كيف يحاكم هيرودس المسيح بعد ان مات هيرودس بثلاثين سنة ؟ متي 2: 19 و لوقا 23: 8



Holy_bible_1



الشبهة



جاء في متى 2 :19 أن هيرودس الملك مات لما كان المسيح طفلاً في مصر:

» 19فَلَمَّا مَاتَ هِيرُودُسُ، إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ فِي حُلْمٍ لِيُوسُفَ فِي مِصْرَ 20قَائِلاًقُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ، لأَنَّهُ قَدْ مَاتَ الَّذِينَ كَانُوا يَطْلُبُونَ نَفْسَ الصَّبِيِّ». 21فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَجَاءَ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ. «.بينما يؤكد لوقا 23 :8 أن هيرودس كان حيّاً بعد ذلك بأكثر من 30 سنة، وأن المسيح مثُل أمامه للمحاكمة. »8وَأَمَّا هِيرُودُسُ فَلَمَّا رَأَى يَسُوعَ فَرِحَ جِدًّا، لأَنَّهُ كَانَ يُرِيدُ مِنْ زَمَانٍ طَوِيل أَنْ يَرَاهُ، لِسَمَاعِهِ عَنْهُ أَشْيَاءَ كَثِيرَةً، وَتَرَجَّى أَنْ يَرَي آيَةً تُصْنَعُ مِنْهُ. 9وَسَأَلَهُ بِكَلاَمٍ كَثِيرٍ فَلَمْ يُجِبْهُ بِشَيْءٍ. 10وَوَقَفَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ يَشْتَكُونَ عَلَيْهِ بِاشْتِدَادٍ، 11فَاحْتَقَرَهُ هِيرُودُسُ مَعَ عَسْكَرِهِ وَاسْتَهْزَأَ بِهِ، وَأَلْبَسَهُ لِبَاسًا لاَمِعًا، وَرَدَّهُ إِلَى بِيلاَطُسَ. 12فَصَارَ بِيلاَطُسُ وَهِيرُودُسُ صَدِيقَيْنِ مَعَ بَعْضِهِمَا فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، لأَنَّهُمَا كَانَا مِنْ قَبْلُ فِي عَدَاوَةٍ بَيْنَهُمَا. «.

فكيف تنكرون هذا التناقض؟



الرد



الحقيقه ما يقوله المشكك يدل فقط علي جهل بالتاريخ فهيرودس انتيباس الذي حاكم المسيح في واحده من الثلاث المحاكمات الرومانية هو ليس هيرودس الكبير الذي مات قبلها باكثر من ثلاثين سنه ولهذا لا يوجد اي تناقض مما يدعي المشكك

اوى اسم هيرودس يعني البطل واتي منهي كلمة هيرو الانجليزية

Hero

وباختصار تاريخ هذه الاسره الادومية

انتيباتر الادومي

عين سنة 47 ق م وقتل بعد اربع سنوات اي 43 ق م

وهو قسم فلسطين بين ابناؤه الخمسة منهم هيرودس الذي لقب بالكبير وهو كان والي علي الجليل

وبعد موت ابيه جاء مار كوس انطونيوس الى فلسطين وعين الأبنين الأكبرين للعاهل المقتول على فلسطين فسائيل وهيرودس الكبير. ثم قتل اكبرهما نفسه بعد ما اسره الفوتيون الذين هاجموا فلسطين. وهكذا خلا العرش لهيرودس وفي سنة 37 ق.م. دخل القدس فاتحا، بمعونة الرومان.

هيرودس الكبير

ولد سنة 73 ق م

وقبل مولده بكثير ، كان أباه أنتيباتر - الرجل الغنى الطموح - قد زج بنفسه فى الشئون السياسية لليهود . ففى ذلك الوقت كان أخوان من العائلة اليهودية الحاكمة ، هما أرستوبولس وهركانس يتنازعان على السلطة . وكانت لأرستوبولس الغلبة ، فتدخل أنتيباتر إلى جانب هركانس . وكانت اليد العليا فى ذلك الوقت للرومان ، الذين فصلوا فى النزاع لصالح هركانس ، لكنهم قضوا فى الواقع على استقلال اليهود .

فعندما وصل بومبى إلى فلسطين ، كان هيرودس فى نحو العاشرة من عمره . وقد أدرك ، وهو صبي ، شيئاً عن عظمة روما العسكرية ، وعن حنكة أبيه أنتيباتر فى تعضيده للحكم الروماني ، ونتيجة لذلك أصبح لأنتيباتر نفوذ فى الشئون اليهودية . وكان أنتيباتر يفخر بالأفضال الكريمة التى أضفاها يوليوس قيصر على ذمة اليهود ، والتى جاءت نتيجة للمساعدة التى قدمها للقيصر فى حملته على مصر .

