الرجوع إلى لائحة المقالات الرجوع إلى مقدمة سفر المكابيين الثاني

2مك 1

مقدمة سفر المكابيين الثاني



Holy_bibla_1



سفر المكابيين الثاني هو سفر قانوني ثاني ليس بمعني اقل ولكن كترتيب جمع للاسفار

مقدمه صغيره في البداية عن الاسفار الابكريفية للعهد القديم

اولا معني كلمة ابوكريفية

كلمة ابوكريفي تعني مخفي والاسفار الابوكريفية تعني الاسفار المخفية ويوجد نوعين من الاسفار الابوكريفية

ابوكريفية قانونية ويطلق من الناحية التاريخية قانونيه ثانية كترتيب جمع تاريخي ولا تقل في الاهمية عن القانونية الاولي الا في زمان الجمع ولذلك سمية قانونية ثانيه

ابوكريفية غير قانونية وهي غير موحي بها مثل بعض الاسفار التسجيلية وغيرها



الاسفار القانونية الاولي

بعد العوده من السبي جمعت بواسطة عزرا 534 ق م

الاسفار القانونية الثانية

بعضها لم يظهر اثناء عزرا مثل هيروديت وطوبيا وبعضها كتب بعد عزرا مثل المكابيين لذلك اطلق عليها تاريخيا القانونيه الثانية

المكابيون:

+ المكابيون هم كهنة من العشيرة الحشمونية من أبناء يهوياديت ، أول من أخد هذا اللقب هو يهوذا بن متاثيا وهو يهوذا الملقب "بالمكب" ومعناه المطرقة، ومن ثم اتخذ الاسم "مكابيين"، ثم أطلق بعد ذلك علي كل العشيرة بل وعلي كل من قاوم الحكام السلوقيين.

سفر المكابيون الثاني ليس مثل مكابيين الاول الذي يحاول ان يغطي كل فترة المكابيين وليس مكمل له ولكنه يركز فقط علي يهوذا المكابي والذي يعد القائد الأشهر في التاريخ اليهودى بعد داود النبى من ناحية خدمته وجهاده للامة اليهودية.

وايضا يهوذا المكابي يعتبر في الاهمية للاسفار المقدسه مثل عزرا لان وكما فعل عزرا بعد العودة من السبي إذ جمع الأسفار المقدسة، عاد يهوذا وأنشأ مكتبة وجمع فيها كل ما أمكنه الحصول عليه. وأضاف إلى ما جمعه عزرا كثيراً مثل يشوع بن سيراخ. فاضافة الاسفر التي كتبت بعد عزرا هذا بفضل يهوذا المكابي

كما قدم لنا سفر المكابيين الثانى باقة عطرة من الشهداء، والذين اعتبرتهم الكنيسة شهداءا مسيحيين قبل المسيحية. مثل المرأتين اللتين استشهدتا مع طفليهما لأجل الختان، والشهداء السبعة وأمهم وأبيهم، وكذلك رازيس الشيخ.

وهو يغطي فتره زمنية 15 سنة



كاتب السفر هو رجل يهودي فريسي غالبا هو معلم ديني ضم اجزاء الخمسه التي كتبها ياسون القيرواني وهو يهودي فريسي رجل متدين جدا و مؤرخ غالبا يكتب باليوناني وهو كتب سفره بين سنة 125 الي 115 ق م ونيسين يحدد باكثر دقه انه بين 125 الي 124 ق م والبعض يقول انه اقدم بقليل من مكابيين الاول او في نفس زمانه ولكن الاهم ان رغم ان كاتبي السفرين لا يعرفون شيئ عن السفر الاخر الا انهما يشهدان لكل منهما بان السفر الاخر صحيح ودقيق. وهو يعتقد انه كتب باليونانية وليس العبرية ( يوناني كويني )

وبدؤه بنص الرسالتين

الرسالة الأولي وجهت إلى جماعة اليهود الضخمة في مصر التي عاشت منذ أيام الاسكندر الأكبر (1 مك 1: 1).

الرسالة الثانية موجهه إلى ارسطوبولس معلم بطليموس الملك والي اليهود الذين في مصر فيها يروي قصة قتل انطيوخس وأتباعه في فارس (1: 13 - 16) وإخفاء النار المقدسة أيام السبي البابلي في بئر عميق (1 : 19 - 23) وصلاة نحميا وتسبيح الكهنة (1: 24 - 30)، و أرميا أنه أخفي الخيمة والتابوت ومذبح البخور (2: 1 - 8) وصنع خزانه الكتب بواسطة نحميا (2: 13).



