هل انكر بعض الفرق المسيحية انجيل يوحنا من القرن الثاني ؟



Holy_bible_1



الشبهة



أنكر المحققون نسبة الإنجيل ليوحنا الحواري، واستندوا في ذلك إلى

إنكار قديماً لصحة نسبته ليوحنا ، وقد جاء هذا الإنكار على لسان عدد من الفرق النصرانية القديمة ، منها فرقة ألوجين في القرن الثاني ، ويقول صاحب كتاب ( رب المجد ) : " وجد منكرو لاهوت المسيح أن بشارة يوحنا هي عقبة كؤود ، وحجر عثرة في سبيلهم ، ففي الأجيال الأولى رفض الهراطقة يوحنا ".



الرد



يؤخد علي المشكك عدة نقاط وهو يلقب فرقة الوجين بانها فرقة نصرانية وهذا غير صحيح

وايضا يعمم بشكل غير مقبول فيقول عدة فرق نصرانية رفضة الانجيل ولا يقدم دليل علي التعدد ولا يذكر اسم لفرقه واحده مسيحيه حقيقية رفضت الانجيل

وايضا يعود وذكر بنفسه ان هذه الفرقه هم غير مسيحيين لانهم مثلهم مثل من ينكر لاهوت المسيح يجد في انجيل يوحنا عقبه كبيره وحجر عثره لان انجيل يوحنا يعلن لاهوت المسيح بشكل واضح جدا من اول عدد فيه الي اخره

وفكره مختصره عن من هم فرقة الوجين

في البداية كان هناك فكره عن اللوغوس عند هرقليطس، الفيلسوف اليوناني القديم اهتم بشكل عظيم بـ اللوغوس، فقد اعتبره "القانون الكلي للكون". يقول هرقليطس : " كل القوانين الإنسانية تتغذى من قانون إلهي واحد : لأن هذا يسود كل من يريد، ويكفي للكل، ويسيطر على الكل". ووافقه الرواقيون وقالوا أن العقل أو اللوغوس هو المبدأ الفعال في العالم، وهو الذي يشيع في العالم الحياة، وأنه الذي ينظم ويرشد العنصر السلبي في العالم ويعنون "المادة". وقال ذيوجانس اللائرسي عن مذهب الرواقيين : "يقول الرواقيون أن اللوغوس هو المبدأ الفعال في الهيولي، إنه الله، وهو سرمديّ، وهو الفعال لكل شيء من خلال المادة".

واحد هؤلاء الاشخاص الذين يتبعون اللوغوس هو الوجين فهو شخص اسمه الوجين ليس مسيحي ولا يهودي ولا يقترب لهم باي صله ويتبع اللوغوس كفلسفه عن العقل والحكمة وليس ايمانا بان المسيح هو اللوغوس

ولما كتب يوحنا انجيله وبداه بان في البدا كان اللوغوس واللوغوس كان عند الله وكان اللوغوس الله اتعرض الوجين علي انجيل يوحنا ورفض شرحه للوغوس بانه هو المسيح اقنوم الحكمه لان هذا الشخص لا يعرف المسيح ولا يؤمن به فهو فقط رفض تعريف اللوغوس

ولكن لم يكن له صوت مسموع ولم تهتم به الكنيسه او اي جماعة مؤمنين وفقط اشار اليه القديس ابيفانيوس وقبوله او رفضه لانجيل يوحنا لايعتد به

وسبب رفضه واضح فقط لاختلافه في تعريف اللوغوس



اذا الذي يستشهد به المشكك هو ليس فرق مسيحية كما ادعي ولا حتي فرقه واحده مسيحية بل مجرد انسان يتبع فلسفه معين فقط



ولكن المسيحية في زمن يوحنا الحبيب في نهاية القرن الاول الميلادي كانت فرقة واحده غير منقسمة واي اخر لا يتبع فكر الكنيسه فهو غير مسيحي فالمذاهب الاخري مثل الابيونية والغنوسية والدسوتية هي فرق اعجبها الايمان المسيحي وشخص المسيح بعد انتشار المسيحية بقوه في القرن الاول والثاني الميلادي . فحاولوا ان يقتبسوا اشياء من الايمان المسيحي ويدخلوها عندهم

فمثلا بعض اليهود الذين بدؤا يتشبعوا بالافكار الفلسفية اليونانية بدؤا يخلطوا بين الايمان المسيحي وفكرهم اليهودي ولكنهم لم يقبلوه علي انه الله الخالق ملك السموات والارض ولكنه نبي يرتفع لدرجة الالوهية المكتسبة وانه رئيس الملائكة وهذا ظهر الي حد ما في الهرطقة الابيونية

وايضا بعض الوثنيين المحبين للمعرفه ويسموا بالغنوسيين هؤلاء خلطوا بين فكرهم وبعض مبادئ الايمان المسيحي ولان في فكرهم ان المادة شر وبالتالي لا يمكن للمسيح الإله أن يتجسد ويتخذ من هذه المادة، الشر، جسداً، أو يتحد بها ومن ثم قالوا أن المسيح ظهر في شبه الجسد وهيئة الإنسان دون أن يكون إنساناً حقيقياً ودون أن يكون له جسداً حقيقياً

