الرجوع إلى لائحة المقالات الرجوع إلى هل نصلي بلا انقطاع ام نصلي باختصار

1تس 5: 17مت 6: 7

هل نصلي بلا انقطاع ام نصلي باختصار ؟ 1 تسالونيكي 5: 17 و متي 6: 7-8

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

هل الصلاة بلا انقطاع؟..نجد في 1تسالونيكي 5 :17 » 17صَلُّوا بِلاَ انْقِطَاعٍ.«.

في حين أنه قد ورد في متى 6 : 7 و8

» 7وَحِينَمَا تُصَلُّونَ لاَ تُكَرِّرُوا الْكَلاَمَ بَاطِلاً كَالأُمَمِ، فَإِنَّهُمْ يَظُنُّونَ أَنَّهُ بِكَثْرَةِ كَلاَمِهِمْ يُسْتَجَابُ لَهُمْ. 8فَلاَ تَتَشَبَّهُوا بِهِمْ. لأَنَّ أَبَاكُمْ يَعْلَمُ مَا تَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُوهُ.. «.

 

الرد

 

في البداية ارجو الرجوع الي ملف 

الرد علي شبهة هل نصلي باختصار ام نصلي باستمرار

وباختصار اكرر بعض الاشياء البسيطة 

لايوجد تناقض بين العددين لان باختصار الرب في انجيل متي يقول لشعبه ان لا يكرروا الكلام الباطل في الصلاه مثل الامم التي تعتقد ان بكثرة التكرار في الصلاه ياخذون حسنات اكثر فيظلوا يكررون جمل باستمرا مع ركوع وقيام وكلما كررها يعتقد انه اخذ حسنات اكثر اما كلام معلمنا بولس الرسول هو عن حياة الصلاح الحقيقيه التي هي ليست تكرار كلام باطل ولكن هي الكلام والصله باستمرار مع الله مثل الابن الذي يشتاق ان يتكلم مع ابيه الذي يحبه باستمرار وبالطبع الابن لا يمل من الكلام مع ابه الذي يحبه ولا الحبيب يمل من الكلام مع حبيبته بل يشتاق ان يتكلم معها في كل حين وهكذا علاقتنا في حياة الصلاه الحقيقيه هي اشتياق ان اتكلم مع الرب حبيبي وليس تكرار بل حوار مستمر مع الله المحبوب

 

والعدد الاول يقول 

انجيل متي 6

هذا الاصحاح يتكلم الرب فيه عن الصدقه والصلاه والصوم كعلاقه شخصيه مع الله وليست للتظاهر واكتساب حسنات ليوضح ان ما وصل اليه اليهود من خطأ فقد كان الفريسيين يصلون ويصومون ويتصدقون في مظهرية ليحصلوا على مديح الناس وإعجابهم وهو يدعون انهم يفعلون ذلك لكي يفعل بقية الناس هذا مثلهم. أماّ السيد هنا فيقول وماذا تستفيد من إعجاب الناس، السيد يطلب أن نكف عن المظهريات، وأن ندخل في علاقة حب وحياة حب عميق يربطنا مع الله أبينا. السيد يعطينا مفهوماً جديداً للعبادة أنها دخول إلى حضن الآب السماوى فى المسيح يسوع، وهذه علاقة خاصة سرية ليست للإعلان. فالرب يعالج هنا موضوع حب التظاهر وهو امر خطأ 

6: 7 و حينما تصلون لا تكرروا الكلام باطلا كالامم فانهم يظنون انه بكثرة كلامهم يستجاب لهم

العدد لايقول ويمنع تكرار الصلاه والتامل فيها ولكن يرفض تكرار الكلام باطلا اي الكلام الباطل

والامم حول اليهود كانت عندهم افكار شيطانيه بانهم يحفظون ثلاث او اربع جمل مديح اسم الههم ويظلوا يكرروها اوقات طويله وتختلف الحركات الجسميه في تكرارها من وقوف وسجود او دوران ووصل البعض من ان يجرح جسده اثناء تكرارها 

سفر الملوك الاول 18

18: 26 فاخذوا الثور الذي اعطي لهم و قربوه و دعوا باسم البعل من الصباح الى الظهر قائلين يا بعل اجبنا فلم يكن صوت و لا مجيب و كانوا يرقصون حول المذبح الذي عمل 

