هل بناء المسجد مكان هيكل سليمان يؤكد خطأ نبوة المسيح ؟ متي 24: 2 ومرقس 13: 2 ولوقا 21: 6



Holy_bible_1



الشبهة



ورد في إنجيل متى 24 :2 قول المسيح1ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ وَمَضَى مِنَ الْهَيْكَلِ، فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ لِكَيْ يُرُوهُ أَبْنِيَةَ الْهَيْكَلِ. 2فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُأَمَا تَنْظُرُونَ جَمِيعَ هذِهِ؟ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لاَ يُتْرَكُ ههُنَا حَجَرٌ عَلَى حَجَرٍ لاَ يُنْقَضُ!». « .

كيف هذا والمشهور عن السيد المسيح أنه قد تنبأ بخراب الهيكل، ومن المعلوم أن سليمان بن عبد الملك بنى المسجد مكان هيكل سليمان،وبهذا تكون النبوءة قد تحققت ويكون كلام الإنجيل غلطاً، وبما أنه مذكور في مرقس 13 :2

» 1وَفِيمَا هُوَ خَارِجٌ مِنَ الْهَيْكَلِ، قَالَ لَهُ وَاحِدٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ: «يَامُعَلِّمُ، انْظُرْ! مَا هذِهِ الْحِجَارَةُ! وَهذِهِ الأَبْنِيَةُ2فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُأَتَنْظُرُ هذِهِ الأَبْنِيَةَ الْعَظِيمَةَ؟ لاَ يُتْرَكُ حَجَرٌ عَلَى حَجَرٍ لاَ يُنْقَضُ».« .

ولوقا 21 :6

» 5وَإِذْ كَانَ قَوْمٌ يَقُولُونَ عَنِ الْهَيْكَلِ إِنَّهُ مُزَيَّنٌ بِحِجَارَةٍ حَسَنَةٍ وَتُحَفٍ، قَالَ: 6«هذِهِ الَّتِي تَرَوْنَهَا، سَتَأْتِي أَيَّامٌ لاَ يُتْرَكُ فِيهَا حَجَرٌ عَلَى حَجَرٍ لاَ يُنْقَضُ».«.

فيكون ثلاثة أغلاط، باعتبار الأناجيل الثلاثة.

ويقول الدكتور منيس عبد النور رئيس الطائفة الإنجيلية رداً على هذه النقطة في كتابه شبهات وهمية:

ثم يعرض رد القس الدكتور منيس عبد النور وهو ساعرضه لاحقا

وتوضيح سريع الرب يسوع المسيح لم يقل ان هيكل سليمان لن يبني الي الابد هو قال انه لا يترك فيه حجر علي حجر لا ينقض وهذا حدث تفصيلا اما عن ان بناء المسجد الاقصي فوق ارض الهيكل او بجوارها وادعاء انه يثبت خطا نبوة المسيح فلا معني له لان المسيح لم يقل انه لن يبني ثانية الي الابد ولم يقل ان ارضه لن يبني عليها او بالقرب منها مبني اخر وايضا ارض الهيكل نفسه لاتزال غالبا هي الارض الفضاء التي هي شمال غرب قبة الصخره


ولكن لاشرح باكثر تفصيل في البداية اضع تاريخ هيكل سليمان ثم جغرافيته وبعد هذا شرح مبسط ردا علي الشبهة


هيكل سليمان

الذي خطط له داود تأسس الهيكل في السنة الرابعة من حكم الملك سليمان ( 1 مل 6 : 1 ) واستغرق بناؤه نحو سبع سنوات ( 1 مل 6 : 38 ) . وعند إتمامه أحضروا تابوت العهد من صهيون في احتفال عظيم ، وقدموا أعداداً هائلة من الذبائح ووضعوا التابوت فى مكانه فى قدس الأقداس - ولم يكن به سوى لوحى الشريعة - ثم تم تدشين الهيكل ، وصلى سليمان صلاته الجميلة ( المسجلة فى 1 مل 8 : 22 - 53 ، 2 أخ 6 : 12 - 42 ) . واستمرت الاحتفالات على مدى أربعة عشر يوما ( 2 أخ 5 : 9 ) . وفى نهاية الاحتفالات ، امتلأ بيت الرب سحابا ولم يستطع الكهنة أن يقفوا للخدمة بسبب السحاب لأن مجد الرب ملأ بيت الله " ( 2 أخ 5 : 14 ) .

