هل قول بطرس انت هو المسيح ابن الله الحي هي الاجابة الصحية ؟ متي 16: 16 و مرقس 8: 29 و لوقا 9: 20



Holy_bible_1



الشبهة



 عندما سأل المسيح تلاميذه عمَّن يقولون إنه هو، يقول متى 16: 13ـ16: »13وَلَمَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى نَوَاحِي قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ قِائِلاًمَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا ابْنُ الإِنْسَانِ؟» 14فَقَالُواقَوْمٌ: يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ، وَآخَرُونَ: إِيلِيَّا، وَآخَرُونَ: إِرْمِيَا أَوْ وَاحِدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ». 15قَالَ لَهُمْوَأَنْتُمْ، مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟» 16فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَقَالَأَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ الْحَيِّ!». «.

إن بطرس أجاب أَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ الْحَيِّ.

ولكن في مرقس 8 :29 نجد إجابة بطرس أجاب بقوله أَنْتَ الْمَسِيحُ

»27ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ وَتَلامِيذُهُ إِلَى قُرَى قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ. وَفِي الطَّرِيقِ سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ قِائِلاً لَهُمْ: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا؟» 28فَأَجَابُوايُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ. وَآخَرُونَ: إِيلِيَّا. وَآخَرُونَ: وَاحِدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ». 29فَقَالَ لَهُمْوَأَنْتُمْ، مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟» فَأَجَابَ بُطْرُسُ وَقَالَ لَهُأَنْتَ الْمَسِيحُ30فَانْتَهَرَهُمْ كَيْ لاَ يَقُولُوا لأَحَدٍ عَنْهُ. « .

في حين أنه قد ورد في لوقا 9 :20 إن إجابة بطرس كانت قوله مَسِيحُ اللهِ!».

»18وَفِيمَا هُوَ يُصَلِّي عَلَى انْفِرَادٍ كَانَ التَّلاَمِيذُ مَعَهُ. فَسَأَلَهُمْ قِائِلاًمَنْ تَقُولُ الْجُمُوعُ أَنِّي أَنَا؟» 19فَأَجَابُوا وَقَالوايُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ. وَآخَرُونَ: إِيلِيَّا. وَآخَرُونَ: إِنَّ نَبِيًّا مِنَ الْقُدَمَاءِ قَامَ». 20فَقَالَ لَهُمْوَأَنْتُمْ، مَنْ تَقُولُونَ أَنِّي أَنَا؟» فَأَجَابَ بُطْرُسُ وَقَالَمَسِيحُ اللهِ!». «. وفي هذا تناقض.



الرد



المشكك حرفي ويتوقع ان البشيرين يكتبون كل كلمه سمعوها من المسيح حرفيا ولكن هذا غير صحيح فهم بارشاد الروح القدس يكتبون المعني الهام في كلام رب المجد لانهم لو كتبوا كل كلمة قالها وكل معجزة فعلها لما اتسعت الكتب

إنجيل يوحنا 21: 25


وَأَشْيَاءُ أُخَرُ كَثِيرَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ، إِنْ كُتِبَتْ وَاحِدَةً وَاحِدَةً، فَلَسْتُ أَظُنُّ أَنَّ الْعَالَمَ نَفْسَهُ يَسَعُ الْكُتُبَ الْمَكْتُوبَةَ. آمِينَ.



وفي البداية اوضح انواع نقل الاحاديث ( من الفقه )

الكتب » كتاب الحاوي الكبير » كتاب أدب القاضي » القول في التقليد » فصل الأصول الشرعية » فصل السنة » فصل القول في أحوال الرواة.

فصل : القول في أحوال نقل السماع

وأما الفصل الخامس في نقل السماع : فللراوي في نقل سماعه أربعة أحوال :

أحدها : أن يروي ما سمعه بألفاظه وعلى صيغته .

والثاني : أن يروي معناه بغير لفظه .

والثالث : أن ينقص منه .

