديدة الى البحر فحدث نوء عظيم في البحر حتى كادت السفينة تنكسر

وقصة الحوت

1: 15 ثم اخذوا يونان و طرحوه في البحر فوقف البحر عن هيجانه

1: 16 فخاف الرجال من الرب خوفا عظيما و ذبحوا ذبيحة للرب و نذروا نذورا

1: 17 و اما الرب فاعد حوتا عظيما ليبتلع يونان فكان يونان في جوف الحوت ثلاثة ايام و ثلاث ليال

وتوبته

2: 1 فصلى يونان الى الرب الهه من جوف الحوت

2: 2 و قال دعوت من ضيقي الرب فاستجابني صرخت من جوف الهاوية فسمعت صوتي

واستجابة الرب لصلاته

2: 10 و امر الرب الحوت فقذف يونان الى البر

واعطاؤه فرصه مره اخري

3: 1 ثم صار قول الرب الى يونان ثانية قائلا

3: 2 قم اذهب الى نينوى المدينة العظيمة و ناد لها المناداة التي انا مكلمك بها

3: 3 فقام يونان و ذهب الى نينوى بحسب قول الرب اما نينوى فكانت مدينة عظيمة لله مسيرة ثلاثة ايام

وتتميمه لرسالته

3: 4 فابتدا يونان يدخل المدينة مسيرة يوم واحد و نادى و قال بعد اربعين يوما تنقلب نينوى

3: 5 فامن اهل نينوى بالله و نادوا بصوم و لبسوا مسوحا من كبيرهم الى صغيرهم

3: 6 و بلغ الامر ملك نينوى فقام عن كرسيه و خلع رداءه عنه و تغطى بمسح و جلس على الرماد

3: 7 و نودي و قيل في نينوى عن امر الملك و عظمائه قائلا لا تذق الناس و لا البهائم و لا البقر و لا الغنم شيئا لا ترع و لا تشرب ماء

3: 8 و ليتغط بمسوح الناس و البهائم و يصرخوا الى الله بشدة و يرجعوا كل واحد عن طريقه الرديئة و عن الظلم الذي في ايديهم

3: 9 لعل الله يعود و يندم و يرجع عن حمو غضبه فلا نهلك



خطؤه الثاني

4: 1 فغم ذلك يونان غما شديدا فاغتاظ

4: 2 و صلى الى الرب و قال اه يا رب اليس هذا كلامي اذ كنت بعد في ارضي لذلك بادرت الى الهرب الى ترشيش لاني علمت انك اله رؤوف و رحيم بطيء الغضب و كثير الرحمة و نادم على الشر

اعطي الرب ليونان درس ليفهم مقاصد الرب

4: 6 فاعد الرب الاله يقطينة فارتفعت فوق يونان لتكون ظلا على راسه لكي يخلصه من غمه ففرح يونان من اجل اليقطينة فرحا عظيما

4: 7 ثم اعد الله دودة عند طلوع الفجر في الغد فضربت اليقطينة فيبست

4: 8 و حدث عند طلوع الشمس ان الله اعد ريحا شرقية حارة فضربت الشمس على راس يونان فذبل فطلب لنفسه الموت و قال موتي خير من حياتي

4: 9 فقال الله ليونان هل اغتظت بالصواب من اجل اليقطينة فقال اغتظت بالصواب حتى الموت

4: 10 فقال الرب انت شفقت على اليقطينة التي لم تتعب فيها و لا ربيتها التي بنت ليلة كانت و بنت ليلة هلكت

4: 11 افلا اشفق انا على نينوى المدينة العظيمة التي يوجد فيها اكثر من اثنتي عشرة ربوة من الناس الذين لا يعرفون يمينهم من شمالهم و بهائم كثيرة

وبهذا كان درس رائع وعمل يونان مؤيد بمعجزات

وقد شرحت ايضا الامر باسلوب علمي في ملف

حوت يونان



وايضا في ملف قانونية سفر يونان تكلمت عن ان قصة يونان حقيقه تاريخيه وايضا تفاصيل نينوي وملك نينوي وغيرها من هذه الامور



واتي الان الي الجزء الاسلامي

قصة يونان هي ليست في سورة واحده ولكنها مقسمه في عدة سور بطريقه غير مترابطه وساعرض النصوص القرانية

سورة الانبياء 80 الي 88

سورة الصفات 139 الي 148

سورة القلم 48 الي 50

سورة يونس 58

ورغم ان هناك سورة باسمه الا انها ىتخبر باي تفاصيل عنه علي عكس سفر يونان المرتب والواضح

فاي مسلم يقراء اي سوره بترتيبها لن يفهم قصة يونان بترتيب رغم ان الله ليس اله تشتيت

وهذا الماخذ الاول وهو التشتيت في القصه وتبعثرها بين السور

وساخذ النصوص القرانية حسب ترتيب نزول السور القرانية لنري التشتيت في نزولها

القلم 2

يونس 51

الصافات 56

الانبياء 73



الاعتراض الثاني هو اختلاف المفسرين في امور كثيره في تفاصيل القصه لانها غير واضحه ومبهمة بل يصلوا لمرحلة ذكر خرافات



سورة القلم 48

{ فَٱصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلاَ تَكُن كَصَاحِبِ ٱلْحُوتِ إِذْ نَادَىٰ وَهُوَ مَكْظُومٌ }

والنص القراني لا يخبرنا باسمه ولا اسم ابيه ولا اي شيئ هو فقط يقول لمحمد رسول الاسلام اصبر ولا تكن كصاحب الحوت

الطبري

الذي حبسه في بطنه، وهو يونس بن مَتَّى صلى الله عليه وسلم



ويصف يونس بانه مكظوم

الطبري



ابن الجوزي

قوله تعالى: { ولا تكن كصاحب الحوت } وهو يونس. وفيماذا نُهِيَ أن يكون مثله قولان:
أحدهما
: أنه العجلة، والغضب، قاله قتادة.
والثاني
: الضعف عن تبليغ الرسالة، قاله ابن جرير.

النسفي

{ وَهُوَ مَكْظُومٌ } مملوء غيظاً من كظم السقاء إذا { لَّوْلاَ أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ } رحمة { مّن رَّبِّهِ } أي لولا أن الله أنعم عليه بإجابة دعائه وقبول عذره { لَنُبِذَ } من بطن الحوت { بِٱلْعَرَآءِ } بالفضاء { وَهُوَ مَذْمُومٌ } معاتب بزلته لكنه رحم فنبذ غير مذموم { فَٱجْتَبَـٰهُ رَبُّهُ } اصطفاه لدعائه وعذره { فَجَعَلَهُ مِنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ } من المستكملين لصفات الصلاح ولم يبق له زلة.

