هل مقدمة انجيل لوقا توضح انه غير موحي به ؟



Holy_bible_1



الشبهة

ويلحظ المحققون على إنجيل لوقا ملاحظات ، أهمها :

أن مقدمته تتحدث عن رسالة طابعها شخصي ، وأنها تعتمد على اجتهاده لا على إلهام وحي ، وكان قد لاحظ ذلك أيضاً عدد من محققي النصرانية



الرد



يصر المشكك علي الحكم علي الوحي في المسيحية بفهمه الاسلامي وهذا خطأ لان الوحي في المسيحيه معناه مختلف تماما عن الوحي الاملائي الاسلامي ( بمعني ملاك ينقل نص مكتوب علي لوح حجري في السماء وياتي ليعطيه لنبي بالحرف ) فالوحي في المسيحيه وحي كما شرحت سابقا في ملف الوحي في المسيحية هو وحي تفاعلي بين روح الله القدوس والانسان الذي يختاره الله ليكتب الوحي

رسالة بطرس الرسول الثانية 1: 21

لأَنَّهُ لَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ، بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.



اما عن مقدمة انجيل لوقا

انجيل لوقا 1

1: 1 اذ كان كثيرون قد اخذوا بتاليف قصة في الامور المتيقنة عندنا

بدا في هذا الزمان البعض من اتباع الافكار الابيونية والغنوسية وغيرها يعجبوا بالفكر المسيحي الراقي وشخص المسيح الرائع وبدؤا يحاولوا ياخذوا من المسيحيه ما يناسب افكارهم ويالفوا قصص ان المسيح ايون الله الخالق وغيرها من الافكار وايضا كانت هناك محاولات لتهويد المسيحية وبخاصه الجدد في الايمان ولهذا معلمنا لوقا لانه يعرف الايمان المستقيم وهو تتبع خطوات المسيح وعمله الخلاصي وهي امور متيقنه عنده وراسخه في قلوب وعقول كل المؤمنين

وكلمة اخذوا اي حاولوا

قاموس سترونج

G2021

ἐπιχειρέω

epicheireō

ep-ee-khi-reh'-o

From G1909 and G5495; to put the hand upon, that is, undertake: - go about, take in hand (upon).

قاموس ثاير

G2021

ἐπιχειρέω

epicheireō

Thayer Definition:

1) to put the hand to

2) to take in hand, undertake, attempt

Part of Speech: verb

يبدا يضع يده , يستعد للاخذ, علي مقربه من البداية, يحاول يشرع في

واستخدمت الكلمة اربع مرات بمعني حاول وفشل او لو تكتمل محاولته

about, 1

Act_9:29

took, 1

Act_19:13

went, 1

Act_9:29



اي ان البعض اخذ في محاولة تاليف ولهذا الروح القدس وضع في قلب لوقا البشير ان يكتب عن الايمان المستقيم

وهنا يوضح معلمنا لوقا بكلمة اخذوا اي ان محاولاتهم كانت شخصية وليست من ارشاد الروح القدس فهو بذلك يوضح بطريقه غير مباشره الفرق بين من يكتب بارادته الشخصيه ومن اعطاه الرب المعرفة الحقيقية ليكتب بارشاد الروح القدس عن الحق

وكلمة المتيقنه

قاموس سترونج

G4135

πληροφορέω

plērophoreō

play-rof-or-eh'-o

From G4134 and G5409; to carry out fully (in evidence), that is, completely assure (or convince), entirely accomplish: - most surely believe, fully know (persuade), make full proof of.

يحمل كافة الادلة ومتاكد تماما وتحقق بالكلية واقصي درجة من الايمان ويعرف معرفة كاملة وقدم ادلة كاملة علي

واستخدمت 11 مره بمعني اليقين والتمام والتحقيق الكامل

فهو يقول انه عرف القصة بكل يقين الإيمان والعقل فلم يتردد في تصديقها. وهو شاهد عيان عليها وهو المرتبط بالإيمان الكامل الثابت غير المتزعزع، هذا الإيمان يقوم على الفهم الروحي والإدراك والتمييز بين الحق والباطل، وليس على المعجزات المجرّدة.