18: 27 و عند الظهر سخر بهم ايليا و قال ادعوا بصوت عال لانه اله لعله مستغرق او في خلوة او في سفر او لعله نائم فيتنبه 

18: 28 فصرخوا بصوت عال و تقطعوا حسب عادتهم بالسيوف و الرماح حتى سال منهم الدم 

18: 29 و لما جاز الظهر و تنباوا الى حين اصعاد التقدمة و لم يكن صوت و لا مجيب و لا مصغ 

وهم يفعلون ذلك لسببين الاول هو اعتقاد بانهم بتكرار كلامهم يستجاب لهم وياخذون حسنات اكثر وثانيا هم يفعلون ذلك للمظهريه ولكي ينالوا اجر اكثر من الولاه والحكام لما يطيلوا الصلاه والدعاء لهم 

والفريسيين بداوا في فعل ذلك كما قال رب المجد

انجيل متي 23

23: 14 ويل لكم ايها الكتبة و الفريسيون المراؤون لانكم تاكلون بيوت الارامل و لعلة تطيلون صلواتكم لذلك تاخذون دينونة اعظم 

فهم كانوا يطيلون الصلاه لكي يحصلوا علي اجر عالي في اثناء زيارتهم لبيوت الارامل ويطيلون صلواتهم ليمدحهم الناس على برهم وتقواهم، أو لظنهم أن الله يُخدع بكثرة الكلام. مثل هذا النوع من التكرار مرفوض. 

فهو يقول تكررون الكلام باطلا لانه كلام لا ينبع من القلب فالتكرار الفمي للكلام بدون حتي الدخول في عمق معني هذا الكلام فهو باطل لان التكرار الباطل لن يستجاب له ولن ياخذ عليه احد حسنات لان هذا ليس فكر صحيح 

فالصلاه يجب ان تكون بدافع محبة وعلاقه بين الانسان فالله فالانسان يحب ان يتكلم مع ابيه السماوي ويشتاق اليه وتخرج الكلمات من قلبه سواء شكر او تسبيح او طلبه يحتاج اليها الانسان ويصلي بثقه ان الرب سيستجيب له 

والتكرار بلجاجه وبحراره ليس بخطأ ولكن لا يكون بنية التظاهر وتكرار شفوي والقلب منصرف تماما في شيئ اخر او بنية البحث عن اجر من الله والناس 

فالمسيح كرر صلاته ثلاث مرات 

انجيل متي 26

26: 44 فتركهم و مضى ايضا و صلى ثالثة قائلا ذلك الكلام بعينه 

فتكرار الصلوات من قلب ملتهب بالحب ليس فيه عيب، ولكن تكرار الكلام والعقل غائب وراء أفكار أخرى مرفوض. إذاً فلنكرر الصلوات ولكن لا نقول كلمات لا نعنيها بل نفكر ذهنياً فيما نقول

 رسالة بولس الرسول الاولي الي اهل كورنثوس 14

14: 14 لانه ان كنت اصلي بلسان فروحي تصلي و اما ذهني فهو بلا ثمر 

14: 15 فما هو اذا اصلي بالروح و اصلي بالذهن ايضا ارتل بالروح و ارتل بالذهن ايضا 

ولا نقول سوى ما نقصده. والسيد نفسه طلب اللجاجة في الصلاة، وهو فعل هذا

انجيل لوقا 22

22: 44 و اذ كان في جهاد كان يصلي باشد لجاجة و صار عرقه كقطرات دم نازلة على الارض 

فالصلاه اهم ما فيها اني اعرف ماذا اقول واقوله من القلب للرب 

واقوله بايمان لذلك العدد يكمل ويقول 

6: 8 فلا تتشبهوا بهم لان اباكم يعلم ما تحتاجون اليه قبل ان تسالوه 

فلا نتشبه بالتكرا الباطل مثل الامم للتظاهر او لنوال شيئ رغم ان قلبي منصرف بعيدا ولا يؤمن بالصلاه الا انها فرض يجب ان نؤديه فهذا الفكر هو باطل ولن يستجاب له 

اما ابناء الرب فيتكلمون مع ابيهم السماوي بدافع المحبه ويشكرونه لانهم يؤمنون انه يستجيب لهم بما هو مناسب وما يراه هو وهو ما يسمي الطلبه بلجاجه ولكن ايضا حياة التسليم اي اسلم حياتي في يد الرب ليفعل الصالح لانه يعرف احتياجي قبل ان اقوله  