ولكن فى زمن الانحراف الدينى فى أواخـر أيام سليمان ، أصاب الأمة والهيكل أنواع من التخريب . وعند موت سليمان انقسمت المملكة ، وأقام يربعام بن نباط عجلي ذهب أحدهما فى بيت إيل والآخر في دان ، فلم يعد الهيكل في أورشليم هو المكان الوحيد للعبادة ( 1 مل 12 ك 25 - 33 ) .

وفى السنة الخامسة للملك رحبعام بن سليمان ، قام شقيق فرعون مصر بحملة على يهوذا وأورشليم " وأخذ خزائن بيت الرب ، وخزائن بيت الملك وأخذ كل شيء ، وأخذ أتراس الذهب التى عملها سليمان " ( 1 مل 14 : 25 - 28، 12 أخ 12 : 2 - 9 ) . وكانت معه امرأة رحبعام تتعبد الأوثان ، ففى حكم ابنها أبيام " عملتت تمثالاً لسارية " فى الهيكل ، ولكن اسا - حفيدها - خلعها من أن تكون ملكة ، وأحرق تمثالها " فى وادىقدرون " ( 1 مل 15 : 2 و 12 و 13 ) . ولكن آسا نفسه " أخط جميع الفضة والذهب الباقية فى خزائن بيت الرب وخزائن بيت الملك ، ودفعها ليد عبيده وأرسلهم الملك اسا إلى بنهود .. ملك أرام " ليصد عنه بعشا ملك إسرائيل ( 1 مل 15 : 18 و 19 ) .

ثم تعرض الهيكل مرة أخرى للتخريب على يد عثليا الخبيثة وأبنائها ، مما استلزم أن يقوم يوآش ملك يهوذا بتجديد بيت الرب ( 2 مل 12 : 4 - 15 ، 2 أخ 24 : 4 - 14 ) .

ثم جاء يوآش ملك إسرائيل " إلى أورشليم ، وهدم سور أورشليم .. وأخذ كل الذهب والفضة وجميع الآنية الموجودة فى بيت الرب ، وفى خزائن بيت الملك والرهناء ، ورجع إلى السامرة " ( 2 مل 14 : 13 و 14 ) .

وقد ضرب الرب عزيا الملك بالبرص لأنه " دخل هيكل الرب ليوقد على مذبح البخور " ( 2 أخ 26 : 16 - 20 ) . ويبدو أن يهوشافاط قام - قبل ذلك - بتوسيعع الفناء وبناء دار جديدة ( 2 أخ 20 : 5 ) ، كما بنى يوثام بابا جديـداً ( 2 مل 15 : 35 ، 2 أخ 27 : 2 ) .

وذهب الملك الشرير آحاز إلى أبعد مما ذهب إليه سابقوه ، فى تدنيس الهيكل . فبعد أن " أخذ الفضة والذهب الموجودة فى بيت الرب وفى خزائن بيت الملك وأرسلها إلى ملك أشور هدية " لينقذه من ملك أرام ، أرسل إلى زوريا الكاهن شبه المذبح الذي رآه فى دمشق .. "فبنى أوريا الكاهن مذبحا حسب كل ما زرسل الملك آحاز من دمشق … فلما قدم الملك من دمشق ، رأي الملك المذبح فتقدم الملك إلى المذبح وأصعد عليه ، وأوقد محرقته وتقدمته وسكب سكيبه ، ورش دم ذبيحة السلامة التى له على المذبح . ومذبح النحاس الذى أمام الرب قدمه من أمام البيت … وجعله على جانب المذبح الشمالى " . وأمر الملك آحاز أوريا الكاهن أن يوقد المحرقات والذبائح على ذلك المذبح الجديد . " وأنزل البحر عن ثيران النحاس التى تحته وجعله على رصيف من حجارة . ورواق البيت … غيره فى بيت الرب من أجل ملك أشور " ( 2 مل 16 : 8 - 18 ) .