المارودي

وفي مكظوم أربعة أوجه:
أحدها
: مغموم، قاله ابن عباس ومجاهد.
الثاني
: مكروب، قاله عطاء وأبو مالك، والفرق بينهما أن الغم في القلب، والكرب في الأنفاس.
الثالث
: محبوس، والكظم الحبس، ومنه قولهم: فلان كظم غيظه أي حبس غضبه، قاله ابن بحر.
الرابع
: أنه المأخوذ بكظمه وهو مجرى النفس، قاله المبرد.



القلم 49

{ لَّوْلاَ أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ لَنُبِذَ بِٱلْعَرَآءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ }

المارودي

{ لولا أن تَدارَكه نِعْمةٌ مِن ربِّه } فيه أربعة أوجه:
أحدها
: النبوة، قاله الضحاك.
الثاني
: عبادته التي سلفت، قاله ابن جبير.
الثالث
: نداؤه لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، قاله ابن زيد.
الرابع
: أن نعمة اللَّه عليه إخراجه من بطن الحوت، قاله ابن بحر.

ونلاحظ ان العقاب لو لم يتب لكان نبذ بالعراء لاننا سنجد فيما بعد اختلاف في العقاب

الطبري

وقوله: { لَوْلا أنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ } يقول جلّ ثناؤه: لولا أن تدارك صاحب الحوت نعمة من ربه، فرحمه بها، وتاب عليه من مغاضبته ربه { لَنُبِذَ بالعَرَاءِ } وهو الفضاء من الأرض: ومنه قول قيس بن جَعْدة:

وَرَفَعْتُ رِجْلاً لا أخافُ عِثارَها

   

وَنَبَذْتُ بالبَلَدِ العَرَاءِ ثِيابِي

{ وَهُوَ مَذْمُومٌ } اختلف أهل التأويل في معنى قوله: { وَهُوَ مَذْمُومٌ } فقال بعضهم: معناه وهو مُلِيم.

وَهُوَ مَذْمُومٌ } اختلف أهل التأويل في معنى قوله: { وَهُوَ مَذْمُومٌ } فقال بعضهم: معناه وهو مُلِيم.
ذكر من قال ذلك
:
حدثني عليّ، قال
: ثني أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، في قوله: { وَهُوَ مَذْمُومٌ } يقول: وهو مليم.
وقال آخرون
: بل معنى ذلك: وهو مذنب ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال
: ثنا المعتمر، عن أبيه عن بكر { وَهُوَ مَذْمُومٌ } قال: هو مذنب.

القرطبي

وقيل: أي رحمة من ربه؛ فَرحِمَه وتاب عليه. { لَنُبِذَ بِٱلْعَرَآءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ } أي لَنُبِذ مذموماً ولكنه نُبذ سقيماً غير مذموم. ومعنى «مَذْمُومٌ» في قول ابن عباس: مُلِيم. قال بكر بن عبد الله: مذنب. وقيل: «مذموم» مُبْعَدٌ من كلّ خير. والعَرَاء: الأرض الواسعة الفضاء التي ليس فيها جبل ولا شجر يستر.

البغوي

{ لَنُبِذَ بالعَرَاءِ } ، لطرح بالفضاء من بطن الحوت، { وَهُوَ مَذْمُوم } ، يذم ويلام بالذنب يذنبه.

النسفي

{ وَهُوَ مَكْظُومٌ } مملوء غيظاً من كظم السقاء إذا { لَّوْلاَ أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ } رحمة { مّن رَّبِّهِ } أي لولا أن الله أنعم عليه بإجابة دعائه وقبول عذره { لَنُبِذَ } من بطن الحوت { بِٱلْعَرَآءِ } بالفضاء { وَهُوَ مَذْمُومٌ } معاتب بزلته لكنه رحم فنبذ غير مذموم { فَٱجْتَبَـٰهُ رَبُّهُ } اصطفاه لدعائه وعذره { فَجَعَلَهُ مِنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ } من المستكملين لصفات الصلاح ولم يبق له زلة.

البيضاوي

لَّوْلاَ أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مّن رَّبّهِ } يعني التوفيق للتوبة وقبولها وحسن تذكير الفعل للفصل، وقرىء «تداركته» و «تداركه» أي تتداركه على حكاية الحال الماضية بمعنى لولا كان يقال فيه تتداركه. { لَنُبِذَ بِٱلْعَرَاء } بالأرض الخالية عن الأشجار. { وَهُوَ مَذْمُومٌ } مليم مطرود عن الرحمة والكرامة. وهو حال يعتمد عليها الجواب لأنها المنفية دون النبذ.

المارودي

{ لنُبِذَ بالعراء } فيه وجهان:
أحدهما
: لألقي بالأرض الفضاء، قاله السدي، قال قتادة: بأرض اليمن.
الثاني
: أنه عراء يوم القيامة وأرض المحشر، قاله ابن جرير.



القلم 50

{ فَٱجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ ٱلصَّالِحِينَ }

الطبري

يقول تعالى ذكره: فاجتبى صاحبَ الحوت ربُّه، يعني اصطفاه واختاره لنبوّته { فَجَعَلَهُ منَ الصَّالِحِينَ } يعني من المرسلين العاملين بما أمرهم به ربهم، المنتهين عما نهاهم عنه.



القلم 51

{ وَإِن يَكَادُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُواْ ٱلذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ }

وهذا الكلام عن محمد رسول الاسلام



وبالطبع نري ان القصه ناقصه ولا يوجد معلومات كافيه حتي مجرد اسم يونس لم يذكر في هذه السوره ولا اي معلومات عنه او ابيه او قومه او لمن ارسل او اي شيئ اخر



السورة التالية

يونس 98 ( سوره كامله مسماه باسمه ولا تخبر بشيئ غير النص التالي )

{ فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَآ إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّآ آمَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ ٱلخِزْيِ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ }

الطبري

يقول تعالى ذكره: فهلا كانت قرية آمنت وهي كذلك فيما ذكر في قراءة أبيّ.