ولتجهيز الانسان ليدخل في عمق الصلاه يحاج الانسان الي مقدمه ليطرد الافكار الغريبه من مشاغل العالم ويهدئ قلبه وبعده للدخول في محضر الله وحياة الشركه مع الله في حياة الصلاة 

ولهذا يجب ان نبدأ بشيئ مهم وهو ابانا الذي في السموات  

6: 9 فصلوا انتم هكذا ابانا الذي في السماوات ليتقدس اسمك 

هي للاعداد للصلاه وبعدها يقول الانسان بعض المزامير المناسبه لهذه الساعه ليتذكر مناسبه الساعه مثل محاكمة المسيح او صلبه او دفنه او قيامته وغيرها من مناسابات السواعي وبعد هذه المقدمه من المزامير والقطع يستطيع الانسان بعد ان اعد روحه ان يدخل في الصلاه الارتجاليه وينطلق قلبه بكلمات الحب المتبادل مع الله ومثل اب يطلب من ابيه طلبه بلجاجه نصلي طالبين احتياجاتنا وايضا نصلي شاركين الرب علي غني نحمته ورحمته وايضا نصلي لاجل الاخرين لنكون في حاة الشركة  

 

الشاهد الثاني 

رسالة بولس الرسول الاولي الي أهل تسالونيكي 5

في هذا الاصحاح معلمنا بولس الرسول يشجع مؤمنين تسالونيكي ويطلب منهم الحياه الروحية بانواعها فتكلم عن حياة السهر وحياة المحبة ثم الصلاه والعملة والحرارة في الروح القدس 

5: 17 صلوا بلا انقطاع 

5: 18 اشكروا في كل شيء لان هذه هي مشيئة الله في المسيح يسوع من جهتكم 

وهنا معلمنا بولس الرسول لايطلب ان نكرر الكلام باطلا ليكون يناقض ما قاله رب المجد ولكن هو يكرر ما قاله رب المجد 

إنجيل مرقس 13: 33

 

اُنْظُرُوا! اِسْهَرُوا وَصَلُّوا، لأَنَّكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ مَتَى يَكُونُ الْوَقْتُ.

 

انجيل لوقا 18

18: 1 و قال لهم ايضا مثلا في انه ينبغي ان يصلى كل حين و لا يمل

 

إنجيل لوقا 21: 36

 

اِسْهَرُوا إِذًا وَتَضَرَّعُوا فِي كُلِّ حِينٍ، لِكَيْ تُحْسَبُوا أَهْلاً لِلنَّجَاةِ مِنْ جَمِيعِ هذَا الْمُزْمِعِ أَنْ يَكُونَ، وَتَقِفُوا قُدَّامَ ابْنِ الإِنْسَانِ».

فهنا يتكلم عن الصلاه بحرارة الروح القدس فالصلاة بلا انقطاع تساعد على الامتلاء من الروح القدس وبالتالي أن نحيا في فرح (أية 16). فمن يصلي دائماً يكون له القدرة أن يفرح دائماً ويشكر دائماً في الضيق، والصلاة الدائمة هي الطريق لحب الناس والطريق إلي احتمال ضعفاتهم (آية 14، 15، 16) إذاً الصلاة الدائمة هي الطريق لما سبق. ويجب أن نصلى بلا انقطاع لأننا في حرب بلا انقطاع. ومن له جهاد في الصلاة الدائمة لن يطفئ الروح ومن يفعل سيضرم الروح فيه وسيعبد بالروح أي سيقوده الروح في كل شيء خصوصاً في عبادته. وسيفرح ولن يصير الروح داخله كالمياه الراكدة. أما من لا يصلي سيصير الروح داخله كمياه راكدة ويصير إنسان تحركه شهواته. الصلاة الدائمة هي عمل الملائكة خاصة الشكر (آية 18). بهذا تتحقق غاية الله فينا، في المسيح حياتنا، حيث تصير لنا الحياة السماوية معلنة في داخلنا كما في تصرفاتنا وإن كانت الصلاة تعني الصلة، فإن الصلاة الدائمة تعني العلاقة المستمرة مع الله أي أن يكون الفكر في اتصال دائم بالله وإدراك وجودنا في الحضرة الإلهية بلا انقطاع 

 

فهذلا لايناقض عدم تكرار الكلام باطل بل يشرح كيف يجب ان نصلي بحرارة 

 