فهذا العدد يثبت عكس ما قاله المشكك

اولا انه متيقين تمام التيقن لانه بالطبع شاهد عيان لانه كان من السبعين رسول

ثانيا انه يكتب بارشاد الروح القدس عكس الذين حاولوا يؤلفوا وفشلت محاولاتهم

ثالثا الذين شرعوا في التاليف وفشلوا هذا لان الروح القدس لم يرشدهم ولكن محاولاتهم شخصيه وهذا سبب فشلها والكنيسه الاولي كانت متيقظه بارشاد الروح القدس الذي يعمل فيها بقوة الي اي محاولة لتشويه الفكر او تاليف فكر خطأ

1: 2 كما سلمها الينا الذين كانوا منذ البدء معاينين و خداما للكلمة

كلمة سلمها اي لم يخبروا بها شفاهة فقط بل عاشوها واختبروها وسلموها وهذا التسليم هو ما نسميه التقليد

ثم يقول الذين كانوا منذ البدء معاينين وكلمة بدء ارشي التي تعني هنا ترتيب زمني واول ترتيب زمني يشير اليه هو احداث ميلاد رب المجد

وكلمة معاينين اي شهود عيان والكلمه بالحقيقه عميقه فهي تعني

قاموس سترونج

G845

αὐτόπτης

autoptēs

Thayer Definition:

1) seeing with one’s own eye, an eye-witness

1a) a medical term: autopsy, a detailed examination

رؤا باعينهم وهو تعبير طبي اوتوبسي اي اختبار عيني بتمحيص وفحص دقيق

وهذه الكلمه الطبيه لم تستخدم في العهد الجديد كله الا مره واحده في هذا العدد

فهو لا يتكلم فقط عن من رؤا بالعين ولكن فحصوا فحص طبي دقيق جدا

لا يعني مجرد الرؤيا الجسدية، إذ كان كثيرون قد رأوا المسيح حسب الجسد ولم يدركوا شخصه ولا تمتعوا بعمله الخلاصي ولكن يعني الاختبار ومعرفه طبيه دقيقه والالتحام

وهنا نتسائل من يقصد معلمنا لوقا بكلمة الذين كانوا منذ البدء معاينين ؟

وساضع احتمالات وندرسها معا

الاول هو معلمنا بولس الرسول لان البعض يدعي ان لوقا البشير هو تلميذ معلمنا بولس ورفيق رحلاته ولم يري رب المجد والحقيقه هذا الاحتمال ليس دقيق لان معلمنا بولس الرسول لم يعاين الرب منذ البدء بل ظهر له الرب بعد صعوده في طريقه الي دمشق ورغم ان الرب بنفسه سلم الايمان المستقيم الي بولس الرسول وبالفعل لاننكر ان لوقا البشير خدم مع بولس الرسول كثيرا ولكن وصف معاين منذ البدا لا ينطبق عليه وبخاصه ان لوقا البشير اكبر من معلمنا بولس باكثر من عشرين سنه

الثاني هو يقصد بعض التلاميذ ونعرف ان معظمهم تفرقوا في التبشير واتجه كل منهم الي مكان ولوقا البشير لم يبقي كثيرا في اورشليم ولهذا هذا الافتراض يصلح قليلا واكثر من الافتراض الاول ولكن ليس بطريقه قاطعه لان بعض التلاميذ ومنهم لوقا نفسه احد السبعين رسول لايطلق عليهم منذ البدء بسبب ان المسيح عينهم بعد معموديته فهم ليسوا شهود عيان من بداية احداث الميلاد وتعبير منذ البدء يعبر عن القدم ولهذا

الثالث وهو الصحيح يقصد بالطبع السيده العذراء ام النور نفسها فهي التي كانت منذ البدء معاينه لكل الاحداث وتحفظها في قلبها ولا يوجد شاهد عيان علي احداث رب المجد منذ البداية هو ادق واقوي شهاده من السيده العذراء ام النور نفسها

إنجيل لوقا 2: 19

وَأَمَّا مَرْيَمُ فَكَانَتْ تَحْفَظُ جَمِيعَ هذَا الْكَلاَمِ مُتَفَكِّرَةً بِهِ فِي قَلْبِهَا.



إنجيل لوقا 2: 51

ثُمَّ نَزَلَ مَعَهُمَا وَجَاءَ إِلَى النَّاصِرَةِ وَكَانَ خَاضِعًا لَهُمَا. وَكَانَتْ أُمُّهُ تَحْفَظُ جَمِيعَ هذِهِ الأُمُورِ فِي قَلْبِهَا.