ومعنى الكلام
: فما كانت قرية آمنت عند معاينتها العذاب ونزول سخط الله بها بعصيانها ربها واستحقاقها عقابه، فنفعها إيمانها ذلك في ذلك الوقت، كما لم ينفع فرعون إيمانه حين أدركه الغرق بعد تماديه في غيِّه واستحقاقه سخط الله بمعصيته. { إلاَّ قَوْمَ يُونُسَ } فإنهم نفعهم إيمانهم بعد نزول العقوبة وحلول السخط بهم. فاستثنى الله قوم يونس من أهل القرى الذين لم ينفعهم إيمانهم بعد نزول العذاب بساحتهم، وأخرجهم منهم، وأخبر خلقه أنه نفعهم إيمانهم خاصة من بين سائر الأمم غيرهم.

اذا هو يخبر بان قوم يونس نزل بهم العذاب

ولكن يكمل ويقول

حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: { فَلَوْلا كانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعها إيمانْها إلاَّ قَوْمَ يُونسَ لمَّا آمَنُوا كَشَفْنا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الحيَاةِ الدُّنْيا وَمَتَّعْناهُمْ إلى حِينٍ } يقول: لم يكن هذا في الأمم قبلهم لم ينفع قرية كفرت ثم آمنت حين حضرها العذاب فتركت، إلا قوم يونس لما فقدوا نبيهم وظنوا أن العذاب قد دنا منهم، قذف الله في قلوبهم التوبة ولبسوا المسوح وألهوا بين كل بهيمة وولدها، ثم عجّوا إلى الله أربعين ليلة.

فلما عرف الله الصدق من قلوبهم والتوبة والندامة على ما مضى منهم، كشف الله عنهم العذاب بعد أن تدلى عليهم. قال: وذكر لنا أن قوم يونس كانوا بنينوى أرض الموصل.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال
: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: { إلاَّ قَوْمَ يُونُسَ } قال: بلغنا أنهم خرجوا فنزلوا على تلّ وفرّقوا بين كل بهيمة وولدها يدعون الله أربعين ليلة، حتى تاب عليهم.
حدثنا ابن وكيع، قال
: ثنا عبد الحميد الحماني، عن إسماعيل بن عبد الملك، عن سعيد بن جبير، قال: غشي قوم يونس العذاب كما يغشى الثوب القبر.
حدثنا القاسم، قال
: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن صالح المري، عن قتادة، عن ابن عباس: إن العذاب كان هبط على قوم يونس، حتى لم يكن بينهم وبينه إلا قدر ثلثي ميل، فلما دعوا كشف الله عنهم.

حدثني الحرث، قال: ثنا عبد العزيز، قال: ثنا سفيان، عن إسماعيل بن عبد الملك، عن سعيد بن جبير، قال: لما أرسل يونس إلى قومه يدعوهم إلى الإسلام وترك ما هم عليه، قال: فدعاهم فأبوا، فقيل له: أخبرهم أن العذاب مصبِّحهم فقالوا: إنا لم نجرّب عليه كذبا فانظروا، فإن بات فيكم فليس بشيء وإن لم يبت فاعلموا أن العذاب مصبحكم. فلما كان في جوف الليل أخذ مخلاته فتزوّد فيها شيئاً، ثم خرج. فلما أصبحوا تغشاهم العذاب كما يتغشى الإنسان الثوب في القبر، ففرّقوا بين الإنسان وولده وبين البهيمة وولدها، ثم عجوا إلى الله، فقالوا: آمنا بما جاء به يونس وصدّقنا فكشف الله عنهم العذاب، فخرج يونس ينظر العذاب فلم ير شيئاً، قال: جرّبوا عليّ كذبا. فذهب مغاضباً لربه حتى أتى البحر.

القرطبي

قول الزجاج حسن: فإن المعاينة التي لا تنفع التوبة معها هي التلبس بالعذاب كقصة فرعون، ولهذا جاء بقصة قوم يونس على أثر قصة فرعون لأنه آمن حين رأى العذاب فلم ينفعه ذلك، وقوم يونس تابوا قبل ذلك. ويَعْضُد هذا قوله عليه السلام: " إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر "

والغرغرة الحشرجة، وذلك هو حال التلبس بالموت، وأما قبل ذلك فلا. والله أعلم. وقد روى معنى ما قلناه عن ابن مسعود، أن يونس لما وعدهم العذاب إلى ثلاثة أيام خرج عنهم فأصبحوا فلم يجدوه فتابوا وفرقوا بين الأُمهات والأولاد؛ وهذا يدلّ على أن توبتهم قبل رؤية علامة العذاب. وسيأتي مسنداً مبيّناً في سورة «والصافات» إن شاء الله تعالى. ويكون معنى { كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ ٱلخِزْيِ } أي العذاب الذي وعدهم به يونس أنه ينزل بهم، لا أنهم رأُوه عِيانا ولا مخايلة؛ وعلى هذا لا إشكال ولا تعارض ولا خصوص، والله أعلم. وبالجملة فكان أهل نينوى في سابق العلم من السعداء. ورُوي عن عليّ رضي الله عنه أنه قال: إن الحذر لا يردّ القدر، وإن الدعاء ليرد القدر. وذلك أن الله تعالى يقول: { إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّآ آمَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ ٱلخِزْيِ فِي ٱلْحَيَاةَ ٱلدُّنْيَا }. قال علي رضي الله عنه: وذلك يوم عاشوراء.

قوله تعالى
: { وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ } قيل: إلى أجلهم؛ قاله السُّدّي وقيل: إلى أن يصيروا إلى الجنة أو إلى النار، قاله ابن عباس.

الرازي

المسألة الثانية: روي أن يونس عليه السلام بعث إلى نينوى من أرض الموصل فكذبوه فذهب عنهم مغاضباً، فلما فقدوه خافوا نزول العقاب، فلبسوا المسوح وعجوا أربعين ليلة، وكان يونس قال لهم إن أجلكم أربعون ليلة. فقالوا: إن رأينا أسباب الهلاك آمنا بك، فلما مضت خمس وثلاثون ليلة ظهر في السماء غيم أسود شديد السواد، فظهر منه دخان شديد وهبط ذلك الدخان حتى وقع في المدينة وسود سطوحهم فخرجوا إلى الصحراء، وفرقوا بين النساء والصبيان وبين الدواب وأولادها فحن بعضها إلى بعض فعلت الأصوات، وكثرت التضرعات وأظهروا الإيمان والتوبة وتضرعوا إلى الله تعالى فرحمهم وكشف عنهم، وكان ذلك اليوم يوم عاشوراء يوم الجمعة وعن ابن مسعود بلغ من توبتهم أن يردوا المظالم حتى أن الرجل كان يقلع الحجر بعد أن وضع عليه بناء أساسه فيرده إلى مالكه، وقيل خرجوا إلى شيخ من بقية علمائهم فقالوا قد نزل بنا العذاب فما ترى؟ فقال لهم قولوا يا حي حين لا حي.

