متي اشترت المريمات الحنوط قبل السبت ام بعده ؟ مرقس 16: 1 و لوقا 23: 56 متي 28: 1

Holy_bible_1



الشبهة



النسوة اشترين الطيوب للمسيح بعد السبت :

مرقس 16 :1

» 1وَبَعْدَمَا مَضَى السَّبْتُ، اشْتَرَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَسَالُومَةُ، حَنُوطًا لِيَأْتِينَ وَيَدْهَنَّهُ. «. ومعنى كلمة «حَنُوطًا» الواردة في النص أي «طُيُوباً عِطْرِيَّةً» كما هي في نسخة الإنترنت هكذا:

» وَلَمَّا انْتَهَى السَّبْتُ، اشْتَرَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَسَالُومَةُ طُيُوباً عِطْرِيَّةً لِيَأْتِينَ وَيَدْهُنَّهُ. «.

ـ ولكن في لوقا،كن قد جهّزنها ليلة السبت (يتضمن شرائهن لها قبل السبت):

لوقا 23: 55 » وَتَبِعَتْ يُوسُفَ النِّسَاءُ اللَّوَاتِي خَرَجْنَ مِنَ الْجَلِيلِ مَعَ يَسُوعَ، فَرَأَيْنَ الْقَبْرَ وَكَيْفَ وُضِعَ جُثْمَانُهُ. 56ثُمَّ رَجَعْنَ وَهَيَّأْنَ حَنُوطاً وَطِيباً، وَاسْتَرَحْنَ يَوْمَ السَّبْتِ حَسَبَ الْوَصِيَّةِ. «.



الرد



الرد باختصار ان المريمات جهزن الحنوط المتوفر عندهن ليلة السبت ولكن الكمية لا تكفي ولا تليق بمكانة يسوع فاسترحن السبت ثم في نهاية السبت وبداية ليلة الاحد ذهبن ليشتروا بقية الاحتياجات من الاطياب فلا تعارض بين الاثنين

وللدراسه باكثر تفصيل مع ادلة ندرس الاعداد بدقة مع بعض التوضيحات التاريخيه واللغوية

اولا كما ذكر المفسر جيل نقلا عن

Jechus Haabot, p. 24. Ed. Hottinger.

كان يوجد ثلاثة اسواق في اورشليم كل بجوار الاخر الاول للاشياء الثمينة والثاني للاعشاب والفواكه والثالث للعطور والبهرات

مع ملاحظة ان هذه الاسواق كانت تغلق يوم السبت ويوم السبت هو مساء السبت ( الجمعه مساء ) وصباح السبت وبعد انتهاء نهار السبت وبداية ليلة يوم الاحد تعود هذه الاسواق الي الفتح مره ثانيه

معني كلمة حنوط

قاموس سترونج

G759

ἄρωμα

arōma

ar'-o-mah

From G142 (in the sense of sending off scent); an aromatic: - (sweet) spice.

من معني ارسال رائحه جميلة اروما او بهارات عطرية



معني كلمة اطياب

G3464

μύρον

muron

moo'-ron

Probably of foreign origin (compare [H4753] and G4666); “myrrh”, that is, (by implication) perfumed oil: - ointment.

من كلمة مير ويقصد زيت عطري ومرهم

والكتاب المقدس وضح ان المريمات كان معهم بعض الحنوط وبعض الاطياب اي الزيوت ولكن احتجن ان يشتروا بقية الحنوط التي لم تكن معهم لان الكمية التي معهم لا تكفي ولهذا يقول لوقا البشير

انجيل لوقا 23

23: 55 و تبعته نساء كن قد اتين معه من الجليل و نظرن القبر و كيف وضع جسده

23: 56 فرجعن و اعددن حنوطا و اطيابا و في السبت استرحن حسب الوصية

فهن اعددن ما عندهن بالفعل ولكن هذا لا يكفي لتكفين جسد يسوع بالكامل ولان نهار الجمعه انتهي والاسواق اليهودية اغلقت فلم يتمكن من الانتهاء من الاعداد فاسترحن في السبت حسب الوصيه وعند انتهاء نهار السبت وبدأت ليلة الاحد ذهبن ليشتروا حنوط اكثر وهذا ما شرحه مرقس البشير

انجيل مرقس 16

16: 1 و بعدما مضى السبت اشترت مريم المجدلية و مريم ام يعقوب و سالومة حنوطا لياتين و يدهنه

وبهذا اكتملت الكميه الكافية لتكفينه

وكما شرحت سابقا في ملف

تكفين السيد المسيح

فهن يحتجن ليس فقط للحنوط بل ايضا لما يسمي التكريكيم اي ملابس التكفين وهذا بالطبع لم يكن متوفر عندهن

ولان خطوات التكفين تكون بغسل الجسد من اي اثار للدماء ثم يجفف جيدا ويسكب عليه الاطياب او الزيوت العطريه العازله ويوضع في ملابس التكفين ثم يوضع الحنوط علي قدر كرامة الميت وبالطبع الرب يسوع المعلم احتاجوا ان يجهزوا كمية كبيرة من الحنوط وبخاصه ان ما وضعه نيقوديموس لايصلح لانه اختلط بالدماء