فمعلمنا لوقا هو من السبعين رسول وهو شاهد عيان منذ بدأ خدمة رب المجد ولكنه لايقدر ان يقول علي نفسه ولا بقية التلاميذ والرسل ولا معلمنا بولس انهم شهود عيان منذ البدء ولكن ما كتبه عن احداث الميلاد بتفاصيل دقيقه وبخاصه ما كان يدور بفكر القديسه مريم هو نقله منها مباشره ولهذا يقول انه تسلم بنفسه منها شخصيا التي كانت معاينة منذ البدء حتي حلول الروح القدس

وذكرها بالجمع لان معها اخرين مثل اليصابات وغيرها وايضا اخرين مثل يوحنا الحبيب ولكن هي الشخصية الاساسية

ويضيف تعبير خدام للكلمة وهنا في اليوناني الكلمه هو اللوغوس وبخاصه ان اللوغوس اخذ تصريف مفرد مذكر ( تون ) وهو في انجيله عندما يعبر عن اللوغوس بانه كلمات المسيح يستخدم اداة التعريف او ولكن عندما يقصد باللوغوس المسيح نفسه مثل لوقا 5: 1 و 8: 15 و 8: 21 و 10: 39 و 11: 48 و في هذا العدد يستخدم تون وبغض النظر عن التركيب اللغوي الذي قد يتحاجج فيه الكثيرين فلو اخذنا المقصود بان الكلمه هي البشاره لكان استخدم الريما ولكن استخدامه للوغوس فهو يقصد المسيح والمسيح لم ياتي ليخدم بل ليخدم

إنجيل متى 20: 28

كَمَا أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ، وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ».

فهو لم يعين التلاميذ ليكونوا خدامه علي الارض ولكن ليخدمهم ويعدهم للبشارة وهذا من تواضعه ومحبته

انجيل يوحنا 13

12 فَلَمَّا كَانَ قَدْ غَسَلَ أَرْجُلَهُمْ وَأَخَذَ ثِيَابَهُ وَاتَّكَأَ أَيْضًا، قَالَ لَهُمْ: «أَتَفْهَمُونَ مَا قَدْ صَنَعْتُ بِكُمْ؟
13
أَنْتُمْ تَدْعُونَنِي مُعَلِّمًا وَسَيِّدًا، وَحَسَنًا تَقُولُونَ، لأَنِّي أَنَا كَذلِكَ
.
14
فَإِنْ كُنْتُ وَأَنَا السَّيِّدُ وَالْمُعَلِّمُ قَدْ غَسَلْتُ أَرْجُلَكُمْ، فَأَنْتُمْ يَجِبُ عَلَيْكُمْ أَنْ يَغْسِلَ بَعْضُكُمْ أَرْجُلَ بَعْضٍ،

15
لأَنِّي أَعْطَيْتُكُمْ مِثَالاً، حَتَّى كَمَا صَنَعْتُ أَنَا بِكُمْ تَصْنَعُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا
.

فكثيرين فسروها علي انها خدام لكلمة المسيح اي التلاميذ ولا اعترض علي هذا ولكن في راي انه يقصد خدام للمسيح نفسه وبالطبع هذا يؤكد انه يتكلم عن ام النور لانها هي التي خدمة الكلمة منذ بداية تجسده في احشائها وولادته حتي بلوغه واستمرت في خدمته حتي قيامته وصعوده

وبعد فهم هذه المعاني اعتقد بتامل بسيط للعدد نفهم انه يخبر ان ما سيقوله هو بارشاد الروح القدس ولم سيساله من اين عرفت قصة الميلاد وما بعدها هو يجيب من البدايه انه تسلمها بنفسه من السيده العذراء

وهذا اسلوب بليغ جدا من معلمنا لوقا الطبيب والفنان البارع

وهل لشخص سمح له الله ان يجمع هذه المعرفه هل يتركه الرب صامتا ام بعد اعداده بهذه الطريقه يقوده الروح القدس لاعلان الحق

ويكمل قائلا

1: 3 رايت انا ايضا اذ قد تتبعت كل شيء من الاول بتدقيق ان اكتب على التوالي اليك ايها العزيز ثاوفيلس

وبعد ان تكلم عن مصادر التسليم التي استلمها وبعد ان اكد علي عمل الروح القدس وبعد ان وضح انه متيقن تمام التيقن لانه لا يوجد احتماليه لاي خطا بشري يقول رايت وهي في الحقيقه في اليوناني مبني للمجهول

εδοξεν It seemed good 1380 V-AAI-3S καμοι to me also 2504 P-1DS-C

اي اظهر لي او اري لي او اعطي لي هذا التفكير

V-AAI-3S

Part of Speech: Verb

Tense: Aorist

Voice: Active

Mood: Indicative

Person: third [he/she/it]

Number: Singular

ورغم انه غير واضح تماما ولكن يظه فيه انه اوحي اليه هو ايضا وهذا لانه تتبع كل شيئ من الاول بتدقيق