وقام حزقيا ملك يهوذا التقى بمحاولة للإصلاح الدينى ( 2 مل 18 : 1 - 6 ، 2 أخ 29 : 31 ) ، ولكنه رغم ذلك اضطر إلى زن يأخذ " جميع الفضة الموجودة فى بيت الرب وفى خزائن بيت الملك .. قشر حزقيا الذهب عن أبواب هيكل الرب والدعائم التى كان قد غشاها حزقـــيا ملك يهوذا ، ودفعه لملك أشور " ( 2 مل 18 : 13 - 16 ) .

وازدادت الأمور سوءاً فى أيام منسى ، الذى س عاد فبنى المرتفعات التى أبادها حزقيا أبوه ، وأقام مذابح للبعل ، وعمل سارية ... وبنى مذابح فى بيت الرب ... وبنى مذابح لكل جند السماء في دارى بيت الرب " ( 2 مل 21 : 3 - 7 ، 2 أخ 33 : 3 - 11 ) .

ثم حدث أعظم إصلاح فى أيام يوشيا الملك التقي ، فقام بترميم الهيكل . وفي أثناء الترميم وُجد سفر الشريعة ، الذي أدي اكتشافه إلى تجديد العهد مع الله ، وازالة المرتفعات وتطهير الهيكل تطهيراً كاملاً من كل الرجاسات ( 2 مل 22 ، 23 : 1 - 5 ، 2 أخ 34 ، 35 ) ، ولكن قلب الشعب لم يكن قد تغير ، فبعد موت يوشيا ، سرعان ما عادت الشرور القديمة بكل قوة ( انظر مثلا حز 8 : 7 - 19 ) .

(7) التدمير النهائى : لقد اقتربت النهاية ، ففي أيام يهوياقيم بن يوشيا ، صعد عليه نبوخذ ناصر ملك بابل ، وأخذ بعض آنية بيت الرب إلى بابل ، " وجعلها في هيكله في بابل " ( 2 أخ 36 : 5 - 7 ) .

وفى أيام ابنه يهوياكين ، " صعد عبيد نبوخذ ناصر ملك بابل إلى اورشليم ، فدخلت المدينة تحت الحصار ، وجاء نبوخذ ناصر ملك بابل على المدينة ... وأخرج من هناك جميع خزائن بيت الرب ، وخزائن بيت الملك ، وكسَّر كل آنية الذهب التى عملها سليمان ملك إسرائيل فى هيكل الرب " ( 2 مل 24 : 8 - 10 ) .

وفى أيام صدقيا بن يوشيا ، فى السنة التاسعــة لملكة ( 586 ق.م ) " جاء نبوخذ ناصر ملك بابل هو وكل جيشه على أورشليم " وأخذوا صدقيا أسيراً بعد أن قتلوا أبناءه أمام عينيه ، ثم " قلعوا عينى صدقيا وقيدوه بسلسلتين من نحاس وجاءوا به إلى بابل " ( 2 مل 25 : 1 - 6 ) .

وبعد ذلك بنحو عشر سنوات ، " جاء بنو زردان رئيس الشرط عند ملك بابل إلى أورشليم ، وأحرق بيت الرب وبيت الملك وكل بيوت أورشليم وكل بيوت العظماء أحرقها بالنار " ( 2 مل 25 : 8 و 9 ) . وهكذا أنتهى الهيكل الذى بناه سليمان ، بعد نحو 400 سنة من إقامته .