والرابع : أن يزيد عليه



فأما الحال الأولى في روايته للفظ الحديث على صيغته فلا يخلو مصدره من أن يكون ابتداء أو جوابا

فان كان ابتداء وحكاه بعد أداء الأمانة

وإن كان جوابا عن سؤال فعلى ثلاثة أضرب

أحدها : أن يكون الجواب مغنيا عن ذكر السؤال
والضرب الثاني : أن يفتقر الجواب إلى ذكر السؤال

وأما الحال الثانية : أن يروي معنى الحديث بغير لفظه فهو على ثلاثة أضرب :
أحدها : أن يكون في الأوامر والنواهي
الضرب الثاني : أن يكون في نقل كلام قاله بألفاظ ويكون الكلام محتمل الألفاظ أو خفي المعنى
والضرب الثالث : أن يكون المعنى جليا غير محتمل


وأما الحال الثالثة : أن ينقص من ألفاظ الخبر : فهو على ثلاثة أضرب

أحدها : أن يصير الباقي منه مبتورا لا يفهم معناه فلا يصح ذلك منه ، وعليه أن يستوفيه ليتم فائدة الخبر .
والضرب الثاني : أن يكون الباقي مفهوما لكن يكون ذكر المتروك يوجب اختلاف الحكم وعليه أن يستوفيه ليتم فائدة الخبر
والضرب الثالث : أن يكون الباقي منه مفهوم المعنى ومستقل الحكم


وأما الحال الرابعة : وهو أن يزيد في الخبر فهذا على ثلاثة أضرب
أحدها : أن تكون الزيادة شرحا للحال
والضرب الثاني : أن تكون الزيادة تفسيرا لمعنى الكلام
والضرب الثالث : أن تخرج الزيادة عن شرح السبب وتفسير المعنى فما هي إلا كذب يسير



وايضا في الادب الشرقي والغربي النقل بالمعني جائز

ونقل الاخبار انواع

1 ينقل الخبر باللفظ

2 ينقل الخبر المعني

3 يحزف بعض لفظ الخبر الغير مؤثر في المعني

4 يزيد الراوي علي اللفظ لتفسيره

5 ذكر جزء من الخبر لو كان يحتوي علي جزئين مستقلين فيقتصر علي احدهما

6 يصرف اللفظ عن ظاهره الي مجازه



اذا النقل الخبر لا يجب ان يكون حرفي حسب مقاييس المشككين ولكن من الجائز ان يكون يقدم المعني او يقدم الخبر ناقص لان المعني واضح

والثلاثه المبشرين متي ومرقس ولوقا كل منهم يقدم باسلوبه المعني الذي قصده السيد المسيح ولكن الملاحظ ان مرقس البشير يتكلم باختصار فيختصر اقوال المسيح ويركز علي شرح المسيح القوي فهو يركز علي معجزات المسيح القوية ولوقا البشير يركز علي معاني الذبيحه والخلاص فيقدم معاني اقوال المسيح اكثر

اما متي البشير فهو يركز علي المسيح بانه مسيا النبوات المخلص ابن الانسان فلهذا الامور المتعلقة بلقب ابن الانسان كان يشرحها بالتفصيل ويحافظ علي ان ينقل كلام المسيح لفظا وليس المعني فقط ولهذا نجد انه ينقل لنا اقوال المسيح في الموعظه علي الجبل لفظا وليس فقط المعاني كما قدم لوقا البشير او الملخص كما قدم مرقس البشير

الشيئ الاخر الهام وهو ان متي البشير كان يجمع اقوال المسيح اللفظية ( لوجيا ) وكتبها باللسان العبري وهذا ما قاله الاباء علي سبيل المثال

القديس بابياس ( 60 – 130 ) تلميذ القديس يوحنا وزميل القديس بوليكاربوس

متي وضع "أقوال يسوع" ( لوجيا ) باللغة العبريّة ( او باللسان العبري )، استخدمها المبشرون



وقول متي البشير

انجيل متي 16

16: 13 و لما جاء يسوع الى نواحي قيصرية فيلبس سال تلاميذه قائلا من يقول الناس اني انا ابن الانسان

المسيح سؤاله لم يكن سؤال بسبط فهو لم يكتفي بان يسال من يقول الناس اني انا ولكن اضاف لقب من يقول الناس اني انا ابن الانسان ولهذا اهتم متي البشير بنقل كلام المسيح لفظا

لان هذا السؤال يظهر ويؤكد فيه المسيح ناسوته

16: 14 فقالوا قوم يوحنا المعمدان و اخرون ايليا و اخرون ارميا او واحد من الانبياء

ردد التلاميذ ما يقوله الناس، فمثلاً هيرودس قال أنه يوحنا المعمدان=(مت 2:14). وهناك من قالوا أنه إيليا أي أنه السابق للمسيح (ملا 5:4) وآخرون تصوروا أنه واحد من الأنبياء لأن موسى تنبأ بأن نبيا مثله سيأتى لهم (تث15:18).