وكلمت تتبعت

اي انه كان يسير بجانب من يكتب عنه

G3877

παρακολουθέω

parakoloutheō

Thayer Definition:

1) to follow after

1a) so to follow one as to be always at his side

1b) to follow close, accompany

2) metaphorically

2a) to be always present, to attend one wherever he goes

2b) to follow up a thing in mind so as to attain to the knowledge of it

2b1) to understand, (compare our follow a matter up, trace its course)

2b2) to examine thoroughly, investigate

2c) to follow faithfully i.e a standard or rule, to conform one’s self to

Part of Speech: verb

A Related Word by Thayer’s/Strong’s Number: from G3844 and G190

Citing in TDNT: 1:215, 33

يتتبع ويسير بجانب شخص وصاحب واختبر

ولا تصح ان تطلق عن من سمع فقط ولم يكن شاهد عيان

فهذا التعبير يشهد انه ليس ناقل سماعي ولكنه صاحب خطوات الرب يسوع بدقه شديده لانه كان من الرسل السبعين كما ذكر الينا التقليد

ويذكر من البدء ولكنه في اليوناني تعبير مختلف عن الذي استخدمه في عدد 2 لوصف السيده العذراء فهي ذكر انها من البدء معاينة وكلمة بدا ارشي . اما هو من البدء يصاحب وكلمة بدء هنا اينوثين

G509

ἄνωθεν

anōthen

Thayer Definition:

1) from above, from a higher place

1a) of things which come from heaven or God

2) from the first, from the beginning, from the very first

3) anew, over again

Part of Speech: adverb

من اعلي ومن مكان مرتفع للاشياء التي تاتي من السماء او من الرب من البداية

وهذه الكلمه اتت 13 بالاضافه الي هذه العدد وكلها تعني من اعلي او من الرب

فكلامه يعني بوضوح انه تتبع الرب نفسه وخدمته من البداية



ثم اتي الي جزء مهم وهو اليك ايها العزيز ثاؤفيلوس

واريد ان اوضح شيئ مهم الرب يرشد البعض ان يكلم رئيس ولكن هذه الشهاده ليس مقصود بها الرئيس ولكن مقصود بها من معه وكثيرين اخرين بمعني ان الرب ظهر لبولس وقال له

سفر أعمال الرسل 23: 11

وَفِي اللَّيْلَةِ التَّالِيَةِ وَقَفَ بِهِ الرَّبُّ وَقَالَ: «ثِقْ يَا بُولُسُ! لأَنَّكَ كَمَا شَهِدْتَ بِمَا لِي فِي أُورُشَلِيمَ، هكَذَا يَنْبَغِي أَنْ تَشْهَدَ فِي رُومِيَةَ أَيْضًا».

وبالفعل بولس الرسول شهد امام الملك اغريباس ولكن شهادته لم تكن شخصيه لاغريباس بل انتشرت في المسكونه كلها ويبشر بها في سفر اعمال الرسل وفي رسائل بولس الرسول في كل مكان

فكتابة لوقا للعزيز ثاؤفيلس ليس غرضها ثاؤفيلوس فقط ولكن هي رسالة للكل ودليل هذا كما وضحت سابقا انه شهد بارشاد الروح القدس له وثانيا شهد ان الرب ارشده ان يكتب وثالثا هو يعرف ان العزيز ثاؤفيلوس افضل شخص ياتمنه علي تولي مهمة توزيع بشارة لوقا المكتوبه في كل مكان وبخاصه الجدد في الايمان ليتسلموا الايمان المستقيم

وهذا لان لقب العزيز

G2903

κράτιστος

kratistos

Thayer Definition:

1) mightiest, strongest, noblest, most illustrious, best, most excellent

1a) used in addressing men of prominent rank or office

Part of Speech: adjective

وانسان بهذه المرتبه سيستطيع ان ينسخ البشاره وينشرها وهذا لان تكلفة النسخ فيس هذا الزمان كانت مكلفه جدا لايقدر ان يوم بها الا الاعنياء فكان اجر الناسخ لنسخ 100 سطر 25 دينار ومخطوطة مثل السينائية كلفت اكثر من 300000 دينار لنسخها

فلوقا نفسه الذي ترك كل شيئ وتبع الرب هو لا يقدر ان يقوم بهذا بل ترك الامر لمن يستخدمه الرب في هذا ولهذا نعرف ان الرب يستخدم كل انسان حسب موهبته لوقا في الكتابه وثاؤفيلوس في تولي تكلفة النسخ والتوزيع ولهذا لوقا البشير ذكر اسمه كشكر مقدم علي توليه هذه المهمة