ثم جاء زربابل وبدأ يبني الهيكل الثاني بعد ان سمح بذلك الملك الفارسي كورش الذي احسن إلى اليهود وسمح لهم بالعودة إلى القدس وكان تاريخ ذلك الأذن سنة 538 ق.م. وبدأ ببناء الهيكل، مكان الأول، سنة 537 ق.م. وكان العمال يرممون الصامد من البناء ويبنون على ما تهدم. واستغرق العمل وقتا طويلا، لحصول اضطرابات وحروب، ولم يتم قبل سنة 515 ق.م. وكان البناء الجديد أضخم من الأول، لكنه أقل فخامة ومصاريف، واستعمل في تشييده خشب الأرز ورصد بالجواهر التي تبرع بها السكان، واستعيد إليه بعض أوانيه الذهبية التي سبيت وسرقت. غير أن قدس الأقداس كان خالياً، لأن تابوت العهد اختفى. وأخبار هذا الهيكل مدونة في أسفار عزرا وحجي وزكريا. وقد بقي مدة خمسة قرون.

لقدبُني على نفي الموقع القديم. وعدم مضاهاته هيكل سليمان في العظمة والفخامة ( عز 3: 12، حج 2: 3) لا علاقة له بحجم الهيكل وأبعاده، فإن مجد البيت الأول - المشار إليه - إنما يشير إلى فخامة المبنى وما كان يزدان به هيكل سليمان من ذهب وفضة وحجارة كريمة، ووجود تابوت العهد به، الذي لم يكن في هيكل زربابل. وتذكر المشنا (أحد كتب التلمود اليهودي) أن هذا الهيكل كانت تنقصه خمسة أشياء: التابوت، والنار المقدسة، وسحابة المجد، والروح القدس، والأوريم،التميم.

وكان الهيكل مقسما مِثل سابقه - إلى القدس وقدس الأقداس بنفس النسب بلا شك. ونجد إشارة إلى الحجاب الذي كان يفصل بين القسمين في 1 مل 1: 22. ولم يكن في قدس الأقداس شىء سوى حجر كان يضع عليه رئيس الكهنة المنجرة في يوم الكفارة.

أما القدس فكان، أدواته: المذبح الذهبي (أي مذبح النجور)، ومائدة واحدة لخبز الوجوه، ومنارة ذات سبع شعب. وقد أخذ هذه جميعها أنطيوكس إبيفانس (1 مك 1: 21 و22). ولكن جددها بعد ذلك يهوذا المكابي الذي قام بتطهير الهيكل مما دنسه به أنطيوكس، كما هدم يهوذا المذبح المدنس وبنى مذبحاً جديداً (1 مك 4: 41 - 50) وأصبح ذلك اليوم أساساً للاحتفال " بعيد التجديد" (يو 10: 22).

وما جرى لهذا الهيكل بعد ذلك نجده مفصلا في سفر المكابيين الأول وفي تاريخ يوسيفوس، وفي الإصحاح الخمسين من سفر يشوع ابن سيراخ ( الأبوكريفي) حيث نقرأ أن سمعان بن أونيا الكاهن العظيم رمم البيت وبنى سوراً شامخا حول الهيكل (50: 1 ر 2)

كما قام يوناثان المكابي بعمل المزيد من التحصينات، وكذلك يوحنا هركانس (134 - 103 ق.م.) الذي كان أول ملك أسموني يشغل مركز رئيس الكهنة أيضا. ومن المعروف أن هركانس هو الذي بنى القنطرة الكبيرة فوق وادى التيروبيون، والتى ربطته بفناء الأمم. كما أن " الكسندريانيوس" (101 - 75 ق.م.) هو الذي بنى الدوايزين الذي يفصل فناء الكهنة عن فناء إسرائيل. وقد تعرض الهيكل للتخريب عند استيلاء بومبي - القائد الروماني - على أورشليم، واقتحانه للهيكل في يوم الكفارة، بعد حصار دام ثلاثة أشهر. وكذلك عند اقتحام هيرودس لأورشليم (37 ق.م.).

