هل قول المسيح من اجلهم اسأل يدل ان المسيح ليس شفيع العالم ؟ يوحنا 17: 9



Holy_bible_1



الشبهة



قال المسيح في يوحنا 17 :9  »9مِنْ أَجْلِهِمْ أَنَا أَسْأَلُ. لَسْتُ أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ الْعَالَمِ، بَلْ مِنْ أَجْلِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي لأَنَّهُمْ لَكَ. 10وَكُلُّ مَا هُوَ لِي فَهُوَ لَكَ، وَمَا هُوَ لَكَ فَهُوَ لِي، وَأَنَا مُمَجَّدٌ فِيهِمْ. 11وَلَسْتُ أَنَا بَعْدُ فِي الْعَالَمِ، وَأَمَّا هؤُلاَءِ فَهُمْ فِي الْعَالَمِ، وَأَنَا آتِي إِلَيْكَ. أَيُّهَا الآبُ الْقُدُّوسُ، احْفَظْهُمْ فِي اسْمِكَ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا نَحْنُ.«. وهذا يعني أنه ليس شفيع العالم.



الرد



المسيح هو الله وهو ايضا الشفيع الكفاري الوحيد بتقديم ذاته ذبيحه ولكن هو ايضا يشفع لنا عند الاب من اجل امور مجد اكثر بطريقه خاصه لابناؤه فهو شفيع عام وشفيع خاص عام للعالم كله من يقبل ومن يرفض ومن يرفض لاينال شيئ ومن يقبل ينال الخلاص وبعد هذا يتقدم معه الرب فيعطيه مجد اكثر ويشفع له عند الاب ليكون ممجد اكثر بسبب جهاده فهذا العدد يتكلم عن ليس عن الشفاعه الكفارية للعالم ولكن عن الشفاعه الخاصه لمجد ابناؤه. والحقيقه هذا الاصحاح كله بما يحمله من صلاه واقسامها يؤكد ان المسيح شفيع العالم كفاري وايضا شفاعات خاصه

وفي هذا الاصحاح المسيح يقدم صلاة شفاعية للاب من اجل تلاميذه وتلاميذهم وكل المؤمنين

وهو يصلي الي الاب كشفيع رغم انه واحد مع الاب في الجوهر كيان واحد ولكن هو متميز عن الاب في الوظيفة وهو يقوم بوظيفته كشفيع بالكامل الي اخر اللحظات

وهذه الصلاه مقسمه الي اقسام

تدور حول مجد الإبن الذي هو مشترك مع مجد الآب. والإبن يطلبه لحساب الإنسان عموماً 1 - 5 .

طلبة عن المؤمنين                 ٦ – ١٠.

طلبة من أجل حفظهم               ١١ – ١٦.

طلبة من أجل تقديسهم              ١٧ – ١٩.

طلبة من أجل الوحدة               ٢٠ – ٢٣.

طلبة من أجل تمجيدهم              ٢٤ – ٢٦.

والجزء الذي يتكلم عنه المشكك هو الجزء الثاني في طلبته العامة من اجل تلاميذه

وهو يقول

انجيل يوحنا 17

من عدد 1 الي 5 طلبه عامه ويقول

17: 2 اذ اعطيته سلطانا على كل جسد ليعطي حياة ابدية لكل من اعطيته

فهو هنا شفيع كفاري عن العالم كله ليعطي حياه ابدية للعالم كله بشرط ان يقبل لان الله لا يجبر احد.

سفر التكوين 12: 3

وَأُبَارِكُ مُبَارِكِيكَ، وَلاَعِنَكَ أَلْعَنُهُ. وَتَتَبَارَكُ فِيكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ».



سفر المزامير 67: 2

لِكَيْ يُعْرَفَ فِي الأَرْضِ طَرِيقُكَ، وَفِي كُلِّ الأُمَمِ خَلاَصُكَ.