انجيل يوحنا 19

19: 39 و جاء ايضا نيقوديموس الذي اتى اولا الى يسوع ليلا و هو حامل مزيج مر و عود نحو مئة منا

ولهذا كان يجب ان يحضروا كمية مماثله او اكثر



واخيرا المعني الروحي

من تفسير ابونا تادرس يعقوب واقوال الاباء

أغلق القديس مرقس الستار عن مريم المجدلية ومريم أم يعقوب ويوسي وهما تنظران من بعيد أين وُضع جسد الرب، وانفتح ستار القيامة لنراهما مع سالومي يحملن حنوطًا منطلقات نحو القبر ليدهن جسده، فإن من يلتقي مع الرب في صلبه ويرافقه طريق الألم حتى الدفن يحق له التمتع ببهجة قيامته.

يرى القديس أمبروسيوس[377] أن السيد المسيح قام بعد انتهاء يوم السبت مع نسمات بداية الأحد. كأن النسوة وقد حملن الطيب وانطلقن نحو القبر يمثلن كنيسة العهد الجديد التي انطلقت من ظلمة حرف السبت إلى نور حرية الأحد، تتمتع بعريسها شمس البرّ مشرقًا على النفوس المؤمنة، محطمًا الظلمة. يقول القديس جيروم: [بعد عبور حزن السبت أشرق الآن يوم السعادة الذي صارت له الأولوية على كل الأيام، عليه أشرق النور الأول، وقام الرب غالبًا الموت[378].]

إن كان "السبت" يشير إلى الراحة تحت ظل الناموس، يقدم رمزًا للراحة الحقيقية في المسيح يسوع القائم من الأموات، فقد انتظر الرب نهاية السبت ليقوم في بداية اليوم الجديد، معلنًا نهاية الرمز وانطلاق المرموز إليه. لذلك كتب القديس البابا أثناسيوس الرسولي عن عيد الفصح: [عيد الفصح هو عيدنا... ولم يعد بعد لليهود، لأنه قد انتهى بالنسبة لهم، والأمور العتيقة تلاشت. والآن جاء شهر الأمور الجديدة الذي فيه يلزم كل إنسان أن يحفظ العيد مطيعًا ذاك الذي قال: "احفظ شهر أبيب (الأمور الجديدة) واعمل فصحًا للرب إلهك" (تث 16: 1)[379].]

انطلقت النسوة نحو القبر ولم يكن يفكرن في الجند الحراس للقبر ولا في الختم، لأنهن تركن القبر قبل أن يذهب اليهود إلى بيلاطس يطلبون حراسة القبر وختمه، إنما كن يفكرن في الحجر: "من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر؟" لقد نسى الكل أمام أحداث الصليب المرعبة أمر قيامته، لذلك كانت النسوة يفكرن في الحجر الذي يغلق باب القبر، ولم يفكرن في ذلك القادر أن يقوم والباب مغلق!

يعلق الأب سفريانوس أسقف جبالة والمعاصر للقديس يوحنا الذهبي الفم، على هذا الحجر فيقول:

[ما هو هذا الحجر إلا حرفية الناموس الذي كُتب على حجارة، هذه الحرفية يجب دحرجتها بنعمة الله عن القلب حتى نستطيع أن ننظر الأسرار الإلهية، ونتقبل روح الإنجيل المحيي؟ قلبك مختوم وعيناك مغلقتان، لهذا لا ترى أمامك بهاء القبر المفتوح والمتسع[380]!]

يقول الأنبا بولس البوشي: [قام الرب والحجر مختوم على باب القبر، وكما وُلد من البتول وهي عذراء كنبوة حزقيال (حز 44: 1-3). وأما دحرجة الملاك للحجر عن باب القبر، فلكي تعلن القيامة جيدًا، لئلا إذا بقي الحجر مختومًا، يُظن أن جسده في القبر[381].]

ما أن انتهى السبت حتى انطلقت مريم المجدليّة ومريم الأخرى التي هي زوجة كلوبا لتنظرا القبر. لقد جذبهما الحب إلى القبر ليلتقيا بالسيِّد المسيح المصلوب. لقد قدَّما ما أمكن لهما فعله، هذا من جانبهما، أمّا من جانب الله نفسه فقد قدّم لهما "الحياة المُقامة" في شخص السيِّد المسيح القائم من الأموات. من أجلهما كممثّلين لكنيسة الأمم واليهود، أرسل الله ملاكه، فحدثت زلزلة ودحرج الحجر ليجلس، يرعب الحراس ويستقبل المرأتين. حينما يقدّم الإنسان عملاً بسيطًا من القلب كزيارة المرأتين للقبر يجد الله قد عمل أمورًا فائقة.

لقد تمّت القيامة بعد السبت، في فجر الأحد، ولم ينتظر السيِّد حتى ينتهي الأحد (اليوم الثالث)، وذلك كما يقول القدّيس يوحنا الذهبي الفم: [لو أنه قام عقب انصراف الحراس بعد اليوم الثالث كان لهم ما يقولون وما يقاومون به ويعاندون. لذلك بادر وسبق فقام، لأنه كان يلزم أن يقوم وهم بعد يحرسون.]



والمجد لله دائما