ومع أن هيركانس ظل ملكاً بالاسم على الأمــــة اليهودية ، كما كان يشغل مركز رئيس الكهنة ، فإن السلطة الحقيقية انتقلت إلى يد أنتيباتر ، لأنه كان يعرف اليهود أفضل مما يعرفهم الرومان ، كما كان يمكن الاعتماد عليه فى أن يظل مواليا لسادته ( الرومان ) . وقد أصبح هذا هو أساس السياسة التى اتبعها هيرودس . ورغم كفاءته البارزة واهتمامه بخير اليهود ، فإنه كأدومى ، لم يكن ممكنا أن يفوز بمحبة الشعب اليهودي واعتباره شخصا منهم ، بل كانوا يعتبرونه عميلاً فى خدمة الدولة الغريبة التى غزت بلادهم ، فقد حاصر بومبي أورشليم وقتل الآلاف من سكانها ، بل وتجرأ على الدخول إلى قدس الأقداس فى الهيكل .

هيرودس فى شبابه : فى السادسة والعشرين من عمره عينه أبوه حاكما على الجليل ( فى 47 ق.م. ) عندما قسم انتيبار ابيه فلسطين علي الابناء الخمسه،

ظل هركانس فى موقعه حاكما لأمته ورئيسا للكهنة ، بينما تعين كل من هيرودس وأخيه فسائيل " رئيسى ربع " ، ولكنهما فى الواقع أمسكا بزمام السلطة ، وأصبحا هما المسؤلين أمام السلطات الرومانية .

وارتحل إلى روما على أمل الحصول على معونتها. ولم يخب رجاؤه ، فقد عينه أنطونيوس ملكاً على اليهود ، كما حظى بموافقة أوكتافيوس ، الذى قدمه إلى مجلس الشيوخ ( السناتو ) باعتباره الشخص الذي يستطيع أن يحافظ على مصالح روما ضد أنتجونس والفرتيين أعداء روما الألداء . وبدون اعتراض أحد ، أعلن مجلس الشيوخ الرومانى " هيرودس " ملكا على اليهودية ( فى 40 ق . م.) .

وقد حكم هيرودس رعاياه بيد من حديد . ويقول يوسيفوس إن هيرودس كان فى بعض الأوقات يلبس ثياب مواطن عادي ، ويختلط بالجماهير ليعلم ما يقولون عنه . وأي مؤامرة كانت تقابل بسرعة وبشدة بالغة . وفي الناحية الأخرى ، ففى سنة القحط والتهديد بمجاعة كان الملك - بتضحية بالغة منه - يستورد القمح من مصر لإنقاذ حياة الكثيرين من الناس .

ويلخص يوسيفوس الأمرين ، بالقول : " لقد ضمن خضوع الشعب بطريقين : الخوف إذ كان عنيفاً فى عقابه ، واظهار العطف الشديد فى حالة الأزمات .

ولكن هذا المجد الخارجى لحكم هيرودس كانت تعكره المتاعب العائلية التى ظلت تحاصره . فبعد أن تخلصت سالومى - أخته - من ماريامنة ، بدأت تتآمر على ولديه من ماريامنة : أرستوبولس وألكسندر ، مدعية لهيرودس أنهما يتآمران ضده . وللخلاص من مؤامراتهما المزعومة ، جاء بأنتيباتر - ابنه من زوجته الأولى دوريس - وجعله فى مكان الحظوة والصدارة . فازدادت المؤمرات من الجانبين . وشكا هيرودس ابنيه من ماريامنة فى محضر أوغسطس قيصر ، الذي عقد صلحا مؤقتاً بينهم ، انتهى أخيراً باعدام الشابين . وقد جعل السخط العام على معاملة هيرودس لابنيه ، حياته بائسة وأقل أمنا مما كانت قبلاً .