والهيكل الثالث وهو يعتبر امتداد للهيكل الثاني وهو الذي رممه هيرودس

اضطر هيرودس إلى ترميم الهيكل من جديد بعد أن تداعى هيكل زربابل إلى الخراب وقد بدأ العمل سنة 20 ق. م. واستغرق وقتاً طويلاً، وتم في عهد اغريباس الثاني سنة 64 م. وأخبار هذا الهيكل مدونة في تاريخ يوسيفوس المشهور. وقد وسعت مساحة هذا الهيكل ضعف ما كانت عليه قبلاً. وبني من صخور بيضاء. وارتفع سطح هيكل سليمان بنسبة 3: 2 وأحيط بالهيكل عدة دور أهمها دار الأمم، والدار الخارجية، ودار النساء، ودار إسرائيل ودار الكهنة. وبني حائط السياج بين دار الأمم ودار النساء. وكان فيه ثلاثة عشر باباً ومنع دخوله على غير اليهود. وكانت المزامير ترنم في دار إسرائيل، وكان دخولها مقتصراً على المطربين. وكان الكهنة يغنون في دارهم ويباركون الشعب. أما السنهدريم فكان يجتمع في مكان سمي بالبلاط، وهو غرفة متصلة بالدار التي فيها المذبح وكان المذبح مبنياً من حجارة مبيض بالكلس، وفيه ثقوب ليسيل منها دم الذبائح وغطي وجه المذبح بالذهب.

ولكن الهيكل لم يعمر بعد ذلك كثيراً. فقد هدمه الرومان سنة 70 عندما قتل 1200000 يهودي

في حصار تيطس لاورشليم الذي استمر فتره وفشل فيها وكاد ان يياس في محاوله اخير ارسل بعض جنوده فتسلقوا الحائط المجاور للهيكل ودخلوا الهيكل ووضعوا النسر الروماني في المكان المقدس ولكن اليهود شعروا بهم فقاموا عليهم وقتلوهم وفشلت المحاوله الاخيره لتيطس القائد الروماني فقرر الانسحاب وفك الحصار وترك اورشليم وغادر مسيره ثلاث ساعات اثنائها حدث رد فعل مختلف

اليهود بدؤا في اقامة الاحتفالات بفك الحصار والنصره بشده اما المسيحيين فتذكروا كلمات رب المجد ونفذوا كلامه الاتي

24: 16 فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية الى الجبال

وهذا ما فعله المسيحيين في اورشليم هربوا الي الجبال بسرعه شديده اما اليهود فكانوا منشغلين بالاحتفال ورفضوا تحزيرات المسيحيين وبعد الثلاث ساعات هذه وفي طريق رجوع تيطس القائد الروماني قابله جيش ضخم اتي من قيصر ومعهم اوامر لتيطس بابادة اليهود تماما فعاد تيطس بقيادة هذا الجيش الكبير الي اورشليم مره اخري بعد ستة ساعات من بدئ مغادرته اورشليم وهجم عليها وهد اسوارها وقتل 120,000 شخص يهودي واسر الباقين وباعهم كعبيد فنجي فقط المسيحيين الذين انتشروا بعدها مبشرين في كل مكان


وهذا هو الذي يقصده الرب يسوع المسيح

وكلام القس الدكتور منيس عبد النور

وللرد نقول: تنبأ المسيح عن خراب الهيكل لما كانت الأحوال حسنة، ولم يكن هناك ما يدل على الخراب، وكان الهيكل فخر الأمة الإسرائيلية، ومع ذلك تمّ ما أنبأ به المسيح بعد أربعين سنة، عندما استولى الجيش الروماني على أورشليم سنة 70م.