المارودي

{... كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } وفيه وجهان:
أحدهما
: أنهم تابوا قبل أن يروا العذاب فلذلك قبل توبتهم، ولو رأوه لم يقبلها كما لم يقبل من فرعون إيمانه لما أدركه الغرق.
الثاني
: أنه تعالى خصهم بقبول التوبة بعد رؤية العذاب، قال قتادة: كشف عنهم العذاب بعد أن تدلى عليهم ولم يكن بينهم وبين العذاب إلا ميل.
{
وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حينٍ
} فيه تأويلان:
أحدهما
: إلى أجلهم، قاله السدي.
الثاني
: إلى أن يصيرهم إلى الجنة أو النار، قاله ابن عباس.

ابن الجوزي

فإن قيل: كيف كُشف العذاب عن قوم يونس بعد إِتيانه إِليهم، ولم يُكشَف عن فرعون حين آمن؟
فعنه ثلاثة أجوبة
.
أحدها
: أن ذلك كان خاصاً لهم كما ذكرنا في أول الآية.
والثاني
: أن فرعون باشره العذاب، وهؤلاء دنا منهم ولم يباشرهم، فكانوا كالمريض يخاف الموت ويرجو العافية، فأما الذي يعاين، فلا توبة، له ذكره الزجاج.
والثالث
: أن الله تعالى علم منهم صدق النيات، بخلاف مَن تقدَّمهم من الهالكين، ذكره ابن الأنباري.



السورة الثالثه

الصافات 139

{ وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ }

ابن كثير

وفي الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ما ينبغي لعبد أن يقول: أنا خير من يونس بن متى " ونسبه إلى أمه، وفي رواية: إلى أبيه.

متي لا يعرفوا ان كان امه ام ابيه

مرسل لمن لا نعلم من النص القراني

القرطبي يشرح القصه

قال الطبري عن شهر بن حَوْشَب: إن جبريل عليه السلام أتى يونس فقال: ٱنطلق إلى أهل نِينَوى فأنذرهم أن العذاب قد حضرهم. قال: ألتمس دابة. قال: الأمر أعجل من ذلك. قال: ألتمس حذاء. قال: الأمر أعجل من ذلك. قال: فغضب فانطلق إلى السفينة فركب، فلما ركب السفينة احتبست السفينة لا تتقدّم ولا تتأخر. قال: فتساهموا، قال: فُسهِم، فجاء الحوت يبصبص بذنبه؛ فنودي الحوت: أيا حوت! إنا لم نجعل لك يونس رزقاً؛ إنما جعلناك له حرزاً ومسجداً. قال: فالتقمه الحوت من ذلك المكان حتى مَرَّ به إلى الأُبلّة، ثم ٱنطلق به حتى مرّ به على دجلة، ثم ٱنطلق حتى ألقاه في نِينوى.



الصافات 140

{ إِذْ أَبَقَ إِلَى ٱلْفُلْكِ ٱلْمَشْحُونِ }

ومشحون بمعني

الطبري

الفُلك، وهو السفـينة، الـمشحون: وهو الـمـملوء من الـحمولة الـمُوقَر، كما:
حدثنا بشر، قال
: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة { إلـى الفُلْكِ الـمَشْحُون } كنَّا نـحدَّث أنه الـموقر من الفُلك.
حدثنا مـحمد، قال
: ثنا أحمد، قال: ثنا أسبـاط، عن السديّ، فـي قوله: { الفُلكِ الـمَشْحُونِ } قال: الـموقر.



الصافات 141

{ فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ ٱلْمُدْحَضِينَ }

الطبري

وقوله: { فَساهَمَ } يقول: فقارَعَ. وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:
حدثنـي علـيّ، قال
: ثنا أبو صالـح، قال: ثنا معاوية، عن علـيّ، عن ابن عبـاس، قوله: { فَساهَمَ } يقول أقْرَعَ.

حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة { فَساهَمَ فَكانَ مِنَ الـمُدْحَضِينَ } قال: فـاحتبست السفـينة، فعلـم القوم أنـما احتبست من حدث أحدثوه، فتساهموا، فقُرِع يونس، فرمى بنفسه، فـالتقمه الـحوت.

القرطبي

ذكر الطبري: أن يونس عليه السلام لما ركب في السفينة أصاب أهلها عاصف من الريح، فقالوا: هذه بخطيئة أحدكم. فقال يونس وعرف أنه هو صاحب الذنب: هذه خطيئتي فألقوني في البحر، وأنهم أبوا عليه حتى أفاضوا بسهامهم. «فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ» فقال لهم: قد أخبرتكم أن هذا الأمر بذنبي. وأنهم أبوْا عليه حتى أفاضوا بسهامهم الثانية فكان من المدحضين، وأنهم أبوا أن يلقوه في البحر حتى أعادوا سهامهم الثالثة فكان من المدحضين. فلما رأى ذلك ألقى نفسه في البحر، وذلك تحت الليل فابتلعه الحوت،

قال: فبينما هم كذلك إذا رفع حوت عظيم رأسه إليهم أراد أن يبتلع السفينة، فقال لهم يونس: يا قوم! هذا من أجلي! فلو طرحتموني في البحر لسرتم ولذهب الريح عنكم والرَّوْع. قالوا: لا نطرحك حتى نتساهم، فمن وقعت عليه رميناه في البحر. قال: فتساهموا فوقع على يونس؛ فقال لهم: يا قوم ٱطرحوني! فمن أجلي أوتيتم؛ فقالوا: لا نفعل حتى نتساهم مرة أخرى. ففعلوا فوقع على يونس. فقال لهم: يا قوم ٱطرحوني! فمن أجلي أوتيتم؛ فذلك قول اللّه عز وجل: { فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ ٱلْمُدْحَضِينَ } أي وقع السهم عليه؛ فٱنطلقوا به إلى صدر السفينة ليلقوه في البحر، فإذا الحوت فاتح فاه، ثم جاءوا به إلى جانب السفينة، فإذا بالحوت، ثم رجعوا به إلى الجانب الآخر، فإذا بالحوت فاتح فاه؛ فلما رأى ذلك ألقى بنفسه فٱلتقمه الحوت؛ فأوحى اللّه تعالى إلى الحوت: إني لم أجعله لك رزقاً ولكن جعلت بطنك له وعاء. فمكث في بطن الحوت أربعين ليلة

البيضاوي

فَسَـٰهَمَ } فقارع أهله. { فَكَانَ مِنَ ٱلْمُدْحَضِينَ } فصار من المغلوبين بالقرعة، وأصله المزلق عن مقام الظفر. روي أنه لما وعد قومه بالعذاب خرج من بينهم قبل أن يأمره الله، فركب السفينة فوقفت فقالوا: ها هنا عبد آبق فاقترعوا فخرجت القرعة عليه، فقال أنا الآبق ورمى بنفسه في الماء.