وفى العقد الأخير من حياته ، أصبح أكثر توتراً ، ومن الصعب جدَّا التعامل معه ، وفترت علاقة أوغسطس قيصر به ، مما أضر به فى العديد من النواحي . وبالرغم من كل جهوده ، عجز عن استرضاء الفريسيين وكسب تأييدهم . وفوق الكل ازداد جوه العائلى سوءاً ، فقد كان لهيرودس عشر زوجات ، وكانت أخته سالومى لا تكف عن نسج المؤامرات على زعم مساعدة هيرودس . كما كان أنتيباتر أيضاً يلعب نفس اللعبة لصالحه ، كما تورط فيروراس - أخو هيرودس فى مؤامرة مع أنتيباتر لقتل هيرودس بالسم ، وكان هذا تصرفاً غبيا من أنتيباتر ، إذ كان هيرودس قد كتب وصيته بأن يخلفه أنتيباتر ، ولكن أنتيباتر نفد صبره إذ طال عمر هيرودس .

وكان من أعمال هيرودس الأخيره ، أنه أمر بقتل ابنه أنتيباتر وتغيير وصيته لصالح ابن آخر هو أرخيلاوس .

ومذبحة أطفال بيت لحم ، التى أمر بها هيرودس في الأيام الأخيرة من حكمه ( مت 2 : 16 ) تتفق تماماً مع حقائق حياته ، فقد اشتهر بتعطشه لسفك الدماء ، الذي ظهر فى مواقف عديدة ، كما كان شديد الخوف من أي مؤامرة على عرشه . وقد جعلته تصرفاته المتهورة - فى أيامه الأخيرة ، وقد قارب السبعين من العمر - يبدو مجنونا. وقد ظهر هذا على أقوى صورة ( كما يذكر يوسيفوس ) فى استدعائه وجهاء الأمة لمقابلته فى أريحا - عندما أحس بدنو أجله - فلما جاءوا ، أمر بحبسهم فى ميدان السباق ، وأصدر الأمر بقتلهم جميعاً فى لحظة وفاته ، ليكون هناك نوح عام عند موته . ولكن هذا الأمر الفظيع - من رجل محبط مر النفس - لم ينفذ . ومات هيرودس الكبير فى 4 ق.م .



اما الذي حضر محاكمة المسيح

هيرودس انتيباس

هو الابن الثاني لهيرودس الكبير من زوجته الرابعة السامرية ملثاكي لذلك فإن نصفه ادومي ونصفه سامري. يدعوه يوسيفوس المؤرخ باسمي هيرودوس وأنتيباس. أما العهد الجديد فيدعوه فقط باسم هيرودوس.

تثقف في روما، ثم عاد وعين حاكماً على الجليل بينما نال أخوه ارخيلاوس وراثة العرش فتنافس وإياه طويلاً. وفي هذه الأثناء حارب بعض أعدائه، وبنى عدة أماكن، أشهرها مدينة طبريا. ولما جلس على العرش اتسعت مطالبه، حتى حملته امرأته على الذهاب إلى روما ليطلب أن يمنح لقب ملك. وهناك غضب عليه الإمبراطور كاليجولا ونفاه إلى ليون، ثم إلى إسبانيا وأنباء هيرودس انتيباس ليست قليلة في الكتاب المقدس. فهو الذي تزوج بامرأة أخيه، هيروديا، ونال توبيخ يوحنا المعمدان حتى قطع رأسه وقدمه هدية لسالومة ابنة هيروديا (مر 6: 16- 28) وكان هيرودس واحداً من القضاة الذين مثل يسوع أمامهم، وأخذ يجادل يسوع ويسأله (لو 23: 7- 12 و اع 4: 27). وذكر في الكتاب أن هيرودس هذا ظن أن يوحنا قد قام من الأموات (مر 6: 16). وهو الذي سماه يسوع ثعلباً (لو 13: 32). وكان زمن ملكه من 4 ق. م. إلى 39 م.



وايضا يجب التفرقه بينهم وبين الثالث هيرودس أغريباس الاول

وهو ابن ارسطوبولوس، وحفيد هيرودس الكبير وامرأته مريمنة. وقد عاش طويلاً في روما. ثم رجع وعين حاكماً على بعض فلسطين سنة 39 م بعد نفي هيرودس انتيباس.، وأضيفت إلى منطقة نفوذه أراضي واسعة لرضى الإمبراطور كاليجولا. ومن أخباره في الكتاب أنه ذبح يعقوب أخا يوحنا بالسيف (اع 12: 1 و 2) وسجن بطرس (اع 12: 3- 19). ويروي الكتاب نهايته، فقد أكله الدود بعد أن ادعى الالوهية (اع 12: 20- 23). وكان موته في سنة 44 م. وكان عمره عند ذاك 54 سنة.