ثانيا يشهد لقانونية السفر محتوياته فهو يمجد الله ويعلن ان التاريخ يفسر لاهوتيا معلنا عناية الله الفائقة بشعبه وتدخله في أوقات الشدة

سفر المكابيين الثاني 2

22 و الايات التي ظهرت من السماء في حقل الذين تحمسوا لدين اليهود حتى انهم مع قلتهم تسلطوا على البلاد بجملتها وطردوا جماهير الاعاجم

سفر المكابيين الثاني 10

25 فعندما اقترب توجه اصحاب المكابي الى الابتهال الى الله وقد حثوا التراب على رؤوسهم وحزموا احقاءهم بالمسوح

26 و خروا عند رجل المذبح وابتهلوا اليه ان يكون راحما لهم ومعاديا لاعدائهم ومضايقا لمضايقيهم كما ورد في الشريعة

27 و لما فرغوا من الدعاء اخذوا السلاح وتقدموا حتى صاروا عن المدينة بمسافة بعيدة ولما قاربوا العدو وقفوا

28 و عند طلوع الشمس تلاحم الفريقان وهؤلاء متوكلون على الرب كفيلا بالفوز والنصر مع بسالتهم واولئك متخذون البأس قائدهم في الحروب

29 فلما اشتد القتال تراءى للاعداء من السماء خمسة رجال رائعي المنظر على خيل لها لجم من ذهب فجعل اثنان منهم يقدمان اليهود

سفر المكابيين الثاني 11

6 فلما علم اصحاب المكابي انه يحاصر الحصون ابتهلوا الى الرب مع الجموع بالنحيب والدموع ان يرسل ملاكه الصالح لخلاص اسرائيل

7 ثم اخذ المكابي سلاحه اولا وحرض الاخرين على الاقتحام معه لنجدة اخوتهم

8 فاندفعوا متحمسين بقلب واحد وفيما هم بعد عند اورشليم تراءى فارس عليه لباس ابيض يتقدمهم وهو يخطر بسلاح من ذهب

9 فطفقوا باجمعهم يباركون الله الرحيم وتشجعوا في قلوبهم حتى كانوا مستعدين ان يبطشوا باضرى الوحوش فضلا عن الناس ويخترقوا الاسوار الحديدية

وهو يشرح عمل ملائكة الله وان المسيح قائدهم متواجد في كل زمان

وايضا يشرح السفر حقيقه ايمانيه كتابية وهي ان العالم خلق من العدم وهذا ضد كل الفكر الذي كان يوجد في هذا الزمان

سفر المكابيين الثاني 7

28 انظر يا ولدي الى السماء والارض واذا رايت كل ما فيهما فاعلم ان الله صنع الجميع من العدم وكذلك وجد جنس البشر

، كما يعلن قدسيه الهيكل. وبدون هذا السفر لا يعرف احد اي شيئ عن كيف ومتي اختفي تابوت عهد الرب الذي هو اقدس شيئ في الهيكل اليهودي ويشهد علماء الاثار مثل العالم المشهور وذو المصداقيه العالية رون وايت علي مصداقية ما قاله السفر في امر تابوت عهد الرب

يربط بين الكنيسة المنتقلة والمجاهدة أو بمعني أدق الأعضاء الراقدين والمجاهدين.

سفر المكابيين الثاني 12

39 و في الغد جاء يهوذا ومن معه على ما تقتضيه السنة ليحملوا جثث القتلى ويدفنوهم مع ذوي قرابتهم في مقابر ابائهم

40 فوجدوا تحت ثياب كل واحد من القتلى انواطا من اصنام يمنيا مما تحرمه الشريعة على اليهود فتبين للجميع ان ذلك كان سبب قتلهم

41 فسبحوا كلهم الرب الديان العادل الذي يكشف الخفايا

42 ثم انثنوا يصلون ويبتهلون ان تمحى تلك الخطيئة المجترمة كل المحو وكان يهوذا النبيل يعظ القوم ان ينزهوا انفسهم عن الخطيئة اذ راوا بعيونهم ما اصاب الذي سقطوا لاجل الخطيئة