وايضا كدليل علي انها ليست مؤلفة ولكن الكاتب والمكتوب له هم اشخاص حقيقيين

واسم ثاؤفيلوس اي صديق الله وهو اسم معبر في الحقيقة وهو نفس الشخص الذي وجَّه له لوقا سفر أعمال الرسل والعزيز هو لقب يطلق على أصحاب المراكز الكبرى في الدولة الرومانية. لُقِّبَ به فيلكس (أع26:23+ 3:24) وفستوس (أع25:26). وثاوفيلس كان شخص له مركزه في مدينة الإسكندرية. ويبدو أنه فقد مركزه حينما كتب له بولس سفر الأعمال (1:1) وهذا غالبا لانه علي ما اظن فرغ نفسه وثروته لنشر كلمة الرب ولهذا ترك منصب العزيز وهذا يدل ان كثيرين مما اخذوا بركة ان يعملوا في الخفاء مثل ثاؤفيلوس ولولا الفرق بين لوقا 1: 3 و اعمال 1: 1 لما عرفنا خدمة هذ الرجل.

وهو ترك هذه الشهاده في ثالث عدد من تواضعه ولكنه كان لابد ان يذكرها ليؤكد ان شهادته شهادت عيان من اعلي وليست شهادة لشخص سمع فقط ويكتب بناء علي ارشاد الروح ولغرض النشر

1: 4 لتعرف صحة الكلام الذي علمت به

وكلمة لتعرف هي

G1921

ἐπιγινώσκω

epiginōskō

Thayer Definition:

1) to become thoroughly acquainted with, to know thoroughly

1a) to know accurately, know well

2) to know

2a) to recognise

2a1) by sight, hearing, of certain signs, to perceive who a person is

2b) to know, i.e. to perceive

2c) to know, i.e. to find out, ascertain

2d) to know, i.e. to understand

Part of Speech: verb

تكتسب المعرفة وتعرف بالحق وتعرف معرفه دقيقه

وغرض المعرفه بالطبع لكي يبشر ويخبر فهذا العدد يوضح ان الرسالة ايضا ليست شخصيه فقط ولكنها تبشيريه لكي تستغل في التبشير كرسالة مكتوبه ومقروءه ايضا بالاضافه الي التسليم الشفوي

وكلمت علمت هي

G2727

κατηχέω

katēcheō

Thayer Definition:

1) to sound towards, sound down upon, resound

1a) to charm with resounding sound, to fascinate

2) to teach orally, to instruct

3) to inform by word of mouth

3a) to be orally informed

Part of Speech: verb

فهي تحمل في مضمونها توجيهات وارشادات

ومن هنا ايضا نتاكد ان لوقا البشير يكتب هذه البشاره كتوجيهات لمضمون الخدمه والتعليم لكي يعلم بها ثاؤفيلوس غيره وغيره ايضا يعلم ويبشر بها

وكل هذا يؤكد انه ليست رسالة شخصيه ولكن تبشيريه



امر اخر معلمنا بولس الرسول كان يكتب رسالة لكنيسه او شخص بارشاد الروح القدس ولكن رغم هذا يوصي بها بان تنشر وتطبق ايضا

رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 4: 16

وَمَتَى قُرِئَتْ عِنْدَكُمْ هذِهِ الرِّسَالَةُ فَاجْعَلُوهَا تُقْرَأُ أَيْضًا فِي كَنِيسَةِ الّلاَوُدِكِيِّينَ، وَالَّتِي مِنْ لاَوُدِكِيَّةَ تَقْرَأُونَهَا أَنْتُمْ أَيْضًا.



رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل تسالونيكي 5: 27

أُنَاشِدُكُمْ بِالرَّبِّ أَنْ تُقْرَأَ هذِهِ الرِّسَالَةُ عَلَى جَمِيعِ الإِخْوَةِ الْقِدِّيسِينَ



رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل تسالونيكي 3: 14

وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُطِيعُ كَلاَمَنَا بِالرِّسَالَةِ، فَسِمُوا هذَا وَلاَ تُخَالِطُوهُ لِكَيْ يَخْجَلَ،



ولهذا فبشارة لوقا البشير معروف ان غرضها هو النشر حتي ولو كتبت باسم شخص وايضا هو يقول

إنجيل لوقا 2: 32

نُورَ إِعْلاَنٍ لِلأُمَمِ، وَمَجْدًا لِشَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ».