واخيرا هيرودس اغريباس الثاني

وهو ابن هيرودس أغريباس الأول. وكان صغيراً عند موت أبيه فرفض الإمبراطور تعينه في مركز أبيه. ووضع اليهودية تحت الوصاية. وبقي اغريباس يقيم في روما ويقوم بمعاملات اليهود هناك ويتوسط بينهم وبين الإمبراطور ويحل مشاكلهم، إلى أن نال أخيراً لقب ملك، وضمت إليه بعض مناطق لبنان الداخلية واستمر ملكه في الاتساع إلى أن حكم نيرون فأضاف إليه مناطق كثيرة في فلسطين والأردن وأمامه خطب بولس وعرض قضيته (اع 25: 13- 26: 32). واستمر يملك حتى سقوط القدس فانتقل إلى روما، وهناك عاش مع أخته برنيكي التي كان يعاشرها كزوجة إلى أن مات سنة 100م.



اعتقد بهذا السرد التاريخي انتهة شبهة المشكك تماما والان هو تعلم الفرق بين

هيرودس الكبير ( الاب ) وهو حصل علي لقب ملك

وهيرودس أنتيباس ( الابن ) الذي كان رئيس ربع فقط وحاول ان يحصل علي لقب ملك وادعي ذلك ولكن لم يحصل عليه رسميا

وهيرودس أغريباس الاول ( حفيد هيرودس الكبير ) وحصل علي لقب ملك

وهيرودس اغريباس الثاني ( ابن حفيد هيرودس الكبير ) وايضا حصل علي لقب ملك



والكتاب المقدس كان دقيق جدا في شرح هذا فلقب هيرودس الكبير بلقب ملك

إنجيل متى 2: 1

وَلَمَّا وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ، فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ الْمَلِكِ، إِذَا مَجُوسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ قَدْ جَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ



إنجيل لوقا 1: 5

كَانَ فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ مَلِكِ الْيَهُودِيَّةِ كَاهِنٌ اسْمُهُ زَكَرِيَّا مِنْ فِرْقَةِ أَبِيَّا، وَامْرَأَتُهُ مِنْ بَنَاتِ هارُونَ وَاسْمُهَا أَلِيصَابَاتُ.



ويلقب هيرودس انتيباس بلقب رئيس ربع

إنجيل متى 14: 1

فِي ذلِكَ الْوَقْتِ سَمِعَ هِيرُودُسُ رَئِيسُ الرُّبْعِ خَبَرَ يَسُوعَ،



إنجيل لوقا 3: 1

وَفِي السَّنَةِ الْخَامِسَةِ عَشْرَةَ مِنْ سَلْطَنَةِ طِيبَارِيُوسَ قَيْصَرَ، إِذْ كَانَ بِيلاَطُسُ الْبُنْطِيُّ وَالِيًا عَلَى الْيَهُودِيَّةِ، وَهِيرُودُسُ رَئِيسَ رُبْعٍ عَلَى الْجَلِيلِ، وَفِيلُبُّسُ أَخُوهُ رَئِيسَ رُبْعٍ عَلَى إِيطُورِيَّةَ وَكُورَةِ تَرَاخُونِيتِسَ، وَلِيسَانِيُوسُ رَئِيسَ رُبْعٍ عَلَى الأَبِلِيَّةِ،



إنجيل لوقا 9: 7

فَسَمِعَ هِيرُودُسُ رَئِيسُ الرُّبْعِ بِجَمِيعِ مَا كَانَ مِنْهُ، وَارْتَابَ، لأَنَّ قَوْمًا كَانُوا يَقُولُونَ: «إِنَّ يُوحَنَّا قَدْ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ».

( وهو كان يدعي لنفسه لقب الملك ولكن منصبه الرسمي رئيس ربع )



ويلقب الكتاب هيرودس اغريباس الاول ( الحفيد ) بلقب ملك لانه بالفعل حصل علي هذا اللقب

سفر أعمال الرسل 12: 1

وَفِي ذلِكَ الْوَقْتِ مَدَّ هِيرُودُسُ الْمَلِكُ يَدَيْهِ لِيُسِيئَ إِلَى أُنَاسٍ مِنَ الْكَنِيسَةِ،



وايضا هيرودس اغريباس الثاني بلقب ملك

سفر اعمال الرسل 25: 13

وَبَعْدَمَا مَضَتْ أَيَّامٌ أَقْبَلَ أَغْرِيبَاسُ الْمَلِكُ وَبَرْنِيكِي إِلَى قَيْصَرِيَّةَ لِيُسَلِّمَا عَلَى فَسْتُوسَ.



اعتقد بهذا الصوره اتضحت جيدا والفرق بين شخصيات هيرودس واضح ولا يوجد تناقض



والمجد لله دائما