وقد ذكر يوسيفوس المؤرخ اليهودي خراب أورشليم بالتفصيل التام، وكان الرومان قد أسروه وبقي معهم وقت الحصار، وبما أنه كان يهودياً، بل من كهنة اليهود، كان طبعاً لا يروي شيئاً من شأنه تأييد نبوات المسيح، وقال: »لما استولى عساكر روما على المدينة، أصدر تيطس أمراً بأن يخربوها كلها، ماعدا ثلاثة أبراج، أما باقي السور فهُدم تماماً من جدرانه، بحيث لم يبق منه أثر يدل على أنه كان مسكوناً«.

وقال مايمونيدس (مؤرخ يهودي) إن »أحد ضباط جيش تيطس حرث أساس الهيكل«، وكان ذلك بعناية إلهية، فإن تيطس كان يتمنى بقاء الهيكل، وكثيراً ما أرسل يوسيفوس إلى اليهود لإغرائهم على الاستسلام لحفظ المدينة والهيكل، غير أن المسيح كان قد تنبأ عن خراب الهيكل، وكان ذلك قضاءً مقضيّاً، واليهود أنفسهم أحرقوا أولاً أروقة الهيكل، ثم قذف أحد عساكر روما من تلقاء ذاته شعلة نار في المنفذ الذهبي، فاشتعلت النيران، فأصدر تيطس أمراً بإطفاء النيران، ولكن لم يلتفت أحد إلى أوامره من شدة الاضطراب، فهجم العساكر على الهيكل، ولم يثنهم وعد ولا وعيد، فإن مقتهم لليهود حملهم على التخريب.

وقال يوسيفوس: »أُحرق الهيكل على غير رغبة القيصر«.

لقد تمَّت نبوَّة المسيح بنوع غريب، وداس الوثنيون أورشليم، وستظل إلى أن يتم وقتهم.

وقد صرح يوليان المرتد إمبراطور روما لليهود ببناء مدينتهم وهيكلهم، بل حثَّهم على ذلك، ووعدهم بالعودة إلى وطنهم العزيز، بهدف تكذيب ما ورد في الإنجيل، فإنه كان ارتد وصار من ألدّ أعداء المسيحية، وشرع اليهود في وضع أساس الهيكل، ولكنهم لم يكملوا العمل بالرغم من مساعدة يوليان لهم، وقال أحد المؤرخين الوثنيين إن ناراً مخيفة انبعثت من الأرض وأحرقت العمال، وتعذَّر عليهم الدنوّ من الأساسات، وأضربوا عن العمل.

وسواء حصلت هذه المعجزة أو لم تحصل، فالنتيجة واحدة، وهي أنه لم يُبْن الهيكل، وتمت نبوَّة المسيح، لقد أُقيم مبنى بالقرب منه، لكن الهيكل نفسه لم يُبنَ.

وهذا صحيح

ويوليانوس الجاحد عندما اراد ان يبني الهيكل فرفع الأساس القديم وأحضر مواد بناء جديدة فخرجت نار وإلتهمت الكل فكان أن يوليانوس تمم النبوة بالأكثر إذ رفع الأساس.

وحاليا هيكل سليمان موقعه





وموقع الهيكل قديما ( تقريبا لان عليه خلاف )





فهو بمحاذاة سور قبة الصخره ومتداخل معها

وصورة البوابة الشرقيه التي كانت بجوار الهيكل

وصورة تقديريه لمدخل قدس الاقداس

ومكان حائط المبكي حاليا


مع ملاحظة ان الهيكل نفسه واقصد القدس وقدس الاقداس مكان صغير اما صلاته واروقته وابراجه وساحاته هي المباني الواسعه التي كانت تشغل هذه الارض هذا بالاضافه ال وبيوت رؤساء الكهنة المحيطه

لهذا فقبة الصخره بنيت علي ارض الهيكل وليست مكان الهيكل

اما المسجد الاقصي فهو جنوب ارض الهيكل

مع ملاحظة انه لكي يبني الهيكل بكل المباني المحيطة مره اخري لابد ان يهدم الاقصي وقبة الصخرة ولكن ارض الهيكل نفسه كما قدمت من جوجل ايرث غالبا هي ارض فضاء حاليا