واعداد كثيره عن الاعلان والتكلم



اما عن كلام المبشر انها ليست بالهام الروح فما هو دليله علي هذا ؟

واقدم له دليل عكسي

اولا لوقا البشير ركز علي عمل الروح القدس وحلوله عليه ولهذا نجده يركز علي دور السبعين رسول وليس فقط الاثني عشر تلميذ

إنجيل لوقا 10: 1

وَبَعْدَ ذلِكَ عَيَّنَ الرَّبُّ سَبْعِينَ آخَرِينَ أَيْضًا، وَأَرْسَلَهُمُ اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ أَمَامَ وَجْهِهِ إِلَى كُلِّ مَدِينَةٍ وَمَوْضِعٍ حَيْثُ كَانَ هُوَ مُزْمِعًا أَنْ يَأْتِيَ.

ويذكر نص كلام الرب لهم

10: 2 فقال لهم ان الحصاد كثير و لكن الفعلة قليلون فاطلبوا من رب الحصاد ان يرسل فعلة الى حصاده

10: 3 اذهبوا ها انا ارسلكم مثل حملان بين ذئاب

10: 4 لا تحملوا كيسا و لا مزودا و لا احذية و لا تسلموا على احد في الطريق

10: 5 و اي بيت دخلتموه فقولوا اولا سلام لهذا البيت

10: 6 فان كان هناك ابن السلام يحل سلامكم عليه و الا فيرجع اليكم

10: 7 و اقيموا في ذلك البيت اكلين و شاربين مما عندهم لان الفاعل مستحق اجرته لا تنتقلوا من بيت الى بيت

10: 8 و اية مدينة دخلتموها و قبلوكم فكلوا مما يقدم لكم

10: 9 و اشفوا المرضى الذين فيها و قولوا لهم قد اقترب منكم ملكوت الله

10: 10 و اية مدينة دخلتموها و لم يقبلوكم فاخرجوا الى شوارعها و قولوا

10: 11 حتى الغبار الذي لصق بنا من مدينتكم ننفضه لكم و لكن اعلموا هذا انه قد اقترب منكم ملكوت الله



بل ويتابع ايضا عودتهم وما قالوه

10: 17 فرجع السبعون بفرح قائلين يا رب حتى الشياطين تخضع لنا باسمك



بل وحدد ايضا الهدف من ارساليتهم وهو التبشير بانه مزمع ان ياتي مع صنع معجزات وهذا الهدف الذي يختلف عن هدف ارسالية التلاميذ الاثني عشر لصنع معجزات وقوات شفاء فهو وضح ذلك لانه من السبعين رسول وليس مثل متي من الاثني عشر تلميذ الذي اكتفي بالكلام عن ارسالية التلاميذ فقط

بل واهم من ذلك انه يؤكد انهم من الذين حل عليهم الروح القدس مع التلاميذ

سفر اعمال الرسل 1

1: 13 و لما دخلوا صعدوا الى العلية التي كانوا يقيمون فيها بطرس و يعقوب و يوحنا و اندراوس و فيلبس و توما و برثولماوس و متى و يعقوب بن حلفى و سمعان الغيور و يهوذا اخو يعقوب

1: 14 هؤلاء كلهم كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة و الطلبة مع النساء و مريم ام يسوع و مع اخوته

1: 15 و في تلك الايام قام بطرس في وسط التلاميذ و كان عدة اسماء معا نحو مئة و عشرين فقال

سفر اعمال الرسل 2

2: 1 و لما حضر يوم الخمسين كان الجميع معا بنفس واحدة

2: 2 و صار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة و ملا كل البيت حيث كانوا جالسين

2: 3 و ظهرت لهم السنة منقسمة كانها من نار و استقرت على كل واحد منهم

2: 4 و امتلا الجميع من الروح القدس و ابتداوا يتكلمون بالسنة اخرى كما اعطاهم الروح ان ينطقوا

فتركيزه الشديد علي ان الرسل هم ايضا شركاء في الخدمه وفي المعاينه منذ البدء وفي حلول الروح القدس منذ البداية يؤكد انه ايضا من السبعين رسول لهذا ركز علي هذه النقطة

رابعا يشهد انه يكتب بارشاد الروح القدس وهو كتب كثيرا عن الروح القدس

انجيل لوقا

1: 35 فاجاب الملاك و قال لها الروح القدس يحل عليك و قوة العلي تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله



1: 15 لانه يكون عظيما امام الرب و خمرا و مسكرا لا يشرب و من بطن امه يمتلئ من الروح القدس