اشعياء 9: 2

2 الشعب السالك في الظلمة ابصر نورا عظيما الجالسون في ارض ظلال الموت اشرق عليهم نور



سفر إشعياء 49: 22

هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: «هَا إِنِّي أَرْفَعُ إِلَى الأُمَمِ يَدِي وَإِلَى الشُّعُوبِ أُقِيمُ رَايَتِي، فَيَأْتُونَ بِأَوْلاَدِكِ فِي الأَحْضَانِ، وَبَنَاتُكِ عَلَى الأَكْتَافِ يُحْمَلْنَ.



سفر إشعياء 53: 12

لِذلِكَ أَقْسِمُ لَهُ بَيْنَ الأَعِزَّاءِ وَمَعَ الْعُظَمَاءِ يَقْسِمُ غَنِيمَةً، مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ سَكَبَ لِلْمَوْتِ نَفْسَهُ وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ، وَهُوَ حَمَلَ خَطِيَّةَ كَثِيرِينَ وَشَفَعَ فِي الْمُذْنِبِينَ.



سفر إشعياء 60: 3

فَتَسِيرُ الأُمَمُ فِي نُورِكِ، وَالْمُلُوكُ فِي ضِيَاءِ إِشْرَاقِكِ.



إنجيل متى 8: 11

وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ مِنَ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِب وَيَتَّكِئُونَ مَعَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ،



إنجيل متى 12: 18

«هُوَذَا فَتَايَ الَّذِي اخْتَرْتُهُ، حَبِيبِي الَّذِي سُرَّتْ بِهِ نَفْسِي. أَضَعُ رُوحِي عَلَيْهِ فَيُخْبِرُ الأُمَمَ بِالْحَقِّ.



إنجيل متى 12: 21

وَعَلَى اسْمِهِ يَكُونُ رَجَاءُ الأُمَمِ».



إنجيل لوقا 24: 47

وَأَنْ يُكْرَزَ بِاسْمِهِ بِالتَّوْبَةِ وَمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا لِجَمِيعِ الأُمَمِ، مُبْتَدَأً مِنْ أُورُشَلِيمَ.



إنجيل يوحنا 1: 29

وَفِي الْغَدِ نَظَرَ يُوحَنَّا يَسُوعَ مُقْبِلاً إِلَيْهِ، فَقَالَ: «هُوَذَا حَمَلُ اللهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ!



إنجيل يوحنا 3: 16

لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.


إنجيل يوحنا 3: 17

لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ، بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ.



إنجيل يوحنا 6: 51

أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الْحَيُّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ. إِنْ أَكَلَ أَحَدٌ مِنْ هذَا الْخُبْزِ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ. وَالْخُبْزُ الَّذِي أَنَا أُعْطِي هُوَ جَسَدِي الَّذِي أَبْذِلُهُ مِنْ أَجْلِ حَيَاةِ الْعَالَمِ».



رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 8: 34

مَنْ هُوَ الَّذِي يَدِينُ؟ اَلْمَسِيحُ هُوَ الَّذِي مَاتَ، بَلْ بِالْحَرِيِّ قَامَ أَيْضًا، الَّذِي هُوَ أَيْضًا عَنْ يَمِينِ اللهِ، الَّذِي أَيْضًا يَشْفَعُ فِينَا.



رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 5: 19

أَيْ إِنَّ اللهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحًا الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعًا فِينَا كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ.



رسالة يوحنا الرسول الأولى 4: 9

بِهذَا أُظْهِرَتْ مَحَبَّةُ اللهِ فِينَا: أَنَّ اللهَ قَدْ أَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ إِلَى الْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ.



سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 7: 9

بَعْدَ هذَا نَظَرْتُ وَإِذَا جَمْعٌ كَثِيرٌ لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يَعُدَّهُ، مِنْ كُلِّ الأُمَمِ وَالْقَبَائِلِ وَالشُّعُوبِ وَالأَلْسِنَةِ، وَاقِفُونَ أَمَامَ الْعَرْشِ وَأَمَامَ الْخَرُوفِ، مُتَسَرْبِلِينَ بِثِيَابٍ بِيضٍ وَفِي أَيْدِيهِمْ سَعَفُ النَّخْلِ

كل هذا الكم يؤكد انه شفيع كفاري للعالم كله

ولكن من يقبل لا يقف الرب عند مرحلة اعطاؤه فقط باب الخلاص ولكن يشفع له شفاعه خاصه ليعطي مجد اكثر . ففي الاعداد من بعد العدد 6 يتكلم عن العطايا الخاصه لمن قبل وجاهد بعد مرحلة الشفاعه العامة الكفارية



17: 6 انا اظهرت اسمك للناس الذين اعطيتني من العالم كانوا لك و اعطيتهم لي و قد حفظوا كلامك

وتعبير أنا أظهرت إسمك توازي أنا مجدتك (آية4). وهي تعني أظهرت كل صفاتك ومحبتك الأبوية للمؤمنين وكل إمكانياتك وقدراتك. وهذه المعرفة هي حياة (آية 3). وهذا هو العمل الذي أكمله المسيح بطاعته للآب حتى الصليب وبأعماله العجيبة وتعاليمه التي أظهرت أن الآب يعمل فيه. فاسم الله يشير للحضور الإلهي ذاته. وهذا معنى ترديد صلاة يسوع للشعور بحضرته. فالاسم هو إشارة للكيان كله. وهذا ما تعنيه الكنيسة إذ تبدأ كل صلاة أو اجتماع "باسم الآب والإبن.." ليحل الله وسطنا ونسمع صوته.

وهنا المسيح يوضح ان شرط التمسك بالمسيح هو حفظ كلامه والمعني المقصود هو التمسك بوصايا الرب وتنفيذها وعلينا أن نحفظ كلمة الله ككنز في قلوبنا ونسهر عليها ونقبلها ونهتم بتنفيذها. وحفظ كلمة الله هو التلمذة الحقيقية لله، ومن يتأمل فيها يكتشف المسيح كلمة الله. لذلك فالتلاميذ عرفوا المسيح وآمنوا به لأنهم حفظوا وصايا الله.

17: 7 و الان علموا ان كل ما اعطيتني هو من عندك

وثمرة حفظ الوصايا هو المعرفة الروحية فمن يتمسك يدرك اكثر فهم أدركوا بعيون مفتوحة أن المسيح جاء ليستعلن الآب قولاً وفعلاً وأدركوا العلاقة بين المسيح والآب، وصدقوا أن المسيح جاء من عند الآب. وأن كل أقواله وأعماله هي من عند الآب، بل أن كل أعمال التلاميذ هي هبات من عند الآب. وأن كل ما للمسيح هو من الآب. إذاً من يحفظ كلام الله، يدرك من هو المسيح ويقبله ويؤمن إذ يعرفه فتكون له حياة. فلأنهم حفظوا كلام الله أي أطاعوه ونفذوه، عرفوا الله. فلما ظهر المسيح أمامهم عرفوه لأنه صورة الله الذي عرفوه.

17: 8 لان الكلام الذي اعطيتني قد اعطيتهم و هم قبلوا و علموا يقينا اني خرجت من عندك و امنوا انك انت ارسلتني

الكلام الذي أعطيتني قد أعطيتهم= هذه الآية تساوي "كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في إبنه" (عب2:1)

نلاحظ هنا درجات الإيمان:

1-    قبلوا= رحبوا بالمسيح قلبياً، تشير لفرحهم ومشاعرهم تجاهه، مثل هذا يطيع بدون معرفة كثيرة ثم تبدأ المعرفة.

2-    علموا= هنا بدأوا التمييز والحكم بالعقل فحكموا على كلام المسيح أنه سماوي. هنا بدأت المعرفة. قبول المسيح أعطاهم إستنارة بها عرفوا المسيح وأنه من عند الله. كما قال المسيح لبطرس "أبي أعلن لك"

3-    آمنوا= هنا كان القرار والإرادة بعزيمة ثابتة ملتهبة بنار القلب وملهمة بنور العقل. هنا إيمان بالعمل الذي جاء من أجله المسيح من عند الآب. ومن هو المسيح. هذا إيمان بوعي.