واعتذر عن هذه المقدمة الطويله ولكن كان لابد منها لتوضيح جوانب الموضوع

والان الرد باختصار

انجيل متي 24

24: 1 ثم خرج يسوع و مضى من الهيكل فتقدم تلاميذه لكي يروه ابنية الهيكل

24: 2 فقال لهم يسوع اما تنظرون جميع هذه الحق اقول لكم انه لا يترك ههنا حجر على حجر لا ينقض

اولا المسيح لم يقل سينهدم ولن يبني مره ثانيه علي الاطلاق ولكن قال لن يترك حجر علي حجر لا ينقض وهذا حدث بالتمام في ايام تيطس الروماني كما ذكر اليهود والمؤرخين والاباء والمفسرين وكما قدم المشكك كلام القس منيس عبد النور

اذا نبوة المسيح تحققت بالكامل

انجيل مرقس 13 :2

» 1وَفِيمَا هُوَ خَارِجٌ مِنَ الْهَيْكَلِ، قَالَ لَهُ وَاحِدٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ: «يَامُعَلِّمُ، انْظُرْ! مَا هذِهِ الْحِجَارَةُ! وَهذِهِ الأَبْنِيَةُ2فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُأَتَنْظُرُ هذِهِ الأَبْنِيَةَ الْعَظِيمَةَ؟ لاَ يُتْرَكُ حَجَرٌ عَلَى حَجَرٍ لاَ يُنْقَضُ».« .

انجيل لوقا 21 :6

» 5وَإِذْ كَانَ قَوْمٌ يَقُولُونَ عَنِ الْهَيْكَلِ إِنَّهُ مُزَيَّنٌ بِحِجَارَةٍ حَسَنَةٍ وَتُحَفٍ، قَالَ: 6«هذِهِ الَّتِي تَرَوْنَهَا، سَتَأْتِي أَيَّامٌ لاَ يُتْرَكُ فِيهَا حَجَرٌ عَلَى حَجَرٍ لاَ يُنْقَضُ».«.

والمسيح حدد ان ذلك سيحدث في مدي جيل واحد اي من 35 الي 40 سنه

24: 34 الحق اقول لكم لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله


اين تعبير لا يعاد يبني مره ثانيه الي الابد ؟

او الارض لا يبني عليها مبني اخر او غيره من افتراءات المشكك ؟

بل كثير من المفسرين يقولون ان ابن الهلاك الذي سيظهر في نهاية الايام حسب سفر الرؤيا 13 سيكون في مكان هيكل سليمان الثالث عندما يبني مره اخري او في موضعه تقريبا وهذا ما ذكره معلمنا بولس الرسول

رسالة بولس الرسول الثانية الي اهل تسالونيكي 2

2: 3 لا يخدعنكم احد على طريقة ما لانه لا ياتي ان لم يات الارتداد اولا و يستعلن انسان الخطية ابن الهلاك

2: 4 المقاوم و المرتفع على كل ما يدعى الها او معبودا حتى انه يجلس في هيكل الله كاله مظهرا نفسه انه اله