16: 15 فقال لهم و انتم من تقولون اني انا

هنا يهتم المسيح بان يعلن التلاميذ خاصته عن ايمانهم وهو يعرف مسبقا ما سيقوله بطرس ولكنه يسال ليتيح المجال لبطرس بان ينطق

16: 16 فاجاب سمعان بطرس و قال انت هو المسيح ابن الله الحي

فبطرس اعلن خبرته الشخصيه النابعه عن ايمانه وارشاد الروح القدس له وهو قال له

انت هو المسيح , وتعبير المسيح هو اعلان لاهوت المسيح بوضوح وهو المنتظر لليهود كمخلص وهذا ما قدمته في ملف

المسيا في الفكر اليهودي

فبطرس يضيف الي توضيح المسيح لناسوته بانه يعلن لاهوته ايضا

وايضا يكمل ابن الله الحي وهو ايضا تعبير معروف من المزمور الثاني

1 لِمَاذَا ارْتَجَّتِ الأُمَمُ، وَتَفَكَّرَ الشُّعُوبُ فِي الْبَاطِلِ؟
2
قَامَ مُلُوكُ الأَرْضِ، وَتَآمَرَ الرُّؤَسَاءُ مَعًا عَلَى الرَّبِّ وَعَلَى مَسِيحِهِ، قَائِلِينَ
:
3 «
لِنَقْطَعْ قُيُودَهُمَا، وَلْنَطْرَحْ عَنَّا رُبُطَهُمَا
».
4
اَلسَّاكِنُ فِي السَّمَاوَاتِ يَضْحَكُ
. الرَّبُّ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ.
5
حِينَئِذٍ يَتَكَلَّمُ عَلَيْهِمْ بِغَضَبِهِ، وَيَرْجُفُهُمْ بِغَيْظِهِ
.
6 «
أَمَّا أَنَا فَقَدْ مَسَحْتُ مَلِكِي عَلَى صِهْيَوْنَ جَبَلِ قُدْسِي
».
7
إِنِّي أُخْبِرُ مِنْ جِهَةِ قَضَاءِ الرَّبِّ
: قَالَ لِي: «أَنْتَ ابْنِي، أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ.
8
اسْأَلْنِي فَأُعْطِيَكَ الأُمَمَ مِيرَاثًا لَكَ، وَأَقَاصِيَ الأَرْضِ مُلْكًا لَكَ
.
9
تُحَطِّمُهُمْ بِقَضِيبٍ مِنْ حَدِيدٍ
. مِثْلَ إِنَاءِ خَزَّافٍ تُكَسِّرُهُمْ».
10
فَالآنَ يَا أَيُّهَا الْمُلُوكُ تَعَقَّلُوا
. تَأَدَّبُوا يَا قُضَاةَ الأَرْضِ.
11
اعْبُدُوا الرَّبَّ بِخَوْفٍ، وَاهْتِفُوا بِرَعْدَةٍ
.
12
قَبِّلُوا الابْنَ لِئَلاَّ يَغْضَبَ فَتَبِيدُوا مِنَ الطَّرِيقِ
. لأَنَّهُ عَنْ قَلِيل يَتَّقِدُ غَضَبُهُ. طُوبَى لِجَمِيعِ الْمُتَّكِلِينَ عَلَيْهِ.

فاعتراف بطرس هو اعتراف بلاهوت المسيح حتي قبل ان يحل الروح القدس علي اللاتميذ ولهذا كان بطرس يستحق التطويب

ومتي البشير لأهمية هذا النقاش لليهود نقله نصا لان انجيله كان موجه لليهود اعلانا عن ان يسوع هو المسيح

إنجيل يوحنا 20: 31


وَأَمَّا هذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ، وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ إِذَا آمَنْتُمْ حَيَاةٌ بِاسْمِهِ.



اما مرقس البشير

انجيل مرقس 8

8: 27 ثم خرج يسوع و تلاميذه الى قرى قيصرية فيلبس و في الطريق سال تلاميذه قائلا لهم من يقول الناس اني انا

8: 28 فاجابوا يوحنا المعمدان و اخرون ايليا و اخرون واحد من الانبياء

8: 29 فقال لهم و انتم من تقولون اني انا فاجاب بطرس و قال له انت المسيح

ولان مرقس البشير يكتب للرومان عن المسيح القوي فيكفي تعبير المسيح ان يظهر لاهوته فكتب الحوار باختصار وكما قلت سابقا ان لقب المسيح كافي للتعبير عن لاهوت المسيح واعتراف به