ابن الجوزي

قال المفسرون: وكَّل اللهُ به حوتاً، فلمّا ألقى نفسه في الماء التقمه، وأمر أن لا يضُرَّه ولا يَكْلِمَه، وسارت السفينة حينئذ. ومعنى التقمه: ابتعله.

اذا تقريبا كل المفسرين اكدوا ان المعني بانه القي بنفسه الي الماء ( وهذا في رائي انتحار )



الصافات 142

{ فَٱلْتَقَمَهُ ٱلْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ }

الطبري

وقوله: { فـالْتَقَمَهُ الـحُوتُ } يقول: فـابتلعه الـحوت وهو افتعل من اللَّقْم. وقوله: { وَهُوَ مُلِـيـمُ } يقول: وهو مكتسب اللوم، يقال: قد ألام الرجل، إذا أتـى ما يُلام علـيه من الأمر وإن لـم يُـلَـم، كما يقال: أصبحتَ مُـحْمِقاً مُعْطِشاً: أي عندك الـحمق والعطش ومنه قول لبـيد:

سَفَهاً عَذَلْتَ ولُـمْتَ غيرَ مُلِـيـمِ

   

وَهَداكَ قَبلَ الـيوْمِ غيرُ حَكِيـم

فأما الـملوم فهو الذي يُلام بـاللسان، ويعذل بـالقول. وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:
حدثنـي مـحمد بن عمرو، قال
: ثنـي أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثنـي الـحارث، قال: ثنا الـحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعاً عن ابن أبـي نـجيح، عن مـجاهد، قوله: { وَهُوَ مُلِـيـمٌ } قال: مذنب.
حدثنا بشر، قال
: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة { وَهُوَ مُلِـيـمٌ }: أي فـي صنعه.
حدثنـي يونس، قال
: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، فـي قوله: { وَهُوَ مُلِـيـمٌ } قال: وهو مذنب، قال: والـملـيـم: الـمذنب.





الصافات 143

{ فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ ٱلْمُسَبِّحِينَ }



القرطبي

الخامسة ـ روى الطبري من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لما أراد اللّه ـ تعالى ذكره ـ حبس يونس في بطن الحوت أوحى اللّه إلى الحوت أن خذه ولا تخدش لحماً ولا تكسر عظماً فأخذه ثم هوى به إلى مسكنه من البحر؛ فلما ٱنتهى به إلى أسفل البحر سمع يونس حسًّا فقال في نفسه ما هذا؟ فأوحى اللّه تبارك وتعالى إليه وهو في بطن الحوت: إن هذا تسبيح دوابّ البحر» قال: «فسبح وهو في بطن الحوت» قال: «فسمعت الملائكة تسبيحه فقالوا: يا ربنا إنا نسمع صوتاً ضعيفاً بأرض غريبة» قال: «ذلك عبدي يونس عصاني فحبسته في بطن الحوت في البحر. قالوا: العبد الصالح الذي كان يصعد إليك منه في كل يوم وليلة عمل صالح؟ قال نعم. فشفعوا له عند ذلك فأمر الحوت بقذفه في الساحل كما قال تعالى: { وَهُوَ سَقِيمٌ } "

؛



الصافات 144

{ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ }

وهنا مشكله هل العقاب بنبذه الي العراء مذموم مثل كلام سورة القلم ام يبقي في بطن الحوت الي يوم يبعثون مثلما قالت الصافات ؟

ابن كثير

وقد تقدم حديث أبي هريرة رضي الله عنه مسنداً مرفوعاً في تفسير سورة الأنبياء، ولهذا قال تعالى: { فَنَبَذْنَـٰهُ } أي: ألقيناه { بِٱلْعَرَآءِ } قال ابن عباس رضي الله عنهما وغيره: وهو الأرض التي ليس بها نبت ولا بناء، قيل: على جانب دجلة، وقيل: بأرض اليمن، فالله أعلم

البيضاوي

{ لَلَبِثَ فِى بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ } حياً وقيل ميتاً، وفيه حث على إكثار الذكر وتعظيم لشأنه، ومن أقبل عليه في السراء أخذ بيده عند الضراء.



الصافات 145

{ فَنَبَذْنَاهُ بِٱلْعَرَآءِ وَهُوَ سَقِيمٌ }

المارودي

{ فنبذناه بالعراء } فيه أربعة أوجه:
أحدها
: بالساحل، قاله ابن عباس.
الثاني
: بالأرض، قاله السدي، قال الضحاك: هي أرض يقال لها بلد.
الثالث
: موضع بأرض اليمن.
الرابع
: الفضاء الذي لا يواريه نبت ولا شجر، قال الشاعر:

القرطبي

وكان سقمه الذي وصفه به اللّه تعالى ذكره: أنه ألقاه الحوت على الساحل كالصبيّ المنفوس قد نشر اللحم والعظم. وقد روي: أن الحوت سار مع السفينة رافعاً رأسه يتنفس فيه يونس ويسبح، ولم يفارقهم حتى ٱنتهوا إلى البر، فلفظه سالماً لم يتغير منه شيء فأسلموا

ابن كثير

{ وَهُوَ سَقِيمٌ } أي: ضعيف البدن، قال ابن مسعود رضي الله عنه: كهيئة الفرخ ليس عليه ريش، وقال السدي: كهيئة الصبي حين يولد، وهو المنفوس، وقاله ابن عباس رضي الله عنهما وابن زيد أيضاً،

ابن الجوزي

قوله تعالى: { وَهُوَ سَقيمٌ } أي: مريض؛ قال ابن مسعود: كهيأة الفرخ الممعوط الذي ليس له ريش. وقال سعيد بن جبير: أوحى الله تعالى إلى الحوت أن ألْقهِ في البَرّ، فألقاه لا شَعْر عليه ولا جِلْد ولا ظُفر.