2: 5 اما تذكرون اني و انا بعد عندكم كنت اقول لكم هذا

2: 6 و الان تعلمون ما يحجز حتى يستعلن في وقته

2: 7 لان سر الاثم الان يعمل فقط الى ان يرفع من الوسط الذي يحجز الان

2: 8 و حينئذ سيستعلن الاثيم الذي الرب يبيده بنفخة فمه و يبطله بظهور مجيئه

2: 9 الذي مجيئه بعمل الشيطان بكل قوة و بايات و عجائب كاذبة

2: 10 و بكل خديعة الاثم في الهالكين لانهم لم يقبلوا محبة الحق حتى يخلصوا

2: 11 و لاجل هذا سيرسل اليهم الله عمل الضلال حتى يصدقوا الكذب

2: 12 لكي يدان جميع الذين لم يصدقوا الحق بل سروا بالاثم

هيكل الله: يري بعض الأباء ومنهم كيرلس الكبير والقديس ايرينيؤس أن ضد المسيح يقوم بتجديد الهيكل اليهودي في أورشليم كمركز لعملهويري ذهبي الفم وأغسطينوس وغيرهم أنه يتربع في هيكل الكنيسة المسيحيةوهناك رأي أن المؤمن هو هيكل لله، تقدس بالمعمودية، أما هذا فسيفسد قلوب الناس ويملأها شر لحسابه. إذاً إنسان الخطيئة هو إنسان حقيقي يظهر قبيل مجيء المسيح، ليقيم نفسه إلهاً ويقاوم الكنيسة المسيحية كضربة نهائية من قبل الشيطان قبل أن يحتضر بأعلان ملكوت الله الأبدى، وهو سيثير حركة إرتداد عن الإيمان ويقاوم هو وأتباعه كل حق ويقفون ضد الله ويدنس المواضع المقدسة دا 11: 30، 31 والرسول يطلب من التسالونيكيين أن لا يظنوا أن يوم الله أتي قبل أن يظهر هذا الإنسان، ويرتد الكثيرين وسماه إنسان الخطية لأنه يصنع شروراً لا حصر لها ويثير الآخرين لفعل ذلك، وهو إبن الهلاك فهو سيَهلك بل سيُهلك معه كل من تبعه ويكون سبباًً في هلاك كثيرين. ويدعي المقاوم لأنه يقف ضد الله والمرتفع إذ يقيم نفسه إلهاً.


وايضا يفسر البعض ما يقوله الرب يسوع المسيح

24: 15 فمتى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة في المكان المقدس ليفهم القارئ

علي اكثر من مستوي الاول وهو خراب اورشليم 70 م كما شرحت والثاني كما ذكر ابونا انطونيوس فكري

تشير هذه الرجسة إلى ما سيحدث أيام الدجال، والسيد أعطانا علامات كاملة عن هذا الدجال لنكتشفه. ويسميه السيد رجسة لأنه يأتي ضد الله ويدعي أنه الله. وينشر رجاساته في كل مكان وبسرعة، وهو سيدمر الأرض بالحروب والقتل. وسيقبله اليهود ويأخذونه إلى الموضع المقدس الذي يصلون فيه (2تس3:2-11). والله يطلب من شعبه أن يهرب إلى الجبال أيضاً في هذه المرة. ولكن كما قلنا فالنبوة لن نفهم كيف ننفذها إلاّ في حينه (رؤ6:12 يشير لموضع مُعَّدٌ في البرية حيث يعول الله الهاربين). ليفهم القارئ= يا من تقرأ إفهم وإهرب. وهذا ما حدث سنة 70م وسيتكرر في نهاية الأيام.


لهذا موضوع بناء الهيكل مره ثالثه هو امر غير مؤكد ولا يستطيع احد ان يجزم بطريقه قاطعه ولكن محتمل ان يبني مره ثانيه احتمال كبير


اما عن ان بناء المسجد الاقصي يثبت خطا نبوة المسيح فلا معني له لان المسيح لم يقل انه لن يبني ثانية الي الابد ولم يقل ان ارضه لن يبني عليها او بالقرب منها مبني اخر وايضا ارض الهيكل نفسه لاتزال غالبا هي الارض الفضاء التي هي شمال غرب قبة الصخره وربط كلام المسيح عن الهيكل بمسجد الاقصي لامعني له

وبقاء اليهود بدون هيكل حتي الان قبل مجيئ ابن الهلاك رغم محاولاتهم المستميته لمدة الفي سنه استخدموا فيها كل وسائلهم من ذكاء وخداع ومال وقوه وغيره من اساليب تنوعت لبناؤه مره ثانيه وفشلول هو اقوي دليل علي صدق كلام السيد المسيح عن الهيكل


والمجد لله دائما