وبعض من اصحاب الفكر الفلسفي اليوناني الذين يؤمنون باللوغوس وبخاصه اتباع الفكر الافلاطوني الذين لم يتصور أن الله يمكن أن يخلق المادة أو يتخذ منها جسداً ومن ثم قالوا أن الله خلق الكلمة اللوجوس، المسيح، قبل خلقة الكون، من جوهر شبيه بجوهر الله الآب، وأعطاه سلطاناً أن يخلق الكون ويدبره، ولما أخطأت البشرية صار الكلمة نفسه جسداً بمعنى تحول إلى الإنسانية، دون أن يتخذ جسداً من هذه الإنسانية، وفداها على الصليب ثم عاد لملكوته من جديد

فهؤلاء ليسوا مسيحيين ولا يمتوا للمسيحية بصله



اما انجيل يوحنا وقانونيته فقد شرحته في ملف

قانونية انجيل يوحنا وكاتب الانجيل

وقد اعترف بقانونية الانجيل كل الكنيسة من اول زمن كتابته في القرن الاول ومابعده علي مدار القرون المختلفة

وحتي الهراطقة والوثنيين اعترفوا به فالهراطقة اعترفوا بقانونيته والوثنيين اعترفوا بقانونيته عند المسيحيين الذين هم يهاجمونهم ويقاومونهم

شهادة الهراطقة

اقتبس منه الكثير من الهراطقة مثل هيراكليون ومعلمه فالنتينوس وباسيليدس (سنة 125 م)، وأيضًا الكتابات الغنوسية مثل إنجيل الحق.

مونتانوس  الذى ظهر فى فريجيا سنة 140م وزعم أنه اللوجوس والباراقليط بناء على ما جاء فى الإنجيل للقديس يوحنا. ويرى العلماء إنه كتب فيما بين 120 و 140م.

مارسيون (140م) الذى قبل الإنجيل للقديس لوقا ورفض الأناجيل الثلاثة الأخرى، يقول ترتليان مؤكداً وجود الإنجيل للقديس يوحنا فى أيامه وقبل أيامه "إذا لم ترفض الكتابات المعارضة لنظامك فقد كان هناك إنجيل يوحنا ليقنعك. وأكد فى رده عليه أنه كان يعرفه ولكنه رفضه.

فالنتينوس (136- 155م) الذى تأثر كثيراً بالإنجيل للقديس يوحنا وأقتبس منه (5:3،6، 12:9، 11:14) ويقول لإيرناؤس أن أتباع فالنتينوس "يفندون أنفسهم فى المسألة الأكمل للإنجيلى بحسب يوحنا.

باسيليدس (117 138م) : يقول العلامة هيبوليتوس أن باسيليدس أقتبس من الإنجيل للقديس يوحنا قوله "كان النور الحقيقى الذى ينير كل إنسان آتياً إلى العالم يقول متى ارنولد M. Arnold فى كتابه "الله والكتاب المقدس" أن باسيليدس كان أمامه الإنجيل للقديس يوحنا (سنة 125م).

الاوفايتس والذى يقول عنهم إيرناؤس أنهم من أقدم الجماعات الغنوسية ويتحدث عنهم كأسلاف مدرسة فالنتينوس "آبائها وأمهاتها. ويقول عنهم هيبوليتوس أنهم من أقدم الغنوسيين، ويقول أنهم استخدموا شهادات من الإنجيل للقديس يوحنا وهى (يوحنا 6:3،3:1،4،1:2-11، مع إشارات قوية إلى
ص
35:6،21:8،33:13،9:10،21:4،21:9) ويقتبس أجزاء من كتب The Peratae التى تقتبس تكراراً من الإنجيل للقديس يوحنا.

كلسس الأبيقورى: هاجم المسيحية سنة 178م ورد عليه فيما بعد أوريجانوس، وقد هاجم الأناجيل الأربعة والفكر المسيحى والعقيدة المسيحية ككل وأقتبس كثيراً من الإنجيل للقديس يوحنا تضمنها رد أوريجانوس عليه. ويدل وجود الإنجيل بين يدى هذا الرجل الوثنى سنة 178م على أن هذا الإنجيل كان منتشراً قبل أيامه بكثير.



شهادة الوثنيين

استمد الفيلسوف الوثني صلسس، عدو المسيحية، في كتابه ضدها حوالي سنة 178م المادة التي هاجم بها من الأناجيل الأربعة، ويذكر تفاصيل لم ترد إلا في إنجيل يوحنا.

لم يشكك احد في ان الانجيل قانوني وكاتبه هو يوحنا ابن زبدي ولا وحدته من الكنيسه الاولي وحتي القرن الثامن عشر ليس من الكنيسه كلها واباء الكنيسه بل حتي من الهراطقة والوثنيين فاستخدموه ليهاجموا المسيحيين منذ بداية القرن الثاني اي بعد كتابته بفتره وجيزة



والمجد لله دائما