المارودي

وهو سقيم } فيه وجهان:
أحدهما
: كهيئة الصبي، قاله السدي.
الثاني
: كهيئة الفرخ الذي ليس له ريش، قاله ابن مسعود لأنه ضعف بعد القوة، ورق جلده بعد الشدة.

البيضاوي

فَنَبَذْنَـٰهُ } بأن حملنا الحوت على لفظه. { بِٱلْعَرَاء } بالمكان الخالي غما يغطيه من شجر أو نبت. روي أن الحوت سار مع السفينة رافعاً رأسه يتنفس فيه يونس ويسبح حتى انتهوا إلى البر فلفظه، واختلف في مدة لبثه فقيل بعض يوم وقيل ثلاثة أيام وقيل سبعة، وقيل عشرون وقيل أربعون. { وَهُوَ سَقِيمٌ } مما ناله قيل صار بدنه كبدن الطفل حين يولد.

القرطبي

وٱختلف كم أقام في بطن الحوت. فقال السديّ والكلبيّ ومقاتل بن سليمان: أربعين يوماً. الضحاك: عشرين يوماً. عطاء: سبعة أيام. مقاتل بن حيان: ثلاثة أيام. وقيل: ساعة واحدة. واللّه أعلم.

ابن الجوزي

وفي قَدْر مكثه في بطن الحوت خمسة أقوال:
أحدها
: أربعون يوماً، قاله أنس بن مالك، وكعب، وأبو مالك، وابن جريج، والسدي.
والثاني
: سبعة أيام، قاله سعيد بن جبير، وعطاء.
والثالث
: ثلاثة أيام، قاله مجاهد، وقتادة.
والرابع
: عشرون يوماً، قاله الضحاك.

والخامس: بعض يوم، التقمة ضُحىً، ونبذه قبل غروب الشمس، قاله الشعبي.

ابن الجوزي

للبث في بطنه إلى يوم يبعثون } قال قتادة: إلى يوم القيامة حتى يَصير الحوت له قبراً، وفي مدة لبثه في بطن الحوت أربعة أقاويل:
أحدها
: بعض يوم، قال الشعبي: التقمه ضحى ولفظه عشية.
الثاني
: ثلاثة أيام، قاله قتادة.
الثالث
: سبعة أيام، قاله جعفر.
الرابع
: أربعون يوماً، قاله أبو مالك، وقيل إنه سار بيونس حتى مر به إلى الإيلة ثم عاد في دجلة إلى نينوى.

البغوي

واختلفوا في مدة لبثه في بطن الحوت، فقال مقاتل بن حيان: ثلاثة أيام. وقال عطاء: سبعة أيام. وقال الضحاك: عشرين يوماً. وقال السدي والكلبي ومقاتل بن سليمان: أربعين يوماً. وقال الشعبي: التقمه ضحى ولفظه عشية.



الصافات 146

{ وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ }



الصافات 147

{ وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَىٰ مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ }



الصافات 148

{ فَآمَنُواْ فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ }



السورة الرابعة

الانبياء 87

{ وَذَا ٱلنُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي ٱلظُّلُمَاتِ أَن لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ ٱلظَّالِمِينَ }

الطبري

يقول تعالـى ذكره: واذكر يا مـحمد ذا النون، يعنـي صاحب النون. والنون: الـحوت. وإنـما عَنَى بذي النون: يونس بن متـى، وقد ذكرنا قصته فـي سورة يونس بـما أغنـي عن ذكره فـي هذا الـموضع، وقوله: { إذْ ذَهَبَ مُغاضِبـاً } يقول: حين ذهب مغاضبـاً.

( وملحوظه من يعترض علي ان نون في اول سورة القلم هي ليست عن الحوت هذا النص القراني يثبت خطؤه فنون هو الحوت )

وقوله: { فَظَنَّ أنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَـيْهِ } اختلف أهل التأويـل فـي تأويـله، فقال بعضهم: معناه: فظنّ أن لن نعاقبه بـالتضيـيق علـيه. من قولهم قدرت علـى فلان: إذا ضيقت علـيه، كما قال الله جلّ ثناؤه:
وَمَنْ قُدِرَ عَلَـيْهِ رِزْقُهُ فَلْـيُنْفِقْ مِـمَّا آتاهُ اللَّهُ }
ذكر من قال ذلك:
حدثنـي علـيّ، قال
: ثنا عبد الله بن صالـح، قال: ثنـي معاوية، عن علـيّ، عن ابن عبـاس، قوله: { فَظَنَّ أنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَـيْهِ } يقول: ظنّ أن لن يأخذه العذاب الذي أصابه.
حدثنـي مـحمد بن سعد، قال
: ثنـي أبـي، قال: ثنـي عمي، قال: ثنـي أبـي، عن أبـيه، عن ابن عبـاس: { فَظَنَّ أنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَـيْهِ } يقول: ظنّ أن لن نقضيَ علـيه عقوبة ولا بلاء فـيـما صنع بقومه فـي غضبه إذ غضب علـيهم وفراره. وعقوبته أخذ النون إياه.
حدثنا مـحمد بن الـمثنى، قال
: ثنا مـحمد بن جعفر، عن شعبة، عن الـحكم، عن مـجاهد، أنه قال فـي هذه الآية: { فَظَنَّ أنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَـيْهِ } قال: فظنّ أن لن نعاقبه بذنبه.
حدثنـي موسى بن عبد الرحمن الـمسروقـي، قال
: ثنا زيد بن حبـاب، قال: ثنـي شعبة، عن مـجاهد، ولـم يذكر فـيه الـحكم.
حدثنا بِشر، قال
: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة، قوله: { فَظَنَّ أنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَـيْهِ } قال: يقول: ظنّ أن لن نعاقبه.
حدثنا مـحمد بن عبد الأعلـى، قال
: ثنا مـحمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة والكلبـيّ: { فَظَنَّ أنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَـيْهِ } قالا: ظنّ أن لن نقضيَ علـيه العقوبة.
حُدثت عن الـحسين
. قال: سمعت أبـا معاذ يقول: ثنا عبـيد، قال: سمعت الضحاك يقول فـي قوله: { فَظَنَّ أنْ لَنْ نَقْدِرَ } يقول: ظنّ أن الله لن يقضي علـيه عقوبة ولا بلاء فـي غضبه الذي غضب علـى قومه وفراقه إيّاهم.
حدثنا ابن حميد، قال
: ثنا جرير، عن منصور، عن ابن عبـاس، فـي قوله: { فَظَنَّ أنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَـيْهِ } قال: البلاء الذي أصابه.
وقال آخرون
: بل معنى ذلك: فظنّ أنه يُعجز ربه فلا يقدر علـيه. ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن بشار، قال
: ثنا مـحمد بن جعفر، قال: ثنا عوف، عن سعيد بن أبـي الـحسن، قال: بلغنـي أن يونس لـما أصاب الذنب، انطلق مغاضبـاً لربه، واستزلَّه الشيطان، حتـى ظن أن لن نقدر علـيه.