ولوقا البشير يقول

انجيل لوقا 9

9: 18 و فيما هو يصلي على انفراد كان التلاميذ معه فسالهم قائلا من تقول الجموع اني انا

9: 19 فاجابوا و قالوا يوحنا المعمدان و اخرون ايليا و اخرون ان نبيا من القدماء قام

9: 20 فقال لهم و انتم من تقولون اني انا فاجاب بطرس و قال مسيح الله



وملاحظة هامة ان بطرس البشير كان يتكلم الارامية وبالطبع كل من البشيرين الثلاثه ينقل الي اليونانية باسلوب مختلف فكلهم يتفقوا في المعني ولكن يختلفوا في اسلوب الترجمه بين لفظي وتفسيري

والمهم ان المبشرين لم يخترعوا هذا الحوار ولكن هم يخبروا وهذا الخبر نقلوه عن الرب يسوع المسيح ولك منهم نقله باسلوبه بما هو مناسب لغرض الانجيل بارشاد الروح القدس



واغلب المفسرين اتفقوا ان عبارة متي البشير هي اللفظية لانه يكلم اليهود ولكن مرقس ولوقا البشيرين تكلموا باختصار

فكتاب

When critics ask

Peter may have said exactly what Matthew reported, and the others may have reported the important parts of Peter’s confession, as illustrated in the following:

Matthew: “You are the Christ, the Son of the living God.”

Mark: “You are the Christ [the Son of the living God].”

Luke: “[You are] the Christ [the Son] of [the living] God.”



والقس منيس عبد النور

الأغلب أن ردَّ الرسول بطرس كان باللغة الأرامية، فنقله البشيرون إلى اللغة اليونانية، لغة الأناجيل، فجاءت ترجماتهم للنص الأصلي مختلفة في الكلمات، متَّفقة في المعنى. ولم يكن البشيرون ينشئون الحقائق والاقتباسات، بل كانوا يقدمونها. والأغلب أن متى أورد عبارة المسيح بالنص، وهي »أنت هو المسيح ابن الله الحي«. وأوردها مرقس »أنت المسيح (ابن الله الحيوأوردها لوقا »(أنت) المسيح (ابن) الله (الحي)«.            



واخيرا المعني الروحي

من تفسير ابونا تادرس يعقوب واقوال الاباء

وفيما يلي بعض تعليقات الآباء على هذه العبارة:

*     ما لم يستطع اللحم والدم أن يعلنه، تعلنه نعمة الروح القدس. لهذا السبب تقبّل (سمعان بطرس) اسمًا يعني أنه قد تسلّم إعلانًا من الروح القدس. لأن "ابن يونا" في لساننا يعني "ابن الحمامة"، وإن كان البعض يفهمها ببساطة أن سمعان الملقب بطرس هو "ابن يوحنا" معتبرين أن الاسم "ابن يونا Jona" إنّما قصد به "يوحناJoanaa"... وكلمة "يوحنا" تعني نعمة الله. بهذا فإن الاسم يفسر سرّيًا بالحمامة أي الروح القدس أو نعمة الله أي عطيّة الروح.

القدّيس جيروم

*     طوبى لذاك الذي يُمدَح لإدراكه وفهمه الذي فوق الرؤيا بالعيون البشريّة، فلا يتطلّع إلى ما هو من الجسد واللحم، إنّما ينظر ابن الله خلال الإعلان له من الآب السماوي. لقد صار مستحقًا أن يكون أول من اعترف بلاهوت المسيح.

القدّيس هيلاري أسقف بواتييه

*     انظر كيف يُعلن الآب عن الابن، والابن عن الآب. فإنّنا لا نتعلّم عن الابن سوى من الآب. هنا يُعلن لنا أن الابن واحد مع الآب ومساوٍ له، مسجود له معه.

القدّيس يوحنا الذهبي الفم

*     آمِن إذن كما آمَنَ بطرس لتُطوَّب أنت أيضًا، وتستحق سماع الكلمات: "إن لحمًا ودمًا لم يُعلنا لك، لكن أبي الذي في السماوات". فاللحم والدم لا يقبلان إلا الأرضيّات، وعلى العكس من يتحدّث عن الأسرار بالروح فلا يعتمد على تعاليم اللحم والدم، وإنما على الإعلان الإلهي. لا تعتمد على اللحم والدم لتأخذ منهما أوامرك، فتصير أنت نفسك لحمًا ودمًا، وأما من يلتصق بالروح فهو روح واحد (1 كو 6: 17)[625].

القدّيس أمبروسيوس



والمجد لله دائما