وهنا نرى التلاميذ وقد وصلوا لدرجة اليقين في معرفتهم للمسيح. فالمسيح أعطاهم ما إستلمه من الآب وكان قبولهم للكلمة هو سر إنفتاح بصيرتهم على المسيح ومعرفتهم له إلى درجة اليقين= علموا يقيناً= والكلمة الأصلية تفيد معنى أنهم علموا حقاً وبالحقيقة. فالإنسان قد يكون على يقين من أمر ما ولكنه ليس الحق بالضرورة. والحق هو الله. وقبول الحق لا يأتي بالفهم والمناقشة بل بالطاعة. لذلك كل من سمع وصايا الله وأطاعها ونفذها سيكتشف سهولتها وجمالها مهما بلغت في مظهرها الخارجي من صعوبة ظاهرية في التنفيذ.

خرجت= تفيد التجسد. أرسلتني= تفيد العمل الذي أرسل من أجله وهو الفداء والمسيح سيبني على هذه الكلمات ما سيأتي فهو ليس من العالم لذلك رفضه العالم وصلبه. ولذلك كل من يقبله ويؤمن به ويتحد به وينضم إليه سيصير هو أيضاً ليس من العالم وسيضطهده العالم وهذا ما حدث مع المسيح وما سيحدث للتلاميذ (يو18:15-21 + 1يو13:3 + 1يو5:4، 6).



17: 9 من اجلهم انا اسال لست اسال من اجل العالم بل من اجل الذين اعطيتني لانهم لك

وهنا يكمل المسيح يكمل المسيح صلاته الشفاعية . في هذه الآية يسأل عن التلاميذ الذين عرفوه وآمنوا به. ثم في آية (20) يسأل عن كل المؤمنين. لست أسأل من أجل العالم تعني ان المسيح يسأل ويشفع عن الذين كانوا للآب وأعطاهم الآب له ليكمل خلاصهم (يو24:10-26 + أر16:7 + يو42:8-44). وليس من أجل من لازال يحيا في شره غير مؤمن بالمسيح. هؤلاء يسميهم العالم. فالمسيح حقاً مات من أجل كل العالم ولكن ليس كل العالم قد تمتع بالغفران وأنهم أصبحوا من جسد المسيح. والمسيح صلي على الصليب "يا أبتاه إغفر لهم".  لكن من تاب وآمن هو من غفر له. فكيف يصلي المسيح عن من لا يزال في شره لكي يحفظه الآب، فهو يطلب أولاً إيمانه ثم يطلب أن يحفظه الآب. المسيح هنا يطلب المجد لمن آمن. لأنهم لك هي هنا نرى معنى المحبة بين المسيح والآب فهو تمم الفداء ويشفع فيمن هم للآب حباً وطاعة للآب، فهذه إرادة الآب خلاصهم. لذلك أرسل تلاميذه ليكرزوا به ومن يؤمن سيترك العالم فتكون هذه الصلاة من أجله. وصلاة المسيح المسموعة هذه وأنه يطلب لأجل تلاميذه الذين آمنوا به هي من أجل  أن يعرفوا محبته لهم.

وصلاته هذه ايضا هي مكملة لصلاته علي عود الصليب في ان يقبل كفارته فلقد قدم حياته مبذولة من أجل العالم كله، لكنه إذ يصلي أو يشفع بدمه إنما يقدم الذين قبلوه ويؤمنون به.إنه يموت من أجل العالم كله، لكن الرب يعرف تمامًا من يُصرون على رفضه، فهم ليسوا له. لذلك فإن عينيه على وجه الخصوص على الذين أُعطوا له من العالم. أما الذين يصرون على رفضه فيبقون في العالم كالتبن الذي تهب الرياح فتبدده، أو يُلقى في النار، إنه تبن بلا قيمة.

إنه لا يشفع فيمن صمموا أن يملأوا كأس الشر والتمرد وعدم الإيمان، ليس لعدم حبه لهم، وإنما لرفضهم عمله فيهم. إنه لم يقل: "إني أطلب ضدهم"، فهو لا يحمل كراهية، إنما هم الذين يبغضونه ولا يقبلونه.