وقوله: { فَنَادَى فـي الظُّلُـماتِ } اختلف أهل التأويـل فـي الـمعنـيّ بهذه الظلـمات، فقال بعضهم: عُنـي بها ظلـمة اللـيـل، وظلـمة البحر، وظلـمة بطن الـحوت. ذكر من قال ذلك:
حدثنا القاسم، قال
: ثنا الـحسين، قال: ثنـي حجاج، عن إسرائيـل، عن أبـي إسحاق، عن عمرو بن ميـمون: { فَنادَى فـي الظُّلُـمات } قال: ظلـمة بطن الـحوت، وظلـمة البحر، وظلـمة اللـيـل. وكذلك قال أيضاً ابن جُرَيْج.

حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلـمة، عن ابن إسحاق، عن يزيد بن زياد، عن عبد الله بن أبـي سلـمة، عن سعيد بن جبـير، عن ابن عبـاس، قال: نادى فـي الظلـمات: ظلـمة اللـيـل، وظلـمة البحر، وظلـمة بطن الـحوت { لا إله إلاَّ أنْتَ سُبْحانَكَ إنّـي كُنْتُ مِنَ الظَّالِـمينَ }.

وقال آخرون: إنـما عَنَى بذلك أنه نادى فـي ظلـمة جوف حوت فـي جوف حوت آخر فـي البحر. قالوا: فذلك هو الظلـمات. ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن بشار، قال
: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفـيان، عن منصور، عن سالـم بن أبـي الـجعد: { فَنادَى فـي الظُّلُـماتِ } قال: أوحى الله إلـى الـحوت أن لا تضرّ له لـحماً ولا عظماً. ثم ابتلع الـحوت حوت آخر، قال: { فَنادَى فـي الظُّلُـماتِ } قال: ظلـمة الـحوت، ثم حوت، ثم ظلـمة البحر.

القرطبي

قوله تعالى: { فَنَادَىٰ فِي ٱلظُّلُمَاتِ أَن لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ ٱلظَّالِمِينَ } فيه مسألتان:

الأولى
: قوله تعالى: { فَنَادَىٰ فِي ٱلظُّلُمَاتِ } اختلف العلماء في جمع الظلمات ما المراد به، فقالت فرقة منهم ابن عباس وقتادة: ظلمة الليل، وظلمة البحر، وظلمة الحوت. وذكر ابن أبي الدنيا حدّثنا يوسف بن موسى حدّثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون قال: حدّثنا عبد الله بن مسعود في بيت المال قال: لما ابتلع الحوت يونس عليه السلام أهوى به إلى قرار الأرض، فسمع يونس تسبيح الحصى فنادى في الظلمات ظلمات ثلاث: ظلمة بطن الحوت، وظلمة الليل، وظلمة البحر { أَن لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ ٱلظَّالِمِينَ } { فَنَبَذْنَاهُ بِٱلْعَرَآءِ وَهُوَ سَقِيمٌ } كهيئة الفرخ الممعوط الذي ليس عليه ريش. وقالت فرقة منهم سالم بن أبي الجعد: ظلمة البحر، وظلمة حوت التقم الحوت الأوّل.



ابن الجوزي

قوله تعالى: { وذا النُّون } يعني: يونس بن متّى. والنون: السمكة؛ أُضيف إِليها لابتلاعها إِياه.

قوله تعالى: { فظَنَّ أن لن نَقْدِرَ عليه } وقرأ يعقوب: «يُقَدَّر» بضم الياء وتشديد الدال وفتحها. وقرأ سعيد بن جبير، وأبو الجوزاء، وابن أبي ليلى: «يُقْدَرَ» بياء مرفوعة مع سكون القاف وتخفيف الدال وفتحها. وقرأ أبو عمران الجوني: «يَقْدِرَ» بياء مفتوحة وسكون القاف وكسر الدال خفيفة. وقرأ الزهري، وابن يعمر، وحميد بن قيس: «نُقَدِّرَ» بنون مرفوعة وفتح القاف وكسر الدال وتشديدها. ثم فيه ثلاثة أقوال.

أحدها
: أن لن نقضي عليه بالعقوبة، رواه العوفي عن ابن عباس، وبه قال مجاهد، وقتادة، والضحاك. قال الفراء: معنى الآية: فظن أن لن نقدر عليه ما قدرنا من العقوبة، والعرب تقول: قَدَر، بمعنى: قَدَّر،

والثاني: فظن أن لن نضيِّق عليه، قاله عطاء. قال ابن قتيبة: يقال: فلان مُقَدَّر عليه، ومُقَتَّر عليه، ومنه قوله تعالى:
فَقَدَرَ عليه رِزقَه }
[الفجر: 16] أي: ضيَّق عليه فيه. قال النقاش: والمعنى: فظن أن لن يضيّق عليه الخروج، فكأنَّه ظن أن الله قد وسّع له، إِن شاء أن يقيم، وإِن شاء أن يخرج، ولم يؤذّن له في الخروج.
والثالث
: أن المعنى: فظن أنه يعجز ربه، فلا يقدر عليه، رواه عوف عن الحسن. وقال ابن زيد، وسليمان التيمي: المعنى: أفظنَّ أن لن نَقْدِر عليه؛ فعلى هذا الوجه يكون استفهاماً قد حُذفت ألفه؛ وهذا الوجه يدل على أنه من القدرة، ولا يتصوّر إِلا مع تقدير الاستفهام، ولا أعلم له وجهاً إِلا أن يكون استفهام إِنكار، تقديره: ما ظنّ عجزنا، فأين يهرب منا؟!.