43 ثم جمع من كل واحد تقدمة فبلغ المجموع الفي درهم من الفضة فارسلها الى اورشليم ليقدم بها ذبيحة عن الخطيئة وكان ذلك من احسن الصنيع واتقاه لاعتقاده قيامة الموتى

44 لانه لو لم يكن مترجيا قيامة الذين سقطوا لكانت صلاته من اجل الموتى باطلا وعبثا

45 و لاعتباره ان الذين رقدوا بالتقوى قد ادخر لهم ثواب جميل

وهذا يوافق تماما كلام الرب يسوع

إنجيل لوقا 20: 38


وَلَيْسَ هُوَ إِلهَ أَمْوَاتٍ بَلْ إِلهُ أَحْيَاءٍ، لأَنَّ الْجَمِيعَ عِنْدَهُ أَحْيَاءٌ».



وايضا الراقدون يطلبون من أجل المجاهدين علي الأرض

سفر المكابيين الثاني 15

11 و سلح كلا منهم بتعزية كلامه الصالح اكثر مما سلحهم بالتروس والرماح ثم قص عليهم رؤيا يقينية تجلت له في الحلم فشرح بها صدورهم اجمعين

12 و هذه هي الرؤيا قال رايت اونيا الكاهن الاعظم رجل الخير والصلاح المهيب المنظر الحليم الاخلاق صاحب الاقوال الرائعة المواظب منذ صبائه على جميع ضروب الفضائل باسطا يديه ومصليا لاجل جماعة اليهود باسرها

13 ثم تراءى لي رجل كريم الشيبة اغر البهاء عليه جلالة عجيبة سامية

14 فاجاب اونيا وقال هذا محب الاخوة المكثر من الصلوات لاجل الشعب والمدينة المقدسة ارميا نبي الله

15 ثم ان ارميا مد يمينه وناول يهوذا سيفا من ذهب وقال

16 خذ هذا السيف المقدس هبة من عند الله به تحطم الاعداء

17 فطابت قلوبهم باقوال يهوذا الصالحة التي حركت بقوتها حماستهم واثارت نفوس الشبان وعقدوا عزمهم على ان لا يعسكروا بل يهجموا بشجاعة ويحاربوا بكل بسالة حتى يفصلوا الامر اذ كانت المدينة والاقداس والهيكل في خطر



ثالثا يشهد لقانونية السفر هو اقتباس العهد الجديد منه مثل كلام معلمنا بولس الرسول عن احداث ايام المكابيين ووصفهم بابطال الايمان فهو بعد ان تكلم بترتيب تاريخي عن ابراهيم ثم اسحاق ثم يعقوب ثم يوسف ثم موسي وشعب اسرائيل ثم يشوع واسوار اريحا ثم رحاب والقضاه وحتي صموئيل وداود ثم الانبياء وهذا يشمل الانبياء الكبار الصغار ثم يتكلم عن اخرين فيقول

رسالة بولس الرسول الي العبرانيين 11

11: 33 الذين بالايمان قهروا ممالك صنعوا برا نالوا مواعيد سدوا افواه اسود

11: 34 اطفاوا قوة النار نجو من حد السيف تقووا من ضعف صاروا اشداء في الحرب هزموا جيوش غرباء

11: 35 اخذت نساء امواتهن بقيامة و اخرون عذبوا و لم يقبلوا النجاة لكي ينالوا قيامة افضل

11: 36 و اخرون تجربوا في هزء و جلد ثم في قيود ايضا و حبس

11: 37 رجموا نشروا جربوا ماتوا قتلا بالسيف طافوا في جلود غنم و جلود معزى معتازين مكروبين مذلين

11: 38 و هم لم يكن العالم مستحقا لهم تائهين في براري و جبال و مغاير و شقوق الارض

11: 39 فهؤلاء كلهم مشهودا لهم بالايمان لم ينالوا الموعد

11: 40 اذ سبق الله فنظر لنا شيئا افضل لكي لا يكملوا بدوننا

وهذا ستجده بالاضافه الي ما في سفر المكابيين الاول ايضا في 2مك 6: 9 - 19 مع عب 11: 35: 37، 2 مك 8: 5 - 6 مع عب 11: 33: 34

وايضا انتظاره للمسيح

سفر المكابيين الثاني 2

18 كما وعد في الشريعة نرجو منه ان يرحمنا قريبا ويجمعنا مما تحت السماء الى الموضع المقدس