فهذا العدد يوضح انه شفيع للعالم ولكنه ايضا يعرف من سيقبل ويتمجد ومن سيرفض ويعاند فهو يعرف كل شيئ ويتشفع الان لمن يقبل بان يتمجد اكثر

فالرب مثل المعلم الذي يتعامل مع كل مستويات الطلبه فهم يعلم الكل ولكنه من تقديره لمستوي كل تلميذ يعلم من سينجح ومن سيفشل ومع الفاشل يستمر مجاهدا معه في تعليمه الاشياء الاساسية فقط لكي يدفعه للنجاح فيكون تمم عمله بامانه حتي ولو فشل اما مع المجتهد فهو يعطيه ايضا اشياء اكثر من الاساسيات التي يقدمها للتلميذ الفاشل لانه مجتهد فيستحق اكثر . فهذا من العدل ايضا فالفاشل اخذ حقه من الاساسيات المفروضه والمجتهد ايضا اخذ حقه من الاساسيات المفروضه وايضا اضافات مكافئة علي اجتهاده

وهكذا المسيح يمنح الخلاص الي العالم وهو بدمه شفيع كفاري الي العالم بطريقه متساوية فمن يرفض يظل باب الخلاص مفتوح حتي ينتهي عمره ويعاقب ولا ينال اي مجد اما من يقبل ويبدا في حياة جهاد مع الرب ومحبة للرب فالرب يبدا يعطيه اكثر من الخلاص فقط فيشفع له اكثر لينال مجد اكثر ومواهب اكثر وهذا لانه اجتهد اكثر وهذا ايضا عدل ومحبه من الرب

ويطلب المجد بطريقه رائعه فيقول

17: 10 و كل ما هو لي فهو لك و ما هو لك فهو لي و انا ممجد فيهم

نرى هنا الآب والإبن على مستوى واحد فالمؤمنون هم تابعين للآب بقدر ما هم تابعون للإبن، أو أن الإيمان بالمسيح يعتبر تأكيداً لتبعية المؤمن لله الآب. المسيح يقول هذا حتى لا يفهموا أنه أخذ شيئاً حديثاً لم يكن له من قبل لأنه قال "الذين أعطيتني" بل هم له كما للآب. ولكن هم صاروا جسده، صاروا من لحمه ومن عظامه. وكونهم صاروا جسده فهذا لا ينهي علاقتهم بالآب. فهو والآب واحد. وكل ما للآب هو للابن وكل ما للابن هو للآب. وأنا ممجد فيهم= مجد الطبيب الماهر يظهر في شفاء مرضاه. ومجد المسيح ظهر في تجديد خليقة المؤمنين وفي ثمارهم. وتشير لأن صفات المسيح قد إنطبعت في تلاميذه "هم لبسوا المسيح" (رو14:13). فصار الناس يرون في تلاميذ المسيح صورة المسيح. فإيمانهم إذاً أبرز للناس مجده الإلهي. ولاحظ أن المسيح في محبته لهم لم يرى إنكارهم وضعفهم، فهو قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة مدخنة لا يطفئ، بل أقام منهم أعمدة الكنيسة. ونلاحظ أيضاً في هذه الآية أن الآب ممجد في التلاميذ فكل ما هو للابن هو للآب أيضاً، وهذا ما يشير إليه قول السيد المسيح "لكي يرى الناس أعمالكم الحسنة فيمجدوا أباكم فالمسيح يطلب ويتشفع ان الاب يعطيهم مجد اكثر لانهم انعكاس لمجد اسم المسيح عليهم



ومن هذا تاكدنا ان العدد الذي استشهد به المشكك لا يتكلم عن الشفاعه الكفاريه العامة ولكن لما بعد الشفاعه الكفاريا وهي مرحلة عطايا المجد لمن قبل وعرف وامن وجاهد وحفظ وتمسك ونفذ وصايا الرب فيشفع له بشفاعه خاصه بان ياخذ مجد اكثر



والمجد لله دائما