قوله تعالى: { فنادى في الظلمات } فيها ثلاثة أقوال.
أحدها
: أنها ظلمة البحر، وظلمة بطن الحوت، وظلمة الليل، قاله سعيد ابن جبير، وقتادة، والأكثرون.
والثاني
: أن حوتاً جاء فابتلع الحوت الذي هو في بطنه، فنادى في ظلمة حوت، ثم في ظلمة حوت، ثم في ظلمة البحر، قاله سالم ابن أبي الجعد.
والثالث
: أنها ظلمة الماء، وظلمة مِعى السمكة، وظلمة بطنها، قاله ابن السائب.



الانبياء 88

{ فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ ٱلْغَمِّ وَكَذٰلِكَ نُنجِـي ٱلْمُؤْمِنِينَ }



ملخص

اسم يونس هو صاحب الحوت وذي النون ولكن في النصوص القرانيه غير معروف من هو

المفسرين ذكروا انه يونس بن متي ولكن اختلفوا هل متي ابيه ام امه

عقاب يونس هل هو النبذ الي العراء مذموم ام بقاؤه في بطن الحوت الي يوم يبعثون

الي من ارسل غير مكتوب في القران

رسالته غير موجود نصها في القران

زمنه غير موجود في القران

الفلك اختلفوا هل وقف في مكانه ام كاد الحوت يبلع الفلك ام ريح شديده كادت تغرقه

الي من كان سيذهب الفلك غير معروف فلم يقل اله الاسلام ولا المفسرين موضوع ترشيش

اختلفوا في معني مكظوم علي اربع مغموم مكروب محبوس ماخوذ بكظمه

اختلفوا في معني لو لم تداركه نعمة من ربه علي اربع النبوة العبادة النداء اخراجه من بطن الحوت

اختلفوا في مكان القاؤه في اليمن ام البصره ام دجله او ارض عراء غير معروفة

اختلفوا في الفتره ساعات ام يوم ام ثلاثة ايام ام سبعه ام عشرين ام اربعين

اختلفوا في سقيم بمعني ضعيف او بدون ريش ولا شعر ولا جلد ولا ظفر او كهيئة الصبي منفوس

اختلفوا في توبتهم قبل بداية العذاب ام بعد بدايته

اتفقوا ان يونس القي نفسه في البحر بعد القرعه واختلفوا في عدد مرات القرعه

اختلفوا في كارثة الظلمات لانها جمع فقيل بطن الحوت والماء والليل ( رغم ان الماء ليس بظلمه ولا بطن الحوت ) او حوت بلع حوت والليل ليتجنبوا الماء



هذا مثال للاختلافات الكثيره التي في قصص القران

الاحاديث

لما أراد الله حبس يونس في بطن الحوت أوحى الله إلى الحوت أن خذ ولا تخدش لحما ولا تكسر عظما فلما انتهى به إلى أسفل البحر سمع يونس حسا فقال في نفسه ما هذا فأوحى الله إليه وهو في بطن الحوت إن هذا تسبيح دواب البحر قال فسبح وهو في بطن الحوت فسمعت الملائكة تسبيحه فقالوا يا ربنا إنا نسمع صوتا بأرض غريبة قال ذلك عبدي يونس عصاني فحبسته في بطن الحوت في البحر قالوا العبد الصالح الذي كان يصعد إليك منه في كل يوم وليلة عمل صالح قال نعم قال فشفعوا له عند ذلك فأمر الحوت فقذفه في الساحل كما قال الله { وهو سقيم }

الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D9%87%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D8%A9 أبو هريرة المحدث: ابن كثير - المصدر: البداية والنهاية - الصفحة أو الرقم: 1/219
خلاصة حكم المحدث: يتقوى بغيره



ما ينبغي لعبد أن يقول : إني خير من يونس بن متى . ونسبه إلى أبيه .

الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87+%D8%A8%D9%86+%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3 عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3413
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]



من قال : أنا خير من يونس بن متى ، فقد كذب

الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D9%87%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D8%A9 أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4604
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]



لا ينبغي لعبد أن يقول : أنا خير من يونس بن متى ، قد سبح الله في الظلمات

الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D9%86+%D8%A3%D8%A8%D9%8A+%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8 علي بن أبي طالب المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: إتحاف المهرة - الصفحة أو الرقم: 11/499
خلاصة حكم المحدث: من وجهين صحيحين







ثالثا خطأ علمي فاضح وقع فيه القران ولكن الكتاب المقدس كان دقيقا للغاية

بطن الحوت

شرحت سابقا في ملف حوت يونان ان الكتاب المقدس استخدم كلمة جوف والجوف هو من بداية الفم وهذا تعبير دقيق

سواء عبري كلمة ميو او يوناني كلمة كويليا تعني جوف او التجويف الهضمي

وهذا تعبير دقيق جدا لان هذا كما قدمت ان يونان كان موجود في المخزن الهوائي الذي يصل بين التجويف الانفي والفمي وهو يصل طوله احيانا الي 14 قدم وعرضه سبعة اقدام يكفي ان يبقي فيه انسان فتره زمنية

اما القران استخدم تعبير بطن وهو يحمل عدة معاني

لسان العرب

والبِطْنةُ امتلاءُ البَطْنِ من الطعام،

الجوهري: وبُطِنَ الرجلُ، على ما لم يسمَّ فاعله، اشْتَكَى بَطْنَه.
وبَطِن، بالكسر، يَبْطَن بَطَناً: عَظُم بَطْنُه من الشِّبَعِ؛ قال القُلاخ: ولم تَضَعْ أَولادَها من البَطَنْ، ولم تُصِبْه نَعْسَةٌ على غَدَنْ والغَدَنُ: الإسْتِرخاءُ والفَتْرة.
وفي الحديث: المَبْطونُ شهيدٌ أَي الذي يموتُ بمَرَض بَطْنه كالاسْتِسْقاء ونحوه؛ ومنه الحديث: أَنَّ امرأَةً ماتت في بَطَن، وقيل: أَراد به ههنا النِّفاسَ،

ولها معاني كثيره فهي خلاف الظهر

ولو كان يونان في بطن الحوت فكيف نجي ( هذا لو تغاضينا عن نقطه انه في بطن حوت بلعه حوت اخر ) ؟ وهذا سؤال اتركه لمن يريد ان يجاوب بعد ان يفسر الاختلافات السابقه



والمجد لله دائما