ايضا ما يثبت قانونيته انه كانت منتشر في يد كل اليهود تقريبا وهم ثلاث مجموعات

الاسينيين وهم الجزء المتطرف ولهم مخطوطات قمران

الحسيديم اي الاتقياء وهم الطرف المعتدل وهم الذين خرج منهم الفريسيين فيما بعد

وايضا يهود الشتات الناطقين باليونانية وانتشرت في يدهم ترجمة السفر اليونانية

وبالطبع الحزب المتاغرق اي اتباع الافكار اليونانية وهم الذين خرج منهم الصدوقيين هم ضد هذا السفر لانه يشهد عليهم مثلما فعل المسيح

وتقول الموسوعه اليهودية

and in nearly every chapter are interesting facts—some of them confirmed by Josephus—which may, with caution, be used.

ان كل اصحاح به حقائق بعضها تم تاكيده بيوسيفوس التي بحرص تستخدم

وايضا تقول الموسوعه ان السفر كان معروف ومستخدم لكل من بولس والعبرانيين وفيلو

See schurer Ic P 214



خامسا يشهد لقانونية السفر ايضا وجوده في المخطوطات مثل الترجمه اليونانية التي تمت الجزء الاول منها سنة 282 ق م وتمت ترجمة اسفار المكابيين في القرن الاول قبل الميلاد وموجود في مخطوتاتها مثل السينائية والفاتيكانية والاسكندرية

ايضا السفر موجود في مخطوطات قمران

4Q542

4Q556

( وهذا فيه رد عن من قال ان السفر كتب 40 ق م وهذا مستحيل لانه موجود في مخطوطات قمرات التي تعود الي ما هو قبل ذلك فهو كتب في القرن الثاني قبل الميلاد

وقد قال القديس مار أفرام أن سفريّ المكابيين الأول والثاني كانا موجودين في الترجمة السريانية

ايضا السفريين موجوديين في كل الترجمات القبطيه بلهجاتها

السفرين موجودين في الفلجاتا للقديس جيروم

والحبشية

والجوارجينيه

والسلافينية

وغيرهم الكثير هذا بالاضافه الي وجوده في قوائم كثيره مثل المخطوطه الكلارومنيتيه





ايضا شهادة الاباء لقانونيته

جاء السفر في قائمة الاسفار القانونية الوارده في قوانين الرسل

وقال أوريجانوس إنه كان مفتتحا بهذا العنوان "عصا العصاة على الرب أو قضيب رؤساء أبناء الله " وذكر إيرونيموس (جيروم) الذي كان أكثر معرفة بكتب اليهود لأنه عاشرهم زمنا في بلاد فلسطين إنه رأى أصله العبراني،

الكثير من آباء الكنيسة من قديسي الأجيال الأولى قد إستشهدوا في كتبهم وعِظاتهم وكتاباتهم إستشهاداً مباشراً مما ورد فيهافالقديس إغريغوريوس الثاؤلوغوس كتب مقالاً عن سفريّ المكابيينويوحنا ذهبى الفم كتب ثلاث مقالات في مدح المكابيينوالبابا اثاناسيوس الرسولي في كتابه (تفسير دانيال) إستشهد بهذين السفرينوغير هؤلاء نجد أن القديسين إكليمندس الاسكندري، وترتليانوس وكبريانوس وأغريغوريوس النزنزي وأمبروسيوس وكيرلس وإيرونيموس ومار أفرام قد نقلوا عن هذين السفرين في كتاباتهم وأقوالهم.

وتعتبره الموسوعه من اهم الكتب اليهودية قيمة ولكن مختلفين علي قانونيته بالنسبه لهم فبعضهم يقبله قانوني والبعض لا ويقال تاريخيا سبب رفض كتابي المكابيين رغم اهميتهم الدينيه والتاريخيه لليهود في مجمع جامنيا سنة 90 م ان تدخل فيه امور سياسيه لان المجمع كان مكون من فريسيين وصدوقيين وهذا السفر سبب خلاف بينهم لانه يؤيد الفريسيين وهو ضد الصدوقيين ويظهر اخطاؤهم الكثيره وكان المسيطر علي الرئاسه الدينيه في هذا الوقت فريسي ( يوحنا بن زكاي ) ولكنهم لا يريدون خسارة الصدوقيين

ويقال سبب اخر ان في هذا الوقت كان اليهود بدون هيكل ويريدون كسب موافقة الرومان لكي يعيدوا بناء الهيكل وهذه السفر هو يهاجم الاعداء مباشره فكان عقبه في كسب موافقة الرومان علي بناء الهيكل