واخيرا المعني الروحي 

من تفسير ابونا تادرس يعقوب واقوال الباء

ماذا تعني الصلاة الدائمة؟

أ. إن كانت الصلاة تعني "الصلة"، فإن الصلاة الدائمة تعني العلاقة المستمرة مع الله وإدراك وجودنا في الحضرة الإلهية بلا انقطاع، في عبادتنا كما في أثناء عملنا، وفي يقظتنا كما في أثناء نومنا. يقولالقديس چيروم: [كان العبرانيون مطالبين أن يظهروا أمام الرب ثلاث مرات في السنة (خر ٢٣: ١٧)... إذ كان الكتاب المقدس يتحدث في سفر الخروج إلى أناس صغار (في القامة الروحية)، أما هنا فيحث النبي (الرسول) المؤمنين بالله أن يطلبوه على الدوام، إذ يأمرنا العهد الجديد بالصلاة بلا انقطاع[68].]

ب. الصلاة الدائمة في ذهنالقديس هيلاري أسقف پواتييه هي تخطي حدود الجسد ومطالبه التي تربطنا على الدوام لنهتم بالأكثر بالروحيات، إذ يقول: [إننا ملتزمون أن نستخف بمطالب الجسد وأن نستمر في الصلاة بلا عائق[69].]

لا يعني هذا تجاهل الجسد واحتقاره, وإنما لأننا قد أُسرنا باحتياجاته بطريقة مبالغ فيها يلزمنا أن نتحرر من هذه العبودية لنحيا روحيًا فنعطي ما لقيصر لقيصر وما لله لله, فيما نهتم باحتياجات الجسد دون استعباد له نهتم بالروح بلا انقطاع!

كيف نمارس الصلاة الدائمة؟

يقول القديس أغسطينوس: [هل بقوله: صلوا بلا انقطاع يعني أننا نحني ركبنا ونطرح أجسادنا أو نبسط أيدينا بلا انقطاع؟ لو كانت الصلاة تعني هذا فإنني أظن أننا لا نقدر على الصلاة بلا انقطاع. وإنما يوجد نوع آخر داخلي للصلاة بلا انقطاع، وهي رغبة القلب إلى أمر يعمله... فإن كنت مشتاقًا إلى السبت (الراحة الأبدية) فأنت لا تكف عن الصلاة. إن أردت ألاَّ تمتنع عن الصلاة، فلا تكف عن الشوق إليها، فإن استمرار الاشتياق إنما هو استمرار للصلاة[70].]

فالصلاة الدائمة إنما هي التهاب القلب المستمر بل والمتزايد، في حنين لا ينقطع نحو الحياة الأبدية أو السكنى مع الله وفيه إلى الأبد. هذا الحنين يلتهب كلما خلع الإنسان عنه ثوب الدنس وارتدى بالروح القدس الناري الحياة المقدسة، منطلقًا من حياة الخطية المثقلة للنفس إلى الحياة الفاضلة في الرب التي تسحب الفكر والقلب وكل الأحاسيس نحو الإلهيات. وكما يقولالأب إسحق[لا نقدر أن ننفذ هذه الوصية (الصلاة بلا انقطاع) ما لم يتنقَ عقلنا من كل وصمات الخطية إلى الفضيلة حتى يكون صلاحه طبيعيًا، ويتغذى على التأمل المستمر في الإله القدير[71].]

هذه الصلاة المستمرة تسندها الصلوات اليومية للسواعي، وكما يقولالقديس چيروم: [إن كان الرسول يأمرنا أن نصلي بلا انقطاع، وإن كان حتى النوم ذاته يُحسب توسلاً بالنسبة للقديسين، يلزمنا أن نحدد ساعات للصلاة، حتى إذا ما أعاقنا العمل يذكرنا الموعد نفسه بالتزامنا. الصلاة، كما يعرف الجميع، يلزم أن تمارس في الثالثة والسادسة والتاسعة وفي الفجر والغروب. لا تبدأ وجبة طعام بدون صلاة، وقبل ترك المائدة يلزم تقديم الشكر للخالق. يلزمنا أن نقوم في الليل مرة ومرتين ونراجع أجزاء من الكتاب المقدس التي نحفظها عن ظهر قلب. عندما نترك السقف الذي ننام تحته لتكن الصلاة هي سلاحنا، وعندما نعود من الشارع فلنصل قبل أن نجلس، ولا نعطي للجسد الهزيل راحة حتى تتقوت النفس[72].]

 

والمجد لله دائما