1: 41 فلما سمعت اليصابات سلام مريم ارتكض الجنين في بطنها و امتلات اليصابات من الروح القدس



1: 67 و امتلا زكريا ابوه من الروح القدس و تنبا قائلا



2: 25 و كان رجل في اورشليم اسمه سمعان و هذا الرجل كان بارا تقيا ينتظر تعزية اسرائيل و الروح القدس كان عليه

2: 26 و كان قد اوحي اليه بالروح القدس انه لا يرى الموت قبل ان يرى مسيح الرب

2: 27 فاتى بالروح الى الهيكل و عندما دخل بالصبي يسوع ابواه ليصنعا له حسب عادة الناموس



3: 21 و لما اعتمد جميع الشعب اعتمد يسوع ايضا و اذ كان يصلي انفتحت السماء

3: 22 و نزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة و كان صوت من السماء قائلا انت ابني الحبيب بك سررت



4: 1 اما يسوع فرجع من الاردن ممتلئا من الروح القدس و كان يقتاد بالروح في البرية



4: 14 و رجع يسوع بقوة الروح الى الجليل و خرج خبر عنه في جميع الكورة المحيطة



11: 13 فان كنتم و انتم اشرار تعرفون ان تعطوا اولادكم عطايا جيدة فكم بالحري الاب الذي من السماء يعطي الروح القدس للذين يسالونه



24: 49 و ها انا ارسل اليكم موعد ابي فاقيموا في مدينة اورشليم الى ان تلبسوا قوة من الاعالي



ولاحظ أن سفره الأعمال هو أعمال الروح القدس.

فكل كلامه هذا ويعتقد المشكك ان يكتب من ذاته دون ارشاد الروح القدس الذي اعطاه الوحي ليكتبه

وايضا شهادات كثيره جدا من الاباء اضع فقط علي سبيل المثال

القديس اكليمندوس الروماني

من سنة 30 الي 100 م

"The kingdom of God is not in word, but in power."[591] Men "believe with the heart, and confess with the mouth," the one" unto righteousness," the other "unto salvation." [592] It is good toteach, if he who speaks also acts. For he who shall both "do and teach, the same shall be great in the kingdom." [593] Our Lord and God, Jesus Christ, the Son of the living God, first did and then taught, as Luke testifies, "whose praise is in the Gospel through all the Churches."

وهنا يشهد ان لوقا ينقل كلام الرب يسوع المسيح مباشرة وان انجيله بشر به في كل الكنائس



فى الكتاب المسمى مقدمه ضد المارسيونيين

الذى أشتهر فى الكنيسة الرومانية، ويرجع إلى النصف الثانى من القرن الثانى "لوقا سورى انطاكى، سورى السلالة، طبيب المهنة، أصبح تلميذاً للرسل، وتبع بولس الرسول أخيراً حتى استشهاده (بولس)، وخدم الرب بإصرار، لم يتزوج، ولم يكن له ولد، أمتلئ بالروح القدس، ومات فى الرابعة والثمانين من العمر فى بيوثية. فبعد أن كُتب الإنجيل الذى لمتى فى اليهودية والإنجيل الذى لمرقس فى إيطاليا، قاده الروح القدس لكتابه إنجيله هو فى إقليم اخائية، ويذكر فى مقدمته أن كتابات أخرى قد دونت قبله، لكن تراءى له ضرورة تدوين سيره كاملة وشاملة للمؤمنين من أصل يونانى

و مقاييس القانونية

هل الكاتب له سلطان من الله

هل اعمال مؤيده من الله للكاتب ( معجزات )

هل ينقل الحق المسلم

هل يحمل السفر سمة الله ( يبني )

هل لاقي قبول من الكنيسه

وبالطبع كلهم بدون نقاش ينطبقوا علي انجيل لوقا

وانه مكتوب بارشاد الروح القدس وكل ما قدمه تعاليم صحيحه متفق عليها الكنيسه الاولي كلها



واخيرا اضع رد القس الدكتور منيس عبد النور

وللرد نقول: (1) قال البشير لوقا هذه الآية بصفته من الرسل، الذين حلّ فيهم روح الله. فقوله: »رأيت أن أكتب« معناه أن الروح القدس ألهمه ليكتب تاريخ المسيح وميلاده ومعجزاته وآلامه وموته وقيامته، ليكون أساساً يبني المؤمنون عليه إيمانهم. ومع أن الله ألهم هذا الرسول بالروح القدس، إلا أنه لم يغضّ الطرف عما به من القُوى العقلية، فتحرَّى الحق، وترأس الروح القدس على هذه القُوى، وأرشدها وصانها من الزلل.