وبالطبع السبب المعروف ان السفر كتب باليونانية واليهود كان هدف هذا المجمع رفض النسخه اليوناني التي يستعين بها المسيحيين للنقاش مع اليهود واثبات ان يسوع هو المسيح فبرفضهم للسبعينية هم لا يوجد معهم نسخه عبرية للسفر فلهذا اعتبر غير قانوني



سابعا شهادة المجامع

و فيما يلى قائمة بالمجامع التي أقرت قانونية السفر:

1.     مجمع نيقية  ( اقتباسات )    سنة 325 م

2.     مجمع هيبو                   سنة 393 م

3.     مجمع قرطاجنة الأول        سنة 397 م

4.     مجمع قرطاجنة الثانى        سنة 419 م  

و من مجامع الكنيسة الكاثوليكية:

5.     مجمع فلورنسا               سنة 1124 م

6.     مجمع ترنت                 سنة 1546 م
 (
و اعتبر الفولجاتا هي الترجمة المعتمدة لدى الروم والكاثوليك
)

7.     مجمع القسطنطينية          سنة 1642 م    (مجمع الروم)

8.     مجمع الفاتيكان الأول       سنة 1870 م



واخيرا اعترف بالسفر كل من الكنيسه الاولي والارثوزكسيه والكاثوليكية وبرغم تنكُّر البروتستانت لصِحَّة هذين السفرين، فقد ورد في بعض كتبهم ما يشير إلى عظمة مُحتوى السفرينفقد جاء في كتابهم (مرشد الطالبين إلى كتاب الحق الثمين - طبعة بيروت 1937 ص303) عن سفر المكابين الأول أنه "يحتوي مواد تاريخيّة عظيمة الأهميّة"، كما جاء في نفس الكتاب ص306 "يروي هذا السفر الجهاد الباسل الذي قام به خمسة أبناء متياس الكاهن على ملوك سورية وإستمر ثلاثاً وثلاثين سنة من عام 168 حتى 135 ق.مأما عن سفر المكابيين الثاني، فقد وصفه نفس المرجع السابق ص307 بقوله "يتضمَّن هذا السفر التاريخ اليهودي من حوالي سنة 175 إلى سنة 160 ق.م. مسبوقاً برسالتين من السلطة الكهنوتيّة في اورشليم إلى اليهود الذين في مصر تحانِثهم على إعتبار الهيكل على جبل صهيون مركز الخدمة الدينيّة وتدعوانهم إلى حضور عيد التدشينوالقسم التاريخي منه يصف الإضطهاد الشديد الذي جرى في عهد "أنطوخوس أبيغانس" وما جرى ليهوذا وإنتصاره"..  وفي الكتاب البروتستانتي "جغرافية الكتاب وتاريخه - تأليف تشارلز فوستر كِنت - طبعة بيروت 1923 -ص181-208، يستهِد الكاتِب في أقواله بالكثير مما تضمنّه هذان السِّفرانوعلى سبيل المثال يتحدَّث فيما ذكره عن أسباب الحرب المكابية ص184،183 عن نفس ما ورد في الإصحاح الأول من سفر المكابيين الأولوفي صفحتيّ 185،184 يتحدَّث الكاتب فيما ذكره (مودين - الشرارة الأولى للعصيان) عن نفس ما ورد في 1مك2.  وفي ص186،185 حيث يتحدث عن (أخلاق يهوذا وعمله - وعقبة بين حوردن) يستشهد بما جاء في 1مك3، وهكذا نجد الكاتب يملأ صفحات كتابه من ص181-208 بأحاديث منقولة نقلاً مباشراً تقريباً، وبترتيب متطابِق ليس فيه إعمال أو إجتهاد من سفريّ المكابيين، بما لا يدع مجالاً للشك أن الكاتِب يثِق كل الثِّقة في قانونية وصدق وصحة هذين السفرين اللذين تتفق الحوادث والأماكن والأشخاص والمواقيت الموجودة فيها مع الحقيقة المجرِّدة المُتعارَف عليها ومع ما هو منطبِع في ذهن الكاتِب المؤرِّخ من دقائق علميّة وتاريخيّة وجغرافيّة.

وايضا تعترف به الكنيسه البروتستنتيه الالمانية



واكتفي بهذا القدر



والمجد لله دائما