وغاية الله هي أن يجعلنا أن نستعمل عقولنا في الأمور الدينية، وهو يطلب منا أن نبحث في الأمور بالتحرّي والتروّي ومعرفة البيّنات. وقولهكما سلَّمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداماً للكلمة  يقصد به الاثني عشر، والسبعين تلميذاً، الذين أرسلهم المسيح للكرازة.

(2) أجمع أئمة المسيحيين القدماء والمتأخرين على أن إنجيل لوقا هو بوحي إلهي، مثل إنجيل متى ومرقس ويوحنا، ولم يشك أحد في صحته. فلو كان بدون وحي إلهي لنبذه أئمة الدين، لأنّهم كانوا أحرص الناس على ديانتهم، وهم من العلماء المتضلّعين.

(3)  اعتبر الرسل بطرس وبولس ويوحنا هذا الإنجيل من الكتب الموحى بها، لأنه كان متداولاً في عصرهم. فلو كان غير إلهامي لما صادقوا على التعبُّد به، وهم أعمدة الدين وأركانه، وقولهم الفصل.

(4) أجمع أئمة الدين القدماء على أن بولس رأى هذا الإنجيل وصدَّق عليه واعتبره مقدمة بشارته وخلاصتها، فهو كرسائله.

(5)  إنّ عليه مسحة الوحي الإلهي كغيره من الكتب المقدسة، فمع بساطته فهو سامٍ فوق الطاقة البشرية.

(6) يوافق إنجيل لوقا باقي الأناجيل ولا يناقضها في شيء، ما يدل على أنّ مصدرها واحد، وهو الله.

(7)  وهناك أدلة على إلهام لوقا، فهو من السبعين تلميذاً الذين أرسلهم الرب ليكرزوا في اليهودية، والدليل على ذلك اختصاصه بذكر السبعين تلميذاً (لوقا 10:1-20). كما كان من المائة وعشرين تلميذاً الذين حلّ عليهم الروح القدس يوم الخمسين (أعمال 1:15 و2:1-4). وقال كثير من المحققين إنه كان أحد الاثنين اللذين قابلهما المسيح في الطريق إلى عمواس يوم قيامته (لوقا 24:13-35) فقال إن أحدهما كان كليوباس كما في آية 18 ، ولم يذكر الشخص الآخر، لأنه هو لوقا. وشهد بولس الرسول أنه كان عاملاً معه في الكرازة والبشارة (فليمون 24) وذكره بأحسن الذكر (كولوسي 4:14) ورافق بولس الرسول في سفره الأول إلى مكدونية (أعمال 16:8-40) كما رافقه من بلاد اليونان إلى أورشليم، ومنها سافر معه إلى روما ولبث معه سنتين مدة سجنه، فأقام معه أكثر من خمس سنين (أعمال 20 و27 و28).

(8) وبصرف النظر عن جميع هذه البينات الدالة على أن لوقا كان واحداً من الرسل العاملين، نقول إن الله خص الرسل بأنهم كانوا يضعون أيديهم على المؤمنين فيحل عليهم الروح القدس. هكذا فعل بطرس (أعمال 19:6 و7 و1كورنثوس 12:28 ورومية 1:11 و15:19 و29) وكان سيلا رفيق بولس نبياً (أعمال 15:32)       وكان الأنبياء كثيرين في الكنيسة الأولى، وسافر كثير منهم من أورشليم إلى أنطاكية (أعمال 11:27) وكان يهوذا وسيلا نبيين في أورشليم، وأغابوس في اليهودية (أعمال 11:28) وكان لفيلبس الإنجيلي أربع بنات عذارى يتنبأن في قيصرية (أعمال 21:9 و10) وكان في كنيسة أنطاكية كثيرون أنبياء ومعلمون، منهم لوقا  (أعمال 13:1 و2). فهل نتصور أن لوقا الإنجيلي الذي كان عاملاً مع بولس وكان رفيقاً له يكتب بدون وحي الروح القدس، مع أن الرسل كانوا يمنحون هذه الموهبة الجليلة للمؤمنين وكانوا يعملون آيات وعجائب؟

فينتج من كل ما تقدم أن لوقا كتب إنجيله بإلهام الروح القدس، وأنه لا مانع إذا كان روح الله أرشده إلى الأخذ من الرسل الملهَمين بالروح القدس أيضاً، لأن الإلهام لا ينافي استعمال الرسول قواه العقلية من التحري والتروي.



واكتفي بهذا القدر



والمجد لله دائما